قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل التاسع عشر

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل التاسع عشر

فؤاد: ممكن اتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم؟
حياة: طبعآ إتفضل؟
فؤاد:أنا فؤاد الشافعى، منتج فنى، أنا كنت موجود فى الفرح امبارح وسمعت صوت حضرتك وبصراحة نال إعجابى وإعجاب كل اللى كانوا موجودين إمبارح، حضرتك صوت حساس وجميل أوى، وبجد خسارة إن حضرتك ماتبقيش معروفة.

نهلة: فعلآ والله صوتها عجبنى جدآ واتفاجئت اصلآ انها بتعرف تغنى حلو كده.
حياة قاعدة بتسمعهم من غير أى رد لإن بالنسبة لها الموضوع مجرد أغنية وغنتها وخلاص مش مستاهل كل الكلام ده.
فؤاد: وزى ماقولت لحضرتك انا منتج فنى وصوتك الجميل ده خلانى متحمس جدآ إنى أخوض تجربة الإنتاج لحضرتك.
حياة: أنا؟، أغنى يعنى؟

فؤاد: أه وخسارة جدآ إنك ترفضى.
حياة: بس اللى أعرفه عن المطربات انهم بشعرهم وزى ماحضرتك شايف انى محجبة، ومستحيل طبعا افرط فى حجابى.
فؤاد: هى دى المجازفة اللى هتعرضلها بصدر رحب، لإن صوتك يستحق.
حياة: بمعنى؟

فؤاد: بمعنى إنى معنديش أى مشكلة فى حجابك وممكن كمان نخليكى مطربة مجهولة معروفة بصوتك واسمك انما وشك لأ، وكل مالحاجة تبقى فيها غموض كل مابتتشهر اكتر وتجذب الناس.
حياة: سيبنى أفكر.

إتصدم إيهاب من ردها الغير متوقع، من معرفته بشخصية حياة ميعتقدش أبدآ إنها ترد رد زى ده، ووسه إبتدى يسخن لما إفتكر شريف واللى ممكن يعمله وعمره ماهيصدق انه وافق يقعدها معاه وهو متأكد انها هترفض واتفاجئ انها بتقول هتفكر، بس اللى خلاه يهدا شوية ان ممكن جدآ بعد التفكير ترفض خصوصآ إنه هيتكلم معاها وينصحها ويفهمها مخاطر تصرف زى ده.

اما فؤاد كان سعيد جدآ بردها وانها هتاخد وقت تفكر فيه وفرحان انها مارفضتش زى ما ايهاب أكدله رفضها من قبل مايقعد معاها.
نهلة وحياة دخلوا قعدوا مع بعض جوة لحد ما فؤاد يمشي، ولما مشي طلعوا يقعدوا برا.
حياة: يلا بقى اشبعى من آدم عشان نمشي، احنا هنقضى اليوم كله مع العرسان ولا ايه؟
ايهاب: حياة، عايز اتكلم معاكى.

حياة: اتفضل يا ايهاب.
ايهاب: انا ممكن افهم انتى هتفكرى فى ايه؟
حياة: هفكر فى ايه ازاى؟
ايهاب: لما فؤاد عرض عليكى تغنى، انتى خذلتينى يا حياة بردك ده، انا كان عندى تهزقيه وهو صاحبى وفى بيتى احسن عندى من انك تقولى هفكر.
حياة: فى ايه يا ايهاب، هو الراجل كان قال حاجة عيب؟
ايهاب: فوق العيب كمان، انتى تغنى يا حياة، انتى تغنى!

حياة: وايه المشكلة؟
ايهاب: كمان هتقولى ايه المشكلة؟، ده انتى موافقة بقى بس اتكسفتى تقوليها على طول.
حياة: لا ماتكسفتش من حاجة، انا فعلا هفكر عشان دى خطوة كبيرة ونقلة فى حياتى، مش بالسهل اخد قرار فيها فى قعدة.
ايهاب: الموضوع مش عايز تفكير، انتى عارفة لو شريف عرف هيعمل ايه؟، ده انا حتى مستغرب انه عدالك حكاية الاغنية اللى الفرح، انتو اتطلقتوا بالاسم بالنسباله، بس هو مش معترف بكده وعايش على أمل ترجعوا لبعض.

حياة: اااااااااه، قول كده بقى، الحكاية حكاية شريف، هو انا هفضل مقيدة حياتى لمجرد انى كنننتتتت وخد بالك من كنت دى، متجوزة راجل مش هيوافق على تصرفاتى بعد ماخلاص، سبحان الله خلااااااااص اتطلقنا، انتى شايفة ان انا غلطانة يانهلة؟
نهلة: بصراحة انا زى ايهاب استغربت ردك.
حياة: طبعا وانتى هتقولى ايه غير كده.

نهلة بزعل: تقصدى ايه يا حياة، هتلمحى تانى انه ولى نعمتى وعشان كده بدافعله.
حياة: لأ مقصدش كده يانهلة، اقصد انه عشان صاحب ايهاب.
نهلة: مانتى كده غلطتى برضو.

ايهاب: انتو هتتخانقوا وتسيبوا الموضوع الاساسي، حتى لو يهمنا شريف وزعله، فاحنا كده مش غلطانين يا حياة، شريف بيحبك ومايستاهلش منك انك تعملى فيه كده.
حياة: انا مايهمنيش اصلا رأيه فى حاجة تخص حياتى، ولو كلامكم هيفضل كده انا همشى.
قامت حياة وقفت ونادت للولاد وخدتهم ومشيت.
ايهاب: شايفة تصرفات صاحبتك!

نهلة: مابقتش تسمع غير لنفسها وبس واى حد ضدها يبقى مبيحبهاش وبيفضل شريف عليها.
شريف: انا زهقت من تضييع الوقت ده كله وحاسس انهم بدأوا ياخدوا بالهم انى فهمت، وحاجة من الاتنين يا اما هيهربوا، يا اما هيضربونى قبل ماضربهم انا.
هانى: عندك حق، لازم ننفذ.
شريف: فى اسرع وقت يا هانى عايز اخلص.
هانى: النهاردة يا شريف.
شريف: معقول، انت جاهز النهاردة؟
هانى: جاهز.

شريف: يبقى يلا نفذ.
هانى رجع بيته ودخل الاوضة لسهر، كانت نايمة على السرير.
هانى: صاحية يا حبيبتى.
سهر: ايوا صاحية.
هانى قعد قدام السرير ومسك ايديها.
هانى: صحتك عاملة ايه؟

سهر: الحمدلله، يوم كده ويوم كده، هههه الحمل طلع صعب اوى، بس تعبه احلى من قلته.
هانى: ربنا يقومك بالسلامة حبيبتى، خدى بالك على نفسك وعلى اللى فى بطنك، خليكى قوية يا سهر، مهما حصل متضعفيش.
سهر اتعدلت من نومتها: فى ايه يا هانى، ايه الكلام الغريب ده؟
هانى: هههه لا كلام غريب ولا حاجة، اسمعى بس اللى بقولك عليه، هستأذنك بقى.
سهر: رايح فين؟

هانى: مشوار مهم، هخلصه و...أرجع.
سهر: طريقتك تخوف فى ايه انا مش مطمنة للمشوار اللى انت رايحه ده.
هانى: اتطمنى ياحبيبتى، حاجة خفيفة كده وجاى.
سهر: لأ، انت جاى توصينى، وفكرت قبل ماتقول انك هتخلص اللى وراك وترجع.
هانى: يا حبيبتى بلاش اوهام مفيش اى حاجة من اللى فى دماغك دى، انا لازم انزل بقى عشان ماتأخرش.
سهر: ماشي بس خد بالك من نفسك.
باسها هانى من جبينها وسابها ونزل.

نزل من البيت واتصل برقم على موبايله.
هانى: جهز باقى الرجالة حالا وخليكم مستعدين اول ماديكم اشارة انه نزل.
قفل المكالمة واتصل بهيثم.
هانى: انا معايا كل الورق اللى انتو عايزينه.
هيثم: معقول!، لسه بتجرى ورا حلم الخلفة ولا ايه؟
هانى: ومفيش حاجة غير الحلم ده اللى خلتنى اعمل كده واسرق ورقه واديهلكم عشان تودوه فى داهية.
هيثم: وطلباتك؟

هانى: المبلغ اللى اتفقنا عليه قبل كده.
هيثم: طيب تعالى، الشيك جاهز.
هانى: لاااااااا، انا مضمنكش، المكان اللى هنتقابل فيه لازم يكون تبعى انا.
هيثم: ماشي، نتقابل فين؟
هانى: هقولك.
قاله هانى على المكان اللى عايز يقابله فيه، بس كان مكان وهمى.
وفعلا نزل هيثم من البيت وهانى كان مراقبه، ولما وصل مكان مقطوع، كلم رجالته وادالهم اشارة بالاستعداد.

نهلة: الو يا حياة، انا جاية كمان شوية اخد آدم.
حياة: انتى بتعاقبينى!
نهلة: لا ولا أعاقبك ولا حاجة، ابنى وحشنى وجاية اخده ايه المشكلة؟
حياة: ماتزعليش منى.
نهلة: ماقدرش اصلا ازعل منك، انا بتلكك بآدم عشان اجيلك.
حياة: هههههههههه، ربنا يخليكى ليا يا نهولة.

شريف: مصدوم مش كده؟، ماكنتش متخيل انك لتانى مرة مناخيرك تيجى فالارض وبسببى.
هيثم: وانت مستعجل ليه؟، مايمكن انا اللى اجيب مناخيرك الارض، ماتسيب الزمن يورينا مين اللى هيضحك فى الأخر.
شريف: هو انا لسه هسيب الزمن، انا اللى هعمل ومن دلوقتى.
قام شريف وقف.
شريف: اتصل بمادلين حالا.
هيثم: ايه وحشتك؟

شريف: اتصل دلوقتى، وقولها تنزل تقابلك واديها العنوان اللى خدته من هانى.
هيثم: هو ده اخرك؟، انت فاكر ان مادلين تهمنى؟، دى مجرد مزة حلوة كانت مطرية الجو فى امريكا وجبتها معايا تساعدنى.
شريف: واضح انك مش بتعتمد غير على فاشلين.
قام هانى وبدأ يهدد هيثم شوية ويستخدم معاه العنف شوية، عشان يضغط عليه انه يتصل بمادلين ويخليها تنزل ويجيبوها.
وفعلآ قدروا يجيبوها للمكان ده.
شريف: انا مش هستخدم معاكم العنف، كل اللى بطلبه منكم وبالادب تمضوا على الورق ده وتتفضلوا تمشوا.

بص هيثم ومادلين فى الورق، لقوه فى ورق تنازل عن جميع الممتلكات، وانهاء عقود الصفقة وطبعا ده عشان فى شرط جزائى على شريف فى العقود اللى مضاها معاهم لو خالف الاتفاق، واصلا كان لازم شريف هيخالف لان مفيش ارض ولا منتجعات هتتبنى اساسآ، يعنى كانوا مرتبينله على مصيبة تخليه يفلس، ده غير الفضايح اللى كانوا هيعملوهاله انه مش بيلتزم بكلامه مع العملا ويطفشوا الناس من شركته، وماخفى كان اعظم.

وباقى الورق كان شيكات على بياض، وتنازل من هيثم عن فيلته والعمارة اللى بيمتلكها وحتى العربية اللى كان جاى بيها يتنازل عنها، وورق فيه طلب تنازل عن الجنسية الامريكية.
هيثم: ايه اللى فالورق ده، انت اتجننت!، فاكرنى اصلا هوافق على الكلام الفارغ ده؟

شريف: لا مانت هتوافق، ولو موافقتش هتشوف اللى ماتتمناش ابدا انك تشوفه وهتوافق برضو.
مادلين: ارجوك شريف، ماتعمل فينى هيك، والله بحبك، وماكنت اقصد أأذيك أبدآ، وكنت راح احكيلك كل شي.
شريف بعصبية: اخرسي، مش عايز اسمع صوتك خالص، انا خسرت مراتى بسببك، ولو عليا واحد زى الكلب هيثم ده مايستاهلش انى اعبره او اشغل بالى بيه، لإنه اصغر من انه يضرنى، بس انتى ضرتينى فعلآ، وخسرتينى اغلى الناس فى حياتى، ولازم انتقامى منك يكون كبير.

حياة فضلت قاعدة بتفكر فى عرض فؤاد، ومش عارفة اذا كان اللى عايزة تعمله ده صح ولا غلط، بس مقتنعة ان شريف مالوش حق يوافق او يعترض على حاجة تخص حياتها.
وقررت تتصل بايهاب.
حياة: ازيك يا ايهاب، معلش انى بزعجك.
ايهاب: ولا يهمك يا حياة، اتصلى فى اى وقت.

حياة: طب انا كنت عايزة رقم استاذ فؤاد.
ايهاب: انتى عارفة انتى بتعملى ايه؟
حياة: وانت عارف انت بتقولى ايه؟
ايهاب: ماقصدش يا حياة، بس بجد انا مش مصدق تصرفاتك.
حياة: هات الرقم يا ايهاب.
ايهاب: معلش انا مش هقدر اديكى حاجة، لو فى شئ هيزعل شريف صاحبى وعشرة عمرى وال بعتبره اكتر من اخويا انا مش هعمل الشئ ده ولا حتى هساعد فيه.
حياة: شكرآ.

قفلت حياة مع ايهاب وهى متنرفزة منه ومش طيقاه ولا طايقة كلامه معاها، وصممت اكتر تكمل فى طريقها، لانها تخيلت ان كله اتخلى عنها وراحوا لصف شريف، ال هو اصلا غلطان فى حقها ولولا غلطه ماكانتش هتطلق منه.
فضلت تبحث بإسم فؤاد الشافعى على الفيس لحد ما لقت اكاونت عليه الاسم وصورته زى ماشافته.
بعتتله رسالة: أنا حياة، اللى غنيت فى فرح ايهاب، كنت محتاجة اتواصل مع حضرتك ومش معايا رقم أتصل عليه.
فضلت قاعدة مستنية قدام الرسالة يمكن تلاقى منه رد عليها، وفعلا رد عليها فؤاد برقم تليفونه.

اتصلت عليه حياة بخجل.
حياة: ألو.
فؤاد: ازيك يا حياة، فرحينى.
حياة: انا موافقة.
فؤاد: برافوا عليكى، انا واثق فى نجاحك، سيبيلى انتى نفسك وهتشوفى معايا هتوصلى لإيه.
حياة: كل الناس ضدى وتقريبا بخسرهم.
فؤاد: اللى ضدك النهاردة، بكرة هينبهر بنجاحك ويتمنى يكلمك.
حياة: ربنا يستر.

فؤاد: ماتقلقيش، احنا هنبدأ من بكرة ان شاء الله انتى محتاجة شوية تدريبات بسيطة وبروفات لما اقابلك بكرة عشان نمضى العقد هنتفق نعمل ايه.
حياة بتوتر: مستعجل ليه كده؟
فؤاد: هنستنى ايه؟
حياة: مش عارفة.
فؤاد: ماخلاص بقى بلاش قلق، اشوفك بكرة.

قفل معاها فؤاد وهو فرحان حاسس انه داخل على تجربة جديدة ومختلفة مع حياة صاحبة الصوت الرائع اللى هيعوض بيها فشله مع مايا.
شريف اتصل بإيهاب
شريف بسعادة: عايز اقابلك ضرورى عندى شوية اخبار مش هتصدقها.
ايهاب بتوتر: خير.
شريف: خير جدآ ياعريس، فاضى اجيلك شوية، ولا مشغول بشهر العسل.
ايهاب: لا طبعا تنور فى اى وقت.

قفل مع شريف وبص لنهلة.
نهلة: انت هتقوله؟
ايهاب: امال هخبى عليه كمان!، عايزاه يعرف من برا عشان العلاقة تتقطع مابينا خالص.
نهلة: لا خلاص قوله، وفهمه اننا حاولنا معاها، وهى اللى منشفة دماغها، ربنا يهديهم لبعض انا زهقت ماللى بيحصل ده.
ايهاب: والله وانا كمان، عايزين بعض وعمالين يعندوا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة