قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل العشرون

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل العشرون

بعد مرور ساعة شريف وصل بيت ايهاب.
شريف: ازيك يا عريييس.
ايهاب: الحمدلله، شكلك مبسوط اقعد فهمنى فى ايه.
شريف: ده انا جايلك هنا وفى انجازات بتحصل.
ايهاب: لأ احكى كده واحدة واحدة.
شريف إداله دوسيه كان ماسكه.
شريف: خد شوف.
ايهاب بدأ يقرا: إيه ده!، إيه ده!، ازاى ده؟

شريف: ههههههههههه طلعتلك عينهم، وريتهم ليلة سودة على دماغتهم، كانوا بيتمنوا الموت، وعشان ارحمهم، مضيتهم عالورق ده، وفى ورق مهم بعته بالبريد على السفارة الامريكية، مفاده التنازل عن الجنسية الامريكية، ويورونى مين اللى هيطلعهم من القضية بقى.
ايهاب بعدم فهم: قضية إيه؟
شريف: هههههه، مانا مقولتلكش انى خدرتهم، ونيمتهم فى سرير واحد، زمان هانى خلص وبلغ البوليس.
ايهاب: ياخبر يا شريف، لا كده غلط.

شريف: والنبى تسكت، انا عرفت منهم انهم ماشيين مع بعض فى الحرام من غير جواز وبقالهم سنيين على كده فى امريكا ولما نزلوا مصر، طلعوا برضو على نفس النظام وعايشين فى شقة واحدة وانا اللى كنت فاكر ان هى عايشة فى مكان تانى حتى من باب انى معرفش علاقتها بيه، بس ولا هاممهم حاجة الكلاب.
ايهاب: استغفر الله العظيم، برافوا عليك يا اخى انك عملت كده، كان لازم يبقالهم حدود.

شريف: بصراحة لولا هانى ماكنتش عرفت اعمل كده.
ايهاب: ماشي ياعم، يعنى اخيرآ اثبتلك انه احسن منى.
شريف: ياحبيبى انت كنت مشغول بجوازك، ربنا يسعدك، ومهما هانى عمل مش هيقدر يبقى زيك ده انت عشرة عمر كبيرة اوى وياما خدمتنى ووقفت جنبى.
ايهاب: ربنا يجعلنا صحبة صالحة لبعض دايمآ ويحنن قلبك.
شريف: ايه؟

ايهاب: لا ولا حاجة.
شريف: انا ملتحظ توترك من وقت مادخلت، مالك؟
ايهاب: بصراحة فى حاجة عايز اقولهالك.
شريف: خير؟
ايهاب: فاكر فؤاد صاحبى؟
شريف: ايوا ماله؟
ايهاب: سمع صوت حياة وعجبه وعرض عليها ينتجلها.
شريف: ينتجلها ايه؟
ايهاب: هيكون ايه ياشريف، هينتجلها اغانى.

شريف: انا مش فاهم حاجة، وصلها ازاى عشان يعرض عليها؟، اذا كنت انا نفسي مش عارف اوصلها لا رقم تليفون ولا عنوان.
ايهاب: كانت هنا عندى بتباركلنا وشافها وعرض عليها، وهى قالت هفكر، بس شكلها موافقة، لانها كلمتنى من قبل ماتيجى وطلبت رقمه وانا رفضت اديهولها.
شريف: ايه اللى انت بتقوله ده؟، حياة تعمل كده!، وصاحبك الكلب ده ازاى يعرض عليها حاجة زى كده.

ايهاب: متشتموش يا شريف، فؤاد منتج وعايش عشان يكتشف الاصوات الحلوة اللى تضيفله نجاح ومبيعات، وطبيعى لما يسمع صوت حلو زى حياة يبقى بيتمنى ينتجلها.
شريف: عندك حق، العيب على الهانم اللى راحت تغنى فى فرحك وماحترمتنيش ولا احترمت ولادها ولا احترمت حجابها حتى، العيب عليا انا كمان اللى نفختها من كتر ماقولتلها صوتك حلو وخليتها تصدق نفسها وتفتكر ان صوتها محصلش، وتتجرأ بانها تطلع تغنى فى فرحك.

ايهاب: الحق يتقال ان صوتها كويس فعلآ.
شريف بعصبية: ايه اللى انت بتقوله ده!، انت يرضيك اتغزل فى صوت مراتك كده!، لو سمحت روح لنهلة حاااالا هات منها العنوان، والا والله علاقتى هتتقطع بيكم النهاردة.
ايهاب: طب اهدى، وهروح اقنعها.
شريف: مفيش اقتناع، يا ايهاب، هى يهمها زعل صاحبتها وانا ايه اتفلق.

نهلة طلعت على صوت شريف: لا ياشريف، مش كده خالص، بس انتو بجد حاطينى انا وايهاب فى موقف صعب، مش عارفين نراضيها ونخبى عليك مكانها ورقمها ولا نراضيك انت ونقولك مكانها ورقمها، انتو فى وسط الحرب بتاعتكم دى جيتوا علينا احنا، طول الوقت خايفين نعمل معاها حاجة تزعلك والعكس برضو، ياريت بجد لو متخلوناش طرف اصلا وكفاية عليا انا بالذات تعب اعصاب، انا وحياة بقينا كل شوووية نتخانق من يوم طلاقكم، ومضغوطة بسبب ان كل حاجة ببقى خايفة حد فيكم يفهمها غلط، اختصارآ للكلام انا مش هقول عنوانها، ومش هتدخل فى مساعدة حد فيكم ضد رغبة التانى ابدآ.

شريف: دى اخر مساعدة منك يانهلة صدقينى مش هطلب منك مساعدات تانى ابدآ.
نهلة: ماهى اخر مساعدة دى كفيلة تنهى علاقتى بحياة للأبد.
شريف: مايمكن المساعدة دى تخلينا انا وهى نرجع لبعض وتبقى عملتى خير فينا وهى هتفرح انك قولتيلى.
نهلة بصت لإيهاب، وايهاب هز دماغه بالموافقة.

هانى نفذ اوامر شريف وطلعهم نيمهم جنب بعض فالسرير، وخرج اتصل بالبوليس، بس كان فى واحد من رجالة هيثم مترصده ومالحقش يعمل حاجة لان البوليس كان جه وظبط هيثم ومادلين مع بعض، فمشي ورا هانى، وضربه بحجر على دماغه، فهانى وقع فى الأرض بعد الخبطة دى فضل يتألم شوية وبعدها سكت تمامآ.
حياة سمعت صوت خبط الباب، وراحت فتحت.

حياة بمفاجئة: شريييف!
شريف: للدرجة دى كنتى قاطعة عليا كل السبل اللى توصلنى بيكى، ومش عايزانى آجى ناحية باب بيتك أبدآ!
حياة: كده احسن ياشريف.
ادتله ضهرها ودخلت جوة الشقة.
شريف: كده الاحسن فى ايه، فهمينى!

حياة: فى انى اتطمن على مستقبلى وعلى ولادى، مهما بينت انك بتحبهم ومعتبرهم ولادك، لازم هيجيلك وقت وتفتكر الحقيقة، انهم مش من دمك وفى فرق مابين الطفل اللى من دمك والطفل اللى كل صلتك بيه انه ابن مراتك، ولادى صغيرين وبكرة يكبروا ويفهموا، وكلامك اللى قولته معلم فى قلبى برغم انه ممكن يكون صغير بالنسبة لكلام هتقوله بعد كده لو كنا فضلنا عايشين معاك، والايام ياما بتجيب مشاكل وحكايات مابتخلصش بيطلع فيها اللى فى قلوبنا بحقيقته الواضحة، الكلام ده اللى بنسميه كلمتين واتقالوا وقت عصبية..،

بس هو فالحقيقة كلام طالع من القلب كنا بنداريه عشان منزعلش بيه حد وعشان احنا فى حالة سلام وهدوء مش مستاهلة نجرح فيها بكلام زى ده، ووقت المشكلة بنحس انه وقت السلام انتهى، وان الكلمتين دول هما وقتهم المظبوط وبنخرجهم ومابيهمناش، ولما المشكلة تنتهى ونرجع للسلام والود تانى بنبدأ ننكر ونقول لاااااا، ده كان كلام وقت عصبية بس، انا فاهمة كل ده من يومها ماتفاجئتش بيه، بس كالعادة بستحمل كل شئ، ودايمآ الخيانة اللى بتخليتى أثور وأرفض واغير الوضع كله وبمنتهى الأريحية.

وعلى فكرة، انا المرة دى سامحت فى الخيانة، بس حسيت انى انانية ومابيهمنيش غير نفسى، انى اسامح فى حق ولادى وخيانتك تخلينى ابعد، ولما اسامح فالخيانة عشان فهمت الحقيقة ارجع وبرضو طظ فى حق عيالى، بس لأ، مش هعمل كده، لازم يعيشوا مستقليين واحرار فى بيت محدش يعايرهم انهم قاعدين فيه فى يوم من الايام ولو بعد 20 سنة حتى، ياكلوا لقمة ابقى ضامنة ان محدش بيمن عليهم بيها، يلبسوا لبس على قد امكانيات امهم وبس..،

انا كنت انانية لما استحملت بهدلتى وبهدلتهم مع ابوهم وماتطلقتش غير لما خاننى، وكنت انانية لما اتجوزتك وعيشتهم فى بيتك واكيد كان هيجى يوم يكبروا فيه ويحسوا انهم اغراب عندك، وكنت انانية كمان لما استحملت كلامك عنهم وجيت اصالحك كمان وماتطلقتش برضو غير لما خونتنى، بس انا خلاص ياشريف، مش هبقى انانية تانى مهما حصل.

شريف: يعنى مش هتبقى انانية لما تشتغلى مغنية؟
حياة: اممممم، هما لحقوا يبلغوك؟
شريف: ماتخليهمش طرف فى الموضوع، لانهم زهقوا مننا وطلبوا منى مندخلهمش بيننا تانى، لانهم مش عارفين يرضونا ازاى، والعنوان خدتوا بالعافية من نهلة بعد كلام كتير، واقنعتها ان المقابلة دى هتكون سبب فى رجوعنا.

حياة: انا مش متضايقة من مجيتك عندى ياشريف، بس رجوع تانى لأ، انا بطلت افكر فى نفسي، مش هعمل كده تانى مهما كان، وولادى عندى اهم ناس فالدنيا.
شريف بعصبية: يعنى مابتفكريش فى نفسك وانتى عايزة تغنى !
حياة بصوت عالى: لأ مابفكرش فى نفسي، انا عايزة اقف على رجلى واعرف اصرف عليهم، واعيشهم فى مستوى كويس، مش هنفضل طول عمرنا عايشين فالجوع والمرمطة دى، فرصة وجاتلى عايزنى اقولها لأ!

شريف: بلاش حجج، عندك ورثهم من ابوهم شقة ومحل، كنتى تقدرى تساعدى بيهم فى حياتك، اااه مش مساعدة كبيرة بس حاجة هتسند.
حياة: والله!، عايزنى اعيشهم تانى فالمكان اللى امهم شبعت تهزيق فيه وضرب وفضايح وذكرياته المنيلة بالنسبالى؟، بلاش كل ده، عايزنا نعيش فى مكان اتقتلت فيه واحدة وابوهم اللى قتلها؟، طب بلاش برضو، عايزنى ابيع الشقة والمحل مثلآ؟، الدنيا كلها عرفت بجريمة القتل اللى حصلت فى الشقة ومحدش هيرضى ابدآ يهوب ناحيتها لو عملنا ايه، وهناك منطقة شعبية والناس هناك خلاص عملوا الشقة دى حكاية يتحاكوا بيها وبالست اللى اتقتلت فيها..،

فاضل المحل، المحل ده كان ايجار قديم ولو روحت ووجعت قلبى ورجعته لاصحابه هيدونى مبلغ قليل جدة حمزة وسما هتورث معاهم فالمبلغ ده، يعنى وجع قلب على كام الف، مايسووش وجودى هناك فى مكان هيرجع كل الذكريات السيئة فى دماغى وقدام عينيا كإنها شريط سينما سخيف، عايز تساوى ده بإنى أغنى واقبض بالملايين واعيشهم منهم عيشة كويسة، وبعد كده ابقى ابطل ومش مهم اى حاجة تانى.

شريف: خلاص انا هديكى المبلغ اللى انتى عايزاه.
حياة: برضو مفهمتنيش.
شريف: كل اللى انا فاهمه انك متعمليش كده، صوتك ده كان ذكرى حلوة بينى وبينك وبس، لما كنا بنتكلم مع بعض زمان كنتى بتغنيلى لوحدى، ليه عايزة الذكرى الحلوة اللى بقيالى ومميزانى فى معاملتنا مع بعض، تبقى متاحة للدنيا كلها !

حياة: كفاية ياشريف، انا زى العطشان وشاف المياه، وحد بيقنعه انه مايشربش، ازاى عايزنى ماشربش يا شريف لمجرد انك مروى ومش محتاج تشرب زيي ؟
شريف: قصدك انى مش حاسس بيكى؟، انا اكتر حد حاسس بيكى، وبحاول احميكى من نفسك، واريحك باللى اقدر عليه وانتى رافضة، ومش مديالى فرصة، فلوسي وبيتى وقلبى هيرووا عطشك، وانتى اللى بتدورى على حاجة تانية ترويكى.
حياة: طول مانت مش فاهمنى هتفضب فى نظرى مش حاسس بيا.

شريف: انا مش قادر بس استحمل بعدنا عن بعض اكتر من كده، ولا قادر اقبل ان صوتك اللى اعتبرته حاجة ليا لوحدى تطلع لحد غيرى، عموما براحتك، انا ماشي ومش هاجى بيتك تانى، عشان بس متقلقيش من انى افضل رايح جاى طالما عرفت العنوان، هسيبك لإختيارك عشان ماتلوميش غير نفسك بعد كده، سلام يا حياة.
مشي شريف، وسابها غرقانة فى أفكارها، بس مش حاسة غير بالإصرار وانها عايزة تكمل بس عشان ولادها، ولو فشلت مش هتخسر حاجة.

اما بالنسبة لشريف، لسه هيبدأ يفكر فى كلماتها وهو قاعد فى عربيته اللى مش قادر يسوقها من تأثير كلام حياة عليه، بس قطع اى طريق للتفكير رنة تليفونه.
سهر بصريخ: الحقنى يا شريف الحقننى.
جرى شريف على العنوان اللى ادتهوله سهر، وكانت المستشفى اللى اتنقل عليها هانى.
شريف بقلق: حصلله ايه؟

سهر بعياط: معرررفش معررفش، هانى هيروح منى، انا كنت حاسة، اتنقل هنا مضروب بحجر على راسه ولقوا الحجر جنبه اللى ضربوا رماه جنبه وجرى.
شريف مابقاش فاهم ايه اللى حصل، معقول هيثم قدر يتخلص من اللى حصل ويضرب هانى؟
شريف: ماتقلقيش هيقوم بالسلامة، ثوانى وراجعلك.

اتصل شريف بصديق ليه فالداخلية وسألوا على هيثم وقالوا على القسم اللى اتبلغ بالموضوع ده، الظابط قفل وبعد ربع ساعة اتصل بشريف واثبتله فعلا ان فى واحد وواحدة وصلوا القسم وهما متخدريين نتيجة لتعاطى المخدرات وكانوا فى وضع غير لائق ومفيش بينهم جواز، وبكده حيرة شريف زادت، امال مين اللى عمل فى هانى كده!

خرج دكتور من عند هانى وقالهم ان حالته صعبة ومفيش غير الدعاء ليه.
حياة جهزت ومابقاش فاضل الا انها تنزل وتروح لفؤاد، كانت مترددة بس مش لاقية سبب قوى يمنعها ويوقفها عن الخطوة دى، دخلت بصت على ولادها وكانوا نايمين، فتحت باب شقتها وخرجت وقفلت وراها، وصلت للعنوات اللى خدته من فؤاد.
فؤاد: اهلا وسهلا يا مدام حياة، اتفضلى.

دخلت حياة والتوتر كان جواها بيزيد فى كل دقيقة اكتر من اللى قبلها.
فؤاد: المحامى اتأخر، وكل الورق والعقود بتتم مم خلاله، هندخل نعمل شوية تدريبات لحد مايجى.
حياة: اوك.
فؤاد: اتفضلى، وعايزك تبهرى كل الموجودين.

حياة: إسمع كلامى وصدقه...انت اللى روحى...بتعشقه...كان حلم نفسي احققه...انى ابقى ليييك...قربنى منك ضمنى...قد ماحبك حبنى...مين غيرك انت يهمنى...ده انا روحى فيك
ملهوفة عليك ومسلمه...تقدر تقول مستسلمه...حاسة انى طايرة فى السما...واخدنى الشوق...متحيرة ومتغيرة...وكإنى لسه صغيرة...لو بحلم انا من الحلم ده...مش عايزة افووووق .

كل الحاضرين: برااافواا اختيارك هايل يافؤاد.
ابتسمت حياة بسعادة، وسمعت موبايلها بيرن، فتحت شنطتها وخرجته، وردت.
حياة: الو.
المتصل: عيالك معايا، انا قولت اقولك عشان لما ماتلاقيهمش فى البيت متتفاجئيش.
حياة صرخت: ولاااااااادى.

جريت على البيت يمكن يكون مقلب، لقت باب الشقة مكسور ومفتوح، والولاد مش جوة.
شكوكها راحت ناحية شريف على طول، قررت تروحله وتواجهه انها فهمت ان هو اللى خطفهم عشان يمنعها تغنى، وفعلآ راحتله، وهى مش عارفة تمشى ولا تتحرك من كتر الخوف، ومش عارفة هتعمل ايه لو مش شريف اللى واخدهم؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة