قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الخامس

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الخامس

شريف: عايز أقولك سر، بس خايف تزعلى منى.
حياة: قول ياحبيبى مش هزعل.
شريف: كانت صدمة عمرى لما عرفت إن معاكى أطفال، وحتى بعد ماوعدتك أتجوزك وأربيهم كإنى باباهم، برضو قلبى ماكانش راضى عن فكرة إن حياة اللى حبيتها واتمنتها تبقى ليا، تجيلى ومعاها ولاد من راجل تانى، كنت بطمنك عليهم فى بيتى، ومن جوايا كنت خايف من نفسي وانى غصب عنى أعاملهم وحش، ماكنتش أتخيل إنى هبقى بحبهم أوى كده ومعتبرهم منى، مش مجرد ولادك.

حياة: أنا بحترم صراحتك معايا، ومش زعلانة، وأصلآ كنت عارفة ده كويس، إحنا فى الأول والأخر بشر، ومشاعرنا مش بإيدينا، وكنت هزعل منك لو حاولت تحسسنى إنك ملاك وتقبلتهم من أول لحظة، بس كل ده مش مهم، كل ده عدا خلاص، المهم اللى جاى.

شريف بعدم فهم: إيه اللى جاى ؟
حياة: بعد ما أولد إن شاء الله، ويبقالك إبن من لحمك ودمك، معاملتك معاهم هتتغير، مش كده ؟
شريف: لأ طبعآ، وإيه اللى هيغيرها ؟، كل الحكاية هبقى فرحان بيه بزيادة، لإنه جالى بعد مافتكرت نفسي مابخلفش، ولإنه هيبقى بيكبر قدام عينى يوم عن يوم وشوفته وهو بيبى خالص، زى لما تجيبيلى الطفل الخامس كده، ههتم بيه اكتر من كل إخواته.

حياة: الخامس ! حرام ياشريف، أنا تعبت من الرقم بس.
حياة: ههههههه، ده عشان انتى تعبانة دلوقتى بس.
حياة: وحتى بعد ماهولد، عايزنى أفضل حامل واولد، وماشتغلش معاك بقى.
شريف: بس كده، ده انتى تؤمرى ياحبيبتى، قوميلى بالسلامة انتى والبيبى وتنزلى تنورى شركتك، يلا بقى هنام عشان أعرف أصحى بدرى.

حياة: ماشي ياحبيبى تصبح على خير.
شريف فى طريقه للشركة، وناوى إنه أول مايوصل يعدى على مكتب إيهاب ويعتذرله ويفرحه إنه خلاص هيوافق على الصفقة ويبدأوا الشغل فيها.
وأول ماوصل فعلآ عدا على مكتبه، لكن مالقهوش فيه، زعل جدآ وعرف إن الكلام أثر فى نفسية إيهاب ومسامحش شريف عليه.

راح على مكتبه وفتح الباب شاف مادلين قاعدة، إتفاجئ شريف وإتغير لون وشه.
شريف: إنتى هنا ليه ؟، ومن إمتى ؟
مادلين: هيك أفكارى راح تتغير عنك، حتى مو ملتزم بمواعيد العمل ؟
شريف: هو انا ممكن أفهم إنتى وراكى إيه بتلفى وتدورى عليه ؟

مادلين: شو هالأفلام ياللى عايش فيها، ولا شي ببالى، إجيت حتى أعرف ردك، إذا رفضت بحمل حالى وبروح أعرض الصفقة على شركة تانية، شو فيها ؟
شريف: مافيهاش.
مادلين: ليش مركز مع تصرفاتى، وبدك تفسر كل تصرف وكلمة بتصدر منى ؟، أعتبر هيدا إهتمام ؟
شريف: إهتمام !

مادلين: بعمرى ما قابلت حدن متلك، وصرت لغز بالنسبة لإلى وبدى فسره.
شريف: ست مادلين، لا لغز ولا أى حاجة، بس أنا راجل ناضج، وبفهم التصرفات البريئة من اللى وراها حاجة، بس حابب أعرفك إنى راجل متجوز، وبحب مراتى فوق خيالك وخيال حتى أقرب الناس لينا، ودلوقتى نتكلم فى الشغل.
مادلين بغيظ: تمام نتكلم فى الشغل.

شريف: إحنا موافقين على التعامل مابيننا، هنبعت المهندسين ياخدوا فكرة عن شكل الأرض على الطبيعة وياخدوا المساحات، وفى أقرب وقت هيوصلك تصاميم لتنظيم وشكل المنتجع، وتختارى الأفضل منهم عشان نبدأ بالتنفيذ، عندك أى إستفسار ؟

مادلين: لأ، بس أنا ماعندى وقت أنتظر أكتر، وبدى تعجل بتنفيذ الخطوات، بكفى الأيام اللى ضاعت وإنت بتفكر.
شريف إستعجب لإن ماضاعش غير أقل من الأسبوع، ماكانتش هتفرق فى الشغل حاجة، بس رجع وافتكر إنها عايشة فى أمريكا ومعاها الجنسية فممكن متأثرة بتفكيرهم فى الشغل وقد ايه مبيضيعوش دقيقة فى شغلهم من غير مايستفادوا منها.

شريف: تمام متقلقيش مفيش تأخير تانى.
مادلين: أوك بنتظر التصميمات، باى.
خرجت مادلين من مكتب شريف، وهى مش عارفة تعمل معاه إيه، هو فعلآ مش مديها فرصة، بس هى مش ناوية تستسلم.
بعد إنتهاء يوم الشغل طلع شريف من شركته على بيت إيهاب، خبط على الباب وإيهاب فتحله والحزن كان باين فى عينيه.

شريف: ممكن أدخل ؟
إيهاب: طبعآ إتفضل.
شريف: ماجيتش الشغل النهاردة ليه ؟
إيهاب: بتسأل كصاحب الشركة بقى وكده ؟
شريف: لأ بسأل كصاحبك إنت.
إيهاب: تعبت شوية، ماقدرتش آجى.
شريف: أنا آسف يا إيهاب.

إيهاب: بتتأسف ليه ؟، إنت قولت إيه غلط يستحق الأسف ؟
شريف: قولت كلام مش حقيقى ومش حاطه فى دماغى من يوم مابدأنا شغل فى الشركة مع بعض، من يومها وانا بعتبر إن إحنا شركا فيها، وده حقيقى يا إيهاب، بابا سابها على وضع مش كويس أوى، بشغلك وإجتهادك وتشجيعك للناس على الشغل، وضعها إتحسن وبقت الأفضل فى مجالها.

إيهاب: عادى يعنى، ديتى شهادة تقدير ومكافئة، زى أى موظف فالدنيا لما بيعمل إنجاز فى مكان مش بتاعه.
شريف: لأ يا إيهاب، إنت مش مجرد موظف، إنت صاحب مكان.
إيهاب بإبتسامة تعجب: مانا إمبارح بس ماكنش من حقى أتدخل فى حاجة والشركة شركتك والمال مالك.
شريف: وانا أتأسفتلك امبارح والنهاردة،ليه قلبك اسود كده.

إيهاب: أنامش زعلان من حاجة، لإنك بجد مغلطش فى حاجة، انا تعبان بس ومش هقدر انزل الشغل.
شريف: ماينفعش، أنا قبلت بالصفقة ولازم نبدأ شغل فى أسرع وقت، ست مادلين مش مبطلة زن، لدرجة داخل مكتبى الصبح لاقتها قاعدة فيه، عايز انجزلها شغلها، ومامضتش عقود طبعآ، هتبقى بكرة ولازم تكون موجود، وشكلى همضي معاها على إنشاء منتجع سياحى واحد، أنا مش هستحملها أكتر من كده.

إيهاب بإهتمام: ليه عملت إيه ؟
شريف فرح إنه إهتم وحس إن دى بداية الصلح بينهم: زى ماقولتلك، لاقتها موجودة فى مكتبى عالصبح كده، وكلامها غريب جدآ، طول الوقت بحاول أقنع نفسي إن ده عادى وطريقتها كده ومش قاصدة معايا أنا بالذات، بس برجع أشوف منها كلام وتصرفات تخلينى أحس إنها قاصدة تصرفاتها جدآ.

إيهاب: بص ياشريف، من الأخر كده، هى معجبة بيك، وده باين جدآ، إحساسك صح، هى فعلآ طريقتها غريبة بس ده عشان زى ماقولتلك، هى إتشغلت بيك.
شريف: عرفت منين ؟، حد قالك حاجة ؟

إيهاب: لا طبعآ، مين هيقولى يعنى ؟، ده إستنتاج عشان أنا كمان ملاحظ إن تصرفاتها مش فى حدود الشغل.
شريف: يعنى أنا خايف على زعل حياة من قبل ما ألاحظ تصرفات غريبة، امال دلوقتى هعمل إيه،
إيهاب: ولا أى حاجة، ننجز شغلنا معاهم، والعلاقة بيهم هتنتهى لوحدها.

شريف بسعادة: أيوا كده.
إيهاب: أيوا كده إيه !
شريف: ننجز شغلنا دى فرحتنى إنك هتنزل شغلك تانى.
إيهاب بهزار: أمال إنت فاكر إنى هسيبلك الشركة ولا إيه، ده انا قاعد على قلبك فيها.

شريف: أقعد يا عم ومالكش دعوة إنت أنا راااضى.
إيهاب رجع لتكشيرته تانى: كنت عايز أحكيلك على حاجة حصلت ومزعلانى جدآ.

شريف: خير فى إيه ؟
حكاله إيهاب اللى حصل مع نهلة لما قابلته برا بيت شريف.
شريف بخبث: طب وانت زعلان ليه ؟، عادى هى فعلآ يخصها فى إيه إنت ماشي فى الشارع لوحدك ليه.
إيهاب بنرفزة: إزاى يعنى كلامك ده، الست نيتها خير، أقوم أنا أحرجها بالشكل ده !

شريف: لو حد غيرها كنت برضو هتزعل كده ؟، إنت هتزعل ماشي، بس هل بنفس مقدار زعلك دلوقتى ؟
إيهاب بص لشريف ولسه هيتنرفز عليه بس فضل يضحك.
شريف بإبتسامة: بتضحك على إيه ؟

إيهاب: بضحك على شكلك وانت بتتكلم وعمال تغمز بعينك وبتسأل سؤال عميق، ههههههه، مالك ياشريف، عايز توصل لإيه ؟
شريف: عايزك تقر وتعترف يا واطى، بتخبى عليا أنا ؟، ده أنا أسرارى كلها معاك.
إيهاب بضحك: أسرارك كلها اللى هى حياة يعنى ؟، ده مصر كلها كانت عارفة.

شريف: يعنى مش ناوى تعترف !
إيهاب: أعترف بإيه بس، مفيش حاجة عشان أعترف بيها، أنا مشدودلها جدآ، بس مش من حقى.
شريف: ليه مش من حقك ؟
إيهاب: زى مانت شايفنى كده، أظلمها معايا ليه، تصبر تصبر، وفالاخر تتجوز عاجز !
شريف: إنت بجد باصص لنفسك بالنظرة دى ولا ده حوار بتعمله عليا ؟، فين عجزك ده يابنى، إنت كل يوم بتتقدم فى الشفا أكتر من اليوم اللى قبله.

إيهاب: بس هى وأى ست فى الدنيا تستاهل راجل بصحته وبشبابه، يسعدها ويساعدها مش هى اللى تساعده وتشيل همه، ويبقى قادر يفرحها ويخرجها، تبدأ معاه حياتها وهى حاسة إنه ضافلها سعادة، مش ضافلها عبئ زيادة على أعبائها بعجزه.
شريف: كلامك غريب ومنطقك أغرب.

إيهاب: هى أصلآ مش دريانة بيا، أرجوك تسيبها كده لحد مابقى قادر آخد خطوة معاها وانا راضى عن نفسي، وساعتها مش هتأخر إنى أفاتحها.
شريف: طب وكلامك الحاد معاها فى الشارع، هتسيبها كده برضو ؟
إيهاب: لأ هحاول أصلح الغلطة دى معاها على قد ماقدر، من غير التلميح لأى حاجة تانية.

شريف: اللى يريحك يا إيهاب، يلا أنا هروح بقى إتأخرت جدآ على حياة، وماتعرفش إنى هجيلك.
إيهاب: ماشي ياحبيبى، شكرآ على تعبك.
شريف: إحنا إخوات يا هوبا.
طلع شريف من بيت إيهاب متوجه لبيته.

حياة كانت قاعدة فى أوضتها فى الدور التانى من الفيلا، وولادها بيلعبوا فى الدور اللى تحت، وهى قاعدة سمعت سما بتصرخ جامد، فجريت من أوضتها عشان تشوف فى إيه، لقت سما بنتها واقعة فى الأرض بتصرخ وبتتألم من رجلها، فجت تنزل بسرعة عالسلم عشان تشوف رجل سما، إتكعبلت فى المشاية اللى على السلم، ونزلت السلم كله على ضهره وبطنها، دخل شريف فى اللحظة دى، شاف حياة واقعة قدام السلم والدم جاى من كل حتة فيها، وولادها قاعدين جنبها بيصرخوا والخدم ملمومين بيحاولوا يشيلوها.

شريف بصدمة: حيااااة، حصلك إيه ؟ ردى عليا ؟ حصلك إيه ؟.
ولكن كانت فى دنيا تانية وماحستش بأى كلام.
فى بيت هانى وسهر.
سهر: أنا حاسة إنهم طيبين أوى، مايستاهلوش مننا كده.

هانى بصلها بحدة: يبقى خلاص مش كل شوية تقولى نفسي فى طفل وعايزة أخلف عايز أخلف، مفهووووم.
سهر: لأ مش هقدر، أنا خلاص بقيت عايشة على الأمل ده،
هانى: يبقى تنفذى من سكات يا سهر، متجيش دلوقتى وتعملى إن ضميرك صحى فجأة.
طبعآ الحلقة بتطرح أسئلة كتيييير، وأحب أعرف رأيكم وتفتكروا هيحصل إيه ؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة