قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الرابع عشر

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الرابع عشر

اتصدم شريف لما شاف نادين داخلة ولابسة فستان فاضح، وفهم انها بكده حابة تنافس حياة وتوريله انها احلى منها، على قد ماتضايق انها جت وحضورها مش مناسب ووجت برغم رفضه مجيها، على قد ماضحك على سذاجة تفكيرها وانها فاكرة انها بالعرى والقرف ده هتبقى احلى من حياته، اللى خطفت قلبه وعمره مايعجبه الا هى وبس.
ماكانش عارف ان نادين بتخطط لاكتر من انها تعجبه..
دخلت الفيلا وقعدت تبصلهم بحقد.

نادين بيدور فى عقلها: لو كنت بخلف كان زمانى انا مكانك، كان زمان الحفلة دى ليا انا، مكنتش هتطلق طبعآ، اه انا اللى طلبت الطلاق وانا مفهماه انه عقيم،  بس ماتفرقش اى حاجة، لو كان عرف الحقيقة كنت برضو هتطلق، وكنت هبقى قاعدة هنا نفس القعدة وببص عليكم وبقول نفس الكلام، وحتى لو الأمور كانت مشيت بيننا كويس، معتقدش انى كنت هعيش زى مابيعيشك دلوقتى، ماشى ياشريف، عملت للجربوعة دى حفلة عشان تمت معاك اسبوع جواز ! ده انت معملتش ليا انا كده، وانا بنت باشاوات، عامللى فيها واقع فى قصة حب حضرتك، هخليك تندم وتعرف الفرق بين الهانم وبين واحدة زى دى، مش هسيبها تكشفنى لأى سبب، ده يبقى ربنا مابيحبهاش لو حملت منك.

اشتغلت موسيقى لرقصة السلو وكانت نادين غرقانة فى أفكارها.
هيثم: هاى، انتى معانا هنا !
نادين: هه.
هيثم: بقالى كتير بناديلك وانتى مش هنا خالص.

نادين: sorry سرحت شوية.
هيثم: معاكى حد ولا يلا.
نادين: يلا إيه ؟
هيثم: وااااااااو، انتى ضايعة.
نادين بنرفزة: مسمحلكش.
هيثم: أوك اسف.

إداها هيثم ضهره عشان يمشى، جه فى بالها ان الشخص ده فرصة كويسة تثبت بيها لشريف انه مش فارق معاها، وبالمرة يساعدها فى مخططها اللى ماكانتش عارفة هتنفذه إزاى،وتشوف لو شريف هيغير عليها، و نادتله.
نادين: استتى يااااااااااا
هيثم: اسمى هيثم (ومد ايده)
نادين: (مدت إيدها) انا نادين.
هيثم: واااو إسمك حلو.
نادين: ميرسي، اكيد انت تعرف شريف، مش معقول تبقى قريب الزبالة دى مثلآ.

هيثم: هههههههههه انتى جريئة جدآ، كان ممكن ابقى قريبها، وماكانش هيبقى فى مصلحتك.
نادين: مابخافش على فكرة.
هيثم: تعجبينى على فكرة.
نادين: ماقولتش تقرب لشريف ايه، مشوفتكش فى فرحنا.
هيثم: نعم ! فرحكم ازاى، ثوانى ! إنتى اللى كنتى مرات شريف ؟
نادين: أااه انا.

هيثم: هههههه مش بقولك جريئة، انا كنت وقتها فى امريكا وانا صديق لشريف من ايام الجامعة، ونزلت من يومين، وصديقنا إيهاب عزمنى، عشان اعملهاله مفاجئة.
نادين: وفاجئته ؟
هيثم: أه فرح جدآ لما شافنى.
نادين: وايه رأيك فى مراته ؟
هيثم بخبث: مين فيهم ؟
نادين: شكلك هتتعبنى.

هيثم:،ههههههه قصدك حياة، طول عمرها جميلة، بس دلوقتى بعد علو مستواها بقت أجمل كتير، واو بجد
نادين: انت تعرفها من زمان ؟
هيثم: طبعا دى كانت دحيحة الدفعة بتاعتنا، وكان كله بيحب يتقرب منها، عشان تخدمه فى الامتحانات، بس كانت قفيلة اوى ومش بترضا، بس شريف كان دايمآ ليه مكانة خاصة، وبتعمله ملخصات الساذجة.
نادين: كانت عجباك ؟
هيثم: لا دلوقتى عجبانى اكتر بكتييييير.

نادين: طب مستنى ايه ؟
هيثم: يعنى شايفة انى اطلب ايدها دلوقتى ولا استنى شوية ؟
نادين: لأ وانت شكلك بتاع جواز اوى ! انت مالكش غير فى سكة واحدة، وانا عايزاك تمشى فيها معاها.
هيثم: عايزة تاخدى تارك منها من خلالى ؟

نادين: حاجة زى كده، بس ده عشان تنول رضايا، ونبقى حبايب.
هيثم: لو كده انا موافق.
نادين: خلاص تروح تعبر عن مشاعرك كلها ليها قدام شريف.
هيثم: كمان قدام شريف !
نادين: ده شرطى بقى، وكمان تكتر من زياراتك ليهم، والباقى هنتفق عليه بعدين.

هيثم::انا اصلا كنت بدور على حاجة تسلينى وكده تمام جدآ، بعد اذنك.
سابها هيثم واتأكد ان عين شريف ماكانتش عليه خالص طول وقفته مع نادين، عشان مايشكش فيه وفى تصرفاته، وراح ناحية حياة وقف معاها.

هيثم: بتعملى ايه ؟
بصتله حياة بخضة: ولا حاجة.
هيثم شافها بتبص ورا كتفه، فعرف ان فى حد جاى عليهم وغالبآ شريف.
هيثم: انتى جميلة جدآ على فكرة.
حياة: شكرآ.

شريف: وانت جاى من امريكا تعاكس مراتى ولا إيه ؟
هيثم:مانت اللى فاجئتنى انها حياة بتاعة ايام الجامعة.
شريف: لأ حياة مش بتاعة ايام الجامعة، حياة بتاعة شريف وبس.

ام ادم: ازيك يا حياة ياحبيبتى.
حياة: ام ادم حبيبتى، نورتينى.
ام ادم: الف مبروك للمرة التانية.
حضنتها حياة: ربنا يبارك فيكى حبيبتى.
شريف: ازيك يا ام ادم.
ام ادم: الحمدلله ياشريف بيه كويسة.
شريف: عايزك تجيلى هنا بكرة.
ام ادم: حاضر ان شاء الله.

إنتهت الحفلة وطلع شريف وحياة أوضتهم.
حياة: ممكن افهم متغير معايا ليه ؟
شريف: عشان مايصحش هيثم يقولك جميلة اوى على فكرة وبطريقة مش مظبوطة، وتردى تقولى شكرآ وتبتسمى.

حياة: عادى ياشريف، والله خدتها بحسن نية وماكنتش عايزة احرجه.
شريف: لأ احرجيه، انا مبحبش كده.
حياة: خلاااص بقى ياحبيبى.
شريف: خلاص ياحبيبتى.

بالنهار راحتلهم ام ادم.
ام ادم: انا جيت ياشريف بيه، زى ماحضرتك قولتلى.
شريف: إتفضلى.
خدت منه ام ادم الورق، ولاقيته ورق حساب بنكى موجود فيه مليون جنيه.
ام ادم: ايه ده.

شريف: ده رصيد فالبنك، يقدر يأمن لأدم ابنك حياة كويسة.
ام ادم: ده كتير جدآ.
حياة: انتى تستاهلى كل خير، مش كتير ولا حاجة خالص عليكى.
ام ادم: بجد مش عارفة اقولكم ايه ولا اشكركم ازاى .
شريف: دى اقل حاجة ممكن اقدمها ليكى، بعد ماكنتى السبب فى اننا نتقابل من جديد.

ام ادم: ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض.
وبعد مامشيت ام ادم من عندهم، خرج شريف وبعد خروجه بساعة هيثم جه ونزلت حياة لمقابلته.
حياة: خير ياهيثم ؟
هيثم: هو شريف مش هنا ولا ايه ؟
حياة: اه وراه حاجات مهمة فى الشركة راح يخلصها.
هيثم: كويس.

حياة: هو ايه اللى كويس ؟ مالك ياهيثم انت بتلف وتدور على ايه ؟
هيثم: اصلى مبهور بيكى اوى.
شريف دخل فى الوقت ده.
شريف: مبهور بمين ياهيثم ! وايه اللى مقعدك وانا مش موجود ؟
هيثم: انت قديم اوى ياشريف، هو طالما انت مش هنا يبقى خلاص امشى !

شريف: دى الاصول، مالهاش دعوة بقديم وجديد، وبعدين مانت كنت هنا امبارح فى حاجة خلتك مضطر تيجى ؟
هيثم: اه حابب اقضى وقتى مع اصحابى وانت اعز صاحب عندى ياشريف.

قال جملته وهو بيبص لحياة.
شريف اتعصب: طب اتفضل دلوقتى ياهيثم انا راجع تعبان ومش مستعد لمضايفتك
هيثم: اوك شريف هجيلك فى وقت تانى.

مشي هيثم باتجاه الباب، نادى عليه شريف وهيثم رجع بصلله.
شريف: مالكش دعوة بحياة ياهيثم.
ابتسمله هيثم وخرج.
شريف بصوت عالى: انا بجد مش عارف اتصرف ازاى معاكى!
حياة: هو انا عملت ايه ؟
شريف: ماتتصنعيش البرائة ممكن !

حياة: مالك ياشريف ؟ انا مابتصنعش البرائة، انا مغلطش فى حاجة استاهل عليها كلامك ده.
شريف: انتى بتتصرفى تصرفات مش كويسة، وانا حذرتك قبل كده.
حياة: كل ده ليه ؟ هو انا اللى قولتله تعالى !
شريف: انتى اللى بتستقبليه وتقعديه وانا مش موجود، وبتبتسميله لما يتغزل فيكى.
حياة: انت عايزنى اطرده !
شريف: ماتولعى فيه حتى، هو يهمنا فى ايه ده !

حياة: غصب عنى مابعرفش احرج حد.
شريف: الناس قليلة الذوق اللى زى ده،وعامللنا فيها كان عايش فى امريكا بقى ومتفتح تحرجيه وتديله بالجزمة، مش تخليه يقعد فى غيابى، وتضحكيله لما يزود فالكلام معاكى
حياة: خلاص انا اسفة.
شريف: اتأسفتى قبل كده وكررتيها.
حياة: خلاص إقتلنى عشان كررتها !
شريف: لو سمحتى ماتتكلميش معايا دلوقتى خالص، انا غلطان انى جيت مالشركة عشانك، كنت سيبتك تكملى قعدتك معاه.

حياة: انا مقبلش تتكلم معايا كده. سابها شريف ومشي من غير كلام، خرج واتصل بإيهاب.
شريف: تعالى عايز اقابلك.
ايهاب: مالك ؟
قفل شريف بدون رد، وايهاب عرف ان اكيد فى مشكلة بينه وبين حياة.
ايهاب: قلقتنى يا شريف، خير فى ايه ؟

شريف: لو مخلتش الكلب ده يبعد عنى انا ومراتى مش هيحصله كويس، وانت السبب اصلا انك دخلته فى حياتنا من غير اذن، وتقولى مفاجئة !
ايهاب: يبقى تقصد هيثم، عمل ايه ؟
حكاله شريف على كل حاجة .
إيهاب: طب ليه بتتعامل كده مع حياة، هى ذنبها ايه ؟
شريف: ذنبها انها زي اى حد، مفكرة ان عدم الخلفة عيب فيا ومنقص من رجولتى.

ايهاب: ليه الظلم ده، كل ده عشان بتبتسمله على مجاملةةبيقولها ! هى عارفة انه بيجامل وبتجامله بابتسامة، وبعدين اى حد مكانها ماكانش هيطرد ضيف ومن غير سبب.
شريف: بس هى عارفة ان هيثم ضيف تقيل، ومحذرها منه امبارح، وبعدين مجيته النهاردة مش فاهمها خالص، ما كان عندى بالليل، جاى تانى يوم ليه ؟

ايهاب: مسألتوش ليه ؟
شريف: سألته ورد بكلام غريب، بيقول عايز اقضى وقت مع كل اصحابى، وهى حياة كانت اصحابه لما يفضل وانا مش موجود !
ايهاب: هو دماغه منفتحه شوية لإنه عاش وسط اجانب فميفهمش تفكيرك، متزعلش هتكلم معاه.

فى النادى
نادين: عملت إيه، احكيلى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة