قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الخامس عشر

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الخامس عشر

فى النادى
نادين: عملت إيه، احكيلى.
هيثم: تابعته بعربيتى لحد ماعرفت انه قرب يوصل للفيلا وسبقته على هناك، ودخل وانا بقولها انى مبهور بيها اوى، اتنرفز جدآ واتعصب عليا ويعتبر طردنى، ولما جيت امشي قالى ابعد عن مراتى.

نادين: الله، ده بيغير اوى بقى.
هيثم: هى يتغار عليها، بس انتى احلى.
نادين: انت كداب اوى، لو كنت معاها هى ومتفق عليا كان زمانك بتقولها كده.
هيثم: طب مانتى شاطرة ومصحصحة اهو، مش محتاجة تضربى ده.
طلع من جيبه (سيجارة مخدرات).
نادين: ايه ده يخربيتك، احنا فى نادى محترم، لو شافوا كده هيطردونا.
هيثم: مابيهمنيش.

نادين: لا بقولك ايه، انا يهمنى اوى، ده مكانى وبيتى التانى وكل اللى فيه يعرفونى، متبوظش سمعتى.
هيثم (بيطلع الدخان): ياستى انا اللى بشرب مش انتى، ده انتى طلعتى قفيلة زيك زى شريف الجاهل ده.
نادين: انت بتكمل برضو، طب قوم معايا، قووووم .
هيثم: هنروح فييييييين !

نادين: قوم بس يلا.
خدته نادين وراحت بيه مكان فاضى.
نادين: فضحتنى يا شيخ.
هيثم: انا اللى فضحتك !، ده انتى اللى فضيحة، ايه المكان اللى جيبانى فيه ده، عرفتيه منين ؟
نادين: مايخصكش، هات اجرب البتاع ده.

هيثم: شكلك كنتى بتيجى هنا كتير، بس مش لوحدك.
نادين: بطل قلة ادب.
هيثم: هههههههههههه انتى اللى نيتك سيئة.
نادين: حلوة اوووووى السيجارة دى، عملتلى دمااااااغ.
هيثم: فى حاجة اعلى من كده بكتيييييير.
نادين: يلا هات، متبخلش عليا.
هيثم: مش هنا، تعالى معايا عندى، فى تشكيلة هتعجبك اوى.
نادين: عندك فين ؟ فى شقتك ! انسى.

هيثم: انا هاكل منك حتة ! مترجعيش للتفكير البلدى ده تانى، كنتى بدأتى تعجبينى.
نادين: تفكير بلدى إيه يا ساذج، انا مش عايزة عشان طول مانا مدخلتش شقتك هفضل ضامنة انك تنفذ اللى قولتلك عليه.
هيثم: من الناحية دى اطمنى، الموضوع ده بقى شخصى عندى، هعرفه ازاى يطردنى من بيته ويعمل فيها حمش اوى عليا.
راحت نادين مع هيثم لشقته، وجابلها مخدرات من كل نوع، وفضلت تشرب معاه، ولدرجة انها خدت حقنة مخدرات فى إيدها.

عند ام ادم
ام ادم: نورتينى يا حياة ياحبيبتى.
حياة: انا اسفة، انتى لسه ماشية من عندى وجيتلك اضايقك.
ام ادم: عيب عليكى يا حياة ده بيتك، وشريف عامل معايا الواجب وزيادة من اول ماعرف انك صاحبتى، والنهاردة عمل معايا اللى لو كنت عيشت عمرى كله ماكنتش هوصله ولا اعرف اعمله.

حياة: مش عارفة ليه نصيبى العذاب.
ام ادم: مالك ياحياة ؟
حكتلها حياة كل اللى حصل.
حياة: قوليلى غلط فى ايه ؟
ام ادم: انا لو مكانك كنت هعمل زيك ومش عارفة ده غلط ولا صح، بس هو الواد ده مش مظبوط، وبيلف ويدور عليكى وفى نيته حاجة، شكله مابيحبش شريف خالص او انتى عجبتيه.

حياة: انتى شايفة كده بجد !
ام ادم: طريقته مش مظبوطة ياحياة، وشريف ليه حق يتضايق.
حياة: بس انا ماليش ذنب.
ام ادم: هو عارف انك مالكيش ذنب كويس، بس غصب عنه، حطى نفسك مكانه.

حياة: بخاف يظلمنى زى طارق، مش عايزة اشوف اى شبه بينهم ولو واحد فالماية، مش عايزة بجد شريف يكون كده خالص، هو حاجة وطارق حاجة، مش عايزة احس انهم زى بعض قادرين يظلمونى.
ام ادم: متحطيش كده فى دماغك خالص، هما مش زى بعض مهما حصل من شريف، وغيرة شريف وعصبيته حب مش مرض زى طارق، ده غير انه عاقل وفاهم بيعمل ايه.
حياة: يا ريت، ياريت مايظلمنيش.

مى: مالك عينك حمرا كده ليه ؟
نادين: مانمتش من امبارح.
مى: ليه بقى
نادين: كنت فى بيت هيثم للصبح.
مى: هيثم مين ؟
نادين: ده اللى هيدمر حياتهم، ويحافظلى على صورتى.

مى: مين الخارق ده !
نادين: صاحب شريف وزميله فى الجامعة هو والهانم.
مى: هى كانت زميلته ؟
نادين: تخيلى! وده معناه انه كان بيحبها، وانا مراته، ده كمان لازم يدفعوا تمنه.
مى: انتى شكلك مش طبيعى، انتى شاربة حاجة؟

نادين: هيثم ده مشكلة.
مى: ليه ! وكنتى فى بيته ليه ؟
نادين: انتى امى ولا ايه ؟ ده حتى امى مابتسألنيش كده.
مى: نادين انتى حالك كل يوم بيتدهور اكتر، وشكلك اتلميتى على عيل زبالة هيضيعك.
نادين: مين ؟ هيثم ! ده سكر.
مى: انتى دخلتى معاه فى علاقة كده ولا كده ؟
نادين: أااه، ارتحتى !
مى: ازاى كده وانتى بتقولى صاحب شريف.

نادين: بس مبيحبوش.
مى: وهيحبك انتى ليه ؟، فوقى معايا وركزى، انتى شاربة إييييييه !
نادين: هه هه ههههه مش عارفة حتى اقولك شاربة ايه، انا شاربة من كل حاجة، حاسة انى ماكنتش عايشة.
مى: قصدك مش هتبقى عايشة، انتى هتموتى من الحاجات اللى خدتيها دى كلها.

نادين: لا بعد الشر عليا، لسه مشبعتش من الحياة، يييييييي حياة ايه وزفت ايه، الزبالة دى كرهتنى فى الحياة واسمها.
مى::بتعملى كل ده ليه، محسسانى انكم كنتو بتموتوا فى بعض وهو اللى سابك وفضلها عليكى !
نادين: ولا يفرقوا معايا اصلآ، انا بتسلى، وبقفل عليه باب انه يعرف انه بيخلف، وكمان انتقم انه اتجوزنى وهو بيحب غيرى.
مى: ماتخليش الشيطان يتحكم فيكى كده، لو كل واحدة انفصلت عن زوجها فضلت شاغلة بالها بيه ومتتبعة لحياته كده، كانت الدنيا خربت.
نادين: ماتخرب، فى كل الحالات مش كسبانة.

مى: انتى خلاص عايشة فى دور الضحية ومصدقة نفسك، ومابقيتش هعرف اقنعك بحاجة تانى خصوصا بعد ماتلميتى على اللى اسمه هيثم ده واللى تقريبا نيته مش تمام من ناحيتك وعامل فيها بيساعد.
نادين: نيته تمام ولا مش تمام، مش مهم فى الحالتين بتبسط، مش بقولك خلاص كده كده خسرت.
مى: ربنا يهديكى، اول واحدة بتإذيها هى انتى.

مرت الأيام وشريف واخد موقف من حياة، مش بيحاول يكلمها ولا يحتك بيها خالص، وهى حزينة جدآ لموقفه بس برضو مابتحاولش انها تكلمه، خايفة يعاملها وحش ويكسر قلبها زى ماكان بيحصل فيها من طارق الذكرى البشعة فى حياتها.
ومرت الايام على نادين، مش بتفارق فيها بيت هيثم.

نادين: بقالك كتير ماروحتش عندهم انت لازم تروح النهاردة، ولازم يشوفك طبعآ بس ياريت يشوفك وانت خارج.
هيثم: تمام، انا كنت بفكر فى كده برضو.
نادين: ضيعنا وقت كتير، ممكن تفاجئنا انها حامل.
هيثم: مانتى اللى خلتينى مش شايف اى حد غيرك.
نادين: مش وقت نفاق بقى، عايزاك تروح وتاخد خطوة قبلهم.
هيثم: ماشي يابيبى، يلا سﻻم.

راح هيثم فيلا شريف وطبعآ كان متأكد انه مش موجود ومفيش غير حياة.
حمزة: انت مين ؟
هيثم: انا عمو هيثم، فين ماما ياحبيبى ؟

حمزة: انت تعرفها ؟
هيثم: اه،ممكن تناديلها ؟
راح حمزة ونده لمامته حياة، وهى نزلت واتفاجئت ان هيثم هو الضيف اللى حمزة قالها تقابله.
حياة بحدة: خير انت عايز ايه ؟
هيثم: اهدى عليا، حد يقابل ضيوفه كده.

حياة: اظن شريف قالك قبل كده انك ضيف غير مرحب بيه.
هيثم: انتى حلوة بس كلامك مش حلو.
حياة: انا مطلبتش رأيك فيا او فى كلامى واتفضل من هنا لو سمحت.

هيثم بدأ يمشى من قدامها، وشريف جاى على الفيلا فى نفس التوقيت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة