قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الثالث عشر

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الثالث عشر

شريف: معقول حلم 13 سنة عدوا بقى حقيقة، منهم 5 كنت معاكى وكل يوم بحلم تبقى مراتى، ومنهم 8 ضاعوا وانتى بعيدة عن عينى، بس ساكنة قلبى وشايفك بيه.

حياة: كنت بفتكرك كتير بينى وبين نفسي، كنت دايمآ بقول لو كنت معاك حياتى عمرها ماكانت هتبقى كده، اكيد كنت هعيش متصانة وسعيدة، بس الحمدلله انى معشتش عمرى كله فى العذاب، ويمكن دوقت العذاب فى الاول عشان اعرف استطعم حلاوة الايام على ايدك.
شريف: على ايدى انا، هتشوفى كل جميل، ومش فضل منى، ده عشان انتى تستاهلى تعيشى احلى حياة يا حياة قلبى.

حياة اتكسفت من نظراته: هما الولاد فين ؟
شريف: ماتقلقيش عليهم خالص، جبتلهم مربية كل الناس اللى اتعاملوا معاها بيشكروا فيها، وهما هيحبوها اوى، وهتعرف تشغلهم لحد مانزهق من بعض، وتقريبا مش هيحصل.
حياة: وليه مربية، انا عايزة اربى ولادى بنفسي وماحدش يتدخل فى تربيتى ليهم.

شريف: ولا حتى انا ؟
حياة: انت باباهم وواثقة انك يهمك يكونوا متربيين صح.
شريف: طب نتكلم بعدين فالموضوع ده ؟
حياة بخجل: ماشى.

الصبح طلع عليهم وحياة فتحت عينيها بكسل، فلقت نفسها فى مكان مش متعودة عليه، ابتسمت وافتكرت ان امبارح بس، بقت مرات شريف، خطوة اتأخرت سنين وسنين، بس كويس انها إتأخرت عشان تجيب حمزة وسما حبايبها اللى متتخيلش ان يبقالها اطفال غيرهم، او ان حياتها يبقى مفيهاش اطفال اصلا ماهو صحيح شريف مابيخلفش.

فرحت اكتر بوجود ولادها اللى هيعوضوه احساس الأبوة، وخدت بالها انها ماشافتهمش من وقت كتب الكتاب واكيد زعلانين وحاسين بتغير حياتها، وانها بجوازها هتهملهم، وهى مش عايزاهم يحسوا بكده أبدآ،  قامت من سريرها بهدوء عشان شريف مايصحاش، ووقفت جنب السرير كتير تتفرج عليه وهو نايم، عقلها مش قادر يستوعب وجوده قدامها، دلوقتى شيفاه وهو نايم بعد مافضلت سنين بتحلم بيه وبتتخيل شكله وهو بيتكلم وهو بيضحك وهو ماشي.

كانت مقضية حياتها فى انها تتخيله بيعمل ايه ويتصرف ازاى وبس، حست كإنه ملاك نايم قدامها، هو ازاى راجل عنده مركز كبير كده وليه كلمة على ناس كتير وسلطة، وازاى لما بيتعامل معاها بتحسه اضعف مخلوق فى الدنيا فى عينيه نظرة دايمآ بتقولها انا محتاجك ومش عايز غيرك.

خرجت من تفكيرها فيه ونظراتها ليه بصعوبة، طلعت من الأوضة عشان تشوف ولادها اللى وحشوها كإنهم بعيد عنها بقالهم سنين.
حياة: انتو صاحيين، وحشتووووونى.
حمزة بلماضة: وانتى كمان يا مامى.
حياة: مامى ! مامى مين ياولد.
سما: مش احنا عايشين فى فيلا ؟
حياة: أه.
حمزة: خلاص يبقى انتى مامى .

ضحكت حياة من قلبها على تفكيرهم، و سعادتها اللى هى مش مصدقة انها فيها فعلآ، دخل عليهم شريف وهما بيضحكوا وبيتنططوا فى المكان من كتر فرحتهم، ابتسم وفرح لفرحتهم اوى وحس انه عايز يرجع طفل دلوقتى عشان يشاركهم اللعب والتنطيط، أه حياة فى نظره طفلة زيهم، مهما تكبر ويكون عندها أولاد، برائتها مخلياها طفلة.

شريف: بتلعبوا من غيرى !
حياة: صباح الخير، مانت كنت نايم بقى.
شريف: معقول حلم 13 سنة عدوا بقى حقيقة، منهم 5 كنت معاكى وكل يوم بحلم تبقى مراتى، ومنهم 8 ضاعوا وانتى بعيدة عن عينى، بس ساكنة قلبى وشايفك بيه.

شريف: كنتوا تأجلوا اللعب لحد ماجى العب معاكم، ماليش دعوة هنبدأ مالاول.
حمزة وسما بصوا لبعض وضحكوا من قلبهم ببراءة على كلامه، حس شريف بالخجل وانه زودها فى إصطناع الطفولة، بس فجأة حس بالسعادة بتغمر قلبه وكيانه لما جريوا عليه وحضنوه ومن قوة الحضن وقع بيهم على الأرض وهو بيضحك على جنانهم، بس كان عارف انه مش جنان على قد ماهما نفسهم يحسوا بحنية الأب، وشافوها فى معاملة شريف ليهم، محتاجينله اوى ومايعرفوش ان هو كمان محتاجلهم زى احتياجه لحياة تمامآ.

حياة وشريف فى اوضتهم
حياة: انا فرحت اوى باللى عملته مع الولاد النهاردة.
شريف: هو انا لو باباهم كنتى هتقولى كده برضو ؟
حياة: مش عارفة.

شريف: لا ماكنتيش هتقولى اكيد، فياريت تعاملينى على انى باباهم، وبالتالى اى حاجة هعملها معاهم هتبقى من واجباتى ناحيتهم، مش هحتاج عليها شكر.
بصتله حياة بحب مش قادرة توصفه، بصلها شريف وقال: على فكرة هتجوزك تانى.

حياة: هههههه ده ازاى بقى !
شريف: هعملك حفلة الاسبوع الجاى بمناسبة مرور أسبوع على جوازنا.
حياة: حفلة عشان مر اسبوع ! وكل اسبوع حفلة بقى.
شريف قرب منها وحط راسه على راسها: لو اطول اعملك حفلة كل يوم هعمل.
حياة: إحتفالى بيبدأ لما اشوفك قدام عينيا وبس.
باسها شريف من بين عينيها وحضنها.

فى النادى.
نادين: شوفتى، زى ماقولتلك، هيتجوز ويعيش حياته، وانا هقف اتفرج عليه، بعد ماطلقنى وحياتى وقفت خلاص.
مي: نادين متكدبيش الكدبة وتصدقى نفسك، انتى اللى طلبتى الطلاق منه، وهو حاول معاكى واحرجتيه وقليتى منه اوى، وبعدين انتى عايزة يعمل ايه ؟ يعيش على ذكراكى مثلا، طب وليه ؟
نادين: اتجوز واحدة معاها طفلين، يعنى بسهولة تحمل منه .
مى: شئ طبيعى، وياريت يحصل لإن بجد صعبان عليا اللى حصله بسبب كدبتك السودة.

نادين: كل شوية صعبان عليا صعبان عليا وانا مابصعبش عليكى !
مى: ايوا مش بتصعبى عليا، لإنك عقدتى الامور بإيدك، ومادتيش فرصة لنفسك تعرفى رد فعله ايه لما يعرف الحقيقة.
نادين: يعنى هيكون رد فعله ايه ! ما اكيد هيطلقنى برضو، مفيش بيننا اللى يخليه يضحى عشانى، فانا سبقته فالخطوة وبكرامتى.
مى: خلاص عايزة ايه دلوقتى ؟

نادين: مقهورة منه، ازاى يحط مكانى واحدة زى دى موظفة عنده فالشركة ومعاها طفلين !، مؤرف أووووووى.
مى: انتى لحقتى تعملى تحرياتك بالسرعة دى !
نادين: الكلام معاكى بقى يعصب يا مى، بعد اذنك.

اتصلت نادين بشريف.
شريف: خير يا نادين ؟
نادين: لأ زعلت، بقى دى طريقة تكلمنى بيها ؟
شريف: عايزانى اكلمك ازاى ؟
نادين: على الأقل تعزمنى على حفلة مرور اول اسبوع جواز.
شريف: لا دى حفلة للمقربين بس.
نادين: طب مانا كنت من المقربين يا شيرى.
شريف: بلاش اسلوبك ده، واسمى شريف، شريف باشا بالنسبالك.
وقفل المكالمة من غير سلام.
نادين: والله لتشوف يا شريف، انا لسه مخلصتش اللى عندى.

يوم الحفلة.
شريف: هتلبسي ايه النهاردة يا حياتى.
حياة: الفستان اللى انت مخبيه فى الدولاب.
شريف: يا ساتر عليكى، شوفتيه ! وكمان ماسبتنيش أكمل مفاجئتى ولو بالكدب !
حياة: هههههههه حبيبى، انا مابعرفس ألف وأدور.
شريف: وده اللى بحبه فيكى حبيبتى.

لبست حياة فستانها اللى كان باللون الوردى وبديل طويييييل، وبتلمع فيه اللألئ مع كل حركة تتحركها حياة، وسما لابسة فستان بنفس اللون، وحمزة لابس بدلة زى بدلة شريف، نزلوا الاربعة يستقبلوا ضيوف الحفلة، وكانوا بيخطفوا الانظار مكان مايعدوا، وكإن حياة وولادها اتخلقوا عشان يعيشوا فالمستوى ده والحياة دى مش اقل من كده.

اتصدم شريف لما شاف نادين داخلة ولابسة فستان فاضح، وفهم انها بكده حابة تنافس حياة وتوريله انها احلى منها، على قد ماتضايق انها جت وحضورها مش مناسب ووجت برغم رفضه مجيها، على قد ماضحك على سذاجة تفكيرها وانها فاكرة انها بالعرى والقرف ده هتبقى احلى من حياته، اللى خطفت قلبه وعمره مايعجبه الا هى وبس.

ماكانش عارف ان نادين بتخطط لاكتر من انها تعجبه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة