قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الأول

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الأول

حياة: انا تعبت من اسلوبك ده، صوت عالى وهمجية وشتيمة ومد إيد، إنت إيه!
زقهابعنف ووقعت على الأرض.
طارق: انتى لسه شوفتى حاجة يازبالة، ده اناكده حنين معاكى على الأخر.
حياة: حرام عليك ولادك واقفين بيتفرجوا، ليه هتعملهم عقدة وتطلعهم مرضى نفسيين زيك.

طارق: مرضى نفسيين زيي ياسافلة، ماهو انا اللى غلطان ان اتجوزت واحدة زيك وخليتها تبقى أم، هيطلعوا مرضى نفسيين من العارإن واحدة زيك أمهم.
حياة: وانت يعنى اللى هيفتخروا بيه، منك لله ياشيخ.
جريت حياة من قدامه قبل مايضربها تانى قدام أولادها، ايوا كل اللى فارق معاها إن الضرب يبقى قدام أولادها، لإن فكرة الضرب نفسها خلاص خدت عليها وإتأقلمت معاها تمامآ، دخلت بيهم الأوضة وفضلت تطبطب عليهم.

سما: انتى اللى بتطبطبى علينا ياماما؟ بابا ضربك انتى و المفروض احنا اللى نطبطب عليكى.
حست حياة بالخجل من كلمات بنتها سما فسكتت.
حمزة: والله هطلع اضربهولك، انتى معاكى راجل يجيب حقك.
إبتسمت حياة من كلمات حمزة فخدتهم فى حضنها وفضلت تعيط.
حياة: والله مافى حد مصبرنى على الذل ده غيركم إنتو وبس.

حمزة: لا يا ماما متصبريش تانى، انا راجل واقدر اشترى شقة
نعيش فيهابعيد واشتغل واجيبلك اكل انتى وسما، هتيجى معانا يا سما؟
سما: أه هاجى معاكم، بابا وحش وبيضربنى وبيضرب ماما وبيضربك.
حياة: سما عيب كده ماتقوليش على بابا وحش.
سما: بس انا لوقولتله ماما وحشة بيضحك ويفرح بيا.

سكتت حياة لتانى مرة وهى مش عارفة تقول إيه لولادها اللى خلاص كبروا وبقوا فاهمين كل حاجة، حمزة عنده6سنين وسما4
سنين.
حمزة: يلا ياماما قومى إلبسي انتى وسما عشان نروح نعيش فى
شقة لوحدنا.
حياة: طب ياحبيبى هنجيب منين فلوس الشقة؟
حمزة: انا هشتغل.
حياة: انا موافقة، بس لازم تكمل تعليمك الأول وتكبر وتبقى راجل.
وساعتها تشتغل وتجيبلى شقة، دلوقتى مش هينفع.
حمزة: يعنى بابا هيفضل يضربك ويشتمك لحد ماابقى كبير؟

حياة: انا مستعدة أستحمل عشانكم كل حاجة، بس اشوفكم احسن
الناس وناجحين فى حياتكم.
حياة متجوزة من7سنين لما كان عندها 22سنة، باباها ومامتها
متوفيين ومالهاش إخوات وكانت عايشة عند خالتها اللى ماصدقت
وجوزتها لطارق عشان تخلص منها، ولما اتجوزت طارق اكتشفت معاملته السيئة ليها اللى ماكانش مبينها خالص فى كلامه معاها قبل الجواز، بس هى إضطرت تكمل معاه حتى بعد ماعرفت طباعه لإنها مالهاش مكان تروحه، معاملة خالتها وجوزها كانت سيئة وهى بنت، مابال بقى بمعاملتهم لو راحتلهم مطلقة؟

كملت معاه وخلفت الطفلين حمزة وسما على أمل إنه يتغير لما يبقاله عيال منها، وعلى أمل إنهم يهونوا عليها وحدتها فى الحياة ويبقوا هما عيلتها، ودى كانت اكبر غلطة تقع فيها حياة زيها زى كل الستات اللى بيقع بختها فى راجل مش كويس وتقول اجيب أطفال يمكن يتعدل او اجيب اطفال يونسونى ويصبرونى على الحياة، هما فعلآ بيبقوا نعمة فى حياة امهم بس بدل ماكانت بتستحمل مرة بقت تستحمل مليون مرة خوفآ على أطفالها من التشرد، والعيشة فى أسرة مفككة، بتخلف أطفال بيزودوا الهم على كتافها زيادة، وهو ده اللى حصل مع حياة.

صحيت حياة بدرى من نومها دخلت المطبخ عشان تعمل لحمزة سندوتشات قبل مايروح المدرسة، ولكن مالقتش الفينو اللى هتعمل بيه، دخلت عند طارق تسأله.
حياة: انت مجبتش فينو ؟
طارق: غورى من وشى عالصبح.
حياة: طب ادى لحمزة وسما إيه وهما رايحين المدرسة والحضانة ؟
طارق: إديهم فى سنانهم.

حياة: هما مابيصعبوش عليك وانت بتقول عليهم كده، ومش بيفرق معاك انهم يبقوا جعانين ولا لا ؟، يعنى ماكلوش من امبارح حاجة وعايزهم يكملوا النهاردة لحد الضهر، طب بيبقوا فى البيت وبتصرفلهم ان شاللة فى لقمة عيش وبنسكت وخلاص، بس دلوقتى هيخرجوا ويبقوا قدام زمايلهم، لما يجى ميعاد الفسحة هيقعدوا يتفرجوا على كل واحد وهو بياكل وهما جعانين.

طارق: ان كان عاجبك.
حياة: انا مش عارفة بتعمل فيهم كده ليه، ولا ده إنتقام منى، ولو بتنتقم منى يبقى ليه انا عملت ايه ؟
طارق: عشان انتى واحدة زبالة مكانك الشوارع مش بيت نضيف زى ده.
حياة: البيت ده انا اللى منضفاه بوجودى فيه، ولو فى حد موسخه يبقى انت.
قام طارق من مكانه بعنف وراح اتجاه حياة وفضل يضربها لحد مانزفت من مناخيرها وشفايفها وعينها ورمت وخدها بقى فيه كدمة زرقا.
فضلت تبكى بألم من الضرب وبعد شوية راحتله تانى.

حياة: طب هات 4 جنيه اجيب لكل واحد فيهم فطيرة حتى.
طارق: هو انتى معندكيش دم ؟، ولا العلقة اللى كلتيها مش مقتنعة بيها ؟
حياة: طب انا بقول ايه غلط دلوقتى ؟ انا صعبانة عليا العيال.
طارق: روحي اعمليلهم اي حاجه من المطبخ وكلمة كمان مش هتخرجى على رجلك.
خرجت حياه من عنده وهي بتقول في سرها ما انت معفن و مستخسر ب 4 جنيه فطير لاولادك.

خرجت حياه من البيت وراحت تودى حمزه المدرسه، قابلت امهات اصحابه اللي متعوده تقف معاهم كل مره و تسلم عليهم، وبقت تبص للأرض وتحاول تدارى شكلها قد ماتقدر، دخلت حمزه المدرسه و استاذنت منهم وهي باصه للارض، وكانت مكسوفه تبص في وشهم.
اول مامشيت من قدامهم واحده منهم قالت: يا عيني، ام حمزه على طول وشها وارم وباين عليها الضرب منه لله جوزها اكيد هو اللى بيعمل فيها كده.
جريت وراها ام زميل حمزة ونادت عليها.

ام ادم: ممكن اتكلم معاكى شوية.
حياة: معلش والله يا ام ادم انا مستعجلة شوية.
ام ادم: إرفعى وشك، متبصيش فالارض كده، إنتى مالكيش ذنب فاللى بيعمله فيكى الهمجى ده.
حياة: تقصدى مين ؟
ام ادم: اقصد جوزك اللى عمل فى وشك كده، انا كنت زيك فى يوم من الايام، بس انا ماستنتش معاه واتطلقت، وفعلا الطلاق كان راحة ليا مع إنه ماكانش بيبهدلنى بالشكل اللى انتى فيه ده.
حياة: ربنا المنتقم.

ام ادم: بصي انتى توقفيله حد من أهلك ووتتعاملى بالذوق فالأول، عشان عيالك برضو، وان ماجاش بالذوق ولا كبر حد من اللى قعدوا معاه يبقى مفيش قدامك غير الطلاق، حرام تضيعى عمرك وشبابك مع واحد كل يوم والتانى بيعمل فيكى كده ويهينك.
حياة: انا ماليش حد غير ربنا، ابويا وامى متوفيين ومعنديش اخوات، يعنى لو اتطلقت هتشرد بعيالى، يعنى ناره ولا جنة الطلاق منه.
ام ادم: ياحبيبتى يا ام حمزة، هدعيلك على طول ربنا يهديهولك، ويعينك عليه.
حياة: يارب اللهم امين، هستأذنك معلش عشان انا اتأخرت أوى، وهيتخانق معايا تانى.
ام ادم: هو فى البيت دلوقتى ليه ؟، هو مش بيشتغل؟

حياة: لا بيشتغل، عنده سوبر ماركت، بينزل يفتحه وقت مابيحب.
ام ادم: ياعينى على حظك، ده تلاقيه بينطلك كل شوية ويقرف فيكى، دى اوحش حاجة فالشغل الحر.
حياة: يلا الحمدلله.
سابتها حياة وروحت بيتها، واول مادخلت لقت طارق واقف قدامها.
طارق: كنتى فين كل ده ؟
حياة: كنت بودى حمزة المدرسة.

طارق: انتى هتستعبطى ياروح امك، دى المدرسة على اول الشارع، بقالك ساعة الا ربع بتوصليه !
حياة: مانا وقفت شوية مع واحدة، ام زميل حمزة.
طارق: واحدة ولا واحد، انتى عايزة تستغفلينى؟، طب ماتطلقى وتغورى فى داهية تتجوزيه ولا عايزة تبقى متجوزة ومرافقة.
حياة: حرام عليك ماتقولش عليا كده، برغم كل اللى بتعمله فيا مافكرتش لحظة إنى أخونك، وبصونك فى وجودك وغيابك وماستاهلش منك تعمل فيا كل ده.
طارق: ياعينى عليكى، ده انا خلاص هعيط اهو ماتجيبى منديل ! انا عارف ان مشيك مش كويس بس مستنى أقفشك، وساعتها موتك هيبقى على إيدى.
حياة بدموع: ربنا ينتقم منك.

طارق: ؛انتى بتدعى عليا يابنت ال...
وبدأ مرة تانية وفى نفس اليوم يضربها ضرب مبرح، وبرضو حياة بترجع توقف على رجلها فى أقل من الساعة عشان خاطر ولادها وبس، بعد ماضربها نزل للمحل بتاعه مرة تانية، وكانت قاعدة بتعيط، طلعت سما من أوضتها.
سما: انا بكرهه اوى.
حياة: متقوليش كده يا سما لازم تحبيه.
سما: بس هو مش بيحبنا.
حياة: مفيش أب بيكره ولاده ياحبيبتى.
سما: بس ده بيكرهنا.

حياة: سما، عيب كده ماتقوليش ده، إسمه بابا.
سما: هو ضربك وانتى تقولى كده؟
حياة: سما كفاية بقى إدخلى أوضتك ونامى، انا مش نقصاكى.
سما: انا مش هروح الحضانة ؟
حياة: لا مش هتروحى النهاردة.
سما: عشان مفيش سندوتشات صح؟ انا سمعت كل حاجة الصبح.
حياة: وبعدين معاكى، رجعنا نتكلم فى كلام الكبار تانى.
سما باست حياة من راسها.
سما: انا اسفة ياماما، هدخل انام حاضر.

فى مكتب شريف منتصر، صاحب اكبر شركة مقاولات فى مصر.
إيهاب: ده الكلام اللى بيتقال بجد.
شريف: هو إيه اللى بيتقال ؟
إيهاب: إنك هنا، والله ماكنت مصدق وجيت عشان أتأكد بنفسي، انت ازاى تيجى النهاردة؟
شريف: وإيه المشكلة !

إيهاب: المشكلة إن فرحك النهاردة، يوم الخطوبة جيت برضو وساعتها قولت يمكن علشان لسه مفيش بينه وبينها حاجة ويادوب بيخطب للتعارف، عشان كده مش عامل للموضوع هيبة، إنما النهاردة فرحك، يعنى المفروض حبيتها عشان كده قررت تكمل والمفروض ده يفرحك ويخليك ماتجيش النهاردة عالاقل.
شريف: انا لا حبيتها ولا حاجة، انا بتجوز عشان لازم اتجوز.

إيهاب: وليه بقى لازم ؟
شريف: زى مانت شايف ماسك مجموعة شركات من اكبر الشركات فى مجالها، فلازم يكونلى شكل إجتماعى كويس ومحدش يبصلى على انى لسه شاب مستهتر وممكن يصاحب.
إيهاب: ده برضو ميمنعش إنك تتجوز واحدة بتحبها.
شريف: مايهمنيش مسألة الحب دى.
إيهاب: لسه بتفكر فيها ؟

شريف بصله بحزن: ولا عمرى نسيتها يوم، بس عادى خدت على غيابها.
إيهاب: بس لازم تنساها بقى، عشان ماتظلمش مراتك معاك وتعرف تفتحلها قلبك وتحب وتعيش حياتك.
شريف: هو انت هتفضل ترغى كتير كده، يلا إتفضل على شغلك، كفاية تضيع وقت وإلا هرفدك.
إيهاب: الناس فاكرانى صاحب مركز وكيان هنا، لكن فى الحقيقة أنا بتمرمط، سواء من الشغل ولا من الصحيان بدرى، وصاحب الشركة كمان راجل ظالم، يلا عليا وعلى أعدائى بقى.

رماه شريف بإزازة مياة كانت قدامه، فجرى إيهاب بسرعة وهو بيضحك على عصبية شريف، اللى هو واثق انها مش من كلامه، لكن من تذكره لحبيبته اللى مش طايلها.
طارق: إنتى إيه اللى جابك هنا !

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة