قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الثاني

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الثاني

طارق: إنتى إيه اللى جابك هنا !
حياة: انا جبت حمزة من المدرسة وهو طلع الشقة وانا عديت عليك عشان عايزة فلوس، اشترى حاجات للغدا.
طارق: مفيش فلوس، يلا غورى.
حياة: الله يخليك، مش عشانى، عشان عيالك.
طارق: ماتطلعى تتصرفى.
حياة: والله مافى اى حاجة تتعمل.
طارق: طب خدى، حار ونار فى جتتك.
حياة: ايه ده 20 جنيه !، دى تجيب ايه دى !
طارق: هتاخديها ولا بلاش ؟

حياة: لا خلاص. ومشيت وهى بتقول فى سرها(اهى احسن من وشك، بس والله ماهتدوق حاجة فى البيت النهاردة، هتضربنى! طب وماله مانا خدت على كده).
طلعت حياة بعد ماشترت حاجات على قد ال20 جنيه، وجهزت الأكل على قدها هى وولادها وبدأوا ياكلوا هما التلاتة بسرعة فبل ما طارق يجى، وفعلآ اول ماخلصوا وغسلت حياة الأطباق، طلع طارق ودخل المطبخ عشان ياكل بس ملقاش حاج، فدخل لحياة الأوضة.

طارق: فين الأكل ؟
حياة: خلص.
طارق بصوت عالى: خلص ازاى يعنى !
حياة: كان يادوب على قد العيال.
طارق: إزاى متعمليش حسابى ؟
حياة: بقولك كان على قد العيال، وانا يادوب خدت لقمة بالعافية.
طارق: وانا هاكل ايه دلوقتى ياولاد المفجوعة.

حياة: ماتنزل تاكل اى حاجة من المحل بتاعك اللى مليان من خيرات ربنا وحارمنا منها.
طارق: انتى هتحسدى المحل اللى فاتح البيت وبجبلكم منه اللقمة اللى بطفحهالكم ياواطية.
حياة: مانت فعلآ بتطفحهلنا، لما بتجيبلنا اللقمة دى بعد عذاب وجوع بالأيام، ولما بتجيبها بتفضل تبصلنا فيها وتحسب علينا كلنا قد إيه.

طارق: ماشي يابنت ال... والله لأربيكى.
فتح طارق باب الشقة ورزعه وراه بعنف ونزل، ساعتها إبتسمت حياة بإنتصار وفرحة، اخيرآ نرفزته وحرقت دمه وخدت موقف تجاه تصرفاته، وكل ده من غير مايضربها، حمدت ربها ونامت بسعادة.

فى قاعة ساحرة الجمال تم فرح رجل الأعمال شريف منتصر، وبعد انتهاء الفرح خد عروسته وراحوا الفيلا اللى هيعيشوا فيها.
شريف: مبروك يانادين.
نادين بزعل: شكرآ.
شريف: مالك !.
نادين: انت بتسألنى مالى !، روح إسأل أى حد من الى حضروا الفرح وانت هتعرف مالى، ده انت فضحتنى بسرحانك وتكشيرتك، ده الضيوف كانوا مركزين معايا اكتر منك.

شريف حس بغلطه: انا اسف.
نادين: وانا مايهمنيش أسفك، انا كل اللى يهمنى منظرى قدام الناس وبرستيجى وبس.
حس شريف بالإهانة انه بيعتذرلها وهى تقوله مايهمنيش، فسابلها الاوضة ونزل وكان حزين جدآ من أسلوبها معاه، هو مش بيحبها بس كان بيتمنى حياته معاها تبقى مستقرة ولكن البداية مش مبشرة خالص، واتصل بإيهاب.

إيهاب: يعنى تيجى الشركة يوم خطوبتك قولنا ماشى، وتيجى برضو يوم جوازك قولنامعلش،انما تتصل بصاحبك ليلة دخلتك اهو ده اللى مش هعديهولك أبدا.
شريف: طالما بدأتها هزار يبقى اقفل احسن، يلا سلام.
إيهاب: استنى، بس فهمنى ازاى بتعمل كده بجد، انت كائن فضائي؟
شريف: إتخانقنا.

إيهاب: هههههههههه بجد مش قادر أمسك نفسي والله، انت محصلتش، اتخانقت من اول دقيقة عادى كده هههههههه، والطلاق امتى ان شاء الله، بعد ساعة !
شريف: والله انا اللى غلطان انى كلمتك.
إيهاب: خلاص ياعم، بس انا مش مستوعب شوية، احكى حصل ايه ؟
شريف: بتقولى انى كنت مكشر جدا وسرحان وفضحتها قدام الناس وكله كان واخد باله.

إيهاب:بصراحة عندها حق يا شريف، انا مفيش صورة صورتهالك بموبايلى ولاقيتك بتضحك فيها، انت كمان ليك عين تتخانق معاها.
شريف: مانا اعتذرتلها، فقالتلى مايهمهاش اعتذارى وكل اللى يهمها شكلها قدام الناس وبس.
إيهاب: يعنى انت مش عارف حركات البنات !، بتقولك كده عشان تتحايل عليها اكتر وتصالحها اكتر، اكيد مش قصدها تبوظ يوم فرحها بالشكل ده يعنى.
شريف: انا ماليش خلق للحركات دى بقى.

إيهاب: مالكش خلق من اول نص ساعة فالجواز!، يابنى ده المعازيم لسه فالطريق ماوصلوش بيوتهم.
شريف: الحنين اللى فى قلبى لحياة إنطفى من سنين، بس فجأة لاقيته صحى النهاردة، كل ماكنت بلمس نادين أو اقرب منها احس قلبى بيصرخ وبينادى بأعلى صوت، ياحياااااااة ده مكانك إنتى مش مكان حد تانى.
إيهاب: وهى معملتش زيك ليه ؟
شريف: ونعرف منين هى بتفكر فى إيه ؟، مايمكن.

إيهاب: طول مانت بتفكر فيها، وحاطط احتمال انها بتفكر فيك، عمرك ماهتعرف تكون سعيد مع نادين، ولازم تفتكر كويس ان حياة بقالها 7 سنين متجوزة، وانت لسه بتبدأ حياتك النهاردة، ماينفعش تشغل بالك بواحدة عاشت حياتها بالطول والعرض فى يوم زى ده. شريف: إيهاب انا اللى سبتها، ومن غير ماعرفها اى اسباب، كان لازم تتجوز عشان تخرج من بيت خالتها اللى كانت بتتبهدل فيه، انت ماعشتش معاها اللى انا عيشته وماتعرفش اللى انا اعرفه عن معاملتهم ليها.

إيهاب: على فكرة إنت سيبتها عشان خوفت عليها من تهديد والدتك الله يرحمها، لما قالتلك انك لو مابعدتش هتتأذيها وبسببك، بعدك عنها كان لمصلحتها.
شريف: بس هى ماكانتش تعرف كده، ياريتنى كنت قولتلها ولا فضلت معاها، ماما اتوفت بعد جوازها ب4 شهور، كان ممكن اتجوزها لو كانت لسه متجوزتش، بس اكيد هى برضو شافتنى ندل وواطى، وبعد ماعلقتها بيا سبتها بسهولة.

إيهاب: شريف النهاردة دخلتك على نادين، حرام عليك تسيبها جوة وتكسر فرحتها كده وقاعد تتكلم مع صاحبك على واحدة تانية، روح صالحها لو سمحت وافتكر كويس انك خلاص اتجوزت، ومراتك مالهاش ذنب فى ذكرياتك من دى.
قفل شريف مع إيهاب ودخل الأوضة عشان يصالح نادين، بس لقاها راحت فى سابع نومة، بس هو مزعلش بالعكس حس إنها ريحته من موقف الصلح والإعتذار، فنام جنبها فى هدوء وقرر إنه الصبح هيتكلم معاها على طول ويعتبر كإن محصلش حاجة النهاردة.

نزلت حياة من البيت عشان تجيب فينو لسندوتشات الولاد.
حياة: لو سمحت عايزه فينو، بس يكون طازة بعد إذنك.
صاحب الفرن: حظك حلو، لسه طالع حالآ أهو.
فإبتسمت حياة بعفوية وهى بتقول فى سرها(حظى مش حلو غير فى الفينو) وإبتسامتها طولت من الجملة، فشافها طارق وهى بتبتسم، فأفتكر إن صاحب الفرن بيعاكسها وهى بتضحكله، فراحلها ومن غير مقدمات فضل يضرب فيها فى الشارع وقدام الرايح والجاى.

صاحب الفرن: انت يا أخى، انت بتضربها كده ليه، حرام عليك.
طارق: حرام عليا ! ده انت دورك جاى.

ودخل طارق للراجل عشان يضربه، فطلع الناس اللى شغالة فالفرن اتجمعوا عليه، وادولوا درس عمره ماهينساه، لإنهم شافوه وهو بيضرب حياة الضرب العنيف ده فحبوا يأدبوه، حياة كانت هتروح البيت بسرعة، بس حست انها عايزة توقف تتفرج عليه وتتشفى فيه وهو بيتعجن من الضرب قدام عينها، وبدأوا الناس يتلموا ويحاولوا يخلصوه من إيديهم، ساعتها قالت فى نفسها (لو تعرفوا اللى بيعملوا فيا، هتضربوه معاهم) بس إفتكرت إن حرام تتشفى فى حد وقالت اللهم لا شماتة وراحت خدت كيس الفينو من عالأرض، وجريت عالبيت بسرعة، دخلت أوضة ولادها وقفلت الباب عليها كويس، وكانت خايفة لما يجى يعمل دوشة ويحاول يدخلها وعيالها يصحوا مخضوضين، ومايقدروش يناموا تانى، وطبعآ مش هيروحوا المدرسة والحضانة، اصلها حافظة السيناريو لإنه حصل كتير قبل كده، وهى فى وسط أفكارها سمعت الباب بيتفتح، وضربات قلبها زادت

وجريت عالبيت بسرعة، دخلت أوضة ولادها وقفلت الباب عليها كويس، وكانت خايفة لما يجى يعمل دوشة ويحاول يدخلها وعيالها يصحوا مخضوضين، ومايقدروش يناموا تانى، وطبعآ مش هيروحوا المدرسة والحضانة، اصلها حافظة السيناريو لإنه حصل كتير قبل كده، وهى فى وسط أفكارها سمعت الباب بيتفتح، وضربات قلبها زادت أووووى، بس حمدت ربها لما محاولش يتعرضلها ولا يفتح الباب عليها، وشكله كده دخل نام، لإنه من كتر الضرب اللى خدوا مابقاش قادر يوقف ويتكلم ويعمل مشكلة معاها، فرحت أوى لإنها حست ان ربنا بيقولها ماتقلقيش انا معاكى، وجه وقت إنك تاخدى حقك منه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة