قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل السابع والثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل السابع والثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل السابع والثلاثون

حملقت ياسمين إلى الاسم المُدون داخل الملف لفتره طويله، أُيعقل أن يكون مُجرد تشابه اسماء، ولكنها تتذكر والدها عندما كان يبكي في صلاه الفجر، داعياً بأن يجمعه الله بشقيقه المفقود، وعندما سألته عن اسباب غيابه كان يطلب منها بأن تدعي لجدها بان يُسامحه الله...
إبتلعت ياسمين ريقها بصعوبه شديده وأخذت تسعل في ذهول وهي تفرُك كلتا يديها ببعضيهما وهنا رددت وأخيراً للسكرتيره...

في واحد برا اسمه ياسين محمد الجيار. خليه يُدخل.
أومأت السكرتيره بتفهُم، بينما تابعت ياسمين بنبرآت حائره...
معقول يكون، مُجرد تشابه اسماء!
مر أقل من العشره دقائق حتى وجدته يطرُق الباب في هدوء وهنا تابعت ياسمين بثبات...
إتفضل حضرتك ادخل وسيب الباب مفتوح.
دلف ياسين إلى غرفه المكتب وجلس إلى المقعد المواجه ل ياسمين وهنا تابعت ياسمين بإستفهام...
ياسين محمد الجيار! اعتقد إن دا تشابُه اسماء!

ياسين بإبتسامه هادئه: لا مش تشابه. انا ياسين محمد الجيار. ابن عمك.
جحظت عيناي ياسمين في صدمه، مما سمعت حقاً تجد مبتغاها دون عناء، فهي دائمه التفكير في عمها ولكن لم تسنح لها الفرصه للبحث عنه...
ياسمين بهدوء: إنت ابن عمي حقيقي!

ياسين وهو يوميء برأسه إيجاباً: بالظبط، وللأمانه انا مش جاي هنا للشغل. انا جيت بس علشان أشوفك واعرفك بنفسي، واقولك اد أيه بابا نفسه يشوفك وطول الوقت بيحلم بيكِ وعاوز يطمن عليكي بأي شكل.
ياسمين بنبرآت أشبه للبُكاء: انا كمان نفسي اشوفه أوي. انا وعدت بابا الله يرحمه، إني هدور عليه. طيب ممكن تديني العنوان!
ياسين مُكملاً: طبعاً بس ممكن اخدك لبيتنا اول مره.
ياسمين بفرحه عارمه: مفيش مشاكل خالص.

ياسين بهدوء: تمام جداً. إنتِ بس هتروحي معايا المُستشفي، عندي حاله مستعجله وهنروح مع بعض البيت.
ياسمين بسعاده: مفيش أي مُشكله.
في تلك اللحظه أجرت ياسمين إتصالاً بالسكرتيره تُخبرها بتأجيل المُقابله ليوماً أخر، ف لهفتها برؤيه عمها كفيله أن تُسعدها دهراً...
وهنا إتجهت ياسمين بصُحبه ياسين إلى خارج المشفي وقد تناست تماماً امر زوجها، فما ستكون عواقب فعلتها تلك...

صباح الخير يا ست العرايس، اخبارك إنتِ وجوزك!
تابعت كوثر حديثها في الهاتف والسعاده تحتل نبرآت صوتها لفرحه إبنتها في حين رددت نيره بمرح...
إحنا بخير يا قلبي وكُنا نازلين نتفسح حالاً.
كوثر بتفهُم: ماشي يا حبيبتي. اديني نادر اكلمه.
إلتقط نادر الهاتف من زوجته ثم تابع بترحيب.
أزيك يا ست الكُل.
كوثر بحب: بخير يا حبيبي. بس بالله عليك يا نادر خلي بالك منها، دي مُتهوره وممكن تتوه منك زي الاطفال.

نادر بضحكه هادئه: لا ما تقلقيش. دي في عيوني.
كوثر بتفهُم: ربنا يسعدكم ويجعلكم في كُل خطوه، سلامه.
نادر بتأمين: اللهم امين.
أغلق نادر الهاتف مع السيده كوثر ومن ثم نظر إلى زوجته مُردداً.
ها الجميل، يحب يروح فين!
نيره بتفكير: امممم. طبعاً بُرج إييل وتجيبلي تشوكليت.
نادر مُلتقطاً يديها ثم قبلهما: طلباتك أوامر.

بدأ العرض في مواصله عروضه للجوله الثانيه والنهائيه وفي مُنتصف العرض دبت حركه غير طبيعيه في المكان، أستغرب لها حمزه، حيث بدأ مندوب ورئيس الشركه المُنافسه بالإتجاه ناحيه لجنه الحكم وقد بدي علي ملامحهما الضيق الشديد وبعد مرور بضع دقائق ليس إلا تابع أحد المُنضمين ل اللجنه مُردداً في ثبات.
اوقفوا العرض حالاً.
رمقه حمزه بإستغراب شديد ومن ثم إلتفت ناحيه قاسم الطوخي مُردداً بحيره.
أيه دا. في أيه!

في تلك اللحظه تقدم احد الرجال حيث يجلس حمزه ثم ردد بهدوء.
مسيو حمزه. لو سمحت ممكن تيجي معايا شويه علي مكتبي.
حمزه بإستغراب: تمام. مفيش مشاكل.
إتجه حمزه معه إلى المكتب وما أن دلفوا سوياً حتى تابع الرجل بثبات...
في تُهمه ضد الشركه بتاعتك وإتهامك بسرقه تصميمات الشركه المُنافسه.

حمزه بدهشه: نعم! سرقه ايه دي اللي بتتكلم عنها! انا شركتي ليها اسمها ومعروفه. مش هاجي بعد العمر دا كُله من اول ما ابويا أسسها لحد اليوم دا واسرق مجهود غيري.
الرجل بهدوء وهو يُقدم له ملفاً: دا ملف التصميمات المسروقه بعلامه مائيه بإسم الشركه، ممكن توريني ملف التصميمات الخاصه بشركتك.

بدأ حمزه يُقلب في الملف بتمعُن شديد، وبالفعل تعرف علي الملف جيداً، ف إنه يشبه الملف المتواجد معه ولكن دون وجود هذه العلامه المائيه وهنا نظر حمزه للرجل ثم تابع بضيق.
بس الملف دا جايلي من شركه الجيار، انا بس صممت النماذج.
الرجل بأسف: للاسف يا مسيو حمزه. حضرتك خونت اهم بند في المُسابقه وهو المصداقيه والأمانه، ودلوقتي تُعتبر اوت (OUT)من المسابقه وشركه الجيار هي اللي هتكمل.

حمزه بإنزعاج: انا ما يهمنيش المسابقه، بس شركتي ما سرقتش حاجه أبداً ودا اللي لازم تفهموه.
القي حمزه بالأوراق علي سطح المكتب في عصبيه شديده وبعدها إتجه خارج مقر العرض والدماء تغلي في عروقه. كيف وصلت تصميمات هذه الشركه له وقد استلمها من شركه الجيار. يستحيل أن تتشابه النماذج إلى هذا الحد الكبير، لذلك اقسم علي البحث في هذا الموضوع وعوده حقه كاملاً...

لا حول ولا قوه الا بالله. انا مش فاهمه الناس اللي بتسيب اهاليهم في مصحه نفسيه جابوا قساوه القلب دي منين!
أردفت ياسمين بتلك الكلمات في ضيق شديد بينما تابع ياسين بهدوء...
والله بحاول معاهم بكُل الطرق واحياناً كتيره بيكون الاب محتاج شويه رعايه مش اكتر وعلشان يريحوا دماغهم، بيدخلوا مصحه.
ياسمين بحزن: لو يعرفوا قيمه النعمه اللي بين ايديهم، ما كنوش رموها. ربنا يهدي.

إصطحبها ياسين حيث يتواجد والده في أحد الأحياء الشعبيه بمُحافظه القاهره وما أن وصلت ياسمين أمام البنايه حتى تنهدت في هدوء مُردده.
عمي موجود هنا.
ياسين بإبتسامه هادئه: إن شاء الله. تعالي أتفضلي.
صعدت ياسمين الدرج في الحال وما أن وصلوا امام الشقه حتى هتف ياسين بصوتاً عالياً بعض الشيء...
يا حج محمد. فينك كدا. في ضيوف عايزينك.
أتاه صوت والده مُردداً بإستفهام وهو يتجه صوب الباب...
مين يابني!

نظر محمد الجيار بإتجاه ياسمين في إستغراب ومن ثم تابع موجهاً حديثه لابنه.
ما تعرفنا يابني!
ياسمين بهدوء: انا ياسمين منصور الجيار.
جحظت عيناي السيد محمد في دهشه ومن ثم حك عينيه بكلتا يديه كي يمنع فيضان الدموع منهما وبعدها فرد ذراعيه لها مُردداً بحنو.
بنت الغالي.
دفنت ياسمين وجهها بين أحضان هذا الشيخ الكهل، الذي سعد لرؤيتها كثيراً وهنا ذرف الدموع مُردداً في إشتياق...
وحشتيني يا ياسمين.

ياسمين بحُب: وإنت أكتر يا عمو. كان عندي امل في ربنا إني هشوفك أكيد.
ياسين مُكملاً بمرح: شويه وهعيط يا جماعه. وبعدين يا بابا هتفضل موقفها علي الباب كدا!
محمد بحنو: لا طبعاً أتفضلي يا قلب عمك. دا البيت نور بوجودك.
جلست ياسمين في غرفه المعيشه المُلحقه بالشقه وهنا تابع محمد في تساؤل.
واخبار حمزه جوزك ايه!
ياسمين بإستفهام: إنت تعرف حمزه يا عمي.

محمد بإبتسامه هادئه: بالاسم بس. ما هو انا الشيخ اللي كتب كتابكم.
وهنا اتسعت حدقتا عينيها ثم رددت بذهول...
دا بجد! وليه مقولتش ساعتها.
محمد بهدوء: ماكنش الوقت المُناسب، وخصوصاً إني شوفت الحُزن جوا عينك، ومن ساعتها وانا بدعيلك ربنا يُرزُقك السعاده.
ياسمين بحنو: اللهم امين.
محمد بتساؤل ولهفه: نفسي اشوفك يا ياسمين!
في تلك اللحظه نهض ياسين عن مِقعده ومن ثم تابع بثبات...

طيب انا أروح اعملكم كوبايتين شاي حلوين. بعد أذنكم.
إتجه ياسين للخارج واغلق الباب فور خروجه بينما رفعت ياسمين النقاب عن وجهها ثم تابعت بهدوء...
مالك يا عمو!
محمد بحنو: نفس عيون ابوكي بالظبط، كُنا بنحسده عليها. ماشاء الله وتبارك الخلاق. بس قوليلي يا ياسمين ليه في حُزن في عينك! وليه دايماً بحلم إنك قاعده في مكان ضلمه وبتعيطي.

ياسمين بثبات بعد أن اسدلت نقابها علي وجهها مره أخري: انا بخير جداً يا عمي، عندي زوج بيحترمني وبيتقي ربنا فيا، هزعل ليه انا.
محمد بتفهُم: بس في حاجه ناقصه عيونك بتتمناها. تعرفي إن حلمت بيكِ إمبارح!
ياسمين بترقُب: خير يارب!

محمد مُكملاً: حلمت إنك قاعده بتعيطي في مكان ضلمه وانا جيت قعدت جنبك وكان معايا قفص صغير فيه 3 تفاحات وأول ما شوفتيهم فرحتي بيهم وقولتيلي كان نفسي فيهم اوي، بس الغريب إن في تفاحه منهم لونها غير الإتنين التانيين.
ياسمين بهدوء: الله. وتفتكر دا أيه تفسيره!
محمد بهدوء شديد: العلم عند الله. بس بإذن الله خير، قوليلي إنتِ بقا جوزك اخباره ايه!، ومفيش طفل نلعب بيه في الطريق!
ياسمين بحزن: لا يا عمو.

محمد بحنو: احكيلي اللي واجعك يا ياسمين.
وقبل أن تُجب ياسمين علي جمله عمها الأخيره وجدت هاتفها يُعلن عن وصول إتصالاً، فوضعت يدها علي فمها في تذكُر حالما رأت اسم المُتصل.
ايوه يا حمزه!
حمزه بعصبيه: إنتِ فين روحتلك الشركه ومالقيتكيش فيها!
ياسمين بفزع: انا في مشوار مُهم ومسافه السكه وهكون في البيت.
في تلك اللحظه دلف ياسين مره أخري ثم تابع بمرح: احلي كوبايتين شاي لأحلي ياسمين وبابا.

وهنا تابع حمزه بعد أن سمع ذاك الصوت: بقولك إنتِ فين دلوقتي! وايه الصوت دا!
ياسمين بصوتاً خافتاً: حمزه، خلاص انا جايه في الطريق.
حمزه بحده: ثواني وتكوني قدامي.
ياسمين بنبرآت مُضطربه: حاضر
استأذنت ياسمين بالإنصراف علي وعد بزياره أخري لعمها ولكن بحضور حمزه ليتعرف عليه...

الف مبروك يا قاسم بيه. تصاميم شركتك راقيه جداً وتستحق الفوز.
أردف مُدير الشركه المُنافسه بتلك الكلمات بينما تابع قاسم بثقه.
كُنت مُتوقع الفوز في جميع الأحوال. وشكراً علي التهنئه الرقيقه منك.
هنأ الجميع قاسم الطوخي بفوزه بتلك المُسابقه بينما أسرع بالدلوف خارج مقر العرض وما أن دلف داخل سيارته حتى جاءه إتصالاً فتابع بثبات.
أهلاً سندرا.
سندرا بتساؤل: ها فرحني وقول إنك كسبت العرض!

قاسم بثقه: طبعاً ودي عاوزه كلام.
سندرا بمرح: مبروووك كتير. وبسبب المُناسبه الحلوه دي لازم تعشيني النهاردا.
قاسم بموافقه: تمام جداً.
سندرا بإستكمال: بس ما تنساش ميعادنا بكرا مع صاحب الاعمال.
قاسم بتفهُم: علي ميعادنا.

مالك يا حمزه وطالع علي أوضتك علي طول ليه!
أردفت كوثر بتلك الكلمات في تساؤل في حين تابع حمزه بإختناق...
معلش يا أمي، مخنوق شويه ومحتاج انام.
كوثر بتفهُم: ماشي يابني نام دلوقتي، بس لينا كلام مع بعض اكيد.
حمزه بثبات: إن شاء الله.
صعد حمزه الدرج صوب غرفته مُباشره واكثر ما يشغل تفكيره، سماع صوت هذا الشاب بالقُرب من هاتف زوجته...

مر مايقرُب من الربع ساعه ظل يتمشي داخل الغرفه ذهاباً وإياباً مُنتظراً إياها وما أن دلفت داخل الغرفه حتى تابع بنبرآت مُقتضبه...
كُنتِ فين! ومين الراجل اللي انا سمعت صوته دا! وليه ماكونتيش في الشركه ولغيتي ميعاد المُقابله!
ياسمين بإستغراب: مالك يا حمزه!
قام حمزه بتكوير قبضه يده ومن ثم لكم المرآه بعصبيه مُفرطه حتى تهشمت إلى اجزاء صغيره مما أصابته بجروح طفيفه مُردداً.
لما أسألك تردي عليا.

شهقت ياسمين في فزع وهرولت إليه وقامت بضم كفه بين كفها وهي تبكي بهيستيريه لا تعلم أتبكي من صريخه بها ام لان قلبها نزف وجعاً من رؤيتها له علي تلك الحاله...
قامت ياسمين علي الفور بضمه بين احضانها ثم رددت ببُكاء.
أهدي بالله عليك. كفايه اللي بتعمله فيا دا. مش مستحمله أشوفك كدا.

جلسوا سوياً إلى الارض ومازلت تحتضنه بل ودفن هو رأسه بين ضلوعها ك طفلاً يلجأ إلى والدته ويحتمي بها هرباً من قساوه الدُنيا وثُقل الحمل عليه، وهنا بدأ حمزه يبكي بصوتاً مُرتفعاً، لاول مره تجده علي تلك الحاله، فبعض الرجال يرفضون البُكاء امام زوجاتهم ويرون في ذلك تقليل لرجولتهم، ولكن قوله تعالي ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا، لتسكنوا إليها وجعل بينكم موده ورحمه. نعم هذه الآيه هي اكبر دليل علي أن بُكائك ك رجُل امام سكنُك ليس بالشيء المُهين، ف نعم زوجه تحترم دمعه زوجها وتُدرك أن بُكائك بين احضانها، مُنتهي الرجوله في حد ذاتها، هي سكناً لك ك اربعه حيطان يحتويانك من تلك البروده القارصه في ليله شتاء. افهم تفاصيل زوجتك التي خُلقت من ضلعك، ستعرف أن ملاذك من الدُنيا ينصب إليها...

تابعت ياسمين بنبرآت حانيه والدموع تنساب علي وجنتيها، فقد اقسمت علي أن تُشاركه ما يُحزنه قبل أن تري إبتسامه سعادته...
حبيبي. اتكلم انا سامعاك.
لم يتحرك حمزه لوهله بل تابع بنبرآت مُختنقه...
خليكي حضناني وبس.
قبلت ياسمين رأسه في تلك اللحظه ومن ثم وضعت كفها علي غُره رأسه وبدأت تتلو بعضاً من آيات القراءن في هدوء وسكينه تامه وما أن انتهت حتى تابعت بنبرآت هادئه...
حمزه يلا نقوم من علي الأرض.

نهض حمزه بصُحبه ياسمين حتى الفراش وبدأ في قَص ما تعرض له من إهانه ولا يعلم من أين جاءته تلك المُصيبه كما يُسميها وهنا تابعت ياسمين بثبات.

اوعي تزعل يا حمزه. أوعي يوم تزعل من تُهمه ما عملتهاش. لازم تكون واثق إن الحق هيظهر حتى لو طوّل، بإذن الله حقك هيرجعلك. بس إنت قول يارب. وعارف كمان إحنا لو قومنا اتوضينا وصليت بيا إمام وبعدها قرأنا سوره يوسف، ربنا هيزيل الهم والغم عن قلوبنا وهيبدلنا مش بس سعاده لقلبك دا غير خيرات كتير في الجنه. وبشر.
حمزه بإرتياح: ونعم بالله، يلا بينا نصلي.

وتمُر الأيام ما يقرُب من الشهرين، أصبحت رنيم في الشهور الأخيره من حملها، ومازلت ياسمين هي خير سكن لزوجها واكبر علاجاً لجميع مواقفه، وأصبحت العلاقه بين ياسمين وعمها اقوي مما سبق وكذلك حمزه الذي استقبل هذا الخبر بحُب شديد وسعاده لسعاده زوجته وقد إقتربا من تحقيق امنيتهما المُشتركه وهي حفظ القرءان.

هرولت ياسمين بإتجاه القصر وما أن دلفت حتى وجدته يجلس في بهو القصر بإنتظارها والجميع بصُحبته، في تلك اللحظه تابع حمزه رافعاً حاجبيه...
روحتي فين يا هانم بعد ما خلصتي الندوه.
القت ياسمين التحيه ومن ثم إقتربت من زوجها ثم أمسكت بكفه في سعاده وقبل أن تتفوه بكلمه وجدت نيره تُهرول إليها ثم رددت في سعاده...
ياسمين أنا عندي ليكِ خبر حلو
رمقتها ياسمين في حنو ومن ثم نظرت لحمزه مُردده.

وانا كمان عندي خبر هيفرحكم. بس أيه رأيك نقول الخبرين مع بعض!
نيره وهي توميء برأسها إيجاباً: تمام جداً.
حمزه بمرح: واحدإتنينتلاته.
ياسمين بسعاده عارمه: انا حامل.
نيره بلهفه: انا قررت البس النقاب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة