قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الرابع

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الرابع

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الرابع

اصبح وقع خطواته بطيء جدا وبدات نبرات صوته تميل للجديه القاتله عندما وقف امامها مباشره ثم نظر إلى والدتها القابعه بجانبها مرددا...
انا عارف ان مش دا الوقت المناسب لاي كلام احتراما لوفاه خالي، بس انا لازم اقول الكلمتين اللي عندي علشان كل الامور تكون علي نور
في تلك اللحظه التفت ببصره ناحيتها ليجدها ساكنه الحركه وتنظر إلى الارض في حزن بينما تابع هو بهدوء قائلا...

اسمعي يا بنت الحلال انا يوم ما شوفتك ما فكرتش فيكي غير انك هتكوني ام لولادي، بنيت احلام كتير علي وجودك كنت بنام علي سجاده الصلاه وانا بدعي تكوني ليا، خوفت ربنا فيكي اوي وقررت ابلغ والدتك بمشاعري تجاهك علشان اللي بينا يكون للنور، لازم تغهمي اني ما سبتكيش علشان انا مش هوفي بوعدي ليكي، انا بعدت علشان ربنا اختارلنا البعد وهو وحده عالم بظروف بعدي وطبعا والدتك بقيت علي درايا بالموضوع.

نظرت له السيده كريمان ب تفهم ووجها مشفقا عليه ثم قاطعت قائله...
انا معاك يابني في كل كلمه قولتها، واي قرار هتاخده
نظر لها هشام بإمتنان ثم اردف مكملا...
انا مقيم مع ياسمين لفتره انتهاء امتحانات الثانويه العامه وطبعا امي هتكون معانا وبمجرد ما تخلص الامتحانات هتسافر القاهره معانا وتكمل كليتها هناك ولحد الفتره دي تجهزي نفسك يا مدام رنيم وطبعاً جويريه علشان هترجعي مع جوزك القاهره وتعيشي معاه.

جحظت عينيها في صدمه ثم تابعت بنبرات ذاهله...
ج ج ج، جوزي!
أومأ هشام براسه إيجاباً ومن ثم والاها ظهره متجها خارج باب المنزل.
اه اللي هو انا باذن الله، بمجرد ما ننتهي من عقد القران
انهي هشام حديثه ثم اتجه مسرعا خارج باب المنزل بينما اتجهت رنيم بنظرها تجاه والدتها ومازالت في صدمتها.
ماما لو سمحتي يلا نمشي
تفهمت والدتها لحاله الذهول التي تتعرض لها ابنتها ثم تابعت بهدوء.
ماشي يا بنتي يلا.

التف الجميع حول مائده الطعام داخل هذا القصر الكبير وبدا الجميع يتداولون احداث هذا اليوم الشاق، وهنا تابع حمزه قائلا...
عملتي شوبينج النهاردا يا نانو!
نيره بمرح: اه ومامي راحت معايا وعارف كمان اشتريت لبس كتير واسع وطويل زي ما انت قلتلي
حمزه بخبث: قصدك جيب ودريلات وهتلبسي الحجاب!

نيره باستغراب: مش اوي كدا يا حمزه، بس تعرف انا بستغربلك اوي بجد، يعني بتصاحب بنات فافي اوي ولبسهم مش ولا بد، ويعني المفروض تكون فري جدا يا صاحبي
كوثر بغيظ: بنت، في واحده تقول لاخوها يا صاحبي!
نيره بضيق: فيها ايه يا مامي، ما هو فعلا مش اخويا وبس وصاحبي كمان.

حمزه مقاطعا: حصل خير يا جماعه، ، نركز بقا في الاكل ولو علي سؤالك انا هقولك، بصي يا ست نانو، سبق وقولتلك ان كل بنت هي اللي بتفرض عليا اسلوب المعامله، يعني شكلك ولبسك وتعاملك لو محترم ومراعيه ربنا في كل تصرفاتك، هتلاقي احترام من كل الناس، حتي الصايع (لمؤاخذه) هيحترمك، انما لو تصرفاتك العكس بتضطريني اعاملك العكس بعكس البنت المحترمه لو ضايقتها بكلمه ضميري بيانبني، وبعدين انا مليش دعوه بالبنات اللي بتعامل معاها، انا كل اللي يهمني (امي واختي وزوجتي)، يعني شرفي وواجهتي بمعني اصح ولازم تفهمي ان كلامي مع اي بنت مش معناه اني هتجوزها ع فكره، انا يوم ما افكر اتجوز هتجوز اللي ابقي رايح شغلي وعارف انها هتصون بيتي واسمي، وفهمتي!

أومأت نيره برأسها مُتفهمه ثم تابعت بنبرآت هادئه.
أنا بجد مش قادره أقول اي حاجه غير أن ربنا يسعدك. ويرزقك بالبنت اللي بتتمناها دي، وربنا يكون في عونها.
نهض حمزه من علي مائده الطعام ثم تابع غامزاً في ثبات...
معتقدش اني ممكن الاقي بنت توصل لقلبي او زي اللي بحلم بيها، يلا تصبحوا علي خير.
نيره بهدوء: وانت بخير.

وهنا وجد حمزه والدته شارده في عالم اخر ثم إتجه اليها في هدوء وقام بإحتضانها من الخلف في حنو قائلاً...
ممكن اعرف الجميل سرحان في أيه!
كوثر بهدوء: اخو دعاء هانم توفي من يوم وكان صوتها حزين اوي، لازم يا حمزه لما يرجعوا نروح نعزيهم.
قطب حمزه حاجبيه ثم تابع بنبرآت مُستغربه.
عندهم حاله وفاه! إزاي انا كنت مع قاسم الطوخي النهاردا ومقاليش اي حاجه وطول الوقت كان بيضحك!

كوثر بإستغراب: أزاي! هي بنفسها لسه مكلماني وقالتلي الخبر دا.
مط حمزه شفتيه بإستنكار ثم تابع بنبرآت هادئه...
مش عارف بقا. بس بإذن الله لما ترجع نروح نعزيهم.
كوثر بتفهم: بإذن الله.

جلس هشام إلى أحد المقاعد في بهو المنزل الكبير يحتسي كوباً من الشاي ومن يراه يظن انه يُحاول إحصاء عدد النجوم في السماء ولكنه علي الأغلب كان مُسترخياً يتذكر خجلها عند تلقيب نفسه بالزوج، رغم انه في نظرها شخصاً ناقض للعهد، ولكن أكثر ما يُريح قلبه بأن الله يعلم ما مر به في الآونه الأخيره، وبينما هو مُستلقياً يجد والدته تجلس بجانبه وهي تتابع بنبرآت مُختنقه.
بردو مُصمم علي اللي في دماغك!

إلتفت هشام بوجهه إليها، ومن ثم قام بإلتقاط يدها وقبلها في هدوء حتى سقطت عَبره منه علي كفها، ثم تابع في ثبات.
أنا ميت إكلينيكياً، يعني مش طايل حياه وموت. قد أيه كنت بتوجع وهي في بيت واحد تاني، أثبت رجولته ليها أكتر مني. انا مش هحيا غير برضي ربنا عليا، وأكسجين يرد فيا الروح وهي بقا الأكسجين دا. ممكن تسيبوني اعيش مع اللي قلبي اختارها!

في تلك اللحظه قامت دعاء بمسح دموعه المنسابه علي خديه ثم قامت بإحتضانه وهي تتابع بنبرآت باكيه...
ياريت كل الناس في حنيتك دي يا هشام. ما كنش حد هيتوجع أبداً. كويس انك مش زي أبوك. ربنا يسعدك يابني، وانا هساندك دايماً في أي قرار هتاخده.
هشام بسعاده: ربنا يخليكي ليا يا أمي.
قاطعهم في تلك الاثناء رن هاتف السيده دعاء وما أن التقطته ونظرت إلى شاشه الهاتف حتى تابعت بنبرآت فرحه...
الكسول فكر يسأل علي أمه.

وهنا قامت بالرد قائله...
دعاء بهدوء: أخيراً قررت تسأل يا نادر باشا!
نادر بمرح كعادته: وحشاني يا دودو.
دعاء بلوم: بقي كدا ما تحضرش جنازه خالك وتكون جنبنا.
نادر بلا مبالاه: ما هشام موجود أهو يا دودو. وجودي مش هيفيد بحاجه. علي العموم انا حبيت اتطمن عليكو. يلا سلام.
دعاء بإستسلام: ربنا يهديك يابني، سلام.

بعد مرور ثلاث اسابيع تقريباً، جرت الأحداث طبيعيه جداً دون أي جديد، سوي إنهاء ياسمين لاختبارات الثانويه العامه علي خير، حتى جاء اليوم المُنتظر، يوم ظهور النتيجه وتحقيق حلم والدها أخيراً
جلست ياسمين إلى فراشها والتوتر هو المُسيطر علي الأجواء، ف أخذت تقضم أظافرها في شراهه، والدموع تسقط من عينيها لا إرادياً، بينما قامت رنيم بالإقتراب منها وأخذت تضمها في حنو قائله...

أهدي يا حبيبتي، خير خليكي واثقه من نفسك يا ياسمين.
ياسمين بتوتر: هو وو هشام راح يجيب النتيجه من السايبر اللي جنبنا!
رنيم بهدوء: أيوه يا حبيبتي وزمانه جاي، أهدي إنتِ بس.
ياسمين ببكاء: انا نفسي أحقق حلم بابا فيا. يارب التوفيق من عندك. إنت عالم باللي جوايا.
رنيم وهي تطبع قُبله علي جبينها: ربنا يحقق لك حلمك و يريح قلبك.

وهنا سمع الجميع صوت طرقات هادئه علي باب المنزل، لتتجه السيده كريمان وتقوم بفتحه وهي تستنبط من ملامح وجهه شيئاً من السعاده بينما نظر هشام أمامه ثم تابع بنبرآت جامده.
السلام عليكم.
كريمان بتوتر: وعليكم السلام يابني. خير طمننا!
إتجه هشام ناحيه غرفه ياسمين وتبعته السيده كريمان وما أن وقف أمام الباب مباشره حتى طرق الباب في هدوء ومن ثم دلف للداخل قائلاً...
أنا جبت النتيجه يا ياسمين.

رمقتهُ ياسمين في صدمه من ملامحه الجامده بينما تابعت رنيم بتوتر...
بعد أذنك يا هشام ممكن تقول علي طول لأنها متوتره جداً.
أخفض هشام نظره للأسفل ومن ثم تابع بنبرآت فرحه وهو يعيد النظر إليها...
مبرووووووووووووك يا دكتوره ياسمين.
قامت ياسمين بوضع يدها علي فمها وهي تبكي بهيستيريه غير مُصدقه لما تسمعه بينما تابعت رنيم بسعاده...
جابت كام في الميه!
هشام بفرح: 99، 7. الف مبروك يا بنت خالي.

إرتسمت إبتسامه شديده علي ثغرها ولأول مره منذ فراق والدها لها، وهنا نزلت عن الفراش في هدوء ثم سجدت لربها سجده شُكر، مُردده في سعاده...
الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
وهنا نهضت من الأرض ثم قامت رنيم بإحتضانها في سعاده مُردده...
مبروك يا ياسمينتي. إن الله لا يضيع اجر من احسن عملا.
ياسمين بفرحه: ونعم بالله.

دعاء مقاطعه بسعاده: شرفتينا يا بنت الغالي. ربنا يفرح قلبك يا حبيبتي.
كريمان بحُب: ربنا يفرح قلبك يا حبيبتي.
هشام مقاطعاً: ياسمين طبعاً أنا عاوز أستأذنك في حاجه لو مش هضايقك.
ياسمين بهدوء: موافقه طبعاً.
هشام بإستغراب: موافقه علي أيه!

ياسمين وهي تمسك كف رنيم في سعاده: يعني موافقه إن كتب الكتاب يتم والنهاردا قبل بُكرا. أنا عمري ما هعترض علي قضاء ربنا أبداً. يمكن ربنا أخد مني أغلي إنسان في حياتي، بس انا لازم أصبر وأحتسب علشان جزاء صبري أشوفه في الجنه، وجه الوقت اللي نفرح شويه. عمر اللي راح ما هيرجع.
سقطت عَبره علي وجنتيها في وجع ثم قامت بمسحهم علي الفور وهي تتابع...

يلا يا هشام بسرعه روح هات المأذون. وسيبوا العروسه تجهز، وانا كمان أكلم ربنا وأصلي ركعتين شكر قبل أي حاجه.
أومأ هشام برأسه مُتفهماً ثم أسرع خارج الغرفه في حين إقتربت دعاء من رنيم ثم قامت بإحتضانها في سعاده قائله...
مبروك يا بنتي. ربنا يديم الحب والموده بينكم.
صُدمت رنيم من تصرفها هذا ولكنها لم تطيل صدمتها لتقوم هي الأخري بضمها بكلتا ذراعيه مُردده في فرح...

شُكراً جداً يا ماما. أهم حاجه تكوني راضيه عننا.
دعاء بفرح: طبعاً يا حبيبتي. ما عنديش أغلي من سعاده ابني.

في أحد المقاهي المُطله علي النيل يجلس حمزه بصحبه صديقه وائل يتناولون كوب القهوه المفضل لهما، وهنا تابع وائل قائلاً...
أنصحني يا عم حمزه هو مش إنت صاحبي! أتقدملها ولا أعيد التفكير تاني في الموضوع!
حمزه مقاطعاً: يابني دي حياتك. واللي بتتكلمه عنه دا جواز مش هزار. القرار الاخير ليك لوحدك.
قام وائل بحك رأسه بكفه في تفكير قائلاً.
طيب مش ناوي تروح مع الشله رحله السخنه!

حمزه بإعتراض: لا يا عم مش ناقص ذنوب وبتاع. ما انت عارف انا أخري اتكلم مع الشله. لكن بحر وهزار والكلام دا ماليش.
وائل بضحك: تعرف أنك مش مفهوم خالص.
حمزه بثبات: عارف يا صاحبي.
أعلن هاتف حمزه عن وصول إتصالاً في تلك اللحظه ليقوم هو بإلتقاطه ثم يُجيب قائلاً في حُب...
قلب حمزه وعيونه.
جحظت عيناي وائل في صدمه وهو فاغراً فاهه ليضحك حمزه بشده علي ملامحه، ليتابع حمزه قائلاً.
وحشتيني الشويه دول يا ست الكُل.

ارتخت ملامح وائل علي الفور وهو ينظر له بجانب عينيه مُردداً بخفوت...
ماشي يا حمزه. أستهبل كتير.
وهنا تابع حمزه مهاتفاً والدته: خير يا ست الكل!
كوثر بهدوء: حمزه يا حبيبي. دعاء هانم راجعه من السفر النهاردا. ف ياريت تجهز نفسك علشان نزورهم بكرا.
حمزه بتفهم: حاضر يا ست الكُل. هعمل حسابي.
كوثر بحب: يسعدلي قلبك يا حبيبي. يلا سلام مؤقت.
حمزه بهدوء: سلام.

جلس هشام بصحبه المأذون وبعضاً من أصدقائه داخل غرفه الصالون ينتظرون قدوم شقيق رنيم الأكبر (أمجد). للبدء في إجراءات عقد القرآن، وهنا دلفت السيده كريمان داخل الغرفه وهي تهتف بهدوء...
أسفه يا هشام يابني علي كل التأخير دا. بس انا كلمت أمجد وقالي انه مش هيقدر ييجي. نقدر نبدأ في كتب الكتاب دلوقتي.
هشام وهو يوميء برأسه مُتفهماً: تمام نبدأ.

وبالفعل بدأت مراسم عقد القرآن وسط سعاده هشام الغير عاديه وإشتياقه أن يصبح ليس فقط اسمها بل هي ذاتها ملكاً له، وبعد مرور بضع دقائق وإتمام جميع الاجراءات ما عدا الإمضاء الخاصه بها، لتقوم والدتها بإحضارها وبالفعل وقعت علي العقد بفكراً شارداً في حكمه ربها ورغم يأسها من أن يجمعهما الله، ولكنه علي جمعهم إذ يشاء قدير.

بدأت المباركات تتوالي عليهم من قبل الجميع لإتمام مراسم الزواج، ليقوم هو بإمساك يدها بطريقه مُفاجأه ثم يقبل كفيها في عشق.
مبروك عليا إنتِ. مبروك عليا الجنه اللي ربنا سخرلهالي علي الأرض.
في تلك اللحظه قام الجميع بالدلوف خارج غرفه الجلوس ليستطع هو الإفضاء بمشاعره لها بينما قام هو بإحتضانها في عشق قائلاً...
وحشتيني يا رنيم.
شرعت رنيم في البكاء بين أحضانه ثم تابعت وهي تقبل كتفه بحنو...

سامحني. فهمتك غلط. أنا كمان بحبك يا جوزي، وأغلي حاجه في حياتي.
في تلك اللحظه دلفت جويريه في سعاده بعد أن قامت السيده كوثر بإلباسها فستاناً، لتتابع قائله بطفوله...
ماما هو أونكل هشام بيحبني زيك وهيجيبلي شيكولاته.
نظر لها هشام في إندهاش ثم تابع قائلاً...
ماشاء الله رغم صغر سنك، الا أنك لبقه يا جوري. وبعدين إنتِ أي حاجه تطلبيها، هتلاقيها موجوده.
جويريه بهدوء: ماشي فين الشيكولاته بقا.

في تلك اللحظه قام هشام بحملها بين ذراعيه ثم أمسك بيد رنيم قائلاً...
يلا بينا علشان نجهز وننزل القاهره وبإذن الله هجيلك كل اللي نفسك فيه.
بدأ الجميع استعدادات السفر، ومن ضمنهم ياسمين التي ظلت أسيره غرفتها تبتهل بالشكر إلى الله وتقوم بجمع أشيائها الخاصه وتودع هذا المكان الذي شهد علي طفولتها وأسعد لحظاتها بصحبه والدها...

أنهي الجميع ترتيبات السفر وبدوا يجتمعون في بهو المنزل، حيت قامت رنيم بتوديع والدتها بدموع غزيره وأثناء حديثهم الذي لا يخلو من كلمات الوداع، تدلف ياسمين خارج غرفتها بخُطي مُتثاقله ومن ثم وضعت حقيبه سفرها بجانبها وهي تهتف بهدوء...
أنا جاهزه إن شاء الله.
إلتفت لها الجميع ليصدمون مما يروا بينما تابعت رنيم بإندهاش...
ياسمين!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة