قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الخامس

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الخامس

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الخامس

أطلت هي من خلف باب حجرتها ب لباسها غير المختلف عن ذي قبل ولكنها إضافت له ما حلمت به يوماً حيث ارتدت نقاباً زادها جمالاً ووقار، لتنظر لها رنيم في ذهول...
ياسمين! مش معقول. أيه المفاجأه الجميله دي!
ياسمين بهدوء: دا كان وعد بابا ليا. قالي لما تخلصي الثانويه وتدخلي كليه طب، ألبسي ساعتها النقاب، وأنا نفذت الإتفاق اللي كان بيننا، بس تعرفي يا رنيم حاسه إني مرتاحه أوي.
رنيم بحب: ربنا يسعدك يا حبيبتي.

هشام مقاطعاً: تبارك الخلاق. النقاب عمره ما وحش البنت، فعلاً أحسنتي القرار.
في تلك اللحظه إلتفتت ياسمين إلى عمتها التي تتابع في صمت قائله...
مالك يا عمتو؟!
دعاء بحزن: زعلانه عليكي يا بنتي. أصلك لسه صغيره، ليه تلبسي أسود في أسود كدا!
ياسمين مازحه: دا حتى الأسود ملك الالوان يا عمتو.
دعاء بلوم: وكمان بتهزري يا ست ياسمين.
إقتربت منها ياسمين ثم أمسكت كف عمتها قائله لها في تفهم.

صدقيني لو مش مقتنعه بيه، ماكونتش هلبسه أبداً.
دعاء بتفهم: اللي يريحك يا بنتي.
وهنا تابع هشام مقاطعاً: يلا يا جماعه خلينا نتوكل علي الله.
وبالفعل إتجه الجميع خارج المنزل، ليدلفوا داخل سياره هشام إستعداداً للسفر وما أن شرع هشام في قياده سيارته حتى تابعت ياسمين بهدوء...
جوري حبيبتي، أيه رأيك نقول دعاء حلو أوي ومفيد علشان نوصل بخير وبسرعه.
نظرت لها جويريه بتركيز ومن ثم تابعت بمرح.
موافقه.

في تلك اللحظه قامت ياسمين بإلتقاط كف جويريه بأصابعها الصغيره ثم أكملت بنبرآت هادئه...
أنا هقول وإنتِ ترددي ورايا.
جويريه بطفوله: ماشي بس براحه، علشان مش أنسي.
ياسمين بضحكه هادئه: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كُنا لهُ مُقرنين، وإنا إلى ربنا لمُنقلبون.
بدأت جويريه تُردد معها هذا الدعاء كما شاركتهم رنيم أيضاً...

أظن عزمتك علي الغدا وضحكنا وقضينا اليوم كله برا، بس دلوقتي بقا الشركه بتناديني. وأتمني أنك تتفاني في عملك زي ما بتتفاني في الخروجات مع الشله للساحل والسخنه والسهر مع البنات.
أردف حمزه بتلك الكلمات وهو يجلس بصحبه صديقه داخل أحد المطاعم بينما تابع وائل بتأفُف.
إنت هتذلني يا عم، علشان عزمتني علي الغدا مره!
قطب حمزه حاجبيه ثم تابع بنبرآت جامده...

تصدق إنك مينفعش معاك جو الصحاب دا. شكلك عاوزني أعاملك، معامله رئيس وموظفه.
وائل بغيظ: طيب أيه رأيك بقا هقدم إستقالتي.
حمزه بضحك ونبرآت يشوبها الخُبث: مش بمزاجك أصلاً.
وائل مكملاً: ألحق بص، مين اللي جايه هناك دي!
توقع أن يلتفت حمزه إلى حيث أشار ولكنه لم يحرك ساكناً، ومن ثم تابع قائلاً...
مين يعني!
وائل بغزل: السكرتيره بتاعتك، بس أيه. بنت زي القمر.

وهنا قاطعهم صوتها حيث تابعت بنبرآت أكثر رقه وهي تضع كلتا يديها علي كتفي حمزه...
أزيك يا مسيو حمزه، انا بتغدي مع صحابي وماكنتش أتوقع إني الاقيك هنا.
إشتعل وجه حمزه كالجمره الداكن لونها من شده الإحمرار ثم جدحها بنظرات جامده، لتبتعد هي علي الفور قائله...
أسفه لو كنت ضايقتك يا مسيو حمزه. بس إحنا برا الشغل والمفروض تكون فري أكتر.
وائل مقاطعاً: ولا يهمك يا قمر. مفيش داعي للإعتذار.

في تلك الاثناء هب حمزه واقفاً ثم تابع بنبرآت صارمه...
لا في داعي للإعتذار طبعاً، ولو حصل منك دا تاني. أعتبري نفسك مرفوده.
إتجه حمزه خارج باب المطعم علي الفور والدماء تجري في عروقه وقد تبعه صديقه الذي ظل يهرول خلفه حتى وأخيراً وقفا أمام السياره الخاصه بحمزه...
وائل بضيق: في أيه يا حمزه، أيه اللي حصل لكُل دا!

حمزه بعصبيه: في إن أنا مليش في القرف والمياعه دي، أنا راجل عملي وقبل ما أكون كدا، ف أنا شرقي يا عم وما يعجبنيش الحال المايل. وبعدين انا أحب كل حاجه تكون في مكانها الصحيح ومينفعش نتعدي الحدود مهما إن كان.
وائل بهدوء: ماشي يا حمزه. بس إنت كبرت الموضوع أوي. ما أنت طول عمرك بتكلم بنات وتهزر.
حمزه بتهكم: بالظبط. بس ما بحضنش الحقيقه.
وائل بتفهم: خلاص حصل خير. بس أعتقد انك بالغت شويه!

وهنا قام حمزه بالدلوف داخل السياره كما تبعه وائل ومن ثم أكمل حمزه قائلاً...
كلمه وأسمعها مني للأخر يا وائل. مراتك يابن الناس صوره طبق الاصل منك، زي ما بيقولوا كدا كل حله ولقيت غطاها، ومينفعش حله قديمه يكون غطاها جديد. فاهم حاجه!
وائل بضحك: بقيت بتقول ألغاز الأيام دي يا رئيس.

حمزه بثبات: مش ألغاز ولا حاجه. يعني بصريح العباره كدا. لو كنت قبلت باللي هي عملته، وارد جداً زوجتي المستقبليه تكون إتعرضت لدا وقبلت. وأنا بحاول أبعد عن أي حاجه هتحملني ذنوب مش قدها.
وائل بتفهم: ربنا يهدينا كلنا يا صاحبي.

حل الليل سريعاً
جلس قاسم إلى مكتبه داخل الفيلا يباشر عمله في هدوء وهو يحتسي كوب القهوه المفضل له، ليجد نارد يدلف داخل المكتب...
بابا، حبيبي.
رفع قاسم عينيه عن الأوراق الموضوعه أمامه ومن ثم تابع بضيق: أفندم!
جلس نادر إلى المقعد المقابل لمقعد والده ثم تابع بخبث...
عاوز فلوس، علشان أجيب شويه كتب.
قاسم بصرامه: ملكش فلوس عندي. روح دور علي شغل وأصرف علي نفسك.

نادر بضيق: الشغل مش بالعافيه وخصوصاً لو مجال أنا مش حابه، وضحت كدا!
قاسم بعصبيه: ولد. إنت أزاي تكلمني بالطريقه دي.
نادر بغضب عارم وهو يتجه خارج باب المكتب: دا اللي عندي.
وصل الجميع إلى داخل الفيلا ليجدوا الهدوء هو السائد في المكان وما أن رأي نادر والدته حتى تابع بمرح...
دودو. أخيراً جيتي دا البيت كان وحش أوي من غيرك.
دعاء بهدوء: بكاش.

إلتفت نادر بعينيه لينظر إلى تلك الفتاه القابعه بجوار شقيقه بصدمه وقبل أن يتابع مُتسائلاً، قطعه صوت والده وهو يهتف في غضب...
أيه اللي جاب البنت دي هنا.
نظرت رنيم إتجاه زوجها الذي إبتسم لها في طمأنينه ومن ثم تابع قائلاً...
البنت دي تبقي مراتي يا قاسم باشا. ودا بقي بيتها خلاص.
جحظت عيناي قاسم في ذهول ومن ثم إقترب منها أكثر لتقوم هي بالإختباء خلف زوجها، بينما تابع قاسم بغضب.
مراتك أزاي ومن أمتي!

دعاء مقاطعه: أهدي يا قاسم. هشام ورنيم إتجوزوا النهاردا الصبح.
قاسم بصوتاً جهورياً: كبرت يا هشام باشا وبقيت بتاخد قرارات من نفسك وغصب عني كمان.
في تلك اللحظه أمسك هشام يد زوجته وباليد الأخري أمسك يد الصغيره ثم تابع ب لا مبالاه...
أستأذنكم يا جماعه بس إحنا لازم نرتاح من تعب السفر.
ياسمين مقاطعه بتوتر: رنيم. خلي جويريه معايا في الأوضه.
رنيم بحزن: ماشي. بس خلي بالك منها.

إتجه هشام بصحبه زوجته إلى غرفتهما، بينما ظل قاسم في حاله ذهول حينما تابع...
ياسمين! أيه القرف اللي إنتِ لابساه دا!
وقبل أن تُجيب هي علي حديثه، بادرها نادر قائلاً...
دا إنتِ لو طلعتيلي بالليل هتخض يا بنت خالي.
ياسمين بثبات وهي تحتضن الصغيره وتتجه إلى غرفتها بصحبه الخادمه: أشك أنك تخاف يا نادر أفندي.
تحول قاسم ببصره ناحيه زوجته، لينفث كل غضبه بها عندما تابع بعنفوان...
أيه اللي بيحصل من ورايا دا!

دعاء وهي تبتلع ريقها بصعوبه: أهدي يا قاسم وتعالي نطلع أوضتنا وهحكيلك كل حاجه.

دلفت ياسمين داخل الغرفه ومن ثم قامت بوضع الصغيره في فراشها وهي تجول بأنظارها إلى كل زاويه داخل الغرفه وهنا تنهدت هي بآسي، ثم قامت بغلق باب غرفتها بالمفتاح الخاص به وهي تُحدث نفسها قائله...

مش عارفه ليه لما دخلت الفيلا هنا، قلبي بدأ يدق بخوف، مش يمكن خوف طبيعي علشان انا في مكان جديد ومع ناس جديده! يمكن!، وليه يمكن لو الخوف دا ناتج عن شر جاي، ماكنش ربنا قدرلي إني أكون هنا دلوقتي. أهدي يا ياسمين وبطلي قلق من غير أسباب، وأفتكري دايماً إنك وكلتي ربنا سند ليكي ولازم تتفائلي خير أنا عند حُسن ظن عبدي، فليظن بي ما يشاء.

وهنا تنهدت هي بأريحيه ثم جلست إلى طرف الفراش وأخدت تُمرر أصابعها الصغيره بين خُصلات جويريه النائمه، وهي تتابع.

الحياه مع الاطفال كلها حب وخير. وبعدين إنتِ جميله أوي يا جوري، يا تري أنا بريئه زيك كدا وانا نايمه، تعرفي إن في بينا حاجات كتير مشتركه، زي إن إحنا الإتنين مش عندنا أب. بس إنتِ ربنا عوضك ب هشام هيكون أحن عليكي من أي حد علشان هو ابن حلال، بس تفتكري أنا هلاقي حد يطمني ويعوضني الحنان اللي مفتقداه، ولا هفضل أدور علي إبره في كومه قش، يووووه بقا يا ياسمين إحنا لسه قايلين أيه! تفائلوا بالخير تجدوه.

علي الجانب الأخر
جلست هي إلى طرف الفراش وظلت الدموع تنساب علي وجنتيها في ألم في حين قام هو بالجلوس جانبها ثم قام بإحتضانها في هدوء قائلاً...
تيجي ناخد علي نفسنا وعد يا رنيم!
إبتعدت عنه رنيم بعض الشيء قائله: وعد أيه!
وهنا قام هشام بإحتضانها مُجدداً وهو يُردد بطريقه مرحه...
أنا ممكن أكمل كلامي وأقول الوعد وإنتِ مكانك كدا يعني.
رنيم بضحكه خجوله: ماشي. كمل.

هشام بحُب: أيه رأيك لما حد فينا يزعل من التاني يصارحوا، بس أوعي تفكري تكتمي جواكي، وياسلام بقا لو إستحملتي وجودك مع بابا في الفيلا هنا لفتره، لحد ما أخد قرض من البنك ونشتري شقه لوحدنا.
رنيم مقاطعه: بس أنا مش زعلانه خالص. ومهما كان هو والدك.
هشام بحنو: وإنتِ مراتي. وليكي حق عليا. ومن حقك أنك تكوني مرتاحه. بس تعرفي في حاجه بتحسسني إني أسوأ زوج في الدنيا.
رنيم مقاطعه بحزن: لا إنت ليه بتقول كدا!

هشام بضيق: دموعك. معناها إني مش هعرف أسعدك.
رنيم بحب وهي تحتضنه أكثر: أنا النهاردا أسعد واحده في الدنيا وربنا يديمك نعمه في حياتي.
هشام وهو يطبع قُبله علي جبينها: ويديم الحُب بينا حتى في الجنه، يلا بقا يا روني علشان نصلي أول صلاه سوا.
رنيم بسعاده: هلبس الإيسدال وراجعه علي طول.
هشام بحُب: تمام.

تفتكري حمزه، ممكن يقتنع بالبنت دي!
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات في تفكير وهي تجلس مع صديقتها داخل غرفه الصالون وتمسك في يدها صوره لإحدي الفتيات، بينما تابعت عاليه صديقتها قائله.
أنا بقترح عليكي. وإنتِ أدري بذوق إبنك.
كوثر بتفكير: اممم بس دي مش لابسه حجاب وكمان لبسها ضيق أوي.
عاليه بجديه: وفيها أيه. ما هي لو وافقت علي شروطه وحبت تتغير يبقي خير.

كوثر بحيره: مش عارفه الحقيقه. بس لما يرجع هتكلم معاه في الموضوع.
علي الجانب الأخر
دلف حمزه داخل القصر ليجد شقيقته تجلس أمام التلفاز تتابع فيلماً ما...
حمزه بصرامه: هو انا مش منعتك من كُل الحاجات اللي بتحبيها يا فاشله.
رمقتهُ نيره في ضيق ثم مطت شفتيها في حزن قائله.
كل دا علشان هدخل كليه تجاره يعني! عرفنا أنك خريج ألسن والأول علي الدفعه وقربت تتعين مُعيد.
حمزه بضحك: بس يا أم لسان إنتِ وبعدين فين الحاجه!

نيره بهدوء: قاعده مع طنط عاليه فوق.
حمزه بتساؤل: من بدري!
نيره باستكمال: اه ليه!
حمزه بضحك: علشان نلعب بلايستاشن براحتنا.
نيره بسعاده: حبيبي يا زوما.

في صباح اليوم التالي
يابني طيب شوفها، مش يمكن تقتنع بشروطك وتحب تتغير.
تابعت كوثر حديثها كما كانت تنتوي منذ ليله أمس بينما أكمل حمزه حديثه في هدوء...
يا ماما يا حبيبتي. دي ما تنفعنيش خالص. إنتِ مش واخده بالك من لبسها ولا إستايل شعرها، دي صبغاه لون فحلقي.
كوثر عاقده حاجبيها: لون ايه!
حمزه بضحك: فحلقي يا غاليه.
نيره بضحك: بلدي أوي إبنك دا!

حمزه بغيظ: ودقه قديمه كمان وبعدين أيه اللي إنتِ لابساه دا، إحنا رايحين نحتفل برأس السنه ولا نعزي.
نيره بضيق: الحزن في القلب علي فكره مش في اللبس.
حمزه هاتفاً بصرامه: أطلعي غيري اللموني دا يا روحي، وإلبسي حاجه سودا وواسعه. علشان متهورش عليكي.
نيره بضيق وهي تتجه ناحيه الدرج: اوووف منك.
حمزه بصرامه: بتقولي حاجه يا نيره!
نيره بخضه: لا لا لا، خالص. هغير وراجعه حالاً.

إبتسم حمزه بهدوء علي طريقه شقيقته في حين تابعت والدته بترجي...
أتمني تفكر في الموضوع تاني يا حمزه.
حمزه ناهياً للأمر: اللي ربنا عاوزه هيكون.

اللي ربنا عاوزه هيكون.
أردفت ياسمين بهذه الجمله في هدوء وهي تجلس إلى مائده الطعام حيث يلتف حولها الجميع ويتناقشون في مصيرها الدراسي...
دعاء بتفهم: ونعم بالله يا بنتي. أنا بس خايفه عليكي لأن النقاب حالياً مش مُستحب وبيضطهدوا البنات المُنتقبه.
ياسمين بإبتسامه هادئه: صعب أوي أقتنع بحاجه وأرجع أخاف منها يا عمتو. ما تخافيش عليا، أعرف أخد حقي كويس.
نادر ساخراً: راجل يعني!

ياسمين بثقه: وهو دا المطلوب إثباته. إني أبان راجل برا بيتي.
هشام بإعجاب: دايماً بتكبري في نظري يا ياسمين.
رنيم بحب: تربيتي طبعاً، ربنا يوقفلك ولاد الحلال يا ياسمينتي.
في تلك اللحظه قاطعهم مجيء قاسم الذي رفض الجلوس معهم علي مائده الطعام، وهنا تابع بنبرآت صارمه.
الضيوف علي وصول. ياريت تجهزوا لإستقبالهم.
دعاء بضيق: ياربي. دي الخدامه تعبت النهاردا وماجتش.
قاسم بعصبيه: وأيه المشكله. ياسمين ومجايبها، يقدموا.

هشام بنفاذ صبر: لا يا سمين ولا مراتي خدامين علي فكره دا بيتهم.
ياسمين مقاطعه: خلاص يا هشام لو علي التقديم ف أمره سهل، لأننا لازم نقوم بالواجب مع الضيوف، وشكراً علي الإهانه يا عمي.
قاسم بتعالي: العفو.
مر القليل من الوقت
وبالفعل وصل حمزه وأسرته داخل فيلا عائله الجيار بالقاهره وبعد الترحيبات وتبادل السلام فيما بينهم، دلف الجميع إلى غرفه الصالون وهنا تابع حمزه قائلاً...
البقاء لله يا دعاء هانم.

دعاء بحزن: ونعم بالله. شكراً جداً علي وجودكم.
كوثر بهدوء: دا واجب علينا يا دعاء.
دعاء بإبتسامه: أزيك يا نيره.
نيره بخجل: الحمدلله يا طنط.
وهنا قطع حديثهم دلوف ياسمين داخل الغرفه وهي تحمل أكواب التقديم بين يديها، وبدأت في تقديمها لهم وما أن وصلت ناحيه نيره حتى قام نادر بعركلتها ليسقط كوب العصير علي الملابس الخاصه بنيره.
نيره بصريخ: إنت عاميه ولا أيه يا مُقرفه!

ياسمين بصدمه: أنا أسفه جداً يا حبيبتي، والله ما كان قصدي.
دعاء تحاول أن تخف من حده الموقف: معلش يا بنتي هي ما تقصدش.
نيره بغيظ: هي دي أشكال تشغلوها عندكم.
كوثر بضيق: عيب بقا يا نيره كفايه كدا.
دعاء بضيق من حديثها: علي فكره دي مش شغاله عندنا، دي بنت أخويا.
نيره فاغره فاهها: ها!
كوثر بصدمه: إحنا أسفين يا بنتي والله.
ياسمين بهدوء: مفيش داعي للأسف، وحتى لو كنت خدامه ف مكانش ينفع تتكلم كدا مع بني آدم زيها.

قاسم بعصبيه: يعني إنتِ غلطانه وبتقاوحي. يلا أتفضلي برا.
دعاء بضيق: حصل خير. أعرفك بمدام كوثر صديقتي.
قامت ياسمين بمصافحتها بإبتسامه هادئه ومن ثم تابعت دعاء قائله وهي تتجه ببصرها ناحيه حمزه...
ودا أستاذ حمزه ابنها.
قام حمزه بمد يده لها، بينما نظرت هي إلى يده المُمتده في ثبات، قائله...
ما بسلمش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة