قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الخامس والثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الخامس والثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الخامس والثلاثون

أرتعدت اوصاله وهو ينظُر لتلك المُنتقبه في فزع التي كانت تعبر الطريق دون أن تنظُر لتلك السياره التي كادت ان تصدمها لولا صراخه، مما جعلها ترتد للخلف مره اخري، فهو يعلم جدلاً انها ليست زوجته فهو يستطع معرفه تلك القابعه بين ضلوعه من بين مئات الفتيات التي تشبهها، ولكنه إستشعر زوجته بها من خلال ملابسها ونقابها الرقيق وأيضاً ذاك التاج الذي ترتديه، ف هو يشبه تماماً التاج الذي اشتراه ل ياسمين عندما كانوا سوياً داخل المول التُجاري...

هرول حمزه بإتجاه الفتاه التي استكانت أرضاً ولا تستطيع تلاحُق انفاسها من شده الفزغ بينما تابع حمزه بنبرآت مُتسائله...
إنتِ كويسه يا آنسه!
نهضت الفتاه عن الأرض فور سؤاله ثم رددت وهي تتجه بعيداً.
الحمدلله رب العالمين. وشكراً لحضرتك.

غادرت الفتاه المكان بينما ظل هو مُسلط مُقلتي عينيه بإتجاهها، واضعاً زوجته مكانها، نعم يعلم أن ياسمين رقيقه القلب يُحزنها القليل وتخاف مُعامله الجنس الأخر ولكنها ما أن لاقته حتى أصبح هو بالنسبه لها هذا الجنس بأكمله، تستمد قوتها منه مُنذ أن أصبحت زوجته ولكنه فهم هذا مؤخراً. فكانت تجد منه في بدايه علاقتهم تلك المخافه التي تجدها في الغُرباء...
في تلك اللحظه زفر حمزه في ضيق ومن ثم ردد.

استغفر الله العظيم من كُل ذنب أنت له غفور.
وهنا سمع حمزه صوت نادر مُقاطعاً في تساؤل.
إنت كويس يا حمزه! وواقف بعيد عن العربيه ليه!، اديلي مده بنادي عليك.
حمزه بهدوء: معلش سرحت شويه.
نادر بتفهُم: اممم اللي واخد عقلك، يتهني بيه ويرزقكم الذريه الصالحه.
حمزه بإبتسامه هادئه: اللهم امين، يلا بينا علشان وائل زمانه مستني عند المول.

إرتدت دعاء ملابسها ومن ثم جلست إلى طرف الفراش وهي تُتابع حديثها له في تساؤل...
أنا رايحه القصر عند كوثر علشان لو محتاجين حاجه وهنتقابل بالليل في مكان كتب الكتاب. بس إنت مش رايح الشركه ولا أيه!
قاسم بهدوء: لا شويه ورايح. المهم بلغتي ياسمين بالمُقابله بكرا.
دعاء وهي توميء برأسها إيجاباً: أيوه متقلقش، اشوفك بالليل بقا ومتتأخرش.
قاسم ببرود: طيب.

شبعتي يا حبيبتي خلاص!
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات في تساؤل في حين رددت نيره والطعام يملأ فمها دون منفس...
إنتِ عاوزه تشيلي الاكل وخلاص يا ماما، بتعديه عليا.
كوثر بهدوء: يا بنتي كفايه اكل. لسه ورانا حاجات كتير.
نيره بإستغراب: حاجات كتير ايه! انا هاكل وانام تاني.
كوثر فاغره فاهها: نعم يا ختي! قومي يلا كفايه اكل وتعالي اعملك ماسك.
أبعدت نيره الطعام قليلاً ومن ثم تابعت بتساؤل.

ماسك ليه يا غاليه! الله يكرمك يا ماما، مش فاضيه للكلام دا.
كوثر بغيظ: بنت قومي قدامي. علشان دعاء جايه تزورنا، ومش معقول تشوفك بالهالات السودا دي والشعر المنكوش.
نيره بسعاده: طنط دعاء جايه. لا دا انا احط ماسك بقا. بس هي جايه تقعد معاكي. زي العادي بتاعكم.
كوثر بحُزن مُصطنع: دا انا اتحايلت عليها تيجي تقعد معايا شويه، اصلها حالفه ما تدخلش القصر تاني بعد ما بلغتهم برفضك ل نادر.

نيره وهي تشد خُصلات شعرها: يالهوووووووي، لا لا، أيه اللي إنتِ عملتيه دا يا ماما. انا ما رفضتش. زمانه دلوقتي كرهني، يعني اعمل ايه دلوقتي انا. ها اعمل ايه. أروح اخطفه واتجوزه ولا انتحر واموت كافره والعياذ بالله. مش مسامحاكِ أبدا ً ياما.

أنهت نيره حديثها ومن ثم قامت بوضع قطعه طعام في فمها وأخذت تمضُغها وهي تبكي ك كالأطفال بينما تابعت كوثر وقد إتسعت حدقتا عينيها: ياما! ارحمني برحمتك يارب. تعالي يا حبيبتي معايا. اعملك ماسك.
نيره بضيق: إنتِ خليتي فيها ماسك ولا بتاع.

ايوه يا رنيم، انا خرجت من المُحاضره يا حبيبتي.
أردفت ياسمين بتلك الكلمات وهي تتجه خارج الجامعه في حين تابعت رنيم مُردده...
تمام. انا هلبس والبس جويريه ونتجمع في القصر.
ياسمين بتفهُم: تمام جداً. اسبقيني إنتِ علي القصر وما تقوليش قدام نيره إني رجعت من السفر، وانا هروح الشركه علشان اشوف موضوع المُقابله دا.
رنيم بمرح: هتجننوا البنت حرام عليكم.

ياسمين ضاحكه بهدوء: هو في أحلي من الجنان. يلا في رعايه الله.
أغلقت ياسمين الهاتف مع صديقتها وبعدها أجرت إتصالاً بزوجها لتُخبره بمشوار ذهابها للشركه ولكنها وجدت هاتفه مُغلقاً ف تنهدت في هدوء قائله...
خير يارب.

أيه يابني، مش ناوي تيجي تعمل شوبينج معانا ولا أيه!
أردف نادر بتلك الكلمات في تساؤل وهو يُحادث شقيقه علي الهاتف في حين تابع هشام بغيظ.
علشان أبوك يقتلنا لو لقانا إحنا الإتنين برا الشركه. وبعدين انا اشيلك يا عريس، المهم تنبسط النهاردا وربنا يسعدك ويتمملك علي خير.
نادر بحنو: ويخليك ليا يا إتش، طيب قولي تحب أجيبلك بدله لونها ايه!

هشام بنفي: لا متجيبش. الدولاب مليان بدل، ولسه مكلم ياسمين علشان تيجي تشوف ورق المُقابله وبعدها هوديها القصر وهرجع انا البس.
نادر بتفهُم: تمام. أشوفك بالليل.

هتروحي كتب الكتاب أزاي. دي ما فكرتش تتصل بينا وتعزمنا. انا اوقات بحس أن كوثر مش مأمنالي.
أردفت عاليه بتلك الكلمات في غيظ في حين تابعت سندرا بثقه.
عادي جداً. إحنا عندنا دعوه من قاسم الطوخي بذات نفسه.
عاليه بإستكمال: إنتِ عارفه كويس، إن المكان اللي عاملين فيه كتب الكتاب، ملغم ب إجراءات امنيه ومش اي حد هيعرف يُدخل من غير كارت الدعوه.

سندرا بضحكه عاليه: ساعه بالكتير و هتلاقي كروت الدعوه وصلت لحد عندنا.
عاليه بإعجاب: دا إنتِ واثقه بقا.
سندرا بصرامه: هانت أوي.

دلفت ياسمين داخل الباب الرئيسي للشركه، لتجد عامل المقهي كبير السن يُناديها بسعاده...
أزيك يا ياسمين هانم! دي الشركه نورت.
ياسمين بحنو: الحمدلله علي كل حال يا عم عبده. وبعدين إحنا مش متفين انك ما تقوليش ياسمين هانم دي! ناديني باسمي وبس.
في تلك اللحظه قطع حديثهم صوته المُغتاظ وقسمات وجهه المُكفهره وهو يُردد للعامل.
إنت واقف عندك بتعمل ايه! يلا غور علي شغلك.

وبعدها إلتفت ناحيه ياسمين ثم ردد بغيظ...
وإنتِ ما بتيجيش الشركه وكمان جايه متأخره وبترغي. وبعدين عندك حق المفروض ما يقوليكيش ياسمين هانم، علشان إنتِ من فصيلته ولولايا كان زمانك شغاله مكانه. انا مش فاهم طبقه زي دي تبقي موجوده بينا ليه!
أخذت ياسمين تستمع لحديثه في ضيق دون أن تنطق بكلمه ولكنها لم تستطع سماعه لوقت طويل حيث رددت بثبات...

مفيش حاجه اسمها طبقيه بالمال، دا مفهوم إنتوا ك هواه السُلطه والنفوذ اخترعتوا. الفقير فقير الإيمان والأخلاق. ما اطنش إن عم عبدو الراجل الكبير في السن وعنده خشونه في العظام وما بيبيتش فرضه اقل منك مال، بس إنت فلوسك ما تجديش نفع في الاخر، لكن هو غني بتقوي ربنا. يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن اكرمكم عن الله أتقاكم. الرسول صلي الله عليه وسلم في حُجه الوداع لما كان واقف بين حشد من اصحابه العرب، ساعتها قال يا ايها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، وكلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي علي اعجمي، ولا لأعجمي علي عربي، ولا لاحمر علي اسود إلا بالتقوي إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

اما بقا بالنسبه للنفوذ اللي معاك، والفلوس ف دا طبيعي لأن ربنا جعلنا تفاوت في أرزاقنا وعقولنا وإيماننا بيه وربنا سبحانه وتعالي ذكر الطبقيه في كتابه نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياه الدنيا، ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات. الطبقيه اللي ربنا قصد بيها هي زياده الرزق لواحد دون الاخر مش احتقار الاقل منك رزق. فلوسك دي تنفعك في الدنيا، لكن في الاخر ربنا عاوز خير اعمالك، حسناتك. ممكن تقولي هي فين! ودلوقتي اقدر اقولك، إنك فقير. فقير جداً للاسف.

أنهت ياسمين جملتها الاخيره ومن ثم إتجهت حيث مكتبها دون أن تنتظر رده في حين إلتفت لها هو ثم تابع وهو يجز علي أسنانه...
المهم إنتِ تكوني جاهزه تقابلي ربنا.
علي الجانب الاخر
دلفت السكرتيره فور مجيء ياسمين إلى المكتب ومن ثم قامت بوضع ملف باسماء المُتقدمين للوظيفه وهي تُردد بهدوء.
دي اسماء المُتقدمين للوظيفه يا مدام ياسمين. حضرتك هتتطلعي عليهم والميعاد بكرا بإذن الله.

ياسمين وهي توميء برأسها مُتفهمه: شكراً جداً. جزاكي الله خيراً.
أمسكت ياسمين الملف بين يدها وقبل أن تشرُع في فتحه وجدت هشام يطرق باب المكتب، لتسمح له بالدخول...
هشام بمرح: وانا اقول الشركه نورت كدا ليه.
ياسمين بتهكم: وطبعاً باباك استقبلني. احلي مقابله.
هشام بتفهم: سيبك منه يا ست البنات. دلوقتي عرفتي ميعاد المُقابله وكله تمام!
ياسمين بهدوء: اه تمام.

هشام مُكملاً: طيب يلا أوصلك القصر وبعدين الحق أروح البيت البس.
ياسمين بهدوء: طيب لحظه اكلم حمزه واستأذن منه.
إبتسم لها هشام بتفهُم بينما أجرت ياسمين إتصالاً أخر بزوجها لتجد هاتفه مازل مُغلقاً وهنا زفرت في ضيق مُردده...
فونه لسه مقفول. انا قلقانه عليه أوي.
هشام بهدوء: ماتقلقيش. اكيد فصل شحن وهم في المول.
ياسمين بإستسلام: إن شاء الله خير.
هشام بهدوء: يلا بينا.

أخيراً خلصنا. الخروجه دي بجد كانت محتاجه هشام والله.
أردف وائل بتلك الكلمات في مرح في حين أكمل نادر بتفهُم.
اصل عنده شغل كتير اوي النهاردا. وكمان ياسمين راحت الشركه النهاردا. ف لازم يكون موجود علشان يفهمها اُسس المقابله، وهيوصلها للقصر وهيقابلنا بعدها في المكان هناك.
حمزه مُقاطعاً: لحظه بس. ياسمين في الشركه بتعمل ايه! دي ما قالتليش.
نادر بإستكمال: تقريباً بابا، طلب من هشام انها تيجي الشركه.

حمزه بضيق وهو يتحسس هاتفه: اه طيب.
قاد وائل السياره مُتجهياً سوياً حيث القصر وبعد مرور أقل من النصف ساعه اصطف وائل السياره في جراچ القصر ليتبعهم هشام بسيارته، وهنا ترجلت ياسمين خارج السياره لتجد حمزه ينظُر بنظرات جامده...
تقدم هشام ناحيتهم وتبادلوا التحيات ومن ثم ردد هشام بمرح.
ها يا عم نادر. هتروح معايا الشقه ولا هتلبس في الفيلا.
نادر بحسم: تمام بما إن المدام هنا، هنروح انا ووائل نلبس عندك في الشقه.

حمزه بهدوء: طيب وأول ما ارن عليك يا نادر، تكون هنا، مش هنستناك كتير.
نادر بضحك: هتلاقيني صاروخ ارضي جوي.
دلف الجميع إلى سياره هشام وبعدها إتجهوا حيث منزله بينما إقتربت ياسمين منه ثم رددت بتساؤل...
إنت بتتجاهلني يا حمزه.
حمزه بعصبيه: مش عاوز اسمع صوتك خالص النهاردا.
ياسمين وهي تضع يدها في خصرها: ليه بقا إن شاء الله.
حمزه بصوتاً عالياً بعض الشيء: نزلي إيدك واتعدلي. ولينا كلام بعدين.

أرتعدت اوصالها في فزع ومن ثم رددت بنبرآت أشبه للبُكاء...
علي فكره بقا انا مغلطتش في حاجه. لاني رنيت عليك كتير جداً وفونك مقفول. بس إنت مُستفز ولازم تنكد عليا طول الوقت.
في تلك اللحظه امسكها حمزه من ذراعها ومن ثم تابع بغيظ...
طالما فوني مقفول، يبقي ما تركبيش.
ياسمين بثبات: لا هركب. علشان هشام أخويا الكبير واتربينا سوا، وكُل حاجه بيننا بالإحترام. وتفكيرك بالمنظور دا غلط وميصحش، دا كفيل يخليني أكرهك.

سالت الدموع علي وجنتيها في إختناق بينما زفر هو في ضيق قائلاً.
ياسمين بلاش العند معايا وانا متعصبش. مش عاوزين نتخانق في يوم زي دا. انا مش عاوزك تركبي مع حد ولا تتعاملي مع حد خالص، انا بغير ومش هتغير ولا هتعالج من الداء دا. بس إنتِ غصب عنك او برضاكِ هتحترمي الغيره دي.
ياسمين بعصبيه: حتى غيرتك كُلها تحكُمات وأوامر. مش مُشكلتي إنك إنت ما بتثقش فيا. حاولت معاك كتير بس ماعدش نافع.

إقترب منها حمزه أكثر، فقد شعرت بالقلق بجمود ملامحه ومن ثم قام بحملها بين ذراعيه علي غفله منها وهو يُردد...
هو انا عرفت الثقه غير معاكِ أصلاً يا عبيطه!
ياسمين بضيق: ما تقوليش يا عبيطه.
حمزه مُكملاً: كُنت المفروض افكر كتير قبل ما اتجوز عيله. وأقعد اصالح فيها بالمصاصات وحاجه هم. بس تعرفي احلي حاجه فيكِ ايه!
ياسمين وهي تلوي شفتيها: ايه!

حمزه مُكملاً وهو يطبع قُبله علي جبينها: إنك خفيفه أوي يا مدامتي. ممكن اشيلك في جيبي بسهوله جداً.
ياسمين بغيظ: ليه إن شاء الله. قالولك عني، عُقله الأصبع.
أطلق حمزه ضحكه عاليه مما أثار حنقها حيث رددت بغيظ أكثر...
بتضحك علي أيه يا حمزه. والله إنت رخم ونزلني بقا.
دلف حمزه داخل القصر ليجد الجميع جالسين في بهو القصر لتُتابع دعاء بضحك...
إنت شايلها من راس البر!

حمزه بإبتسامه هادئه: اصل انا بغير عليها من الأرض.
رنيم رافعه حاجبيها: امال هشام ما بيعملش كدا ليه!
دعاء بخُبث: اصل ياسمين فراشه.
رنيم قاطبه حاجبيها: يعني أنا اللي فيل!
ياسمين بخُبث: لا بكرش.
تعالت الضحكات بينهم، وقامت ياسمين بإحتضان صديقتها وعمتها ومن ثم هرولت إلى غرفه نيره...
قامت ياسمين بطرق باب الحُجره ومن ثم دلفت للداخل، وما أن رأتها نيره حتى هرولت ناحيتها وقامت بإحتضانها في لهفه...

وحشتيني، وحشتيني اوووووي يا قلبي.
ياسمين بحُب: وإنتِ كمان يا نانو.
نيره وهي تلتفت لوالدتها: كُل الماسكات والحاجات دي علشان ياسمين جايه! ما ياسمين عارفه إن أنا معفنه.
ياسمين بضحك: دا إنتِ مشكله.
نيره بحزن: شوفتي ماما راحت قالت ل نادر ايه!
ياسمين بفضول مُصطنع: ايه ها!
نيره بضيق: قالتله إن أنا مش موافقه، لا وكمان حبساني في الأوضه ومش عوزاني انزل اسلم ع طنط دعاء ورنيم، انا عاوزه اقولها إني بحبه والله.

ياسمين كاتمه ضحكتها: ما إنتِ هتنزلي يا روحي، بس خدي شاور عقبال ما اجيلك، علشان هنخرج.
نيره بتساؤل: هنخرج فين!
ياسمين وهي تضع قُبله حانيه علي جبينها: هتعرفي بعد شويه. انا هروح اغير هدومي وارجعلك.
دلفت ياسمين خارج الغرفه مُتجهه حيث غرفتها وقبل أن تقوم بفتحها تجده يحتضنها من الخلف وهو يهمس في أذنها...
غمضي عيونك.
ياسمين برعب: خضيتني يا حمزه، وبعدين مش عاوزه اغمض.

حمزه بثبات: خلاص ما تغمضيش وشوفي مين هيديكي مُفتاح الاوضه.
ياسمين بإستسلام: طيب خلاص اهو.
ًقام حمزه في تلك اللحظه بفتح باب الغرفه وما أن دلفوا للداخل حتى فتحت ياسمين عينيها ببُطء وهي تنظُر للشيء المُعلق في صقف الغرفه أمامها...
أنا بحلم مش كدا! هو دا ال...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة