قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الحادي والثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الحادي والثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الحادي والثلاثون

دلفت ياسمين بصُحبه زوجها داخل الغرفه، ف قد قام بتغطية عينيها بأصابعه وما أن أبعد يديه في هدوء حتى صاحت هي بعدم تصديق...
إنت حقيقي مجنون.
إنتابها إحساس بالحُريه وهي تنظر إلى أرضيه الغرفه المليئه بالشموع ونثائر الورود بجميع الوانها.
حمزه بعشق: عجبك المنظر!
ياسمين وهي توميء برأسها في سعاده: تحفه اوي بجد.

وهنا إقتربت ياسمين بضع خُطوات ناحيه الفراش ومن ثم مالت بجسدها قليلاً لتمسك بين كفيها، ذاك الفُستان وردي اللون. فهو كما تخيلته حرفياً، قصيراً ومُزخرفاً من الاعلي بالفضه...
ياسمين بإعجاب ملحوظ: الفستان اللي كنت بحلم بيه.
حمزه مُكملاً: طيب يلا البسيه بقا.
ياسمين وهي تلتفت له بخجل: البسه!
حمزه بتأكيد: اه. مالك، مستغربه ليه!
ياسمين وقد غلب وجهها الحُمره: طيب اطلع برا.
حمزه بضحكه هادئه: تحت امرك يا مدامتي.

ممكن أفهم الهانم مش بتروح الشركه ليه!
أردف قاسم الطوخي بتلك الكلمات في عصبيه شديده في حين اكملت السيده دعاء وهي ترتشف بعضاً من قهوتها ناظره للتلفاز أمامها.
ياسمين سافرت مع جوزها يصيفوا.
قاسم بغيظ: هو كل واحد هنا بقا بيتصرف بمزاجه ولا أيه!
دعاء وهي تلتفت له بجديه: وهي المفروض علشان تُخرُج مع جوزها، تستأذنك!
قاسم بحده: يعني هو اللي مفروض، إنك تروحي مع ابنك، يتقدم لواحده من غير علمي ولا موافقتي.

دعاء مُكمله: أولاً إبنك هو اللي هيتجوز ودا قراره في الاول والاخر وثانياً بقا دا كان مُجرد كلام بين الاولاد، يعني لسه في القاعده الاهم بوجودك، علشان نحدد ميعاد الخطوبه.
قاسم بإعتراض: بس انا مش عاوز اناسب عيله الشيخ تاني!
دعاء بتهكم: ليه بس! دا حتى عيله زي الكتاب ما بيقول. حسب ونسب واخلاق. مش دا اللي بيهمك يا قاسم!
قاسم بغيظ: لما اشوف إبنك دا ليا صرفه معاه.
دعاء ببرود: هو إنت مش رايح شُغلك ولا أيه!

قاسم مُكملاً: لا محتاج اريح اعصابي شويه.

اهدي خلاص، بهدلتي الست قدام المدرسه كلها.
أردف هشام بتلك الكلمات في هدوء في حين تابعت رنيم بغيظ.
دي ابسط حاجه عملتها، إنت مش مُتخيل حرقت دمي أزاي!
بدأ صوتها يعلو تدريجياً في الطريق وهنا إتسعت حدقتا عينيه وهو ينظُر لها في توعد مُردداً...
إحنا في الشارع يا روني.
رنيم بتذكُر: معلش، إتعصبت شويه
في تلك اللحظه إقترب منها ومن ثم إلتقط كفها مُقبلاً إياه في حنو...
إستعيذي بالله يا روني. الموضوع حصل وإنتهي.

ادخل!
أردف حمزه بكلمته تلك وهو يطرُق باب الغرفه في ترقُب بينما تابعت هي بصوتاً هادئاً يشوبه بعض التوتر...
أ أأأ ادخل.
دلف حمزه داخل الغرفه مُتلهفاً لرؤيتها بثوبها الجديد والمُختلف وما أن وقعت عينيه ناحيتها حتى حملق بها في ذهول مُردداً.
ماشاء الله، ولا قوه الا بالله، الجمال دا كُله بتاعي انا لوحدي.

رمقتهُ ياسمين في خجل وقد تلونت وجهها بلون الحُمره وباتت مُسلطه نظرها أرضاً دون حراك، وهنا إقترب منها حمزه في هُيام ومن ثم وضع أحد إصبعه اسفل ذقنها قائلاً...
هو اللي بيتكسف بيحلو أكتر كدا!
ياسمين بتوتر: انا ماحدش لبسني كدا قبل كدا.
حمزه بضحكه عاليه: هو في أحلي من كدا! وبعدين هي مش دي امنياتك وانا هنا علشان احققها.

ياسمين وهي تنظُر له بجانب عينيها: ما هو علشان جايه علي هواك. سيبت كُل الامنيات وركزت في دي!
حمزه بحُب وهو يطبع قُبله علي جبينها: وعد هنفذلك كُل امنياتك.
ياسمين بتساؤل: يعني هتحفظ القرآن!
حمزه بحُب: بس دي امنيه مُشتركه. ووعد هننفذها سوي، علشان يكون ونيسي في قبري وادخل بيه الجنه وتكوني إنتِ حوريتي هناك.
ياسمين بسعاده وهي تحاوطه بكلتا ذراعيها: انا بعشقك يا طفلي.

حمزه وهو يتحرك بعيداً عنها: وطفلك هيمان بيكِ.

قام حمزه بتشغيل موسيقي هادئه جداً وبعدها قام بلف ذراعيه حول خصرها بينما دفنت هي رأسها بين ضلوعه وبدئا في رقصتهما الفريده من نوعها، سعد حمزه لهذا كثيراً فإنها اول امنيه يُحققها لصغيرته كما يُسميها، فقد عانت كثيراً لتتمسك به وكان لحبها بائع، والآن بات نادم علي يوماً خسرها فيه لدقيقه واحده، ف في ضمتها له حناناً إفتقده مُنذ أن بات مسؤلاً يشدد علي ساعده ويُعاني ثقل الحمل عليه، ولكنه معها يُصبح طفلاً لا يستهويه سوي حضنها، أكسجينه صار عبيرها النابع من نقائها الداخلي، ولما لا يكون طفلاً في حضرتها وهي جميله الجميلات في حضرته ومع الآخرين أُنثي استعارت زِي زوجها لتُخبر الجميع انه معها دائماً وإن لم يكُن فهي مُقدسه لكيانه حتى وإن غاب...

هتفت ياسمين في تلك الاثناء بنبرآت هادئه ومازلت واضعه رأسها علي صدره.
حمزه إنتِ حبيتني بجد، ولا حسيت بالذنب ناحيتي مش اكتر.
قرب حمزه رأسه من جبينها ثم تابع وهو يُبعد رابطه شعرها حتى انسدل علي ظهرها.
كدا احلي.
ياسمين رافعه حاجبيها: هو إنت مش سامعني!
حمزه وهو يضمها إليه أكثر: في حد بيتكلم!
ياسمين بضحكه هادئه: انا.

وهنا وضع حمزه يده علي فمها حتى إنتهت رقصتهما وبعدها قام حمزه بحملها بين ذراعيه مردداً في خُبث.
بينا علي الأوضه التانيه.
ياسمين بإستغراب: ليه!
حمزه بمرح: اصلي ما بحبش الروتين.
أطلقت ياسمين ضحكه فرحه لحديثه وما أن دلف للغرفه المجاوره حتى ررد بحنو وهو يضعها أرضاً امام احد اللوحات...
لحظه وراجع.
قام حمزه بإحضار مقعداً ومن ثم وضعه امام هذه اللوحه وتابع...
شيلي الغطا عن اللوحه واقعدي علي الكرسي دا.

إنصاعت ياسمين لحديثه وقد بدت معالم الدهشه علي وجهها وما أن ازاحت الغطاء عن اللوحه حتى وجدت زهره ياسمين مُثبته في مُنتصف اللوحه ولكنها لم تنضُج بعد.
ياسمين بإعجاب: ياسمين. بس ليه قطفتها يا حمزه، دي لسه ما فتحتش!
حمزه بحُب: عاوزك إنت اللي تحطيها في ميه وتهتمي بيها لحد ما تفتح، مش إنتِ عندك درايه بزراعه الياسمين.
ياسمين وهي توميء برأسها إيجاباً: اه. خلاص هحطها في ميه واهتمي بيها.

حمزه مُكملاً وهو ينظُر ل اللوحه: ودلوقتي عاوز منك حاجه مهمه أوي.
ياسمين بحنو: عيوني.
حمزه بتتابع: عاوز ترسمي فستانك، اللي كُنتي بتحلمي بيه يوم فرحك، اوصفيهولي او اديني صوره مُقربه له.
ياسمين بهدوء: ليه يا حمزه! ما خلاص اتجوزنا واتدبسنا.
حمزه وهو يُمسك كفها ومن ثم ويُقبلها بترجي: ابوس إيدك اعملي اللي بقولك عليه من غير اسئله.
ياسمين بضحك: حاضر هحاول.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، شركه الجيار للأزياء والموضه!
أردف ياسين بتلك الكلمات في ترقُب في حين تابعت السكرتيره بتأكيد.
ايوه يافندم، اتفضل!
ياسين مُكملاً: كُنت عاوز اعرف ميعاد المُقابله الخاصه بالسكرتاريه!
السكرتيره بتتابع: تم تأجيلها لمُده يومين يافندم، لان المُدير التنفيذي الخاص بالشركه مشغول حالياً.
ياسين بتفهُم: تمام. متشكر جداً.

ممكن اعرف إنتِ رايحه فين دلوقتي!
أردفت كاميليا بتلك الكلمات في تساؤل بينما تابعت سندرا بعصبيه بالغه...
خلاص اتخنقت وهروح النادي شويه.
عاليه مُتدخله: طيب ممكن يا حبيبتي، بلاش عصبيه.
سندرا بغيظ: اعمل ايه اكتر من اللي عملته، سحر وعملت، وكُل حاجه بيقولها الحيوان دا بعملها، قربت منه بكُل الطرق ومفيش حاجه نافعه أبداً، واهو دلوقتي معاها وفي حضنها، يمكن تأثير سحرها عليه أقوي من اللي انا عملته.

كاميليا بضيق: إنتِ السبب يا عاليه. كانت فكره منيله. وإنتِ يا سندرا، إنسيه بقا، هو اللي خلقه، ما خلقش غيره.
سندرا بتأفف وهي تتجه لباب الفيلا: انا مش عاوزه غيره وهيكون ليا انا بردو.
إتجهت سندرا خارج الفيلا وبعدها بلحظات اعلن هاتفها عن وصول إتصالاً فقامت بالرد علي الفور.
نعم!
صديقتها: إيه يا بنتي مش جايه النادي!
سندرا ببرود: جايه ما تقلقيش، بس في مشوار هعمله يلا سلام.

قدامي يا هانم. انا يتقفل الفون في وشي!
اردف نادر بتلك الكلمات في غيظ في حين قامت نيره بوضع يدها علي فمها حتى تمنع ضحكتها من الصدور وهنا تابع هو بجانب عينيه...
ليكِ عين تضحكي.
نيره بتوتر: احم. ما إنت بتقول كلام ما ينفعش.
نادر بغيظ: هو إنتِ مش هتكوني خطيبتي! وبعدين هتمنعيني من مشاعري.

نيره بهدوء: لما اكون، والاهم بقا إن الكلام دا ممنوع في الخطوبه. الخطوبه دي شيء روتيني علشان نتعرف علي بعض ونخطط لمُستقبلنا، لكن أمتي اقبل بكلامك دا لما دبلتك تكون في إيدي الشمال.
نادر بإعجاب: قريب يا ست الكُل.
نيره بثناء: شطور وإنت فاهمني.
نادر ببلاهه: بما اني شطور مش هتكافئيني بقا.
نيره وهي تجز علي أسنانها: نادر!
نادر بضحكه هادئه: إحنا أسفين يا حكومه.

جميل جداً. تقريباً وصلتلي فكرته.
أردف حمزه بتلك الكلمات في إعجاب، بينما أمسكت ياسمين بكوباً من الماء بعد أن وضعت به تلك الزهره، ووضعتهما علي الكومود المجاور للفراش وهي تُردد...
طيب وبعد ما عرفت شكله، هتعمل ايه!
جلس حمزه إلى الفراش واسند ظهره للخلف وما أن وضعت هي الزهره جانباً حتى قام بجذبها إليه مُتابعاً بخُبث...
خلي بالك من الورده. اهتمي بيها بضمير.

ياسمين وهي تضع إصبعها علي أنفها في شك: إنت أيه حكايتك مع الورده دي. طول الوقت بتنصحني اهتم بيها. تكونش بنتك من واحده تانيه.
حمزه بحنو وهو يضمها إليه: معلش انا ما بجيبش بنات غير من ياسمينه قلبي
ياسمين قاطبه حاجبيها: تقصد إنك ممكن تجيب ولاد من واحده غيري!
حمزه بثبات وهو يعتدل في نومته جالساً ويحاوطها بذراعيه قابعه أمامه.
تيجي نلعب لعبه!
ياسمين بمرح: ياريت.

حمزه مُكملاً: هنبص لعيون بعض واللي هيقدر يثبت قدام عين التاني ومش هيضحك، يبقي بيحب التاني أكتر.
ياسمين بتحدي: موافقه. يلا بينا.
سلط حمزه مُقلتي عينيه لها مُباشره وبدأت اللعبه بينهما حتى مر أكثر من عشره دقائق ليجد عينيه يسيل منها بعض العَبرات بينما نظرت له ياسمين بفزع...
حمزه، عيونك فيها دموع ليه!
أسرع حمزه بإحتضانها وبكي ك الطفل بين احضانها، مُردداً وجسده يرتجف...
مسامحاني يا ياسمين!

أخذت تربت علي ظهره في دهشه وتحتضنه أكثر إحتواءاً لرعشه جسده قائله.
حمزه. جسمك سخن مره واحده، ليه!
حمزه بخفوت: خديني في حُضنك. ما تسيبينيش.
مددت ياسمين بجسدها علي الفراش وهي مازلت تضمه في رُعب من تغير درجه حرارته بطريقه فُجائيه وهنا وجدته قد اغلق عينيه وغط في سُباتاً عميق.
ياسمين بقلق: حمزه. إنت كويس!
لم تجد منه رداً فأسرعت بعمل كمادات مياه بارده له ولكن الحراره مازلت قيد درجتها (ما فوق الأربعين).

أسرعت ياسمين بوضع يدها علي رأسه ثم أخذت تتلو بعضا من آيات القرآن له وتُرقيه حتى إنخفضت درجه حرارته بالفعل...
وفي تلك اللحظه وجدت هاتفها يُعلن عن وصول إتصالاً، لتنظر إلى اسم المُتصل وبعدها تُجيب ببكاء...
نيره!
نيره بقلق: مالك يا حبيبتي، بتعيطي ليه!
ياسمين بشهقات عاليه: حمزه درجه حرارته عليت مره واحده. وكمان بيتنفس ببُطء.
نيره بفزع: يا نهار ابيض. وبعدين يا ياسمين.

ياسمين بتوجس: كان كويس جداً. وكُنا بنهزر. حاسه إن كلامك يمكن يكون صح.
نيره بترقُب: تقصدي السحر!
ياسمين بتأكيد: اه يا نيره، احساس قوي جوايا.
نيره بتفكير: وتفتكري، في ناس بدائيه. وبتعمل الحاجات دي لحد دلوقتي! وبعدين السحر دا أصلاً موجود!

ياسمين بهدوء: السحر موجود في القرآن ومش بس كدا، دا النبي نفسه سُحر من قبل، من واحد يهودي اسمه لُبيد ابن الاعصم، لما عمله سحر في مشط الشعر ورماه في بئر والرسول ربنا نبهه للموضوع دا وشفاه من السحر وساعتها خاف يُخرج السحر دا من البئر علشان ميأذيش الناس، ف قام دفنه، يعني في سحر بس ساعتها السحر دا أثر علي جسد الرسول مش مُعتقداته وعلمه بدينه أبداً ف كان بيتخيل حاجات ما بتحصلش، زي انه عمل حاجه وفي الحقيقه معملهاش، زي انه بيتخيل انه صلي فريضته ودا ما بيكون حصل. والحديث صحيح. وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة الحديث...

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ( سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ، حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا، وَدَعَا ثُمَّ قَالَ: أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي؟ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ؟ قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ. قَالَ: فِيمَا ذَا؟ قَالَ: فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ. قَالَ فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ. فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ: نَخْلُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ. فَقُلْتُ: اسْتَخْرَجْتَهُ؟ فَقَالَ: لا، أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ، وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا، ثُمَّ دُفِنَتْ الْبِئْرُ.

دلوقتي إحنا هنستعين بشيخ يرقيه ويفيدنا بأي حاجه، سواء بتأكيد للموضوع او بنفيه، وبإذن الله خير. السحر بيضعف وتتحلل قوته قدام القرآن، وبإذن الله هقرأله القرآن بإستمرار والرقيه الشرعيه، وإن شاء الله يُشفي في أقرب وقت قُل الله يُنجيكم منها ومن كُل كربٍ، ولحد ما نعرف مين اللي ورا كُل دا.
نيره بضيق: معروف أصلاً مين اللي ورا كُل دا.
ياسمين بثبات: إن بعض الظن اثم، إستني لما نتأكد الاول.

نيره بتنهيده قويه: ماشي.
أغلقت ياسمين الهاتف مع صديقتها وقامت بتحسُس درجه حرارته، لتجدها إنخفضت بشكلاً كبيراً، ف أخذت تحمد الله وقررت أن تُصلي ركعتان شكر لله...

فكره كويسه جداً إننا نقضي يوم سوا في النادي.
أردفت دعاء بتلك الكلمات في هدوء في حين تابع قاسم بحزم...
فعلاً حابب اغير الروتين شويه.
أنهي قاسم جملته الأخيره وقد إصطف سيارته في الچراچ الخاص بالنادي، وبعدها دلف بصحبه زوجته للداخل وما أن جلسوا علي مقاعدهم حتى أعلن هاتفه عن مجيء إتصالاً فتابع بضيق قائلاً...
لحظه وراجع.
دعاء بتركيز: اه إتفضل.
علي الجانب الأخر.

حيث تجلس سندرا بصحبه صديقتها وهنا تابعت صديقتها بإنتباه...
والدجال عمل ايه لما هددتيه!
سندرا بعصبيه: قالي انه، هيقوي مفعول العمل.
صديقتها بتفكير: وتفتكري، هيقدر يعمل كدا. وهتكون نتائج الموضوع دا إجابيه ليكِ.

وقبل أن تُجب سندرا علي حديث صديقتها وجدت قاسم الطوخي يقف في أحد زوايه المقهي ويتحدث بعصبيه شديده، لم يكُن الصوت مسموعاً وهي تجلس في مكانها ولكن ظهرت عصبيته بشكل واضح في ملامحه وهنا أسرعت الخُطي تجاهه، لتجده يُردد في غيظ...
أنا عاوزك تأجر ناس يخلصوا من ياسمين وحمزه الشيخ في أقرب وقت،!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة