قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثاني والثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثاني والثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثاني والثلاثون

تابع قاسم بنبرآت صارمه وهو يُهاتف محاميه الخاص ونار الإنتقام مُسيطره كُلياً علي قسمات وجهه في حين تابع المحامي بضيق...
ما قولتلك يا قاسم بيه، دي مشاكل عائليه بينكم وماليش دخل فيها.
قاسم بعصبيه مُفرطه: إنت بس هتساعدني أخد خطوه الإنتقام دي، انا بس عاوزك تأجرلي ناس.
المحامي بإستسلام: ماشي يا قاسم بيه ولو إن دا مش شغلي.
قاسم ببرود: في ظرف يومين الناس دي تكون عندي.

أنهي قاسم جملته الأخيره وبعدها أغلق الهاتف ثم قام بوضعه في جيب بنطاله وهو يبتسم إبتسامه إنتقام وما أن إلتفت حتى وجدها تبتسم له في برود.
أزيك يا اونكل قاسم!
قاسم بتوتر: أهلاً اهلاً سندرا.
سندرا بخُطي مُتباطئه حيث وقفت أمامه مُباشره: انا سمعت كلامك علي الفون واللي بتخططله.
قاسم بتوتر أكثر: بخطط لأي يعني!
سندرا بثقه: إنك تقتل ياسمين وحمزه.
قاسم وهو يُشيح بوجهه عنها: لا لا خ...

قاطعته سندرا في تلك اللحظه وهي تُتابع بنبرآت ثابته...
أنا ممكن اساعدك، بس بشرط.
قاسم مُضيقاً عينيه: وأيه هو الشرط!
سندرا بتتابع: حمزه. حمزه ميتأذيش أبداً. انا عارفه كويس اوي إنت عاوز تخلص من ياسمين ليه! طبعاً علشان تاخد كُل فلوسها، وإنتقامك خارج إطار حمزه نهائي. لان بمجرد ما ياسمين تختفي من علي وش الأرض، ساعتها إنت هتاخد فلوسك وانا أقرب من حمزه ويكون ليا.

قاسم بتساؤل: يعني مقابل مساعدتك أن حمزه يكون ليكي، مش اي حاجه تاني.
سندرا بتأكيد: حمزه وبس.
وفي تلك اللحظه أسرعت سندرا بصوتاً خافتاً وهي تنظُر لشخصاً ما...
مراتك بتقرب ناحيتنا.
قاسم بتفهُم: تمام، علي إتصال بقا.
وهنا قاطعتهم دعاء مردده بنبرآت هادئه...
قلقت عليك جداً يا قاسم، كل دا بتعمل تليفون.
ثم أكملت وهي تتجه ناحيه سندرا: سندرا حبيبتي. أيه المفُاجأ الحلوه دي.

سندرا بإبتسامه هادئه: لسه واخده بالي انكم موجودين في النادي. وانا اقول النادي نور ليه!
دعاء بهدوء: بنورك يا حبيبتي، يلا تعالي اتعشي معانا.
سندرا مُكمله: بالهنا يا طنط. هشوف اصحابي، علشان مستنييني.
أسرع قاسم بتغيير الموضوع حتى لا تستجوبه زوجته.
أمال ابنك نادر مجاش معانا ليه!
دعاء بعدم أريحيه: لبس وراح لخطيبته.

انا مش عارف هي قالبه وشها من ساعه ما جيت ليه! دا انا سايبك الصبح كويسه!
أردف نادر بتلك الكلمات وهو يُحادث السيده كوثر أثناء جلوسه معهما في حين تابعت كوثر بضيق.
يا حبيبتي، فهمينا أيه اللي مزعلك!
وأخيراً خرجت نيره من صومعت صمتها حيث تابعت ببُكاء.
اصل انا زهقت من قاعده البيت.
إلتفت كُلاً من نادر والسيده كوثر لبعضهم، فاغرين فاههم في ذهول وبعدها أعاد نادر النظر لها مُردداً في غيظ...

إنتِ منكده عليا من ساعه ما جيت، علشان عاوزه تخرجي!
نيره وهي تهز رأسها: أيوه.
في تلك اللحظه وضع نادر يده في جيب بنطاله ومن ثم تابع بمرح...
خلاص إحنا نتصل بحمزه علشان يرجع بسرعه ونعمل الخطوبه ونخرج براحتنا.
نيره بإعتراض: لا وحتى لو إتخطبنا مش هنخرج من غير حمزه وياسمين.
نادر وهو ينظُر لها بجانب عينيه: هو انا خلفتهم ونسيتهم يا حبيبتي.
نيره بغيظ: ما تقوليش يا حبيبتي.

كوثر بتأييد: أيوه ما تقوليش لبنتي يا حبيبتي.
نادر بغيظ: طيب والله ليكون كتب كتاب مش خطوبه بس، ووريني حمزه وياسمين هيخرجوا معانا أزاي.
نيره وهي تضحك من بين دموعها: لا بقا هما هياخدوا علينا ولا أيه!
كوثر بضحك: والله إنتوا الإتنين. ط مجانين. ما جمع الإ لما وفق.

في صباح اليوم التالي
إستيقظت ياسمين علي صوت ضجه عاليه تصدُر من خارج غرفتها وهنا إلتفتت جانبها ولكنه لم يكُن متواجداً إلى جانبها، فشهقت في فزع وهي تُردد أثناء قيامها عن الفراش...
حمزه، راح فين. خير يارب.

قامت ياسمين بالإتجاه خارج الغرفه وهي تضع يدها علي قلبها خوفاً عليه، ظلت تتبع مصدر الصوت حتى ترجلت خارج الباب الداخلي للشاليه، لتجده يتسلق السور الخاص بغرفه السباحه ويقوم بتغطيته بخام البلاستيك...
ياسمين بذهول: حمزه، إنت بتعمل ايه!
حمزه وهو ينظُر لها بحُب: صباح الورد يا ياسمينتي.
ياسمين بضيق: إنت طالع فوق كدا ليه!

حمزه بإندماج فيما يفعل: بغطي السقف، هو إحنا مش جايين نصيف ولا أيه. وطبعاً علشان ياسمينتي تنزل البيسين، لازم يكون متغطي.
ياسمين بحنو: والله العظيم إنت مجنون.
حمزه وهو يُرسل لها قبله بيده: مجنون بيكِ.
ياسمين بخوف: حمزه. متخوفنيش، امسك كويس. وبعدين إنت لسه ما خفيتش.
حمزه بإستغراب: هو انا كُنت تعبان!
ياسمين قاطبه حاجبيها: نعم! كنت تعبان. إنت فقدت الذاكره ولا أيه يا روحي!

حمزه بخُبث: سيبيني افنش اللي بعمله، وروحي أسقي الورده.
ياسمين بغيظ: يادي الورده، اللي مجنني بيها دي.
إتجهت ياسمين داخل الغرفه من جديد ومن ثم إقتربت من الكومود الموضوع عليه الزهره، لتجدها قد تفتحت قليلاً ف أسرعت بتغيير المياه لها وقبل أن تُعيدها في مكانها، تجد شيئاً يلمع من داخل الزهره.
ياسمين بإستغراب: ايه اللي بيلمع دا!

قامت ياسمين بتقريب إحدي عينيها ناحيه الزهره، لتجد طيف شيئاً الماسياً، يأتي بزوغه حتى قرانيه عينيها...
ياسمين بدهشه: غريب جداً. حاسه إن جواها حاجه الماز! انا هحاول ابعد الأوراق براحه، علشان اتأكد.
وبالفعل أسرعت بإبعاد اوراق الزهره عن بعضهم قليلاً لتتأكد ظنونها فقد وجدت داخلها دبله يعتليها فص الماسي، ف أسرعت بإخراجه وهي فاغره فاهها في ذهول.
دبله!

أمسكت ياسمين ب الدبله بين كفها وبعدها إتجهت عائده إليه من جديد وهي تُردد بإستغراب.
حمزه، بص انا لقيت ايه جوا الورده!
حمزه وهو ينظُر لكفها بخُبث وذهول مُصطنع: يالهوي دبله!
ياسمين رافعه حاجبيها: حمزه. الدبله دي إنت اللي حاططها صح!
حمزه بنفي: لا مش انا.
ياسمين بإستغراب: امال جت منين!
حمزه بضحكه مرحه: بقولك ايه انا خلصت، وهنط بقا.
ياسمين بزُعر: تنط فين!
حمزه بإستكمال: في البيسين.

ياسمين واضعه يدها علي فمها: لا لا لا، ما تهزرش، المسافه كبيره اوي.
حمزه بهُيام: هتوحشيني يا ياسمينتي.
أنهي حمزه جملته الأخيره وبعدها قفز من الأعلي حتى سقط في حوض المياه بكُل ثقه بينما صرخت هي في فزع ولم تتمالك اعصابها ف جلست إلى الارض مُردده ما أن رأته بخير...
حرام عليك بجد. إنت بتستهبل أصلاً.
حمزه بإبتسامه هادئه: خايفه من ايه بس. دا انا واخد ماديليات في السباحه.

ياسمين ببكاء: المفروض إن أنا اعرف دا منين.
حمزه ومازال في حمام السباحه: طيب خلاص أهدي. وتعالي انزلي.
ياسمين بنفي: لا طبعاً. انا بخاف من المياه.
حمزه بثبات: متخافيش انا معاكِ.
ياسمين ومازلت ممسكه بالخاتم: ماشي.
إتجهت ياسمين بخُطوات هادئه ناحيه حمام السباحه وبعدها قفزت علي الفور ليقوم هو بالإمساك بها.
حمزه بحُب: قلبك جامد يا صاحبي.
ياسمين بضحك: علشان إنت معايا وبس.
حمزه بمرح: بس حلو البيحامه مع البيسين.

ياسمين بخضه: الدبله وقعت من إيدي. يالهوي كدا مش هنلاقيها تاني.
حمزه بهدوء: امسكي في السلم دا، وانا هجيبها.
غاص حمزه بجسده للأسفل لفتره من الوقت وبعدها أطل مُجدداً وهو يتجه ناحيتها ويمسك أصابعها...
بحبك يا ياسمينتي.
نظرت ياسمين إلى الدبله الموضوعه في إصبعها ومن ثم نظرت له بسعاده...
إنت اللي كُنت حاططها في الورده، صح!
حمزه بثبات: صح.
أسرعت ياسمين بإحتضانه ك الطفله حتى تعلقت في رقبته مُتابعه بحُب...

ربنا يديمك، سند وفرحه ليا.
حمزه بحُب: إحنا مكملناش بصه العين إمبارح.
ياسمين بتذكُر: ماتفكرنيش. كُنت هموت من الرعب عليك.
حمزه بهدوء: هو انا نمت ساعتها صح!
ياسمين وهي تضع يدها علي غره راسه: اه وحرارتك كانت مرتفعه. بس دلوقت الحمدلله بقيت كويس.
حمزه وهو يُقبل عينها: اعمل ايه ما إنتِ اللي عينك، مُخدرات. بس مُخدرات حلال.
ياسمين بضحكه هادئه: طيب يلا علشان تغير هدوم...

وقبل أن تُكمل جملتها أطلقت عطسه قويه امام وجهه ليهتف بنبرآت مُغتاظه...
دا إنتِ لو خايفه عليا من البرد مش هتعملي فيا كدا.
ياسمين بآسف: أسفه والله.
إتجه حمزه خارج حوض المياه وبعدها قام بحملها بين ذراعيه قائلاً بخُبث...
تعالي اغيرلك هدومك بقا، قبل ما تاخدي برد.
ياسمين بإعتراض: لا لا شكراً، انا عندي ايدينتين وهغير لنفسي.
حمزه ببلاهه: إيدينتين! ما شاء الله الجمع عندك قوي اوي. امال عين وعين يبقوا ايه!

ياسمين بثقه: عينتين.
حمزه بضحك: لا ماشاء الله. دكتوره دكتوره يعني.

أنا ماشي علي الشركه، وياريت تبلغي الهانم، إن مقابله السكرتاريه بعد يومين.
أردف قاسم بتلك الكلمات وهو ينهض عن مائده الطعام في حين تابعت دعاء بتفهُم.
هقولها النهاردا بإذن الله.
قاسم مُكملاً: اه وصحي إبنك. علشان عندنا إجتماع في الشركه النهاردا.
دعاء بهدوء: حاضر. هيسبقك علي طول.

وقف هشام امام مرآه الغرفه، يهندم من حلته السوداء إستعداداً للذهاب إلى الشركه بينما إتجهت رنيم داخل الغرفه وهي تضع يدها علي معدتها في خُبث والم مُصطنع...
الحقني يا هشام. شكلي هولد.
هشام ببرود: إنتِ في الشهر الكام يا روحي!
رنيم بغيظ: معرفش.
هشام بضحكه هادئه: حد بيولد في الرابع بردو.
رنيم وهي تقف أمامه مُباشره وتضع يدها حول خصرها: ما هو انا مش عوزاك تروح الشغل.

هشام وهو يلتقط كلتا يديها ثم يُقبلهما: يا حبيبتي عندي إجتماع.
رنيم ببكاء حقيقي: إنت ما بقيتش بتحبني.
هشام بتنهيده طويله: لو مش هحبك، هحب مين طيب!
رنيم ببكاء أكثر: شوف إنت بقا، مين اللي مخلياك تبعد عننا. لدرجه انك بترجع من الشغل تاكل وتنام، وبقيت ناسيني خالص.

أسرع هشام بإحتضانها علي الفور، ف ماقالته لم تُخطيء به أبداً، ف لم يعُد يهتم بهما كالسابق، ولكن كثره مشاغله انسته عائلته، ولكن لاهلك عليك حق مهما كثره مشاغلك، ف إن لن تستطع التوازن بين الكفتين فلا تبدأ هذه المُغامره.
هشام بحنو: طيب بطلي عياط يا روني. ومش رايح الشغل خلاص.
رنيم وهي تمسح وجهها به: احلف!
هشام مُحاولاً إضحاكها: التي شيرت مش فوطه يا مرارتي.
رنيم بضحكه هادئه: إذا كان عاجبك.

هشام بحُب: عاجبني ويلا البسي إنتِ وجويريه، علشان هخرجكم.
جويريه مُقاطعه حديثه بمرح: وهتجيبلنا مصاصات.
هشام بمرح: وهجيبلكم مصاصات.
جويريه بسعاده: يعيش بابي، هيييييه.
وهنا قطع مُزاحهم مجيء إتصالاً، لينظر هشام للهاتف وهو يُتابع في هدوء...
أستر يارب.
اجاب هشام علي الهاتف مُردداً بثبات.
ايوه يا بابا!
قاسم مُتابعاً: إتأخرت ليه يا ابني! ولا هتعمل زي اخوك وتنسي الإجتماع!

هشام بدهشه: هو نادر مش هيحضر الإجتماع! اصل انا تعبان ومش هقدر اجي، وقولت هو هيكون مكاني.
وهنا صعدت جويريه إلى الفراش ثم إقتربت من سماعه الهاتف وهي تهتف بسعاده.
بابا هشام هيخرجنا ويجبلنا مصاصات.
هشام بذهول: لقد وقعنا في الفخ.
قاسم بغيظ: هو دا اللي تعبان.
هشام مُلتفتاً لجويريه بتوعد: معلش يا بابا، انا هكلم نادر وهيكون مكاني.

أغلق هشام الهاتف مع والده ومن ثم جز علي أسنانه وهو يمسك جويريه من ذراعها ثم يقذف إلى الفراش وهو يُمسكها من رقبتها بمرح...
وديتيني في داهيه يا غرابه.
رنيم وهي تنضم لهم.
أبعد عن بنتي لاعضك.
هشام بغيظ: أمشي من هنا يا ام كرش.

يخربيتك. انتِ صدقتيه بسهوله كدا! وكمان اتشاركتي معاه في المصيبه دي!
اردفت عاليه بتلك الكلمات في صدمه في حين تابعت سندرا بثقه.
ما إنتِ ماشوفتيش الشر اللي كان في وشه ناحيه البنت، شكلها كابوس في حياته. ومخططه دا هيكون لمصلحتي انا. ف ما اتشاركش معاه ليه!
عاليه بتفهُم: طيب وقررتوا هتعملوا ايه!
سندرا بثقه: اه قررت خلاص.
عاليه بترقُب: وأيه قرارك!

أنا جعان اووووي، خلصتي الاكل!
أردف حمزه بتلك الكلمات في مرح بينما تابعت ياسمين بوجهاً جامداً...
مفيش اكل غير لما تسمع اللي حفظته.
حمزه بغيظ: طيب وإنتِ حفظتي بقا!
ياسمين بثقه: اه حفظت.
حمزه مُضيقاً عينيه: أمتي بقا. وإنتِ طول الوقت بتعملي الاكل.
ياسمين بتوتر: بحفظ وانا بعمل الاكل عادي جداً.
أمسكت ياسمين بالمُصحف بين يديها وبعدها تابعت وهي تجلس إلى طرف الفراش.

إتفضل سمع. والحرف المضموم تضُمه والمكسور تِكسره. علشان انا قعدت ساعتين اشرحلك الاحكام والتجويد.
حمزه بحُب: هدأي من روعك يا فتاتي الجميله.
ياسمين وهي تشيح بوجهها عنه: الجد ما فيهوش هزار.

بدأ حمزه في تلاوه وتسميع الجُزء الذي خصصته له ياسمين يومياً فقط تعمدت تبسيط هذا الجزء له بشكل كبير، حتى بدأ هو في حفظ القرآن دون أي مصاعب، ف النيه في حفظ القرآن شيئاً هام جداً وإن وجدت المُحفز لك فهنيئاً بنوراً بين يديك دنيا وجنه.
ياسمين بسعاده وهي تقبل جبينه: برافو عليك، انا مبسوطه منك جداً.
حمزه بسعاده: يعني هتأكليني.

ياسمين بضحكه هادئه: طبعاً بس الاول، هديك درس صغير أوي. هو مش درس، بس لازم تعرف تكوين المُصحف.
حمزه بتفهُم: تمام.
ياسمين مُكمله: اولاً عدد سور القران الكريم 114 سوره. كُل سوره منهم بتنقسم لأرباع، ولو جمعنا كُل اربُع المصحف يبقي عددهم 240 ربع. كمان القرآن بيحتوي علي60 حزب.
حمزه بتساؤل: يعني ايه حزب!
ياسمين بإبتسامه هادئه: القرآن فيه 30 جزء، وكُل جزء فيه حزبين. يعني لو ضربنا30×2، يبقي 60 حزب.

حمزه بتفهُم: اه يعني الحزب هو نص الجُزء!
ياسمين بتأكيد: بالظبط. وعندنا كمان اقصر سوره في القرآن هي سوره الكوثر بتحتوي علي 3 آيات. واطول سوره هي سوره البقره فيها 286 آيه.
حمزه بتفهم: تمام جدا ً وطبعاً اول آيات نزلت في القرآن هي الآيات الأولي من سوره العلق.
ياسمين بثبات: اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.
صدق الله العظيم.

حمزه بحُب: تعرفي يا ياسمين!
ياسمين بمُزاح: لا مش عارفه.
حمزه مُكملاً بحُب: إنتِ جايه الارض غلط بجد. نازله علي صوره بشر، بس إنتِ في الحقيقه ملاك رحمه، هديه من ربنا بيفوز بيها الناس اللي فيها خير، بس في صوره بشر. إنتِ زهره في حد ذاتك، ريحه عطرها مليا الارض خير.
ياسمين بحنو: عرفت بقا إنك من الناس اللي فيها خير، يعني انا مش كتير عليك ولا حاجه.
حمزه بهدوء: تصدقي عندك حق.

ياسمين بمرح: طيب يلا بقا علشان ناكل.
حمزه بشغف: يا تري عملالنا اكل ايه!
ياسمين بسعاده: هتتفاجيء.
إتجه حمزه بصحبه زوجته داخل المطبخ وما أن ازاح الغطاء عن الوعاء حتى جحظت عينيه في تذمُر.
لا الحقيقه اتفاجئت،!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة