قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثالث والثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثالث والثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثالث والثلاثون

رمقته ياسمين بضيق وبعدها تابعت بوجهاً مُكفهراً وهي تضع يدها حول خصرها.
مش عاجبك!
حمزه بغيظ: اه مش عاجبني، هو إنتِ ما بتعرفيش تعملي غير المكرونه الاسباكتي!
ياسمين وهي توميء برأسها إيجاباً: أيون.
حمزه بدهشه: ايون!، امال عماله تقوليلي هتتفاجيء يا حمزه، هتتفاجيء، هو من ناحيه الموضوع دا ف أنا صُعقت من المُفاجأه.
ياسمين بنبرآت أشبه للبُكاء: بطل رخامه.

قام حمزه بوضع الغطاء مُجدداً ومن ثم أمسك بكفها مُتجهين للخارج.
حمزه بحنو: طيب خلاص، متزعليش.
ياسمين بحزن: طيب وهتاكل أزاي!
حمزه غامزاً لها: ادخلي البسي وهغديكي في أحلي مطعم في راس البر.
ياسمين بسعاده: واو وهناكل سمك!
حمزه طابعاً قبله حانيه علي جبينها: وناكل سمك يا وردتي.

كُل دا تأخير يا استاذ نادر، انا مش عارف أمتي هتكون راجل بجد وتشيل مسؤليه.
أردف قاسم بتلك الكلمات في عصبيه شديده بينما تابع نادر بثبات...
أنا راجل طول عمري، بس إنت مش عارف تشوف دا.
قاسم بعصبيه: وتأخيرك دا اسمه ايه!
نادر بإبتسامه هادئه: فين تأخيري دا! اللي هو ربع ساعه!
قاسم بغيظ: انا معنديش وقت اتجادل معاك، هتفضل تعصي اوامري وعمرك ما هتكسب أبداً.

أتجه قاسم خارج المكتب عقب إنهاء جملته الاخيره في حين تابع نادر ب نبرآت خافته...
عصيان اوامرك في حد ذاته خير، بس عصيان بالمعروف.
وفي تلك اللحظه قرر نادر إجراء إتصالاً بحمزه ليُخبره بموعد عودته لتحديد ميعاد الخُطبه بل سيكون عقد قران كما يُخطط...
أجري إتصاله علي الفور وبعد بضع ثوان إجابه حمزه بنبرآت مرحه...
أزيك يا شريك. اخبارك ايه!

نادر بمرح: بخير الحمدلله يا غالي، ايه يا عم مش ناوي ترجع ولا عجبتك القاعده في راس البر!
حمزه بثبات: القاعده حلوه مفيش كلام، ولا وَش ولا شركه.
نادر بغيظ: اه يعني إنت تريح دماغك وانا مش عارف اخطب الآنسة!
حمزه بضحك: اه قول إنك بتتصل بيا علشان كدا!
نادر بتأكيد: ايون بالظبط. وبصراحه بقا يا حمزه انا عاوزك ترجع بسرعه، علشان نعمل حفله خطوبه ويا حبذا لو كتب كتاب.
حمزه بدهشه: نعم يا خويا! كتب ايه!

نادر بثقه: كتب كتاب يا غالي، تبقي مدامتي يعني.
حمزه بإستغراب: مفيش كتب كتاب دلوقتي خالص يا عم نادر، افرض ما اتفقتوش، تبقي اختي بالاسم مُطل...
وقبل أن يُكمل جملته تابع نادر بضيق...
بعد الشر علينا يا عم. إنت بتفول ليه! وبعدين اختك مش بس بنت هرتبط بيها. انا بحبها جدا ً ومش بسهوله اتخلي عنها، وبعدين فكر في الموضوع براحتك، بس راعي مشاعري. علشان اختك 24 ساعه بتفكرني أن كلامنا وخروجنا مع بعض حرام.

حمزه بتفهُم: تصدق صعبت عليا.
نادر وهو يجز ع أسنانه: ميصعبش عليك غالي يا شريك، بس ما قولتليش راجعين أمتي إن شاء الله.
حمزه مُكملاً: اللي المدام هتقول عليه.
نادر بتفهُم: لو هتاخد برأي المدام، ف انا مُتأكد انه هيكون في صالحنا.
حمزه بضحك: شكلكوا طابخينها سوا.
نادر بخُبث: لا متقلقش مراتك ما بتعرفش تُطبخ غير الاسباكتي.
تحولت معالم وجه حمزه ومن ثم تابع بنبرآت مُتضايقه...
طيب يا نادر. هكلمك بعدين. سلام.

أغلق حمزه الهاتف علي الفور ومن ثم تابع بصوتاً جهورياً، وهو يهتف باسمها...
ياسمين!
وما هي إلا دقائق حتى دلفت ياسمين داخل الغرفه وبعدها تابعت بنبرآت مرحه...
خلصت. سوري حبيبي، اتأخرت عليك.
حمزه بجمود: مش هنروح في مكان.
ياسمين بتساؤل: ليه يا حمزه!
حمزه بصرامه: ممكن تفهميني، نادر عارف ايه اللي بتعرف تطبخيه واللي ما بتعرفيهوش منين!

ياسمين قاطبه حاجبيها بإستغراب: نادر! ايه السؤال الغريب دا! هو مش ابن عمتو ولا أيه!
حمزه وهو يجز علي أسنانه: اه ابن عمتك. بس يعرف عنك معلومات أزاي!
ياسمين وهي تُمسك كفه: حبيبي، من حقك تغير، بس ياريت الغيره دي يكون ليها اسباب منطقيه.
حمزه بصرامه: وأيه اللي مش منطقي في كلامي!
ياسمين بحنو وهي تحتضنه: ربنا يهديك يا حمزه.

قامت ياسمين بإحتضانه بينما لم يفعل هو مما احزن ياسمين بدرجه كبيره ف إبتعدت عنه ياسمين مُردده بحزن.
أنا هنام تصبح علي خير.
حمزه بضيق: لا مفيش نوم. وهنخرج.
ياسمين بضيق: ممكن افهم إنت ليه بتخلق المشاكل بيننا وعلي طول شايف أن انا غلط حتى لو مُتفاجأه بالموضوع زيي زيك؟!
حمزه بهدوء وهو يجذبها إلى أحضانه: بغيييييير. بغير أوي، اكيد بتسألي نفسك دلوقتي. انا ليه بحب واحد مفيهوش حاجه حلوه!

ياسمين وهي توميء برأسها سلباً، وقبل أن تتحدث وضع هو يده علي فمها مُكملاً...
لما قالي معلومه عنك انا مكونتش اعرفها غير من دقايق وهو عارفها من زمان، غيرت أوي عليكِ. مش عاوز حد يشوفك ولا يعرف عنك معلومات ولا حتى ينادي باسمك. هو إنتِ مش من حقي لوحدي ولا أيه!
ياسمين بسعاده: اه حقك لوحدك.
حمزه بحنو: طبعاً لوحدي. واسف لو بضايقك.
طبع حمزه في تلك اللحظه قُبله عاشقه علي جبينها ومن ثم أمسك كفها مُردداً بحماس...

يلا بينا علي مطعم السمك.

إنتهي الإجتماع الخاص بالشركه، حيث تم الاستعداد لعرض الأزياء النهائي الذي سيُقام بعد أيام وبعدها دلف قاسم داخل غرفه مكتبه بعد أن طلب من سكرتيرته، بعدم السماح لأي شخص بمُقابلته...
إلتقط هاتفه علي الفور وبعدها اجري إتصالاً بتلك الافعي وما أن أتاه صوتها حتى تابع بثبات...
هاي سندرا. أخبارك ايه!
سندرا بهدوء: بخير يا قاسم بيه.
قاسم بتساؤل: ايه الجديد في الخطه!

سندرا بتتابع: انا حالياً داخله في مُسابقه سباحه وهتنتهي خلال اسابيع، في الوقت دا نكون حددنا هنخلص من البنت دي إزاي.
قاسم بتفهُم: تمام جداً وانا اكون انتهيت من عرض الأزياء كمان.
سندرا مُكمله: بس اكيد هنحدد ميعاد نتقابل فيه. علشان اعرفك علي شخص بيساعدني اخلص من ياسمين.
قاسم بإعجاب: دا إنتِ مرتبه للموضوع من زمان بقا.
سندرا ببرود: حاجه زي كدا.

أمسكت رنيم جيداً وهي تضُم زوجها من الخلف أثناء قيادته لإحدي الدراجات في مدينه للملاهي وكذلك قام بوضع جويريه من الامام وهنا تابع هشام بضحك...
العجله بتستغيث، شايله اربعه لوحدها.
رنيم بإستغراب: بس إحنا تلاته يا هشام.
هشام بضحك: وكرشك دا أيه!
رنيم بغيظ: علي أساس انه مش أبنك. رايح جاي، داخل طالع، شاكب راكب تتريق عليا.

أطلق هشام ضحكه عاليه علي حديثها وبعدها أوقف الدراجه جانباً ثم انزلهما مُردداً بمرح...
تعالي يا جويريه نركب الملاهي.
رنيم وهي تلوي شفتيها: طيب وانا!
هشام بخُبث: لما تخسي.
رنيم وهي تضرب بقدميها ك كالأطفال: بس انا مش تخينه، قولتلك دا البيبي وهركب معاكم مليش دعوه.
هشام بحنو: يا حبيبتي، انا خايف عليكِ.
رنيم بضيق: طيب هركب حاجات خفيفه، مش قويه.

هشام بضحك: في الشهر التاسع، وعد هجيبك هنا واركبك الديسكافري، علشان تولدي وتخلصينا.
رنيم بإستسلام: طيب هاتلي اكل وانا اقعد اتفرج عليكم.
هشام بحُب: طيب تعالي معايا للماركت دا.
إتجه هشام بصحبه زوجته والصغيره حيث السوبر ماركت الموجود في احد زوايا المكان وهناك تابع هشام بهدوء...
إختاري اللي إنتِ عوزاه بقا
رنيم بمرح: مش عندكم تروللي؟!
البائع فاغراً فاهه: نعم يا آنسه!

إنشكحت اسارير رنيم من كلمته تلك بينما إتجه هشام ناحيتها ثم تابع بغيظ للبائع...
آنسه مين لمؤاخذه! إنت اعمي يا عم. وبعدين وسع كدا. وإنتِ يا هانم، تروللي ايه! إحنا واقفين في مول العرب.
رنيم بمرح: هو انا مش باين عليا إني حامل يا هشام!
هشام بغيظ: هاكلك قلم دلوقتي، لو مخلصتيش.
رنيم بخوف: ط طط طيب خلاص.

طلبت رنيم من البائع إحضار شنطه بلاستيكيه وبعدها قامت بجمع كُل ما يحلو لها، بل بالاحري قامت بجمع كُل انواع الحلوي والمُقرمشات الموجوده بالمحل...
هشام بصدمه: تاخدي الراجل معاكِ ياروحي.
رنيم بمرح: هو كيوت. بس انا هعمل بيه ايه!
هشام مكوراً قبضه يده: طيب قدامي، علشان ما ارتكبش جريمه.

السمك هنا يجنن. كان نفسي فيه من زمان.
أردفت ياسمين بتلك الكلمات في سعاده في حين تابع حمزه ب لوم...
نفسك فيه وما قولتيش!
ياسمين بحنو: وانا معاك، بكتفي بيك جداً، مش بكون نفسي في حاجه تاني أصلاً.
حمزه بحنو: طيب كملي أكلك.
ياسمين بهدوء: الحمدلله، شبعت.
حمزه بهدوء: يستاهل الحمد يا قلبي.
وفي تلك اللحظه نادي حمزه علي النادل مُجدداً، ليأتي وبعدها يقوم بحمل الأطباق، مُسلطاً بصره بإتجاه ياسمين...

تلاشت ياسمين النظر له، فقد حاولت جاهده عدم لفت انتباه حمزه بينما شعر حمزه بضيقها، ف نظر بإتجاه النادل ثم هتف بنبرآت عاليه بعض الشيء...
إنت كُل دا بتاخد الاكل!
النادل بإنتباه: أسفه علي المُقاطعه.
إتجه النادل مُسرعاً للداخل وهنا تابع حمزه وهو ينهض عن الطاوله...
لحظه وراجع.
ياسمين بتساؤل: إنت رايح فين!
لم يُجب حمزه علي سؤالها بل تتبع خُطوات النادل للداخل حتى وصل إلى الغرفه المُخصصه بإعداد الطعام.

استوقفه صاحب المطعم بنظرات مُستغربه.
رايح فين يا فندم.
حمزه بجمود: داخل المطبخ.
المدير بإعتراض: ودا ليه!
حمزه بضيق: لحظه وهتعرف.
وبالفعل دلف حمزه داخل حجره الطعام وما أن رأي النادل حتى إقترب منه وامسكه من ياقته مُردداً بعُنف بعد أن امسك بسكيناً في يده...
أيه رأيك اعملك عاهه وما تشوفش بيها تاني.
النادل بتوتر: هو انا عملت حاجه يافندم!
حمزه بعصبيه: إنت هتستهبل ولا أيه!

المدير مُتدخلاً: ممكن تهدي يافندم وتقولي ايه اللي زعلك!
حمزه بغضب عارم: الباشا واقف يعاكس المدام ويضايقها بنظراته، هو دا حُسن مُعامله الزباين.
المدير بأسف: إحنا أسفين جداً يافندم. وبعتذرلك بالنيابه عنه.
حمزه بنظرات جامده مُلتفتاً ل النادل: احمد ربنا، انه خلصك مني.
إتجه حمزه عائداً حيث تجلس زوجته، وما أن رأته هي حتى تابعت بلهفه...
حمزه إنت كُنت فين!

حمزه بضيق: ولا كلمه. ويلا بينا نمشي، وبعدين ابقي حطي بيشه علي عنيكي دي.
عضت ياسمين علي شفتيها من الصدمه فقد فهمت ما يُرمي له زوجها، أُيعقل ان يكون قد عنف النادل في الداخل...
ياسمين بتوتر: حاضر حاضر.

نعم كتب كتاب بجد!
أردفت نيره بتلك الكلمات في صدمه بينما استغرب نادر رده فعلها كثيراً حيث تابع بتساؤل...
مالك يا نيره! إنتِ مش حابه تكوني مراتي ولا أيه!
نيره بتردُد: لا. بس مش كدا بنستعجل!
نادر مُكملاً: وليه بنستعجل! انا بحبك وإنتِ كمان. وفاهمين بجد والاهم إن أنا باقي عليكي جداً، واوعي تخافي من اي حاجه معايا. علشان انا مش هكون غير سند ليكِ وبس.
نيره بهدوء: طيب سيبني افكر يا نادر.

نادر بتفهُم: فكري براحتك. وانا راضي بأي قرار، سلام.
أغلقت نيره الهاتف معه ثم إتجهت للاسفل حيث تجلس والدتها، لتجدها تُحادث شقيقها هاتفياً.
كوثر بحب: اهم حاجه إن إنت ومراتك مبسوطين وبخير.
حمزه بحنو: بخير يا ست الكُل.
نيره مُتدخله: ماما، اديهوني اكلمه.
أمسكت نيره بالهاتف ومن ثم إتجهت بعيداً بعض الشيء وهي تُتابع في لهفه...
حمزه إنت بخير يا حبيبي!
حمزه بإستغراب: الحمدلله، بس بتتكلمي بصوت واطي كدا ليه!

نيره بأريحيه: اصل إنت سخنت أوي وياسمين كلمتني وكانت بتعيط، ف انا قلقت أوي عليك، بس طبعاً مارضيتش اقول لماما، علشان ما تتخضش.
حمزه بتفهُم: لا متخافيش. انا زي الفل.
نيره بحب: دايماً يارب. عاوزه اكلم ياسمين.
قام حمزه بإعطاء الهاتف ل ياسمين وهنا تابعت ياسمين بمرح.
عروستي، حبيبتي.
نيره بذهول: هو إنتِ عارفه الموضوع!
ياسمين بهدوء: اه.
نيره بدهشه: ياسمين، إنتِ عارفه إن نادر عاوز يعمل كتب كتاب علي طول!

ياسمين بتأكيد: اه عارفه.
نيره وهي تقضم اظافرها بتوتُر: طيب ورأيك ايه! إنتوا مش هترجعوا بقا. انا بجد محتاجاكِ جنبي.
ياسمين بحنو: راجعين بُكرا إن شاء الله. لان عمتو كلمتني، بخصوص المقابله اللي هتتم في الشركه.
نيره وهي تتنهد بأريحيه: الحمدلله.
ياسمين بهدوء: صلي استخاره يا نيره. ساعتها هتعرفي أيه الخير والشر اللي هييجي من الموضوع، صدقيني هترتاحي، وربنا هيدلك ع الطريق الصحيح، بس صليها ونامي علي طول.

نيره بتفهُم: حاضر، بإذن الله هطلع اعمل كدا، هتوحشيني أوي، يا رفيقه دربي لحد بكرا.
أغلقت ياسمين الهاتف معها وبعدها جلست القرفصاء في الفراش وهي تُتابع بتوتر...
حمزه! هو ايه اللي حصل في المطعم!
رمقها حمزه بجانب عينيه وبعدها إتجه بالجلوس بجانبها في الحال مُردداً بغيظ وهو يُمسكها ياقه بجامتها...
أول واخر مره تُخرجي الشارع من غير بيشه. انا مش عارف البسك ايه تاني علشان متتعاكسيش. فاهمه ولا لا؟!

قامت ياسمين بكتم ضحكتها حتى لا تُثير حنقه حيث رددت وهي تبتلع ريقها بصعوبه...
حاضر. بس إنت عملت للراجل ايه!
حمزه بغيظ: ملحقتش اعمل. المدير انقذه من تحت ايدي.
ياسمين وقد اتسعت حدقتا عينيها: يا شرير!
حمزه وهو يضُمها إليه مُستلقيين في الفراش: ما هي رقتك دي هي اللي موديانا في داهيه. وكُله كوم وعنيكي كوم تاني خاااااالص.
ياسمين بزعل مُصطنع: مش بشوف بالبيشه يا حمزه والله، وبتوجعلي عيني.

حمزه بجمود: ما يخصنيش، انا مش كُل يوم هعمل خناقه. انا كُنت ممكن اقتله لو اتهورت عليه.
ياسمين بهدوء: مش يمكن سرح يا حمزه مش اكتر؟!
حمزه وهو ينظُر لها بجانب عينيه: وسرح ناحيتك إنتِ ليه!
ياسمين بهدوء: حمزه، حبيبي، بلاش دايماً تكون مُتهور وعدواني. التمس للناس اعذار.
حمزه بضيق: بس مش فيكِ يا ياسمين. انا اسامح في حقي، لكن إنتِ ما يتسكتش علي حقك. هو إنتِ مش معاكي راجل ياخدلك حقك ولا أيه!

ياسمين بحب: ربنا يخليك ليا، هحكيلك عن حاجه، كان في دكتور جامعي امريكي، دايماً لابس ساعه بناتي في إيده، مفيش حد شافه إلا واتريق عليه بس كان بيتغاضي عن الإهانات دي، وسألوه في مره لما الفضول اخدهم، إنت ليه لابس ساعه بناتي!

قالهم بنبرآت مخنوقه: دي ساعه بنتي المُتوفيه. ولأن كان بيحبها أوي، وفقدها كسره، كان بيحتفظ بكُل حاجه خاصه بيها. ف أنا عوزاك تكون دايماً سِلمي حتى في الإهانات، دا مش دليل علي ضعفك، بس الكلام ما بيموتش، طالما محصلش تعدي.
حمزه بثبات: وانا هستني لما يحصل تعدي!
ياسمين مُكمله: أكيد طبعاً لا. بس ممكن أصلاً ما يكونش قصده يبص عليا بنيه وحشه وإنت قطعت عيشه وخلاص وكمان إنت ما تعرفش بيربي كام طفل من المُرتب دا.

حمزه وهو يطبع قُبله علي وجنتها: إنتِ طيبه وحنينه، بطريقه مرفوضه أصلاً ك واقع عايشين فيه، انا معاكِ في كُل كلمه قولتيها. بس صدقيني ما بشوفش لو حسيت إن حد بيفكر يأذيكي.
ياسمين بإبتسامه هادئه: تعرف أكتر حاجه بفكر فيها دلوقتي ايه!
حمزه بفضول: ايه،!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة