قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثلاثون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثلاثون

أخذت تضرب بقدميها في الهواء، مسجاه بكام جسدها علي كتفه وهي تهتف بنبرآت مُغتاظه...
نزلني يا حمزه. بقولك نزلني حالاً.
حمزه بثبات: اتحملي عواقب غلطك بقا.
ياسمين بصراخ: هم أزاي يسمحولك تُدخل الملجأ!
حمزه بثقه: مفيش حاجه تصعب علي حمزه الشيخ.
ياسمين وهي تضربه بكفها في نفاذ صبر: نزلني حالاً وقولي واخدني علي فين!
حمزه بجمود ظهر جلياً في قسمات وجهه: بيت الطاعه.

ياسمين جاحظه عينيها: الست اللي ما تسمعش كلام جوزها. دي بتكون نهايتها.
إتجه حمزه بها خارج الملجأ، حيث إصطف سيارته امام باب الملجأ الرئيسي مُباشره وما أن وصل حيث سيارته، قام بإدخالها علي الفور واحكم غلق الابواب وبعدها قاد سيارته حيث ينتوي الذهاب...
ظل يُدندن طيله الطريق بصوتاً غير مسموع بينما ظلت تُراقبه هي في ضيق وأخيراً هتفت في غيظ.
حمزه انا بكلمك. ما تحاولش تتجاهلني.
حمزه ببرود: نعم يا قلبي.

ياسمين بغيظ: إنت بارد أوي علي فكره. روحني البيت دلوقتي حالاً.
حمزه بهدوء: ما هو إحنا رايحين البيت.
ياسمين بإستغراب: بس دا مش طريق البيت.
حمزه بهُيام: ما دا بيتنا الجديد في راس البر.
ياسمين بذهول: راس البر! وكُليتي وندواتي! لو سمحت يا حمزه بطل هزاى ونزلني.
أطلق حمزه صفيراً هادئاً مما اثار حنقها أكثر من ذي قبل وبعدها تابعت بحزن...
حمزه لو سمحت رجعني البيت!

حمزه ناظراً لها: هنرجع القصر بس وإحنا مع بعض ولبعض، مفيش كره ولا جروح من ناحيه بعض، هنرجع القصر بس وإنتِ ياسمين اللي حبت حمزه بجد واتحملته وضحت علشانه كتير، هنرجع يا ياسمين بس لما أثبتلك قد ايه انا بحبك ومش عاوز غيرك أمي وأختي وبنتي قبل ما تكوني مراتي وأول طفله تفتح قلبي بمفتاح من نور وينور سعاده بعد ما كان مهجور.

رمقتهُ ياسمين بنظرات حانيه وقد اغرورقت عيناها بالدموع وسرعان ما أشاحت بوجهها بعيداً عنه وهي تُردد.
وهو كان حرام تحس بيا قبل ما توجعني!
حمزه بحنو: انا غلطت عارف. بس تصرفاتك معايا وكلامك وكل مواقفك بيأكدولي أن انا ولا حاجه مقارنه بيكِ، علشان كدا شايفك دايماً حاجه كبيره اوي عليا. حاولت ابعد كتير بس انا حبيتك بجد وعارف انك هتسامحيني.
ياسمين بثبات: ربنا اللي بيسامح.

حلو أوي، كدا خطتنا نجحت وبجداره وزمانهم دلوقتي في راس البر، ومُتأكد أن ياسمين هتصالح حمزه وهيقضوا احلي شهر عسل.
أردف هشام بتلك الكلمات في سعاده بينما تابعت نيره بمرح...
يارب يتصالحوا وبجد فكره وائل جميله جداً، احنا لازم نشكره.
نادر بغيظ ناظراً بإتجاه نيره: نيره! انا شكرته. ماشي!
نيره بتوتر: م مم ماشي.
رنيم مُكمله: هشام أنا جعانه.
هشام بمُزاج: اهربوا بسرعه. دي لما بتجوع بتتحول لاكله لحوم البشر.

كوثر بضحك: ما تسيبها تاكل يا هشام.
رنيم بحزن مُصطنع: قوليله يا طنط. إن أنا بأكل ل شخصين. علشان علي طول بيتريق عليا.
دعاء بضحك: انا نفسي في تؤام أوي.
هشام ضاحكاً: احدث صيحه، امي تتوحم ورنيم تنفذ.
تعالت الضحكات بين الجميع في حين تابع هشام بحسم.
نستأذنكم بقا، علشان عندي شغل بدري.
دعاء مُكمله: وبإذن الله بكرا الجمعه وهنتجمع في ميعادنا في النادي يا كوكي.
كوثر بتفهُم: بإذن الله.

دعاء مُلتفته ل نادر: يلا بينا يا نادر.
نادر ببلاهه: لا انا هبات هنا.
دعاء فاغره فاهها: ها!
نادر مُعدلاً لحديثه: طيب ما ينفعش أخد نيره معايا! ايه العبط اللي انا بقوله دا.
هشام بضحك: الواد مُخه اتلحس. الله يعينك يا نيره.
نيره بضحكه هادئه: يااااارب.
نادر بغيظ: يا سلام. يعني مش عاجبك!
نيره بخجل: عاجبني يا استاذ نادر.
نادر بغيظ: كأنها بتكلمني من خدمه العملاء.

وصل بها حمزه حيث أحد الشاليهات برأس البر وما أن وصل حتى تابع بنبرآت هادئه.
وصلنا.
جالت ياسمين ببصرها في أرجاء المكان بينما اجاب حمزه علي هاتفه مُردداً بمرح.
خطه زي الفل. وإن شاء الله، فاتحه خير علينا.
وائل بثقه: عيب عليك. لازم تكون واثق في تخطيطات صاحبك.
حمزه بإمتنان: تسلم يا غالي. ومردودالك.
وائل بهدوء: شهر عسل سعيد عليك يا صاحبي. أشوفك علي خير في القاهره.

أغلق حمزه الهاتف مع صديقه ليجدها تنظُر له بنظرات جامده في حين رفع هو أحد حاجبيه مُردداً.
في أيه!
ياسمين بغيظ: خطه! بقي هي كدا!
ترجل حمزه خارج السياره وبعدها قام بفتح الباب لها قائلاً.
يلا انزلي.
ياسمين بنفي: مش هتحرك من العربيه.
تنهد حمزه في تلك الاثناء طويلاً وبعدها قام بفتح الشنطه الخاصه بالسياره واحضر منها حبلاً غليظ السُمك وبعدها إقترب منها بهدوء، لتهتف هي بخوف...
إنت بتعمل ايه!

حمزه دون أن يتفوه بكلمه، قام بربط قدميها ثم انتقل إلى كفيها وقام بتكبيلهما جيداً وبعدها حملها بين ذراعيه للداخل...
سار حمزه في الممر المؤدي للباب الرئيسي للشاليه وبعدها دلف للداخل ليجد حديقه متوسطه المساحه وعلي يمينه صاله كبيره يوجد بها حمام السباحه الخاص بالشاليه وأيضاً جميع الالعاب الموضوعه للتسليه، ولكن هذه الصاله غير مُغطاه من الاعلي...

دلف حمزه بها حيث الشاليه وبعدها قام بوضعها علي إحدي الأريكات داخل إحدي الغرف وسط نظراتها المُتفحصه للمكان...
ياسمين بحزن: حمزه فوكني. انا مخنوقه كدا.
حمزه بهدوء: الاول قولي انك مسامحاني!
ياسمين بتأفُف: مش هقول.
نهض حمزه عن الأريكه ثم قام بخلع جاكيته وإلقائه جنباً وكذلك حذائه والقي بجسده المُرهق علي الفراش دون أن يتفوه بكلمه...
نظرت له ياسمين في ضيق وبعدها تابعت بوجهاً مُكفهراً.
إنت هتنام وتسيبني كدا.

حمزه بثبات: لا مش هنام. وهفوكك بس بشرط.
ياسمين بغيظ: وأيه هو بقا!
حمزه مُكملاً: تعمليلنا اكل.
ياسمين بتردد: طيب.

دا الورق اللي فيه كُل صفات السكرتير/ه اللي الشركه طلباهم يا فندم وكمان حددنا ميعاد المُقابله.
أردفت السكرتيره بتلك الكلمات في ثبات في حين تابع قاسم بملل.
بقولك أيه. انا مش هركز مع مليون حاجه، حولي ورق إختيار السكرتاريه دا لمكتب ياسمين، هي اللي هتتولي الموضوع دا.
السكرتيره بهدوء: بس أستاذه ياسمين، ما جاتش الشركه النهاردا.

قاسم بغيظ: ما هي شركه اللي خلفوها. تدخل وتخرج وقت ما هي عاوزه، المهم وصلي الورق دا لمكتبها وبلغيها بمجرد ما توصل بأنها مسؤله عن إختيار سكرتير/ه، خاص بيها.
السكرتيره بتفهُم: حاضر يافندم.

سكرتاريا في شركه يا ياسين!
أردف إسماعيل صديق ياسين بالجامعه، بتلك الكلمات في إستغراب شديد في حين تابع ياسين بهدوء...
يابني افهم. انا ليا هدف من الموضوع دا.
إسماعيل بتهكُم: وأيه الهدف اللي يخلي دكتور امراض نفسيه وعقليه يشتغل سكرتير غير إن المرضي نشرولوا العدوه.
ياسين بضحك: يا عم أن زي الفل بس إنت اسمعني للأخر.
إسماعيل بترقُب: اشجيني يا ابو هدف.

ياسين مُتابعاً: الشركه دي اسمها (آل الجيار للأزياء). يعني شركتنا. بس ابويا مالهوش حق فيها، بسبب خلاف حصل بين جدي وابويا زمان، ف جدي حرمه من الميراث.
اسماعيل بذهول: يعني إنتوا اغنيه وعندكم املاك! واكيد بقا إنت عاوز ترجع حقك وحق أبوك!

ياسين بإبتسامه هادئه: لا خالص. بس عمي لما اتجوز جاب بنت، وبابا عرف الموضوع دا بالصدفه وبيدور عليها، المهم انا قررت الاقيها بإني اقدم ع شغل في الشركه ك سكرتير ولما يشوفوا اسمي هناك. اكيد هي هتتفاجيء وهتطلب تقابلني. وتعرف أن ليها عم وهي وحشاه، وبكدا الم شملهم من جديد وافرح ابويا.
اسماعيل بتفهُم: فيك الخير يا ياسين.

ها بقا قوليلي عملتيلنا ايه!
أردف حمزه بتلك الكلمات وهو ينظُر في وعاء الطعام أمامه في حين تابعت هي بهدوء...
شوف بنفسك.
القي حمزه نظره سريعه بعينيه وهنا تابع بنبرآت هائمه...
واو دي مكرونه اسباكتي. انا بحبها اوي.
ياسمين بإرتياح: طيب الحمدلله.
حمزه بخُبث وهو يضع الطعام في الطبق: تعرفي يا حبي للاسف المكان هنا مقطوع ومفيهوش مُستشفيات حقيقي. ف ربنا يستر.
ياسمين بغيظ: لا كُل وانت مطمن.

حمزه غامزاً لها بعينيه: يا واد يا واثق إنت.
إتجه حمزه خارج المطبخ لتنظر له بغيظ وهي تضرب قدمها بالأرض في طفوله، مُردده بخفوت...
هتجنن منه خلاص.
أنهت جملتها لتجده يصيح بها مُردداً.
هتفضلي واقفه في المطبخ عندك كدا كتير!
أرتعدت اوصالها من صياحه وأسرعت بالدلوف للخارج وبعدها جلست أمامه مُباشره قائله...
حمزه!
حمزه دون أن ينظُر لها: إنت ليه بتعمل فيا كدا!
حمزه بثبات: علشان ما بتسمعيش الكلام يا عمري.

ياسمين قاطبه حاجبيها: بس انا متفقه مع الناس من زمان، ومكانش ينفع اخلف وعدي معاهم.
حمزه بهدوء: بس دا ماكنش كلامك ليا. كلامك كان نابع من عِندك وبس. ودلوقتي جه الوقت اللي أكسر عِندك دا.
ياسمين بثقه: محدش يعرف يعمل دا.
وهنا قام حمزه بوضع يده في جيب بنطاله ومن ثم أخرج دفترها وهو يُردد في خُبث.
الكلام اللي جوا الدفتر دا. حاجه كدا شيقه ما قولكيش.

جحظت عينيها في صدمه، وبدأت تبتلع ريقها بصعوبه شديده حيث إقتربت منه بغيظ مُردده...
دا دفتري هاتوا!
حمزه بتصنُع: ايه دا بجد!
ياسمين بغيظ: بليز ما تفتحهوش.
حاولت ياسمين جاهده إختطاف الدفتر من بين يديه بينما أخذ هو يُلقي علي مسامعها ما دون داخل الدفتر قائلاً...
من ضمن امنياتي مع مجهولي، رقصه سلو علي ضوء الشموع في بيتنا وانا لابسه فُستان قصير لونه وردي.
ياسمين وهي تصيح به أن يتوقف: اسكت يا حمزه بقا.

حمزه بخُبث: وانا كمان نفسي في دا.
بدأت ياسمين محاولاتها المُتكرره في أخذ الدفتر من بين يديه في حين قام هو بوضعه في جيب بنطاله مُجدداً وبعدها قام بإمساك ذراعيها وضمها إليه بقوه مُردداً...
تقبلي أكون انا مجهولك يا حوريتي الصغيره!
أجهشت ياسمين بالبُكاء وهي تدفن رأسها بين أحضانه أكثر كمن وجد ملاذه أخيراً بل كمن اصبح حلمه شيئاً محسوساً بين يديه، وهنا تابعت أثناء بُكائها بنبرآت طفوليه...
بس أنا مش صُغيره.

حمزه بعشق: لا صُغيره واوزعه وتعرفي ايه كمان!
ياسمين بترقُب وهي متشبثه بعُنقه: وأيه تاني!
حمزه مُكملاً بخبث: وهقولك كمان، يا ذات العيون الجرجيريه.
ياسمين بضحكه هادئه: حتى في اللحظات الرومانسيه، جعان.
وفي تلك اللحظه قام حمزه بالدوار بها داخل الغرفه وسط سعادتها بضمته لها، وهنا ردد بحُب...
ولما العشق غلب الجدع، أُكسجينه اتحول معشوقه.
ياسمين بفرحه: خلاص بقا دوخت.

حمزه وهو يُنزلها أرضاً وبعدها قبل جبينها: يعني مسامحاني.
ياسمين وهي تحتضنه بحُب: طبعاً مسامحاك يا حمزه.
قام حمزه بوضع وجهها بين كفيه ومن ثم سلط مُقلتي عينيه بإتجاه بصرها مُباشره وهو يُردد...
أنا بحبك اوي.
قامت ياسمين بالوقوف علي أطراف اصابعها، حتى وصلت إلى وجهه ومن ثم طبعت قُبله عاشقه علي أنفه وهي تُردد...
بس أنا بحبك أضعاف. علشان ربنا يُرزقني بيك في الجنه.

في صباح اليوم التالي
مش عاوزه تروحي الحضانه ليه يا قلبي!
أردفت رنيم بتلك الكلمات وهي تحتضن إبنتها الباكيه في حنو بينما تابعت جويريه ببكاء شديد...
علشان انا مش بحب المس بتاعتي.
رنيم قاطبه حاجبيها: ليه بس يا حبيبتي!
جويريه بحزن: ضربتني.
رنيم بذهول: نعم ضربتك! وعملت كدا ليه!

جويريه بإستكمال من بين شهقاتها المُتقطعه: كنا بنرسم حاجات بنحبها. وانا رسمت خالتو ياسمين، والمس قالتلي رسمتك وحشه، والناس اللي لابسين نقاب وحشين وهيروحوا النار.
رنيم بغضب عارم: مش معقول لسه في ناس عقيمه بالمنظر دا! انا مش هسكت عن اللي حصل دا.
هشام مُتدخلاً بضيق وهو يحمل الصغيره: معلش يا حبيبتي. المس كانت بتهزر معاكِ.
جويريه برفض: لا دي وحشه.
رنيم بعصبيه: انا هلبس وهروح بنفسي للهانم دي.

أزيك يا نيرو!
أردف نادر بتلك الكلمات وهو يُحادث نيره هاتفياً في خين تابعت نيره بهدوء...
الحمدلله بخير.
نادر مُتسائلاً: مش رايحه الجامعه ولا أيه!
نيره بتأكيد: إن شاء الله هروح.
نادر بحنو: علي فكره إنتِ وحشتيني.
نيره بتوتر: وعلي فكره بقا، مش هرد عليك وهقفل الفون في وشك ناو.
وبالفعل قامت نيره بإغلاق الهاتف في وجهه وقلبها يعلو ويهبط من أثر كلمته ولكنها أسرعت بمُحادثه مُستشارتها علي الفور...

بعد مرور ثوان معدوده أجابت ياسمين بحنو...
حبيبتي نيره. وحشتيني.
نيره بحب: وإنتِ أكتر. ها اتصالحتوا مش كدا!
ياسمين بإستغراب: عرفتي أزاي!
نيره بثقه: باين في صوتك، كميه الفرحه. ربنا يديمها عليكِ.
ياسمين بحنو: ولكِ بالمثل يا حبيبتي.
نيره بتوتر: ياسمين كُنت عاوزه اخد رأيك في حاجه.
ياسمين بإنصات: خير!
نيره مُكمله: هو الحُب حلال ولا حرام. وعادي اكلم خطيبي ولا أيه!

ياسمين بتفهُم: اممم. هو الموضوع يطول شرحه بس هبسطه حالياً لحد ما نتقابل. كان في مقال او مقطع لشخص قرأته قبل كدا، ان شخص بيسأل صديقه وبيقوله: معلش برضو مش فاهم يعني الحب حلال ولا حرام؟
قاله الصديق: طيب هابسطهالك. بص يا سيدي. خليني أنا اللي أسألك! هوا الجوع حلال ولا حرام؟
الشاب بثقه: يا عم الجوع دا غريزة. يعني ما ينفعش أتحكم فيها. طبعا حلال. لأنه حتى لو حرام. هأعمله علشان ما أجوعش؟!؟

الصديق بإستكمال: طيب جميل. لو واحد جعان راح محل فراخ واشتري أكل من عنده وأكله. كده حرام عليه؟
الشاب بإستغراب من اسأله الصديق المُتكرره: لأ طبعا. حرام ليه!
الصديق بذكاء: طيب. لو نفس الراجل الجعان ده راح محل لحم خنزير وأكل من عنده. كده حرام عليه؟
الشاب بتأكيد: طبعا. لحم الخنزير حرام!

الصديق بتوضيح: بص بقي. أهو الحب زي الجوع بالظبط. هوا في حد ذاته مش حرام. لكن الحلال والحرام بيكون في اللي بعد كده. هتتعامل مع الحب ده إزاي!
يعني من حقك تحبي مادام في علاقه رسميه بينكم، بس لو ما اصبحش زوجك، تبقي العلاقه بينكم في الحدود، كلامكم يكون في الحدود ويا حبذا لو يكون قُليل. وبعد الجواز كُل التحفُظات دي بتزول، بس الاهم تصوني نفسك وتتحصني بالعفه كويس اوي.

نيره بفرحه: بحبببببببببك اوووووي. يا بخت حمزه بيكِ.
وقبل أن تُجيب ياسمين علي حديث نيره، تجد حمزه يلتقط منها الهاتف مُردداً لشقيقته...
ما انا عارف، كوثر كانت بتدعيلي بضمير. وبعدين انا مش قولتلك ما ترنيش علي المدام وهي معايا.
نيره بغيظ: اه ما هي خلصت حاجتي من عند جارتي.
حمزه بثبات: إذا كان عاجبك. ويلا انصرفي.
أغلق حمزه الهاتف مع شقيقتهُ وبعدها نظر ل ياسمين في هُيام مُردداً...
قومي معايا.

ياسمين بعدم تصديق: أخيراً هتسمحلي اخرج من الاوضه.
حمزه بحُب وهو يضع يده علي عينيها: أخيراً.
إتجه بها حمزه خارج الغرفه وبعد دقائق معدوده دلف داخل أحد الغرفه الأخري واغلق الباب ومن ثم أبعد يده في هدوء لتنظُر هي داخل الغرفه بذهول وفرحه عارمه حيث رددت بشيئاً من السعاده الجنونيه...
حمزه. إنت مجنون.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة