قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثامن

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثامن

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثامن

أمد الرجل يده مُمسكاً بالأموال في تراضي ومن ثم تابع بنبرآت هادئه.
إتفضل معايا يا أستاذ هشام، علشان تستلم شقتك.
إبتسم له هشام في سعاده وأتجه معه علي الفور داخل الشقه لإنهاء عقار الإمتلاك الخاص بها، وما أن دلفوا داخلها حتى تابع هشام مُتسائلاً.
وبكدا أقدر أنقل من النهاردا!
الرجل بتفهم: طبعاً يا أستاذ هشام. وألف مبروك علي الجواز، رغم أنك ما عزمتنيش علي الفرح.

هشام بثبات: والله كل الامور جت بسرعه، ومن غير ترتيب مُسبق.
الرجل بإبتسامه: تعمروها علي خير يارب.
هشام بسعاده: اللهم أمين.

وضعت دعاء أخر اللمسات من مساحيق الجمال علي وجهها ومن ثم قامت بحمل حقيبتها الخاصه، مُتجهه خارج الغرفه، وهنا صادفت وجود ابنها الأصغر يقف أمامها مُباشره.
ماما إنتِ زعلانه مني في حاجه!
تابع نادر حديثه مُتسائلاً بينما أكملت دعاء بعد تنهيده طال شهيقها...
وهزعل منك ليه بس يابني! أنا زعلانه علي نفسي، لما بضعف قدام أبوك ولساني بيتخرس.

نادر بحزن: أوعي تفتكري إن أنا زي بابا. يمكن أكون أخدت صفات منه، أو قسوته عليا حولتني لواحد عنده لا مبالاه. بس ياسمين هتفضل بنت خالي، وصدقيني هي في مقام أختي. يمكن أوقات كتير بحاول أضايقها، بس عمري ما فكرت آذيها.
في تلك اللحظه قامت دعاء بإحتضان ابنها علي الفور وهي تُتابع ببكاء...
عارفه يابني. ومُتأكده من دا.
نادر بتساؤل: طيب إنتِ رايحه فين دلوقتي!

دعاء بملامح حزينه: هزور كوثر هانم. علشان وحشني الكلام معاها أوي.
نادر بتفهم: ماشي يا أمي، وأنا كمان هروح أقعد مع أصحابي شويه.
دعاء بحنو: ماشي يا حبيبي. ربنا يسعدك.
وبالفعل إتجهت دعاء خارج الفيلا وما هي إلا لحظات حتى تبعها نادر، لتُصبح الفيلا خاليه من الجميع ماعدا رنيم التي ظلت حبيسه غرفتها، تنتظر قدوم زوجها الذي غادر مُنذ صباح اليوم وأطال الغياب...

ترجلتا من الميكروباص الذي قام بنقلهما والوقوف أمام أحد المولات الكبيره في وسط القاهره الكبرى.
وقفت ياسمين أمام المول ثم تابعت بنبرآت هادئه وهي تتجول ببصرها في أرجاء المكان...
المكان جميل. بس الحقيقه أول مره أشوف مول علي الحقيقه.
نيره بضحك: وأديكي شوفتيه يا ستي، يلا بينا بقا علشان قدامنا يوم طويل.
ياسمين بثبات: تمام يلا.

دلفتا الفتاتان داخل هذا المول الكبير، وظلتا تتجولان دون سخط أو ضيق، حيث قامت نيره بشراء مجموعه كبيره من الملابس التي تُناسبها، وأثناء وقوفهما أمام أحد المحلات الخاصه بالزي الإسلامي، تابعت نيره قائله...
ياسمين. دا قسم الزي الاسلامي تعالي نتفرج!
ياسمين بموافقه: ماشي.

بدأ البائع في عرض بعض القطع الجديده داخل المحل، بينما أشارت ياسمين ناحيه أحد الجلبابات السوداء والتي يعتليها وشاحاً يصل إلى ما فوق الركب قائله.
دا بكام لو سمحت!
جحظت عيناي نيره في دهشه وهي تنظُر إلى حيث يُشير ياسمين ومن ثم تابعت بنبرآت سريعه.
أيه دا يا ياسمين! أسود بردو!
ياسمين بإستغراب: أمال عوزاني ألبس أحمر وأصفر!

نيره بغيظ: أكيد، لا مش للدرجه دي، بس إنتِ ممكن تلبسي جلبابات واسعه وعليها خمارات والنقاب، النوع دا مُناسب لسنك جداً وساتر بردو. وياسلام بقا لوكان ألوان غامقه كدا وشيك.
ياسمين بعدم إقتناع: لا مفيش أحلي من الأسود.
نيره بزعل: ياسمين بعد إذنك جربي، وصدقيني مش هتندمي.
ياسمين بحيره وهي تنظُر إلى أحد الأركان قائله.
بس أنا مش هينفع أقيس هنا.
نيره بنفاذ صبر: ليه بس يا ياسو!

ياسمين مُتابعه: مش يمكن حاطين لنا كاميرات مُراقبه وإحنا مش واخدين بالنا.
نيره بغيظ وهي تعض علي شفتيها: خيالك الواسع دا هيفقعلي المراره. أدخلي يلا يا أخت ياسمين.
ياسمين بإستسلام: أمري لله.
إنصاعت ياسمين لحديث نيره ودلفت داخل ساحه البروفه بخُطوات مُتردده، في حين وجدت نيره هاتفها يُعلن عن وصول إتصالاً وما أن إلتقطته حتى سرت القشعريره في جميع أطرافها وهي تُتابع بخوف...
الفاتحه علي روحي من دلوقتي.

وهنا قامت بالرد علي الفور ليأتيها صوته قائلاً في غيظ.
ممكن أفهم إنتِ فين! وأيه اللي إنتوا عملتوا دا!
نيره وهي تبتلع ريقها: والله يا حمزه. ياسمين شدتني من دراعي وخلتني أمشي معاه بالعافيه، وبعدين ما تزعلش هي ياسمين صعبه شويه بس طيبه والله.
حمزه بغيظ: دي مش صعبه، دي واحده مُعقده. أنا هموت وأفهم البنت دي.
نيره بضحكه خفيفه: أبقي قابلني يا زوما.
حمزه بنفاذ صبر: فينك إنتِ والحسنايه المتنقله دي!

نيره بضحك: حسنايه مُتنقله!، دا إنت مشكله. علي العموم ياسيدي إحنا في المول.
حمزه بثبات: طيب ما تتحركوش من مكانكم غير لما أجي أخدكم.
نيره بدهشه: تاني يا حمزه. إنت عايزها تقتلني، وبعدين دي لسه هتروح تجيب نتيجه القبول بالكليه.
حمزه بإصرار: أنا هوديكم. يلا سلام.
أغلقت نيره الهاتف مع شقيقها ومن ثم تابعت وهي تقضم أضافرها في تفكير...
ربنا يستر. والدُنيا ما تولعش.

قطع شرودها إطلاله ياسمين من خلف هذا الستار بزيها الأكثر أناقه وستراً وهنا تابعت بإعجاب شديد...
جميله أوي يا ياسمين. ماشاء الله بجد. اللون الكحلي حلو أوي فيكي وبعدين اللبس واسع أوي، وإنتِ أي حاجه بتلبسيها بتكون جميله.
ياسمين بتردُد: يعني واسع بجد!
نيره وهي توميء برأسها إيجاباً: جداً يا قلبي.
أبتسمت لها ياسمين في سعاده ومن ثم تابعت بنبرآت خبيثه بعض الشيء...

طيب أيه رأيك يا نيره تجربي نفس الطقم دا ماعدا النقاب!
نيره فاغره فاهها: ها! انا!
ياسمين بسعاده طفوليه: أه إنتِ جربي.
نيره بإعتراض: بس أنا مش برتاح في اللبس دا.
ياسمين بذكاء: طيب خلاص بلاش الخمار، إيه رأيك تجربي الجلباب الوردي دا علي طرحه هاديه، صدقيني هيكون جميل فيكي وواسع بشياكه.
نيره بتفكير: تمام هقيسه وتقولي رأيك بصراحه.
ياسمين بفرح: إن شاء الله يا جميلتي.

الو، السلام عليكم، هشام إنت فين!
تابعت رنيم بتلك الكلمات وهي تُحادث زوجها في قلق في حين أكمل هو بنبرآت هادئه.
أنا كويس يا روني متقلقيش، المهم ركزي معايا شويه.
نيره بإنتباه: معاك يا هشام.
هشام مُكملاً: في عربيه هتيجي حالاً تاخدك من الفيلا وهتوصلك لحد المكان اللي انا موجود فيه.
رنيم بقلق: هشام ما متقلقنيش عليك، وبعدين إنت مارجعتش لحد دلوقتي ليه!

هشام بحُب: أسمعي الكلام يا روني. يلا أشوفك بعد ساعه علي خير.
رنيم بتفهم: ماشي، في رعايه الله.

دلفت السكرتيره داخل مكتبه ومن ثم تابعت بنبرآت هادئه...
مندوب الشركه اللي حضرتك مستنيه، وصل يا قاسم بيه.
رفع قاسم عينيه عن الأوراق الموضوعه أمامه ومن ثم تابع بتفهم.
طيب خليه يدخل بسرعه.
وما هي إلا بضع دقائق حتى دلف الرجل داخل المكتب وبعدها جلس أمام المقعد الجلدي المقابل ل قاسم الطوخي مُردداً بنبرآت هادئه.
أزيك يا قاسم بيه. الشركه بعتاني بكُل المعلومات التي حضرتك طلبتها بخصوص عرض الأزياء السنه دي.

أومأ قاسم برأسه مُتفهماً ثم تابع بتركيز.
وأيه الجديد السنه دي!

الرجل مُكملاً: حضرتك، عرض الأزياء السنه دي خاص، بتصاميم فساتين السهره الخاصه بسيدات المُجتمع الراقي، وأكثر مجموعه هتحقق أعلي نسبه تصاميم غير مألوفه وفي نفس الوقت أكثر رُقي، هتكون الشركه اللي هيتم أخذ جميع تصاميمها وبيعها في الدول الأوروبيه، واللجنه هتكون من أكبر مصممي الولايات المتحده، دا غير المكافأت والجوايز، والشهره اللي هتكتسبها الشركه من خلال الاعلانات العالميه عن التصاميم دي.

قاسم ب إعجاب: والعرض هيبدأ أمتي!
المندوب مُكملاً: خلاص الأسبوعيين الجايين يا فندم.
قاسم بتفهم: تمام جداً، شكراً لتعبك.
المندوب: إحنا تحت امرك يافندم في أي وقت.

تعرفي لما لبست الجلباب حسيت براحه غريبه بجد. فعلاً جميل وليكي حق تتمسكي بيه.
أردفت نيره بتلك الكلمات في سعاده في حين تابعت ياسمين بحنو...
وتعرفي بقا إن الخمار والنقاب، أجمل وأجمل. وأنا لبساهم حاسه بحريه رهيبه، وإن عيون الناس مش متابعاني.
نيره ب إعجاب: بالعكس بقا. أنا لما شوفتك، عجبني لون عيونك الأخضر دا وفضلت مركزه معاكي.
ياسمين بضحكه هادئه من خلف النقاب: لحد هنا بقا ومش ذنبي. ربنا خالقني كدا.

نيره بضحك: إنتِ جميله أوي يا ياسمين. رغم إني عمري ما شوفتك لحد دلوقتي.
ياسمين بخجل: إنتِ اللي عيونك حلوين. وأوعدك قريب هخليكي تشوفيني.
نيره بفرح: وعد!
ياسمين بإبتسامه: بإذن الله.
ترجلتا الفتاتان خارج المول ليجدوا حمزه في إنتظارهم، حيث يستند بظهره إلى سيارته واضعاً يده في جيبه وما أن رأهم حتى تابع بجمود.
كُل دا تأخير!
طرقت نيره بكف يدها علي رأسها وهي تُتابع في تذكُر، موجهه حديثها ل ياسمين...

ياسمين أنا بجد أسفه، نسيت خالص إن حمزه هييجي ياخدنا.
ياسمين وهي تُغمض عينيها بنفاذ صبر: هو حضرته مُصر يوصلنا ليه! أكيد إحنا مش هنتوه يعني.
حمزه مُقاطعاً: مُصر وجداً كمان يا أنسه. وبعدين متغمضيش عينك كدا، علشان هي الحاجه الوحيده المرئيه فيكِ، وإنتِ شبه الحسنايه المُتنقله كدا.
ياسمين بصدمه وهي تنظُر بإتجاه نيره: لا حول ولا قوه الا بالله.

نيره وهي تضع يدها علي فمها لكتمان ضحكتها التي أصبحت علي مشارف ثغرها ولكنها تماسكت أخيراً وهي تُتابع حديثها ل ياسمين بنبرآت مُترجيه.
علشان خاطري يا ياسمين، يلا نركب أعتبريه أخر طلب مني، بالله عليكي.
ياسمين بثبات: نيره حبيبتي، انا عملت معاكي شوبينج زي ما طلبتي، إنتِ دلوقتي تقدري تروحي البيت مع أستاذ حمزه، وانا هروح الجامعه علشان نتيجه القبول.
نيره بحزن: بس أنا عاوزه أروح معاكي يا ياسو. ممكن!

تنهدت ياسمين في تفكير ومن ثم تابعت بعد صمتاً دام لدقائق...
ياسمين بحسم: تمام بس دا أخر طلب من النوع دا.
نيره بسعاده: أوعدك.
ظل حمزه يُراقب حديثهما الهامس الذي لم يستطع سماع أي شيئاً منه ولكنه وجد شقيقتهُ تلتفت له في سعاده قائله...
يلا بينا يا حمزه. علشان ما نتأخرش علي نتيجه ياسمين.
حمزه بثبات: أركبوا.

ياربي. أنا ما تخيلتش للحظه إن جوزك يكون من الشخصيات دي أبداً يا دعاء.
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات في صدمه في حين أكملت دعاء بنبرآت حزينه...
أنا حتى مش قادره أعترض علي أي حاجه بيعملها، لأن انا وكلته إنه يدير كُل الشركات والعقارات ولو فكرت بس أعترض، ساعتها هيرميني برا من غير ولا أي حاجه وطبعاً بمعاونه المحاميين الخاصين بيه والثغرات اللي بيعملوها في القانون.

كوثر بدهشه: لا اله الا الله، أستغفرك وأتوب إليك. طيب والبنت الغلبانه دي ذنبها أيه!
دعاء بنبرآت أشبه للبُكاء: والله بحاول أحميها منه علي قد ما أقدر. والله يسامحه منصور، هو اللي رفض يرجع مصر ويدير الشركه، لحد ما عين قاسم وصي علي البنت لحد ما تكمل سن ال21، أو تتجوز قبل السن القانوني دا وبكدا جوزها هو اللي بيتولي إداره أملاكها.
كوثر بضيق مكتوم: يعني مفيش أي حل، إن جوزك يبعد عن البنت غير لو أتجوزت!

دعاء بحزن: للأسف يا كوثر.
كوثر بشرود لبعض الوقت، وتدور في عقلها فكره، مُحاوله مد يد المساعدة لتلك البريئه وهنا وأخيراً تابعت بثبات: أنا عندي حل،!

أزاي حضرتك الكلام دا!
تابع حمزه حديثه بعصبيه شديده، في حين أكمل عميد كليه الطب حديثه بثبات...
للأسف يا حمزه يابني. إنت عارف نظام الجامعه وهي قدمت ورقها متأخر وكان العدد كومبليت.
حمزه بضيق: كومبليت أزاي يعني! يعني حلمها ومجهودها يضيع علشان حصل معاها ظروف وقدمت الورق متأخر!
العميد بإصرار: تقدر تقدم في جامعه إقليميه.

حمزه بنفاذ صبر: ما هي أصلاً محوله من جامعه إقليميه، وتقريباً كدا يافندم هي جايبه مجموع طب القاهره وهي مرتاحه.
العميد بجمود: دا اللي أقدر أقولهولك يا أستاذ حمزه ونورتنا.
إلتفتت ياسمين بعينيها ناحيه نيره التي شعرت بالشفقه الشديده تجاه تلك الفتاه، في حين لمعت عيناي ياسمين بالدموع، ليقطع صدمتهما صوت حمزه مُتابعاً...
أستأذنك يافندم بس لينا كلام في الموضوع دا تاني، يلا يا بنات.

ترجل الجميع خارج حجره المعيد، حيث سيطر الصمت علي الأجواء، وظل حمزه ينظُر لها في حُزن وهو يدقق النظر إلى عينيها العنيده رافضه أن تفتح بابها للدموع لتُخرج الطاقه السلبيه بداخلها ولكنه أخفض بصره عنها، فهو لا يرغب في جعلها تشعر بالإحراج إينذاك...
ظلوا يجولون في ساحه الجامعه ليهتف حمزه في ثبات لشقيقته...
لحظه هجيبلكم عصير وأرجع.
نيره بحزن: ماشي.

ظلت ياسمين تنظُر إلى اللا شيء دون أن تتفوه بكلمه واحده مما أقلق نيره كثيراً وهنا تابعت بقلق.
ياسمين حبيبتي، ما تسكوتيش كدا بالله عليكي.
ياسمين بإبتسامه هادئه: الحمدلله على كل حال.
نيره بنبرآت أشبه للبُكاء: بس إنتِ مش كويسه خالص، أنا حاسه بيكي.

ياسمين ب ثقه: قال صلي الله عليه وسلم عجباً لأمر المؤمن!، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وانا هسيب كُل حاله تجري زي ما ربنا رايد، وكُله خير بإذن الله.
وأثناء حديث نيره وياسمين قاطعهم صوت شاباً وهو يهتف بنبرآت صاخبه وينظُر ناحيه ياسمين...
إرهابيه بس عينيكي حلوه أوي.

قطبت نيره حاجبيها في ضيق وقبل أن تتفوه بكلمه باغتتها ياسمين هامسه.
أمشي قدامي، وما تديلوش أي إهتمام.
إنصاعت نيره لحديث ياسمين ولكن ظل الشاب يلحق بهما وهو يتابع...
طيب نتفاهم لو تحبي. يعني بلاش الوش الخشب بتاع الإرهابيين دا.
بادره حمزه بمسكه من ياقه قميصه وهو يتابع بنبرآت ناريه...
ما هي لو إرهابيه بجد، كانت كلتك قلم، وخلتك تنزف دم علشان تعرف الإرهاب علي حق ربنا يا روح ماما.

حاول الشاب الإفلات من يد حمزه وهو يتابع بإستنكار...
وإنت إيه دخلك!
حمزه وهو يجز علي أسنانه ومن ثم كور قبضه يده ولكمه علي وجهه بطريقه مُفاجأه، ليسقُط الشاب أرضاً، وهنا إتجهت نيره ناحيه شقيقها وقامت بجذبه من ذراعه في خوف...
خلاص يا حمزه، ما حصلش حاجه لكُل دا.
نظر له حمزه ب ناريه جامده ومن ثم إصطحبها الفتيات وأنطلق بهم إلى بيت ياسمين، التي لم تُبدي أي رده فعل بما فعله حمزه مع الشاب...

وأخيراً وصل حمزه أمام الفيلا، لتقوم نيره بإحتضان ياسمين في حنو قائله...
هكلمك النهاردا بإذن الله علشان اتطمن عليكي.
ياسمين بهدوء: إن شاء الله.
وهنا ترجلت ياسمين خارج السياره ودلفت داخل الفيلا مُباشره وهي شارده كُلياً فيما تعرضت له مُنذ قليل، وما مصيرها بعد ذلك، إنه في علم الغيب ولكنه ستسعي جاهده للتمسُك بهذا الحلم...
علي الجانب الأخر.

إنطلق حمزه بسيارته عائداً إلى القصر وعلامات الضيق جليه بشده علي ملامحه بينما نظرت نيره بجانب مقعدها ومن ثم تتابع بإندهاش...
الفون!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة