قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل التاسع

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل التاسع

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل التاسع

أطلت هي من خلف الباب الرئيسي للفيلا، لتجده مفتوحاً علي مصرعيه، في تلك اللحظه شعرت بالإستغراب الشديد من هذه الظاهره، ولكنها دلفت للداخل علي مهل وهي تهتف بصوتاً ضعيفا ً...
Billa، Are you here!
صمت واضح في المكان ولا تستشعر شيئاً من الحركه هنا أو هناك بالإضافه إلى ذلك، كانت الأضواء خافته لدرجه كبيره...
أدركت ياسمين حينذاك، أنه لا يوجد أحداً بالفيلا، ف أسرعت بصعود الدرج والإتجاه إلى غرفه رنيم...

خطت بضع درجات للأعلي لتجده يقف أمامها بوجهاً مُتجهم قائلاً...
مفيش حد في البيت.
رفعت ياسمين وجهها للأعلي لتلتقي أعينهما وسرعان ما أخفضت بصرها للأسفل في توتُر قائله.
أخدت بالي يا عمو. بعد أذنك هطلع أشوف رنيم.
قاسم بجمود: ورنيم كمان مش موجوده!
ياسمين بإستفهام: أمال فين!
قاسم بصرامه: سيبك من رنيم دلوقتي. عملتي أيه في النتيجه!
ياسمين بحزن: رفضوني.

قاسم بتهكم: ما دا الطبيعي يا حلوه، طول ما إنتِ لابسه الشوال الأسود دا.
ياسمين بنفاذ صبر: بس أنا مبسوطه ب الشوال دا. بعد إذن حضرتك.
جز قاسم علي أسنانه في غيظ وقبل إستكمال مسيرتها للأعلي قام بجذبها من ذراعها في وحشيه وهو يُتابع بنبرآت حانقه.
أنا لحد دلوقتي ما قابلتش حد في حياتي، وفكر مُجرد التفكير أنه يتحداني، هتيجي إنتِ تمشي كلامك جوا فيلتي.

أقشعر جسدها من الخوف وبدأت حديثها بنبرآت مُتقطعه وهي تحاول التخلص منه...
أنا ما بتحداش حضرتك. أنا بعمل اللي يرضي ربنا ويرضيني وأظن دي قرارات تخص حياتي يا عمو قاسم.
قاسم بتهكم: عمو مين يا حلوه. إنتِ هتكبريني قوام قوام كدا. وبعدين أيه رأيك تقلعي اللبس الغريب دا وصدقيني هتكوني أحلي.
صُدمت ياسمين من حديثه وأصبحت نبراتها أكثر توتراً ومن ثم تابعت مُترجيه.
لو سمحت سيبني أطلع أوضتي.

باغتها قاسم بنظرات ناريه وهو يحاول إنتشال ملابسها في قوه وسط صرخاتها المُترجيه وسرعان ما قامت بإزاحته حتى سقط جالساً علي أحدي درجات السلم...
أخذت تُهرول خارج القصر في بكاءً مريراً، وهي تلهث من شده الخوف وينتابها ألماً كاسراً كمن تعرض للجلد بأحد الأسواط الحاده...
ظلت تجري في الممر الخارجي للفيلا ولكنها في تلك الاثناء إصطدمت بأحداً ما...
ياسمين بإرتعاشه وهي تنظر للشخص: نيره إلحقيني.

رمقتها نيره بخوفاً ملحوظ ثم قامت بضمها في ذهول قائله.
ياسمين، مالك!
وهنا أجهشت ياسمين في البكاء وهي تُتابع بصوتاً مبحوحاً...
مشيني من هنا بسرعه لو سمحتي.
وبالفعل قامت نيره بإصطحابها للخارج، لينظُر حمزه لهما في إستغراب قائلاً...
ياسمين! في أيه يا نيره!
نظرت له نيره في إستغراب قائله.
مش عارفه يا حمزه. يلا بينا من هنا و ياسمين هتيجي معانا.

ياسمين مُقاطعه بثبات: لا يا نيره. أنتوا هتنزلوني في محطه القطار، علشان هسافر المنيا.
نيره بصدمه: نعم! تسافري المنيا تعملي أيه وعند مين!
ياسمين بحزن: هسافر في البيت اللي عيشت فيه انا وبابا. كان غلطي من البدايه لما رجعت ل هنا.
حمزه مقاطعاً: مفيش سفر لأي مكان بالليل كدا. وبعدين ممكن نعرف أيه اللي حصل!
ياسمين بسكون تام: ...
في تلك اللحظه إلتفتت نيره لشقيقها ومن ثم تابعت بهدوء...

خلينا نروح الفيلا دلوقتي يا حمزه. ونتكلم هناك.
علي الجانب الأخر
إستند قاسم إلى الدرابزون الخاص بالدرج ومن ثم تابع بنبرآت مُنتصره...
أخيراً حققت اللي انا عاوزه. لو فكرت ترجع تاني، يبقي رجعت لحبل المشنقه بإيديها، وما ظنش إنها ممكن ترجع تاني.

خلاص ولا لسه كتير يا هشام!
أردفت رنيم بتلك الكلمات في حماسه بينما تابع هشام بحُب.
شويه بس يا روني.
شعرت رنيم بالفضول الشديد لمعرفه ما يخطط له زوجها وهنا قام بحملها بين ذراعيها وهي معصوبه العينين وهو يمشي بضع خُطوات في مكاناً تعود من خلاله أصواتهم إلى موطنها (صدي)...
قام هشام بوضعها أرضاً ومن ثم قام بفتح باب الشقه، ليدلفوا سوياً حيث قام هو بإزاحه الوشاح عن عينيها...

رنيم بذهول: الله. جميله أوي. ل مين دي!
هشام بحُب: ليكي إنتِ وجوري.
رنيم بذهول: بجد يا هشام!
قام هشام بجذبها إلى أحضانه ومن ثم تابع بحنو وهو يطبع قُبله هادئه علي جبينها...
أنا ما عنديش أغلي منكم. بإذن الله من بكرا هنعيش فيها، وكمان ياسمين هتعيش معانا هنا.

رنيم بفرح: الله يسعد قلبك يا هشام. ويرزقني منك ب ولد شبهك وكله طيبه، ما تعرفش قد أيه بتكبر في نظري كُل يوم عن اللي قبله. كفايه إنك حاسس بينا وعارف إن أنا وياسمين مش مرتاحين في الفيلا.
هشام بحُب: عارف. ويهمني جداً راحتكم.
أطبقت رنيم ذراعيها حوله في سعاده في حين تابع هو بخُبث قائلاً.
عجبتك الشقه!
أومأت رنيم برأسها إيجاباً وهي تستند برأسها حيث دقات قلبه.
جداً جداً.

هشام مُكملاً: طيب روحي إفتحي ضلفه الدولاب دي.
رنيم قاطبه حاجبيها وبنبرآت مُتسائله.
ليه!
هشام ب مرح: يلا بس إسمعي الكلام.
إنصاعت رنيم لحديث زوجها ومن ثم قامت بفتح أحد ضلف الخزانه في هدوء ليطُل منه فستان زفاف، طلته آخاذه...
رنيم ب إعجاب: ما شاء الله، جميل أوي يا هشام. بس ل مين دا!
هشام بحُب وهو يقوم بإخراجه ويُقربه منها وبحنو يضعه علي جسدها كمن يري شكله عليها...
أصل أنا ناوي أتجوز تاني.

مطت رنيم شفتيها في إستنكار: نعم ياخويا!
هشام بضحك: الفستان دا ل روني.
رنيم فاغره فاهها: ها! ليا أنا!
هشام وهو يقترب منها أكثر: بالظبط. وهتلبسيه بكرا وهنعمل فرح صغير لينا. أنا وإنتِ وبس.
رنيم بعشق: بحبك يا هشام.
هشام بحنو: وانا بحبك، يا أجمل بنت في الدنيا.
تحولت ملامح رنيم للغيظ ومن ثم قامت بوضع يدها حول خصرها وهي تُتابع بحنق...
و بتعرف كمان بنات عليا.
هشام بإستغراب: ها!

رنيم بغيظ أكثر: ما تعملش نفسك مش فاهم، إنت قلت أحلي بنت في العالم، معني كدا إنك تعرف بنات عليا.
هشام بغيظ: رنيم يا حبيبتي، روحي وإنتِ طارق.
رنيم بصدمه مُصطنعه: وكمان بتطرقني!
هشام بضحك: مش أحسن ما أقولك يا حنفي.
رنيم وهي تمسكه من أزرار قميصه في ضيق: أنا روني وبس. إنت فاهم ولا أعاقبك.
هشام بخُبث: عاقبيني. انا بحب العقاب أوي يا مدامتي.
رنيم بخُبث وهي تُخرج شيئاً ما من حقيبتها: في هنا تليفزيون.

هشام بإستغراب: أه ليه!
رنيم بغيظ: هشغل فيلم رعب ههههههههه.

أدخلي بقا يا ياسمين، بالله عليكي.
أردفت نيره بتلك الكلمات في ترجي في حين تابعت ياسمين بتوتر...
مش عاوزه أتقل عليكم.
حمزه مُتدخلاً حينما أدرك مخاوفها: أتفضلي يا أنسه ياسمين ومفيش داعي للخوف، امي موجوده في القصر وبإذن الله هتقعدي مع نيره في الأوضه وبكرا الصبح أعملي اللي يريحك.
ياسمين بهدوء: تمام.

دلفوا جميعاً داخل القصر، وما أن سأل حمزه أحدي الخادمات عن والدته، حتى أدلته علي وجودها بغرفه الصالون بصحبه إحدي صديقاتها.
حمزه موجهاً حديثه ل نيره: بقولك أيه. أدخلي إنتِ ل كوثر هانم ومعاكي ياسمين وأنا طالع أوضتي علشان مش ناقص كلام عن الموضوع المعتاد بتاع كل يوم وخاصه لو عاليه هانم هي اللي قاعده معاها.
نيره بتفهم: تمام.

إتجهت نيره بصحبه ياسمين إلى غرفه الصالون، لتنظُر ياسمين إلى تلك الجالسه في صدمه ومن ثم بنبرآت خافته تابعت.
عمتو!
رمقتها دعاء في إستغراب شديد وهنا نهضت من مجلسها في تساؤل وهي تقترب منها مُردده.
ياسمين. ليه ما قولتيش أنك جايه مع نيره!
ياسمين بحزن: علشان انا فعلاً ماكونتش جايه معاها.
دعاء بإستغراب: مش فهماكي يا بنتي! إنتِ كويسه!
في تلك اللحظه أجهشت ياسمين بالبكاء وهي تُتابع بنبرآت مُتلعثمه...

لوو و سمحتي يا عمتو، عاوزه أرجع أعيش في بيت بابا.
دعاء بإندهاش: حد زعلها يا نيره!
نيره بحزن: رفضوها في الجامعه.
دعاء بضيق وهي تحتضنها: طيب أهدي يا بنتي. ما تخافيش أنا هتصرف في الموضوع دا، يلا بينا يا حبيبتي علي البيت علشان ترتاحي.
ياسمين بإعتراض: لا لا لا مش هرجع الفيلا يا عمتو. انا هقعد مع نيره لحد الصبح و هسافر.

دعاء بصدمه: أيه اللي إنتِ بتقوليه دا يا بنتي! تقعدي هنا أزاي وبيتك موجود وبعدين مفيش سفر، بإذن الله أنا هحل موضوع الكليه دا.
ياسمين ببكاء أكثر: قولت لحضرتك مش هرجع الفيلا يا عمتو.
كوثر مُتدخله: لو سمحتي يا دعاء، خليها تقعد مع نيره الفتره دي لحد ما تهدي. ومتقلقيش عليها هي زي بنتي بالظبط. وهما بنات مع بعض يعني مفيش داعي للخوف.
دعاء بتفكير: ماشي. بس أنا جايه بكرا علشان لازم نتكلم يا ياسمين!

ياسمين بوجع مكتوم: ماشي.
في تلك الاثناء تابعت كوثر حديثها بنبرآت حانيه.
يلا يا بنتي إطلعي مع نيره علشان ترتاحي شويه.
نيره بتفهم: يلا بينا.
وما أن إبتعدت الفتايات وأتجهتا نحو غرفه نيره، حتى تابعت كوثر في شرود...
حاسه إن في حاجه حصلت، خلت ياسمين رافضه بالشكل دا أنها ترجع الفيلا.
دعاء بضيق: أنا ما بقيتش عارفه أيه اللي بيحصل حوليا.

إقتربت عقارب الساعه من الثانيه عشر مُنتصف الليل
أنا قلقانه أوي عليها يا هشام، ومش مُقتنعه بكلام والدتك أبداً. ياسمين صممت تقعد مع نيره! طيب أزاي! دي مستحيل تروح عند حد أبداً. ومش بترتاح غير في بيتها، وخصوصاً لو المكان اللي رايحاه دا فيه رجاله، بتكون عدائيه جداً في المسأله دي.
أردفت رنيم بتلك الكلمات في قلق شديد في حين تابع هشام بهدوء.
يعني هي ماما هتكذب يا روني!

رنيم بضيق: أكيد طبعاً لا. بس انا عارفه صاحبتي ومبادئها. وكمان قافله فونها لحد دلوقتي وانا هموت من القلق عليها.
هشام بتفهم: متقلقيش يا قلبي. أنا وعدتك بكرا بإذن الله هنروح ناخدها من هناك، وهنعيش كلنا في الشقه.
رنيم بخفوت: ماشي. ربنا يبعد عنها الحزن والشر يارب.
هشام بحنو: اللهم أمين، ويلا نامي علشان عندنا يوم طويل أوي بكرا.
علي الجانب الأخر.

عدلت السيده دعاء من وضعيه نومها فقد فارق النوم جفنيها، ولم تستطع التوقف عن التفكير فيما يخُص ابنه شقيقها، ف تلك الصغيره تتعرض لهموم وعوائق لا يستطع عقلها الصغير، بل أيضاً ذاك الجسم الهزيل، تحملها، فقبل وفاه شقيقها. أوصاها بتلك الصغيره. فهي بالنسبه له كُل الحياه، وبعد الحياه مازالت هي تلك الزرعه التي وضعها في الأرض ورحل عنها لتُنبت له الكثير في الجنه...

نظرت دعاء إلى زوجها النائم بجانبها في تفكير ومن ثم تابعت مُحدثه نفسها...
يا تري، يابنتي. الإنهيار اللي كُنتِ فيه دا سببه قاسم!
وهنا قامت بوضع رأسها بين يدها في ضيق مُردده.
يا رب. حلها من عندك. والموضوع اللي إقترحته كوثر يمشي ويكون خير ل ياسمين. وبكدا تكون خلصت من قسوه قاسم. أنا مضطره أستحمله. لكن هي من حقها تعيش حياتها وتحقق أحلامها.

أيه الكلام دا يا أمي! إنتِ مستوعبه اللي بتقوليه! دي طفله صغيره، من سن نيره. هتجوز طفله!
أردف حمزه بتلك الكلمات في عصبيه شديده في حين تابعت كوثر بنبرآت هادئه...

يابني أفهمني. فرق السن دا عمره ما كان عائق. دا الرسول كان أكبر من السيده عائشه ب41 سنه عندما دخل بها، هو إنت تيجي ف الرسول حاجه، أعتبر جوازتك منها بنيه فك الكرب عن مسلم، ساعدها يابني تخلص من الراجل المُتسلط دا، وبعدين إنتِ ليه محسسني إنك عديت ال40. دا إنت شهر وتكمل ال28، يمكن وفاه عبد الرحمن وتحملك المسؤليه بدري حسسك إنك كبرت فوق عمرك أضعاف. وبصراحه كدا انا من لحظه ما شوفتها وانا حبيتها. وهكون فرحانه أوي لو وافقت.

حمزه ب نفاذ صبر: لا لا يا أمي مش موافق.
كوثر بهدوء: فكر يا حمزه، واللي يريحك أعمله.
نهض حمزه من مجلسه علي الفور ومن ثم تابع وهو يتجه ناحيه الدرج...
تصبحي علي خير يا أمي.
كوثر بهدوء: تلاقي الخير يابني.

أنا مكنتش مُتخيله أنك بالجمال دا! عيون خضرا وشعر بني طويل بغباء. اللهم لا حسد يعني. بس بتفكريني ب كرتون روبانزل، تعرفيه!
أردفت نيره بتلك الكلمات في إعجاب شديد في حين أطلقت ياسمين ضحكه هادئه علي حديثها.
أه طبعاً وبحبه جداً.
نيره ببلاهه: شعرك زيها، بس طبعاً مش بالطول الخيالي دا.
ياسمين بهدوء: بس هي شعرها أصفر بقا.

نيره بمرح: بس إنتِ شخصيه صعبه شويه يا ياسمين. يعني أنا أقنعتك بالعافيه تقلعي النقاب والحجاب مع إننا بنات وقافلين بابا الأوضه كويس. وحتى لو مش قافلينه، مستحيل حد يقرب من أوضتي.
ياسمين بهدوء أكثر: يمكن علشان مش متعوده علي المكان.
نيره بتفهم: يمكن. بس تعرفي أنا مش عندي أصحاب خالص.
ياسمين بتساؤل: ليه مش عندك!
نيره مُكمله: كان عندي واحده، وفتنت عليا لكل الشله وأسراري بقيت حديث الأربعاء في الجامعه.

ياسمين بأسف: ودا لأنك إختارتي غلط. بس ما يمنعش إن في أصحاب بجد، صحبه صالحه وبياخدوا بإيد بعض للجنه.
نيره بحزن: عندك حق. انا في الوقت دا كنت عاوزه أقتلها من صدمتي فيها، وأكيد ربنا مش هيزعل مني، علشان هو حذر من الفتنه وقال إنها أكثر خطوره من القتل.
قطبت ياسمين حاجبيه في إستغراب ومن ثم أمسكت بيد نيره في حنو، ثم أجلستها بجوارها قائله...
تقصدي الآيه دي والفتنه أشد من القتل.
نيره وهي توميء برأسها: بالظبط.

ياسمين بضحكه هادئه: بس الآيه مش معناها أنك لما تفتن علي حد يبقي أشد من أنك تقتله.
نيره بتساؤل: أومال معناها أيه!
ياسمين بحنو: المقصود بالفتنه هنا مش تسريب الكلام يا جميلتي، المقصود بيها إنك لما تفتني مسلم عن دينه لحد ما تخليه يشرك او يلحد والعياذ بالله، لأنه لما يموت علي الشرك هيضيع، ودا أشد من أنه يتقتل مُسلم شهيد، فهمتي!
نيره بتفهم: بجد أنا كنت فهماها بطريقه تانيه خالص.

ياسمين بهدوء: الحمدلله إن الموضوع أخدنا للنقطه دي وأتكلمنا فيها.
في تلك اللحظه تنحنحت نيره قليلاً قبل أن تُكمل مُتسائله.
قوليلي يا يا سمين، إيه اللي حصل معاكِ في الفيلا، خلاكي ترتعشي وتهربي. وما تحوليش تتوهي عن الكلام لأن انا مُتأكده إن في حاجه حصلت معاكي.
تغيرت ملامح وجه ياسمين للحزن ومن ثم تابعت بنبرآت مُختنقه...
عمو قاسم، حاول يقلعني النقاب واللبس بالعافيه.

نيره بصدمه وصوتاً عالياً جداً: يا نهار اسود،!

أوشك علي طرق الباب للاطمئنان عليهما وقد وضع ما قالته والدته جانباً وقبل أن يطرق الباب بقبضه يده سمع حديثهما دون قصداً منه وقد إتسعت حدقتا عينيه في صدمه مُردداً...
نعم!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة