قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل العاشر

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل العاشر

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل العاشر

تأكد حديث والدته في تلك اللحظه، وأستفاق هو من صدمته علي إستكمال حديثها لِم صار مُسبقاً، وأصبح عقله مُشتتاً بين ما سمعه وما أرادته والدته، وهنا أسرع هو بإتجاه غرفته في شرود تام. ف لأول مره يشعر وكأن شيئاً ملكه أوشك علي السقوط أمام عينيه وهو مُكبل الأطراف...

تائه هو لا يعرف هذا الشعور الغريب الذي يجتاح كيانه ولكنه قرر بعد تفكير دام لساعات أن يهزم القيود التي تحكمه ويبدأ في مساعده تلك الصغيره كما يُسميها، ف شعوره بأنها شيئاً مُميزاً بات يهمه، وقرر بينه وبين الله أن يساعدها لتنهض من جديد، وها هو الآن يحُث الخُطي نحوها...

في صباح اليوم التالي.
ممكن أدخل يا بنات!
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات في تساؤل، في حين إتجهت نيره ناحيه باب الغرفه، لتدلف كوثر داخل الغرفه قائله.
صباح الخير يا بنات.
ياسمين بخجل: صباح النور يا طنط.
كوثر بإعجاب: تبارك الخلاق، زي القمر يا ياسمين.
نيره بضحك: قولنا كدا محدش صدقنا.
كوثر بمرح: أيه يا بنات مش هتنزلوا تفطروا ولا أيه!
نيره مُتابعه: ياسمين مش هتعرف تاكل في وجود حمزه يا أمي، علشان النقاب.

كوثر بتذكر: عفواً راح عن بالي الموضوع خالص يا بنات. طيب انا هخليهم يطلعوا فطاركم هنا وبالهنا والشفا.
ياسمين بهدوء: علي قلبك يا طنط.

إلتف كلاً من دعاء وزوجها حول مائده الطعام وما هي إلا بضع دقائق حتى إنضم لهم نادر لاحقاً...
يعني مسألتش عن ياسمين يا قاسم!
أردفت دعاء بتلك الكلمات في ثبات في حين نظر لها قاسم بجمود مُردداً...
وأسال ليه، هي مش موجوده في أوضتها!
دعاء بضيق مكتوم: لا. في حاجه حصلت إمبارح خلتها ترفض تدخل الفيلا تاني. بس انا لحد دلوقتي معرفش أيه السبب.
نادر بإستغراب: أزاي يعني يا أمي! امال نامت فين!

دعاء مُكمله: عند نيره في القصر.
نادر بضيق: أزاي يا ماما تسيبيها تبات عند ناس غريبه عننا.
دعاء بثبات أكثر: أولاً الناس دي مش غريبه عننا. وانا واثقه في كوثر وتربيتها جداً، ثانياً بقا في حاجه ضايقتها لدرجه انها تتمسك بقرار القاعده عند نيره، رغم إنها مش بتأيد الفكره دي إطلاقاً.
نادر مُضيقاً عينيه: وهي ماقالتش أي حاجه مزعلاها يا أمي.
دعاء بحزن: لا خالص. ما إنت عارف بنت خالك، كتومه لأبعد حد.

نادر بتفهم: طيب يا أمي إنتِ لازم تروحيلها تاني، وتقنعيها ترجع الفيلا وتعرفي اللي مزعلها.
قاسم مُحدثاً نفسه: معتقدش إنها مستغنيه عن حياتها.
في تلك اللحظه قطع حديثهم مجيء هشام بصحبه زوجته ويحملون في أيديهم حقائب سفر كبيره...
رمقتهم دعاء في إستغراب شديد ومن ثم تابعت بتساؤل...
أيه دا يا هشام!
هشام بثبات: شنطنا يا أمي!
دعاء مُكمله بضيق: أيوه ما أنا فاهمه، بس ممكن افهم إنتوا رايحين فين!

هشام بهدوء: ل بيتنا الجديد.
دعاء بحزن: بيتك الجديد! إشتريتوا أمتي دا! وبعدين عاوز تمشي وتسيبني ليه يا هشام!
هشام بحنو وهو يقترب منها ومن ثم يقوم بضمها في حنان...
أسيبك أزاي بس يا دودو. أنا بس مش مرتاح في الفيلا، وحابب أستقل بحياتي انا ومراتي وبنتي وطبعاً ياسمين هتكون معانا.
قاسم بصرامه: والقرارات دي بتاخدها لوحدك كدا من غير ما ترجع لنا!
هشام بنفاذ صبر: لأنها مش قرارات خاصه بالشعب، دي حياتي الخاصه.

نادر مُتدخلاً: طيب كنت قولت، يمكن اقدر اساعدك في حاجه، ولا إحنا مش أخوات!
هشام بإبتسامه: أخوات يا عم نادر أكيد، أستأذنكم بقا علشان هودي رنيم وجوري البيت وأرجع أخد ياسمين.
دعاء بنبرآت أشبه للبُكاء: ما تغيبش كتير عني يا هشام.
هشام بحنو: حاضر يا ست الكُل.

في الشركه الخاصه بعائله الشيخ
جلست السيده كوثر إلى مكتبها تُتابع أخبار الشركه أولاً بأول. في بعض الأحيان يشرُد عقلها في بعض الامور الخارجه عن إطار الشركه ولكنها أكثر ثقه وقدره علي إداره أملاك زوجها.
ف المرأه ليست خاليه من المسؤوليات وأعباء الحياه، ولكن الأكثر عظمه تلك التي وازنت جيداً بين ما يتطلبه بيتها، وما يتطلبه كيانها الموجود بالفعل ولكنه بحاجه للتعزيز...

طرقات علي باب مكتبها، وبعدها يدلف حمزه للداخل مُتابعاً في ثبات.
أنا موافق يا أمي.
رمقته السيده كوثر في سعاده ونبرآت أشبه لعدم التصديق...
موافق علي أيه!
حمزه بتتابع: موافق أتجوز ياسمين.
كوثر بهدوء: وأيه اللي غير رأيك ناحيه الموضوع دا!، مش كانت طفله وصغيره!
حمزه مُكملاً وهو ينظر من نافذه المكتب: فكرت يا أمي. وحابب أساعدها لحد ما تقف علي رجلها وتدير فلوسها، وإلا هتفضل مطمع لكُل الناس.

كوثر بحزن: جواز مؤقت يعني.
حمزه ملتفتاً إليها: بالظبط يا أمي. ياسمين من حقها تختار شريك حياتها. وانا هكون مُجرد شخص ربنا بعته ليها علشان يساعدها، وبمُجرد ما مهمتي تخلص. هخرج من حياتها.
كوثر مضيقه عينيها وبتساؤل تابعت: مش يمكن تحبها.
حمزه بعدم إقتناع: أحب طفله صغيره يا أمي. انا مش قادر أشوفها غير كدا.

كوثر بترقُب: بس إنت مستحيل ترفض حاجه، وترجع تقتنع بيها. موافقتك إنك تتجوزها مش بس مساعده، لا دا في حاجه تاني انا مش عرفاها.
حمزه بتوتر: م م م مش عارف، يمكن حابب أكتشف الشخصيه دي، أو يمكن لأنها نوع جديد او مره أقابله، وما يكونش كتاب مفتوح بالنسبه لي.
كوثر بتفهم: امممم. أتمني تغير فكرتك المؤقته دي.
حمزه بحسم: بلغي أهلها إننا هنزورهم بكرا.
كوثر بسعاده: تمام يابني.

أنهي حمزه حديثه ومن ثم إستأذن مغادراً المكتب في حين تابعت كوثر بخفوت وفرحه طغت علي جميع خلجات وجهها...
إنت مُعجب بيها يا حمزه، بس رافض تعترف بدا. وانا مُتأكده إن الطفله الصغيره دي، هتخليك تعشقها.
أمسكت بحقيبتها الخاصه عندما أعلن هاتفها عن مجيء إتصالاً وما أن رأت اسم المُتصل حتى أجابت بهدوء...
عاليه حبيبتي أزيك!
عاليه بود: بخير. فينك كدا يا كوثر هانم مش بتسألي عني والدُنيا وخداكي.

كوثر بهدوء: أعذريني، والله مشاغل الحياه.
عاليه بتساؤل: طيب وعملتي أيه في موضوعنا!
تنحنحت السيده كوثر قليلاً قبل أن ترُد علي سؤالها في حسم قائله...
أنا مُتأسفه جداً بخصوص الموضوع دا، بس حمزه ابني أختار بنت وقرر يتقدملها.
عاليه بذهول: أزاي دا! دي البنت بتحبه جداً.
كوثر بآسف: محدش بياخد غير نصيبه يا عاليه، وبكرا ربنا يُرزقها بابن الحلال اللي يسعدها.
عاليه بضيق مكتوم: شكراً يا كوثر، سلام بقا علشان شغلي.

كوثر بتفهم: في رعايه الله.

السلام عليكم، كوثر هانم موجوده!
أردف هشام بتلك الكلمات في تساؤل في حين تابعت الخادمه بنبرآت أكثر إحتراماً...
لا يا فندم، المدام في شغلها.
هشام بتفهم: وأنسه نيره!
الخادمه بإستكمال: موجوده.
هشام بأريحيه: طيب بعد أذنك بلغيها، إن هشام الطوخي منتظر أنسه ياسمين.
الخادمه بتفهم: حاضر يافندم.
إنصاعت الخادمه لحديث هشام، لتقوم بإبلاغ نيره بما تردد علي مسامعها.
نيره بتوتر: ط ط طيب إتفضلي إنتِ.

ياسمين بضيق: أكيد هشام جاي ياخدني للفيلا تاني.
نيره بحزن: خليكي معايا يا ياسمين، ملحقتش أشبع من وجودك.
ياسمين بحنو: هنتقابل كتير، متقلقيش.
إتجهت ياسمين حيث ينتظرها هشام، بصحبه نيره وما أن رأته حتى تابعت في هدوء.
أزيك يا هشام.
هشام بثبات: زعلان منك جداً يابنت خالي، مش المفروض تبلغيني بسبب زيارتك لأنسه نيره.
ياسمين بتفهم: أسفه جداً. بس رنيم عامله أيه!

هشام مُتابعاً: قلقانه عليكِ جداً طبعاً، يلا بينا ونتكلم في الطريق.
ياسمين بتوتر: هشام أنا مش عاوزه أرجع الفيلا، لو سمحت خليني أسافر لبلدي.
هشام بإستغراب: ياسمين إحنا مش راجعين الفيلا. وياريت نتكلم في الطريق.
طغت علامات الاستفهام علي ملامح ياسمين، ولكنها تفهمت لحديثه وقررت السير معه إلى حيث يرغب...
ودعت ياسمين صديقتها ومن ثم قامت بلملمه أغراضها الخاصه والإنطلاق خارج القصر...

أهدي يا حبيبتي. هو قرر يتجوز، هنعمل أيه بس!
أردفت عاليه بتلك الكلمات في ضيق في حين تابعت سندرا بنبرآت باكيه...
أزاي يا طنط. إنتِ وعدتيني أنه هيتقدملي.
عاليه بضيق: والشاب إختار واحده تانيه. بإيدينا أيه نعمله!
سندرا بغيظ: بس أنا مش هسكت عن الموضوع دا. وهي اللي إختارها دي هتكون أحلي مني، ولا أستايلست عني في أيه!
عاليه محاوله تهدئتها: أكيد مفيش بنت أحلي منك يا سندرا، بس هو إختار خلاص.

سندرا بغل: لا لسه ماختارش. مش هتنازل عن حمزه الشيخ أبداً. أتصرفوا لازم يجيلي برجليه، وإلا أنا هتصرف.
عاليه بقلق: طيب إهدي يا بنتي. أنا هجرب مره أخيره في الموضوع دا.

بتتكلمي بجد يا كوثر!
تابعت دعاء بعدم تصديق في حين أجابتها كوثر بسعاده...
موافق الحمدلله. وبكرا بإذن الله، هنعملكم زياره.
دعاء بفرح: كنت واثقه، إنك هتقنعيه يا كوثر، بس ياسمين دلوقتي في بيت هشام.
كوثر بإستغراب: أيه دا، هشام راح أخدها من القصر.
دعاء مؤكده: اه من ساعه تقريباً.
كوثر بتفهم: تمام جداً، يبقي الزياره هتكون ل بيت هشام.
دعاء بسعاده أكثر: تنورونا يا حبيبتي.

ظلت السيدتان يتحدثن لبعض الوقت، فيما سيأتي، وما رده فعل ياسمين تجاه هذا الموضوع، وما أن أنهت دعاء حديثها هاتفياً مع كوثر حتى تابعت مُحدثه نفسها...
أبقي وريني بقا، هتعمل للبنت أيه تاني يا قاسم باشا؟!
دعااااااء.
قطع شرودها، صياحه المُتكرر بها، ولكنها لم تسمعه مُطلقاً إلا عندما قام بهزها مرات متواليه...
دعاء بهدوء: أيوه يا قاسم!
قاسم بإستغراب: سافرتي بعقلك لفين!

دعاء بإبتسامه ذات مغزي: أصل أنا فرحانه أوي النهاردا.
قاسم مُضيقاً عينيه و بنبرآت مُتسائله: وأيه سبب الفرحه الكبيره دي!
دعاء بثبات: ياسمين جايلها عريس.
قاسم بذهول: نعم! هو مش إحنا إتكلمنا في الموضوع دا، وقولتلك إن ياسمين ل نادر.
نهضت دعاء من مجلسه بعد أن استجمعت بعضاً من قوتها المهضومه معه، ومن ثم إتجهت إلى نافذه الحجره وهي تُتابع في جمود...

وانا سبق وقولتلك يا قاسم. إن نادر وياسمين أخوات وبس، ومش هيكونوا غير كدا. وبعدين إنت مش عاوز تعرف مين العريس ولا أيه!
قاسم مُتابعاً في حنق: ويا تري مين المحروس!
دعاء بثقه أكثر: حمزه الشيخ.
قاسم فاغراً فاهه في عدم تصديق: حمزه الشيخ! مش معقول!
دعاء بضحكه خبيثه: ليه مش معقول. دا شاب صاحب حسب ونسب وفلوس، بالظبط زي ما إنت عاوز.
قاسم بغيظ: ودول هييجوا أمتي!

دعاء مُكمله: بكرا في بيت هشام. وعن إذنك بقا علشان أبلغ هشام بالموضوع دا.
إتجهت دعاء خارج الغرفه علي الفور وعلامات الإنتصار جليه علي وجهها، وأخيراً إستطاعت إسكاته بهذا الخبر القنبله بالنسبه له، ف حمزه الشيخ هو شريك قاسم الطوخي في الجانب العملي، وزواج ياسمين منه في مصلحته كما يظُن، ولكنه لا يعلم أن هذا الشريك، سيكون أكبر سداً أمام رغباته الدنيئه...

طرق قاسم بقبضته علي سطح الطاوله أمامه ومن ثم تابع بعصبيه مُفرطه...
ودا هقدر أستفيد منه أزاي في ميراث البنت دي، الموضوع محتاج قاعده وتخطيط.

حل الليل سريعاً
تسطحت ياسمين إلى فراشها ولم تتوقف عن التفكير مُطلقاً فيما سمعته، حيث رغبه حمزه ب الزواج منها...
فهي لا تتقبله قط، فكيف ستقبل به زوجاً، في تلك الاثناء قطع تفكيرها دلوف رنيم إلى الحجره حيث تابعت بنبرآت هادئه.
لسه بتفكري يا ياسمين، وياتري قدرتي توصلي لقرار؟!
ياسمين بضيق: مش عارفه يا رنيم. هو طالب الزواج مني علشان شخصيتي ولا ل أسباب تانيه!

رنيم بإستغراب: أكيد علشان شخصيتك، وبعدين إنتوا لسه هتقعدوا مع بعض وتتكلموا. ولو خير ليكي، ربنا هيسهل كل حاجه.
ياسمين بأريحيه: أنا مرتاحه جداً للموضوع، معرفش أزاي دا قبل ما أقعد وأتكلم معاه حتي. بس في حاجه جوايا بتقولي، إن اللي جاي خير.
رنيم وهي تحتضنها في حنو: علشان الخير بييجي، لأهل الخير.
إبتسمت ياسمين في سعاده ومن ثم تابعت بنبرآت طفوليه.

تفتكري، هيكون زي ما انا بتمني! يا تري هو مجهولي اللي مستنياه من زمان!
رنيم بحب: نصك التاني مش بس مُكمل ليكي. دا مُتمم لأحلامك، وأفكارك حتى مبادئك وعلاقتك مع ربنا، هتلاقيه بيشبهلك في كُل دول.
ياسمين بأمل: إن شاء الله.
رنيم بمرح: أه صحيح جوري بتسمع الكرتون، ومش عاوزه تحضر معانا الحلقه الدينيه.
ياسمين بخُبث وهي ترفع من نبره صوتها بعض الشيء: يا خساره يعني هرجع التشوكليت دي، لصاحب المحل تاني.

أنصتت جويريه لحديثهم وهي تجلس أمام الحاسوب، وتشاهد فيلم كرتون، وما أن سمعت كلمات ياسمين حتى تابعت وهي تهرول ناحيتها...
أنا ذاكرت كل الدرس وهجاوب يا خالتو ياسمين، بس عاوزه شيكولاته كتير.
ياسمين بسعاده: تمام جدا ً. إقفلي باب الأوضه وخلينا نبدأ...
إنصاعت جويريه لحديث ياسمين، ومن ثم إلتف الثلاثه في حلقه دائريه وهنا تابعت ياسمين بهدوء.

كل واحده فيكم هتاخد سؤال، عن درس المره اللي فاتت وكل إجابه صحيحه بشيكولاتايه.
جويريه بسعاده: هيييه موافقه، أنا هكسب كل الشيكولاته إن شاء الله.
سعدت ياسمين لحماس جويريه كثيراً ومن ثم تابعت بتساؤل...
السؤال ل جويريه. كم عدد الخلفاء الراشدين!
رفعت جويريه عينيها في إسبهلال ومن ثم تابعت ببراءه.
بالترتيب يا خالتو!
ياسمين ب إعجاب: ياريت يا جوري.

جويريه بإستكمال: 4 خلفاء ابي بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب.
ياسمين بسعاده: برافو عليكي يا ست البنات. ودي الشيكولاتايه بتااعتك، الدور علي مامي بقا.
ألتفتت جويريه ناحيه والدتها، ومن ثم تابعت بنبرآت مُترجيه...
ممكن أسال انا مامي!
ياسمين بضحك: ماشي بس سؤال صعب بقا.
جويريه بفرحه: ماشي، قوليلي يا مامي، اسم سيدنا محمد كُله؟!
ياسمين بضحك: اسم النبي كامل. بس دا مش سؤال صعب!

جويريه بطفوله: أنا بقول سؤال صغير، علشان هي مامي بردو.
رنيم بحب وهي تحتضن صغيرتها: يسعدلي قلبك يا جوري.
ياسمين مُقاطعه: ها مس جويريه عاوزه الإجابه منك بسرعه!
رنيم مُتابعه: مُحمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، و و.!
ياسمين مُقاطعه: تمام تمام، طلعتي حافظه يا روني.
جويريه بحزن: بس أنا مش حفظاه كله.

ياسمين بحنو وهي تحتضنها: علشان الاسم طويل شويه. بس إنتِ أحفظي علي قد ما تقدري من الاسم.
قطع حديثهم في تلك الاثناء، رنين الهاتف الخاص ب ياسمين، لتُسرع إلى الهاتف مُردده...
دي أكيد نيره.!
نظرت ياسمين إلى الرقم المُدون علي شاشه الهاتف ومن ثم تابعت بإستغراب...
دي مش نيره. رقم غريب!
رنيم مُكمله: ردي. يمكن بتكلمك من رقم تاني.
وبالفعل قامت ياسمين بالرد علي المكالمه الوارده، وهي تُتابع بثبات...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أزيك يا أنسه ياسمين!
ياسمين بإستغراب: بخير. مين حضرتك!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة