قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثامن والعشرون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثامن والعشرون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الثامن والعشرون

إحتقن وجهه بالغيظ وبدأت الدماء تجري في عروقه، لقد تمادت بما يكفي، لدرجه رفضها للذهاب معه بل وتحكيم رأيها علي الذهاب بعيداً حيث لا يعرف طريقها، وهنا تابع بنبرآت حانقه...
اخلصي وقولي. الهانم هتروح فين!
نيره بخفوت: هتروح عند ماما صفيه في بيتها.
حمزه قاطباً حاجبيه: ماما صفيه، بياعه الورد!
نيره وهي توميء برأسها إيجاباً: أيوه بالظبط.

حمزه بضيق: أزاي تسيب بيتها وتقعد في بيت ناس غريبه. وعاوزاني اسكت علي الهبل دا! لا طبعاً مش هيحصل.
بدأت نبره صوته تعلو تدريجياً معلناً عن ثورته فيما يُقال وهنا تابعت نيره بهدوء...
حمزه ياسمين نفسيتها تعبانه جداً بس مش بتبين وانت كدا بتضغط عليها اكتر، وبعدين ما تقلقش عليها انا هكون معاها، وكمان ماما صفيه عايشه لوحدها.
حمزه زافراً في ضيق: شكلها هتتعبني معاها.

نيره بترجي: علشان خاطري يا حمزه، ما تحاولش تضايقها. زي ما هي استحملتك كتير، لازم إنت كمان تستحمل وجعها منك. وحاول تمتص غضبها لانها كانت مقرره تحول ورقها لجامعه المنيا وتعيش في بيت بباها، بس انا قدرت اقنعها.
حمزه ماسحاً غُره رأسه بيده: طيب هاتي العنوان، علشان أكون مطمن.
نيره بتفهُم: حاضر.
مر أكثر من عشر دقائق وهنا ترجلت ياسمين خارج المرحاض في لباسها الكامل ثم هتفت ب نيره...
يلا بينا يا نيره.

أسرعت نيره لإسنادها وبعدها أمسكت ياسمين بساعدها وبدأت تخطو في بُطء لاحساسها ببعضاً من الألم...
رمقها حمزه في حُزن، كيف له أن يُقهر لغيابها وهو الرجُل الصامد بمفرده مُنذ ادراكه لهذا العالم القاسي، وهنا هتف بنبرآت ثابته...
ياسمين هتوحشيني الكام يوم دول.
استمعت ياسمين لحديثه في حنين ولكنها لم تلتفت له مُطلقاً حيث تابعت وهي مازالت مواليه ظهرها له...
مستنيه ورقه طلاقي يا حمزه.

لمعت عيناه بالدموع وهو يراها تغيب عن ناظريه كُلياً وهنا القي بجسده المُجهد علي الفراش ومن ثم تنهد بعُمق قائلاً...
اتصرف معاكِ، أزاي دلوقتي يا ياسمين.
وهنا قطع حديثه الخافت مع نفسه، صوت صديقه وائل مُردداً بتفاؤل...
أنا عندي الحل. اللي هيرجعلك مراتك.
حمزه وهو ينظُر له بترقُب: ايه هو؟!

قامت السيده دعاء بطرق باب الغرفه بهدوء شديد مُنتظره سماع صوته لها بالدخول، وهنا تابع نادر بصوتاً رخيماً...
أدخل.
دلفت دعاء داخل الحجره وبعدها إتجهت إلى الفراش حيث يجلس وهي تتابع بنبرآت مُستغربه.
مالك يا نادر! شكلك مخنوق! وبعدين مش هتروح معايا عند ياسمين!
نادر بضيق: أصلاً ما بشوفهاش. ف كفايه اني اطمن عليها منك.
دعاء بإستغراب: لاااااا، دا إنت مش طبيعي خالص النهاردا.
نادر بهدوء: باين عليا اوي!

دعاء وهي تضمه إلى احضانها: جداً، يلا احكيلي مالك!
نادر بإشتياق: انا بحبها يا أمي.
دعاء وهي تبعده عنها في سعاده: إنت بتحب يا نادر! ومعرفتنيش عليها ليه!
نادر بثبات: علشان مستني الوقت المُناسب. وأروح أتقدملها.
دعاء بفرحه: هو في انسب من كدا يابني!
نادر مُكملاً: اه يا أمي. انا عاوز اشيل مسؤليه نفسي. وعاوز اجيبلها شقه بعيد عن الفيلا واستقل بذاتي.
دعاء بحزن: حتى إنت يا نادر!

نادر بحنو وهو يُقبل يدها: معلش يا أمي. ما إنتِ عارفه إني مش هتأقلم مع بابا في مكان واحد. ف انا مستني لما اجمع من راتبي فلوس للشقه والشبكه والعفش.
دعاء بنظرات لوم: يا نادر. الشركه دي بتاعتك إنت واخوك وياسمين. إزاي تبقي صاحب شركه وبتجمع فلوس علشان تبدأ حياتك.
نادر بتفهُم: انا عارف كل دا يا أمي. بس حابب أكون نفسي بمجهودي.
دعاء بحنو: طيب انا عندي فكره حلوه!
نادر مُضيقاً عينيه: ايه هي!

دعاء بإستكمال: ايه رأيك. اديك سُلفه من معايا، وتجيب بيها الشبكه. علشان تطمن انها بقيت ملكك وابقي سددهالي بعدين!
نادر بإعتراض: لا انا اللي هجيب فلوس الشبكه بنفسي.
دعاء بخُبث: إنت علشان تجمع فلوس الشبكه بس. من راتب الشغل، هتاخدلك سنين. وبعدين إنت مش شايف نفسك عامل ازاي!

نادر بحزن: باين عليا اوي! بصراحه كُل ما افتكر انها ممكن تبقي ل غيري قلبي بيوجعني. انا عندي امل في الله، بس محتاج احس انها بقيت ليا فعلياً.
دعاء بحب: يعني موافق علي السُلفه!
نادر بإبتسامه هادئه: موافق.
دعاء بفرحه: مقولتليش مين البنت بقا!
نادر بهُيام: نيره.
دعاء وهي تحتضنه بفرحه: بجد نيره. انا بحب البنت دي اوي. من كُتر حبها ل ياسمين. ها بقا تحب نكلم اهلها امتي؟!

أمسكت سندرا في يدها أداه حاده وفي اليد الأخري، امسكت ساعه اليد الخاصه به وبدأت تنحت باطن الساعه بهذه الاداه، لتُخطط اسمها بدقه وبراعه، حتى اصبح واضحاً ك بزوغ القمر وما أن إنتهت حتى قامت بإرتدائها في يدها وفي تلك اللحظه قدمت صديقتها التي كانت تُتابعها وهي جالسه في حمام السباحه الخاص بالفيلا.

ميرال بتساؤل: انتِ مجنونه بحمزه. حقيقي ما بقيتش طبيعيه من اول لحظه شوفتيه فيها. بس هو جننك لدرجه انك تحتفظي بالساعه بتاعته وتكتبي عليها اسمك كمان.
سندرا بثقه: بالطريقه دي انا ربطت اسمي بيه نهائياً.
وهنا عادت سندرا بذاكرتها للوراء، حيث ساعات مضت
الدجال بثقه: مش قولتلك قريب اوي العمل هيجيب مفعول.
سندرا بفرحه: ودا اللي حصل فعلاً. مش قادره اوصفلك فرحتي.

أنهت سندرا جملتها الاخيره وبعدها اخرجت من حقيبتها الخاصه، تلك الساعه وهي تردد في مرح...
ودي بقا الساعه بتاعته. اللي قولتلك عليها.
الدجال وهو يلتقطها منها ويبدأ في فحصها: كويس جداً. كل اللي هتقومي بيه، إنك هتنقشي اسمك علي معدن الساعه. وانا هقوم بالباقي وبكدا المسافه بينكم قربت أوي وهتلاقيه هو اللي بيحاول يكلمك ويقرب منك.
سندرا بشغف: مستنيه اللحظه دي بفارغ الصبر.

نورتيني يا حبيبتي. وإنتِ كمان يا نيره. كان نفسي تزوروني وانتوا في ظروف أحسن من كدا.
أردفت السيده صفيه في أسف وهي تضع الطعام علي المائده بصحبه نيره بينما أكملت ياسمين بهدوء...
أسفه لو هنتقل عليكي. هم بس كام يوم
صفيه بلوم: ليه كدا يا ياسمين يا بنتي. دا انا مبسوطه أوي أن حد هيونسني ويكون جنبي، بدال ما انا عايشه لوحدي طول عمري.
ياسمين بحب: إنتِ مش لوحدك يا ست الكُل. إحنا كلنا جنبك وهنفضل كدا.

نيره بمرح: انا جوعت يا بشر. وكفايه حُزن الله يخليكم.
صفيه بحنو: بالهنا والشفا يا بنات.
قربت نيره الطعام من فراش ياسمين والتف الجميع حولها وبدأن يتسامرن بطريقه مرحه، وكُل واحده منهن تحمل في داخلها جبال من الالم سواء فراق كان او إشتياق لبعيد...

صفيه بجديه: بس ما قولتليش. ليه يا ياسمين مش عاوزه تسامحي جوزك علي غلطه يا بنتي. إنتِ واحده مؤمنه بالله وعارفه إن كُل حاجه بتحصلنا، ربنا رايد منها حكمه لينا. سامحيه يا بنتي دا بيحبك.

ياسمين بحزن: ونعم بالله. بس الشخص المؤمن بالله عنده مشاعر وبيحس وبيتوجع، وربنا ما قالش إن الناس تدوس علي مشاعرنا بحجه اننا هنستحمل انانيتهم وكرههم. وكلامي مش عن حمزه، دا بشكل مُجمل. اما بالنسبه لحمزه ف انا مسامحاه من غير مُقابل ومصدقه انه صادق ومقصدش غير المساعده. بس انا مينفعش كل مره اتهاون في وجعي، حبيت اسيبه يراجع نفسه علي اي وجع سببهولي.
نيره بسعاده: يعني هترجعيله بجد!

ياسمين بإشتياق: مقدرش ما ارجعلوش. دا هو ابو ابني اللي كان. واللي لسه هيكون بمشيئه الله.

مع مرور الايام
مازالت ياسمين مُصره علي قرار مُعاقبته، بينما يزداد هو شوقاً لها وضياعاً في غيابها، فقط حاول جاهداً التقرُب لها بمُساعده الجميع ولكن لعنادها الحظ الافر من فشل هذه المُحاولات...

أيه يا حمزه مش ناوي تروح الشغل!
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات في خُبث بينما تابع هو بنبرآت ثابته...
شويه وهخرج.
كوثر مُكمله: بس إنت كدا هتتأخر علي اجتماعك في الشركه!
حمزه بهدوء وهو يُقلب في شاشه التلفاز: لا ما انا أجلته كمان ساعه. بس هي نيره اتأخرت ليه! مش قالت هتيجي مع ياسمين علشان الندوه اللي بعد ربع ساعه.
كوثر بإبتسامه هادئه: زمانهم جايين.

إبتعد حمزه إينذاك بنظره عن والدته، حيث شعر بأنها قرأت نظرات الإشتياق والإفتقاد داخل عينيه لتلك الصغيره.
في تلك اللحظه دلفت نيره إلى بهو القصر وهي تهتف في إشتياق...
مامي وحشتيني.
قامت كوثر بإحتضان إبنتها في حُب ومن ثم تابعت مُتسائله...
أمال فين ياسمين!
نيره بهدوء: دخلت مبني الندوات.
حمزه مُقاطعاً في ثبات: طيب استأذن انا. يدوب الحق الاجتماع.
كوثر مُضيقه عينيها: اممم. ماشي يا مسيو حمزه.

إتجه حمزه خارج القصر بخُطي رزينه ولكنه غير خُطاه ل مكان يعرفه جيداً، حيث أحد الزوايا التي يستطع منها رؤيه المبني الجديد الخاص بالندوات، ومُراقبه من بالداخل من خلال إحدي النوافذ الذي قام هو بإكتشتفها...
إتجه علي الفور إلى هذا المكان وما أن نظر من هذه النافذه حتى وجدها تزيح النقاب عن وجهها في هدوء...

بدأ يتفحص خلجات وجهها في إشتياق، لا يرغب في إبعاد ناظريه عنها أبداً ولكنه قرر الذهاب ل عمله والإكتفاء بتلك النظره العابره وقبل أن يخطوا خُطوتين للأمام، سمعها تهتف بصوتاً هادئاً.
أنا حاسه، إني لما رفعت النقاب. لقيت ردود افعال وتعبيرات غريبه في وشوشكم. ممكن اعرف السبب!

بدأت الغمغمات تعلو في المكان، بينما يُراقب هو نظرات الجميع لها ويتذكر لحظه رؤيته لها اول مره، فلم يكُن يتخيلها بهذا الجمال البراق. بينما قطع شروده هتاف إحدي الشابات قائله...
انا مستغربه يا دكتور ياسمين. إزاي إنتِ بالجمال دا ومخبياه!
ياسمين بإبتسامه هادئه: طيب حد حابب يسأل حاجه تاني قبل ما اجاوب علي كُل الاسئله؟!
فتاه أخري بمُزاح: هو جوز حضرتك، مش بيغير عليكِ من الناس ولا بيحاول يخبيكي منهم.

أخفضت ياسمين بصرها في حُزن فقد رأي هو تبدُل ملامحها بطريقه تلقائيه، فقد اصبح علي علم بجميع تعبيرات وجهها واوقاتهم وإيماءاتها قبل أن تصدُرها أيضاً وهنا تابعت ياسمين بثبات وهي تنظُر بإتجاه شاشه العرض، لتظهر فتاتان يرتديان بنطالاً ويعلوه تي شيرت تاركياً لشعرهما العنان...
ياسمين بهدوء: في واحده من الإتنين دول مُسلمه وواحده مسيحيه. ممكن تقولولي المسلمه أنهي فيهم!

بدأ الجميع يتفحص الصور بتركيز وبعدها جاءت الردود المُتحيره بين الجالسات وهن يهتفن.
حقيقي، صعب علينا نفرق للاسف.

ياسمين وهي توميء برأسها بتفهُم: وهو دا اللي عاوزه انا اتكلم فيه النهاردا الزي الشرعي في الاسلام. خلينا أكثر واقعيه قبل الحديث عن الزي الشرعي المفروض علينا. أولاً البنطلون شرعاً حرام، والطرحه مش مُستحبه أبداً او بمعني أصح ملهاش اي لازمه إطلاقاً لانها مش الزي اللي ربنا أمرنا بيه. في حديث صحيح عن الرسول قال فيه صنفان من اهل النار لم أرهما، نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن مثل أسنمه البخت، لايدخلن الجنه ولا يجدن ريحها، ورجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها عباد الله، خلينا نركز علي الجزء الخاص بالنساء ونفسره أكثر، يعني ايه كاسيات عاريات من وجهه نظرك، الكلمتين مُتناقضتين، بس الرسول قصد وبشده يحطهم في نفس الحديث، لا ومُتلاصقتين في نفس السطر، يقصد ايه الرسول ب كاسيات عاريات!

بدأت ياسمين تتجول بين الفتيات وتُراقب تعبيرات وجهها وبعدها تابعت بثبات...

كاسيات يعني، في قماشه مغطيه جسمنا، طيب وليه عاريات لما جسمنا متغطي؟! علشان القماشه دي زي قلتها. طبعاً هتسألوني أزاي! هقولكم أولاً بالنسبه للبنطلون، في امثله حيه في الواقع بيشمروا البنطلون علشان يظهروا الخُلخال في رجلهم، ودول طبعاً تجاوزوا مرحله الخطر. وممكن تلاقي بنت بتقولك انا الحمدلله مش بلبس خلخال ولا بشمر البنطلون. اتفق معاكي يا جميلتي إنك حرفياً رافضه تظهري بالشكل دا. بس ليه ما تكمليش عفتك وتكوني نموذج حي لمُسلمه بتحب ربنا ورسولها وبتعمل بكُل كلمه دينها قالها، اشرف الخلق قالها صريحه في حديث له لعن الله المُتشبهات بالرجال. التشبه دا يخضعله بوضوح البنطلون. لان دا لا توبك ولا يليق بيكي ك بنت، لانه أولاً بيحدد معالم رجلك وبيفصل بطريقه واضحه جداً، وربنا حرم كُل شيء بيصف ويشف يعني تلبسي تي شيرت او بلوزه شفافه، ومبينه لون جسمك والبنطلون مفصل كل تفصيله في جسمك. حقيقي لازم نكون أكثر غيره علي جسمنا. علشان تحمي نفسنا من اصحاب النفوس المريضه واللي دايماً شايفين البنت شهوه وجسم. لكن وقت ما هتغطي مفاتنك وتخبي تفاصيل جسمك. ساعتها مش هتكوني وحشه ولا مش استايل. صدقيني الزي الشرعي بيزيدك جمال حقيقي. وهتلاقي الشخص اللي قدامك مُجبر انه يحترمك ويغُض بصره عنك. احساس حلو اوي إنك تبقي متخبيه جوي حاجه واسعه ومش مُلفته للأنظار. طيب سيبك من كُل دا، ماحاولتيش تتعمقي أكتر في قوله تعالي يا أيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلاليبهن. ربنا سبحانه وتعالي قال، جلاليبهن مش بناطيليهن وتفسيرات كتير جداً لعُلماء دين بتفسر جلاليبهن، علي انها بتشمل النقاب كمان، اي تغطيه الرأس حتى الساقين.

وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. صدق الله العظيم.

آيات كتير في القرآن، بتوضح أزاي نكون مُسلمات قلباً وقالباً بس احنا إلى مش عاوزين نشوف الحقيقه دي، وبنتفلسف علشان نبرر المواقف اللي بنعيشها علي حساب إقناع الناس بالغلط، لمُجرد اننا بنعمله ومش قادرين نعترف انه قطعاً بعيد كُل البعد عن الدين واللي يقول عكس كلام ربنا ويحاول يبرر اي ذنب بيعمله، زي الطرحه اللي مش واصله لاسفل الصدر ولا مغطيه الكتفين، ويوم ما تسأل البنت ايه دا! بترد بكُل بساطه انه حجاب. هو فعلاً حجاب بس من وجه نظرك اللي عاوزه تقنعي الناس بيها، بس مش اللي المفروض تكوني عليه واللي ربنا خصنا بيه، بقينا بنشتري مُتع الدُنيا وننسي انها نقطه في بحر من مُتع الجنان عند الخالق، وفي نهايه كلامي حابه اقولكم إن الناس اللي بيجادلوا في الباطل ويخالفوا كلام المولي، قال عنهم بوضوح ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما. صدق الله العظيم.

بدأت التصفيقات تعلو في المكان وهنا تنهد هو بأريحيه علي غير عادته وبعدها تابع وهو يتجه خارج باب القصر قبل أن يراه أحد...
ربنا يقربك مني.

يلا بقا إتصل بيه علشان انا مش هفضل علي اعصابي كدا كتير.
أردف نادر بتلك الكلمات في توتر في حين تابع هشام الذي يجلس بجانبه علي المقعد ويمسك الهاتف بيده...
حاضر يا عم نادر. برن اهو.
إنتظر هشام رد المُتصل لبضع ثوان وبعدها اجاب حمزه في ثبات...
السلام عليكم.
هشام بثبات: وعليكم السلام. ازيك يا صاحبي!
حمزه بهدوء: الحمدلله وإنت!
هشام مُكملاً: بس كنت عاوزك في موضوعين مُهمين جداً.
حمزه بترقُب: خير،!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة