قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الأربعون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الأربعون

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل الأربعون

رمقتهُ نيره في إستغراب ومن ثم مطت شفتيها في عدم فهم مُردده...
هي كانت ضايعه منك!
حمزه بتأكيد: اه. إنتِ لاقيتيها فين!
نيره بإستكمال: كانت واقعه جنب ياسمين مكان الحادثه، انا افتكرتها كانت مع ياسمين.
سعت ياسمين جاهده الإعتدال في نومتها بينما القي حمزه الساعه علي الكومود المجاور للفراش واتجه ناحيتها مُسرعاً وهو يُردد.
متحاوليش تجهدي نفسك، اي حاجه إنتِ عوزاها انا هعملها.

ياسمين بخفوت: عاوزه سلامتك. انا بس مش حابه افضل نايمه كدا علشان لو حد جه.
حمزه بتفهُم: حاضر يا قلبي.
قام حمزه بوضع احد الوسائد من خام الفيبر خلف ظهرها بينما تابعت نيره بهدوء.
أنا هروح اخلي ماما توصي الطباخ، يعملك احلي اكل يا قلبي.
وبالفعل إتجهت نيره خارج الغرفه مباشره، وما هي إلا دقائق معدوده حتى قامت رنيم بطرق باب الغرفه في لهفه، ليأذن لها حمزه بالدخول...

رنيم وهي تُهرول ناحيه صديقتها: إنتِ كويسه صح!، طمنيني عليكِ!
ياسمين بإبتسامه هادئه: انا بخير، الحمدلله رب العالمين.
وهنا طرق هشام الباب في هدوء ليسمح حمزه له بالدخول ومن ثم تابع هشام بحُزن.
سلامتك يا ياسمين.
ياسمين بهدوء: الله يسلمك من كُل شر.
رنيم مُلتفته لزوجها: اسمحولي اقعد انا وياسمين لوحدنا شويه.
إلتفت حمزه لهشام ومن ثم ربت علي كتفه مُتابعاً بمرح.
بيطردونا بالذوق. يلا يابني ماعدش لينا مكان هنا.

وبالفعل دلف حمزه بصحبه هشام خارج الغرفه بينما إعتدلت رنيم في جلستها حتى اصبحت مواجهه لياسمين حيث رددت بضيق...
أيه اللي حصل يا ياسمين!
رمقتها ياسمين بأسف وقد اغرورقت عيناها وسرعان ما اخذت شهيقاً طويلاً ورسمت الإبتسامه علي وجهها...
كُنت هتعرض لحادثه، والحمدلله ربنا نجاني. والحمدلله إن نيره كانت موجوده جنبي.
قامت رنيم بإحتضان صديقتها في أسف ثم تابعت بنبرآت أشبه للبُكاء...

ما تكتميش دموعك يا ياسمين، خرجي اللي جواكي.
ياسمين بثبات: مش عاوزه اعيط أبدا ً لسببين، الاول أن دا قضاء ربنا والعياط بيكون إعتراض علي قضائه في شكل دموع، والتاني وعدت حمزه إني مش هعيط ولازم احترم الوعد بيننا، الحمدلله علي كُل حال وقدر الله وما شاء فعل.
رنيم بحنو: ونعم بالله. إنتِ قادره تكوني قويه كدا أزاي! يا صبرك اللي اخرته كُل خير بإذن الله.

قامت رنيم بطبع قُبله حانيه علي جبينها ثم رددت بمرح كي لا تُرهق صديقتها أكثر.
اديلك كتير ما كلتيش من ايدي. نفسك في ايه وانا اعملهولك.
علي الجانب الاخر
جلس الجميع في بهو القصر، منهم الراضي بما يمُر به ومنهم المُنتظر فرحه من ربه تُنسيه عنائه، واخر يتمني، فقط يتمني أن يُديمها الله له حتى اخر انفاسه.
في تلك الاثناء نهض حمزه عن مقعده ومن ثم تابع بنبرآت حاسمه عقب مجيء رنيم من غرفه ياسمين.

طيب استأذنكم انا بقا، هطلع ل ياسمين.
كوثر مُتدخله وهي تمد يدها له بالطعام وتُتابع بنبرآت هامسه له: قولتلها، علي اللي قاله الدكتور!
حمزه بنفي: لا مقولتش ومش هقول أبداً كفايه اللي هي فيه. بالله عليكي يا أمي مش عاوز حد يعرف ولا ياسمين.
كوثر بتساؤل: طيب والعلاج هتاخدوا ازاي!
حمزه بثبات: هدوبه في الميه اللي هتشربها.
كوثر بتفهُم: اللي تشوفه يابني.

إبتسم لها حمزه في هدوء ومن ثم صعد الدرج إلى غرفته ليجدها تستند برأسها للخلف وهي مُغمضه العينين وهنا إقترب منها في هدوء ثم تابع بحُب.
شيلي النقاب دا. محدش هيطلع تاني، قفلت الباب بالمفتاح خلاص.
ياسمين بإبتسامه هادئه: مش عاوزه اكل يا حمزه.
قام حمزه بنزع النقاب عنها ومن ثم قام بإلباسها بيجامه خاصه بالمنزل لكي تكون علي راحتها أكثر وبعدها قرب الطعام منها أثناء جلوسه إلى طرف الفراش مُردداً.

الاكل مش مُخير بالنسبالك. لا إنتِ مُجبره تاكلي.
ياسمين بهدوء: طيب
بدأ حمزه بإطعامها في فمها دون تذمُر منه او أَنَف، حيث قام بإلقاء كلماته المازحه علي مسامعها حتى تتناسي ما تمُر به.
انهت ياسمين طعامها وهي تضع يدها علي فمها ك الاطفال مُردده برفض...
مش هقدر اكل اي حاجه تاني يا حمزه، كفايه بقا.
حمزه بحنو: طيب خلاص كفايه. لحظه أجيبلك ميه.

إتجه حمزه ناحيه الكومود المجاور للفراش واولاها ظهره ومن ثم أخرج الكبسول الذي اوصاه الطبيب بدوام إعطاءه لها، وقام بوضعه في الكوب الزجاجي واخذ يُقلبه حتى إبتلعت المياه جُزيئاته...
وهنا إقترب منها حمزه ثم مد كوب الماء لها مُردده...
اشربي الكوبايه كلها. علشان جسمك محتاج ميه كتير اوي.

إنصاعت ياسمين لحديثه وقامت بإبتلاع كوب المياه بأكمله وبعدها قام حمزه بالإقتراب من التلفاز الموجود في الغرفه ومن ثم اشعله مُردداً بهدوء.
وادي يا ستي الكرتون اللي إنتِ بتحبيه سبونج بوب
ياسمين بإبتسامه واسعه: وحشني جداً.
حمزه رافعاً حاجبيه وهو يقترب من الفراش: هو مين دا اللي واحشك ياختي!، اقفل التليفزيون تاني!
ياسمين بآسف: خلاص خلاص انا أسفه.

قام حمزه بضمها إليه في حنو وهو يربُت علي خُصلات شعرها أثناء مشاهدتهم للعرض الكرتوني.
مر وقتاً ليس بالقليل لينظُر حمزه إليه ويجدها قد غطت في سُباتاً عميق، ليقوم هو بدثرها داخل الفراش جيداً ومازال يحتضنها مُردداً بنبرآت هامسه...
لو بإيدي، كُنت كسرت الوجع فيكِ. مُتأكد إن ربنا مخبيلنا حاجات كتير اوي. ف يارب فرح قلبها وما شوفش فيها شر أبداً...

مرت الأيام بشكل سريع، حيث تعافت ياسمين بصوره كامله ولم تُضع فرصتها كُل ليله في مُناجاه ربها بأن يرزقها وزوجها ذُريه تُقر بها اعينهما، وكذلك فعل حمزه ف دائماً ما تتردد جملتها علي مسامعه دعوه منك واخري مني وكُل حاجه هتكون بخير وربك رب تدبير، وأيضاً لم ينسي حمزه أن يُعطها الدواء يومياً دون علمها حتى تتعافي جسدياً ونفسياً.

إستيقظت ياسمين من نومتها وقد أصابها الفزع فأخذت تلهث بصوره مُتواصله ثم هتفت بفزع.
بابا!
هب حمزه من نومه ومن ثم رمقها في قلق مُردداً وهو يحتضنها إليه.
مالك يا ياسمين!
ياسمين ببُكاء: بابا. حلمت ب بابا يا حمزه، كان بيعيط وبيقولي انا مش ظالم، انا عارفه إن بابا عمره ما كان ظالم، بس ليه قالي كدا في الحلم. بابا في ضيقه ومحتاج لدعواتنا.

أخذ حمزه يُهديء من روعها وفي ذهنه يدور الف سؤال، ما تفسير هذا الحلم! ايُعقل أن يكون قد ترك ميراث اخيه بالفعل!، ولكن لماذا لم يذكُره في الوصيه!
في تلك اللحظه تنهد حمزه طويلاً ثم تابع بنبرآت هادئه.
اقرأي له الفاتحه يا ياسمين.

قالك كدا في الحلم!
أردف ياسين بتلك الكلمات في تساؤل بينما تابع السيد محمد بأعيناً لامعه.
أنا مش زعلان علي ميراث او غيره. انا حاسس إن أخويا في ضيقه ومحتاجني.
ياسين بحزن: تفتكر كان عاوز يقولك ايه من كلامه دا.
محمد بشرود: الله أعلي واعلم. انا عندي دلوقتي كتب كتاب، وبمُجرد ما أرجع هعمل صدقه علي روحه. وإنت ما تبطلش تسأل علي بنت عمك، إنت عارف انها لسه بعافيه.
ياسين بتفهُم: حاضر.

إجتمع اهل البيت جميعاً حول مائده الطعام في حديقه القصر، بأمر من حمزه، حتى يجعل ياسمين تمُر بفتره نقاهه كامله. فهو كثير القلق في الآونه الأخيره وذلك لكثره احلامها بوالدها مما أدي لكثره تفكيرها به وما يود أن يقوله لها...
حمزه وهو يضع الطعام في فمها: يلا يا ياسمينتي.
ياسمين بهدوء: تسلم ايدك.
نادر بمرح: لو سمحت يا استاذ حمزه قول لمراتك ما تلبسش زي مراتي، انا بتلغبط بينهم ومش مسؤل عن اللي هيحصل.

حمزه رافعاً حاجبيه: لا يا راجل. شكل موتك علي ايدي قريب.
نيره بتلهُف: بعد الشر عليه، إن شالله اللي يكرهوا.
حمزه ضاحكاً: وعلي فكره بقا مراتك هي اللي لابسه زي مراتي.
كوثر بمُزاح: الصراحه نادر عنده حق. انا ما بقيتش عارفه دي مين ودي مين، غير من العين.
ياسمين بضحكه واسعه: والله يا ماما، لولا إن عندك ضيق تنفُس، كُنت لبستك النقاب.
حمزه بضحك: بس تعرف يا نادر. الحسنات المُتنقله دول بيكونوا من جوا سيئات خالص.

ياسمين فاغره فاهها: ها، نعم!
حمزه بتنحنح: احم احم. اقصد يا حكومه، إنكم لو ما استخبيتوش من حلاوتكم، هتجيبوا للي حواليكم ذنوب.
أطلقت كوثر ضحكه عاليه علي حديث ابنها في حين تابع نادر بنبرآت ضاحكه.
خليني ساكت. دي نيره من حُبها فيه، بتبقي شويه وهتنام بيه.
في تلك اللحظه قطع حديثهم رنين هاتف ياسمين وما أن رأت المُتصل حتى اجابت بإبتسامه حانيه.
عمتو. ازيك يا حبيبتي وحشتيني.

دعاء بحنو: وإنتِ وحشاني أكتر يا ياسو. قوليلي بقا عامله ايه النهاردا!
ياسمين بثبات: الحمدلله على كل حال.
دعاء بطمأنينه: دايماً يا حياتي. إن شاء الله هاجي بالليل انا ورنيم وجويريه وهنقعد معاكِ كتير.
ياسمين بسعاده: ماشي هستناكم.
وهنا تابع حمزه وهو يتناول الهاتف من ياسمين: تعالي يا ست الكُل وهعملكم سمك مشوي في جنينه القصر، علشان ياسمين بتحبه.
دعاء بتفهُم: ربنا يسعدك يا حمزه، زي ما بتحاول تفرحها.

حمزه بهدوء: تسلمي يا ست الكُل، هنستناكم بالليل.
نادر ضاحكاً بصوتاً عالياً بعض الشيء: ما تجيبيش رنيم معاكِ يا ماما. علشان هتاكل السمك كله.
دعاء مُكمله عبر الهاتف: طيب انا هقولها بقا. وهخليها تاكلك إنت بذات نفسك.
أستمر الحوار بينهم لبعض الوقت ولم يخل من الضحك بينما تابع حمزه بثبات.
لحظه وراجع علي طول.

دلف حمزه داخل القصر ومن ثم عاد مُجدداً يحمل بين يديه كاميرا بروفيشنال وطوقين من ورد الياسمين وقد زينه بماده ذهبيه من البرونز...
حمزه بحنو وهو يقترب من زوجته ثم يضع الطوق فوق راسها: زي القمر.
سعدت ياسمين كثيراً من شكل الطوق، فقد كان مُبهر إلى درجه كبيره بالنسبه لها حيث تابعت بسعاده عارمه...
تحفففففه. شكله يهبل.
حمزه غامزاً لها بعينيه: علشان إنتِ لابساه.
وهنا تابعت نيره بإعتراض: وفين تاجي!

أبتسم لها حمزه بشده ومن ثم قام بوضع التاج الاخر علي رأسها مُردداً بحنو.
هو انا اقدر اجيب لهناء حاجه وشيرين لا.
نادر بضحك مُفرط: علي رأيك، هناء وشيرين. دا بالنقاب شبه اللهو الخفي.
نيره بغيظ: طول ما إنت ما بتحبش النقاب، هتروح النار.
نادر قاطباً حاجبيه: ربنا يعافينا، وربنا بحبه، تحبي ابوسه كمان. بس اللي إنتِ بتعمليه جوا في الأوضه دا، ما يرضيش بشر ولا بني ادمين لا مؤاخذه.

حمزه بإستفهام: لييييه! بتعمل ايه!
نادر مُلتفتاً لها: اقول!
نيره ب لا مُبالاه: ما تقول. ولا يهمني.
نادر بغيظ: بتنسي تقلع النقاب وتنام بيه، ولما افتح عيني بالليل بتفزع.
لم يتماسك حمزه أكثر من ذلك، فجلس أرضاً من نوبه الضحك التي تعرض لها وتبعته ياسمين بينما وضعت نيره كلتا يديها حول خصرها مُردده...
طيب اصبروا عليا بقا.

إتجهت نيره حيث صنبور المياه المُخصص لري الأزهار او الحديقه بأكملها ومن ثم أمسكت خرطوم المياه ووجهته صوبهم قائله بغيظ.
اضحكوا بقا براحتكم.
جحظت عيناي السيده كوثر في صدمه ومن ثم تابعت بنبرآت ضاحكه...
استنوا يا مجانين لما ادخل انا جوا الاول، هتبهدلوني.

صوبت نيره الخرطوم بإتجاههم بينما هب حمزه واقفاً وامسك ياسمين من ذراعها وهرول بها لتجنُب قطرات المياه، بينما إتجه نادر ناحيه زوجته ثم امسكها وضمها إليه مُردداً...
يا مجنونه.
نيره بفخر: احسن تستاهل، بقيت كُلك مياه. علشان ما تجيبيش سيره نقابي تاني.
وقبل أن يُتابع نادر حديثه، أخذ يعطس بشده وهنا وضعت نيره يدها علي فمها ثم رددت بلهفه...
قلبي. أوعي يكون جالك برد.
نادر ضاحكاً: مش بقول مجنونه.

قطع حديثهم هتاف حمزه بهم حيث تابع بهدوء.
تعالي يا نيره اقفي جنب ياسمين علشان أصوركم.
هرولت نيره بإتجاه ياسمين، ثم وقفت بمُحاذاتها ليُتابع حمزه وهو يلتقط لهم الصوره...
اضحكوا.
نادر بضحك: دا ع أساس إن الضحكه هتبان.
حمزه بثقه: اه عينيهم بتقفل شويه كدا. بيبان عليهم جداً.
أخذ نادر يعطس لفتره طويله وهنا تابعت نيره بقلق...
شكلك أخدت برد فعلاً. تعالي علشان تغير هدومك.

إتجهت نيره مع زوجها للداخل في حين إلتفت حمزه لزوجته ثم تابع بحُب...
يلا اقفي علشان اصورك، بكذا وضعيه.
وقفت ياسمين أمامه مُباشره ثم رددت بنبرآت واثقه...
أنا عندي وضعيه صوره جنان.
حمزه بإعجاب: طيب يلا وريني!
عدلت ياسمين من نقابها ومن ثم قامت بقلب عينيها بشكل مُضحك حرفياً (احولت)، قام حمزه بلقط الصوره لها وأخذ يضحك بطريقه هيستيريه مُردداً وهو يُقرب الكاميرا منها...
شكلك يهلك من الضحك.

ياسمين بغيظ: امسحها يا حمزه.
حمزه برفض: أبداً ما يحصل.
هرولت ياسمين ناحيته، مُحاوله الإمساك بالكاميرا بينما قام هو بإحتضانها في هُيام مُردداً...
وحشتيني وإنتِ بتضحكي من قلبك كدا.
دفنت ياسمين رأسها بين ضلوعه ثم رددت بهدوء.

أسفه إن ضحكتي بتوحشك. مع إنك زوج ما ينفعش ما يضحكش في وشه. إحنا مكملين بعض بطريقه جميله جداً. يمكن علشان دايماً كُنت بدعي واقول يارب أختار لي ولا تُخيرني، مفيش أحلي من دي دعوه. ساعتها بتنام وإنت متطمن علشان قدرك بين إيد العدل عز وجل.
حمزه بحنو: يعني استاهل أكون معاكِ في الجنه.
ياسمين بهدوء: اوعدك هطلبك من ربنا في الجنه، وهنكمل فرحتنا ولعبنا هناك.
حمزه بتأمين: اللهم امين.

ياريت تبلغي ياسمين هانم. انها خلصت كُل الاجازات اللي مسموحلها بيها وياريت تبدأ الشُغل من بكرا.
أردف قاسم بتلك الكلمات في صرامه بينما تابعت دعاء بضيق...
إنت عارف كويس اوي، إنها لسه تعبانه وبعدين راعي ان امتحاناتها بعد اسبوع وتقريباً هشام ونادر بيقوموا بشغلها.
قاسم بنبرآت عاليه: مفيش حد بيدخل في شغل حد في الشركه عندي، ياريت تبلغيها بكلامي دا.

أنهي قاسم جملته الأخيره ومن ثم إنطلق خارج باب القصر في حين تابعت دعاء بضيق...
إنسان لا يُطاق.
في تلك اللحظه قامت دعاء بإجراء إتصالاً برنيم التي اخبرتها انها في طريقها لليلا وما أن وصلت حتى إصطحبتها دعاء مُتجهين إلى القصر.
وصلتا سوياً حيث القصر الخاص بعائله الشيخ وقد رحبت السيده كوثر بهم ومن ثم جلسوا جميعاً في حديقه القصر.

بدأ حمزه في إعداد الوجبه التي وعدهم بها بينما جلست ياسمين بصُحبه السيده دعاء وفي تلك اللحظه تابعت دعاء بنبرآت هادئه...
ياسمين، إنتِ حابه تقولي حاجه!
ياسمين بهدوء: انا حلمت ب بابا يا عمتو. بس ما كنش حلم حلو. هو انا ممكن اطلب منك طلب يا عمتو.
دعاء بترقُب: طبعاً يا حبيبتي.
ياسمين مُكمله: انا عاوزه اضطلع بنفسي علي وصيه بابا. انا حاسه إن في حاجه غلط.

دعاء بشرود قليلاً: نفس أحساسي والله يا بنتي. هطلب من قاسم انه يورينا الوصيه بكرا، بس قوليلي هتقدري ترجعي تداومي علي شغلك!
ياسمين بثبات: انا هعين شخص يكمل شغلي.
دعاء بإستغراب: شخص مين!
ياسمين بهدوء: ياسين. دا حقه وكمان هو هيقدر يقوم بالشُغل علي أكمل وجه.
دعاء بسعاده: فكره حلوه اوي. وعلشان إنتِ كمان تركزي في إمتحاناتك.
في تلك اللحظه قاطعهم حمزه مُردداً بحماسه...
السمك جهز يا بشر.

رنيم بشغف: واو ريحته حلوه أوي.
حمزه ضاحكاً: طيب استني، جوزك في الطريق.
دعاء مُتدخله: أبعد عنها يا حمزه وهي جعانه.
نادر بمُزاح: ما تعرفيش هي حامل في سيد قشطه ولا أيه!
رنيم بغيظ: طيب لما هشام ييجي هقوله يا نادر.
وبعد مرور دقائق قدم هشام إليهم وبدأوا جميعاً في تناول الطعام بسعاده شديده أساسها طِيب العلاقات وصدق النوايا بينهم...
في تلك اللحظه تابعت رنيم بنبرآت مُتأوهه وهي تُمسك اسفل بطنها قائله...

هشام. مش قادره بجد شكلي هولد.
هشام قاطباً حاجبيه: مش هتولدي ولا حاجه يا روحي، دا أكيد من كميه الاكل اللي اكلتيها.
رنيم بألم: لا لا لا.
كوثر بتساؤل: هي في الشهر الكام!
هشام مُكملاً: في أول التاسع. صدقوني لسه بدري، هي كُل يوم تصحيني علي الموال دا. وتقومني مخضوض وبعدين الاقيها عاوزه تاكل، واول ما اطلب الدليفيري تقوم واكله البيتزايتين وتنام تاني.

أطلق الجميع ضحكات مرح علي حديث هشام بينما تابعت رنيم بصريخ بعد أن أشتد الألم عليها.
المرادي بجد يا هشام، صدقني مش بهزر
تحولت معالم وجه هشام للجديه حيث هب واقفاً علي الفور ومن ثم حمل زوجته بين ذراعيه مُهرولاً بإتجاه الباب الخارجي للقصر...
شكلك المرادي بتتكلمي بجد.
قلق الجميع لحديث هشام بينما تابع حمزه وهو يتجه معه بصحبه نادر والسيده دعاء...
محدش ييجي ورانا. ولا إنتِ يا ياسمين.

ياسمين بحزن: ليه يا حمزه. بالله عليك خليني اروح معاها.
حمزه بهدوء: ياسمين حبيبتي ماتنسيش كلام الدكتور بخصوص ضهرك. انا هطمنك بالفون ووعد بكرا هوديكي عندها.
ياسمين بتفهُم: حاضر.
قاد حمزه سيارته علي الفور بعد أن دلف هشام بصُحبه زوجته كما جلس نادر بجوار حمزه مُباشره...

وصلوا جميعاً إلى المشفي ومن ثم قاموا بالدلوف للداخل حيث ثم نقلها إلى الغرفه الخاصه بالولاده المستعجله، أخذ هشام يتمشي في الكوريدور ذهاباً وإياباً داعياً الله أن يُكمل فرحته علي خير وبعد مرور ما يقرُب من النصف ساعه دلفت الممرضه للخارج وهي تحمل الطفل بين ذراعيها ثم تابعت بتساؤل...
مين ابو الطفل!
هشام بلهفه: انا.
المُمرضه بحنو: مبروك عليك. ولد.

تعالت اسارير وجهه ثم قام بحمل الطفل منها واخذ يقبله في شوق والتف حوله الجميع يهنئوه بمولوده الاول...
حمزه بفرحه: مبروك يا أتش. يتربي في عزك.
نادر بسعاده وهو يحمل الصغير: انا بقا عمك نادر وأخيراً هلاقي حد العب معاه بلايستاشن لحد ما ابني يشرف.
دعاء بفرحه: ربنا يسعدكم يا ولاد. ويرزقكم جميعاً بالذُريه الصالحه.
وأثناء حديثهم معاً يجدوا قاسم يقدم إليهم ثم تابع بتساؤل...
ولد ولا بنت!

دعاء بثبات: الموضوع دا ما يفرقش معانا. المهم إن في طفل يملي علينا البيت. بس هو علي العموم ولد.
قاسم بثبات: كويس. يتربي في عزك يا هشام.
هشام بسعاده وهو ينظُر للصغير: تسلم يا بابا.
حمزه مُكملاً: طيب حمدلله علي سلامتها وبإذن الله، هخلص شُغل بكرا وهجيب ياسمين.
نادر مؤيداً لحديثه: وانا كمان. الاهم دلوقتي يا أمي خلي بالك من رنيم.

إستأذن كُلاً من حمزه ونادر عائدين إلى القصر بينما قامت المُمرضات بنقل رنيم إلى غرفه عاديه، لينضم هشام إلى غرفه زوجته ليطمئن عليها حاملاً الطفل بين يديه.
بينما جلست السيده دعاء إلى أحد المقاعد الموجوده امام الغرفه ومن ثم تابعت بنبرآت هادئه...
قاسم، ممكن اتكلم معاك شويه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة