قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حورية وشيطان للكاتبة رحاب إبراهيم الفصل السادس والأربعون

رواية حورية وشيطان للكاتبة رحاب إبراهيم الفصل السادس والأربعون

رواية حورية وشيطان للكاتبة رحاب إبراهيم الفصل السادس والأربعون

حورية بدموع: -
مش لايقة عليك القسوة، كل ملامحك قسوة، إلا عنيك
زمجر بشراسة: -
مش عايز اشوفك قدامي دلوقتي
حورية: -
أنت مش عايز تشوف حد غيري، وهثبتلك ده
قالت هذه الكلمات بنظرة متحدية قوية ثم صعدت على الدرج بخطوات ثابته ليركض خلفها سريعاً وقال بحدة جعلتها تلتفت له بثوانٍ قليلة: -
احكمي على نفسك لو هربتي، سيبتلك الحكم عشان لو عملتيها تبقى أنتي اللي حكمتي على نفسك.

وقفت تنظر له بثبات ثم قالت بابتسامة جعلته يجن غضباً ولهفة مخبئة داخل مؤق عيناه: -بقلم رحاب إبراهيم
أنت خايف أني ابعد تاني صح؟، مش قولتلك أنك مش هتأذيني، عشان كدا مش بخاف منك، ولا بعرف اخاف إلا عليك
ضرب على الحائط بجانبه بشكل حاد وقال بنظرة متوعدة: -.

بطلي ثقتك فيا دي!، أنتي ليه مش عايزة تفهمي أني مش اللي كنتي تعرفيه؟!، انا لما قولتلك هرجع حقي فده مش معناه أني هرجعك أنتي لحياتي تاني!، أنا برجع اللي ادتهولك عشان اقدر ابعد عنك للأبد، مش عايزك
ضيقت عيناها بألم وقالت بتحدي: -
بصلي وقولها تاني يا ياسين، احلف أنك مش عايزني وأنا هبعد من غير ما نعذب بعض وكفيانا وجع...
اسودت عيناها بحزن عميق وغضب يريد أن يخرج فقال: -.

أنتي ااااايه!، ايه قوة الجبروت اللي فيكي دي؟! انا حاسس أنك عايزة تدمريني!
قالت بنظرة عاشقة: -
عارف هدمرك امتى؟، لو بعدت عني أو كرهتني...
رمته بنظرتها هذه ثم صعدت الدرج وهذه المرة اسرعت خطواتها ليقف متسمراً للحظات وغليان الغضب يطلق حممه بداخل قلبه العاشق، ليردد بألم وغضب من نفسه: -
حتى نارك، بعشقها!
صلِ على النبي
دلفت حورية للشقة وقابلتها قمر مبتسمة وهتفت: -
عندي ليكي مفاجأة...

كانت شاردة وهي تطرف بعيناها بتيهة حتى جذبتها قمر للداخل وتوجهت لأحد المقاعد ورفعت رداء اسود طويل بنظرة مبتسمة وقالت: -
الفستاااان خلص، ضغطت على الخياطة وخلصته في 3أيام بس
وقفت حورية ناظرة للرداء بابتسامة وقالت بشرود: -
الفستان اتغير، بس الاصل معايا، وهيفضل معايا
رمقتها قمر بحيرة وقالت: -
مالك يا حورية، تايهة كدا ليه؟!
ابتسمت حورية وجلست بالمقعد القريب وقالت: -
شوفت ياسين، واتكلمت معاه...

جحظت قمر عيناها بدهشة والقت الرداء جانبًا لتقل بقلق: -
وقالك ايه؟ بقلم رحاب إبراهيم
اخذت حورية تنهيدة طويلة وقالت: -
النهاردة بس اتأكدت أنه مظلوم فعلاً، كفاية عليا احساسي بالفرحة رغم وجع كلامه، قالي كلام وجعني في وقتها بس تصدقي يا قمر، حتى في وجعه وقسوته بيعرف يخطفني ويخطف قلبي مني، عمرك جربتي قسوة الصوت وحنية النظرة، اهو هو كدا
رفعت قمر عيناها وقالت: -
لأ بقى، من الأول يا فندم؟
حورية: -.

استغفر الله العظيم
دلف فهد لشقته بعدما انهى تلك المهمة وخرج من المشفى، ليجد الظلام يعم المكان فأخرج هاتفه لينير مصباح الهاتف حتى حاوط رقبته من الخلف يد ناعمة بها شيء يبدو أنه حاد، هتفت فاطمة بمحاولة تغيير صوتها: -
اثبت مكانك والا هخلص عليك
ابتسم لسذاجتها ف نبرة صوتها وملمس بشرتها الناعمة يحفظهما مثل اسمه، رفع يداه وهو يكتم ابتسامته قائلا: -
خلصي عليا بس بحنية عشان بتخض.

ابتعدت عنه واضاءت اضاءة الصالة بملامح متذمرة وهتفت: -
انت ليه ما خوفتش؟!
اقترب منها بابتسامة ماكرة حتى اخذها بين ذراعيه وقال: -
طب بذمتك في مجرم ايده ناعمة ولا صوته عسل كدا، وبعدين لما تيجي تثبتيني ما يكونش بقلم جاف يا بت...
نظرت للقلم بيدها والقته بعصبية ثم ابتعدت عنه بغيظ ليجذبها مرة أخرى بنظرته الخبيثة: -
في حد يرعب حد ويدخل قلبه كدا؟!
اخفت ابتسامتها وقالت بسخرية: -
ده على اساس أن حضرتك بتترعب اصلاً!

هز رأسه بالايجاب وقال متابعاً بابتسامة: -
المرة الوحيدة اللي اترعبت فيها لما التشنجات جاتلي وانتي مخطوفة، لولا وقفتك مش عارف كان هيحصل ايه
وضعت اناملها على وجه بابتسامة عاشقة وقالت: -
أنت لو بين عصابات شيكاغوا كلهم هجيبهم من وسطهم، علم على كلامي...
اتسعت ابتسامته وقال: -
بطل قلبي...
تبادلوا لحظات رومانسية قصيرة لتقل: -
هروح احضرلك العشاااا والسينابون اللي عملته، ثواني وراجعة.

ركضت بإتجاه المطبخ وتابع خطواتها بابتسامة ثم جلس على احد الارائك ليتلقى مكالمة هاتفية...
زفر بغيظ فأكثر شيء يكرهه هو الاتصالات المفاجئة فابتعد عن المكان ودلف لغرفته، اجاب: -
الو؟
هتفت قمر شقيقة حورية وقالت: -
انا قمر يا حضرت الضابط، اختي مش هتروح المستشفى تاني وطلعها من الخطة بتاعتك
فهم فهد سبب انفعالها ولكنه راوغ بمكر: -
حصل ايه؟
روت له قمر ما اخبرتها به حورية للتو ليقل فهد: -
اديني حورية اكلمها.

اخذت حورية الهاتف وتحدثت: -
أنا اسفة من عصبية اختي بس حاولت اهديها ما عرفتش
ترك فهد حديثها وقال بتسائل: -
أنتي صدقتيه طبعاً؟!
اجابت حورية بدفاع: -
ياسين مالوش علاقة بعز واظن عز لو شاكك ولو بنسبة بسيطة أني رحاب اللي ظلمها ماكنش طلب ايدي ولا حتى حاول يقربلي، وكمان بما أن حضرتك عارف عنه كل حاحة ومراقبه اكيد كنت عارف أنه طلق مراته؟! ليه ما قولتليش!
فهد بمراوغة: -.

دي مسائل شخصية مش دايماً بتبقى معروفة للجميع، وما تستغربيش لو قولتلك اسمعي كلامه وروحي شقته تاني، كدا كدا اصلا كان لازم تبعدي عن قمر الفترة الجاية لأن بحضر نفسي عشان موضوع والدك
تفاجئت حورية من الأمر وقالت بدهشة: -
افتكرتك هترفض بما أنك طلبت مني ابعد عنه!
فهد: -
زي ما اختك قالتلي أنه ناوي ينتقم منك، روحي وشوفي أخره ايه؟ مش يمكن يكون متفق مع عز؟
هتفت حورية بنفي: -.

لأ، اظن مش مضطر يعمل كدا ما أنا قدام عز لو يعرف عني حاجة كان بان، أنا عارفة عز وعارفة أنه صعب يعمل حاجة غصب عنه خصوصا لو ارتباط، لو ياسين متفق معاه مش مضطر يعمل ده كله ما كان فاروق خلص عليا من زمان!
فهد بتصميم: -.

أنتي في كل الحالات مضطرة تسمعي كلامه ما تنسيش أنه يقدر يثبت أنك البنت المشوهة واكيد في صور ليكي، ارجعي وحاولي تلاقي الصور دي وما تقلقيش هكون جانبك في اي مكان تروحيه، على فكرة انتي معاه آمان اكتر من أي مكان تاني، على الاقل قدام فاروق...
اخذت قمر الهاتف وقالت بعصبية: -
اختي مش هتروح مكان
هتف فهد بحدة: -.

خلاص خليها بس ما تتصليش بيا لو عز او فاروق دور وراكوا وعرف حقيقتكم، انا بحاول اساعدها عشان تخلص من فاروق للأبد بدل ما تفضل طول عمرها هربانة منه وانتي لازم محدش يعرف نهائي معرفتك بحورية، انتم حرين!
اغلق الهاتف بعصبية لتصمت قمر بحيرة، قالت حورية مواسية: -
هو عنده حق يا قمر، انا في كل الحلات مضطرة اسمع كلام ياسين
قمر بانفعال: -
وافرضي عز عرف أنك قاعدة في شقة صاحبه هتعملي ايه؟!
حورية بتوتر: -.

انا مش بخليه يوصلني ولا يعرف مكان سكني، مؤقتا بس على ما اشوف موضوع الصور اللي مع ياسين
قمر بعتاب: -
هتبعدي عني تاني! انا ما صدقت لقيتك
ضمتها حورية وقالت بابتسامة: -.

عمري ما هبعد عنك تاني، بس أنا في حرب من كل الجهات يا قمر ولازم ابقى قدها، ومتخافيش عليا، ياسين انا متأكدة أنه عمره ما هيضرني بشيء، كفاية بصته ليا وكل اللي بيعمله عشان ابقى قريبة منه تاني، هو مش عايز يعترف وكبريائه منعه بس انا حسيتها في صوته، لا يمكن حد يعمل معايا كل ده ويأذيني!..
قمر بضيق: -
خلي بالك من نفسك يا حورية، عشاني انا وابوكي
ابتسمت حورية بحب: -.

حاضر، انتي لو تعرفي ياسين عمرك ما هتخافي عليا وانا معاه...
الحمد لله
حاولت ميرنا الاتصال بشقيقها عدة مرات حتى اجاب بعدما دلف لمكتبه بالمنزل، قالت بقلق: -
عملت ايه؟
تنهد ياسين بحدة ليقل باعتذار: -
أناعارف أني اتعصبت عليكي يا ميرنا بس ياريت ما تسمعيش كلام عز تاني غير في حالتك الصحية، غير كدا لأ
وافقت ميرنا على الفور لتتابع بسؤال: -
خلاص ماشي، قابلتها؟
قال بغصب حاول أن يخفيه: -.

انسي الموضوع ده واوعي حد يعرف حاجة عنه، اوعي
ميرنا: -
اكيد طبعاً، بس انت ما رديتش على سؤالي؟!
ياسين بعصببة: -
مش عايز اتكلم عليها ولا عايزك تفتحي الموضوع ده تاني، اعتبري اني ما قولتلكيش حاجة، أنا بنساها
ميرنا بألم: -
بتنساها، مش نسيتها، يبقى لسه فاكرها، بس خلاص مش هتكلم تاني عليها واحسن انك شيلته من دماغك لأنها باين عليها انها معجبة بعز
ضيق ياسين عيناها بغضب حاد ليهتف: -
كفااية بقى
اعتذرت ميرنا بأسف: -.

ما تزعلش عشان خاطري أنا اسفة
قال ليطمئنها رغم المه: -
خلاص، مافيش حاجة...
استمر الاتصال لدقائق ثم انتهى، القى ياسين الهاتف بعصبية لتحتد عيناها مرة أخرى بسيل الانتقام فرفع الهاتف وضغط على رقم طليقته، اجابت ناريمان بفرحة: -
معقول بتتصل بيا؟!
ياسين دون مقدمات: -
عندي حفلة صغيرة كدا في البيت، ممكن تكوني موجودة يا ناريمان جانبي في اليوم ده ولا
هتفت ناريمان بسعادة وقاطعته: -.

ممكن ايه بس لو عايزني اجي دلوقتي والله لجيلك، بص انا جيالك حالا
هتف وهو يبتلع ريقه بصعوبة: -
لأ مش النهاردة، يوم اجازتي الاتنين
اجابت ناريمان بفرحة: -
حاضر، من عيوني، هجيلك من الصبح بدري وارتب كل شيء
قال ياسين بنظرة تريد الانتقام: -
هبعتلك فستان على ذوقي، لو حابة؟
اجلبت بابتسامة ماكرة: -
طول عمرك ذوقك يجنن، موافقة طبعاً
ياسين: -
مستنيكي، ومتشكر جدًا
ناريمان بمكر: -.

احنا عيلة واحدة يا، ياسين وهتفضل أن شاء الله...
ياسين بضيق: -
تمام، تصبحي على خير
القى الهاتف بغضب من كل شيء واولهم، نفسه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة