قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حورية بين يدي شيطان للكاتبة رحمة سيد الفصل الثامن

رواية حورية بين يدي شيطان للكاتبة رحمة سيد الفصل الثامن

رواية حورية بين يدي شيطان للكاتبة رحمة سيد الفصل الثامن

بعد فترة وعندما كان علي عائد من عمله تجاه الفندق، وصل في الطابق الذي به الغرفة وكان هائدًا حتى رأى باب الغرفة مفتوح قليلاً...
بدأت نبضات هادرة عنيفة تضرب بصدره وهو يتساءل كيف فتحت أسيل الباب؟!
تقدم بسرعة وكاد يدلف ولكنه توقف متجمدًا مكانه وهو يرى أسيل تقف مع ثامر وهو يمسك وجهها بين يداه ويهمس بشيء لم يسمعه وأسيل كقطة وديعة تستجيب لمَ يقول...!

وانتهى أي ذرة لصبره وهو يرى ذلك الحقير يحتضنها، ليندفع تجاههم بغضب ناري مجنون بينما أسيل تشهق برعب وهي تحدق بهيئته التي كانت لا تنذر بالخير ابدًا...
وإن كان داخله شيء يمنعه أن ينتقم من أسيل ليؤلم شقيقها كما كان يخطط، فهذا الشيء قُتل في تلك اللحظة امام ذلك المشهد...!

رمت ريم الهاتف من يدها بنفاذ صبر، كالعادة عندما تتصل بصديقتها الوحيدة حور تجيبها تلك السيدة اللعينة
الهاتف المطلوب مغلق او غير متاح !
لا تدري كيف يتعامل والد حور بشكل طبيعي وكأن ابنته لم تتزوج من أكثر واحد يكرهها في هذا الكون...!
ابتسمت سخرية وهي تحدث نفسها، وهل هذا بشيء جديد في حياة ابراهيم الجبوري المشحونة بالجمود والقسوة كالهواء الذي يتنفسه...!

كذلك والدتها التي لا تهتم بها كثيرًا، هم فعليًا وعاء ووجد غطاءه!
ضمت جسدها لها وهي تتذكر ما فعله بها ظافر، ورغمًا عنها إرتعشت بعنف، لقد سلبها اعز ما تملك ليتركها في فراشها ويغادر وكأنه لم يفعل شيء، فتستفيق هي على صدمة أوجعتها حد الجنون وأصابتها في صميم كيانها...!

ألف آآه اختنقت داخلها لا تستطع الخروج او الاستقرار في اعماقها، يا الهي الالم لا يحتمل، حقًا يفوق قدراتها على التحمل فتكاد تسقط هزيلة من نزيف روحها الذي لا يحاول أي شخص مداواته...!
دلفت والدتها للغرفة بهدوء حاملة لها صينية الطعام كالعادة...
لتقول بعدم رضا لحالة ابنتها تلك:
-إلى متى ستظلين هكذا يا ابنتي؟ ألم أخبرك أن عمك إبراهيم تحدث مع ظافر وجعله يقتنع بعدم حدوث الطلاق الان منعًا للفضائح!

حينها لم تتحمل فكان كلام والدتها كالشوكة التي فجرت كرة صبرها، لتزمجر بانفعال محترق:
-لمَ تُشعريني أنه يتكرم عليّ ليسترني؟! أليس هو مَن فعلها دون ارادتي عندما فقدت الوعي، ولكني اتساءل بحسرة هل اخبرتي ابراهيم الجبوري بما فعله اللعين ظافر بي؟!
أطرقت والدتها رأسها ارضًا بخزي، هي لا تضمن عواقب إخبارها لأبراهيم فربما يقتله وتحدث الفضيحة بحق...! فأكتفت بأخباره انهم تشاجرا وظافر يود تطليقها...

بدأت ريم تدعك رأسها بصمت وهي تهمس مستنكرة دون ان تنظر لها:
-ولمَ لم تنكري علاقتي ب أطياف امام ظافر! لمَ لم تخبريه أنني قطعت علاقتي بها منذ زمن وأنني لا اعلم ما الذي كانت تفعله بمنزلنا ذلك اليوم؟!
حينها رفعت والدتها رأسها وهي تسألها بصلابة:
-انا التي يجب أن تسألك لمَ اخبرتيه انكِ اتفقتي مع اطياف عليه؟!
ارتعشت شفتا ريم بضعف غريب عليها ثم ردت هامسة:.

-عندما اخبرتيني انه كان سبب رئيسي في موت والدي، اعتقدت انني اثأر منه بما فعلته، ولكنني لم اكن ادري انني سأدفع ثمن كذبي غاليا جدا
ربتت على كتفها برقة وهي تقول بحزم امومي:
-وثأرتي بالفعل يا ابنتي، والان يجب أن تعودي ريم القوية التي أعرفها، يجب أن تنسي ما فعله ذلك الحقير، حتى أنكِ يجب ان تعتبري ان ما حدث حدث ليلة الزفاف، على أي حال لن يعلم اي شخص بما حدث!
ابتسمت ريم بسخرية مريرة، لتستطرد والدتها بتردد:.

-والان عمك ابراهيم يريد، آآ يريدك أن تذهبين لظافر وتدعيه بنفسك للعشاء غدًا عندنا
اتسعت حدقتاها برفض واضح وهي تردف:
-انا! انا اذهب له؟ هل فقدتي عقلك يا امي لتطلبي مني هذا الطلب!؟
امسكت كفها الصغير بين يداها وخرج صوتها مبحوحًا وهي ترجوها:
-ارجوكِ يا ريم، هل تريدين الفضيحة لي في هذا العمر ولكِ؟! اتوسل اليكِ يا ابنتي ضحي لاخر مرة من اجلي!
حينها تنهدت ريم وهي تومئ موافقة على مضض...!

وصلت امام منزل ظافر وهي ترفع رأسها، تنهدت بعمق، تحاول تثبيت بوصلة مشاعرها على الجمود فلا تُظهر انهيارها الداخلي له...!
طرقت الباب عدة مرات منتظرة أن يفتح، وبالفعل فُتح الباب ولكن وجدت أطياف مَن تفتحه، وتلقائيًا همست مستنكرة:
-أنتِ!
حينها ظهر ظافر من خلفها بهدوءه المعتاد، ولكن هذه المرة نظراته تحمل بغضًا واضحًا، صلابة ثقيلة على روحها المُرهقة!

وهي الاخرى لم تكن نظراتها هادئة بريئة بل كانت كالأمواج التي تتعارك في عرض البحر معلنة هجومًا كاسحًا في أي لحظة...!
قطع ذلك الصمت صوته الساخر وهو يؤكد ببرود:
-نعم هي، ويجب أن تعتادي على تواجدها هنا بعد ذلك لأنه سيصبح منزلها..!
بدأت انفاسها تثقل وهي تسأله بصوت يكاد يسمع:
-ماذا تقصد؟
اقترب من أطياف التي لم تخفي ابتسامتها لتنساب يداه حول خصرها ببطء وهو يتمتم بخشونة لريم:.

-اقصد أن اطياف ستذهب الان لتجلب عمار وسأذهب لأجلب انا المأذون لأرد أطياف لعصمتي
ثم إلتوت شفتاه بابتسامة قاسية وهو يردف:
-وطبعًا الفضل لكِ، اشكرك جدًا!
ظلت تعود للخلف ببطء، دمرها، سلبها أعز شيء، لوث احلامها الوردية البريئة بالطمس الاسود والان يتزوج حتى قبل ان يُقيما زفافهما!..
سارت بسرعة تهبط السلالم دون أن تنطق بحرف، فلم يستطع هو ألا يلحق بها...

كانت خطواتها سريعة وهي تسير في الشارع شاردة دون ان تنظر للسيارات، وفجأة كانت تقترب منها سيارة ما بسرعة وتطلق ابواقها ولكن ريم كانت في عالم آخر لا تسمع فيه أي شيء...
فصرخ ظافر وهو يركض تجاهها بجنون:
-ريييييييييييم!

بعد أيام اخرى...
كانت حور بغرفتها ترتدي فستانها الذهبي الذي أختارته بعناية لترتديه في خطبة زوجها...!
خطبة زوجها الذي تعشقه..!
خطبة كانت بمثابة قربان عشق، وكم هي ممنونة لأن تلك الخطبة عائلية لا يحضرها سوى بعض الاصدقاء والاقرباء...!

نظرت للمرآة تلقي نظرة أخيرة على فستانها الذي يصل للكعبين، ضيق عند الخصر ولكنه واسع فيما بعد، لفت حجابها الصغير برقة أبرزت ملامحها الطفولية الرقيقة ووضعت بعض مساحيق التجميل الخفيقة...
بما أن الخدم سيرتدون ملابس جيدة وجديدة فلترتدي هي ايضًا، ولكن بطريقة افضل واحلى!
ستحضر تلك الخطبة بالرغم من أنها متيقنة أنها ستذبح روحها كل دقيقة تمر، ولكن لا مانع من بعض الالم كعلاج لوباء عشقه في دماءها...!

حاولت إغلاق فستانها اكثر من مرة ولكن في كل مرة تفشل، تأففت وهي تسير نحو الباب لمناداة فاطمة ولكن تفاجأت بعاصي الذي دلف بحلته الرسمية التي اعطته مظهرًا رجوليًا جذابًا، فسألها هو على الفور مذهولاً:
-هل ستحضرين الخطبة؟!
اومأت بثقة جادة هادئة:
-نعم ولمَ لا؟
لم يجد ما يقوله فصمت، ودلف ليجلب ما اراده من الغرفة، حينها سمع حشرجة حور الخشنة وهي تهمس بتردد:
-هل يمكنك أن، آآ أن تغلق لي الفستان؟

لم يحارب تلك الابتسامة الناعمة التي ظهرت على ثغره ليومئ لها مؤكدًا فاستدارت هي ببطء ليمد هو يده يغلق تلك الازرار ببطء، كانت مقتربة منه جدًا، يكاد يكون ملتصق بها من الخلف، يصله عطرها بوضوح فيكاد يُخضع خلاياه لتأثيره، كانت يداه تلقائيًا تُبطئ وكأنه لا يريدها أن تبتعد، بينما هي تغلق عيناها ممسكة بيداها معًا وكأنها تمد نفسها بالقوة حتى لا تنهار بين يداه، وعندما شعرت به توقف كادت تبتعد ولكنه امسكها من خصرها فارتعشت بعنف وكأن كهرباء مستها خاصةً في ذلك الوضع، لتسمع همهمته الخشنة عند اذنها:.

-ماشاء الله تبدين كالبدر جمالك ساحر!..
هل يتهيأ لها أن عاصي يغازلها ام هذه حقيقة؟!، لا تعلم ولكن على أي يجب ان تبدو واثقة مغرورة وهي تخبره:
-شكرا لأطرائك اللطيف سيد عاصي ولكني أعلم ذلك جيدًا
هز رأسه نافيًا بغيظ ليغادر بهدوء، يشعر أنه بدأ يفتقد حور الاخرى التي كانت هشة لينة بين يداه...!

واخيرًا بدأ الحفل الصغير وكانت حور تقف في احد الاركان تشاهد بصمت، شاردة واجمة رغمًا عنها، كانت تقف قرب المطبخ فوجدت من يسحبها بسرعة نحو ركن فارغ، وقبل أن تصرخ كان يضع يداه الرجولية على فاهها هامسًا بابتسامة سمجة:
-اهدئي ارجوكِ انا لا اريد أذيتك!
سألته بأنفاس لاهثة وهي تعود للخلف:
-مَن أنت وماذا تريد؟
رد بكل هدوء وبساطة:.

-أنا صديق ريهام وادعى عادل، اردت التعرف عليكِ ولكن لم أفلح وسط ذلك الحشد، من تكونين؟
تلعثمت وهي تحاول الرد:
-انا، آآ انا، حور!
جذبها من خصرها بحركة مفاجأة ادهشتها ليهمس ملامسًا اذنها بطريقة جعلت بدنها يقشعر:
-هل تعلمين أنكِ أجمل نساء هذا الحفل يا حور؟!
حاولت التملص من بين ذراعاه ولكن للمرة التي لا تذكر عددها كان القدر يعاندها فجاء عاصي في تلك اللحظات لينادي بصوت هادر باسمها حينما رآهم بهذا الوضع:
-حور!

وحور كادت أن تفقد وعيها فعليًا في تلك اللحظات متمنية أن تنشق الارض وتبتلعها الان حتى تتفادى جنونه وعدم ثقته بها...!

دقيقة واحدة كانت الفاصلة بين هجوم عاصي العنيف على عادل الذي ارتج للخلف بقلق وهو يرى هيئة عاصي التي كانت اشبه لحالة الثور الهائج، أنتشل حور من بين ذراعاه وبدأ يضربه بغل واضح وهو يصرخ فيه بعصبية مفرطة:
-كيف تجرؤ؟! كيف! من أين أتتك الجرأة يا حقير؟
بينما الاخر يحاول استعادة شتات نفسه امام هجوم عاصي الحاد وكأن خلايا الجنون داخله لن تتوقف عن إفراز المزيد من الهيسترية في وجه ذلك المسكين...!

وحور كانت مدهوشة تحاول تفرقة عاصي عن عادل الذي كاد أن يفقد الوعي من كثرة ضرباته:
-كفى، اتركه يا عاصي سنصبح محل مشاهدة الجميع اتركه ارجووك!
واخيرًا تركه لتتنفس حور بارتياح، وشيء من الفرح الدفين بدأ يدغدغ جوارحها الساكنة وسط الظلمة...!
هل يغار عليها ام هُيء له ذلك؟!..
وقبل ان تستفيق من شرودها كان عاصي يقبض على ذراعها بعنف وهو يزمجر فيها بغيظ جلي:.

-وأنتِ كيف تقفين معه هكذا دون خجل؟! هل فقدتي حيائك تمامًا؟
حاولت إفلات ذراعها من بين قبضته وهي ترد بنبرة حادة:
-هو من جذبني بعنف فجأة لهنا وحدث كل شيء بسرعة وأنت أتيت...
كان يشعر بالجنون، الغضب، يشعر أن نار تلتهم روحه الذي لا يدري لمَ تستجيب لهذا البركان...!
والعقل، عقله كانت خارج تلك المعادلة تمامًا..!
جذب حور من يدها بسرعة متجهًا بها للخارج فبدأت تسأله بتوتر:
-عاصي، إلى أين تأخذني يا عاصي أنتظر.

ولكنه لم يكن ينتبه لها، وقبل ان يصل امام الجميع كان عادل يقطع طريقه وهو يهدر فيه بغضب صبياني:
-ما شأنك أنت ومَن تكون بالنسبة لها حتى تفعل ذلك؟ اذهب لعروسك افضل، انا اود التعرف عليها وسأتعرف على تلك الحورية!
أغمضت حور عيناها بخوف حقيقي، سينفجر حتمًا المتبقي من ثباته، نظرت لعاصي بسرعة الذي برزت عروقه من رقبته ويداه، والغيرة تنهش فيه وتفعل به الأفاعيل...!

كاد ينقض عليه مرة اخرى ولكن حور امسكت ذراعه بسرعة وهي تهمس له:
-ارجوك يكفي عاصي ارجوك، هيا دعه وشأنه
وبالفعل سحبها عاصي معه للخارج وما إن خرجوا وجدوا الأغنية الرومانسية تصدح وكل ثنائي يرقص عليها، ومن دون تفكير سحب عاصي حور من خصرها ليقفوا في ساحة الرقص، احاط خصرها ببطء ووضع يداها على كتفه مقربًا اياها منه، فبدأت هي تهمس بتوتر:
-ماذا تفعل يا عاصي؟ ماذا سيقولون الضيوف عنا الان؟!

لم يهتم لما تقول بل اقترب منها اكثر حتى اصبحت ملتصقة به تمامًا، تحركت اصابعه ببطء عند خصرها وظهرها بطريقة جعلت اعصابها ترتخي تلقائيًا، دفن وجهه عند رقبتها يستنشق رائحتها التي تداعب خياله وعاطفته التي تتوهج بانفعال من قربها منه، فهمس عند أذنها وشفتاه تلامس اذنها عن عمد:
-ليعلم الجميع أنكِ ملكي، لي أنا وحدي ولا يحق لأي رجل الاقتراب منكِ حتى لو كان ذو نية بريئة! أنتِ ملكية خاصة لي...

أغمضت عيناها رغمًا عنها مستسلمة لسحر أنفاسه التي كانت وكأنها تعزف سحرها على ترانيم مشاعرها المرهقة، اسندت رأسها على كتفه تلقائيًا وهو يداه تشتد حول خصرها، حتى تألمت فتأوهت بصوت منخفض وهي تردد:
-توقف أنت تؤلمني!
كان صوته أجش خشن ورجولي وهو يجيبها جازًا على أسنانه:
-وأنا كنت أتألم عندما رأيتك بين أحضانه، ولكن بطريقة اسوء من ذلك الالم الخفيف.

كانت مسحورة فعليًا بسحر كلماته، كلماته التي كانت غذاء لعشق كاد ان يموت تمامًا مصدرًا حشرجة الاستسلام للقدر...!
فتنهدت بقوة وهي تتشدق ب:
-يُستحسن أن تذهب لخطيبتك لأنها هي الملكية الرسمية لك، اما انا ملكية لا يعلم الا البعض لمَن تنتمي!

حاولت ابعاده ولكنه كان صلبًا بقدر كافي ليجذبها له كما كانت، هو يشعر بالارتياح العميق بهذا القرب، بل ويشعر أن ذلك القرب يُمتع روحه ويثير فيه عبث رجولي لا تتعمد هي اثارته...!
انتهت الاغنية فانتهى الجميع مبتعدين إلا عاصي لم يبتعد، فاقتربت منهم والدته تضحك بسماجة وهي تهتف بمرح مصطنع امام المشاهدين:
-عاصي ألن تكتفي بتلك المجاملات وتنتبه لعروسك قليلاً وبالتأكيد لن يُضايق هذا اي شخص.

تدخل شخص ما يسأل بابتسامة هادئة:
-هل هي تقربك يا سيد عاصي؟
اومأت والدته وكادت أن ترد ولكن عاصي قاطعها عندما ابتعد حور وهو يجيب بخشونة:
-حور تكون زوجتي...! مؤكد بعضكم يعلم ذلك، لذلك حديثي للبعض الاخر الذي لا يعلم انها زوجتي..
ثم امسك يدها وكأنه يعلن ملكيته الرجولية لهذه الحورية وقال:
-هذه تكون حور عاصي الشهاوي! ارجو ان يحفظ الجميع ذلك، بغض النظر عن ظروف زواجنا.

حينها تدخلت والدته بسرعة تردف بابتسامة رسمية:
-حسنًا حان موعد الطعام، فاليتفضل الجميع
وبالفعل انفض التجمع وتوجه الجميع للأكل، حينها اقتربت منه والدته لتظهر ملامحها المفعمة بالغيظ والحدة وهي تسأله مستنكرة:
-ما الذي فعلته، هل جُننت يا عاصي؟
هز رأسه نافيًا ببساطة:
-لا، ولكنني لن اقبل ان يحاول أي حقير هتك عرضي لمجرد أنهم لا يعلمون انها زوجتي، حتى انني لا يهمني إن انتهت هذه الخطبة!

حاولت حور محو ابتسامتها بصعوبة، فسحبها عاصي بهدوء متجهًا نحو غرفتهم، تاركًا والدته تشتعل من الغضب والغل والغيظ...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة