رواية حنين للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع
حنين: لكن يا عمى انا لا اعرف حتى شكله...
حسين: هذه كلها امور عاديه انا اخشى ان اموت يا حنين واتركك وحدك...
حنين: بعد الشر لا تقل هذا الكلام ثانية...
حسين: اذا كنتى تريدى ان تريحى والدك فى قبره وانا ايضا وافقى على الزواج من جمال...
حنين: هل من الممكن ان تعطينى فرصه للتفكير...
حسين: بالطبع ولكن على شرط ان يكون ردك النهائى غدا ويكون بالموافقه...
حنين: ان شاء الله...
: خرجت حنين من غرفه المكتب وهى تشعر بحزن وعدم اطمئنان فان مشاعرها قد تحركت بالفعل تجاه كامل لابد ان تخبره وتجعله يأتى لخطبتها وبالتالي تتخلص من جمال نعم سوف اتصل به الآن...
كان حنين بطريقها الى غرفتها حين قطعت عليها شهد الطريق...
شهد: لقد امسكتك اخبرينى الان لماذا كان والدى يريدك...
حنين: ليس الان فانا على عجله من امرى...
شهد: وهى تمسك يدها وتدخلها غرفتها: اقسم اننى لن اتركك قبل ان اعلم...
حنين: ياالله فانا اعرف طبعك العنيد حسنا سوف اخبرك...
اخبرت حنين شهد بكل الحديث الذى دتر بينها وبين والدها...
شهد: رائع جدا انه لخبر مفرح جدا...
حنين: لا تستعجلى فانا لم اوافق بعد...
شهد: هل تعلمى اننى دعوت الله كثيراً ان تكونى من نصيب اخى...
حنين بدهشه: لكن لماذا...
شهد: لاننى احبكم انتم الاتنين بشده ولا اريد ان ابتعد عن احدكم ولذا تمنيت ان تتزوجوا لتصبحوا سويا دائما وامامى وحين اريد رؤيتكم تكونوا سويا...
حنين: يالك من فتاه مجنونه...
شهد: هذا لا يهم الان المهم ان توافقى على اخى وبسرعه فانا لا اقبل الرفض...
حنين: إن شاء الله سوف اذهب لغرفتى فامامى الكثير من المزاكره...
شهد: وأنا أيضاً...
فى غرفه المكتب حين يجلس حسين...
دخلت بدر تحمل له فنجان من القهوة...
حسين باستغراب: يالهذا الرضا هل اليوم عيد...
بدر: ههههههههه انك غريب للغايه هل اهتمامى بك غريب...
حسين: لا بالطبع ولكن اشعر ان هناك هدف ما...
بدر: ههههههه نعم اريد ان اعلم لماذا كنت تريد حنين...
حسين: لان جمال طلب يدها وانا وافقت...
بدر بفرحة: انه خبر رائع وما رأيى حنين...
حسين: اخذت فرصة للتفكير حتى الغد...
بدر: ان شاء الله توافق...
فى غرفه حنين اخرجت هاتفها المحمول وحاولت كثيرا الاتصال بكامل ولكن لا يرد: اخرجت حنين جهاز الكمبيوتر المحمول لترسل له رساله عبر البريد الإلكتروني ولكن الغريب انها وجدت حساب كامل: مسجل لديها نعم فامس فتح كامل حسابه الشخصي بواسطة جهازها شعرت حنين بتضارب المشاعر بداخلها هل تفتحه ام لا خل يعتبر هذا تدخل فى حياته ام انهم شخص واحد ولكن الفضول تغلب عليها وفتحت الحساب وكانت الصدمه نعم وجدت حنين الكثير من الرسائل القذره والمحادثات: التى تثير القرف بينه وبين العديد من الفتيات شعرت حينها حنين بالغثيان ودخلت مسرعه الى الحمام واخرجت كل ما وجد بمعدتها وكلما تذكرت الكلام تشعر بالغثيان اكثر واكثر هل هو بتلك البشاعه هل كان كل ذلك مجرد تمثيل يالك من ممثل ماهر يا كامل: ولكن حمدا لله اننى اكتشفت الحقيقه مبكرا يا ليتنى سمعت كلام شهد ولم اتعلق بك حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا كامل لن اسامحك ابدا لتلاعبك بمشاعرى هكذا هل كان يعتقد اننى فتاه بسيطه يمكنه ان يضحك عليها ويعيش حياته كما يريد اه يا قلبى يالك من قلب لا تكتمل فرحتك ابدا والجميع يخدعونك هل أصبحت الطيبة هذه الايام شىء بشع يستغله الناس: ولكن هيهات لقد اتخذت قرارى سوف اغلق هذا القلب ولن اسمح له ان ينجرح نهائياً لقد انتهت ايام الطيبه وسوف تتغير تلك الفتاه من الان ولن تسمح الى اى شخص مهما كان ان يجرح مشاعرها...
فى اليوم التالى على مائدة الإفطار...
حنين: عمى حسين...
حسين: نعم يا ابنتي...
حنين: لقد اتخذت قرارى وانا موافقه على الزواج من جمال...
شهد: مبارك لك يا حنين اكاد اطير فرحا لهذا الخبر...
بدر بفرحه صادقه: الف مبروك لكى يا ابنتى احسنتى الاختيار...
حسين: اننى سعيد الان بشده لهذا الخبر على بركة الله سوف أخبر الماذون أن يأتى غدا...
حنين: غدا...
حسين بتوتر: اسف يا ابنتى فجمال متعجل جدا لانه سوف يسافر بعد ايام قليله واراد كتب الكتاب قبل سفره ولكنه سوف يعود نهائياً بعد ثلاث اشهر...
حنين: كما تريد...
حنين فى نفسها لا يهم فانا حتى لا اعلم كيف هو شكله وقد انتهى وقت التفكير بالقلب والآن العقل هو المسيطر فلا يفرق معها: اى شئ سوى ان تريح من حولها وتنفذ كلام والدها حتى لو القت بنفسها بداخل النار...