قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل العشرون

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل العشرون

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل العشرون

جرى الجميع نحو السيارة و ركبوا السيارة و حاول حسام أن يقود و لكن السيارة لا تعمل نظر الجميع لبعضهم بصدمة و نظروا أمامهم فوجدوا عدة حراس يتجهون نحو السيارة.
أردفت تلك الفتاة التي تدعى جيسي برعب: -سيقتلونني.
بيان: ايه ده!
رحيم: هات سلاحك بسرعة يا حسام.
أعطى حسام سلاحه لرحيم الذي ترجل من السيارة و توقف على بُعد من الرجال.
رحيم: خدهم و اهرب يا حسام مع أول طلقة، بسرعة.

بدأ رحيم في إطلاق النيران، و هرب كلا من بيان و حسام و أيضا جيسي.
بمجرد اختفائهم من أمام نظر رحيم حتى نفدت الطلقات فسقط أرضا أثر تلك الضربات التي تلقاها بوجهه و بجسده بأكمله.
كان يفترش الأرض بجسده و يضربون به بقوة حتى ظهرت سيارة مينا الذي أتى كما اتفق معه رحيم من قبل.
تدخل مينا و أنقذه صديقه و اتحدا سويا و قام بقتل جميع من اعترض طريقهم.
في المشفى،.

كانت سلمى في غرفة الطواريء و بالخارج يوجد كلا من عمر و دياب و شحاته.
شحاته(بقلق): هنتقفش.
دياب: أبدا لكن لو فضلت كدة هنتقفش، اخرس بقى.
عمر: هات الفلاشة يا شحاته.
شحاته: هوديها لرحيم بيه.
عمر: عايز أنقلها معايا احتياطي عشان لو حصل حاجة.

وافق شحاته و أعطاها لعمر الذي احتفظ بها حتى لا يرأى كلا من شحاته و دياب ما بداخلها فليس بداخلها معلومات تخص صاحب البنك كما يظنون و لكن بداخلها معلومات تخص أحد المسؤولين عن الإتجار بالبشر.
خرج الدكتور فاستفسر دياب عن حالة سلمى.
-هي بخير الآن، يمكنكم أخذها بعد أن تستيقظ.
-لقد أخبرنا الشرطة و هي في الطريق الآن لاستجوابكم.
ابتسم دياب بهدوء على عكس شحاته الذي صاح بفزع و قلق.
عمر: اهدأ هتفضحنا.

شحاته: و هو احنا كدة مش هنتفضح! الشرطة جاية هتقبض علينا يالهوي انا ماشي قبل ما يتقبض عليا.
امسكه دياب بعنف و الصق ظهره بالحائط الذي خلفه.
دياب: لو مهدأتش فعلا هيتقبص علينا اسمع الكلام و مش لوحدك اللي هتخرج كلنا حتى سلمى.
دياب: عمر روح بسرعة عند العربية جهزها هنيجي للجراج انا و شحاته يلا بسرعة.
عمر: تمام متتأخرش.

غادر عمر سريعا بينما دياب جذب شحاته لأحد غرف تبديل الملابس و استخدم زيّ الأطباء و خرج مع شحاته الذي كان مرتبكا للغاية.
دياب: قسما بالله لو متعدلتش لأسيبك ليهم.
دلف دياب لغرفة سلمى و حملها على إحدى الكراسي المتحركة و غادر بها سريعا.
لم يكن يتواجد الكثير بالمشفى فاستطاعوا الهرب مسرعا دون أي عوائق.
دياب: بسرعة يا عمر.

عادوا جميعا للمنزل، وجدوا بيان تأخذ الصالة ذهابا و إيابا حتى توسطت الأريكة و هي تشعر بالألم يغزو قلبها.
بيان: البخاخة.
حسام: زمانه جاي يا بيان اهدئي.
شحاته: هو احنا نيجي نلاقي في مصيبة في ايه!
عمر: من دِ؟
حسام: في ناس اعترضوا طريقنا فرحيم هربنا و بقى معاهم.
دياب: ازاي يعني لوحده!
حسام: اه.
أردفت جيسي بحزن: -أعتذر أنا السبب.
دياب(بانفعال): يعني إيه! ما تفهمونا.

أسقط دياب سلمى من بين يده و اصطدمت بالأرض بقوة فصاحت بألم.
سلمى(بخضة): يا ابن الهبلة!
حسام(بقلق): مدام بيان!
كادت أن تغمض عيناها حتى استمعت لصوت خطواته و أنينه، التفتت سريعا نحو الباب حتى وجدته متكيء على صديقه مينا و وجهه يمتليء بالكدمات نهضت سريعا نحوه و احتضنته بقوة و هي تبكي.
تألم رحيم من اندفاعها فابتعد مينا عنه قليلا و نكزه في صدره لكي يحتضنها.

رفع رحيم يده و شدد على بيان بداخل أحضانه، بينما هي ابتعدت قليلا و أمسكت وجهه بيدها.
بيان: أنت بخير؟ حاسس بوجع يا رحيم؟
رحيم: لا عايز ارتاح شوية.
سلمى(بألم): آآآه يا كتفي.
رحيم(بقلق): اتصابتي!
تقدم رحيم من سلمى رغم ألمه و تفحص جرحها، كان الجميع مندهشا و بالتحديد بيان التي شعرت بأن كرامتها على وشك الانهيار فانسحبت بهدوء للأعلى.
سلمى: انا بخير متقلقش مجرد رصاصة.
رحيم(بحدة): مش قولتلك في حمايتك!

دياب(ببرود): بدل ما تزعقلي روح شوف مراتك اللي كل شوية تكسر بخاطرها دِ.
نظر رحيم حوله و لم يجد بيان فنظر لسلمى و ساعدها لكي تنهض ثم أشار لجيسي بأن تأتي له.
رحيم: ستصعدين للأعلى حيث غرفة الفتيات يمكنك النوم بجانب بيان الليلة.
أردفت جيسي بامتنان: -أشكرك.
اقتربت منه سريعا و احتضنته فهو انقذها من هلاك أصابها و أصاب العديد من غيرها، كانت فتاة في ريعان شبابها فتاة ذات السابعة عشر عاما.

صعدت جيسي مع سلمى و ساعدتها حتى دلفت لغرفتها و وجدت بيان تخرج من المرحاض فاقتربت فأسرعت باحتضانها و أردفت بفرحة و حب: -أشكرك.
لم تفهم بيان لأنها تتحدث بالروسية و لكنها ابتسمت لها.
-لا يمكنني فهمك عزيزتي يمكنك التحدث اللانجليزية؟
-نعم نعم يمكنني فأنا من بريطانيا.
ابتسمت بيان بحنان و تقدمت من فراشها و جلست عليه هي و جيسي.
بيان: حسنا عزيزتي، ما اسمك؟
جيسي: جيسي.
بيان: جميل.
جيسي: و أنتِ؟
بيان: أنا بيان.

بيان: هل تريدين استخدام المرحاض؟
نظرت جيسي للأرض باحراج فجذبتها بيان نحو المرحاض و أردفت قائلة: -عزيزتي لا تخجلي هكذا، فأنا كان لدي طفلة مثلك فأنا كأمك.
ابتسمت جيسي بامتنان لبيان و دلفت للحمام، سمعت بيان طرق على باب الغرفة فذهبت و فتحته.
نادل: مش هتأكلوا؟
بيان: أنا لا، هسألهم.
نادل: طيب.
كاد أن يغادر نادل و لكن بيان أوقفته بتردد.
بيان: هو رحيم و مينا كويسين؟
نادل: انزلي اطمني عليهم بنفسك يا بيان هانم.

غادر نادل سريعا بينما بيان كانت تستشيط غضبا و ضربت الحائط بقبضة يديها فشعرت بالألم الشديد.
جيسي: بيان.
بيان: نعم عزيزتي.
جيسي: ألا يوجد طعام؟
بيان: تعالي معي يحضرون الطعام الآن.
بيان: سلمى هتأكلي؟
لم تجيب سلمى فأخذت بيان جيسي و هبطت لأسفل و هي تنظر حولها بريبة حتى لا تلتقي برحيم حتى اصطدمت به.
لم تكن تريد أن ترفع عيناها له فظلت هكذا كيفا اصطدمت به و أصبحت رأسها تتوسط صدره.
رحيم: هتفضلي كدة كتير!

بيان: امشي من غير ما تبصلي.
ابتعدت عنه بيان و هي مغمضة العين و وقفت أمامه بينما هو اقترب منها و قبّلها على وجنتها، شعرت جيسي بالاحراج فغادرت سريعا نحو البقية.
بينما بيان مازالت مغمضة العين تلعن بداخلها رحيم و ما يفعله بها بحضوره فقط.
بيان(بتوتر): مشيت؟
ابتسم رحيم و استند بجسده على الحائط بجانب بيان، فتحت بيان عيناها و نظرت حولها حتى وجدته فكادت أن تغادر من ارتباكها حتى جذبها له ليحتضنها من الخلف.

بيان(بخفوت): مش لايق عليك الدور ده.
رحيم: مسمعتش.
حمحمت بيان و حاولت التحدث بصوت مرتفع.
بيان: بقول مش لايق عليك الدور ده.
ابتعد رحيم عنها ببطء و غادر للغرفة و لكنها لحقت به.
بيان: بما إنك خدت تليفوناتنا عايزة أكلم بابا.
رحيم: معايا بنت اختي!
بيان: وحشني.
رحيم: يبقى مكنتيش تيجي.
بيان: يعني مش هينفع أكلم بابا خلاص؟ قول اه او لا مش لازم تعمل مشكلة على كل حاجة لأن بجد طاقتي خلصت معاك.

رحيم: و أنا زهقت يا بيان زهقت على كل تافهه مشكلة فعلا كانوا عندهم حق لما قالوا دول ناس مش مسؤولة مش دِ اللي ممكن تبقى زوجة لرجل زيي، بصي حواليكِ شوفي احنا فين بسببك شوفي احنا قد إيه بنتعذب و يا عالم هنعرف نرجعهم و لا لا.

رحيم: أنا حذرتك مية مرة بلاش رحلات مدرسية و لكنك حبيتي تعصي أوامري و ادي النتيجة فمتجيش كمان تقوليلي أنه أنا اللي بعمل مشاكل على الرغم من إني بحاول اصلح المشكلة اللي انتِ سببتيها لينا كلنا.
رحيم: و إياكِ تكوني فاكرة أننا لما نرجع الأولاد هيبقوا تحت مسؤوليتك يا بيان.

أتعلم عندما تشعر بالخذلان لأول مرة من أحد أحبائك؟ لقد طُعنت عدة مرة من كلمات رحيم اللاذعة كانت تشعر بكل حرف ينطقه رحيم لها كسهم ينطلق ليُصيب قلبها المجروح ليزيد جرحه أضعاف المضاعفة، شعرت بأن جِراحها من رحيم لن تُشفى أبدا.
رفعت يدها نحو قلبها فهي شعرت بأن الدماء تنزف منه تشعر بكل السهام اخترقت قلبها تشعر بألامهم، ليأتي ندمها بعد نطقه لكلماته الأخيرة.

رحيم: أنتِ كل مرة بقى هتمسكيلي قلبك، أنا زهقت دِ إيه العيشة دِ؟
حاولت كثيرا حبس دموعها و تقدمت منه عدة خطوات حتى أصبحت على مقربة منه و رفعت يديها لتصفعه بقوة على وجنته اليمنى، و أردفت بقهر ينبع من داخلها على حُبّها لذلك المعتوه.
بيان: شكرا يا ابن الأصول.
غادرت الغرفة بخطوات بطيئة لا تعلم إلى أين ستذهب تشعر بالغربة، شعرت بأنها عندما غادرت منزل أبيها بالفعل غادرت موطنها.

غادرت ذلك المنزل التي هي به تحت أنظار الجميع و جيسي التي جرت خلفها.
جيسي: إلى أين تذهبين بيان؟، أحببتك.
بيان: لا تقلقِ أريد استنشاق بعض الهواء، أرجوكِ أريد أن ابقى بمفردي.
ذهبت بيان و عادت جيسي للداخل بحزن.
كانت بيان تحاول الوصول لعذر مناسب لكلماته لكنها لم تجد، و أيضا كانت تحاول أن تتذكر الذكريات الجميلة التي جمعتهم سويا لكنها لم تجد لقلة تلك المواقف.

كانت تصرخ بألم شديد و هي تصيح باسم رحيم.
بيان: مش هولد ابني الأول من غير رحيم.
نجدت: إيه شغل العيال ده؟
بيان: اتصرف يا بابا عشان خاطري.
صلاح: يا حبيبتي ما هي قالتلك طالع مهمة هيجي ازاي بس؟
نجدت: في مهمة اولدي بقى هتفضلي كدة!
زاد صراخ بيان فحان موعد ولادتها منذ فترة و لكنها كانت ترفض حتى يأتي رحيم الغائب لأكثر من شهرين.
كارمن(بقلق): يا بيان ارجوكِ اولدي بقى.

بيان(بدموع): مش عايزة اولد طفلي الأول من غير أبوه يا كارمن عشان خاطري اتصلي بيه.
كارمن: اتصلت بيه يا حبيبتي و قال أنه جاي في الطريق عايز يجي يلاقيكِ ولدتي.
كانت بيان تصرخ بقوة و دلفت لغرفة العمليات و مازالت تنادي باسم رحيم حتى قاموا بتخديرها و هم يدعون حتى تمر الولادة بسلام فقلبها ليس في حالة مستقرة و لا يمكنها الولادة طبيعي فقاموا بولادتها قيصريا.
-بعد شهر و نصف،
بيان: بابا مالك بيعيط ليه؟

صلاح: عايز يأكل.
بيان: حاضر.
كانت بيان تعد الغداء فقامت بوضعه على مائدة الطعام و قامت بحمل مالك و هي تربت على ظهره.
بيان: تعالى نأكل و بعدها أكله.
صلاح: طيب يا حبيبتي.
كانت بيان تداعب مالك بحب و حنان أموي.
بيان: تفتكر يا بابا لما يكبر هيبقى ايه؟
صلاح: هيبقى الحاجة اللي هو عايزها يا بيان.
استمعوا لصوت أحدهم يفتح باب المنزل فنهض صلاح و فتح وجده رحيم.
صلاح: حمدلله على سلامتك.
رحيم: شكرا.

دلف رحيم للداخل و بمجرد ما رأته بيان حتى دلفت لغرفة ابنها مالك التي هيئتها لاستقبال مولودها.
صلاح: هي زعلانة منك شوية.
رحيم: و شغلي يعني اعمل معاه ايه هي مش فاهمة أن شغلي مهم و مينفعش اجي من نص المهمة يعني.
صلاح: بوس على رأسها و كلمها حلو صدقني هتتقبل الموضوع عادي.
صلاح: هستأذن أنا عشان مبقاش عزول بينكم.
تجهز صلاح ليغادر و احتضن بيان التي تمسكت به بقوة حتى لا يتركها و لكنه طمئنها.

بيان(بتوتر): عايزة أروح عن بابا يومين.
رفع رحيم حاجبيه و نظر لها باستغراب و تقدم منها خطوتين و لكنها رجعت للخلف سريعا.
رحيم: و هو مش كان هنا من يوم ولادتك!
بيان: اه عشان أنت مكنتش موجود و كمان عشان.
بيان: و كمان أنت عرفت منين؟
رحيم: سيادة اللواء بلغتني.
بيان(بانفعال): يعني جنابك كنت بتعرف تكلمها اهو اومال عامل تقيل علينا ليه!

بيان: مش عارف تأخد اجازه قبل ما أولد على الأقل تبقى جمبي و معايا و انا بولد طفلنا الأول.
رحيم: أه و تصرفي على البيت جنابك.
بيان: أنت عارف أن مشاكلنا مش أكل و شرب بس و كمان أنا بتكلم معاك ليه عمرك ما هتتغير.
بيان: ابنك جوا ده لو بتفكر تبص عليه يعني و يا ريت متصحهوش.

كانت دوما معاملته لها جافة لا تحتوي على حب أو حنان كانت دوما تفتقدهم منه، عزمت بيان على قرار الانفصال بعد ذلك الحوار الذي دار بينهم لا يوجد شيء أخر تتعلق به.
في الصباح الباكر،
رحيم(بحدة): أنتِ مجنونة عايزة تفهميني أنها مش موجودة!
سلمى: رحيم هي مش بتفهم العربي.
رحيم(بغضب): لك و اللعنة تحدثي أين هي؟
ارتعبت جيسي من منظر رحيم و رجعت للخلف حيث حسام الذي اختبئت خلفه.

دياب: كلنا لاحظنا أنها خرجت بليل في حالة مش طبيعية.
رحيم(بحدة): ايوه يعني قصدك إيه؟
عمر: اتخطفت؟
رحيم(بعصبية): من مين هيكون من مين!
نادل: الهدوء أفضل حل نننتظر.
سلمى: جيسي.
أجابت بخوف من رحيم الذي ينظر لها بغضب.
-مشيت خلفها و أخبرتها أن أذهب معها و لكنها أخبرتني بأنها تريد الجلوس بمفردها و ستعود بعد قليل.
شحاته(بصوت مرتفع): لقيتها لقيتها.

جرى سريعا رحيم نحو مصدر صوت شحاته، انقبض قلبه بمجرد رؤيته لها بهذا الحال.
كانت تسقط أرضا مغشيا عليها و تنزف الدماء من أنفها، تقدم منها سريعا و رفع رأسها و هو يحاول أن يسمع نبضها.
رحيم: بخاختها فين يا سلمى؟
سلمى: مش عارفة هطلع ادور.
ثعدت سلمى سريعا و هي تبحث عن البخاخة الخاصة ببيان حتى وجدتها فهبطت لأسفل و اعطتها لرحيم الذي جعلها تستنشق الأوكسجين بداخله و لكنها لم تستيقظ.

رحيم(بحدة): ما تحاولوا تتصرفوا شوفوا أقرب مستشفى.
كان يضمها لصدره و هو ينظر لهم، فتحت عيناها ببطء و خفوت ابتسمت جيسي عندما وجدتها تفوق و تستيقظ و أشارت عليها.
-لقد استيقظت لقد استيقظت.
مازالت بيان ما بين الوعي و اللاوعي و لكنها استنشقت رائحة رحيم فشعرت بالنفور و حاولت الابتعاد و لكنه كان متمسك بها.
بيان(بخفوت): مش طايقة أبعد.

حملها رحيم بالرغم من اعتراضها و صعد للأعلى، بينما جيسي نظرت لمينا و أردفت متسائلة: -هل هما يتواعدان؟
مينا: نعم عزيزتي، فهما متزوجون.
دلف رحيم ببيان للمرحاض و لكنها نظرت له بحدة و تحدثت بالرغم من الألام التي تشعر بها.
بيان: نزلني لحد هنا و كفاية.
بيان: بطل تمثيل و ابعد.
رحيم: بيان أن.
بيان: حرفيا مش قادرة اسمع صوتك يا رحيم.

أنزلها رحيم و نظر لها و لكنها أخرجته و أغلقت الباب بوجهه و أبدلت ثيابها بعد أن استحمت و خرجت التزمت السرير طوال اليوم فهي تشعر بالتعب و الإرهاق.
في الأسفل،
رحيم: سأتحدث بكل هدوء جيسي، أتعلمين من المسؤول عن الإتجار بالبشر.
جيسي: لا أعلم جيدا، و لكن هناك رجل يدعو فيدرل هو من يجلب الفتيات كل أسبوعين ذلك الملهى.
رحيم: فيدرل؟
جيسي: نعم، و لكنه قوي للغاية و لا يهاب شيء دوما يستخدم العنف و سلاحه.

جيسي: أنه قاتل، عندما عصت أحد الفتيات أوامره قتلها دون أن يشعر بالشفقة على حالها.
جيسي: مساعده ذلك المدعو رينو.
أرجع رحيم رأسه للخلف و هو يحاول أن يجد حلا للوصول لمكان الاختطاف الرئيسي.
جيسي: يمكنك مساعدتي؟
رحيم: سأحاول.
جيسي: هناك أيضا فتاة أخرى كانت صديقتي منذ فترة قاموا بنقلها لإحدى الأماكن هل يمكنك مساعدتنا؟

رحيم: جيسي لست هنا لإنقاذك أنتِ أو كل من يخصك أنا أتيت لهنا لكي انقذ أبنائي و لن تتفوهي بأي حرف خارج تلك الغرفة و خاصةً أمام كلا من شحاته و دياب.
رحيم: مفهوم عزيزتي؟
أجابت بنعم و غادرت سريعا من أمام رحيم الذي يشعر بالضيق و الخنقة أثر تلك الأجواء التي تحيط به.

-في مكان أخر،
مكان يبدو كأنه سجن تحت الأرض توجد بها زنزانات و بها أطفال في جميع الأعمار.
تقدم شخص يبدو عليه الهيبة و أمر أحد حراسه بيده أن يتقدم له.
-كما تؤمر سيدي.
أردف ذلك الرجل الذي توجد الكثير من الروسومات و الوشوم على جسده: -اجمع لي الأطفال اشتهي لتدريبهم.
-حسنا سيدي.
غادر ذلك الرجل و تقدم الحارس و البقية في جمع بعض الأطفال كما أمر ذلك الرجل.
-ما اسمك يا بني؟

أجاب كل ولد باسمه سوى طفلين، اقترب ذلك الرجل من أحدهم و سأله مرة أخرى.
-لما لا تجيب؟
أردف الطفل ببرائة و هو يحاول أن يجمع جملة بالانجليزية: -لا يمكنني التحدث بلغتكم.
-حسنا يا فتى سأعلمك.
-تعال معي.
أمسك بيد الطفل و ذهب لغرفته، شعر بالفزع فوجد الكثير من الجماجم و غرفة سوداء كئيبة يوجد بها الكثير من الأسلحة و القنابل الذرية.
-اذهب و امسك تلك القطعة من السلاح.
استطاع أن يفهم عندما أشار له الرجل ماذا يفعل.

تقدم الفتي الصغير كما أمره ذلك الرجل الضخم و حاول أن يمسك المسدس و لكنه لم يقوى على ذلك.
-ما اسمك؟
-مالك.
-ضعيف للغاية مالك.
رفع الرجل سلاحه و صوب اتجاه مالك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة