قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع

رحيم(بانفعال): طبعا ما أنتِ بتحبي الرجالة اللي معاها فلوس و واسطة.
تلقى رحيم صفعة قوية من بيان، فيكفى إلى هذا الحد أنه يشكك بأخلاقها و احترامها له.
خلعت بيان خاتم زواجها بسلطان و وضعته بيده.
بيان(بعنف): أنت متستحقش احترامي ليك وسط الناس.
غادرت بيان الغرفة و جلست بجانب أبنائها، بينما رحيم قد غضب و لكنه لم يستطع أن يسيطر عليه فارتدى ملابسه حتى لا يفعل بها شيء يندم عليه فيما بعد.

كاد رحيم أن يغادر المنزل و بمجرد أن فتح الباب حتى وجد أمامه ممدوح بوالديه.
رحيم(بغضب): أنت إيه اللي جايبك هنا؟!
عواطف: جايين نجيب حق ابننا.
-اخرسي يا ولية.
-رحيم ممكن ندخل.
نهضت بيان مسرعة وقفت خلف رحيم و هي تنظر ل ممدوح صُدمت عندما وجدت الجروح تغطي على ملامح وجهه.
بيان: خالتو اتفضلِ.
-يكرم أصلك يا بنتي بس لما جوزك يقول الأول.
بيان: رحيم أكيد مش عنده رأي تاني.
رحيم(بهدوء): اتفضلوا.

دلفوا إلى الصالون، أمرت بيان أبنائها أن يدلفوا لغرفتهم.
-أسف جايين في وقت بدري بس مقدرتش أنام إلا لما أعرف عملت كدة في ولدي ليه رحيم بيه؟
رحيم: و هو البيه مقالكش!
عواطف: و أنا ابني غلط في إيه؟!
رحيم: البيه جاي البيت و أنا مش موجود و كان سكران و كلم مراتي بطريقة وحشة.
بيان: أنا أسفة يا خالتو على اللي حصل لممدوح بس للأسف هو فعلا جه و قال كلام وحش.
رحيم: رأيك إيه يا حاج شعبان؟

شعبان: عداك العيب يا ولدي و إن كنت معملتش فيه كدة كنت أجيبهولك على نقالة.
شعبان: قوم قصرت رقبتنا قدام الخلق.
بيان: لازم تفطروا معانا.
عواطف: ملوش داعي.
غادرت عواطف مع ممدوح بينما شعبان اعتذر لرحيم و بيان و غادر معهم و هو غاضب من ابنه.
بيان: يلا يا مالك يلا يا ملاك.
مالك: مأكلتش يا ماما.
بيان: سمر هتأكلك في بيت جدو.
ملاك: طب يلا يا ماما عشان نروح نلعب مع جدو صلاح.
بيان: يلا يا حبايبي.

غادروا الشقة و خلفهم رحيم الذي استقل سيارته و غادر قبلهم.
مالك: اتخانقتوا يا ماما؟
بيان: ليه بتقول كدة يا حبيبي؟
مالك: فين خاتمك؟
نظرت بيان إلى يدها الفارغة ثم عادت النظر ل مالك و تنهدت.
بيان: لا يا حبيبي مش متخانقين و لا حاجة و بابا خد الخاتم عشان يظبطه لأنه واسع أوي على إيدي.
مالك: حلو.
توقفت بيان أمام منزل والدها و ترجلت من السيارة و دلفت للداخل.
بيان: بابا.
صلاح: حبيبة بابا.

احتضنت بيان صلاح بفرحة و جلست بجانبه و كذلك مالك و ملاك الذين قبّلوا يد جدهم.
صلاح: مش هتروحي الشغل؟
بيان: لا النهاردة هأخد أجازة تعبت من الشغل.
صلاح: ها يا ولاد كلتوا؟
ملاك: لا.
صلاح: سمر يا سمر.
سمر: نعم يا بيه.
صلاح: حضري فطار عشان مالك و ملاك.
بيان: و أنا يا سمر.
صلاح: يبقى نفطر كلنا.
لاحظ صلاح عدم ارتداء بيان لخاتمها يعلم كيف هذا الخاتم غالى على قلبها لا تستطع التخلي عنه.
صلاح: يلا يا حبيبتي ندخل نفطر.

بيان: يلا.
قضت بيان اليوم بأكمله مع صلاح، بينما رحيم عاد إلى المنزل و لم يجدها فهاتف صلاح.
صلاح: ألو.
رحيم: ازيك يا صلاح بيه.
صلاح: أهلا يا رحيم، في حاجة؟
رحيم: بيان خدت الأولاد؟
صلاح: لا اهي قاعدة قدامي.
رحيم: احم اه هي ناوية تبات؟
صلاح: لا هترجع البيت.
رحيم: في الوقت المتأخر ده لوحدها!
صلاح: لا مهند قال هيوصلها.
رحيم: مهند مين؟
صلاح: زميلها.
أغلق رحيم الهاتف بوجه صلاح.
صلاح: جوزك ده قليل الذوق بشكل.

بيان: عمل إيه؟
صلاح: قفل في وشي.
بيان(بتنهيدة): معلش يا بابا.
مهند: سعيدة معاه؟
بيان: أه كفاية أن أبو ولادي.
مهند: بس شايف الحزن في عيونك.
بيان: يبقى مش بتفهم لغة العيون.
مهند: لا أنا بفهم كويس جدا.
بيان: طيب يا سيدي، عموما بشكرك على اليوم اللطيف ده.
مهند: أول ما بلغوني أنك مش جاية كنت هتتجنن اللي هو طب هتكلم مع مين دلوقتي.
بيان(بضحك): للدرجة دِ أنا مهمة.
مهند: طبعا.
مهند: مقولتيش يعني رأيك في الهدية.

بيان(بتذكر): اه ثانية.
جذبت بيان حقيبتها و أخرجت علبة الهدايا.
بيان: بعتذر مستر مهند مش هقدر أقبلها.
مهند: ليه يا بيان؟
بيان: بعتذر رحيم مش بيحب كدة و كمان أنا اللي بيني و بينك مش لدرجة أنك تجيب ليا هدية.
مهند: أنا لو أطول أجيبلك الدنيا كلها مش هتردد لحظة بيان.
مهند: أنتِ الإنسانة الوحيدة اللي حسستني بالأمان و أن الدنيا لسة فيها خير و أن مش كل الناس مصالح.

بيان: مقدرة ده و شكرا جدا بس أسفة مش هقدر أقبله.
مهند: رحيم جوزك رخم كدة ليه!
بيان(بضيق): لو سمحت احترمه.
مهند: خلاص نغير الموضوع.
بيان: تمام.
صلاح(بتعب): بتخليهم يذاكروا ازاي دول!
بيان(بشهقة): هما لسة معملوش الواجب بتاع المدرسة يا بابا!
صلاح: ملاك مغلباني.
بيان: ملاك عايزة الميس تزعقلك قدام البنات معاكِ في الفصل.
ملاك: لا.

بيان: يبقى حبيبة ماما يلا ذاكري و حلي الواجب عشان الميس تصقفلك و أنا أجيب ليكِ شيكولاتة كتير.
ملاك: حاضر يا ماما.
مهند: تربيتك لأولادك حلوة.
بيان(بابتسامه): شكرا.
مهند: إنسانة طموحة أوي أنتِ بتشتغلي وبتراعي باباكِ و بيتك و جوزك و ولادك و دراستهم.
بيان: مش أوي كدة علفكرة في بنات غيري بتقدر تعمل كدة و أكتر كمان.
مهند: انبسطت بوجودي جمبك بيان.

استمعوا لصوت عربية قادمة لهم و ما كانت سوى سيارة رحيم الغاضب أثر مكالمته مع صلاح، تقدم رحيم من بيان التي نظرت لمهند بتوتر.
صلاح: مفيش السلام عليكم يا بجح.
ملاك: يعني إيه بجح يا مالك!
مالك: بجح يعني.
بيان: ولد عيب، اطلعوا اجهزوا يلا عشان نروح.
رحيم: أهلا مش تقولوا عندكم ضيوف.
صلاح: فين الضيوف دِ يا رحيم!
رحيم(بغيظ): خير هو أستاذ مهند واحد من العائلة.
صلاح: شكله كدة.
رحيم: أهلا و سهلا.

صافح رحيم مهند و ضغط على يده بقوة بينما مهند لم يشعر بشيء و نظر له ببرود.
بيان: إيه اللي جابك يا رحيم؟
رحيم: إيه مكنتيش ناوية تيجي؟
بيان(بتنهيدة): كنت شوية و هأجي.
رحيم: طيب و أنا جيت عشان أخدك معايا و كمان نسيتي الأولاد عندهم مدرسة الصبح.
بيان: لا منستش.
مهند: استأذن أنا.
صلاح: منور يا ابني.
مهند: شكرا يا عمي.
غادر مهند بينما رحيم جذب بيان له.
صلاح: خير يا رحيم هتزعق ليها و أنا موجود!

رحيم(بغيظ): ازاي تخليها تقعد مع راجل غريب يا صلاح بيه؟
صلاح: أولا ده بيتي ثانيا زميلها عادي.
رحيم(بعصبية): و أنا قايل للهانم متتكلميش معاه تقوم تجيبه لغاية البيت.
بيان: هو اللي جه و أكيد مش هطرده.
رحيم(بعصبية): بيان متعصبنيش.
نفخت بيان بغضب في وجه رحيم و تركته و ذهبت من أمامه دلفت للداخل.
رحيم: عاجبك اللي بنتك فيه؟
صلاح: و الله يا ابني أنا قولتلها من الأول متوافقش عليك مسمعتش كلامي.

ترك رحيم صلاح و صعد لغرفة بيان.
بيان: نعم يا رحيم عايز إيه؟
رحيم: اجهزي عشان نرجع بيتنا.
بيان: تمام حاجة تاني!
تقدم رحيم منها عدة خطوات و أمسك يدها و وضع داخل إصبعها خاتم زواجهم و قبّل أعلى جبينها، تجمعت الدموع بأعين بيان و نظرت أرضًا، بينما رحيم جذبها له لتتوسط أحضانه.
بيان(بدموع): أنا زهقت زهقت يا رحيم، زهقت أن كل مرة نتخانق فيها تعمل كدة حقيقي بقيت أستقل بيا قدام نفسي بقيت أحس إني بلا كرامة.

رحيم: كرامتك من كرامتي يا بيان و أنا عمري ما هقلل من كرامتي.
بيان: ما دِ المشكلة دِ المشكلة أنك عمرك ما بتضحي، شايف أنك لو جيت على نفسك حبتين و حبتني يبقى بتيجي على كرامتك.
ابتعدت بيان عن رحيم و جذبت حقيبتها و غادرت بينما رحيم لحق بها إلى الأسفل.
بيان: خلي بالك من نفسك يا بابا.
صلاح: و أنتِ كمان يا حبيبتي.
بيان: حاضر.
صلاح: فين حضن جدو؟
ملاك و مالك احتضنوا صلاح بحب، بيان استقلت سيارة رحيم مع أبنائها.

كاد رحيم أن يغادر و لكنه استمع لنداء صلاح.
صلاح: أقعد.
رحيم: الولاد عندهم مدرسة الصبح في حاجة مهمة.
صلاح: اه في.
رحيم: أتفضل.
صلاح: هتفضل بجح كدة لحد امتى! طب بذمتك لو واقف قدام اللواء بتاعك و لا سيادة الوزير هتعمل كدة!
رحيم: قول حضرتك عايز إيه؟
صلاح: بنتي يا رحيم.
صلاح: لما جيت اتقدمت ليا قولتلك حاجة واحدة بس.

صلاح: قولتلك بيان أغلى ما عندي بعد وفاة والدتها و أكتر حاجة بخاف عليها لو حسيت للحظة أنك خطر عليها مش هتردد لحظة إني أمحيك من على وش الدنيا.
رحيم: إيه لازمة الكلام ده!
صلاح: اسمعني للأخر.
صلاح: بالرغم من سوء التفاهم اللي بينا، بس اللي اسمه مهند ده مش مرتاح ليه.
صلاح: لما بص ليها حسيت بلمعة عينه الشخص ده بيحبها يا رحيم.
رحيم: و حضرتك موافق!
صلاح: لو موافق مكنتش قولتلك، خلي بالك من بيان كويس يا رحيم.

رحيم(بضيق): تمام يا صلاح بيه عن أذنك.
نهض رحيم و غادر المكان بأكمله و صعد ل سيارته، فتحت بيان عيناها و نظرت لرحيم.
بيان(بنوم): اتأخرت عند بابا ليه؟
رحيم: مفيش حاجة، بس لازم نتكلم.
بيان(بنوم): مش قادرة أتكلم يا رحيم.
رحيم(بحدة): لا يا بيان فوقي أنتِ بتأجلي الكلام بالأيام.
تنهدت بيان و أسندت رأسها على زجاج السيارة، نظر رحيم لها ثم لأبناءه الذين ناموا.
رحيم: ممكن أعرف إيه مدى علاقتك باللي اسمه مهند ده؟

بيان(بنفاذ صبر): تاني يا رحيم تاني! مالك ب مهند؟
رحيم: أنتِ مش ملاحظة حاجة خالص؟
بيان: لا مش ملاحظة غير شكك فيا.
رحيم: أنتِ شايفاه شك!
بيان: بالظبط.
قاد رحيم بصمت إلى المنزل و ترجل منها و كذلك بيان التي حملت ملاك و صعدت للشقة، بينما رحيم حمل مالك و حمل الحقائب و صعد هو الآخر.
دلف رحيم إلى غرفته بعد أن وضع مالك بسريره وجد بيان قد أبدلت ثيابها و تستعد للنوم.
رحيم: متناميش دلوقتي.

بيان: ليه هنتكلم في إيه تاني!
رحيم: في موضوعنا.
بيان(بضيق): الحل في إيدك مش أنا.
بيان: تصبح على خير.
رحيم: مش عايزك تتعاملي مع مهند ده تاني.
بيان: حاضر، حاجة تاني؟
رحيم: بتأخديني على قد عقلي.
بيان: رحيم أرجوك عايزة أنام و لازم اصحي بدري عشان الأولاد ف سيبني.
رحيم(بعنف): بيان قومي و دلوقتي.
نهضت بيان بعنف و نظرت ل رحيم.
بيان: خير أتفضل سمعاك.
رحيم: من امتى و أنتِ بتعاندي معايا كدة!

بيان: عشان زهقت منك يا رحيم أنا مش آلة بتشغلها زي ما أنت عايز.
بيان: زهقت يا رحيم من معاملتك ليا اللي كلها جفاء دِ، قلبي مش مستحمل يا رحيم أفهم بقى.
اقترب رحيم من بيان ببطء و احتضنها برفق، بينما هي ابتعدت عنه سريعًا.
بيان: مش هستسلم زي كل مرة يا رحيم.
تركته بيان و أغمضت عينيها مستعدة للنوم، ألقى رحيم بجسده على السرير بإهمال بجانب بيان.
في الصباح الباكر.

استيقظت بيان بسبب ضجة تعم المكان نظرت إلى المنبه بجانبها نهضت بفزع سريعًا.
وقفت بيان باندهاش شديد و هي تجد رحيم يودع أبناءها.
بيان: مالك ملاك.
مالك: صباح الخير ماما.
ملاك: بابا قال أنك تعبانه ألف سلامة عليكِ ماما.
بيان: الله يسلمك يا حبيبتي.
بيان: الباص جه؟
رحيم: تحت.
بيان: احم تمام.
عادت بيان لغرفتها و أبدلت ثيابها، ودع رحيم أبناءه و عاد للغرفة ليبدل ثيابه هو الآخر.
بيان: ليه عملت كدة؟
رحيم: لأنك تعبانه.

بيان: و إيه اللي عرفك!
رحيم: لأول مرة المنبه يرن و متقوميش.
نظرت له بيان و تقابلت أعينهم خلال تلك المرآة، استعدت بيان لتغادر الغرفة و لكنه كان الأسرع فجذبها له.
بيان: لو سمحت يا رحيم خليني أمشي.
رحيم: بس أنا عايز.
بيان: عايز إيه؟
رحيم: تعالي هوصلك.
بيان: عشان تشوفه صح!
رحيم: هو مين؟
بيان: متعملش نفسك غبي.
رحيم: هو طالما عايز أوصلك يبقى.

بيان: رد على تليفونك أنا هأخد تاكسي يا رحيم و أنا راجعة هأخد عربيتي من بيت بابا.
كادت أن تغادر و لكنها توقفت عندما استمعت له يتحدث ل سلمى.
رحيم: شوفي تميم أو حبيب يا سلمى مش لازم أنا.
سلمى: كلهم راحوا للمبنى و أنا واقفة مش لاقية أي عربية توصلني يا رحيم.
رحيم(بضيق): خلاص جاي.
بيان: هتوصلني.
رحيم: ا.
بيان: إيه رجعت في كلامك!
رحيم: لا قدامي يا بيان.

جذبها رحيم من ذراعها و غادر الشقة و في طريقه قابله يحيي جارهم.
يحيي: مبقناش نشوفك زي الأول يا مهندسة بيان.
بيان: أشغال بقى عن أذنك.
يحيي: ما تيجوا تشربوا فنجان قهوة.
رحيم: لا شكرا يلا يا بيان متأخرين.
بيان: تمام.
استقلوا سيارة رحيم الذي قادها لشركة بيان.
بيان: سلمى كانت عايزة منك إيه؟
رحيم: عربيتها عطلت في نص الطريق و مفيش عربيات حواليها تطلب منها المساعدة.
بيان: يا حرام فملقتش غيرك.

رحيم: هو غيرتك اللي خلتك تكلميني!
بيان: قولتلك مية مرة مش بغير.
رحيم: واضح أوي.
بيان: هغير عليك ليه أصلا يعني ده أنت حتى مش حلو.
نظر رحيم باتجاه زجاج عربيته و ابتسم بخفة.
رحيم: طيب هنشوف الموضوع ده بعدين.
رحيم: حاليا هتنزلي عشان شغلك يا بيان و عايز شغل و بس.
بيان: متخافش بعرف أحافظ على صورتك كويس.
رحيم: أنا عارفك كويس يا بيان لكن مش عارف كل الناس اللي حواليكِ.
بيان: أشك أنك تعرفني يا رحيم.

ترجلت من سيارته و دلفت إلى مقر عملها، بينما رحيم ذهب لاصطحاب سلمى.
سلمى: شكرا.
رحيم: تمام.
رحيم: في جديد في القضية؟
سلمى: لا.
سلمى: أنا دايمًا بشوف السلسلة دِ متعلقة هي بتاعت مين.
رحيم: سيبيها متلمسهاش.
سلمى(بخضة): في إيه يا رحيم كنت هشوفها!
رحيم: ملكيش دعوة دِ حاجة تخصني أنا.
سلمى: تمام براحتك.
سلمى(بضيق): بتتعامل برضو كدة مع بيان؟
توقف رحيم فجأة مما جعل العربية تصدر صوت احتكاك قوي.

رحيم(بحدة): اسمعي يا سلمى بيان و أولادي خط أحمر و اتكلمنا في موضوعنا مية مرة أنتِ زميلة ليا فقط لا غير و صدقيني هسمع كلمة تاني منك في الموضوع ده أو حتى تلميح هنقلك من مكانك.
قاد رحيم سيارته إلى مقر عمله بصمت.
رحيم: أنزلي.
ترجلت سلمى من السيارة و كذلك رحيم و دلفوا سويا إلى عملهم.
بعد فترة،
كانت بيان تجلس في مكتبها تعمل بتركيز حتى سمعت طرقًا على الباب و سمحت للطارق بالدلوف.
بيان: في إيه يا مدام انتصار؟

انتصار: الطرد ده وصل لحضرتك يا هانم.
بيان: مين؟
انتصار: الله و أعلم.
بيان: تمام سيبيه يا انتصار شكرا.
انتصار: حاضر.
مسكت بيان تلك العلبة و كادت أن تفتحها و لكنها وجدت عاطف يدلف لمكتبها.
بيان: في حاجة مستر عاطف؟
عاطف: في اجتماع يلا.
بيان: إيه اللغبطة دِ يا عم!
عاطف: يلا بسرعة.
بيان: تمام.
نهضت بيان و ذهبت لتحضر الاجتماع و وجدت بداخله مهند و فاروق فقط لا غير.
بيان: السلام عليكم.

رد الجميع التحية و جلست بيان أمام كلا من فاروق و مهند و ارتبكت من نظرات مهند لها.
بيان: في حاجة؟
فاروق: مستر مهند أصبح شريك لينا.
بيان: اه ألف مبروك، أنا وجودي هنا ليه؟
مهند: قررت قرار بخصوصك يا بيان.
بيان: خير؟
مهند: هتبقي المديرة التنفيذية للشركة.
بيان: و حضرتك خدت القرار ده ليه؟
مهند: لأنك تستحقي.
بيان: تمام يا فندم و لكني بعتذر مش هقبل المنصب.
فاروق: ليه يا بيان؟

بيان: أنا أكيد أتمنى اترقى و لكن مش بالطريقة دِ يا مهند بيه.
عاطف: اهدئي يا بيان.
بيان: أسمع يا مستر مهند مش هقبل أنك تشتريني بفلوسك.
غادرت بيان غرفة الاجتماعات و دلفت لغرفتها و لملمت أشيائها لتستعد للرحيل و ربما لكتابة استقالتها.
مهند: مدام بيان.
بيان: عن أذنك لازم أمشي.
مهند: خلاص يا بيان متخليش الموضوع حساس أوي كدة، خليكِ براحتك.
بيان: تمام ممكن امشي بقى؟
مهند: بيان أنا.

بيان: أسفة لازم أجيب أولادي من المدرسة عن أذنك.
غادرت بيان الشركة و بدأت تتمشى بمفردها على ذلك الرصيف الممتد.
نظرت بيان لتلك العلبة بيدها و فتحتها وجدت بداخلها رسالة أمسكتها بيدها و بدأت تقرأ محتواها.
- زوجك حاليا في مهمة و أنتِ وحيدة مش هتقدري تنقذي سيادة الوزير، ابقي بلغي زوجك الرسالة دِ اللي بيلعب معانا بيموت و الدور جاي عليه قريب بعد كل حبايبه
استعدوا للعد التنازلي للقنبلة.

هاتفت بيان رحيم عدة مرات و لكنها وجدت هاتفه مغلق، بحثت عن سيارة أجرة و لكنها لم تجد فبدأت بالجري نحو منزل سيادة الوزير حتى وجدت سيارة أجرة.
بيان(بتعب): لو سمحت عايزة أروح بسرعة أرجوك متأخرة.
حاولت مهاتفة سيادة الوزير و أيضا حرمه نجدت هانم سيادة اللواء و لكنه بلا فائدة، هاتفت أبيها.
بيان: بابا لو سمحت روح جيب الأولاد من المدرسة.
صلاح: في إيه يا بيان؟
بيان: خلي بس بالك منهم، كلمة السر 45300.

أغلفت الهاتف مع صلاح بينما السائق توقف أثر زحمة مرور قريبة من منزل سيادة الوزير.
بيان: خلاص خلاص.
حاسبته بيان و أخذت تجري إلى منزل سيادة الوزير و هي تشعر بالوجع الشديد في قلبها.
كان الشارع الذي به منزل سيادة الوزير مليء بالحراس، وجدت بيان كلا من نجدت و زيدان يستعدون لركوب السيارة.
بيان(بصوت مرتفع): لا.

التفت الجميع أثر صوتها و استمرت بيان في جريها نحوهم و ما إن اقتربت منهم حتى انفجرت تلك السيارة و أبعدت الجميع عنها، فسقطت بيان أرضا بعد أن اصطدمت رأسها ب رصيف الشارع فأغمى عليها.
بعد فترة،
امتلىء المكان بصحافة و إسعاف و ضباط و من ضمنهم رحيم بعد أن أتى له الخبر.
تقدم رحيم من أبيه الملقى على نقالة الإسعاف.
زيدان(بخفوت): رحيم.
رحيم: سيادة الوزير حضرتك كويس؟
ممرض: عن أذنك لازم ننقل المصابون.

تقدم رحيم من نجدت الجالسة في إحدى سيارات الإسعاف.
رحيم: أنتِ بخير؟
نجدت(بخفوت): الحمدلله.
ظابط: رحيم بيه.
رحيم: إيه؟
ظابط: زوجة حضرتك مصابة هنا.
نظر له رحيم بصدمة و خوف احتلاه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة