رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع عشر
أجاب صلاح على هاتفه أتى له صوت أنفاس حارة فاستغرب و كاد أن يغلق.
بيان(ببكاء): بابا.
صلاح(بقلق): بيان مالك، أنتِ كويسة؟
بيان(ببكاء): أه كويسة.
صلاح(بقلق): اومال مالك بتعيطي ليه؟
بيان: مش بعيط.
أزاحت بيان دموعها و نظرت أمامها و أكملت حديثها.
بيان: كنت عايزة أقولك أنك أحلى أب في الدنيا و إني بحبك، و لو شوفت رحيم قوله إني حبيته و حبيت ولاده لأنهم منه و مني أنا مش أنانية بس اللي فقدتهم دول كانوا هما الحاجة الوحيدة اللي مصبراني على طباعك.
بيان(بدموع): قوله يا بابا أنه كان كلامي صح، قوله إني هستناك ترجعهم.
أُغلق الهاتف، بينما كان رحيم يستمع لصوتها فجذب الهاتف من صلاح و استمع لكل حديثها علم بأن هناك أمرا ما.
رحيم: بيان فين؟
صلاح: مش عارف صحيت من النوم ملقتهاش.
غادر رحيم سريعا المول و خلفه صلاح الذي قلق على ابنته الوحيدة.
على الجهة الأخرى،
كانت تجلس أرضا تبكي و هي تنظر حولها بخوف حتى جذب الكرسي الخاص به و وضعه أمامها و جلس عليه.
أيهم: مالك؟
بيان: ملكش دعوة اخلص نفذ اللي كنت هتعمله.
أيهم: مش قولتي أقولك على المعلومة و ساعتها أتصرف معاكِ براحتي، ليه حكمتي إني هقتلك الصراحة خسارة فيكِ شوية.
بيان(بحذر): قصدك إيه؟
أيهم: اللي فهمتيه ما هو أنا لوحدي و عازب.
بيان(بانفعال): قسما بربي لو قربت مني لأقتلك.
أيهم: و أنتِ متكتفة! أشك.
بيان(بانفعال): أنت إنسان قذر و اللي مشغلينك برضو زيك.
أيهم: ده مش مهم.
أيهم: مش كلمتِ والدك و خلصتي وصلة الحب و المناحة.
أيهم: يلا قومي.
جذبها أيهم من ذراعها و صعد للأعلى بينما هي كانت تصرخ و تبكي بقوة و هي تنادي باسم رحيم.
بيان: أرجوك سيبني أنا معملتش ليك حاجة.
أيهم(بانفعال): بطلي شوية.
بيان: أرجوك سيبني متعملش كدة أرجوك.
ضربته بيان بقوة في صدره و أخذت تضربه عدة مرات بينما هو جذبها من شعرها و صفعها بقوة على وجنتها.
أيهم: قلة أدب مش عايز، و كمان أنتِ اللي جيتي لحد عندي مجبرتكيش على حاجة.
أيهم: يبقى تسمعي الكلام بهدوء.
بيان: وسع كدة وسع.
ألقت به بعيد و جرت سريعا نحو باب الفيلا و لكنه كان الأذكى فالباب مغلق فأخذت تضرب عليه بقوة و تصرخ مطالبةً للنجدة.
أيهم: صوتك.
وضع يده على فمها يمنعها من الصريخ و حاول جذبها بشتى الطرق للأعلى و لكنه كانت تقاومه بشدة حتى سقطت أرضا معه و قد أصابتها النوبة فأشارت سريعا لحقيبتها الملقاة أرضا.
حاولت أن تجذبها و لكنه كان الأسرع فجذبها و نظر بداخلها و علم بما تمر به عندما وجد تلك البخاخة.
أيهم: عايزاها؟
أيهم: تعالي خديها.
نظرت له بيان بضعف و أخذت ترتعش بقوة و هي تبكي، فسقطت أرضا و هي تشعر بأنها على حافة الاستسلام.
فزع أيهم عندما وجد عناصر شرطة تقتحم منزله و دلف مهند سريعا و رأى بيان ملقاة أرضا فذهب لها.
مهند: بيان أنتِ بخير؟
أيهم: أنا معملتش حاجة.
أيهم: أنتوا ازاي تدخلوا هنا؟
أيهم: ردوا عليا معاكم أذن.
ضابط: حاولت الاعتداء على مدام بيان زوجة رحيم زيدان الرفاعي.
ضابط: مطلوب القبض عليك.
جذب مهند سريعا تلك البخاخة و ذهب لبيان التي كادت أن تفقد وعيها و ربما كانت تدخل في غيبوبة.
مهند: أحسن؟
هزت رأسها ببطء فساعدها مهند على النهوض و خرجوا من ذلك المكان و استقلوا سيارة مهند.
على الجهة الأخرى،
كان يبحث عنها في كل مكان سأل عنها في جميع الأماكن التي قد تذهب لها.
شعر كلا من رحيم و صلاح بالقلق حيال بيان حتى تعالى رنين هاتف رحيم فأجاب سريعا.
رحيم: ها وصلتوا لحاجة؟
-أيوه يا فندم لقينا محضر متقدم من ساعة باسم بيان صلاح الجمّال.
رحيم: فين؟
-هبعتلك المكان يا فندم.
رحيم: بسرعة.
ذهب رحيم نحو ذلك القسم الذي قُدِم فيه المحضر من قِبل بيان.
صلاح: لو سمحت في محضر متقدم باسم بيان صلاح هي فين؟
-أسف مش هينفع اطلع محضر ليكم.
صلاح: احنا بنسأل على البنت.
-و لو.
رحيم: رحيم زيدان الرفاعي أعتقد عارف اسم زيدان الرفاعي ده كويس.
نظر له الضابط و ما لبث حتى ارتبك سريعا و أخرج صورة من المحضر فقرأه رحيم سريعا.
رحيم(بغضب): يعني إيه حاول يعتدي عليها؟
ضابط: يا فندم.
رحيم(بغضب): هو فين؟
رحيم(بانفعال): و الأهم من ده هي فين؟
ضابط: هي جت مع واحد اسمه مهند، اما المدعو أيهم في الحبس.
رحيم: لو رجعت لقيته هرب أو خرج انسى مكانك ده.
غادر رحيم سريعا و هو يحاول مهاتفة بيان و لكنه مغلق و لكنه لمحها من على بُعد تجلس في إحدى المنشآت العامة و بجانبها ذلك المدعو مهند.
جرى رحيم سريعا بينما صلاح كان يشعر بالضياع و ذهب خلفه.
رحيم(بحدة): بيان.
التفتت له ببطء فوجد على ملامحها الشحوب و لكنها نهضت عندما رأت أبيها و احتضنته بقوة و بكت داخل أحضانه، بينما رحيم شعر بالضيق فهي كانت دوما تأتي له أولا.
بيان: ولادي يا بابا طلعوا عايشين.
مهند: يا بيان قولنا نبطل عياط عشان متتعبيش أكتر و تقاومي عشان ولادك.
رحيم: لا راجل أوي.
مهند: أفندم!
رحيم: و أنت ازاي كنت معاها!
مهند لا رد.
رحيم(بحدة): انطق.
بيان: رحيم أنا تعبانة و عايزة امشي.
رحيم(بانفعال): مش مقدرة تعبي أنا و أبوكِ! مفكرتيش من لحظة ما كلمتينا لحد ما شوفناكِ اهو قلقانين عليكِ ليكون عملك حاجة أو أذاكِ و أنتِ.
قاطعه صلاح سريعا و أمسك يده.
صلاح: خلاص يا ابني هي كويسة و في حضننا اهو.
رحيم: في حضنك أنت يا صلاح بيه عن أذنكم.
كاد أن يغادر و لكنها أمسكت يده و نظرت أرضا و هي تبكي.
بيان: أنت اللي وصلتنا للنقطة دِ يا رحيم.
نظرت بيان لمهند بامتنان و غادرت مع كلا من رحيم و صلاح في سيارة رحيم.
مهند: بيان.
بيان: مستر مهند! نعم.
مهند: أنا عرفت اللي حصل من كارمن و منال مكنتش أعرف عرفت بالصدفة أسف.
مهند: البقاء لله.
بيان: شكرا.
مهند: استمتعي بحياتك مع رحيم و إن شاء الله ربنا يرزقكم بذرية صالحة تاني.
بيان: شكرا.
كادت أن تغادر و لكنه استوقفها مرةً أخرى.
مهند: عرفت كمان أنك بقيتِ تيجي النادي كتير مشترك فيه أنا كمان.
بيان: تمام.
مهند: لو محتاجة أي حاجة أنا موجود احنا اتفقنا نبقى صحاب و لا ايه؟
بيان: إن شاء الله.
مهند: صحيح هو رحيم ليه مش بيجي معاكِ؟
بيان: أنا و رحيم انفصلنا عن أذنك.
غادرت بيان سريعا و ذهبت حيثما كانت تجلب الأولاد من ذلك النادي و نظرت لأرجاء المكان و تذكرت جميع حديثها معهم فأدمعت عيناها.
سيطر عليها ذلك الإحساس مرةً أخرى أبناءها بخير و ما زالوا أحياء، رحيم لا يصدقها حسنا لتفعل هي ذلك الأمر بنفسها و تذهب لذلك المدعو أيهم.
تسلل بداخلها الخوف من المدعو أيهم لا يبدو بأنه سيتساهل معها.
تقدمت بيان و حاولت اللحاق بمهند و لكنه قد ذهب فاتصلت به حتى أتاها رده.
مهند: خير يا بيان أنتِ كويسة؟
بيان: أه أنا كويسة، كنت عايزة اتكلم معاك شوية.
مهند: حاضر أنا جاي مكنتش لحقت ابعد مسافة كبيرة.
عاد مهند تحت استغرابه و قابل بيان و جلسوا سويا.
بيان: أنا بكرة هروح لشخص.
مهند: شخص مين؟
بيان: لو حكيت مش هتصدق.
مهند: احكي.
بيان: أنا حاسة بولادي حاسة أنهم عايشين و في شخص عارف الحقيقة اسمه أيهم هروح ليه بكرة أنا مش عارفاه فمضمنش تصرفاته فممكن تساعدني بحيث أنه لو حصل أي حاجة تطلب البوليس، ممكن تساعدني؟
مهند: أكيد هساعدك.
توقف رحيم بسيارته أمام منزل صلاح، هبط صلاح و نظر له رحيم و أغلق الأبواب و غادر سريعا و شهقت بيان.
بيان: هنروح فين؟
رحيم: في داهية.
بيان: وه! هنروح فين يا رحيم؟
رحيم: هيفرق معاكِ المكان!
بيان: اه.
أوقف رحيم السيارة و كادت أن تصطدم بيان بالسيارة أمسكها رحيم.
بيان: أفندم بقى!
رحيم: هنتكلم.
بيان: اتفضل سمعاك.
نظر كلاهما للأمام و التزموا الصمت.
بيان: خير مش هتتكلم؟
رحيم: هتكلم ب.
بيان: لا مش هتتكلم يا رحيم أنا عارفاك، بس الأحسن أنا هتكلم.
بيان: طبعا جايبنا هنا عشان تقولي ارجعي البيت بس مش عارف تقولها ازاي تحس أن القطة بتأكل لسانك و أنت معايا بس.
رحيم: علفكرة أنا بعرف أتكلم كويس و القطة مش بتأكل لساني و لكني مليش في الكلام ده.
بيان: يا حرام ها و إيه كمان!؟
رحيم: سخرية مش هتكلم.
بيان: خلاص قول أنت عايزني ليه و لو قدرت تقولها ممكن أفكر ارجع معاك.
اقترب منها رحيم(ولخيالكم).
رحيم(بهمس): هنرجع البيت.
قاد رحيم سريعا نحو منزلهم و لكنها اعترضت.
بيان: رحيم.
رحيم: نعم.
بيان: مش هقدر صدقني.
رحيم: و وجودك في بيت صلاح بيه مش بيفكرك بيهم برضو.!
اغرورقت عيناها بالدموع و نظرت أرضا فجذبها لأحضانه حتى تهدأ.
بيان: ولادي عايشين.
رحيم: برضو ليه مُصرة!
بيان: اللي اسمه أيهم ده قالي.
نظر رحيم لبيان فهو لا يستوعب تلك الفكرة كيف و هو قد دفنهم بنفسه ثم تذكر مخاطرتها بنفسها ذلك اليوم.
رحيم: و جنابك روحتِ عنده من غيري ليه بقى!
رحيم: افترضي كان حصلك حاجة.
رحيم: بلاش دِ تروحي ليه اساسا مش أنتِ حكيتِ ليا تروحي ليه بقى!؟
رحيم(بحدة): ردي.
بيان: عشان ولادي يا رحيم.
رحيم: و لو ده احتمال بنسبة 1% أنهم يبقوا عايشين مفيش دليل مادي قدام عيني و بين ايدي عشان أكد على كلامك.
بيان: كفاية احساسي و كلام مدام نعمة و اللي اسمه أيهم.
رحيم: طب ممكن تسيبك من الموضوع ده و أنا هتأكد بنفسي.
رحيم: ها ممكن؟
بيان: حاضر.
رحيم: و من بكرة تنزلي شغلك مش عايز دلع.
توقف رحيم أمام المنزل و ترجل كلاهما و صعدوا للأعلى و أخبر رحيم صلاح بأن بيان قد عادت معه.
استقرت الحياة عدة أيام حتى أتى رحيم يوما في منتصف الليل على غير عادته.
بيان: مساء الخير.
رحيم: مساء النور.
جلس رحيم بجانبها على تلك الأريكة و وضع رأسه على رجليها و أغمض عيناه.
بيان: أجبلك تأكل؟
رحيم: لا بس جهزي ليا شنطة السفر.
بيان: ليه؟
رحيم: هطلع مهمة.
بيان: طب و ولادي؟
رحيم: لما أرجع.
بيان: أنت وعدتني يا رحيم.
رحيم: يووووه يا بيان زهقت من الموضوع زهقت منه مش عارفين نرجع لحياتنا بشكل طبيعي.
بيان(بدموع): و هما مش كلب مات هزعل عليه شوية و ممكن أجيب غيره دول ولادي اللي مهما يجي بعدهم مش هيكفوني.
نهضت بيان و ذهبت لغرفتهم حضرت شنطة السفر ل رحيم حتى دلف و أبدل ثيابه بعد ان استحم و خرج لينام.
في الصباح الباكر،.
استيقظت بيان بفزع على طرق عنيف على الباب، وجدت رحيم يغادر الغرفة بقميص ذو أزرار مفتوحة.
نهضت بيان و قد أدركت بأن الساعة لم تتعد السادسة صباحا فاستغربت.
فتح رحيم الباب وجد أمامه نجدت التي تشتعل غضبا.
رحيم: مش هتمنعيني.
نجدت: لا همنعك لما أكون عارفة ان ابني رايح يرمي نفسه في النار همنعه.
رحيم: اعتبريني مش ابنك.
نجدت: تعالى هنا.
جذبته نجدت من ثيابه سريعا.
نجدت: على جثتي يا رحيم أسييك تخرج بره البيت ده و أنا عارفة أنك رايح للموت برجليك.
بيان(بقلق): هو في إيه يا طنط؟ ماله رحيم؟
نجدت: بتسألي بكل براءة يعني.
رحيم: الموضوع خاص مفيش داعِ هي تعرف.
نجدت: يعني مش هي اللي حرضتك ورا الموضوع مش هي اللي عرفت و هي اللي رفعت قضية!
بيان: في إيه يا رحيم؟
نجدت: الباشا رايح يرجعلك ولادك اللي الله و أعلم عايشين و لا ميتين و لا حصل فيهم ايه رايح يرمي نفسه في جهنم على احتمال لا يتعدى ال5%.
تقدمت بيان سريعا من رحيم و وضعت يدها على ذراعه و عيناها تشع أمل.
بيان: ولادي عايشين يا رحيم!
رحيم: احتمال كبير اه يا بيان.
بيان: طب يلا مستني ايه يلا نروح نجيبهم.
نجدت: أنتِ بتقولي ايه! عايزاه يرمي نفسه في النار.
نجدت: أنتِ عايزاه يحاوب دولة كاملة.
بيان(بعدم فهم): هما فين يا رحيم؟
بيان(بعدم فهم): متقلقنيش عليهم.
رحيم: في روسيا.
بيان(بخفوت): بيعملوا إيه في روسيا!
رحيم: مش موضوعنا دلوقتي يا بيان.
نجدت: أنت موقوف عن العمل يا حضرة الظابط مش هسمحلك بالجنون ده.
رحيم: و لكن.
نجدت: الأمر هيتمضي النهاردة من وزير الداخلية زيدان الرفاعي.
رحيم: سيادة اللواء ا.
نجدت: مش هخاطر بيك و بفريقك مش هسيبك تحارب دولة كاملة.
رحيم: مالك و ملاك!
نجدت: في داهية الله أعلم ميتين و لا عايشين، لسة بيتنفسوا و لا لا.
نجدت: هتروح تحارب و ممكن ترجعلي جسم بلا روح مش هسمحلك.
بيان(بخوف): رحيم أنا عايزة ولادي.
بيان: أنت أنت وعدتني وعدتني فاكر يا رحيم قولتلي هترجع ولادي ليا لحضني.
نظر لها رحيم ثم عاد بنظره لنجدت التي تنظر له بتحدي و تقدمت من بيان التي جذبتها لها بعنف.
نجدت: عايزة تنقذيهم روحي لوحدك اتصرفي لوحدك لكن ابني لا ابني مش هسمحلك تخليني أخسره كفاية بنتي.
بيان: و هما مش ولادي لوحدي دول ولاده و أحفادك للدرجة دِ بتكرهيني!
بيان: أرجوكِ عايزة ولادي زي ما أنتِ خايفة عليه أنا خايفة عليهم أنتِ أم هتتفهمي موقفي.
نجدت: لا، مش هخاطر بحياتهم عشان احتمال مش صحيح و لا مؤكد.
نجدت: زي ما قولت أنت موقوف عن العمل و انسى فريقك محدش هيجي معاك.
غادرت نجدت المكان و أغلقت الباب خلفها بقوة، جلست بيان بضعف و هي تتخيل ماذا يحدث مع أبنائها فهي قلقة كثيرا عليهم.
بيان: رحيم قولي بس هما فين و أنا هروح مش لازم تيجي معايا.
تقدم رحيم منها و جلسها أمامها و حرك سبابته على كف يدها.
رحيم: للدرجة دِ!
رحيم: و حياتنا؟ و حبك ليا؟ و وعدك؟
بيان: صدقني السبب في ده كله مالك و ملاك، دول ولادنا يا رحيم قطعة من روحي من قلبي.
بيان: هما سبب وجودنا مع بعض للآن.
بيان: أرجوك ساعدني يا رحيم أرجوك.
جذبها رحيم برفق لأحضانه فانفجرت في البكاء.
رحيم: عمري وعدتك بحاجة و خلفت؟
نفت برأسها ببطء، فقبّلها على جبينها.
رحيم: و زي ما وعدتك هرجع ولادك لحضنك هرجعهم ليكِ يا بيان هرجعهم أوعدك هرجهم و لو أخر نفس فيا.
في المساء،.
ذهب رحيم لعمله وجد الجميع ينظر له فقد فضحه أدم بين الجميع و أنه كان يكذب على فرقته بقوله أحنا هننقذ ناس محتاجة مساعدتنا بجد أحنا لازم نتحرك و أنكر وجود أبناءه من بين هؤلاء الناس المحتاجين لمساعدتهم.
أدم: أهلا أزيك يا رحيم.
رحيم: رحيم باشا.
أدم: هو لسة موصلكش قرار وقوفك عن العمل، هو بابا حضرة الوزير مقالكش!
رحيم: أدم أبعد من وشي.
حبيب: رحيم بيه.
رحيم: عايز إيه يا حبيب؟
حبيبي: بطمن على حضرتك يا فندم.
رحيم: تشكر.
تقدم رحيم من مكتبه فوجد العناصر التي كانت ستتوجه معه في تلك المهمة و لكن وصلت لهم الأوامر بالرفض.
رحيم: جاهزين؟
تميم: جاهزين لإيه يا فندم؟
رحيم: للعملية.
عمر: و لكن ا.
رحيم: مجرد كلام على ورق مفيش غير موتي هو اللي يمنعني من المهمة دِ.
سلمى: رحيم أنت واخد الموضوع بحساسية.
رحيم: شكرا يا سلمى و لكني من امتى بأخد الأمر بحساسية!
سلمى: يا فندم.
رحيم: طب بصوا أنا هطلع المهمة دِ بيكم أو من غيرك.
رحيم: أتمنى يكون الكلام واضح.
رحيم: اللي موافق يخاطر بحياته عشان ينقذ ناس ملهاش ذنب و الله أعلم اتعرضوا لإيه خلال فترة بقائهم هناك، هنتظره في -------- الساعة تسعة.
رحيم: و لو رفضتوا في غيركم هيوافق.
غادر رحيم المبنى بأكمله و عاد لشقته و لكنه لم يجد بيان فتعجب و حاول مهاتفتها و لكن هاتفها مغلق.
تعالى رنين هاتف رحيم بعد فترة أجاب.
-رحيم زيدان الرفاعي معايا؟
رحيم: أيوه مين؟
-أنا رشاد بكلمك بخصوص المتهم المدعو أيهم للأسف هرب أثناء عرضه للنيابه.
رحيم: مسكتوه؟
-لا للأسف قدر يهرب بالفعل فأنا بتصل بطمن على مدام سيادتك عشان ممكن يحاول يعترض طريقها لغاية ما نلاقيه.
رحيم(بخفوت): بيان!