قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثاني والعشرون

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثاني والعشرون

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثاني والعشرون

كان يبحث عن طريقة للهروب من ذلك المكان الذي يحتجز المئات من الصبيان.
وقف كالصنم عندما وجد حارس يصوب نحوه سلاحه و ينظر له بغضب لأنه يعتبر خائنا.
ابتلع مالك ريقه بتوتر و رجع للخلف عدة خطوات بينما الحارس تقدم منه و وضع سلاحه على جبهه مالك الذي أغمض عيناه و أردف بصوت منخفض.
-أحبك ماما أنتِ و ملاك.

فزع مالك عندما استمع لصوت طلقة نارية لم تقتحم جسده، فتح عيناه ببطء نظر أمامه وجد الحارس يسقط أرضا و سيل من الدماء يخرج منه، التفت للخلف وجد الرجل الذي اعتبره بمثابة ابن له ارتجف مالك و تقدم منه؛ فأردف الرجل بجمود: -لما كنت هنا يا صبي؟
نظر له مالك و حاول اتقان الكذب.
مالك(بخفوت): كنت بشوف المكان، لقيته عايز يقتلني من غير سبب.

نظر له الرجل في البداية بشك ثم تقدم من مالك و أردف قائلا: -حسنا اذهب للأوضة.
جرى مالك سريعا نحو الغرفة، بينما الرجل أمر رجاله بإخفاء تلك الجثة بعيدا عن الأنظار.

-في الصباح الباكر،
استيقظت بيان مبكرا و نظرت لجانبها وجدت رحيم ينام بجانبها ممكسا بيدها، أزالت يدها ببطء و تقدمت منه و نظرت له بهدوء.
بدأت تفكر بداخلها لما لا يظل هادئا هكذا في الطبيعة لما دوما يثور عليها وحدها، لكنه يظل هادئا في المواقف التي يجب عليه التحدث حينها.
تنهدت بعمق و هي تفكر في لحظة انفصالهم و كيف سترعى أبنائها بدونه، ثم فكرت في أبنائها و هي قلقة عليهم فأصبحت تحلم بأحلام سيئة نحوهم.

فزعت بيان عندما استمعت لكلمات رحيم الهادئة و يملؤها نبرة نوم.
رحيم: هتفضلي تبصي ليا كتير.
ارتبكت بيان سريعا و نظرت أرضا و لكنها وجدت جسد رحيم فابتعدت بنظرها سريعا و حاولت النهوض و لكنها وجدته يمسك بيدها.
رحيم: فكرتيني بأول يوم بعد جوازنا.
تحدثت بيان بتلقائية و سخرية عندما تذكرت يوم زواجهم.
بيان: طبعا طبعا يوم ما فوقت و قولتلي ارجعي البيت و هبقى اجي أخدك.

رحيم: تؤ أقصد يوم جوازنا حقيقي، يوم ما جبتك من بيت صلاح بيه.
بيان: غريبة يعني أنك فاكر حاجة تخصني، كنت فاكرة السيستم جواك بيمنعك من أي حاجة فيها بيان.
رحيم(باستغراب): سيستم!
نهضت بيان و وقفت أمام السرير و رحيم أشارت عليه بسبابتها.
بيان: أصل الإنسان الآلي الوحيد اللي مش عنده مشاعر.
علق رحيم باستغراب شديد اعتلاه و اعتدل في جلسته ليركز.
رحيم: من امتى اللقب ده؟

غادرت بيان بعيد عنه و ذهبت للمرحاض و لكنها قبل أن تذهب رفعت كتفيها بلامبالاة.
بيان: جه في دماغي عادي يعني.
دلفت بيان للمرحاض، بينما رحيم تنهد و نهض يتفحص هاتفه و الفلاشة التي بها معلومات عن ذلك الرجل الذي شك رحيم بأنه على علاقة بأحد أفراد العصابة.
خرجت بيان و أبدلت ثيابها و اقتربت من رحيم بخطوات مترددة.
رحيم: خير؟
بيان: مش جاية عشان سواد عيونك يعني.
رحيم: خير يا بيان؟

أعطته ظهرها و لم تتحدث ففهم رحيم بأن تريد مساعدته لإغلاق سحابة الفستان، فشبك ذراعيه و علق نظره ببيان.
رحيم: اطلبيها.
بيان: افندم!
رحيم: اطلبي مني اقفلك سوستة الفستان غلطان في إيه أنا!
بيان: مش عايزة حاجة منك.
تركته بيان و كادت أن تغادر نحو الخارج و لكنه أمسك بمعصمها و أدارها للخلف و أغلق لها سحابة الفستان.
رحيم: بره.
بيان: افندم!
رحيم: اخرجي بره يا بيان.
بيان: و ليه بقى؟

اقترب رحيم من بيان بينما هي رجعت للخلف و هي تنظر له بحذر، أغمض عيناه و تحدث و كأنه يحارب لكي يظل هادئا.
رحيم: اطلعي يا بيان بره، أرجوكِ.
نظرت له بيان و اندهشت من رجائه لها، فاحترمت رغبته و غادرت بصمت.
هبطت لأسفل وجدت الجميع يلتف حول روبي، فتسائلت عن السبب.
عمر: روبي تعبت النهاردة.
بيان: بالسلامة عزيزتي.

لم تفهم روبي حديث بيان فهي كانت تتحدث الروسية و العربية فقط و لكنها اومأت لها، هبط رحيم بعد فترة و تسائل أيضا عن سبب تواجدهم حول روبي هكذا.
جيسي: لقد كانت تشعر ببعض التعب حتى تقيأت سيدي.
اقترب رحيم من روبي و تفحص حرارتها ثم نبضها و نهض و أخبر مينا بأن يتبعه لأنه سيتقابل مع أدم في إحدى الأماكن العامة.
بيان: هنأكل إيه؟
نادل: قصدك هتأكلينا إيه.
بيان: هتستغلوني عشان بعرف اعمل أكل حلو و لا إيه؟

سلمى: على الاقل دِ الحاجة الوحيدة اللي نافعة فيها في ام المهمة دِ.
بيان: مأخدتش رأيك يا سلمى.
بيان: تعالوا ساعدوني.
ذهب كلا من نادل و حسام مع بيان إلى المطبخ و أيضا جيسي و هما يستمتعون بالحديث مع بيان.
حسام: أخر حاجة كنت اتوقعها أن رحيم يتجوز.
حسام: ازاي اقنعتيه؟
بيان: عملتله عمل.
ضحك حسام على قول بيان و أكمل تقطيع الخضروات، بينما جيسي تجلب لبيان الأشياء التي تحتاجها.
بالخارج،.

كانت تجلس سلمى تمارس عملها هي و عمر، و روبي تنظر لهم حتى قاطعت عملهم و تحدثت.
روبي: لما ساعدتموني؟
لم تهتم سلمى لها و أكملت عملها بينما عمر قد تحدث معها.
عمر: لأنك بريئة روبي لقد ظُلِمتِ.
روبي: كنت قد اعتدت تلك الحياة.
عمر: هل تريدين الرجوع لهم مرة أخرى ليفعلوا بِك ما يريدون.
شعرت روبي بالجفاء و تحدثت بقسوة.

روبي: لقد تم اغتصابي من قبل المئات من الرجال منذ أن كنت فتاة صغيرة لا تفقه شيء بالحياة، لقد قاموا بإهانتي لم يستطع أحد إنقاذي حاولت الهرب عدة مرات و لكن في كل مرة كانوا يعيدوني مرة أخرى و عقابهم هو الاغتصاب او إلقائي على أرض صلبة يملؤها الماء حتى شعرت باليأس و اعتدت على الامر و تعايشت معه.
شعر عمر بالشفقة عليها و تنهد بحزن و اقترب منها ربت على كتفها، بينما روبي بكت و تعالت صوت شهقاتها.

جيسي: لما تبكين روبي؟
احتضنتها جيسي و ظلت تربت على ظهرها حتى هدئت و همست بجانب أذنها.
جيسي: لقد تخلصنا من كابوسنا نحن الآن بأمان.
بيان: جيسي عزيزتي تع.
صمتت بيان عندما و رأت روبي تبكي فاقتربت منها و احتضتنها.
بيان: هل تتحدثين الانجليزية؟
جيسي: انها لا تتحدث سوى العربية و الروسية.
بيان: حلو عربي.
بيان: أخيرا هخلص من زن سلمى.
شهقت سلمى و نظرت لبيان و رفعت حاجبها للأعلى.
سلمى: انا زنانة يا بيان!

بيان: بس بقى تعالي يا بت يا روبي نعمل اكل احنا.
ساعدتها بيان على النهوض و دلفت بها للمطبخ و بدأت في تجهيز الفطور.
عمر: ده لو بتحضري وليمة مش هتأخدي الوقت ده.
بيان: الاه مش أجهز الغداء بالمرة عشان منأخدش وقت.
شعرت روبي بالغيثان و كادت أن تتقيأ مرة أخري و لكنها تماسكت اقتربت منها بيان و هي تشعر بشيء ما نحوها.
رحيم: مساء الخير.
سلمى: مساء النور.
مينا: اومال فين الباقي يا سلمى؟

سلمى: سايبين شغلهم و بيعملوا الاكل مع ست بيان.
بيان: لازم تروح مستشفى لازم نطمن عليها.
جيسي: ماذا بها بيان؟
بيان: لا تقلقِ عزيزتي ستصبح بخير.
بيان: بعد الغداء سنذهب للطبيب.
مينا: متجمعين كدة ليه؟
بيان: بنجهز الفطار تيجي؟
رحيم: لما وجهها يبدو شاحب لتلك الدرجة؟
عمر: يبدو و كأنها متعبة للغاية.
بيان: لازم نكشف عليها.
رحيم: طب جهزوها نروح دلوقتي.
بيان: بعد الغداء ممكن ترتاح لما تأكل.
رحيم(بتردد): طيب.

اقترب رحيم منها و تسائل عن أخبارها فأجابت بخفوت و ارهاق.
جلس الجميع ليتناول طعام الفطور، و كان رحيم قلق حيال روبي.
شعرت بيان أيضا بالقلق على روبي فأعراضها لا تبشر بخير بالنسبة لعمرها تنهدت و قامت بإطعامها.
تفرق الجميع ليرى أعماله، جلست بيان بجانب روبي و فتحت هاتفها لتلقى نظرة على صور أبنائها فاشتاقت لهم جميعا.
لمحت روبي صورة ملاك و نظرت لبيان بصدمة، حاولت التحدث و لكن و كأن لسانها قد لجم.

روبي: مين دِ؟
ابتسمت بيان بخفوت و التمعت الدموع بعيناها.
بيان: بنتي ملاك.
روبي: أنتِ متجوزة مين؟
بيان: رحيم.
شعرت روبي بدوار يجتاحها قلقت عليها بيان و حاولت مساعدتها، ضاق تنفس روبي فهبطت بيان سريعا لأسفل و هي تستنجد بهم.
صعد رحيم سريعا و دلف لغرفة روبي و حملها و هبط لأسفل و خلفه كلا من بيان و جيسي و عمر.
قاد رحيم السيارة نحو أقرب مشفي و لكنها كانت تبعد عن المنزل بمسافة كبيرة، فزاد من سرعة السيارة.

جيسي: أهي مريضة لتلك الدرجة بيان؟
بيان: ستصبح بخير عزيزتي ستصبح بخير.
عمر: حصلها إيه تاني؟
بيان: إغماء.
توقف رحيم بعد فترة أمام مشفى و طلب طبيب ليأتي لها و يفحصها و دلفوا لغرفة الطواريء لعمل اللازم.
كانت جيسي تبكي بأحضان بيان، و بيان تتابع رحيم بنظراتها و قلقة أن يصبح شكها صحيح.

-في مكان أخر،
كان يجلس صلاح أمام قبر زوجته و محبوبته جميلة يشكو لها من فقدانه لبيان لكل الفترة تلك و كم يشتاق لهما سويا.
صلاح: بنتنا كبرت يا جميلة و كبرت أوي ساعات ببص في عينيها بستغرب هي دِ بنتنا المدللة اللي كل طلباتها مجابة.
صلاح: عجزت بدري، مأخدتش من رحيم الحب الكافي اللي يرجعلها شبابها تاني بنتنا بقت عبارة عن وردة بتحارب عشان متدبلش رغم أن كل الظروف حواليها مش مساعداها.

صلاح: وحشتني أوي خايف اموت قبل ما أشوفها.
بعد أن انهى صلاح حديثه مع جميلة، نهض و استقل سيارته و ذهب بها نحو المقر الرئيسي لزيدان الرفاعي.
طلب صلاح ان يقابل زيدان الذي جعله ينتظر أكثر من نصف ساعة لانه كان في اجتماع حتى سمح له بالدلوف.
صلاح: السلام عليكم، معلش جيت من غير ميعاد.
زيدان: عليكم السلام اقعد يا صلاح.
زيدان: خير؟
صلاح: هو خير إن شاء الله.

دلفت نجدت دون أن تطرق الباب على غير عادتها و نظرت لصلاح بغضب يسيطر عليها.
صلاح: كنت حابب أتكلم معاك بخصوص حاجة.
زيدان: خير يا نجدت في حاجة؟
نجدت: جاية أشوف البيه عايز ايه منك؟
صلاح: هكون عايز ايه يا نجدت هانم احنا مش أهل و لا إيه؟
نجدت: لا مش اهل و عمرنا ما هنكون اهل.
زيدان: اهدأي يا نجدت، و اتفضلِ على مكتبك.
صلاح: و ليه يا زيدان بيه خليها.
صلاح: ادخل بقى في المفيد.
زيدان: أتفضل.
صلاح: بنتي بيان.

زيدان: مالها؟
صلاح: ليه متقبلتهاش أنت و المدام؟
زيدان: جاي تسأل السؤال ده بعد جوازهم بتسع سنين يا صلاح؟
صلاح: معلش.
صمت زيدان ليفكر لبرهة ثم تحدث.
زيدان: عشان بيان اتخلقت في بيئة غير البيئة اللي احنا منها، بيان بنت اتعودت على الفسح و الخروجات و الضحك، دايما بتستهزأ بأي مشكلة ممكن تقابلها مش جدية في حياتها.
زيدان: مش الإنسان اللي ممكن تتعايش مع ابننا رحيم؛ لأن رحيم عكسها كشخصية، كتربية.

زيدان: و كمان نجدت كانت عايزة تجوزه لبنت كانت موجودة هنا في الداخلية.
صلاح: طب و رغبة رحيم مفكرتوش فيها؟
نجدت: هو ايه اللي خلانا نوافق غير رغبة رحيم و في الاخر اهي بنتك بتودي ابني في داهية بسبب غلطتها.
صلاح: عارفين ليه متقبلتوش بيان لحد الآن، لأنك عمركم ما وديتوا فرصة لنفسكم انكم تحبوها.
صلاح: دايما شايفين أنها متستحقش حبكم ليها و لا احترامكم، دايما حاطين بينكم و بينها حاجز.

صلاح: السبب الأول في فشل علاقتهم هي انتم، كنتوا دايما تلعبوا بالكلام جوا عقل رحيم اللي كان محتار من الحب اللي عكس اللي هو اتربى عليه.
صلاح: مكنش في بينكم حب، حتى بعد جوازكم.
صلاح: غالبا غلط الأبناء بيبقى ناتج من الأهل، ربيتوا رحيم بعيد عن الحب حرمتوه من حبكم و اهتمامكم.
صلاح: فغصبا عنه طلع مش عارف يحب و لا يهتم ببيان و لا حتى ولاده.

صلاح: المهم انا مش جاي عشان ده، انا جاي عشان حاسس أن ميعادي قرب هطلب منكم طلب.
صلاح: لو بيان رجعت عاملوها ك بنتكم، بيان زي الطفلة محتاجة من فترة للتانية أن تحس كأنها بتتحب من أول و وجديد.
صلاح: بنتي أمانة في رقبتكم.
صلاح: ارجوكم خلوا بالكوا منها و قولولها إني دايما بحبها و جمبها.
غادر صلاح سريعا حتى لا يضعف و يبكي أمامهم و بمجرد خروجه بكى فهو يشتاق لها كثيرا.

نظرت نجدت ل زيدان الذي لم يفسر ما حدث و هكذا هي.

-في مكان أخر، .
كان مينا يراقب سلمى من بعيد حتى لاحظ حسام هذا فاقترب منه.
حسام: هي حلوة الصراحة.
مينا: بتقول ايه؟
حسام: عليا؟
مينا: مش اللي في بالك.
حسام: اومال؟
نظر مينا ل سلمى ثم التفت ل حسام.
مينا: صعبانة عليا معلقة نفسها بأحبال دايبة.
مينا: بتحب راجل مِلك لواحدة تانية.
مينا: و بتعافر عشان تأخده و للأسف مستحيل تحصل عليه مهما تعمل و برضو بتعافر و بتخسر جهد و تعب.
مينا: كل الموضوع أنها صعبانة عليا.

حسام: طبيعتنا كبشر لما بنتعلق بحاجة مستحيل نسيبها.
مينا: في حاجات لازم تتساب يا حسام عشان لو فضلت هتدمرنا.
تركه حسام و هبط لأسفل حيث نادل و أخد يفكر في حديث مينا.

-في مكان أخر،
خرج الطبيب ليطمئنهم على حالة روبي، فأردف قائلا: -الفتاة تحتاج لرعاية طبية فهي مريضة و يتعبها الحمل في شهوره الأولى.
شهقت جيسي عندما علمت بحمل روبي، تسائلت بيان عما يحدث فأخبرتها جيسي فتنهدت بيان فحدث ما توقعته، بينما رحيم كان يشعر بالصدمة فهذا ربما نتيجة لاغتصاب أحدهم لها.
تحدث رحيم أخيرا و هو يحاول أن يجمع كلماته.
رحيم: يمكنك إجهاض الطفل.
أردف الطبيب باندهاش: -ولما؟

رحيم: لأننا لسنا بحاجة له.
-هي أو زوجها من يقرروا.
وجه الطبيب حديثه ل عمر الذي مازال مصدوما من حمل روبي.
-أنت زوجها؟
عمر: لا.
رحيم: أفهم هي ليست متزوجة.
تفهم الطبيب الامر و أردف قائلا: -حسنا من المسؤول عنها؟
رحيم: ليس أحد و لكن يمكنك اعتباري المسؤول هنا، و أنا أخبرك بأن تقوم بإجهاضها.
-حسنا ستمضي على بعض العقود التي تثبت بأن ليس لنا دخل عن أي ضرر قد يصيبها.
رحيم: أوافق.
أمسكت بيان بيد رحيم و ذهبت به لبعيد.

بيان: ليه عايز تعمل اجهاض؟
رحيم(بحدة): هتقبليها على نفسك!
بيان: أنت بتدخلني ليه في الموضوع، الطفل ملهوش ذنب.
رحيم(بحدة): عشان كدة لازم تنزله.
بيان: ده قرارها مش قرارك.
رحيم: متدخليش في قرارتي يا بيان.
بيان: و لكن ده قرار البنت مش انت.
تركها رحيم و غادر مع الطبيب، دلفت بيان لروبي التي تشعر بالخوف و الصمت يسيطر عليها.
بيان: عرفتي؟
اومأت روبي بخفوت و صمت، تقدمت منها بيان و مسدت على شعرها.

تحدثت روبي بصوت متعب يملؤه الحزن.
روبي: أقولك على سر؟
اومأت بيان بصمت فأكملت روبي حديثها.
روبي: رحيم أخويا اللي فقدته من 13 سنة، و ملاك بنتك عايشة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة