قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث والعشرون

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث والعشرون

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث والعشرون

دلفت بيان لروبي التي تشعر بالخوف و الصمت يسيطر عليها.
بيان: عرفتي؟
اومأت روبي بخفوت و صمت، تقدمت منها بيان و مسدت على شعرها.
تحدثت روبي بصوت متعب يملؤه الحزن.
روبي: أقولك على سر؟
اومأت بيان بصمت فأكملت روبي حديثها.
روبي: رحيم أخويا اللي فقدته من 13 سنة، و ملاك بنتك عايشة.
صدمة كبيرة اعتلت بيان، هيا كنت تشعر بقلب ابنتها ينبض و لكن صدمتها ليست هنا.

تراجعت للخلف بتلقائية و هي لا تشعر بقدمها إلى أين تقودها حتى اصطدمت بجسد صلب، فالتفتت ببطء و هي تدعو بألا يكون رحيم و لكن خاب أملها و بالفعل كان رحيم الذي كان يصب كل أنظاره على روبي التي شرعت في البكاء عند رؤيته.
تحولت ملامح بيان من الصدمة إلى القلق نحو رحيم الذي كان يجاهد حتى يتحكم في أعصابه و لكنه لم يستطع التحكم في غضبه الذي اشتعل في قلبه و ذهب نحو روبي أمسكها من شعرها فصرخت.

يبدو و كأنه أصبح بالفعل إنسان آلي يرى أمامه أخته التي قد ضاع شرفها لا يرى تلك الطفلة التي أُجبرت على المعاناة.
تدخلت بيان سريعا و هي تحاول أن تبعده و لكنها لا تستطيع فكان يقوده عقله و يسيطر عليه غضبه.
احتضنته بيان بقوة و هي تبكي، شعر بأن قوته تنهار فغادر سريعا من الغرفة و ترك بيان التي جثت على ركبتيها تبكي على حزنه الذي يؤلمه بشدة.

ارتخت أعصاب روبي فسقطت مغشيا عليها أثر ضربات رحيم لها و أثر صدمتها، تداركت بيان الموقف سريعا و طلب طبيب لها.
جيسي: ماذا بها؟
بيان: لا تقلقِ جيسي، سيفحصها الطبيب.
عمر: ايه اللي حصل يا بيان؟
بيان: مفيش حاجة.
خرج الطبيب بعد أن فحص روبي و أردف قائلا: -من تعرض لها؟
عمر: لا أفهم عما تتحدث.
-من الواضح بأن حد قام بالاعتداء عليها.
جيسي: كيف هذا لم يراها أحد؟

-وجهها يمتليء ببعض الكدمات و هي الآن أغمى عليها، سننتظر حتى الصباح.
عمر: حسنا.
عمر: حصل ايه يا بيان فهميني؟
بيان: لما اطمن على رحيم، اتصل بيه كدة.
حاول عمر مهاتفة رحيم عدة مرات و لكن هاتفه مغلق، حتى تعالى رنين هاتفه و كان المتصل مينا.
عمر: إيه؟
مينا: إيه اللي حصل ماله رحيم؟
عمر: ماله رحيم؟

جذبت بيان الهاتف و هاتفت مينا و تسائلت عن حالة رحيم، فأخبرها بأنه أتي و قام بتحطيم كل ما يقابله حتى دلف لغرفته و لم يسمح بأحد أن يتحدث معه.
أغلقت بيان الهاتف مع مينا و تقدمت من عمر.
بيان: عمر وقف ليا تاكسي و قوله على مكان البيت لازم ارجع.
عمر: مينفعش حد يعرف المكان يا بيان.
بيان: اتصرف.
عمر: مفيش غير أدم.

هاتف عمر أدم و لكنه لم يجيب فأغلق الهاتف و نظر لبيان بيأس، حتى رأى بأن أدم يعاود الاتصال به فأجاب سريعا.
عمر: أعتذر على مهاتفتك، و لكن أيمكن أن اطلب منك طلب؟
أدم: حسنا عمر ما هو؟
عمر: زوجة رحيم هنا و تريد العودة و لا يمككني العودة الآن و لا يمكنها ان تستقل سيارة أجرة فكما تعلم لا أحد يعلم بمخبيء رحيم.
أدم: حسنا عمر سأتي على الفور، أرسل لي العنوان.

أغلق أدم مع عمر، و هو يتذكر متى أول مرة رأى بها رحيم كان ذلك على هاتف رحيم حينها أعجب بها و إلى الآن لم يستطع نسيانها.
أتى أدم في وقت قصير و هاتف عمر الذي أخبر بيان التي غادرت سريعا بعد أن ودعت جيسي.
لم تستطع بيان تمييزه حتى رأها هو و سار نحوها.
أدم: أدم.
بيان: بيان.
استقلت بيان سيارة أدم و التزمت الصمت حتى قطعه أدم و تحدث.
أدم: مالك مش بتتكلمي ليه؟
بيان: هتكلم في إيه؟
أدم: يعني أي حاجة.

بيان: بعتذر مصدعة و مش قادرة أتكلم.
أدم: اه احم تمام.
ركز أدم في قيادته ثم نظر لبيان و لمح بأنها لا ترتدي خاتم زواج. فتسائل عن الأمر.
بيان: عندي حساسية.
توقف أدم أمام المنزل فشكرته بيان و دلفت سريعا و هي قلقة حيال رحيم.
سلمى: إيه اللي حصل؟
بيان: بعدين.
صعدت بيان للأعلى و فتحت الباب و دلفت للداخل بخطوات بطيئة، رأت كيف حطم رحيم الغرفة و جلس يستند بظهره على السرير.

تقدمت منه و هي قلقة من ردة فعله و لكنها جازفت و جلست بجانبه بصمت و هدوء.
شعر رحيم بها و لمنه لم يلتفت لها ظل ينظر لنقطة ما في الارض من الواضح بأنه يعاني صعوبة في التنفس؛ لذلك حاولت بيان أت تخفف عنه و رفعت يدها نحوه و لكنه ابعد يدها لم تيأس فرفعت يدها مرة أخرى و رفضها للمرة الثانية.
حاولت تهدئة قلبها فهي تشعر بخفقانه الشديد، تقدمت منه مرة أخرى وجدته يحتضنها بقوة كاد أن يحطم عظامها مثلما فعل بالغرفة.

شددت عليه بحضنها و تركته حتى يهدأ و يخرج كل ما بداخله.
الغريب في الأمر بأنه لم يتحدث فقط ظل ساكنا بداخل أحضانها حتى نامت بيان من فرط المشاعر و الطاقة.
بعد فترة ابتعد عنها رحيم فكادت أن يسقط رأسها أرضا و لكنها تدارك بأنها نائمة فجذبها له سريعا و لكن بيان قد استيقظت و نظرت له.
بيان(بخفوت): أسفة معرفش نمت ازاي!

نهض رحيم و جلس على السرير و هكذا فعلت بيان أيضا، فتسائلت عن حاله فلم يجيبها فتشجعت بيان و بدأت في التحدث لعلها تريه الحقيقة و تعمى بصيرة العقل.
بيان: هي مش محتاجة لعنفك و انفعالك ده دلوقتي يا رحيم، هي كل اللي محتاجاه حضن تعوض بيه حرمانها منك و من عائلتها طول الفترة اللي فاتت تعوضها عن الأمان اللي فقدته من زمان.
بيان: هي مجرد طفلة أُجبرت على الموضوع ده، و انت أدرى يا رحيم.

بيان: هي محتاجة ليك تبقى في ضهرها هي أختك يا رحيم.
رحيم(بانفعال): يعني عايزاني اعمل ايه؟ اتقبلها و انا عارف أنها حامل من راجل، اتقبلها ازاي و هي كدة ردي عليا.
بيان: اللي تفكر فيه دلوقتي هو أنك تحمد ربنا انك لقيت أختك بعد المدة دِ كلها
رحيم: دِ مش أختي، أختي بريئة مش كدة أبدا، يا ريتني ما كنت قابلتها و لا شوفتها يا ريتها كانت ماتت فعلا.

اقتربت بيان من رحيم الذي يعطيها ظهره و عانقته بحنية، فهي تشعر بحزن قلبه و تعلم بذلك الصراع الذي يدور بداخله بين قلبه و عقله تعلم كيف يتألم.
همس رحيم بجانب أذنها بصوت يلمؤه الحزن.
رحيم: أنا تعبان أوي يا بيان، تعبان.
مليء الحزن قلبها من حزن حَبيبُها، ودّت لو أن تنتزع حزنهُ و تذهب بِه لبعيد فلم يعد لديها حل سوى البكاء؛ فبكت على حال حَبيبُها و حَالُها.

استغرب رحيم كثيرا من بكائها في تلك اللحظة فرفع وجهها له و أزال تلك الدموع التي تغرق وجنتيها.
رحيم: بتعيطي ليه؟
بيان: عشان مش قادرة أخفف عنك حزنك.
ضمها رحيم له بشدة و أغمض عيناه لعله يهديء ضربات قلبه التي ازدات ببكائها.
رحيم: تحبي تكلمي باباكِ.
هزت رأسها بنعم سريعا، فجذبها حيث يضع خطوط الهاتف و أخرج خطها و وضعه بهاتفها ثم هاتف صلاح الذي شعر بالصدمة و الفرح العارمة تعتريه فأجاب سريعا.
صلاح: حبيبة أبوكِ.

بيان: وحشتني يا بابا، أخبارك و أخبار صحتك إيه؟
صلاح: كنت تعبان أوي يا بيان في بُعدك، لكن خلاص دلوقتي الروح رجعتلي تاني.
ابتسمت بيان على أبيها و تحدثت معه في عدة مواضيع مختلفة و اطمأنت عليه و هذا ما يريح قلبه و قلبها الآن، بينما رحيم قد شرد فظنته بيان ينظر لها.
بيان: تحب تأكل؟
رحيم: لا.
بيان: نور قالت أن ملاك عايشة.

هز رأسه بهدوء و غادر الغرفة، بينما بيان عاد لها الحزن مرة أخرى و بدأت في تنظيف الغرفة و غفت على السرير حتى الصباح.
استيقظت بكسل و نهضت لتغسل وجهها و تهبط لأسفل وجدت عمر يدلف مع كلا من جيسي و روبي التي تُدعى في الحقيقة نور.
بيان: حمدلله على السلامة.
كان رحيم للتو استيقظ، فغفى ليلا على الأريكة حتى الآن، شعر بها تتقدم منه و تجلس أمام قدميه و تبكي.

نور: أنا أسفة بس عشان خاطري ما تعمل كدة ما تبعدني عنك أنا محتجالك اوي يا رحيم.
كاد أن ينهض و لكنها تمسكت في يده و نهضت عانقته و لكنه لم يبادلها العناق ظل جامدا يحاول السيطرة على شعوره.
كان الجميع ينظر لهم و كانوا قد علموا بما حدث، فلقد أخبر رحيم مينا و أخبر مينا الجميع.

طرق باب المنزل فذهبت بيان لتفتح الباب وجدت كلا من دياب و شحاته، دلفوا دون حديث و تقدم شحاته من رحيم الذي أبعد نور عنه و تقدم منهم باستفهام.
شحاته: عرفنا مكان فيدرل.
نظر الجميع إلى بعضه باندهاش حتى تحدث دياب بصوته المزعج و تذمره المعتاد.
دياب: هنفضل نبص لبعض هنأخد صور يعني! مش نلحق نقتحم المكان.
رحيم: أنت ازاي؟
ابتسم رحيم و عانق دياب الذي لم يبديء ب ردة فعل سوى أنه بادله العناق.

شحاته: يوم ما اقتحمتوا الشارع كنا موجودين و تتبعنا مكان فيدرل.
دياب: رغم إني واطي بس مقدرش أشوف حد محتاج مساعدتي و أسيبه، عشان تعرف أنه قلبي طيب.
تقدم دياب من بيان التي نظرت بعيد عنه.
دياب: خلاص يا مدام مايا دياب.
بيان: مايا دياب مين دِ!، انا احلى منها.
دياب: هتخشي النار.
اتحد الجميع و علموا بمكان فيدرل و أخبرتهم نور بأنه نفس المكان الذي تُحتجز به ملاك، ففرحت بيان بشدة و عانقت نور و نظرت لرحيم بحب.

بدأ الجميع يجهز أسلحته و في انتظار أدم و رجاله، بينما نور ظلت في المنزل برفقة عمر و جيسي.
استمع رحيم لكلمات أدم الموجهه لبيان فنظر ليدها.
أدم: مش كان عندك حساسية؟
بيان: كان يا أستاذ أدم، لكن دلوقتي إيه اللي يمنعني إني ملبسهاش.
نظرت بيان لرحيم بابتسامه تزين ثغرها، فمد يده لها و اقتربت منه استقلت السيارة معه.

بدأ رحيم في توزيع المهام على الجميع و بدأوا في اقتحام المكان، واجهوا صعوبة في البداية لأنه كان محصن و يوجد به العديد من الحراس.
اتصاب مينا بجرح و لكنه قاوم و لم يتأثر لقوة جسده فهو ملاكم قوي.
كانت تجري كلا من بيان و سلمى للبحث عن مكان تواجد الفتيات فقابلوا كلا من رينو و فيدرل.
بيان(بخفوت): عندك حل.
أعطت سلمى لبيان سلاح أبيض لكي تستخدمه في الدفاع عن نفسها، و تقدمت من رينو و قامت بركله في معدته.

جذبها فيدرل من شعرها فتألمت سلمى، كانت تشعر بيان بالخوف فتقدمت من فيدرل و حاولت جرحه و لكن رينو قد ضربها بمعدتها ثم ضرب قدمها فسقطت أرضا.
سلمى كانت تقاوم فيدرل الذي يضربها بقوة حتى أمسكت بالسكينة التي سقطت من بيان و غرزتها في قلب فيدرل الذي سقط أرضا و الدماء تسيل منه بقوة.
كادت أن تضرب رينو الذي يحاول أن يقيد يد بيان، و لكن حراس رينو قاموا بضربها حتى سقطت مغشيا عليها و كذلك بيان.
عند الأخرون،.

كان كلا من رحيم و مينا و دياب سويا يضربون هؤلاء الحراس الذين كانوا يلتفون حولهم للانتهاء منهم، و لكن باتحادهم سويا استطاعوا أن يتخلصوا منهم.
دياب: تفتكر ممكن الولاد تبقى فين؟
رحيم: في اوض كتير هنا.
بدأوا في البحث عن ملاك و بقية الأطفال، بينما كان شحاته يعطل الكاميرات الموجودة و بجانبه حسام الذي يطالبه بالسرعة، كان نادل يحاول الوصول لغرفة ذلك المدعو فيدرل حتى أُصيب من مجموعة حراس فسقط أرضا.

كان أدم و رجاله يتعاملون مع رجال فيدرل بالخارج، فكان المكان مليء بالحراس.
عند الفتيات.
شهقت بيان عندما شعرت بدلو من الماء البارد يغرقها، بينما سلمى كانت فاقدة للحركة فهي مصابة بإصابات بالغة.
نظرت بيان حولها جيدا وجدت مجموعة من الفتيات و أمامها رينو و حارسين معه.
رينو: من أنتم؟
بيان: لا أتحدث الروسية.
رينو: و لكن تلك الجميلة تتحدث الروسية جيدا، أليس كذلك سلمى مازلت أتذكرك جيدا.

سلمى: حسنا ظل تذكرني سأتي في كوابيسك ليلا.
صفعها رينو بقوة على وجنتها فتألمت، بينما بيان غضبت من معاملته و تحدثت بالانجليزيه لعله يفهمها.
بيان: أنت أحمق، كيف يمكنك وضع يدك القذرة عليها.
رينو: أتريدين تجربة يدي الأخرى عزيزتي.

ابتعدت بنظرها عنه و لكنها نظرت لتلك الفتاة التي تنكمش على نفسها و تجلس بزاوية الغرفة استطاعت التعرف عليها، فهي ابنتها لا يمكنها نسيانها فقد ظلت صورتها تحفر بداخل قلبها كم اشتاقت لها، ادمعت عيناها و نظرت لرينو ثم لسلمى التي تجلس خلفها و يداهم مكبلة.
رينو: تخلص من تلك.
غادر رينو الغرفة، رفع الحارس يده و صوب اتجاه سلمى و قتلها دون أن يغمض له عين.

صرخت بيان بقوة و صوت مرتفع، ظلت تصرخ باسم سلمى و رحيم بينما سلمى سقطت بكرسيها أرضا و تسيل منها الدماء.
استمع رحيم لصرخات بيان فأتى لها سريعا كأنه يتحدى الزمن دلف رحيم للغرفة الذي بها صوت بيان المرتفع.
استطاعت ملاك أن تميز صوت أمها فصرخت بفرحة عارمة باسم أمها و جرت عليها لتحضنها.
كان كل الفتيات يشعرن بالخوف و الرهبة.

نظر رحيم لسلمى بصدمة و لم يستوعب فتقدم منها و أزال الأحبال المتعلقة بيدها و وضعها على قدمه، فتحت عيناها بضعف و نظرت لرحيم الذي اغرورقت عيناه بالدموع فهو الآن يفقد صديقة عزيزة عليه.
دلف حسام للغرفة و فك قيود بيان التي جرت نحو سلمى، بينما حسام تقدم من ملاك و شعر بشيء يتحرك بداخله فهو قد حُرِم من الأبوة.
احتضنها حسام و حملها و نظر لسلمى ثم غادر.
ملاك: هتأخدني فين؟

حسام: بابا و ماما جايين يا حبيبتي متقلقيش.
تحدثت سلمى بخفوت و هي تجاهد لكي تخرج الحروف من شفتيها.
سلمى: كل اللي كنت بتمناه وجودك في حياتي يا رحيم.
سلمى: أنت أول راجل يدخل قلبي و الأخير.
سلمى: أنا سعيدة إني هموت عشان ينتهي عذاب حَبّي ليك.
سلمى: خليك فاكرني، و رجع مالك و عيشوا في سعادة يا رحيم.
اغرورقت عين سلمى بالدموع و رفعت يدها نحو وجنتيه و تحدثت بصوت متقطع.
سلمى: م مك كن تقو للي ي بب حبك؟

نظر رحيم لبيان التي كانت تبكي بحرقة ثم عاود نظره نحو سلمى.
رحيم: بحبك يا سلمى كأخت و صديقة عزيزة عليا.
فحقا رحيم كان يحبها كصديقة و أخت عوضته و لو قليلا عن فقدانه لنور، كانت تتميز بالشجاعة و القوة كان دوما يفتخر بها في فرقته؛ ودّ لو أن يقتلع قلب من قام بقتلها فهي كانت لديها منزلة خاصة بقلب رحيم.
ارتخت يد سلمى فصرخت بيان و أغمض رحيم عين سلمى و تركها.
رحيم: صريخك و عياطك مش هيفيدوا بحاجة يا بيان.

نهض رحيم و أشار للفتيات أن يخرجن من الباب و جذب بيان له.
بيان(بدموع): هنسيبها كدة!
رحيم: لا هنرجع ليها تاني بس الأهم البنات.
تجمع الجميع و قاموا بإخراج الفتيات، كان حسام قد استقل سيارته مع ملاك و جلب لها عدة شيكولاتات و اعتنى بها حتى أنه ذهب لمول لكي يجلب لها ثياب.
عند البقية،
مينا: فين سلمى يا رحيم؟
دياب: ناقص حسام و نادل كدة.
بيان(بدموع): سلمى ماتت.

حزن الجميع على سلمى فبالرغم من أسلوبها إلا و أنها أثرت في قلوبهم، فجأة سقط الجميع أرضا أثر الانفجار القوي الذي حدث على مسافة منهم.
شحاته(بفزع): هنعمل ايه دلوقتي يالهوي!
رحيم: لازم نخرج من المبني واضح أن المبني فيه متفجرات و المبنى كله هيتفجر في دقايق.
جرى الجميع لكي يخرج من المبني، حتى رأى دياب نادل المصاب فجرى سريعا.
بيان: هنخرج ازاي يا رحيم؟
مينا: ناقص نادل.

كانوا يحاولون الابتعاد عن الأماكن المليئة بالمتفجرات و الابتعاد عن الضباب.
دياب: نادل متصاب تعالى بسرعة نجيبه.
ذهب كلا من دياب و مينا ل نادل، حمله مينا و ذهب به للخارج و كان قد سبقه شحاته الذي يخاف من النيران و المتفجرات.
كان قد رحل أدم مع الفتيات لتسليمهم للسفارة.
تبقى كلا من رحيم و بيان التي تمسكت به بقوة فأحاطهم الضباب و لم يستطع رحيم رؤية شيء كان يتحرك حتى رأى نافذة فجرى نحوها سريعا.

حاول كثيرا فتحها و لكنه لم يستطع كانت من الزجاج حاول كسرها بيده و لكنه لم يستطع.
حاول البحث عن شيء ينفعه و لكنه حدث انفجار بالقرب منهم.
أخرج رحيم سلاحه و قام عدة مرات بكسر الزجاج حتى كُسِر و حدث انفجار قوى في المبنى بأكمله و سقطت بيان من النافذة و هي تصرخ و لحقها رحيم الذي لحسن حظه سقط على عشب و المسافة لم تكن طويلة.

رأي رحيم بيان التي تنزف بغزارة فجرى نحوها سريعا و هو قلق من فقدانها و يحدث كما حدث لسلمى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة