قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن عشر

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن عشر

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن عشر

وصلت الطائرة بسلام و هبط الجميع، و غادر كلا من شحاته و بيان لطريق مختلف.
فجلست بيان في إحدى المنشآت العامة و أخرجت هاتفها و اتصلت بأحدهم.
-ألو مين؟
بيان: ألو يا رحيم أنا بيان.
استغرب رحيم كثيرا من مكالمة بيان له من خط غريب، كاد أن يتحدث و لكنها قاطعته.
بيان: أنا دلوقتي في روسيا أجيلك ازاي!
رحيم(بانفعال): نعم يا أختي!
بيان: أعتقد سمعت مش محتاجة أكرر كلامي.

رحيم: تلفي و تشتري تذكرة رجوع و ترجعي يا بيان.
بيان: معتقدش إني هسمع كلامك.
رحيم(بانفعال): أنتوا اتجننتوا و هتجننوني معاكم، كلمتي مش بتتسمع ليه!
فزعت بيان تلقائيا من صوت رحيم الغاضب.
رحيم(بغضب): أنتِ فين بالظبط؟
رحيم: انطقي.
بيان: مش لما تديني فرصة! أنا في حديقة جمب المطار.
رحيم: خليكِ مكانك.
أغلق رحيم هاتفه و نظر لسلمى بغضب و لم يفهم أحد ما الذي جعله هكذا.

هاتف أحدهم و أخبره بمكان بيان و أمره بأن يذهب نحوها و يجلبها معه.
كانت تجلس تنظر حولها بشرود حتى وجدت أمامها شابا يرتدي ملابس سوداء مثل ذلك الشاب الذي كان يرافقها الرحلة، ركزت في ملامحه و تأكدت بأنه هو نفس الشخص شحاته.
شحاته: بيان!
ييان: تعرفني منين؟
شحاته: رحيم بيه بعتني ليكِ.
شحاته: تعالي ورايا.
نهضت بيان مع شحاته و ذهبت خلفه و هي تجر خلفها حقيبتها و قلقة من ذلك المختل.

شحاته: الاه أنتِ تقربي للباشا إيه؟
بيان: مراته.
شحاته(بسخرية): هو جايب مراته معاه كمان!
بيان: لا انا اللي جيت من وراه، و أعتقد ده مش موضوعنا خليك في حالك.
عند البقية،
دياب: مش فاهم احنا منتظرين إيه؟
رحيم: عايز تمشي أنت امشي يا دياب روح للفيلا و امشي.
سلمى: احنا متتظرين مين يا رحيم؟
رحيم(بنفاذ صبر): أنتِ بالذات مسمعش صوتك.
حسام(بهمس): هو حصل إيه؟
اقترب مينا من رحيم و جذبه بعيدا عنهم.

مينا: مالك يا صاحبي في إيه؟
رحيم(بغيظ): بيان جت.
مينا: جت فين!
رحيم(بغيظ): جت هنا روسيا يا مينا شغل عقلك شوية.
مينا: طب عادي اتعامل بهدوء و بكلمتين حلوين منك اقنعها و خليها ترجع.
رحيم(بضيق): أنا و بيان انفصلنا قبل ما أسافر، و كمان يعني إيه أقولها كلمة حلوة! أحنا مش مراهقين
مينا: يعني إيه تقولها كلمة حلوة قولتلي!
مينا: ليها حق البت تطلب الانفصال.
رحيم: أنا اللي انفصلت عنها.
مينا: كمان يا بجاحتك.

رحيم: هتقل أدبك يا مينا و لا إيه؟
مينا: مش هي دِ؟
نظر رحيم حيثما أشار مينا بسبباته وجدها تظهر أمامه بجانب شحاته الذي يجر حقيبتها، كانت تمشي بثقتها المعتادة فهي وُلِدت مرة أخرى بسبب الأمل الذي ينمو بداخلها، أبنائها أحياء.
تقدم منها بخطوات بطئية حتى وصل لها و جذبها له من ذراعها بقوة.
رحيم(بانفعال): و حياة أمك!
بيان: إيدك.
رحيم(بانفعال): يعني إيه إيدي ها يعني إيه و كمان أنتِ بتكسري كلامي يا بيان.

جذبت ذراعها منه بعنف و تقدمت منها و رفعت سبابتها بوجهه لأول مرة يرى تلك النظرة داخل عيناها.
بيان: أنت نهيت كل اللي بينا قبل ما تسافر انا هنا عشان ولادي و مش من حقك تطلب مني ارجع لأني قررت أنا هنا عشان ولادي و عشان أرجعهم معاك و مش هسمحلك ترجعني من غيرهم.
نظرت لسلمى ثم عادت بنظرها لرحيم.
بيان: و مش دِ اللي أنت كنت رافضها في العملية! زي ما هي هنا فأنا كمان هنا يا رحيم.
رحيم: بتلعبي بالنار.

بيان: لعبت بالنار من زمان يا رحيم و اتحرقت منها كتير جه وقت إني ابعدها عني.
فهم مقصدها فهي تقصده هو بحديثها تقصده بأنه هو ذلك النار التي تحرقها.
رحيم: أهلا بيكِ في مهمتنا يا مدام بيان و لا تحبي آنسة!
بيان: مدام أنا مش صغيرة.
تركته بيان و وقفت بجانب شحاته.
رحيم(ببرود): تمام أرحب بعضو جديد معانا مدام بيان.
رحيم: يلا يا سلمى يلا يا جماعة.

استقل الجميع السيارة، جلست سلمى بجانب رحيم و على الجهة الأخرى بيان التي تلعن سلمى بداخلها فهي تستغل كل فرصة لمضايقتها.
دياب(بضيق): الطريق طويل كدة ليه؟
حسام: على أساس انت اللي سايق.
دياب(بضيق): و لو برضو.
رحيم: بُعدها أفضل لينا.
غفت بيان و نامت بأحضان رحيم الذي أحضر الجاكت الخاص به و وضعه عليها، و أصغى لسلمى التي تحاول أن تشرح له سبب إصرارها على تلك المهمة معه.

سلمى: أنا مش عايزاك تبقى لوحدك يا رحيم، احنا فريق واحد و إيد واحدة.
رحيم: شكرا يا سلمى، و لكن أول ما نوصل هتمضي علي الإقرار لأني قولتهالك من الأول أنا مش قد مسؤوليتك.
سلمى: و لكنك مرفضتش وجودها!
رحيم: رفضته و لكنها حتى لو فضلت مسؤوليتها واجبي يا سلمى.
سلمى: واجب بس صح!
رحيم: سلمى الطريق طويل سيبيني أنام شوية.
أغمض رحيم عيناه في محاولة منه للهروب من نقاش سلمى.
-في السيارة الأخرى،.

كان يقود مينا السيارة و بجانبه نادل و في الخلف كلا من عمر و شحاته.
شحاته: هي إيه المصلحة؟
عمر: لما رحيم يتكلم.
شحاته(بلامبالاة): طيب طالما هأخد فلوس خلاص مش مهم.
مينا: قربنا نوصل.
بعد فترة،
ترجل الجميع من السيارة ماعدا بيان التي نامت بعمق فإيقظها رحيم.
بيان: امممم!
رحيم: قومي.
بيان: ا.
دياب: هو احنا جايين ننام هنا العملية باظت من أولها.

جذب رحيم بيان له و حملها و دلف للفيلا بعد أن فتحها مينا الذي أخذ المفتاح من رحيم.
دلف الجميع للداخل وجد فيلا في غاية الروعة و ذات ديكور كلاسيكي.
رحيم: كل اتنين في أوضة.
سلمى: طب و أنا؟
رحيم: بيان معاكِ.
وضعها رحيم على إحدى السرائر و غادر الغرفة، و سلمى استلقت على السرير المقابل لها.

كلا من رحيم و مينا بغرفة واحدة و كانت بجانب غرفة سلمى و بيان، كلا من حسام و دياب بغرفة واحدة، كلا من شحاته و عمر بغرفة، لم يجد نادل غرفة له فاضطر ينام على الأريكة حتى يستيقظ الجميع.

-في مكان أخر،
كانت نجدت تشعر بالغضب الشديد، و تأخذ الصالة ذهابا و إيابا، بينما زيدان كان يجلس ينظر لها بصمت ثم نظر لساعته و نهض.
زيدان: أعتقد مش هنتظر اسمع سكوتك أنا عندي شغل.
نجدت: و ابننا؟
زيدان: ابننا! من امتى كان ابننا يا نجدت؟!
زيدان: امتى حسستيه بالأمومة و بالرغم من ده بيحترمك و بيقدرك و بيعملك مليون حساب.
نجدت: بتحاسبني! طب ما أنت كمان كنت مشغول و أكتر مني.

زيدان: مشغول ليه! هي مسؤوليتي صغيرة يعني و أنا بستعبط.
نجدت: طب ما.
زيدان: بتبرري إيه يا نجدت؟
نجدت: اتصرف يا زيدان مش عايزاه يضيع زي ما ضاعت.
زيدان: إن شاء الله مش هيضيع و ده أول قرار مش هندخل فيه في حياته كفاية يا نجدت و لا أنا و لا أنتِ.
نجدت: أنت عايزني أقعد و انتظر لما ترجع جثة ابني!
زيدان: وريني هتتصرفي ازاي!

تركها زيدان و غادر سريعا، بينما هي ظلت بمكانها تشعر بسواد من حولها فجلست سريعا على الاريكة حتى لا تسقط أرضا.
هدأت نجدت من روعها و نهضت لتبدل ثيابها و ذهبت لمنزل صلاح.
سمر: اتفضلِ يا هانم لحظة أبلغه بوجودك.
صعدت سمر لتخبر صلاح بمجيء نجدت، فاندهش و لم يصدق و ذهب لها سريعا و رحب بها و لكنها سرعان ما اندفعت نحوه بالكلام اللاذع.
نجدت: طبعا نجحت بنتك في إنها تبعد ابني عني و تبعد أحفادي عني.

نجدت: أعلنت الحرب عليا من أول يوم في جوازها برحيم، ازاي بنتك اتجرأت!
نجدت: هتموت رحيم معاها.
صلاح: خايفة على ابنك!
ذهب صلاح ليجلس بهدوء على الأريكة.
صلاح: خايفة عليه و أنتِ ضامنة أنه عايش ما بالك بيان اللي عايشة كل يوم تحلم بمنظرهم و هما قدامهم جثة!
صلاح: كل لحظة مرت عليها و هي عارفة أنها مش هتقدر تشوفهم تاني.
صلاح: أنتِ بتطلبي منها تنسى ناس هما الحياة بالنسبة ليها للدرجة دِ الرحمة في قلبك معدومة!

صلاح: مستكترة عليها أمل متمسكة بيه بالرغم من أنها عمرها ما في يوم أذتك أو وجهتلك كلمة تضايقك و بتحترمك أنتِ و سيادة الوزير.
صلاح: بنتي كانت عندي معززة مكرمة كانت وردة مفتحة و في قمة جمالها دلوقتي بقايا وردة و بقايا حطام أنثى.
نجدت: أنتوا عالم كدابة سواء أنت أو بنتك بتضحكوا علي نفسكم و على غيركم بكلام متزين.
نجدت: أنتوا دمرتوا ابني.
نجدت: و صدقني لو ابني جراله حاجة مش هرحمك أنت أو بنتك يا صلاح.

غادرت نجدت المنزل و هي تشعر بالكره و الحقد نحو صلاح، تحقد على تلك البساطة التي هو عليها.
بينما صلاح لم يجد تفسير لما حدث سوى بأنها ليست على ما يرام و يجب عليها الجلوس مع نفسها و التفكير بعقلانية أكبر.

-في مكان أخر،
كان يجلس مهند مع فاروق و كلاهما صامت.
فاروق: و بعدين؟
مهند: ها!
فاروق: مالك يا مهند؟
مهند: مش عارف حاسس إني تايه.
فاروق: بيان تاني!
مهند: هو الموضوع فيه بيان و لكن.
فاروق: و لكن إيه؟
مهند: عايز أبقى جمبها عايز أساعدها هي تستحق إني أساعدها.
فاروق: أيوه فين المشكلة!
مهند: المشكلة في جوزها.
فاروق: ما هو طبيعي يبقى كدة يا مهند.
مهند: طب أساعدها ازاي، أنا موافق اعملها أي حاجة تطلبها.

فاروق: ك إيه؟
مهند: صديق أخ مش أكتر.
فاروق: ريحتني.
مهند: بكرة هروح ليها و اتكلم معاها.
فاروق: كويس.

-في الصباح الباكر،
استيقظ الجميع و تجمع في غرفة المعيشة.
مينا: صعبت عليا طول الليل نايم هنا صح!
نادل: مش مهم متعود.
حسام: ممكن تبقى تنام معايا انا و دياب.
دياب: هي المشرحة ناقصة قتلة.
نادل: المهم دلوقتي هنأكل إيه!
نظر له الجميع و البعض ضحك.
رحيم: هطلب أكل.
سلمى: لا هجهز أنا.
سلمي: ممكن تيجي تساعدني يا رحيم لاني مش عارفة أماكن الحاجة.
رحيم: و لا أنا يا سلمى الفيلا دِ إيجار.
سلمى: تمام.

استيقطت بيان و نظرت حولها بإعجاب ثم تذكرت ما حدث فنهضت بتكاسل و غسلت وجهها ببعض الماء و هبطت لأسفل.
بيان: صباح الخير.
دياب: صباح الياسمين.
تقدمت بيان و جلست بجانبهم بصمت.
مينا: تعالي أنتِ هنا.
نهض مينا و تقدم من بيان التي نهضت بإحراج و جلست بجانب رحيم الذي نظر لها بطرف عينه.
شحاته: لايقين على بعض.
سلمى: تعالوا ساعدوني.
عمر: لحظة يا سلمى.

تجمع الجميع حول مائدة الطعام و تناول الفطور، نهضت بيان على الفور فبطنها تؤلمها و تشعر برغبة التقيؤ.
نهض خلفها رحيم و وقف بجانبها حتى أفرغت ما في بطنها.
دياب: ناقصين احنا بقى، شكلها حامل.
عمر: حامل! معتقدش.
نادل: احم الصراحة الأكل مش.

نظر له الجميع و خاصةً سلمى فهنض سريعا يذهب من ذلك النقاش، فحقا الطعام ليس جيد و لكن الجميع أصر على تناوله حتى لا يحرج سلمى انسحب الجميع واحد تلو الأخر و لكن مينا توقف عندما استمع لنقاش بيان و رحيم الحاد.
بيان: مش محتاج تمثل قدامهم.
بيان: أنا عندي استعداد إني اطلع أقولهم دلوقتي إننا منفصلين ولا إنك تمثل مشاعرك بالطريقة دِ.
رحيم: أنا مش بمثل.

بيان: لا بتمثل يا رحيم طول عمرك بتمثل الكلمة الحلوة عشان ليلة تعدي و السلام طول عمرك ا.
لمحت بيان مينا و نظرت له فالتفتت لرحيم الذي علم بحضور مينا.
غادرت بيان المرحاض و صعدت لغرفتها وجدت بها سلمى كادت أن تغادر حتى أخبرتها بأن تلك الغرفة مشتركة بينهما فصعقت و عادت لرحيم الذي عقد حاجبيه.
بيان: مش عايزة أوضة سلمى.
رحيم(بضيق): مفيش غيرها.
بيان: يعني إيه مفيش غيرها اتصرف.

رحيم: و الله حضرتك محدش قالك تيجي معايا.
مينا: اهدأ يا رحيم مش كدة.
بيان: أنت عارف إني مش بحبها.
رحيم: و مش بتحبيها ليه هي بتوجهلك كلام و لا حتى بتقرب منك!
بيان: و أنت مالك بحبها و لا مش بحبها.
رحيم: طب كويس قولتيها مليش دعوة بتحبيها و لا مش بتحبيها دِ الأوضة الوحيدة اللي متاحة عن أذنك يلا يا مينا.
غادر رحيم فقد انفعل كثيرا على بيان و قد رأى الجميع هذا حتى سلمى التي ابتسمت ببطء.

غادرت بيان سريعا الفيلا و هي تشعر بالضياع و دموعها تهدد بالنزول فسمحت لهم فبكت حتى شعرت بالألم بقلبها و لكنها لم تعود ظلت للمساء في الحديقة الملحقة بالفيلا.
مينا: ممكن أقعد؟
بيان: اتفضل.
مينا: شايف أن الجو متوتر بينك و بين رحيم.
بيان: هو علطول كدة مش جديد.
مينا: و لا يوم حلو قضتيه معاه!
بيان: معتقدش.
مينا: ممكن لأنه عمره ما اتعامل مع أي بنت إلا في أضيق حدود.
بيان: و هل ده يخليه قاسي!

مينا: رحيم مش قاسي هو بس مش بيعرف يقول و لا يعبر عن مشاعره.
بيان: و هل دِ مش قسوة! حتى على نفسه قبل اللي حواليه.
مينا: اطلعي نامي و اجهزي الساعة 2 بليل.
بيان: اشمعنا؟
مينا: هتعرفي.
غادر مينا و صعدت بيان للأعلى وجدت سلمى تستعد للنوم تجاهلتها و ذهبت لتنام هي الأخرى.
في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل،
استيقظ الجميع و هبط لأسفل ماعدا كلا من شحاته و دياب الذين لم يستيقظوا.
نادل: في جديد؟

رحيم: عايز أبلغكم أن دياب و شحاته ميعرفوش بالأمر و عارفين أننا هنسرق بنك و ده مش حقيقي، وظفيتنا الأساسية رجوع كل الأولاد بسلام و أمان.
سلمى: و الأهم من ده ولادك يا رحيم.
رحيم: لا أنا أقصد بالمعنى الحرفي كل الاولاد.
مينا: طب و الخطة؟
رحيم: الأول لازم نبقى فرق نبحث عن المقر الرئيسي للمافيا الروسية.
عمر: طب و دياب ده ذكي هنتصرف معاه ازاي؟
رحيم: أنا هعرف اتصرف معاه ازاي.

اتفق الجميع على الخطة الحقيقة و اما في الصباح قد استيقظ كلا من شحاته و دياب.
شحاته: صباح الخير.
رحيم: اجهزوا أنتوا الاتنين عشان عندنا مشوار.
دياب: أنا جاهز.
شحاته: هجيب اللاب بتاعي.
رحيم: تمام.
انتظر رحيم كلاهما بالخارج و قبل أنا يغادر نظر لمينا الذي فهم معنى نظرته و تقدم من بيان.
مينا: يلا أحنا يا بيان.
بيان: تمام.
غادر كلا من بيان و سلمى مع مينا، بينما عمر غادر مع نادل و كلا منهما بحث كما أخبرهم رحيم.

ظل حسام في المنزل تلك المرة ينتظر أحدهم كما أخبره رحيم و أخبره ماذا يفعل.

عند بيان.
بيان: مينا.
مينا: نعم.
بيان: احنا هنعمل إيه بالظبط؟
سلمى: لازم تبقي مركزة علفكرة احنا مش جايين نلعب.
بيان: ملكيش دعوة.
مينا: خلاص هدوء.
مينا: هنرقب مكان من الأماكن اللي رحيم قال عليها يا بيان و محتاجين الراجل ده.
رفع مينا صورة بوجه بيان لكي تتعرف عليه إن رأته.
بيان: تمام شكرا.
قاد مينا السيارة بصمت بعد ذلك و لم يتفوه أحدهم بأي حرف أخر.
على الجهة الأخرى،.

قاد رحيم نحو إحدى البنوك مع دياب و شحاته الذين لم يكفوا عن الأسئلة و كان رحيم يجاوبهم بهدوء.
رحيم: البنك ده.
نظر دياب نحو البنك و نظر ل رحيم.
دياب: هندخله ازاي؟
رحيم: هنراقبه الليلة دِ.
شحاته: أنا وظيفتي إيه؟
رحيم: تراقب معانا لغاية ما أكون عايز أستخدم مهاراتك.
نظر دياب لرحيم شعر بأنه هناك أمرا ما لا يفصح عنه رحيم.
دياب: نراقب ليه لا؟
على الجهة الأخرى،.

كان حسام ينتظر خارج المنزل حتى توقفت أمامه إحدى السيارات و هبط منها أحدهم نظر حسام إلى الصورة التي بحوزته و علم هوية الرجل.
-حسام مش كدة؟
حسام: أيوه تعرفني؟
-طبعا، رحيم عرفني بكل الفرفة.
-مش موضعنا هنتكلم هنا!
حسام: لا اتفضل.
-أحضروا الحقائب.
أمر ذلك المجهول برجاله أن يحضروا عدة حقائب و دلف للداخل مع حسام و أخذ يتحدث معه.
حسام: بس مش ده خطر على رحيم.
-رحيم عارف هو بيعمل إيه.
حسام: تمام مستر أدهم شكرا.

أدهم: ده رقمي أنا متأكد أن رحيم عمره ما هيتصل بيا لو محتاج مساعدة و لكن لو أنتم احتاجتم أي مساعدة بلغني يا حسام.
حسام: أكيد.
غادر أدهم و معه رجاله، تفحص حسام الحقائب وجد بها قنابل و عدة أسلحة بكافة أنواعها.
أغلق الحقائب مرة أخرى و انتظر حتى قدومهم.

-في مكان أخر،
نادل: طب احنا هنفضل هنا كتير؟
عمر: منتظرين قدومه.
نادل: طب لو مظهرش.
عمر: أكيد هيظهر في أي مكان من اللي رحيم قال عليه.
نادل: هنشوف.
ظلوا هكذا عدة ساعات و لكن لم يأتي أحد، هبط نادل ليجلب مأكولات لهم.
على الجهة الأخرى،
مينا: ظهر.
ترجل مينا من السيارة و خلفه كلا من سلمى و بيان و دلفوا لذلك الملهى الليلي.
مينا(بهمس): بيان ارجعي أنتِ للعربية.
بيان(بهمس): لا يا مينا أنا جيت هنا عشان أساعد.

مينا(بضيق): طيب.
مينا: هنراقبه من كذا زاوية، سلمى خليكِ مكانك هنا.
مينا: تعالي يا بيان.
جعلها تجلس على إحدى المقاعد و ذهب هو لإحدى زوايا المكان و أخذرا ثلاثتهم يراقبون ذلك الرجل المدعو رينو.
كان يجلس و يحتسي الكحول و بجانبه حراسه و فتيات ليل يجلسون بجانبه يلبون طلباته.
نظر رينو لسلمى التي تتظاهر بعدم مراقبتها له فتقدم منها بخطوات بطيئة، نظرت بيان لمينا الذي أشار لها بأن تلتزم بالصمت.
-هذا مكاني.

نظرت لها بيان بعدم فهم.
بيان: أعتذر ولكني لا أفهم لغتك هل يمكنك التحدث بالإنجليزية؟
-نعم، أنتِ تجلسين بمقعدي.
بيان: أوه، حسنا يمكنك الجلوس بمقعد أخر.
بيان: فأنا منشغلة كثيرا أعذريني.
تشاجرت الفتاة مع بيان و لكن بيان رفضت أن تنهض من موضعها.
تقدم رينو من سلمى حتى توقف أمامها.
رينو: أهلا أنا رينو.
سلمى: سلمى.
رينو: أنتِ عربية!
سلمى: نعم.
رينو: من مصر؟
سلمى: نعم.
رينو: لما لا ترقصين مثل هؤلاء الفتيات؟

سلمى: أعتقد بأني أمتلك كامل الحرية لكي أرقص أو لا، عن أذنك.
كادت أن تغادر سلمى و لكنه أمسك بمعصمها.
رينو: أستطيع أن أستنشق الجمال المصري من خلالك.
سلمى: ليست لتقضية بعض الوقت أذهب لأخرى.
تقدم شابان من بيان التي نظرت لهم بخوف.
-أنتِ التي تشاجرت مع أختي!
بيان: عذرا! لا أتحدث الروسية.
-نعم هي تلك أخي.
-حسنا عزيزتي فلتصفعيها.

تقدمت الفتاة من بيان لكي تصفعها، صُدمت بيان و نظرت لهم بغضب فتقدم مينا على الفور و أحدث ضجة و تشاجر مع الشابان.
تقدمت الفتاة من بيان مرة أخرى و أمسك بزجاجة كحول و ضربت بها بيان على رأسها، استغلت سلمى انشغال رينو بالمشاجرة و جرت سريعا للخارج.
أوقف الأمن ذلك النزاع و اقترب مينا من بيان التي سقطت أرضا و أسندها و أخرجها.
عادوا للمنزل تقدم حسام سريعا من بيان التي تنزف من وجهها.
حسام: هنا مفيش اسعاف أولية؟

سلمى: اطلع شوف.
بيان(بخفوت): بيوجع.
مينا: استحملي يا بيان.
عاد كلا من عمر و نادل و وجدوا بيان على تلك الحالة فتسائلوا.
نادل: بيان هانم حضرتك كويسة؟
بيان(بخفوت): اه.
حسام: محتاجين اسعافات أولية مفيش هنا.
عمر: أقرب صيدلية على بُعد 10 كم.
نادل: لما اتصلنا برحيم بيه كان في الطريق نقوله؟
حسام: طب و فيها إيه! حد يأخد العربية و يروح للصيدلية بسرعة يا جماعة يلا.
مينا: سلمى اجري جيبي بن بسرعة.

كادت أن تسقط بيان مغشيا عليها و لكنها حاولت التماسك، ذهب كلا من عمر و نادل سريعا لإحضار الإسعافات الأولية و في طريقهم وجدوا رحيم أمامهم.
دياب: بتعملوا ايه هنا؟
رحيم: مالكم؟
عمر(بارتباك): أصل مدام بيان ا.
تقدم رحيم سريعا من عمر فرجع للخلف سريعا.
رحيم: مالها بيان؟
عمر: اتصابت.
رحيم: و جايين هنا ليه؟
نادل: بنجيب اسعافات أولية لأنه مش متوفر في البيت.

ذهب رحيم سريعا مع عمر ليشتروا كل ما يحتاجونه و غادروا سريعا ليعودوا.
دلف رحيم سريعا وجد الجميع يقف حول بيان المستلقية على الأريكة مغمضة العين.
رحيم: مالها؟
سلمى: جرح بسيط متقلقش.
تقدم رحيم من بيان و نظر لجرحها وجد قطعة زجاج بشعرها فأزالها و نظر لمينا الذي حزن و نهض، طهر رحيم جرح بيان فتحت عيناها ببطء و نظرت لرحيم.
بيان(بخفوت): ر حي م.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة