قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع عشر

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع عشر

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع عشر

استيقظت بيان في منتصف الليل وجدت الظلام يخيم على الفيلا و سلمى ترقد على سريرها، فالتقطت هاتفها و هي تفتحه و تفحصت صور أبناءها كم اشاقت لهم بجانبها فهما فلذة كبدها كما يُقال تنهدت بحزن و لكنها استغربت عندما وجدت سلمى تردف باسمها.
سلمى: بتحبيه؟
تعجبت بيان من سؤال سلمى فحاولت أن تنام و لا تركز مع تلك المدعوة سلمى و لكن سلمى قد تساءلت مرة أخرى.
سلمى: بيحسسك بالأمان مش كدة؟
بيان: عايزة إيه يا سلمى؟

سلمى: عايزة ارتاح.
بيان: أنتِ اللي تاعبة نفسك.
سلمى: بحبه يا بيان.
حاولت بيان تمالك أعصابها فهي الآن تسمع اعتراف أخرى بحبها لزوجها، أب أبنائها.
بيان: اختارتِ الشخص الغلط.
سلمى: بس أنا حبيته من الجامعة.
بيان: و أنا هي اللي استقرت معاه يا سلمى و جابتله ولد و بنت و ربطته بيا أكتر.
سلمى: ليه هو طيب؟
سلمى: ممكن اسأل سؤال؟
بيان: اسألي.
ابتلعت سلمى تلك الغصة التي كانت بحلقها و سألت في حال أن بيان ارتبكت و خجلت.

سلمى: لما بتحضنيه بتحسي بأمان؟
لم تجيب بيان و نظرت نحو سلمى التي كانت مستلقية على سريرها تنظر للأعلى و الظلام يخيم على الغرفة.
بيان: هو.
صمتت بيان فهي لا تعلم بما تجيب أهذا صواب ما تفعله أم لا و لكنها قررت المواجهة.
بيان: أكيد طبعا بحس بالأمان في حضنه لأته جوزي يا سلمى.

سلمى: أنا بقى الأمان الوحيد هو رحيم يا بيان وقف معايا وقت وفاة أهلي و ساعدني في الشغل كتير كان ضهري و سندي يا بيان مش سهل عليا أشوفه مع غيري.
بيان: رحيم مش معايا من شهر أو شهرين أو حتى سنه رحيم معايا من تسع سنين يا سلمى.
سلمى: و معايا من قبل التسع سنين دول.
بيان: كان اختارك.
سلمى: للأسف اختارك أنتِ يا بيان.
بيان: رحيم مش بيعرف يحب يا سلمى، زحيم دور على الاستقرار فيا و بس.

بيان: منكرش إني لو قولتله محتاجاك بيتأخر أو لو قولتله عايزة حاجة بيتأخر، لكنه للأسف بيتأخر في الحاجات اللي مش المفروض مني أبلغه إني محتاجاها.
بيان: تتصوري رحيم مكنش معايا يوم ولادتي لمالك و كان سايبني بقالي شهر في البيت لوحدي من غير رعاية.
بيان: رحيم قسي على نفسه و عليا و على كل اللي حواليه أنتِ من ضمنهم.

بيان: أنا جربت الحب مع رحيم يا سلمى بس مش الحب الطبيعي اللي بين أي طرفين و الاتنين بيساعدوا بعض بيعينوا بعض بيتشاركوا، علاقة حبي مع رحيم كانت عبارة عن طرف واحد استنفذ كل طاقته و حبه و مشاعره للتاني مشي ألف خطوة ناحية التاني في حال أن التاني متحركش ولو خطوة واحدة لقدام.
بيان: كنتِ هتتعبي مع رحيم أوي.
سلمى: بس كنت هبقى معاه شيفاه معايا جمبي ملكي ملكي لوحدي.

بيان: حطي نفسك مكاني أنتِ بيان مرات رحيم و أنا سلمى و جاية اطلب أكون شريكة في جوزك ملكك أبو ولادك رد فعلك ايه هتقبلي حبي ده و تقبلي اقاسمك جوزك!؟
سلمى(بانفعال): لا طبعا.
بيان: هي دِ كل القصة يا سلمى، مستحيل اتنين يتشاركوا في قلب راجل واحد ده حتى الراجل غصب عنه يفرق و يميز واحدة دونا عن التانية.
سلمى: و لكن كان في فرصة و انتِ خدتيها مني.

بيان: بس الفرصة دِ كان في نصيب و قدر أقوى منها، رحيم اختارني أنا و ده أمر مفروغ منه يا سلمى.
بيان: أنتِ حاطة أمل نسبته صفر أنه رحيم يبقى ملكك طب تخيلي كدة أنا مُت بكرة مثلا هل رحيم هيجي و يقولك اتجوزيني عشان خاطري، طب بلاش دِ انا و رحيم انفصلنا خلاص هل كدة هيقدر يحبك و يتجوزك.
بيان: غلطتك أنتِ لسة مكانك مش عايزة تأخدي طريق تاني خطوة تانية مكملة في طريق أخره حيطة سد مش هتقدري حتى تكسريها.

بيان: طالما طريق مقفول مضيعش وقتي و مجهودي فيه و أقول لا هكمل و هو أصلا مسدود ما أكيد ربنا ليه حكمة، لا أنا أسلك طريق تاني ما ممكن يبقى فيه خير ليا.
التفتت سلمى لبيان و نظرت لها و كذلك بيان و لم يتحدث أحد و التزموا بالصمت لفترة.
في الصباح الباكر،.

استيقظت بيان و هي تشعر بوجع برأسها فنهضت و لكنها لم تجد سلمى فذهبت للمرحاض و اغتسلت ثم نظرت لانعكاسها في المرآة، كم بدت مرهقة للغاية أصبحت غريبة لم تبدو بيان التي تعرفها حق المعرفة.
غادرت الغرفة بعد أن أبدلت ثيابها لم تجد أحد شعرت بالوجع في رأسها فهبطت لأسفل.
بيان: حد هنا؟
نادل: أنا.
بيان: بس؟
نادل: و مينا بس في أوضته.
بيان: تمام، الباقي فين؟
نادل: اتوزعوا زي ما أنتِ عارفة.
بيان(بتردد): و رحيم!

نادل: مع دياب و شحاته.
بيان: تمام، كنت بتعمل ايه؟
نادل: بفكر هنعمل أكل إيه.
بيان: في أكل إيه؟
نادل: تعالي معايا.
دلف كلاهما للمطبخ و قررت بيان بأنها ستعد الغداء اليوم، و بدأت في تجهيز المكونات للغداء حتى أتى الجميع تدريجيا.
دياب: الشحنة اتنقلت أخيرا.
عمر: شحنة إيه؟
دياب: شحنة الفلوس اتنقلت النهاردة البنك.
سلمى: كويس، بس لازم نستنى فترة لغاية ما تستقر الأوضاع أكيد هيبقى في حراسة مشددة.

دياب: أكيد هيبقى عنده خطة.
رحيم(بهدوء): تستقر الأوضاع الأول كدة اطمنا أن الفلوس جوا البنك.
دياب: تمام.
سلمى: هنأكل إيه؟
نادل: بيان جهزت الغداء.
شحاته: هنجرب تاني!
سلمى: هو بجد الأكل كان وحش!
نادل: يعني مش أوي.
عمر: اومال فين مينا؟
رحيم: حسام لسه مرجعش ليه؟
حسام: مين بيجيب في سيرتي؟
دياب: كنت فين؟
حسام: و أنت مالك؟
سلمى: اقعدوا دقيقتين من غير خناق.
بيان: نادل يلا تعالى ساعدني.
نادل: عيوني.

ساعد نادل بيان في نقل الأطباق و وضعوها على المائدة التف الجميع سوى مينا التي تساءلت بيان عنه.
نادل: مش عايز يأكل.
صعدت له بيان تحت أنظار رحيم الذي نهض و لم يأكل تحت استغراب الجميع.
بيان: ممكن ادخل؟
مينا لا رد.
دلفت بيان للداخل و نظرت له وجدته يجلس على السرير ينظر للأعلى دون أن يوجه نظره لها.
بيان: ايه مش هتنزل تأكل؟
مينا: مليش نفس.
بيان: ليه بس كدة؟
مينا: عادي.

بيان: يلا بس قوم ده حتى تدوق من إيدي لأول مرة.
مينا: لا شكرا.
بيان: أنت زعلان مني؟
مينا: لا.
بيان: طب مالك؟
مينا: بعتذر مش هقدر أكمل المهمة دِ.
بيان: ازاي بس انت فرد مهم جدا يا مينا و كمان مش عايز تساعد صاحبك أنه يرجع ولاده!
مينا: بس مقدرتش اساعدك انا زعلان من نفسي اوي، مقدرتش احميكِ زي ما رحيم طلب مني.
بيان: حمايتي مش واجبك يا مينا فمتزعلش نفسك و يلا ننزل ده الاكل زمانهم خلصوه من جماله.

مينا: واثقة من نفسك!
بيان: يا باشا خبرة.
اقنعته بيان و هبطت لأسفل معه و شرعوا في تناول الطعام و لكنها لاحظت غياب رحيم.
جلسوا جميعا يتحدثون في مواضيع مختلفة.
دياب: اتعرفتوا على بعض ازاي؟
بيان: أنا!
دياب: اه.
بيان: في عملية تبع شغله.
دياب: و حبيتوا بعض امتى؟
بيان: ايه الأسئلة دِ!
دياب: ولادكم ماتوا ازاي؟
بيان: أعتقد مش من حقك تعرف.
دياب: بندردش الاه!
بيان: تمام يا دياب.
دياب: و انتِ ايه اللي طلعك المهمة؟

سلمى: عشان ا.
صمتت سلمى فهي أتت لكي تساعده يعيد أبنائه للوطن و لكنها لا يمكنها البوح بذلك لدياب أو شحاته.
بيان: الساعة بقت 12 لازم ننام يلا يا سلمى.
جذبت بيان سلمى للأعلى و واحد تلو الأخر صعد لكي ينام كما قالت بيان.
سلمى: أنا هنزل أخلي رحيم يأكل عشان مأكلش.
بيان(بلامبالاة): براحتك.
استعدت بيان للنوم، و هبطت سلمى للأسفل لتحضر الطعام لرحيم و تقدمت منه و هو يقف في الجنينة.
سلمى: رحيم.
رحيم لا رد.
سلمى: رحيم.

رحيم: ايه يا بي، أقصد يا سلمي.
سلمى: مأكلتش النهاردة لازم تأكل.
رحيم: مليش نفس.
سلمى: بس لازم تأكل عش.
رحيم: لا مش لازم و لو سمحت سيبيني عشان مشغول لو سمحت.
كان يتفحص رحيم الحاسوب الخاص به بدقة، فعادت سلمى لغرفتها و كانت تشاهد بيان كل ما حدث فعادت سريعا لسريرها حتى لا تشك بها سلمى.

أغمضت عيناها في محاولة منها للنوم و شعرت بسلمي تستلقي السرير تبعها، أخذت تغير وضعيات نومها كثيرا و هي تشعر بالحيرة من أن تنام أو تنزل لأسفل تجعله يأكل فهو حقا لم يتناول أي شيء طوال اليوم سوى الفطار.
نهضت بيان ثم عادت مرة أخرى و عزمت أمرها و قررت النوم و لكنها بمجرد أن أغمضت عيناها حتى فتحتها مرة أخرى و هبطت لأسفل سريعا لكي تجعله يتناول طعامه.
حمحمت بيان و هي تقف خلف رحيم.
رحيم: خير؟

بيان: ممكن تبطل شغل شوية و تهتم بيك و تأكل!؟
رحيم: أسف مراتي مش مهتمية بيا زي الأول، أوعدك هقولها تهتم بيا بعد كدة أسف لإزعاجك.
عاد رحيم بتركيزه للحاسوب الخاص به فوقفت أمامه و هي تجعل يدها تتوسط خصرها.
بيان: و الله! يعني مش أنت اللي ا.
رفع رأسه لها فصمتت لا تعلم لما لكنها هكذا دوما عندما تنظر لعيناه تصمت لا تقدر على مواجهته.
بيان: متبصليش كدة.
رحيم: عايزة إيه يا بيان؟
بيان: تأكل.

رحيم(بلامبالاة): مش فاضي سيبي الأكل لما افضى ابقى أكله أو.
بيان: أو؟
رحيم: تأكليني.
بيان: عيل صغير.
رحيم: خلاص مغصبتكيش.
بعد فترة،
كانت تجلس بيان أمام رحيم تطعمه بيدها.
بيان: ده عشان بس أنت اللي هتقدر ترجعلي مالك و ملاك، متفتكرش حاجة تانية.
رحيم: كتر كلامك هيخليني أفكر في حاجة تانية.
بيان: و من امتى و أنت بتفكر في حاجة غير الشغل!
رحيم لا رد.
بيان: خلصت، طالعة أنام.

نهضت بيان لكي تذهب لغرفتها و تنام، بينما سلمى كانت تشاهدهم من أعلى و هي تنظر لهم كيف وافق أن يأكل من يديها و رفضها.
ما لبثت أن تحركت بيان حتى جذبها رحيم له و قام باحتضانها، دُهشت بيان و ارتبكت قليلا.
بيان: إيه ده؟
التزم رحيم الصمت و أغمض عيناه، شعرت بيان بقشعريرة تسرى داخل عروقها فحاولت الابتعاد عنه قليلا.
رحيم(بهمس): سلمى واقفة لازم أعمل كدة عشان تتأكد إني عمري ما هبصلها.

بعد أن دلفت سلمى ابتعد رحيم عنها ببطء و نظر لها كيف كانت مصدومة من سبب احتضانه لها.
بيان: و اشمعنا؟ ما سلمى فتاة أحلامك و بتشتغل معاك و بتحبك و بتسمع كلامك و جميلة و فيها صفات حلوة كتير.
رحيم: بس مش نوعي.
شبكت ذراعيها و عقدت حاجبيها.
بيان: خير اومال نوع حضرتك إيه؟
رحيم: و أنتِ مالك!
بيان: تصدق أنا غلطانة إيه اللي خلاني أعبرك أصلا.

تقدمت من الصحن التي اطعمته منه و ألقت به أرضا فهكذا هي عادتها عندما تغضب تبدأ بكسر الأشياء من حولها.
بيان: و متكلمنيش و لا توجهلي كلام عشان محرجكش.
تركته بيان سريعا و غادرت للأعلى لكي تنام، بينما هو ظل مستيقظا حتى الصباح يعمل لكي يجد أبنائه بأقل وقت.
-ظلوا عدة أيام يراقبون الأوضاع كما طلب منهم رحيم، و شك دياب بأمر رحيم لأنهم إلى الآن لم يقتحموا البنك و لم يعلن رحيم عن خطته في كيفية الاستلاء عليه.

رحيم: صباح الخير.
رد الجميع على رحيم سوى بيان التي لم تحادثه منذ ذلك الحوار الذي دار بينهم، فهي غاضبة حقا منه لا تعلم مما هي غاضبة و لكنه أغضبها.
رحيم: اسمعوني كويس، بليل هنتقابل في ملهى.
دياب: اشمعنا؟
رحيم: مدير البنك هناك يا دياب.
دياب: اه.
رحيم: هنضطر نخدره و في اللحظة دِ شحاته هيدخل على حساباته و تكون عنده.
شحاته: ازاي؟
رحيم: من خلال موبايله.

شحاته: و لكني عشان أعرف أخد حساباته لازم يبقى معايا موبايله.
دياب: سهل نسرقه.
حسام: معتقدش أن الأمر بالسهولة دِ.
رحيم: محدش عنده كلمة تانية!
رحيم: هننقسم فرقتين فرقة جوا المكان و فرقة برا.
رحيم: الأهم من ده كله ازاي نأخد الموبايل و نرجعه تاني مكانه.
سلمى: بيان.
بيان: نعم!
سلمى: تعطله لحد ما نعرف نأخد موبايله.

نظرت بيان لرحيم الذي كان يحاول التحكم بأعصابه و وجه نظره لسلمى و حاول التحدث بهدوء عكس ما يحدث بداخله فهو قد تخيل زوجته بين يدي ذلك الرجل الذي يريد حساباته لقد شعر بنيران تأكل داخله.
رحيم: و لو حاول يتعرض ليها بيان مش هتقدر تضربه لكنك متدربة فعادي.
سلمى: و لو مقدرتش!
عمر: متنسيش عملية مارك اللي حاول يعتدي عليكِ و أنتِ كسرتي ايده و جمجمته.
دياب(بتعجب): واو!
سلمى(بضيق): تمام يا رحيم.

رحيم: قولتلك من البداية متجيش و لكنك اصريتي و جيتي.
سلمى لا رد.
رحيم: خلال 10 دقايق تكون نقلت الحسابات يا شحاته، هتعرف؟
شحاته: صعب بس نحاول.
رحيم: دياب سلمى هتبقى في حمايتك.
دياب: طيب.
رحيم: و عمر هيأخد الموبايل منك لما سلمى تديه ليك، هتوديه لمينا اللي هيكون منتظرك و يوديه لشحاته.
رحيم: مفهوم أي غلط حياة حد هتبقى التمن.
بيان: طب و اللي كان اسمه رينو ده ع.
قاطعها دياب باستفهام.
دياب: مين رينو؟

بيان(بتوتر): ا.
رحيم: راجل مينا عمل معاه مشكلة لأنه عاكس بيان، ده مش موضعنا.
رحيم: كل واحد يطلع يجهز.
تجهز الجميع و ارتدت سلمى فستانا يبرز جمالها، بينما بيان ارتدت ثياب بسيطة مكونة من بنطال و تيشيرت باللون الأسود.
غادروا على مراحل، ظلت بيان مع كلا من رحيم و حسام.
و ذهبوا الأخرون ليفعلوا كما طلب رحيم منهم.
بيان: هنروح فين يا حسام؟

استغرب حسام من بيان فهو لا يعلم أي شيء مثلها و بالرغم من ذلك سألته بدلا من أن تسأل رحيم، فنظر لرحيم ثم لها و أشار لها بأنه لا يعلم.
توقف رحيم بسيارته أمام شارع تنبعث منه الأضواء بكثرة، و ترجل من السيارة و كذلك حسام و بيان الذين تقدموا من رحيم الذي تأكد بأن سلاحه خلف ظهره.

استغربت بيان يوجد عدة أفراد يمتلكون أسلحة و فتيات يلبسن ثياب تبرز تفاصيل جسدهن، شعرت بيان بالاشمئزاز و وجدت عدة أشخاص في أوضاع لا يمكن ذكرها و لكنها توقفت حينما وجدت كلا من رحيم و حسام توقفا و أمامهم فتاة و تقدمت الأخرى من حسام.
أردفت الأول و هي تتلمس قميص رحيم: -سيدي أتحتاج غرفة؟
و أتت الثانية من حسام الذي شعر بالتوتر و نظر لرحيم الذي كان ينظر حوله بجمود.

عاد بنظره للثانية و هي تفعل مثلما تفعل الأول و أردفت: -ساعة مقابل ثلاثمائة دولار.
كانت تشعر بيان بالغيظ فهي لا تفهم شيء من حديثهم و لكنها ترى فتاة تلمس زوجها.
بيان(بحدة): هما بيقولوا ليك إيه؟
رحيم(ببرود): اسأليها.
أبعد رحيم يد الفتاة بانفعال و تقدم للأمام، بينما حسام جرى سريعا نحو رحيم و هو يتنفس بعمق فهو يتوتر حينما تلمسه فتاة.
حسام(بتنهيدة): إيه ده! هما ازاي كدة؟

صاحت الأولى و هي تنادي رحيم: -لا تقلق سيدي سأخفض لك السعر.
-حسنا سنجعلهم مئتي دولار.
عاد رحيم لهم مرة أخرى فاندفعت الفتاة نحوه.
رحيم: سأطلب منكِ شيء إن فعلتيه سأعطيكِ الكثير من المال.
-سأفعل ما تطلبه مني.
رحيم: أهنا مكان للتجارة بالبشر!؟
نظرت الفتاة حولها بخوف ثم عادت بنظرها لصديقتها التي تركتها و ذهبت بعيدا.
حسام: تحدثي و حينها يمكنك أخذ المال.
-ربما يقتلوني.
تحدث رحيم بانفعال شديد.

رحيم: لا تقلقِ يمكنني حمايتك.
-لا يمكنني التحدث لا يمكنني.
جذب رحيم بيان له و هي لا تفهم شيء و أشار عليها ثم نظر للفتاة.
رحيم: هذة أم قد فقدت أبنائها منذ فترة و علمنا بأنه تم اختطافهم للإتجار بهم، يمكنك مساعدتنا و في المقابل سأعطيكِ الكثير من المال لا تقلقِ.
رحيم: ألا تريدين أن تجمعي عائلة ببعضهم.
بكت الفتاة و حركت رأسها بالنفي، تقدم شخصا مسلح و سأل عن الأحوال.
-ماذا يحدث هنا جيسي؟

شعرت الفتاة بالرعب و نظرت لرحيم برجاء و أزاحت دموعها سريعا و أردفت: -كنت أحاول الوصول معه لسعر مناسب.
نظر الرجل المسلح لكلا من رحيم و حسام، بينما بيان همست لرحيم بأنها تريد أن تفهم ماذا يدور حولها حتى لا تبقى هكذا.
رحيم(بهمس، حدة): شايفة ده وقت نتكلم فيه يا بيان!
-من أنتم؟
حسام: ليس من شأنك هيا رحيم.
-تعالي خلفي.
جذب الرجل تلك الفتاة التي تُدعى جيسي خلفه و هي نظرت لرحيم برجاء و خوف.
حسام: يلا بينا.

بيان: يا ريت و يا ريت بقى تفهموني عشان مش فاهمة حاجة.
رحيم: خد بيان يا حسام و امشي.
حسام: و أنت!
رحيم: وراك.
حسام: يلا يا بيان.
تقدم رحيم نحو تلك الفتاة، بينما بيان شعرت بالقلق عليه و لكنها ذهبت مع حسام للسيارة.
على الجهة الأخرى،
وصل الجميع نحو الملهى الليلي، ظل شحاته مع مينا في السيارة على بُعد من الملهى بينما كلا من دياب و عمر دلفوا خلف سلمى بدقائق.

وجهت نظرها نحو الرجل المطلوب فسارت من أمامه ثم سقطت أرضا لتبرز قدمها، شعر ذلك الرجل بالانجذاب نحو سلمى فكانت تختلف بملامحها المصرية.
همس لحارسه ببعض الكلمات فذهب حارسه نحو سلمى، بينما دياب جذب فتاة نحوه لكي لا يشك أحد به و جلس يحادثها قليلا و هو يصب نظره نحو سلمى.
همس الحارس بأذن سلمى بإعجاب الرجل الكبير بها فابتسمت و تقدمت منه و جلست تحتسي بجانبه بعض الكحول أو ربما وهمت الجميع بأنها تحتسي.

نظر الرجل لسلمى و أردف: -ما اسمك؟
سلمى: سلمى، و أنت؟
-فرانك يا فتاتي، هيا بنا.
جذبها فرانك للأعلى حيث تتواجد بعض الغرف، جذب دياب أيضا تلك الفتاة و صعد خلفهم.
بمجرد أن دلفت سلمى للغرفة حتى أخرجت مهديء و أعطته للمسن فرانك.
بحثت في أغراضه حتى وجدت الهاتف و أعطته لدياب الذي ترك الفتاة بعد أن ضربها برأسها فسقطت مغشيا عليها و تقدم دياب و أعطى لعمر الهاتف.

أتى الحارس تبع فرانك، ذهب عمر سريعا و لاحظ الحارس سلمى التي ما إن رأته حتى جرت و خلفها دياب.
استدعى الحارس بقية الحراس و طاردوا كلا من دياب و سلمى، كان دياب محترف في التصويب فأخرج سكينة حادة و ألقاها على أحدهم و جرى خلف سلمى التي كانت يعيق حركتها الفستان.
وجدت سلمى أمامها أحد الحراس فضربته بقوة ببطنه و أمسكت سلاحه و ضربت به قدمه فسقط يصرخ من الألم.

ألقت سلمى المسدس نحو دياب الذي بدأ في إطلاق النار نحو الحراس باحتراف فكان قديما يعمل بالشرطة.
أُصيبت سلمى من على بُعد فسقطت أرضا، هرب دياب سريعا و ذهب نحو السيارة.
مينا: فين سلمى؟
دياب: هي مجتش!
دياب(بحدة): و انت خلصت و لا لا؟
مينا: لا مجتش.
شحاته(بانفعال): اهدوأ بقى اخرسوا.
كان شحاته يشعر بالتوتر فحدثت الكثير من الضجة بداخل الملهى، و أيضا مازال يوجد الكثير من الوقت على انتهاء عمله.

أخرج مينا رشاش من خلف شحاته الذي شعر بالفزع و التوتر.
مينا: سلمى مسؤوليتك يا دياب.
دياب: خلصت يا زفت و لا لسة.
شحاته: قربت قربت قربت.
شحاته: خلاص.
ارتدى دياب قفاز يد و أمسك الهاتف و هبط من السيارة مع مينا الذين دلفوا للملهى و كان يقتل مينا كلا من يقابله، صعد دياب سريعا و ألقى بالهاتف أرضا و أخذ يبحث عن سلمى حتى وجدها و أخبر مينا.
مينا: اخرج انت الأول.

حمل دياب سلمى و خرج سريعا فكان مينا يحميه و يقتل أي شخص يحاول الهجوم عليه و خرج سريعا فقاد شحاته السيارة سريعا.
عمر: بسرعة يا شحاته بسرعة.
نظر دياب لجرح سلمى فلم يكن عميق و لكن حرارتها قد ارتفعت.
مينا: مستشفى؟
دياب: أكيد.
عمر: و لكن.
شحاته: مش هيتقبض علينا!
مينا: متخافش.
على الجهة الأخرى،
كان رحيم يضرب ذلك الشخص المسلح الذي حاول أن يضرب جيسي حتى سقط أرضا مغشيا عليه.

نظرت له جيسي و هي تبكي بحرقة و أردفت: -أرجوك أخرجني من هنا لا أريد البقاء أرجوك أريد العودة لمنزلي.
كادت أن تسقط و لكن رحيم قد أمسكها فاحتضنته و هي تبكي و تنظر له برجاء، حاول أن يخرج بها و لكنه وجد عدة رجال مسلحون فأخرج سلاحه و قام بإطلاق النيران على أقدامهم جميعا و عندما نفذ الرصاص قام بضرب كل من يعترض طريقه.
كانت بيان تنتظر رحيم بقلق حتى وجدته ف جرت له سريعا و احتضنته.
رحيم: يلا بينا لازم نمشي.

جرى الجميع نحو السيارة و ركبوا السيارة و حاول حسام أن يقود و لكن السيارة لا تعمل نظر الجميع لبعضهم بصدمة و نظروا أمامهم فوجدوا عدة حراس يتجهون نحو السيارة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة