قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل العشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل العشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل العشرون

في مكان ما مهجور.

صُدم حسام حينما فتح الباب ووجد رنا مُلقاه على الارض ملابسها ممزقة والرجل يرتدى التيشرت ببرود، غلت الدماء في عروقه وجرى بسرعة بأتجاه هذا الرجل واخذ يسدد له عدت لكمات متتالية حتى فقد الوعي تماماً ثم اتكأ قليلاً حتى اصبح في مساوتها ونظر لها بحزن وحملها برفق واتجه للخارج حتى وصل لسيارته ووضعها في الكرسي الامامي وانحني ليعدل من وضعية رأسها وربط لها حزام الامان واغلق الباب ثم استدار وركب السيارة وانطلق بأتجاه المستشفي وبعد ربع ساعة تقريباً استيقظت رنا بفزع مرددة بخوف..

لاااا ابعد عني
نظر لها حسام بحنان ثم هتف بحب: ماتخافيش يا رنا انا معاكي
اخذت رنا تبكي وتنحب ويعلو صوت شهقاتها وهي تتذكر ماحدث منذ قليل فأوقف حسام السيارة بسرعة ووضع يده حولها فأنتفضت رنا اثر لمسته حزن حسام بشدة على حال حبيبته ثم تابع بحزن..
روني حبيبتي انتي خايفة مني؟
هزت رنا رأسها نافية وهي مازالت تبكي بشدة
ضمها حسام بشدة واخذ يربت على شعرها بحنان قائلاً..

انا اسف يا حبيبتي عشان اتأخرت بس خلاص ماتخافيش انتي بقيتي معايا وماحدش يقدر يعملك حاجة
اومأت رنا برأسها موافقة وهي مطمئنة ولكن سرعان ما عادت للبكاء مرة اخرى حينما تذكرت وهتفت ببكاء يشوبه الصراخ: انا ضعت يا حسااام انا خلاص مابقاش ينفع اكون حبيبتك او مراتك
اعتصر الألم قلب حسام واغلق عينه ثم فتحها وتحدث بصعوبة..
اوعي تقولي كدة انتي ماحصلكيش حاجة.

ابتعدت رنا عنه قليلاً ثم تابعت بصراخ: ماحصليش حاجة ازاى، دا دا، دا اغتصبني
ثم انهارت في البكاء مرة اخرى، سقطت من حسام دمعة حارة خانته حزناً على حبيبته ثم تنهد تنهيدة قوية تحمل الكثير قائلاً بحنان..
انا حاسس انك محصلكيش حاجة
ثم صمت لبرهه وتابع: وحتى لو حصلك انا هأفضل احبك وهاتبقي مراتي
ظلت رنا منهارة حتى فقدت الوعي تماماً، ملس حسام جبينها بحب ثم انطلق إلي المستشفي.

في منزل إسراء
ارتدت إسراء ملابسها ثم اخذت حقيبتها وموبايلها واغلقت النور ثم فتحت الباب وخرجت بخطوات حذرة ووجدت والدها ووالدتها يجلسان معاً يشاهدان التلفاز فهتفت بجدية..
بابا انا هأروح عند ساندى شوية
ضيق محمود عيناه ثم نظر لها بتساؤل قائلاً: لية خير في حاجة؟
ابتلعت إسراء ريقها ثم تابعت بهدوء مزيف..
لا ابداً يا بابا بس عايزة اقعد معاها شوية
اومأ محمود برأسه متفهماً ثم هتف بصرامة..

بس لو اتأخرتي عن الساعة 10 بليل هتبقي ليلتك سودة
نظرت له اسراء بلامبالاة قائلة: ماشي يا بابا حاضر
استدرات إسراء بأتجاه باب الشقة ثم فتحت الباب وخرجت واستقلت تاكسي وركبت بسرعة وهي تنظر حولها ثم نظرت للسائق وهتفت بلهفة..
مصر القديمة لو سمحت.

في مكان ما مهجور
جاء رجلاً اخر داخل الغرفة التي كانت رنا مخطوفة بها ووجد زميله ملقي على الارض فاقد وعيه قلق كثيراً واستدار وخرج من الغرفة ليجلب مياة واتي وجلس على الارض بجانبه ورش عليه بعض قطرات الماء فنهض الرجل بفزع فنظر له الرجل الاخر بحدة قبل ان يهتف قائلاً..

اية إلي عمل فيك كدة وفين البت؟ وفي واحد قابلني وقالي انه سامع صريخ هنا وكان عايز يدخل وانا اقنعته بالعافية ان مفيش حد هنا، فهمني اية إلي حصل
ابتلع الرجل ريقه بخوف ورد ب: آآ جه آآ احم جه واحد و، و اخد البت وضربني وآآ
نهض الرجل الاخر بصدمة وامسكه من لياقة قميصه قبل ان يتابع بصراخ..
ازاااى انت مجنوووون، دا لو الراجل عرررف كلنا هنرووح فيهاااااا، واصلا مييين إلي فتح للبت هاااا رد ميييين.

نظر الرجل للفراغ قائلاً بخوف: انا آآ الشيطان غواني و، وآآ حاولت اعتدى عليها
اتسعت عين الرجل بصدمة ثم صفعه وهتف بحدة..
يا نهار ابوك اسود، والله الراجل لو عرف ليكون قاتلك فيها انت مجنووون ولا كنت شارب حاجة
نهض الرجل الاول وزمجر بغضب قائلاً..
يووووه ايوة كنت متنيل شارب، وبعدين هي هتفرق اية مع الراجل الكبير، ما هو خلانا عملنا كدة ف اخت الظابط!

زفر الرجل بغضب وضيق ثم استدار وخرج من الغرفة وهو يضرب الباب بيده قائلاً..
حماااار.

امام مستشفي خاص
وصل حسام بسيارته امام المستشفي ونزل بسرعة وغلق الباب خلفه ثم استدار وفتح الباب ناحية رنا وفك حزام الامان ووضع يده اسفل ركبيتها والايد الاخرى اسفل رأسها وحملها بحذر ثم اغلق الباب برجله ودلف إلي المستشفي ثم هتف بصوت عالي..
عايز دكتور بسرعة
نظرت له موظفة الاستقبال قائلة بجدية: لازم تدفع الرسوم الاول يا فندم وهيتم نقل المريضة فوراً
حدق بها حسام بغضب ثم تابع بصرامة..

دي مغم عليها، هأدفع الخرا بس تدخل الاول
جاءت الممرضة بالترولي وحملوا رنا ووضعوها عليه وذهبوا بها إلي غرفة عادية للكشف وذهب حسام للأستقبال ودفع الرسوم واكمل كل الاجراءات وذهب للغرفة التي تتواجد بها رنا ووجد الطبيب يخرج من غرفتها فأتجه له على الفور وهتف بخوف قائلاً: خير يا دكتور طمني؟
خلع الطبيب النظارة ثم تحدث بهدوء قائلاً..

هي جسدياً معندهاش اى حاجة، لكن نفسياً هي تعبانة شوية وخايفة جداً ف ياريت تحاول تطمنها وتتكلم معاها وانا اديتها حقنة وزمانها فاقت تقدر تدخل لها.

تنحنح حسام بحرج ثم تابع بخوف..
طب يا دكتور يعني آآ هي كانت بتقول ان آآ ان في واحد احم يعني اعتدى عليها، انا بس كنت آآ
قاطعه الطبيب مطمئناً اياه بأبتسامة: ماتقلقش هي مافيهاش اى حاجة، صاغ سليم، زى ما قولت لك من شوية هي تعبانة نفسياً بس
تنهد حسام بأرتياح ثم هتف بأمتنان..
شكراً جداً يا دكتور.

ثم فتح باب الغرفة ودلف بلهفة وجد رنا تتسطح على الفراش وتنظر للجهه الاخرى شاردة تماماً كأنها في عالم اخر، اقترب منها حسام وجلس بجانبها على الفراش ثم تنحنح قائلاً: احم احم، الجميل سرحان ف اية؟
التفتت له رنا ثم نظرت له نظرة طويلة لم يفهمها حسام ثم هتفت بألم..
في مستقبلي إلي ضاع
ملس حسام على شعره بضيق ثم تنهد ورد بجدية ب: انتي ماحصلكيش حاجة يا رنا، انا لسة جاى من عند الدكتور وقالي انك نفسيتك وحشة بس.

تهللت اسارير رنا ثم تابعت بفرح..
بجد يا حسام؟
تحدث حسام بأبتسامة: بجد يا روح قلب حسام
نظرت رنا للأسفل وتلون وجهها باللون الاحمر ثم هتفت بخجل..
الحمدلله يااارب الحمدلله
مد حسام يده ورفع رأسها ونظر لها بحب قائلاً: بموت فيكي لما تبقي شبه الطمطماية كدة
ابتسمت رنا ابتسامة خجل ثم تابعت بصراخ..
حسااام، نور وبابا
فزع حسام ثم نظر لها بنبره اشبه للغضب: اييية يا رنا يا حبيبتي، في حد يخض حد كدة، فصلتيني فعلاً.

ضحكت رنا ضحكته ساحرة ثم تابعت..
طب يلا كلمهم زمانهم قلقانين عليا ومايعرفوش انك لاقتني.

في مصر القديمة.

وصلت إسراء امام العمارة التي يسكن بها حمدى على حد علمها ونزلت من السيارة وهي تنظر للعمارة بأمل ثم اخرجت نقود من حقيبتها واعطتها للسائق ثم اتجهت إلي العمارة ودلفت ببطئ ولم تجد البواب فحمدت ربها كثيراً واسرعت خطواتها وطلعت إلي الشقة التي يقيم بها حمدى ثم دقت الباب ووقفت منتظرة ان يفتح لها اى شخض وبالفعل بعد اربع دقائق فتح حمدى الباب لها وكان يرتدى قميص والزرار مفتوح وصُدم عندما رأها وارتبك قليلاً ولكنه حاول ان يبدو طبيعياً وهتف بصدمة قائلاً..

اية دا إسراء، انتي جيتي هنا ازاى
عقدت إسراء حاجبيها بتعجب ثم ردت ب: هي دي اتفضلي بتاعتك!
التفت حمدى ونظر حوله ثم تابع بثبات..
اتفضلي ادخلي
دلفت إسراء وهي تتفقد انحاء الشقة ببصرها ثم جلست على الاريكة قائلة بجدية: جتلك قبل كدة والبواب قالي انك سيبت الشقة دي
تنهد حمدى ثم هتف قائلاً: ايوة سيبتها ورجعت
نهضت إسراء ووقفت امامه تماماً وتابعت بتوتر..
حمدى آآ انا كنت عايزة أقولك حاجة
مط حمدى شفتيه ثم هتف بملل..

اممم قولي
حمدى انا حامل
هتفت إسراء بتلك الكلمات وهي محدقة به لترى رد فعله لتجدة ابتسم بسخرية وتابع..
وانا مالي يا حلووة، روحي شوفي مين ابووه ياختي...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة