قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي والعشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي والعشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي والعشرون

سيطرت الصدمة على إسراء بالكامل والجمت الصدمة لسانها وشعرت انها شُلت تماماً، ابتلعت ريقها بصعوبة واخرجت الكلمات بصعوبة ايضاً قائلة..
يعني اية! دا ابنك انت
ابتسم حمدى بسخرية ثم جلس ووضع رجل على وتابع ببرود: هأ لا يا حلوة مش ابني، انا ماضمنش إلي تسلم نفسها لحد غير جوزها بسهولة يبقي ممكن تكون عملت كدة مع حد تاني.

حدقت به إسراء بصدمة اخرى ثم صاحت بغضب: يعني ايييييه يعني انت كنت بتضحك عليا!، يعني اخدت إلي انت عاوزه وسيبتني كدة! طب هأعمل ايه انا
رفع حمدى حاجبيه بسخرية بالغة وهتف بسخرية يشوبها بعض الجدية قائلاً..
نزليه، انا مش هأتحمل اطفال وقرف ثم انك ازاى هاتقولي للناس انك حامل وانتي مش متجوزة؟
ربعت إسراء يدها ثم تابعت بجدية: احنا متجوزين عُرفي
ضحك حمدى بشدة ثم هتف قائلاً..

بليها واشربي ميتها الورقة دي يا، يا مدام
تجمدت الدموع في عيون إسراء ولكنها رفصت النزول امام هذا الرجل القاسي المتعجرف الخاين!
هتفت إسراء بحزن: طب لييية؟! انا عملتلك اية عشان تعمل فيا كدة
حمدى بخبث: الحقيقة مش عارف بس إلي اعرفه اني اتطلب مني كدة
نظرت له إسراء ثم تابعت بهدوء: من مين؟
تنهد حمدى ثم نهض من على الاريكة وهو يلوح بيده ويتجه لغرفة النوم قائلاً..
مأقدرش اقول اكتر من كدة، باى باى يا زوجتي العزيزة.

ثم اكمل وهو مشيراً ناحية الباب..
الباب اهوو ادامك، تشاووو
اغمضت إسراء عيونها بألم وتركت لدموعها العنان واخذت تبكي بكاء حاد حتى سمعت صوت فتاة تضحك بدلع شعرت انها تريد ان تتقيئ ركضت على الفور بأتجاه الباب وفتحته ونزلت بسرعة وخرجت من العمارة وهي منهاارة تماماً ثم استقلت تاكسي وحاولت ان تهدأ نفسها حتى تتمكن من محادثة السائق وتحدثت بصعوبة قائلة..
الجيزة لو سمحت.

في المكان المهجور نفسه
اتصل الرجل الاخر ب ( البوس ) وهو في غاية توتره فرد عليه البوس بهدوء..
خمس دقايق وهكون عندك
آآ طب يا باشا انا كنت عايز اقولك يعني ان آآ
انت هتفضل تتهته في الكلام، بقولك خمس دقايق وجايلك يابني ادم
حاضر يا باشا سلام
اغلق البوس الخط بوجهه فزفر الرجل بضيق محدثاً نفسه: اقفل ف وشي السكة براحتك ما انت هتندم ندم عمرك انك ماسمعتنيش قبل ما تيجي.

ثم جلس بجانب صديقه وهو منتظر قدره كما يقولوا
بعد ما يقرب من ربع ساعة وصل ( البوس ) في سيارة فخمة موديل حديث ونزل منها بغرور ثم هتف بصوت أجش..
انتوا حاطين البت فين؟
ارتبك الرجل مرة اخرى ثم تنحنح قائلاً: بصراحة يا باشا يعني انا سيبت عوض نص ساعة وقولتله هشترى اكل وهأجي بسرعة وآآ وجيت لاقيته حاول آآ حاول يعتدى على البت
اتسعت عين الرجل ثم تابع بغضب..
انا مش قولتلكوا محدش يعملها حاجة يا بقررر؟

والله يا باشا الشيطان غواني والحشيش إلي كنت شاربه
هتف الرجل الاخر بتلك الكلمات ثم طأطأ رأسه ونظر في الارض بخوف
في حين زمجر البوس بغضب قائلاً..
اقسم بالله هفرجكووا شغلكوا كويس بس مش دلوقتي لأني مش فاضي، وانت خدوووه ووضبووه عشان يعرف ازاى يخالف اوامرى
ثم يصفع الرجل الاخر قائلاً بحدة: ودا عشان يفكرك انك مش لازم تغور عشان تطفح كنت خليتك مع البهيم دا.

اومأ الرجل برأسه متفهماً وهو يكتم غضبه واتجه الرجل إلي سيارته وركب وهو غاضب ثم ذهب.

في المستشفي الخاص
جلب حسام الهاتف الخاص به من الچاكيت واتصل ب نور صديقة رنا اولاً ووضع الهاتف على اذنه وهو ينظر ل رنا بأبتسامة وما هي إلا ثواني حتى سمع صوت نور بهدوء..
الووو مين
انا حسام يا نور، رنا اكيد حكيتلك عني
ايوة ايوة خير يا حسام
احم بصي يعني انا لاقيت رنا
بجد لاقيتها
ايوة والله
الحمدلله يارب الحمدلله، طب انتو فين
احنا في مستشفي، تعالي رنا عاوزاكي معاها
حاضر حاضر مسافة السكة
سلام
مع السلامة.

اغلق حسام الهاتف ثم نظر ل رنا التي كانت تتابعه بنظراتها مع ابتسامة لازمتها طيلة وجود حسام
ثم هتف بمرح قائلاً..
دلوقتي دور عبدالله باشا
ثم اتصل بعبدالله واتاه الرد بعد ثواني بصوت اجش قائلاً..
ايوة مين؟
انا حسام يا استاذ عبدالله
ازيك يا حسام يابني عامل اية؟
بخيير الحمدلله، انا كنت عايز اقول لحضرتك حاجة
خير اتفضل؟
آآ احم يعني انا لاقيت رنا، انا قولت ابلغ حضرتك عشان ماتفضلش قلقان
بجد، الحمدلله.

احنا ف مستشفي، لو حضرتك حبيت تيجي
هحاول يا حسام عشان مشغول والله
طيب مع السلامة
سلام
اغلق الاتصال ثم نظر ل رنا بحب وهتف قائلاً: بقولك اية يا رنوش، ماتيجي نفاتح ابوكي اول ما يجي في موضوعنا
رنا بخبث: موضوع أية؟
لوى حسام فمه ثم تابع وهو يقترب منها..
موضوع اننا نتجوز يا حبيبتي
ارتبكت رنا ثم هتفت بصوت عالي إلي حدا ما: طب آآ ابعد انت مقرب كدة لية
حسام بمرح: اصلي بحب اشوفك وانتي شبه الطمطماية كده.

رنا بتوتر وهي تنظر للجهه الاخرى: حسام بجد ابعد بقا
فرفع حسام حاجبه وتابع..
ولو مابعدتش هاتعملي اية؟
هعمل كدة
هتفت رنا بتلك قبل ان تدفع حسام ليبتعد عنها قليلاً
حسام بغضب مزيف: انتي بتزقيني انا، طب اما وريتك يا رنا
واخذوا يمزحون هكذا حتى اتت نور ولكن هل ستدوم تلك السعادة!

وصلت نور إلي المستشفي بخطوان ثابتة واتجهت لموظفة الاستقبال قائلة بصوت رقيق..
لو سمحتي فين غرفة رنا عبدالله البهنساوى؟
الموظفة بجدية: الدور التاني ايدك الشمال رقم 201
نور بأبتسامة: متشكرة جداً
الموظفة: اهلا وسهلا
استدارت نور واتجهت لغرفة رنا حتى وصلت ولكن لم تدق الباب بل فتحت بحركة مفاجأة قائلة بصوت جمهورى: انا جييييت.

فزعت رنا وصرخت من تلك الحركة وكادت تبكي واندهشت نور فهي مجرد مزحة بالنسبة لها ولكن ل رنا ف هيهات، لم تنس قط ما حدث معها، اصبحت تخاف من اى شيئ وتتذكر ثم تنهار بالبطيئ
اقتربت منها نور وملست على شعرها بحنان قائلة..
مالك يا حبيبتي؟
سقطت دمعة من اعين رنا وهي تتذكر اعتداء ذلك الرجل عليها ودخل حسام في تلك اللحظة الغرفة لانه كان يتحدث في الهاتف في ( البلكون ) واتي على صرخة رنا ثم هتف بخوف: مالك يا روني؟

تمالكت رنا نفسها ثم نظرت لهم قائلة بهدوء: مافيش، انا بس اتخضيت
حزن حسام بشدة وود لو يستطيع ان يقترب منها ويضمها بشدة حتى يمطئنها تنهد بضيق ثم تابع بحنان..
ماتخافيش يا حبيبتي، انا معاكي وعمرى ماهسيبك واكمل بهدوء ب: طب انا هأسيبكوا تدردشوا مع بعض وهأروح ادفع الحساب
اومأت رنا برأسها متفهمة واستدار حسام ثم خرج بخطوات بطيئة من الغرفة.

جلس حسام على كرسي امام الغرفة ثم اخذ نفساً عميق واخذ يحدث نفسه بلوم..
لحد دلوقتي لسة بتخاف من إلي حصل، انا حاسس اني السبب في دا، انا اسف يا حبيبتي بس والله غصب عني وماقدرتش اعمل حاجة، وعمرى ما هقدر اسامح نفسي يا رنا طول ما انتي خايفة كدة وهافضل الووم نفسي في اليوم الف مرة يا حبيبتي
وتذكر ما حدث معه ذلك اليووم.

فلاش باااااك
بمجرد ان علم بخطفها ركض سريعاً بأتجاه قصر عبدالله البهنساوى كالمجنون دون ان يأبه بأى شخص حوله، نعم انها حبيبته وعشقه الاول والاخير واستقل سيارته وقاد بسرعة جنونية حتى وصل في خلال ربع ساعة إلي القصر و صاح بغضب قائلاً: رناااااا، افتحووا يلي هنا، رنااااااا.

ولكنه لا يطيق الصبر اكثر فينط من على السور بحذر ويدخل ويجد كل المنزل مُدمر تماماً، يخفق قلبه بهلع على معشوقته ويبحث في كل ارجاء القصر ليسمع صوت صريخ رنا فيجرى بأتجاه الصوت ويجد رنا تجرى بسرعة ويجرى رجل مُلثم خلفها ويكاد يمسكها فيجرى حسام بأتجاه ويمد يده يضربه وتجرى رنا سريعا محاولة الهرب وحسام يجد من يعيطه ( حقنة ) في ظهره فتتشوش الرؤية امامه ويلف ليرى من فعل ذلك ليكن في صدمة عندما يرى ذاك الشخص ويقع مغم عليه بعد ذلك.

باااااااك.

نعم لقد تذكر وتجمدت ملامحه وهو يتذكر ذاك الشخص انه...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة