قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس

في ألمانيا ( منزل عبدالله البهنساوى )
حسام بأنهيار: قتلووووها يا رنا قتلوووها بسببي
فتحدق به رنا بصدمة و..
هي مين دي إلي قتلووها!؟
حسام ببكاء: اختتتتي، طلع ليا اخت وماتت يا رنا
فتدمع عيون رنا عليه وتحتضنه و...
اهدى طيب وادعيلها اكيد هي في مكان احسن من هنا
حسام: عمرى ما هسامح نفسي عشان انا السبب
رنا بأنتباه: لية، انت السبب لية؟

فيتحدث حسام بشهقات متتالية: انا كنت ماسك قضية المافيا دي وانا إلي قولتلها عليهم وانا إلي اخدت منها المستندات اناااا السبب
فتخبط رنا على كتفه برفق و..
حسام ارتاح شوية وانا هأجي تاني
فيمسك حسام كف يدها بشدة ويتابع: لا ماتسيبنيش
فتظهر شبح ابتسامة على وجه رنا وترد بحنية ب: مش هسيبك، مأقدرش اسيبك اصلا، هترتاح و راجعة.

ثم تنهض وتجعل حسام يقف معها وتمسك يده وتسير معه حتى يصلوا إلي سرير حسام ويمدد حسام على السرير بهمدان وتعدل رنا يده ثم تمسك الغطاء وتغطيه برفق وتنظر له بحب ثم تمد يدها وتمسح على جبينه برفق وهي تهمس:
حياتك شكلها كانت صعبة اووى و لو رجوع ذاكرتك هيعملك كدة يبقي ياريت ماترجعش كلها
وتنهض وهي مازالت تنظر على حسام وتغلق الاضاءة وتخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها وتذهب لغرفتها.

في مصر ( احدى الاحياء الشعبية )
والدة رنا تنام على السرير ووجهها يبدو عليه الحزن وشاردة تماماً في ابنتها وقرة عينيها الوحيدة التي لطالما ندمت على تفريطها فيها حتى يقطع تفكيرها دخول زوجها وهو ممسك ورقة بيده والابتسامة على وجهه ويقترب منها ويتحدث بصوت رجولي..

لاقيت ورقة فيها رقم عم رنا يا هنا
وتعدل هنا نفسها بمجرد ان تسمع كلامه واسم رنا وتبتسم بفرح و..
طب اتصل والنبي اتصل بسرعة
ليرد عليها زوجها بهدوء ب:
حاضر حاضر اهدى
ويستدير ويخرج من غرفتها ويجلب الموبايل من اعلي ( المكتبة ) وينقل الرقم من الورقة ثم يتصل ويضع الهاتف على اذنه ويناظر الرد بلهفة وينظر ل هنا بخوف ويتابع بصوت أجش:.

هتكلم برة وهأجي اقولك حصل اية عشان الشبكة
هنا بأبتسامة: طيب
ويخرج زوجها وهو منتظر الرد ويرد عبدالله و...
عبدالله: الوو مين؟
الزوج: انا عبده زوج هنا يا عبدالله بيه
فيحك عبدالله دقنه ويحاول تذكر الاسم ويتذكر بعد لحظات
ويرد: اممم اه اهلا نعم؟
عبده: آآ هو بصراحة يعني هنا تعبانة جدااا وحاسة ان يومها قرب وعايزة تشوف رنا ولو مرة قبل ما تموت.

عبدالله: انت عارف انى ماقدرش اسافر حاليا ولا رنا ينفع اسيبها تسافر لوحدها
عبده برجاء: ارجوك يا بيه دي مهما كانت ضناها
عبدالله: هحاول اوعدك
عبده بأمتنان: شكرا كتر خيرك
عبدالله: سلام
عبدالرحمن: سلام
ويغلق عبده مع عبدالله وهو مبتسم ويدخل ل هنا التي كانت تنتظره على أمل ويتحدث عبده وهو يتظاهر بالحزن ب
كلمته بس للأسف قالي مش هيقدر يجي وآآ
فتقاطعه هنا بخوف: يعني مش هشوف بنتى
فيبتسم عبده و..

: لا يا ستي منا حاولت معاه وقالي هيحاول يجي
هنا بأبتسامة نورت وجهها الهزيل: الحمدلله يارب.

في شركة (، ) الشركة التي تعمل بها نور
يدخل مصطفى ثم يقترب من المكتب ولم يتبقي سوى سنتيمترات
ويدق على المكتب ويتحدث بغضب مكبوت: كل دا وماخلصتيش يا نور
فتقلع نور النظارة الخاصة بها وترد بأجهاد: لا خلصت اهوو يلا جاية
مصطفى: ماشي يلا
وتنهض نور وتلم الاشياء الخاصة بالعمل وتأخذ حقيبتها وتغلق الاضاءة وتسير بجانب مصطفى ويذهبوا خارج الشركة إلي كافية يقرب من الشركة و..

مصطفى: تعالي نقعد عند الترابيزة إلي عند البحر دي
فتهز نور رأسها ويسيروا حتى يصلوا إلي تلك المنضدة ويتقدم مصطفى قبل نور ويزيح الكرسي جانباً وهو ينظر لنور ويقول..
اتفضلي يا نور
فتبتسم نور وتجلس على الكرسي ويستدير مصطفى ويجلس على الكرسي الامامي ويتنهد ثم يبدأ الحديث ب:
انا من فترة كنت عاوز اقولك على حاجة يا نور
فتضيق نور عيناها وترد: اممم اتفضل قول
مصطفى: بصي من غير لف ولا دوران انا بحبك بس آآ.

فترتبك نور وتفرك اصابعها بتوتر وهي ترد بصوت متوتر: احم حضرتك عارف ان آآ
ليقاطعها مصطفى
انا عارف انك دايما ف شغلك وبس واحنا ممكن نتخطب ونتعرف ع بعض اكتر وخدى وقتك ولو حسيتي انك مش مرتاحة هنفسخ الخطوبة ويا دار ما دخلك شر
نور بتنهيدة: هفكر وارد عليك، عن اذنك
وتنهض نور وتأخذ الحقيبة الخاصة بها وتسير بأتجاه الشركة ومصطفى ينظر عليها ويبتسم ابتسامة نصر.

في ألمانيا ( منزل عبدالله البهنساوى )
رنا في غرفتها تجلس على السرير وتنظر للفراغ بسرحان وتمدد جسدها بتنهيدة قوية تحمل الكثير وتغمض عيناها استعداد للنوم.

وحسام في غرفته مازال نائم على نفس الحالة التي تركته رنا بها ويحلم بشقيقته وهي تنادى بصوت عالي وبكاء
حساااااام فينك بقا انا تعبت
ورجل كبير ف السن ينظر له ويتحدث بتكشيرة:
هي دي الامانة يا حساام كدة بردو
وشقيقته تصرخ مرة اخرى وبصوت اعلي
بموووووت يا حسام
ويستيقظ مفزوع من النوم وهو يزمجر قائلاً: لااااااااا
ويأخذ نفس عميق و...
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

وتسمع رنا صوته العالي وتنهض من على السرير وتفتح الباب وتذهب لغرفته وتدق الباب وتفتح وهي تنظر على حسام و..
رنا بقلق: في اية يا حسام
حسام: مفيش
فتعقد رنا حاجبيها بتعجب وتتابع: اومال كنت بتزعق لية
حسام بغضب: قولتلك مفييييش
وترجع رنا للخلف لانه اول مرة يغضب حسام ويزمجر بوجهها و..
اسفة
وتستدير وتذهب فوراً دون ان تنتظر رده حتى وترزع الباب خلفها ويشعر حسام بالضيق لانها ليس لها ذنب بضيقه وغضبه هذا ويقول لنفسه..

طب هي مالها، اكيد زعلت دلوقتي، خلاص هبقي اصالحها قبل ما امشي
وينهض ثم يفتح الدولاب الخاص به ويخرج ملابسه منه ويضعها في حقيبة الملابس ويجهز جواز السفر وكل متعلقاته وهو مازال يشعر بالضيق.

رنا تذهب على غرفتها وترمي بجسدها على السرير بحزن وتضع وجهها في المخدة وتبكي بكاء حاد وتنحب وتعلو شهقاتها وهي تحدث نفسها و...
رنا لنفسها: هو لية بيعاملني كدة، كل دا عشان قولتله بحبك، ياريتني ما قولتله ياريتني، كنت كتمت ف قلبي بس انا غبييية غبية وهفضل طول عمرى غبية بس خلاص يا حضرت الظابط فهممت
وتنهض وتجلس وتمسح دموعها بطرف اصبعها وهي تقرر شيئاً ما وتظل على حالتها تلك حتى تغفو من كثرة البكاء.

في بيت خالد ( صديق حسام )
خالد نائم على السرير في غرفته ومن حوله سجائر كثييرة جدا في الباسكت وتحت عيناه اسود وهلات تدل على ضعفه وحزنه وعدم نومه وتعبه وجسمه يخس كل يوم عن قبل ويغلق على نفسه الباب دائما ولا يسمح لأى شخص كان ان يدخل غرفته وتدق والدته الباب و..
خالد بتعب: سيبيني يا ماما لو سمحتي
ثم تفتح والدته الباب وتدخل لتجد خالد على نفس حالته ليس بجديد وتعبس وتتحدث بغضب..

لحد امتي، لحد امتى هتفضل عامل ف نفسك كدة، إلي مات مات خلاص ادعيلها احسن
وبحنية: يا حبيبي انا خايفة عليك وماعنديش اهم منك ف الدنيا
لكن خالد جسده فقط من يسمعها لكن روحه مع تلك ال ندى التي يعشقها ولا يقدر على فراقها ومازال شارد ثم تتنهد والدته بضيق وتستدير وتخرج من الغرفة وهي حزينة جدا وتفكر ماذا يمكنها ان تفعل من اجله!

في ألمانيا ( منزل عبدالله البهنساوى )
يمر الوقت وتأتي الساعة الخامسة مساءاً وهو وقت سفر حسام إلي ارض مصر ويخرج من غرفته وهو يحمل اشيائه وينزل إلي الصالون والحزن يبدو على وجهه وفي نفس الوقت تكون رنا قد استيقظت وتجلس امام التلفاز في الصالون وتنتبه لوجود حسام ولكنها لا تنظر ولا تعيره اهتمام كأنه غير موجود ويقترب منها حسام ويضع حقيبته على الارض ويتحدث بصوت اجش..

حسام: احم آآ انا اسف يا رنا، بجد مش عارف بس انت جيتي ف وقت غلط بجد آآ
ولكن تقاطعه رنا وهي تنهض من على الاريكة ببرود وتطلع بأتجاه غرفتها بالأعلي وهي تقوول
توصل بالسلامة يا حضرت الظابط
وينصدم حسام من طريقتها المتغيرة معه!

في مصر ( المقطم ) شقة فهمي
فهمي والراجل يجلسون بنفس الطريقة ككل مرة ولكن هذه المرة تختلف حيث كانت مشحونة بالتوتر والقلق وفهمي يهز رجله بخوف وتوتر زائد نفس وفجأة يدب الرجل على المنضدة بغضب ويتحدث بصوت عالي، يوووه ما تهدى يا فهمي وتقولي مالك
فهمي وهو ينظر له: اصل آآ الراجل الكبير كلمنى وآآ قالي ان آآ
الراجل بغضب: ما تنطق يا فهمي بقا.

فهمي بتوتر اكثر: كلفني ان احنا نتخلص من الواد الظابط دا وف اسرع وقت ممكن كمان والا هنندم
ويحرك كرسيه وينهض بسرعة ويستدير ويذهب بأتجاه غرفته خوفاً من رد فعل صديقه عندما علم بذلك الامر ويترك صديقه في صدمته ومحاولته لأستيعاب الامر..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة