رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابع
في ألمانيا ( برلين ) منزل عبدالله البهنساوى
وبدون مقدمات يحتضن مالك رنا وبصراخ: افتكككككرت، افتككككرت يا رنا، انا حسام انا اسمي حسام الدمنهورى
وتنصدم رنا جداا وتبتعد و...
حسام: اسف بس الفرحة خلتنى ماخدتش بالي
رنا بأرتباك: احم آآ ولا يهمك، افتكرت اية بقا
حسام: افتكرت آآ ان ان اسمي حسام الدمنهورى وشغال ظابط وحضرت عزاء حد بس ومش فاكر اى حاجة تاني.
رنا وهي تنظر بعيد وتفرك اصابعها بتوتر: آآآ طب ع آآ تمام، احنا هنتصل بدكتور صفوت
حسام بأبتسامة: تمام
وتذهب رنا وهي مرتبكة و...
حسام لنفسه: دي اية إلي حصلها دي كأنى قولتلها اني افتكرت ان انا مجرم
ويمشي يده على شعره الناعم ويقف امام المرأة و...
والله وطلعت ظابط، مش شغال حتت صبي شاى في شركة ع اخر الزمن، المهم انزل مصر في اقرب وقت اكيد ليا اهل وناس هناك.
في منزل نور ( صديقة رنا )
تجلس وهي تشاهد التلفاز بتركيز وتتكأ على الكنبة ويدق الباب فتقوم نور وتسير ببطئ وتفتح العين السحرية لتتأكد من شكوكها و...
نور لنفسها: يوووه بقا انا مش هخلص
وتأخذ نفس عميق ثم تفتح الباب و...
اهلاً يا استاذ احمد، خير؟
احمد: انا آآ كنت طالع و، وقولت اعدى اشوفك محتاجة حاجة ولا لا
نور بأبتسامة صفراء: لا متشكرة لو محتاجة مش هتردد اطلب من حضرتك
احمد: طيب، اسف على الازعاج.
ويدير ظهره ويذهب وتنفخ نور ثم تغلق الباب وتذهب لغرفتها
ف نور منذ وفاة والدايها وهي تعيش في منزلها وحيدة وليس لها اخوات واحمد جارها العاشق دائما ما يزعجها على امل ان تحبه في يوماً ما ولكن نور ما يهمها هو عملها فقط ف نور تعمل مصممة ديكور وفي غرفتها
تفتح الدولاب الخاص بها وتبحث عن شيئ ما وتأخذ صورة جماعية لها ولوالديها وتنزل دمعة منها وتمسح دموعها وتعدل شعرها و...
وحشتونى اووى يا بابا، كان نفسي تكونوا معايا، ماكنش حد هيقدر يضايقني ولا يجي يقولى عايزة حاجة ولا كنت هبقي محتاجة حد والله في وجودكوا، ربنا يرحمكوا
وتأخذ الصورة في حضنها وتتمدد وتغط في نوم عميق.
في منزل عبدالله البهنساوى
يصل الطبيب صفوت إلي المنزل ويحكي له حسام على ما تذكره و...
صفوت: غالباً انت خلاص افتكرت نص حياتك والنص التاني هتفتكره قريباً بس ارجع واقولك ماتضغطش على نفسك عشان دا ممكن يكون له تأثير سلبي عليك
حسام: حاضر
صفوت: وخد الدواء دا وهتفتكر كل حاجة قريباً ان شاء الله
رنا بأبتسامة: شكرا يا دكتور
صفوت: عفوا ويلم صفوت شنطته والحاجة وينزل ورنا توصله لتحت وتطلع لحسام تاني.
في مصر ( احدى الاحياء الشعبية )
سيدة ما ببكاء: نفسي اشووفها يا عبده
رجل بصوت رخيم: هتشوفيها هتشوفيها
السيدة: حاسه اني مش هشوفها قبل ما اموت
الرجل بزعيق: ما تسكتي بقا وتبطلي ندب مش انتى إلي سبتيها من البداية دا اية القرررف دا
لتجلس تلك السيدة تبكي وتندب حظها الذي جعلها تفرط في ابنتها الوحيدة.
في مصر ( المقطم ) داخل احدى الشقق
يجلس فهمي ورجل اخر في غرفة ما والرجل جالس على الكرسي ويضع رجل على رجل ويمسك سيجارة بيده ويدخن بشراهه وهو ينظر لفهمي و...
يعني الواد رجعتله الذاكرة وهيقرفنا بقا
فهمي: اه يا باشا عشان كدة الراجل الكبير بيفكر يتخلص منه
الرجل بصدمة: لا، يتخلص منه لا
فهمي بأستغراب: لا لية يا باشا هو يخصك.
الرجل وهو يقوم ويذهب للشباك: آآ لا بس كدة هنروح ف الرجلين عشان معروف ان كان ماسك قضيتنا وماتنساش ان الراجل الكبير مجهول لاى حد واحنا بس إلي نعرفه يعني احنا إلي هنشيل الليلة
فهمي بتفكير: امممم مش عارف، احنا عبد المأمور بس انا هتكلم معاه ف كدة اكيد.
في منزل عبدالله البهنساوى
يعود عبدالله من عمله وهو في غرفته تأتي له رنا و...
رنا بهدوء: بابي عايزة اتكلم معاك شوية
عبدالله وهو يخلع الجاكيت: قولي يا رونى
رنا وهي تعدل القُصة: آآ انا يعني آآ بصراحة كدة ومن غير لف ودوران بحب
عبدالله بضحك: هههه وبتحبي مين بقا
رنا بتوتر اكثر: آآ بحب ب بحب مالك آآ قصدى حسام
عبدالله وهو عاقد حاجبيه: حسام مين!
رنا: ماهو مالك رجعتله الذاكرة وافتكر انه اسمه حسام و، ويعني بيفكر يرجع مصر
عبدالله فاغراً شفتيه في صدمة: رجعتله الذاكرة وهيرجع مصر وانتى بتحبيه!
رنا: ايوة بس مارجعتلوش كلها هو افتكر اسمه وانه شغال ظابط بس
عبدالله وهو يفك الجرافته: اممم، طب بصي بقا يا رونى يا حبيتي، دا ولا من مستوانا ولا من بلدنا ولا نعرفه وشيلي الموضوع دا من دماغك خااالص لانه مستحييل.
رنا وهي تدب على الارض: لييية يا بابا لية مش كل حاجة الفلوس
عبدالله بصرامة: النقاش انتهي ويدخل إلي الحمام الخاص بغرفته تاركاً رنا تشتعل غضبا
وحسام يستمع إلي حديثهم صدفة بسبب صوتهم العاالي وتلقلق عيونه بالدموع فيدق الباب وفي نفس اللحظة يخرج عبدالله من الحمام و...
مالك بجمود: انا نازل مصر على اول طيارة وخطيبتي هتستنانى في المطار
لتنظر له رنا وعبدالله بصدمة و...
رنا: هااا.