قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس

في منزل عبدالله البهنساوى
حسام بجمود: انا نازل مصر على اول طيارة وخطيبتي هتستناني في المطار
لحظات صدمة تامة مرت على رنا كأنها زمن
هل يحب اخرى، هل كنت افسر معاملته بطريقة خاطئة، هل سيصبح مع اخرى واصبح انا مجرد ذكرى عابرة!
هذا ما كان يدور بعقل رنا وعادت للواقع وهي تحدق به بصدمة ونطقت بحروف متقطعة ب:
هو هو آآ انت خاطب
فيتحدث عبدالله سريعاً: بجد يعني انت هتنزل مصر؟

فينظر له حسام بلامبالاة ويرد: ايوة، هتصل بالمطار وهشوف اول طيارة امتي وهحجز وهسافر، مفيش سبب يخليني اقعد هنا
رنا بأندفاع: لا في، آآ اقصد يعني عشان آآ لسة ما مارجعتلكش الذاكرة كاملة و، وممكن ماتعرفش انت ساكن فين
فينظر حسام للجهه الاخرى ويرد بحزن: انا هدور واكيد هعرف، عن اذنك يا استاذ عبدالله هروح اجهز حاجتى واتصل
عبدالله وهو يضع المنشفة على السرير: اتفضل يابني.

ويلقي حسام نظرة اخيرة على رنا ثم يستدير ويذهب ويمد يده للمقبض ويفتح الباب ببطئ كأنه لا يرديه ان يُفتح ويخرج ثم يغلق الباب خلفه و...
رنا بغضب ودموع: اهوو راح خلاص ماااشي وطلع خاااطب حصل إلي انت عاوزه اهو يا بابا
وتستدير بغضب ثم تذهب وهي تبكي وترزع الباب خلفها ويجلس عبدالله على الكنبه وينفخ و
استغفر الله، هعمل اية انا دلوقتي.

في مصر ( المقطم ) في شقة فهمي
في شقة متوسطة المعيشة ذات اثاث فخم إلي حدا ما وتحديداً بغرفة كبيرة وبها سريران وكنبه استوديوم وتلفاز ومكتب يجلس فهمي وذاك الرجل يتحدثوا على الكنبه والرجل شارد تماماً ويقطع ذاك الصمت صوت فهمي وهو يقول..
الراجل بيقول جاى قريب
فينظر له الرجل ويرد وهو ينتبه له: اه ماشي، العملية امتي بقا؟
فهمي: احتمال كبير خلال يومين
الرجل بأمل وخوف: اية إلي حصل ف موضوع الظابط؟

فيستغرب فهمي، هو ليس من عادته ان يقلق على شخص هكذا ويتابع:
مش عارف بس غالبا مافيش جديد
فيقوم الرجل ثم يرتدى الجاكت الخاص به والنظارة وينظر لفهمي و..
لو في جديد على اتصالات وابقي قولي كل حاجة انا ماشي سلااام
فهمي بتفكير: سلام.

في منزل عبدالله البهنساوى
تجلس رنا على السرير الخاص بها في غرفتها حزينة فيرن موبايلها فتمسكه وترد و..
رنا بحزن: الوو ازيك يا نور وحشتيني اووى واتصلتي في وقتك
نور: الحمدلله، اية في حاجة ولا اية
رنا: في كتييير
نور: طب قولي قولي
رنا: حسام نازل مصر بكرا المغرب
نور بصدمة: اية طب واية إلي هيحصل
رنا: ولا حاجة ببساطة عمرى ما هشوفه تاني
نور: طب ما تسافرى انتى كمان مؤقتا لحد ما تشوفي حل.

فتفكر رنا لثواني فهذه الفكرة لم تخطر لها قطاً وترد: مش عارفة بس تفتكرى هينفع
نور: وماينفعش لية
رنا بأصرار: انا هعترفله بحبي النهاردة
نور: ماشي يا مجنونة وابقي طمنيني
رنا: ماشي سلام
نور بتنهيدة: سلام.

في ألمانيا ( منزل عبدالله البهنساوى )
داخل غرفة حسام يجلس على الكرسي امام مكتبه ويفكر بحزن في رنا
لن اراها مرة اخرى وارى ضحكتها، سأبتعد عنها، هذا لمصلحتها نعم اذا كان وجودى غير مناسب فسأرحل ولكن احبك، يا رنا
هذا ما قاله حسام لنفسه قبل ان يمسك الهاتف ويتصل بالمطار وترد عليه موظفة الاستقبال و...
حسام: لو سمحتى الطيارة إلي نازلة مصر امتي؟
الموظفة بجدية: بكرا الساعة 6 مساءاً.

حسام: طيب عايز احجز تذكرة بأسم حسام الدمنهورى
وتدخل عليه رنا فجأة دون ان تطرق الباب حتى ويشير لها حسام ان تنتظر حتى ينهي مكالمته وتصمت رنا وهي تنظر له و...
حسام: شكرا، سلام
رنا: حسام عايزة اتكلم معاك شوية لو سمحت
حسام وهو يقوم ويتجه للدولاب: اتفضلي قولي
تذهب رنا وتأخذ منه الملابس وترميها على السرير و...
لو سمحت سيب دول واسمعني شوية
فيتنهد حسام ويجلس على السرير وتجلس بجانبه رنا و...

رنا: حسام انت ماتعرفش اى حاجة عنى
حسام بتركيز: ويعني؟
رنا: انا عايزة اسافر معاك
حسام بصدمة: اية، لية، وبعدين باباكي
فتنظر رنا للجهه الاخرى
وترد بحزن: ماهو عشان كدة بقولك انت ماتعرفش عنى حاجة، عبدالله البهنساوى مش ابويا، هو بالاسم ابويا لكن هو حرفيا لا يقربلي بحاجة
حسام وهو فاغراً شفتيه بصدمة: طب ازاى.

فتطلق رنا تنهيدة قوية وتتابع: هيييح انا بنت راجل وست فقراء وعلى اد حالهم وكانوا في مصر واتولدت انا وبابا كان عنده كانسر و، ومات.

ثم تبكي وتكمل: وامى قررت تتجوز ههههه كانت لسة في شبابها وعشان اخويا مالك واتجوزت واتلهت بجوزها وبقت مهملة في مالك وهو لسة مكملش 5 سنين ومات في حادثة عربية وعمى اما عرف خدنى من لما كان عندى 10 سنين من ساعة موت مالك وكتبنى بأسمه وبقيت رنا عبدالله البهنساوى وبقي عندى 23 سنة ومن ساعتها ماشوفتهاش ولا اعرف عنها حاجة وكل ما اسأل بابا يقولي كويسة كويسة
حسام: بردو يا رنا مش من حقك تسيبيه بعد ما رباكي.

رنا بصوت اعلي: ربانى بس طول عمره بيديني فلووس وبس عمره ما ادانى حنية اب او ام او اى حاجة، مابشوفهوش غير على الاكل او النوم وبسسسس
حسام: رنا انتى آآ
تقاطعه رنا وهي تنظر له: حسام انا ب بحبك
فيغمض حسام عيونه ويبتلع ريقه ويرد بصعوبة:
ماينفعش، انا خاطب
رنا وهي على وشك الانهيار التام: كداااب، انت عاوز تبعد بس وخاطب ازاى وانت مش فاكر غير اسمك وشغلك
فيرتبك حسام ويرد وهو يحاول ان يبدو طبيعي: آآ افتكرت.

رنا ببكاء: انا اسفة، اخدت من وقتك وتجرى وهي تبكي و...
فيشعر حسام بالحزن من اجلها ويحدث نفسه
اسف يا محبوبتي، اسف لاني تسبب في دمعة من دموعك ولكني مضطر
ثم يقول بغضب عارم: غبببببي كان لازم تقولها انك بتحبها
نفسه: لا ماكنش ينفع انا كدة هبعدها عن ابوها وهي ملهاش حد غيره وهو شكله كارهني.

في مصر ( احدى الاحياء الشعبية )
في شقة يبدو عليها الفقر ومكونة من صالة وغرفة ومطبخ وحمام و3 كراسي في الصالة وفي اخدى الغرف تجلس سيدة ما على السرير ويبدو عليها المرض وتحت عيناها اسود وجسدها هزيل وتتحدث بصعوبة و...
السيدة بتعب: يا عبده والنببي اتصلي بيها عايزة اشوفها انا حاسه ان يومى قرب
فيحدق بها الرجل ثم يتحدث بصوت اجش ب.

الرجل: ماعرررفش لهم رقم، هي مرة واحدة إلي الراجل كلمنى فيها وقالي ابعدك عنهم
السيدة ببكاء: آآه يا رنا وحشتنى اووى انا اسفة يا ضنايا اسفة اووى
الرجل وهو يطبطب عليها: طب اهدى عشان صحتك.

صباح اليوم التالي في مصر ( شركة، ) حيث تعمل نور
تجلس نور وهي ترتدى بنطلون جينز وبلوزة بكم وشعرها تربطه بتوكة صغيرة وترتدى نظارة وتجلس على كمبيوتر وهي تعمل ليقطع تركيزها زميلها مصطفى و..

مصطفى بأبتسامة: ممكن اتكلم معاكي يا نور
فتنظر له نور وتخلع نظارتها و..
اتفضل يا مصطفى
فيقترب مصطفى من مكتبها ويضع يده على المكتب ويحدق بها ثم..
هنتكلم هنا يعني؟ ممكن نروح الكافيه إلي ورانا ونتكلم هناك
نور بأبتسامة: طيب هخلص إلي ف ايدى وجاية
مصطفى بأبتسامة نصر: براحتك يا قممر.

في ألمانيا ( برلين ) منزل عبدالله البهنساوى
رنا تجلس على الارض في غرفتها وتبكي بكاء حاد وهي تفكر، لماذا، لماذا من احبته بشدة واول حب في حياتها يبتعد عنها بهذه الطريقة يا الله
وفجأة تصمت عندما تسمع صوت حسام يصرخ ويبكى وتنهض بسرعة وتفتح الباب وتتجه لغرفة مالك وتفتح الباب لتجده واقع على الارض ومنهار و...
رنا بخوف: مالك يا حسام مالك؟

حسام بأنهيار وهو يمسكها: قتلوووووها، قتلووووها يا رنا قتلوووووووووها بسبببببي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة