قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابع والعشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابع والعشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابع والعشرون

في منزل محمود بدران
حدق محمود بالطبيب بصدمة وهو يغلق عيناه ويفتحها مردداً بصدمة: نعم!
ضيق الطبيب عيناه وتابع بأستغراب..
هو حضرتك ماكنتش تعرف ولا اية وفين زوجها عشان نفرحه
حاول محمود ان يظهر ابتسامة صفراء على وجهه حتى لا يُفضح الامر ويهتف قائلاً..
آآ لا لا كنت أعرف، زوجها مسافر ف شغل.

اومأ الطبيب برأسه متفهماً وبدأ يلملم اشيائه في حين كان ينظر محمود لإسراء نظرات نارية اخافتها كثيراً، اخذت تفكر ماذا سيكون مصيرها ماذا سيفعل بها والدها وخاصة ان علم ان حمدى لا يريد ان يعترف بذلك الطفل، من المؤكد سوف يقتلني دون ان يتردد ابداً
قالت هكذا لنفسها وفاقت من شرودها على صوت والدها قائلاً..
مع السلامة يا دكتور.

خرج الطبيب من المنزل وتمنت إسراء لو كان بقّي على الاقل كانت ستضمن ان والدها لن يفعل لها اى شيئ
اعتدلت في جلستها وهي تبتلع ريقها بخوف اقترب منها بهدوء قاتل ورفع يده لتهوى على وجنتيها بقسوة مردداً..
هي دي التربية يا ******، هي دي ثقة اهلك فيكي.

ظل يضربها كف مرات متتالية حتى اصبح وجهها احمر كثيراً ثم انقض عليها كالوحش الهائج وهي تصرخ ووالدتها لا تقدر على فعل شيئ حيث كانت تقف مصدومة تماماً والدموع تنزل من عيونها كالشلال وكأنها في عالم اخر وكأى رجل شرقي محمود لم يترك إسراء الا بعدما احس انها ستموت بيده فتركها وانصرف تتأوه وتبكي وهي خائفة ايضاً على طفلها ان يكون اصابه مكروه.

دخل والدها غرفته وجلس على الفراش وهو يحدق بنقطة ما بالفراغ وكل ما يدور بعقله ( من فعل بها هكذا؟ وهل هذا من طرف عمرو الجندى )
اخذ يتذكر ما حدث منذ سنوات.

فلاش باك 15 سنة فاتت.

يجلس محمود على كرسي خشب في مصنع مهجور وهي ينفث السجائر بخبث والرجال حوله يأمنون المكان ثم يشير بأصبعه لبعض الاشخاص وهو يبتسم بخبث فيأتي شابان بارزين العضلات وجوههم بها بعض الندبات ويبدو انهم بلطجية كما يقال ويمسكون بفتاة ترتدى بلوزة كم وجيب واسع وطرحة صغيرة عيونها سوداء وملامحها هادئة جميلة ولكن هنا يختلف مظهرها قليلاً حيث كانت وجهها ذابل والسواد يظهر تحت عيونها وغير قادرة حتى على الوقوف على قدميها هز محمود رأسه للشابان وهو يضع السيجار بفمه ودون سابق انذار ينقض الرجلان على الفتاة ويقطعوا ملابسها دون ان يأبهو لصراخها ويعتدوا عليها دون اى رحمة او شفقة ويتركوها بعدما سلبوا منها اعز ما تملك ويقفوا يرتدوا ملابسهم ببرود وهم ينظروا لها.

لينظر لها محمود ويبتسم بشماته ويهتف قائلاً بخبث..
هاتوا اخوها يلااا
يذهب الرجلان ويجلبوا شاب يبدو في اواخر العشرينات من عمره مكبل بالحبال وعيونه مُغطاه وضع محمود السيجار جانباً على المنضدة واردف قائلاً..
فكووا عينه
فك الرجل الرابطة عن اعين الشاب فوزع انظاره في المكان حوله لتعتليه الصدمة وهو يرى اخته مغم عليها وملابسها مُقطعة وتظهر اثار الاعتداء عليها، هاج مثل الثور وهو يصيح بحدة قائلاً..

يا ولاد الكككككلب، كنت موتني انا يا كلب بس انت ماتقدرش تواجه راجل ف استقويت على بنت
قهقه محمود بسخرية قائلاً..
تؤتؤ عيب كدة، انا بس حبيت اوجعك ف اقرب الناس ليك، عشان الباشا الكبير مابيحبش حد يقف قصاده
حدق به عمرو بغضب شديد والدموع في عيونه مردداً..

اقسم بالله يا محمود يا بدران هردهالك وف اقرب حد ليك ولو مش مراتك تبقي بنتك ولو مش بنت تبقي بنت ابنك وحق كل نقطة دم نزلت من اختي، هخليك تبكي انت وتنزلها من عيونك مش من جسمك بس انا مش هستقوى على بنت
باك.

افاق محمود من شروده نادماً كثيراً وفعلاً انتقم عمرو وثأر لاخته التي علم محمود انها انتحرت بسبب ما حدث لها ايضاً اغمض محمود يغمض عيونه على امل ان ينسي تلك الليلة التي تسببت بكل ذلك لأبنته الوحيدة، لم يكن يعرف محمود ان كما تدين تدان بالفعل...!
نهض محمود من الفراش واتجه لأسراء في الخارج وهتف قائلاً بتساؤل يشوبه الحدة..
مين إلي عمل كدة؟!

رفعت إسراء ناظريها له وخفق قلبها بخوف فبرغم ذلك هي مازالت تحب حمدى، اخرجت الحروف بصعوبة قائلة..
آآ م مأعرفش
اقترب منها محمود وشدها من خصلات شعرها بقوة فصرخت وتابع هو قائلا..
انتي هتستعبطي يا روح امك، اية عايزة تلحقيه بعد دا كله!
واكمل بسخرية ب: وياترى المحروس بقا يعرف انك حامل؟
هزت إسراء رأسها نافية فشدد محمود قبضته على شعرها وهو يقول..
اسمه ايييييية؟
هتفت إسراء بألم: اسمه حمدى، حمدى عبدالمجيد.

تركها محمود وغادر دون نطق اى كلمة.

امام قصر عبدالله البهنساوى
وصل حسام ورنا بالسيارة امام القصر ونزل حسام على الفور واخذ الحقيبة الخاصة ب رنا وفتح الباب لها ونزلت رنا واغلق الابواب بالمفتاح ووضع يده في يد رنا وساروا بخطوات ثابتة إلي القصر
دلف حسام ورنا إلي القصر ليجدوا عبداللع يجلس وهو يشاهد التلفاز وينفث السجائر وهو يضع رجل على رجل نظرت له رنا ثم هتفت بجدية قائلة..
ازيك يا بابا.

التفت لها عبدالله و رد قائلاً: بخير، انتي عاملة اية بقيتي كويسة؟
اومأت رنا برأسها وهي تبتسم ابتسامة صفراء فنظر عبدالله ليد حسام المتشابكة بيدها وتابع قائلاً..
ازيك يا حسام؟
الحمدلله بخير ياعمي، انا كنت عايز اقول لحضرتك على حاجة
هتف حسام بتلك الجملة وهو يشدد على يد رنا كأنه يطمأنها
عقد عبدالله حاجبيه مردداً بتساؤل..
خير يا حسام قول يابني
اردف حسام بجدية وهو يقترب ويجلس بجانبه قائلاً..

انا عايز أطلب ايد رنا من حضرتك
نظر عبدالله للجهه الاخرى قائلاً..
احم، للأسف ماينفعش
زفر حسام بضيق ثم هتف بتساؤل: ماينفعش لية يا استاذ عبدالله
نظر عبدالله لحسام مردداً بجدية..
لانك مش هاتعيشها ف نفس المستوى إلي هي عايشة فيه وتقدر تقولي هتسكنوا فين؟!
اردف حسام بحدة قليلة قائلاً: مش كل حاجة الفلوس يا استاذ عبدالله، وانا ورنا هانعيش في شقة ف المعادى واظن ان حضرتك يهمك سعادة بنتك.

تنهد عبدالله بضيق ثم تابع قائلاً..
اسف طلبك مرفوض
هنا صاحت رنا التي كانت تتابع الموقف بغضب قائلة: لا يا بابا انا بحب حسام وهابقي مبسوطة معاه ومش هاتجوز غيره
نظر لها عبدالله بحدة في حين نظر لها حسام بأبتسامة وهتف عبدالله قائلاً..
قوولت لا يعني لا ويلا اطلعي على اوضتك يلااااا
دبت رنا الارض برجليها بحزن وهي تتأفف وطلعت لغرفتها واردف حسام قائلاً..
ياريت حضرتك تفكر تاني، انا بحب رنا وماحدش هيحافظ عليها قدى.

كاد عبدالله يرد الا ان قاطعهم صوت صريخ الدادة في الحديقة قائلة..
الحق يا عبدالله بيه الحق بسررررعة
نهض عبدالله هو وحسام على الفور واتجهوا للحديقة وصاح عبدالله متسائلاً..
في اييية يا دادة
ردت المربية بخوف قائلة: بص حضرتك فوق رنا هانم عايزة ترمي نفسهاا
نظر عبدالله للأعلي بخوف وحسام ووجدوا رنا تقف على سور الشرفة ف حين هتف حسام بخوف ايضاً قائلاً..
رنا انزلي يلا
هزت رنا رأسها نافية وهي تقول..

لا لا مش هأنزل، مش بابا مش موافق وعايز يجوزني حد تاني، انا بقي هأموت نفسي وارتاح خالص طالما مش هأتجوز حسام
نظر لها والدها بتوتر قائلاً: طب انزلي يا رنا وهأعملك كل إلي انتي عايزاه
وتابع حسام بهدوء..
يلا يا رنا يا حبيبتي انزلي عشان خاطرى اهو قالك هيعملك كل إلي انتي عايزاه
هزت رنا رأسها بالنفي وهي تقول..
لا لا بيضحك عليا بس عشان انزل.

نظر عبدالله للأسفل بحيرة وهو يحك ذقنه في حين ابتسمت رنا ابتسامة خبث لحسام الذي ادرك مقصدها على الفور واردف قائلاً بخبث..
يا عبدالله بيه مافيش وقت تفكر، رنا هاترمي نفسها، ابعت هات المأذون عشان تصدق وتنزل بقاا
نظر عبدالله ورنا بصدمة، فهي كانت تريد موافقته الاكيدة فقط وليس كتب الكتاب حالياً
هتف عبدالله بصدمة يشوبها الارتباك..
اييييية، انت عايز نكتب الكتاب دلوقتي!

اومأ حسام برأسه وتابع بجدية مزيفة قائلاً..
ايووة اومال اية، يعني نسيب رنا تموت، اكيد لا، احنا هانكتب الكتاب بس والفرح بعدين زى ما حضرتك تحدد
اخذ عبدالله يفكر بحيرة فهو حالياً في مأزق صعب الخروج منه، اذا رفض سترمي رنا نفسها واذا وافق سيضطر العيش مع هذا حسام
اردف عبدالله بثبات: لا مش موافق.

نظر حسام له بصدمة وهو يحدث نفسه قائلاً لهذه الدرجة لا يهمه سعادة ابنة اخوه التي رباها منذ الصغر، لا يخشي عليها ان يصيبها مكروه الامر سهل بالنسبة له هكذا!
دمعت عيون رنا مرددة بجدية..
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله
وفتحت ذراعيها وكادت ترمي نفسها وسط صدمة وخوف حسام الذي اعتقد انها تمزح فقط، لم يكن يعلم انها يمكن ان تفعل هذا فعلاً فصاح بخوف قائلاً..

رنا لاااا اوعي تعملي كدة، انا هأموت نفسي وراكي لو عملتيها انا ماليش غيرك
وابتلع عبدالله ريقه بصعوبة واردف قائلاً..
انا موافق خلاص انزلي يا رنا
ونظر للخادم قائلاً بصوت آمر قائلاً..
هات المأذون يابني بسرعة
استدار الخادم على الفور واتجه لخارج القصر ليجلب المأذون.

بعد مايقرب من ربع ساعة والوضع كما هو ورنا مازالت تقف على السور وتشاهدهم وحسام ينظر لها وعبدالله يتأفف بضيق ويصل المأذون مع الخادم فتنزل رنا من اعلي وتقف امامهم فينظر لها المأذون قائلاً بهدوء..
انتي العروسة؟
اومأت رنا برأسها مع ابتسامة هادئة بينما تحدث عبدالله بأمتغاض قائلاً..
اتفضل يا شيخنا اتفضل.

واولاهم ظهره وهو يتوعد لحسام ودلف والمأذون بجانبه وجلسوا في الصالون وجلست رنا بجانب والدها وحسام بجانب المأذون، بدأ بكتب الكتاب وسط نظرات حسام و رنا السعيدة بشدة فخطتها نجحت بالفعل وبعد قليل ستصبح زوجته شرعاً وقانوناً، اخذت تفكر في حياتها القادمة مع حسام، بالفعل ستكون سعيدة فهي تزوجت من احبته
افاقت من شرودها على صوت المأذون وهو يقول: امضي هنا يا عروسة.

مسكت رنا القلم ومضت بيد مرتعشة قليلاً وهنا هتف المأذون بأبتسامة..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير وبالرفااء والبنين ان شاء الله
هنا اتسعت ابتسامة حسام ونهض عن الاريكة وتقدم عند رنا وعانقها بشدة وشدد من قبضة يده على ظهرها قائلاً..
ماكنتش اعرف ان الحضن الحلال حلو اووى كدة
بلغ الغضب من عبدالله فصاح ببعض الحدة..
حسااام.

ابتعد حسام عن رنا ببطئ في حين طأطأت رنا رأسها بخجل وتنحنح حسام بحرج قائلاً: ايووة يا عمي
حدق به عبدالله واردف قائلاً..
لاحظ اننا موجودين
ابتسم حسام ابتسامة مستفزة وهو يقول: ماشي يا عمي بس لاحظ انها بقت مراتي
ظلت كلمة ( مراتي ) تتردد بأذن رنا وابتسمت رغماً عنها
ضحك المأذون على هذه المناورة وتابع قائلاً..
طب عن اذنكم انا بقي
اومأ حسام برأسه متفهماً وهو يقول..
نورتنا يا شيخنا، شكرا.

سار حسام مع المأذون واوصله خارج القصر وذهب المأذون وعاد حسام إلي القصر والابتسامة لم تزول من على وجهه.

في منزل سليم
فتح سليم بالمفتاح الخاص به ودلف إلي المنزل بحزن شديد واتجه لغرفته على الفور دون نطق اى كلمة، حتى انه لم يلاحظ ان اخته ووالدته يجلسون في الصالة على الاريكة يشاهدون التلفاز
اغلق باب غرفته خلفه ونظرت له والدته بتعجب ونهضت مريم قائلة..
انا هأروح اشوفه يا ماما
اومأت والدتها برأسه في حين اتجهت مريم لغرفة سليم وهي تطرق الباب وهتفت بهدوء: سليم ممكن تفتح.

بعد ثواني فتح لها سليم الباب بوجه عابس قائلاً: ايوة يا مريم
دفعته مريم بيدها قليلاً برفق ودلفت واغلقت الباب ونظرت له بتساؤل قائلة..
مالك يا سليم، أميرة قالتلك اية؟
جلس سليم على الفراش بهمدان وادرف بحزن: ماكلمتهاش يا مريم، روحت لاقيتها قاعدة مع حمزة العيسوى ف سيبتهم ومشيت من المطعم
ضيقت مريم عيناها بدهشة ثم تابعت..

ممكن يكون في حاجة يا سليم بلاش سوء الظن ثم ان انت غلطان ماكنتش مشيت، كان لازم تواجهها وتسألها.

نظر سليم لها وهتف بلامبالاة: براحتها هي كدة كدة ماحبتنيش، رمتلي دبلتي.

تنهد واكمل بألم: عارفة يا مريم اما بقول رمتلي دبلتي دي الكلمة دي بتوجعني اووووى، حبتها 7 سنين ف الاخر تقولي سورى يا سليم مش هانقدر نكمل مع بعض، لييييييية انا اذيتها ف اية عشان تعمل معايا كدة انا تعبان اوى يا مريم.

احتضنته مريم بحنان وتشبس هو بها كالطفل الصغير الذي يتمسك بوالدته، اخذت مريم تملس على شعره بحنان حتى هدأ تماماً وغفي، ابعدت رأسه عنها وجعلته يتمدد على الفراش وغطته ثم اطفأت الانوار واستدارت لتذهب ونظرت له نظرة اخيرة وهي تقول..
ربنا يعينك على إلي انت فيه ياخويا
ثم اغلقت الباب وذهبت.

في قصر عبدالله البهنساوى
يجلس كلاً من رنا وحسام في غرفة رنا حيث اقنع حسام عبدالله بصعوبة شديدة انهما اصبحوا زوجان ويجب ان يجلسان بمفردهم قليلاً ووعده انه وقت قصير فقط ليتحدثوا وظل يُلح هو ورنا كثيراً حتى وافق عبدالله اخيراً على مضض
تجلس رنا على الفراش الخاص بها وحسام بجانبها وبينما مسافة ليست بقصيرة وليست بكبيرة، تنحنح حسام قائلاً بسعادة: مبرووك يا مراتي
ابتسمت رنا بخجل وردت ب..

الله يبارك فيك شكراً
نظر لها حسام ثم هتف بخبث قائلاً..
بس اية دا ماكنتش اعرف انك عايزة تتجوزيني بسرعة كدة، لدرجة انك كنتى هاتموتي نفسك
احست رنا بالخجل الشديد ونظرت للجهه الاخرى واصبحت وجنتيها حمراء كالطماطم من شدة الخجل وهي تفرك اصابعها بتوتر.

مد حسام يده وامسكها من فكها برفق ولف وجهها لتنظر له، كان منظرها جذاب للغاية بهذة الحمرة، لم يتمالك حسام نفسه واحتضن وجهها بكفي يده وقبلها قبلة طويلة بث فيها حبه ورغبته وعشقه لها، في البداية خجلت رنا ولكنها استسلمت لقبلته وتركها بعد دقائق ونظر في عيونها وتابع بنظرات عشق..
بحبك اوووى
كانت رنا ستبكي من شدة خجلها ونطقت بصعوبة قائلة..
وانا كمان بحبك اوووى
ثم اردفت بمرح: يلا عشان بابا ما يولعش فينا.

ابتسم حسام ثم احتضنها بشدة وسكنت هي تماماً في احضانه
وبعد ثواني ابعدها عنه وهو يقول..
هتوحشيني على فكرة
لامست رنا اصبعها انفه قائلة بضحك..
وانت كمان هتوحشني على فكرة.

امسك كف يدها ونزلوا للأسفل، وزع حسام انظاره ليجد عبدالله يجلس في الحديقة يتحدث في الهاتف بغضب
نظر حسام ل رنا وهتف بهدوء..
يلا يا روني عاوزة حاجة؟!
هزت رنا رأسها نافية وهي تقول: لا عايزة سلامتك يا حضرت الظابط
ابتسم حسام ثم اقترب منها وقبل جبينها واولاها ظهره وسار للخارج.

اقترب حسام من عبدالله وهو يسير ليخرج من القصر ف رأى يد عبدالله وهو يمسك الهاتف ويرتدى خاتم من الفضة له فص اسود، دقق حسام النظر بالخاتم ثم استدار وغادر
ظل يتردد بعقله سؤال فقط ( انا شوفت فيين الخاتم دا، هو بالظبط شوفته قريب بس فييين! ).

في احدى المنازل المتوسطة المعيشة
في منزل مكون من ثلاث غرف متوسطة وصالة بها تلفاز واريكة وبعض الكراسي ومنضدة صغيرة تجلس فتاة في العشرينات من عمرها على الاريكة وهي ترتدى بلوزة كت وجيبة قصيرة جداً قبل الركبة بكثير وتضع مساحيق تجميل مبالغ فيها كالعادة وشعرها تتركه على ظهرها، تجلس بجانب شاب ليس بوسيم وليس بقبيح يرتدى شورت جينز وتيشرت اسود، ضيق الشاب عيناه قائلاً بتساؤل..
هاتعملي اية يا راندا.

( نعم انها راندا، من ذهبت لحسام مكتبه وجعلت رنا تعتقد انه يخونها، لم تهدأ وتتركهم قط فقد كانت تراقبهم دائماً وتحديداً حسام وكانت تنتظر اى فرصة لتفرق بينهم ) تنظر له راندا وتهتف قائلة..
كمان راح اتجوز السنيورة لا كدة كتير، انا مش هأقف اتفرج اكتر من كدة، انا هأبعت لست رنا كل الصور ف رسالة
ثم امسكت الهاتف من على المنضدة بغضب واختارت بعض الصور لتبعثها في ( مسج ) على رقم رنا.

في قصر عبدالله البهنساوى
في غرفة رنا تقف في الشرفة تستنشق بعض الهواء النقي وهي تتذكر قبلتها الاولي هي وزوجها حسام وتفكر في حياتها القادمة معه وهل ستكون سعيدة ام لا، اخذت تخطط لكل شيئ في عقلها بسعادة بالغة حتى قطع شرودها صوت هاتفها معلناً عن رسالة
استدارت ودلفت للداخل وامسكت هاتفها وفتحت الرسالة لتنظر لها دون اظهار اى رد فعل و...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة