قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس والعشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس والعشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس والعشرون

في منزل ( عبدالله البهنساوى )
نظرت رنا للرسالة دون ظهور اى رد فعل ثم ابتسمت وهي تقرأ الرسالة وكان محتواها ( الناس الواطية إلي مابتسألش واعرف بالصدفة ان كتب كتابها اتكتب وبطريقة جنونية ) وكانت من صديقتها نور
اغلقت رنا الرسالة ثم اتصلت ب نور ووضعت الهاتف على اذنها منتظرة الرد ويأتيها صوت نور بعد ثواني وهي تقول، كويس انك لسة فاكراني يا اوساذة
ضحكت رنا ثم هتفت بهدوء..

معلش يا نورى، الوقت اخدني والله، انتي عرفتي منين موضوع كتب كتابي دا بقاا؟!
ضحكت نور ايضاً وهي تتذكر ما قصه عبدالله عليها وتابعت قائلة..
ياستي عمو عبدالله اتصل بيا وبيشتكيلي منك بيقولي شوفي صاحبتك المجنونة دي عملت اية
قهقهت رنا ثم اردفت بضحك: اصله ماكنش موافق يا نور، كنتى عاوزاني استسلم يعني واتجوز جواز صالونات، وبعدين دا انا للحظة كنت هأرمي نفسي فعلاً بس حسام وقفني وهو إلي قاله هات المأذون دلوقتي.

اجابتها نور ب: لا طبعاً خليكي مجنونة تستسلمي اية بس، المهم ماحددتوش الفرح امتي يا مجنونة؟
رنا: تؤ، لسة اما حسام يقعد مع بابا
نور: تمام، صحيح شادى كلم خالي وحددوا ميعاد كتب الكتاب
رنا متفاجأة: بجد، مبروووك يا نورى
نور: الله يبارك فيكي، المهم هو يوم 20 الشهر الجاى
رنا: شور هأجيلك من اول اليوم يا قلبي
نور: اوكي سلام دلوقتي وهأكلمك تاني عشان مصطفى بيتصل بيا
رنا: تمام سلام.

اغلقت نور مع رنا وردت على مصطفى واخذوا يتحدثوا في شتي الامور وعن زواجهم ويفكروا في حياتهم المستقبلية معاً وفي القاعة وكل هذه الامور.

في شقة راندا
تقف راندا امام الشرفة بغضب وهي تنظر للشارع قائلة: عاجبك كدة يعني، ما كنت خليتني ابعت لها الصور يا تامر
( تامر الالفي، شاب في اواخر العشرينات من عمره، لا يعمل، يصرف من اموال ابيه الذي توفي منذ 5 سنوات، يحب البنات وبشدة ودائماً يقضي وقته في البارات )
نهض تامر ووقف امامها ثم اردف بخبث..

ايووة يا راندا، انتي كنتي هاتبعتيلها كان ممكن ماتصدقش، لكن لما نعمل إلي ف دماغي كدة اكييد هتصدق ولا انتي عاوزة تعملي اى خطوة هبلة وخلاص
راندا وقد هدأت قليلاً: طيب اما نشوف.

فلاش بااك
كادت راندا تضغط على زر إرسال لتبعث الصور الفوتوشوب التي لديها ل رنا ولكن فجأة اخذ تامر الهاتف منها وهو يهتف..
بلاش تهوور، عايزة تبعتي كدة بدون ماتعرفي رد فعلها، وبعد كدة ممكن تاخد حذرها مننا
حدقت به راندا بغضب ثم تابعت..
اومال عايزني افضل سكتلها واسيبها تاخدوا مني!
لا طبعاً انا ماقولتش كدة
هتف تامر بتلك الجملة قبل ان يترك الهاتف ويكمل بخبث قائلاً: انا هعمل حاجة تاني اقوى من كدة بكتير
باك.

نظر تامر ل راندا بشهوة ثم مد يده وامسك وجهها بكفي يده قائلاً..
طب اية مافيش اى مكافأة ليا ولا اية
ضحكت راندا ضحكة خليعة ثم اردفت قائلة: لا في بس استني شوية
اقترب منها تامر اكثر حتى اصبح ملتصقاً بها تماماً ووضع يده على خصرها قائلاً..
لا انا صبرت كتير، يلااا
ثم شدها معه ودلفوا إلي غرفة النوم.

في قسم شرطة الجيزة
وصل حسام إلي القسم ثم اتجه إلي مكتبه بخطوات واثقة والقي التحية إلي العسكرى الذي يقف امام مكتبه ودلف واغلق الباب خلفه ثم جلس على الكرسي واخذ يفكر ثم امسك بهاتفه واتصل بالمخبر الذي يفترض انه جلب له معلومات عن راندا وضغط اتصال ووضع الهاتف على اذنه منتظراً الرد، بعد قليل اتاه صوت المخبر قائلاً..
انت فيين يا شادى؟
انا قريب من القسم يا حسام بيه.

طب تعالي وهات المعلومات إلي عن البنت إلي اسمها راندا دي
اوامرك يا باشا
سلام
سلام
اغلق حسام الهاتف وجلس منتظراً قدوم المخبر، طرق الباب فتعجب حسام واعتقد انه المخبر واذن للطارق بالدخول ليجده خالد صديقه، نهض حسام من الكرسي وسلم على خالد بحرارة ثم جلس مرة اخرى وجلس خالد مقابلاً له تماماً، وبعد ثواني شرع خالد في الكلام قائلاً..
عامل اية يا حسام
ابتسم حسام واجابه بهدوء قائلاً..
بخير الحمدلله، انت اية اخبارك؟

رد له خالد الابتسامة وتابع..
بخير، دايماً يارب، بص يا حسام انا كنت عايز اقولك على حاجة كدة حصلت
نظر له حسام بدقة وهتف قائلاً..
حاجة اية دي قول يا خالد
تنحنح خالد قائلاً وهو يتذكر: انا من يومين تقريباً وانا معدى جمب مكتب استاذ رأفت سمعت جملة غريبة كدة
ضيق حسام عينيه وتابع بتساؤل..
سمعت اية يا خالد قول؟
خالد بهدوء: سمعته بيقول حسام دا قررررفني اووى، اخلصووا منه وف اقرب وقت، انا حذرتكم وخلااااص.

حدق به حسام بصدمة ثم اردف قائلاً..
انت متأكد يا خالد
اومأ خالد برأسه مؤكداً وهو يقول..
ايووة بس مش عايزك تتسرع وتاخد اى خطوة متهورة يا حسام، انت عارف دا رأفت مش اى حد
اومأ حسام برأسه متفهماً وأغمض عيونه وفتحها قائلاً بغضب مكبوت..
ماشي يا خالد ماتقلقش
طُرق الباب مرة اخرى فعلم حسام انه المخبر واذن له بالدخول، دلف المخبر وألقي التحية بجدية معتادة ثم هتف بجدية وهو يمد يده بأرواق وصور قائلاً..

حسام باشا، انا توصلت لشوية معلومات وعرفت ان البنت دي ماكنتش مخطوبة اساساً، وانها آآ يعني احم من الاخر كدة فتاة ليل ومقضياها، والباقي حاجات روتينية، يعني بتروح السوبر ماركت وبتنزل تعمل شوبينج او بتروح البار واحياناً بتروح شقق مفروشة، ودي صور ليها واوراق فيها الكلام إلي بقوله لحضرتك اتفضل يا باشا
امسك حسام بالاوراق واخذ يتفصحها بتركيز ثم اردف بأمتنان..
شكراً يا شادى، اتفضل انت.

اومأ شادى برأسه بأبتسامة ثم اولاهم ظهره وانصرف من المكتب بهدوء
هتف خالد بتعجب قائلاً: ودا معناه اية، والبت دي عايزة منك اية يعني وبتكذب عليك لية بقاا وفتاة ليل هتستفاد اية لما توقع بينك وبين حبيبتك!
في حين تنهد حسام ونظر له بشرود قائلاً
..
مش عارف يا خالد، كل حاجة بتتلعبك اكتر من الاول ومابقتش فاهم حاجة
عض خالد على شفتيه ثم تابع قائلاً..
طب انا هأسيبك تفكر براحتك وهأروح اشوف شغلي.

اومأ حسام برأسه متفهماً واردف بهدوء..
طب معلش يا خالد انا عايزك تحطي مخبر ل عمي محمود بدران ضرورى
نظر له خالد قائلاً بأستنكار: لعمك!
اومأ حسام برأسه قائلاً: ايووة عمي
رفع خالد كتفيه قائلاً بدهشة..
حاضر يا حسام زى ما تحب هأحط
نهض خالد عن الكرسي ثم استدار وانصرف بخطوات ثابتة تاركاً حسام تائه في بحر همومه يفكر.

امام احدى البارات
محمود يجلس في مكان ما وبجانبه اربعة شباب ولكن في الحقيقة هم ليسوا شباب عاديون انهم ديناصورات بالمعني الحرفي لشكلهم، هتف محمود بغضب قائلاً..
فهمتووا هتعملوا اية؟!
اومأ الشباب برأسهم مؤكدين وهم يقولوا في نفساً واحداً..
ايووة طبعا يا باشا
نظر لهم محمود و تابع بجمود قائلاً..
انا عايزكوا تفرمووه بس اوعوا يموت
نطق كبير هؤلاء الشباب قائلاً..
اوامرك يا باشا، حاجة تاني.

هز محمود رأسه نافياً وهو يقول..
لا اتفضلوا يلا
استدار الاربع رجال ووقفوا امام البار منتظرين خروج حمدى من البار وبالفعل بعد دقائق من انتظارهم خرج حمدى مع احدى الفتيات، اخذوا يدققوا النظر بالصورة التي عطاها لهم محمود والحقيقة وتأكدوا انه حمدى وذهبوا بأتجاهه واقتربوا منه كثيراً فقلق حمدى واخذ يتسائل من هؤلاء الديناصورات اصبح احد الرجال واقف امامه تماماً فتنحنح حمدى قائلاً بتوتر..

انتوا مين وعايزين اية؟!
لكمه احد الرجال بقوة فتألم حمدى وصاح بتلعثم قائلاً: آآه انتوو مين وعايزين اية.

امسكه الشباب وجروه معهم بمعني اصح حتى ابتعدوا من امام البار ثم اخذوا يضربوه بقوة في كل جزء في جسده حتى نزف حمدى كثيراً وضربوه بالعصي وتكسرت عظامه وهو يصرخ للنجدة ويتألم بشدة ولكن دون جدوى
تركوه بعد فترة ورموه امام البار مرة اخرى وانطلقوا إلي نفس المكان الذي يقف فيه محمود ونظر كبيرهم إلي محمود قائلاً بصوت اجش: اية رائيك يا باشا
ابتسم محمود ورد ب: تمام اووى تسلم ايديكوا.

ثم اخرج بعض الاموال من جيبه ومد يده لهم فأخذها الرجل وهو مبتسم و..
احنا ف الخدمة يا باشا
اومأ لهم محمود ثم ذهب بأتجاه حمدى كأنه سينقذه وبالفعل صاح بصوت عالي قائلاً: يا نااااس حد يجي يساعدنى انقل الراجل دا هيموت
جاء احدى الرجال ومط شفتيه بعدم رضا وهو يقول..
لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يكون ف عونه.

ثم مد يده وساعد محمود في نقله إلي سيارة محمود ووضعوه في الكرسي الخلفي للسيارة وهو جثة هامدة وجس محمود نبضه ليتأكد انه مازال على قيد الحياة ووجده مازال عايش فتنهد براحة، ف ها هو قد ثأر لابنته وانتقم لمن فعل بها هكذا ولوث شرفه بمعني اوضح، عدل محمود من وضع حمدى واغلق الباب واستدار وفتح الباب الاخر وركب وانطلق إلي اقرب مستشفي عام.

في قسم شرطة الجيزة
يجلس حسام على كرسيه في مكتبه يتفقد الاوراق الخاصة بالمافيا والاوراق التي جلبها له المخبر عن راندا والاشياء التي يراها في مخيلته وكلام شقيقته ندى وما اعطته له ندى ذاك ( المقص، الخاتم، القماشة، سجائر ) اخذ يفكر كثييراً وربط الاحداث ببعضها حتى توصل لشيئ مهم ذهل كثيراً وفاق من صدمته بصعوبة ومد يده ليرن الجرس وثواني ويدخل العسكرى ويلقي التحية كالعادة ويهتف بصوت اجش قائلاً..

ايوة يا حسام بيه
نظر له حسام ثم تابع بهدوء قائلاً..
قول لخالد بيه اني عايزه ضرورى حالاً
اومأ العسكرى برأسه متفهماً واستدار وخرج من المكتب
بعد مرور دقيقتان تقريبا وصل خالد ودلف وهتف بتساؤل قائلاً..
خير يا حسام؟
هتف حسام بغضب..
انا عرفت مين الراجل الكبير او البوس زى ما بيقولوا دا طلع...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة