قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس والعشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس والعشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس والعشرون

في قسم شرطة الجيزة
حدق خالد به بصدمة وهتف بتساؤل قائلاً..
طلع مين وعرفت ازاى يا حسام؟
زفر حسام بغضب ثم اردف قائلاً..
طلع حمايا المحترم، عبدالله البهنساوى، ابو رنا!
نظر له خالد فاغراً شفتيه بصدمة ثم تابع..
يا نهاااار اسود ومنيل بستين نيلة، بس عرفت ازاى يعني؟!

شرد حسام قليلاً ثم نظر له وهو يقول: من ندى، ندى كنت بشوفها وماتقوليش ازاى بس كنت بشوفها، تقدر تقول توادر افكار عشان احنا كنا بنحب بعض اووى ولما كنت ف المانيا قالتلي انت قريب اوى من الحقيقة ولما جيت هنا قالتلي انت بعدت واوعي تمشي ورا سراب، وبعدين ادتني خاتم وقطعة قماش، تقريبا منديل قطن وسجاير وسلسلة، إلي انا فهمته انها كانت عايزة تعرفني القاتل، لاني شوفت نفس الخاتم في ايد عبدالله البهنساوى امبارح وانا ماشي وقعدت احاول افتكر شوفته فين وافتكرت اخيرا.

تحدث خالد الذي كان يستمع له بأنصات قائلاً بهدوء..
والعمل دلوقتي يا حسام، انت عرفت الراس الكبيرة، هتعمل اية بقا؟!
نظر حسام للفراغ ثم تابع بهدوء قاتل..
هألف حبل المشنقة حوالين رقبته
هز خالد رأسه متفهماً ثم اردف قائلاً..
طيب انا لازم امشي يا حسام وهأجيلك تاني عشان نتكلم
حسام بشرود: ماشي يا خالد
نهض خالد و اولاه ظهره ثم فتح الباب وخرج من المكتب تاركاً حسام خلفه يفكر بالأنتقام فقط!

في احدى المستشفيات
في غرفة ما ينام حمدى على سرير وقدمه ويده مُجبسه ووجه ملفوف بالقطن والشاش وهو بحالة لا يرثي لها، دلف محمود إلي الحجرة ثم جلب احدى الكراسي ووضعه بجانب الفراش وجلس عليه ثم وكز حمدى في يده فصرخ حمدى من الألم وفتح عيونه بتثاقل ونظر لمحمود فلم يعرفه فضيق عيناه بتعجب وهتف بتساؤل قائلاً..
انت مين وعايز اية؟

ابتسم محمود بسخرية ثم اجاب بشماته قائلاً: انا إلي عملت فيك كدة، انا ابو إسراء يا حمدى الكلب، محمود بدران إلي محدش يقدر يتنيلوا كلمة، تيجي انت توسخ شرفه بكل بساطة!
توتر حمدى على الفور واصفر وجهه وتابع قائلاً: انت بتقول اية، انا ماعرفكش وماوسختش شرف حد
امسك محمود فكه وضغط عليه بقوة وهو يقول..
انت هاتستعبط يا روح امك، انا عرفت كل حاجة وإسراء حامل
حاول حمدى ان يمثل البرود قائلاً..

طب وانا مالي، انا ماعملتلهاش حاجة غصب عنها، كله كان بمزاجها اما موضوع حامل ف انا قولتها مليش فيه وتنزله احسن عشان انا مش هأتحمل مسؤلية.

غضب محمود وبشدة واردف بتهديد..
بص بقا، قسماً بالله لو ما كتبت عليها النهاردة قبل بكرا وبعدين ابقي طلقها وغور، هاكون قاتلك، سامع
اومأ حمدى رأسه بخوف في حين شعر محمود بالانتصار واردف بحدة قائلاً..
انا هأروح اجيب المأذون وإسراء واجي
نهض محمود واستدار وخرج من الغرفة بأتجاه منزله.

في منزل سليم
جلست مريم في غرفتها على الفراش الخاص بها تفكر ماذا يمكنها ان تفعل لأخيها كي تساعده ثم امسكت هاتفها وبحثت عن رقم أميرة وضغطت اتصال، بعد ثوانى اتاها صوت أميرة قائلة..
الوو يا مريم ازيك
اجابتها مريم بهدوء: الحمدلله، كنت عايزة اتكلم معاكي شوية يا اميرة لو فاضية يعني؟
اميرة: ايوة فاضية اتفضلي.

مريم بتساؤل: لية لما انتي هاتقبلي حمزة قولتي ل سليم يجي؟ كنتي سبتيه، لية حابه تعذبيه اكتر من كدة! ابعدى عنه طالما انتي ماحبتيهوش بقاا
اميرة بألم: صدقيني غصب عني، انا مجبورة على كل حاجة
مريم: لية مجبورة ومين جابرك
اميرة: اسفة مش هأقدر اقولك صدقيني
مريم بحدة: ليييية، لية غاوية توجعي اخويا وتوجعي نفسك وعشان ميين عشان الفلووس!

اميرة بأندفاع: لا مش عشان الفلوس، عشان ابويا واخويا، حمزة هددني لو ما وافقتش اني اتجوزه هايخسر بابا كل فلوسه ويخليه يأعلن افلاسه وبابا مش هايستحمل الصدمة ممكن يموت فيها.

مريم بصدمة: طب لية ماقولتيش لسليم
اميرة ببكاء: لانه قالي لو قولت لحد هايعمل إلي ف دماغه، قالي لازم امثل اني مبسوطة معاه، انا اسفة بس غصب عني فعلاً
مريم بهدوء: ماشي يا أميرة، سلام
اميرة: سلام
اغلقت مريم ثم تنهدت ونهضت عن الفراش وخرجت من حجرتها وذهبت لغرفة سليم ودقت الباب وبعد دقيقة فتح سليم لها فدلفت بهدوء وجلست على الكرسي المجاور للفراش وسط نظرات سليم وهتفت بهدوء قائلة..

سليم عاوزة اتكلم معاك بخصوص اميرة
نظر سليم بلامبالاة: مش عايز اتكلم عنها
نهضت مريم ووقف بجاوره وتابعت..
ليييية انتوا الاتنين مُصرين توجعوا نفسكوا لييية!
هنا صاح سليم بغضب قائلاً: مين إلي بيوجع ميين؟ انا إلي بعدت عنها فجأة وبدون مقدمات! ورمتلها دبلتها وروحت تاني يوم قعدت مع واحدة وخلتها تشوفني؟
اردفت مريم بهدوء يشوبه بعض الحدة قائلة: ماتحكمش عليها من غير ماتعرف ظروفها.

جز سليم على اسنانه بغيظ وتابع بتساؤل..
ظروف اية ان شاء الله؟
مريم بهدوء: حمزة هددها لو ما وافقتش على انها تتجوزه هايخلي ابوها يخسر كل حاجة وساعتها ابوها ممكن يموت فيها
حدق بها سليم بصدمة مردداً..
مين إلي قالك؟!
هي اميرة، كلمتها وحكتلي لما ضغطت عليها
هتفت مريم بتلك الجملة وهي تجلس على الفراش بتنهيدة
نظر سليم للفراغ دقيقتان تقريباً ثم ارتدى الجاكيت الخاص به واستدار وغادر وسط سكوت مريم.

في قسم شرطة الجيزة
نهض حسام من كرسيه بعد التفكير الطويل وهو يقرر شيئاً ما، فتح الباب ثم نظر للعسكرى بشرود وهتف بجدية قائلاً..
تعالي وروايا يا حسنين حالاً يلاا
في حين نظر له العسكرى بتعجب ودلف وراءه كما امره واغلق الباب ووقف ثم سأله بجدية: خير يا حسام باشا
جلس حسام على الكرسي ووضع رجل على رجل ثم نظر له بجمود واردف قائلاً..
تعرف ايية عن رأفت باشا رئيس القسم
تلون وجه حسنين وصبح وجهه شاحب و..

حسنين بتلعثم: آآ انا ماعرفش حاجة عنه غير انه رئيس القسم يا باشا
ضرب حسام المكتب بيده وصاح بغضب..
بلاش استعباط يا حسنين، انا عرفت كل حاجة، احسنلك تقول كل حاجة عشان اكل عيشك هاا
طأطأ حسنين رأسه وهو يقول..
كان كل شوية بيسألني مين جه لحضرتك وجه لية واية إلي حصل بس انا ماكنتش هأقوله والله يا حسام باشا
ضغط حسام على شفتيه ليكبت غضبه ثم اردف بصوت آمر: طب روح انت.

القي حسنين التحية ثم استدار وغادر في حين حدق حسام بنقطة في الفراغ وهو يفكر ماذا سيفعل يا ترى!

في منزل محمود بدران
وصل محمود امام منزله واخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب ودلف بهدوء ليجد اسراء تنكمش في جزء وتضم رجليها وتضع رأسها على ركبتيها وتبكي بحدة، نظر لها محمود وهتف بجدية قائلاً..
قومي البسي يلا بسرعة
شهقت إسراء من الخضه وتوقفت عن البكاء وسألت بخفوت...
ممكن اعرف هأروح فين؟
محمود بأمتغاض: هانروح المستشفي عشان المحروس يكتب عليكي
عقدت إسراء حاجبيها بتعجب ثم اردفت..
لية المستشفي يعني!

رمقها محمود بنظرات غاضبه وهو يقول..
انتي هاتفضلي تسألي بقول رووحي البسي بسرعة يلااا غورى
انتفضت إسراء ثم استدارت بسرعة ودلفت إلي غرفتها واغلقت الباب وتنفست الصعداء ثم اتجهت لدولابها واخرجت بنطلون من اللون الاسود وتيشرت من اللون الاحمر وطرحة صغيرة وارتدت ملابسها بعجلة ثم خرجت لوالدها وهتف بهدوء..
انا جهزت.

اومأ والدها برأسه ثم نهض وساروا معاً ونزلوا وركب محمود السيارة وخلفه إسراء وهي تفكر، هل من الممكن ان يكون فعل والدها مكروه بحمدى، ادار محمود المقود متجهاً للمأذون.

بعد نصف ساعة في المستشفي
وصل محمود مع إسراء والمأذون وساروا خلف محمود ووصلوا امام الغرفة وإسراء تدعو ان يكون الذي فهمته غير صحيح ودلفوا وخلفهم إسراء بخطوات بطيئة حتى رأت حمدى ينام على السرير جثة هامدة تماماً، مُهلك بالمعني الحرفي، نظرت له بشفقة وخوف معاً، ولكن نهرت نفسها بشدة وهزت رأسها ونظرت له بجمود، حدق بها والدها ثم بحمدى وهتف بجدية: يلا اقعدوا عشان نبدأ.

اومأت إسراء برأسها ثم جلبت كرسي ووضعته بجانب الفراش وجلست والمأذون كذلك واعتدل حمدى في جلسته بتوتر، بادر المأذون بتساؤل وهو ينظر لحمدى قائلاً..
انت العريس وانتي العروسة صح
تابع حمدى بملل: ايوة انا العتريس
ضحك المأذون على كلمته وفتح الدفتر وبدأ بكتب الكتاب وسط نظرات حمدى النارية لأسراء ونظراتها التي تلومه فيها وتم كتب الكتاب وافاقوا على جملة المأذون المعتادة..

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخيير
تنهدت إسراء براحة في حين رمقها حمدى بغضب ثم اردف ببرود قائلاً..
انتي طالق...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة