قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث والعشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث والعشرون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث والعشرون

في المستشفي
حدق به خالد بصدمة وهو فاغراً شفتيه بصدمة قائلاً..
انت واعي للي بتقوله يا حسام!
حسام بشرود: واعي جداً كمان
تنهد خالد ثم هتف بتساؤل قائلا..
وهاتقبض عليه بتهمة اية بقا ان شاء الله
نظر حسام لنقطة فراغ ثم تابع قائلاً: بتهمة تجارة السلاح والخطف واحتمال القتل كمان
عقد خالد حاجبيه قائلاً..
وهترضاها للحمك ودمك يا حسام، بغض النظر عن انه اسوء انسان ف الكون حتى بس هايفضل طول عمره عمك.

نظر له حسام ثم هتف بحدة..
ااه هرضاها، بس عايز اتأكد الاول هو ورا قتل ندى ولا لا!
اغمض خالد عيناه بحزن واردف قائلاً بهدوء..
اعمل اللي يريحك يا صاحبي بس ياريت ماترجعش تندم بعدين
اومأ حسام برأسه متفهماً و..
ان شاء الله يا خالد مش هأندم
تنحنح حسام ثم تابع وهو ينهض..
هأروح اشوف رنا عشان ماتقلقش
ابتسم خالد ابتسامة صفراء وهو يربت على كتفه قائلا..
ماشي يا صاحبي، سلام
بادله حسام الابتسامة ثم غادر متجهاً لغرفة رنا.

في مطعم (، )
تجلس فتاة وهي ترتدى بنطلون جينز من اللون الاسود وتيشرت ذو اكمام ليست بطويلة وليست بقصيرة من اللون الاحمر وتربط شعرها بتوكة على شكل ذيل حصان وهي شاردة الذهن تحدق بالفراغ وهي تفرك اصابعها بتوتر حتى قطع شرودها صوت النادل قائلاً..
اجيب لحضرتك اية يا فندم؟
ردت بجدية قائلة: متشكرة، بس انا منتظرة حد وهأطلب اما يجي
اومأ النادل برأسه متفهماً وهو يقول..
تحت امرك
ثم استدار وغادر.

بعد دقائق معدودة من مغادرة النادل جاء شخص بأتجاه المنضدة وهتف بخبث قائلاً..
اية دا اميرة انتي بتعملي اية هنا؟
اميرة مدحت الجوهرى، فتاة في الواحد والعشرون من عمرها ذات بشرة بيضاء وعيون خضراء وشعر كستنائى جميل وجسد ممشوق، والدها رجل اعمال ووالدتها متوفية منذ ثلاث سنوات ولها اخ تؤام تعشقه بشدة ووالدها واخاها هم يعتبرون كل حياتها.
هتفت اميرة بضيق قائلة..

وانت مالك بصفتك مين تسألني وبعدين انا حره، انت إلي جاى ورايا لية!
ابتسم بسخرية ثم تابع: بصفتي خطيبك يا حبيبتي، وجاى هنا لية ف دا إلي انا بسألهولك
مطت أميرة شفتيها بعدم رضا واردفت بضيق..
مستنية واحدة صحبتي
اومأ برأسه متفهماً ثم جلس على كرسي بجانبها قائلاً: تمام انا هأقعد هنا لحد ما صحبتك تيجي
تنهدت أميرة بضيق ونظرت للجهه الاخرى.

( حمزة العيسوى، شاب في اواخر العشرينات من عمره، رجل اعمال ابن رجل الاعمال المعروف هشام العيسوى طلب يد اميرة للزواج ولكنها رفضت وبشدة فالمعروف عن حمزة انه يعشق البنات وكل يوم والاخر مع واحدة ومن المفترض انه يحب أميرة، ولكن #حب انانية )
ظل يحاول حمزة ان يفتح حوار مع اميرة ولكن اميرة كانت ردودها جافة تماماً حيث كانت تومأ برأسها او ترد رد قصير جداً وغالباً ما تنظر للجهه الاخرى.

بعد ما يقرب من الربع ساعة وصل سليم إلي المطعم واخذ يبحث بعينيه عن المنضدة التي تجلس عليها اميرة حتى صُدم عندما رأها، رأها تجلس مع حمزة!
تنهد تنهيدة تحمل الكثير والقي نظرة سريعة ثم استدار وغادر المطعم بضيق وحزن معاً.

في احدى البارات
يجلس حمدى على كرسي وامامه منضدة موضوع عليها كاسات وزجاجة من الخمر ويشرب وهو اصبح لثم تماماً ويتحدث بأشياء غير مفهومة اطلاقاً، اتت بأتجاهه فتاة ترتدى فستان من اللون الاحمر قصير إلي فوق الركبة ودون اكمام وشعرها بني، بشرتها بيضاء ذات عيون زرقاء وتضيع مساحيق تجميل
اقتربت حتى اصبحت امامه وهنا هتفت بدلع قائلة..
هاى ممكن اقعد
ابتسم حمدى واشار لها بالجلوس قائلاً..
طبعا يا قمر اقعدى.

جلست الفتاة ثم تحسست كتفه بمياعة قائلة..
شكلك مزاجك مش رايق، اية رائيك اظبطلك مزاجك
اتسعت ابتسامة حمدى ثم تابع بخبث..
قشطة يا قشطةة
عقدت الفتاة حاجبيها بحزن مصطنع ثم اردفت قائلة..
تؤ بس انا ماعنديش مكان، عندك انت مكان؟
اومأ حمدى برأسه في حين اقتربت الفتاة اكثر وقبلت حمدى بدلع على وجنتيه قائلة..
طب يلا بقاا
ابتسم حمدى ونهض بتثاقل وهو يقول..
يلاااا يا سوو.

سار مع الفتاة حتى خرجوا من الملهي الليلي ثم استقلوا تاكسي واتجهوا لمنزل حمدى.

في منزل محمود بدران
يجلس محمود في الصالون وهو يشاهد التلفاز بشرود وملل في نفس الوقت فرن هاتفه معلناً عن اتصال فأمسكه ودقق بالرقم لثواني ولكن لم يعرفه فرد بصوت أجش قائلاً..
الوو ميين!
انا عمرو الجندى يا محمود، اكيد مش ناسي الاسم دا
آآ نعم عايز اية يا عمرو؟
انا كنت عايز. كنت عايز حقي بس رجعلي خلاااص
مش فاهم رجعلك ازاى يعني؟
هأ، يعني روح شوف بنتك آآ ولا اقولك خليها مفاجأة، انا هأبعتلك فيديو.

وضح اكتر، اية إلي دخل إسراء
إلي دخلها انها بنتك للأسف!
انت بتقول اييية اوعي تكون عملت حاجة لبنتي
سلام يا محمووود
الووو الووو
ولكن اغلق الخط في وجهه فزفر محمود بضيق وخوف واتصل بأسراء وانتظر الرد وبعد ثواني اتاه صوت إسراء قائلة..
ايوة يا بابا
انتي فين يا إسراء؟
عند ساندى يا بابا
طب تعالي حالاً عاوزك
حاضر حاضر مسافة السكة
سلام
سلام.

اغلق الخط ثم تنهد وهو يدعو الله ان لا يكون ذاك الاحمق فعل شيئ لابنته الوحيدة وقرة عينه إسراء.

في المستشفي
دلف حسام إلي غرفة رنا ووجدها تلملم الاشياء الخاصة بها بمساعدة نور وهتف قائلاً..
جهزتوا يا روني؟
نظرت له رنا وهي تغلق حقيبتها قائلة..
اها اهو تمام يلا
اومأ حسام برأسه متفهماً ثم اقترب وحمل الحقيبة واستدار وخرج من الغرفة وخلفه تسير رنا مع نور وخرجوا من المستشفي وركبوا سيارة حسام واردفت رنا قائلة..
حسام احنا هنوصل نور الاول بيتها
اومأ حسام برأسه قائلاً: تمام، قوليلي العنوان يا نور.

املته نور العنوان وانطلق حسام بالسيارة إلي حيث منزل نور
بعد ساعة تقريباً وصلوا امام المنزل هتفت رنا قائلة..
خلي بالك من نفسك يا نور
ابتسمت نور واومأت برأسها قائلة: ماشي وانتي كمان
بادلتها رنا الابتسامة قائلة..
حاضر، مع السلامة
واخذت نور حقيبتها ونزلت من السيارة ودلفت إلي عمارة منزلها وانطلق حسام إلي قصر عبدالله البهنساوى
ظلوا صامتين هكذا حتى قطعت رنا هذا الصمت قائلة..
حسام
نظر لها حسام و رد بعشق ب:.

قلب حسام، نعم؟
ابتسمت رنا ثم اردفت قائلة..
انا خايفة بابا ما يوافقش على موضوعنا ومش عارفة انا ممكن اعمل اية ساعتها.
مد حسام يده وامسك يدها وشبك اصابعه بأصابعها ثم تابع قائلاً..
اولاً ماتخافيش طول ما احنا مع بعض، ثانياً احنا لازم نأقنع باباكي بأى طريقة كانت، ثم اردف بمرح قائلاً..
وإلا بقاا هخطفك واتجوزك غصب عنه
ضحكت رنا ضحكة ساحرة فنظر لها حسام وتابع قائلاً: لا بلاش الضحكة دي عشان ماتهورش.

ابتسمت رنا بخجل ونظرت للجهه الاخرى فأكمل حسام طريقه وعلى وجهه ابتسامة.

في منزل محمود بدران
وصلت إسراء تحت العمارة التي يسكنوا بها وترجلت من التاكسي وهي تحاول ان تفهم سبب طلب والدها ان تأتي على الفور، هل من الممكن ان يكون علم والدها بخبر حملها!، اخذت تدعو الله ان لا يكون علم والدها، دفعت الاجرة للسائق ثم استدارت ودلفت إلي العمارة وطلعت حتى وصلت امام منزلهم ثم دقت وبعد ثواني فتح لها والدها ف دلفت بخوف واغلق والدها الباب وهتف قائلاً..

هسألك سؤال واحد وتردى ب اه او لا ومن غير كذب والا والله هأعمل فيكي إلي مايتعملش فاااهمة
اومأت إسراء رأسها بخوف فتابع والدها بتساؤل قائلاً: انتي مخبية عني اى حاجة
توترت إسراء على الفور ثم هزت رأسها نافية وهي تقول..
آآآ لا لا طبعاً يا بابا هأخبي على حضرتك لية وازاى اصلا
نظر لها والدها بشك ثم اردف قائلاً..
طب يلا روحي غيرى هدومك وادخلي ساعدى امك عشان نتغدى.

اومأت إسراء برأسها ثم سارت ودلفت إلي غرفتها واغلقت الباب وتنفست بهدوء وخوف ثم بدلت ملابسها وارتدت البيچامة الخاصة بها وخرجت من غرفتها وذهبت للمطبخ ووجدت والدتها تطبخ وبمجرد ان شمت رائحة الطعام شعرت انها تريد ان تتقيئ، حاولت منع نفسها ولكن لم تقدر فركضت على الفور بأتجاه الحمام وتقيأت وسط اندهاش والدتها ووالدها ثم خرجت وهي تمسح وجهها بالمنشفة بتعب فهتفت والدتها بتساؤل..
مالك يا إسراء؟

نظرت لها إسراء بتوتر ثم ردت ب:
مفيش يا ماما تلاقي بس دا دور برد
اومأت والدتها رأسها وهي تحاول ان تقنع نفسها ثم اردفت قائلة..
طب يلا انا جهزت الاكل عشان ناكل
ثم استدارت واتجهت للمطبح ولحقتها إسراء وهي تشعر بالتقزز من الطعام ثم وضعوا الاكل وجلسوا وشرعوا في تناول الطعام عدا إسراء التي كانت تجلس تشاهدهم فقط، فتابع والدها قائلاً..
مابتكليش لية يا إسراء.

تنحنحت إسراء قائلة: مش قادرة يا بابا، عن اذنكم هأدخل ارتاح شوية عشان حاسة بصداع
اومأ والدها متفهماً فنهضت إسراء وبمجرد ان وقفت شعرت بدوار واخذت تترنج مكانها ثم سقطت مغشياً عليها فنهض والدها على الفور وامسك بها وسط شهقات والدتها ثم وضعها على الاريكة ثم نهض على الفور واخذ هاتفه واتصل بالطبيب واتاه صوت الطبيب بعد ثانية بصوت أجش قائلاً..
ايووة يا حاج محمود
الوو يا دكتور، معلش ممكن تيجي ضرورى
حاضر بس خير؟

اما تيجي هاتعرف يا دكتور، سلام
سلام
ترك الهاتف ثم استدار ودلف إلي غرفته وجلب برفان واتجه لأسراء وجعلها تشم البرفان ففاقت إسراء بعد ثواني ووضحت الرؤية امامها وهتفت بتعب قائلة..
اية إلي حصل؟
ردت والدتها بأرتياح يشوبه بعض القلق..
مفيش، انتي كويسة
اومأت إسراء رأسها بتوتر في حين تابع والدها بجدية قائلاً..
قومي البسي حاجة زى الناس عشان الدكتور زمانه على وصول
حدقت به إسراء بتوتر شديد واردفت قائلة..

دكتور لية يا بابا انا بقيت كويسة دا شوية برد مش اكتر
هز محمود رأسه نافياً وهو يقول بصوت آمر: لا ويلا روحي البسي، وانتي كمان يا زينب يلا
استدارت زينب ودلفت غرفتها ثم ابدلت ملابسها وارتدت إسدال وإسراء ايضاً وهي خائفة بشدة وخرجوا وجلسوا في انتظار الطبيب
وبعد قليل دق الباب فذهب والدها وفتح الباب ودلف الطبيب قائلاً بتساؤل..
خير يا حاج محمود قلقتني؟
ماتقلقش يا دكتور دي إسراء تعبانة بس وكنا عاوزين نطمن.

هتف محمود بتلك الجملة وهو يغلق الباب وسار بجانب الطبيب ودخلوا الصالون وجلس الطبيب ومددت إسراء جسدها وبدأ الطبيب بالكشف عليها وبعد دقائق اردفت بأبتسامة..
لا مافيش حاجة تقلق، دا شيئ طبيعي عشان هي حامل...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة