قصص و روايات - نوفيلا :

رواية حكاية بنوتة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس

رواية حكاية بنوتة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس

رواية حكاية بنوتة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس

لمياء ركبت ومشيت وراحت لحنين زي ما اتفقت معاها..
حنين اول ما شفتها حضنتها وفضلت حضناها اوي لانها كانت وحشاها اوي ولمياء كمان
حنين: ياااه وحشتيني اوي يالولو عامله ايه ياحبيبتي
لمياء: الحمدلله كويسه ياحنين انتي الي وحشتيني اوي والله
حنين: بس اي التغير الجااامد ده ازاي خسيتي اوي كده انتي اتغيرتي اوي بجد وبقيتي قمممر.

لمياء: الحمدلله ياحنين بفضل ربنا عليا ومساعده ماما ليا وصلت للي انا فيه ده وطبعا البركه في اخوكي بقااا الله يسامحه
حنين: ياااه انسي بقا يا لمياء قلبك ابيض
لمياء: هههههه عادي ياحنين ياما دقت ع الراس طبول
حنين: طب قوليلي بقا عامله ايه في الشغل الجديد مرتاحه فيه
لمياء: اه الحمدلله مرتاحه اوي وفيه ناس كويسه كتير
حنين: مممممم مفيش اخبار جديده بقا كده وانتي حلوه كده
لمياء: هههههه لا مفيش والله.

حنين: يارب افرح بيكي بقا يالولو
لمياء: ان شاء الله قوليلي بقا انتي عامله ايه مع خطيبك
حنين: الحمدلله ماشي الحال
لمياء: اي مالك انتو متخانقين ولا حاجه
حنين: لا والله ابدا انا مدايقه من حاجه تانيه
لمياء: خير ف ايه ياحنين مالك
حنين: خالد اخويا مجننا والله كل ما نشوفله عروسه متعجبوش وماما نفسها تفرح بيه
لمياء: طب سبوه ع راحته يمكن في حد في دماغه او مرتبط مثلا
حنين: لا يا لمياء فاكره رنا زمليتنا دي.

لمياء: اه فاكرها مالها
حنين: بتكلمه في الفون وهو كمان وماما مدايقه من حاجه زي كده وانا كمان
لمياء: ايه! بتكلمه ازاي هي مش مخطوبه ولا فكت الخطوبه
حنين: اه مخطوبه وبتكلمه عادي هي كانت فتحتني ف الموضوع ده من فتره وانا هزقتها بس لقتهم فجآه بيتكلمو مع بعض معرفش ازاي.

لمياء: لا حول ولا قوة الا بالله ازاي تعمل حاجه زي كده وتخون خطيبها بالمنظر ده هي ايه مبتخافش من ربنا وازاي اصلا اخوكي يقبل ع نفسه حاجه زي كده وبيكلم واحده مخطوبه لدرجه دي مفيش اخلاق
حنين:
لمياء: انا اسفه ياحنين بس بجد اخوكي غلطان وهي كمان
حنين: منا عارفه بس غلبنا في مش عارفه اعمل ايه
لمياء: ربنا يهدي ويهديها
وهما بيتكلمو كان رجع خالد من الشغل وسمعت لمياء صوته.

لمياء: ينهار ابيض اخوكي رجع استغفر الله العظيم يارب اعمل اي انا دلوقتي
حنين: اهدي بس يا لمياء متخافيش مش عارفه اي الي رجعو بدري انهارده...
ودخل خالد وكالعادة بيرخم ومبيسبش حد ف حاله
خالد اي ده عندنا ضيوف ولا ايه مين المزه دي
بصتله لمياء بزهول وحنين كمان
خالد: ايه مش هنتعرف
حنين: ف ايه يا خالد ي لمياء صحبتي
خالد: نعم! لمياء مين وصحبت مين!

وقفت لمياء وقالتلها انا لازم امشي ياحنين والف سلامه عليكي وسلمت عليها ومشين وكأن خالد مش موجود اصلا ولا حتي ردت عليه باي كلمه...
خالد لحنين.
خالد: بذهول دي لمياء صحبتك الي كانت قد الفيل
حنين: ياريت ياخالد تحترم نفسك وكفايه بقا سخريه وبطل تسخر من الناس بدل ما ربنا يعافيهم ويبتليك
خالد: في اي انا مستغرب بس هي ازاي بقت مزه كده
حنين: بارادتها وبفضل الله.

خالد: مممممم كانت فين من زمان عموما احنا لسه فيها يلا وفقي الدنيا بقا ع بعضها مش انتي كنتي عايزه كده
حنين: ياسلام انت بتاخد بالشكل وخلاص وبعدين مش انا قولتلك انها مش هتوافق عليك لو اخر راجل ف الدنيا..
خالد: ده كلام هي تطول يابنتي انتي بس قوللها وملكيش دعوه
حنين: اقولها ايه
خالد: قوللها خالد عايز يتكلم معاكي
حنين: يتكلم معاكي! يعني كمان مش خطوبه وجواز ونيتك وحشه اصلا.

خالد; ف نفسه جواز ايه بس وبعدين قالها اها طبعا بس اتكلم معاها الاول قوللها انتي بس وملكيش دعوه.

مرت الايام ولمياء تأقلمت مع الشغل واصبح ليها وضعها واحترامها في شغلها والكل عارف ان لمياء دي خط احمر مش بتاعت هزار ولا مايعه ومعاملتها بحدود مع كل الناس وبتحترم اي حد من اكبر واحد في الشركه لحد عامل النظافه ولا بتحب تسخر من اي حد...

في يوم من الايام كان استاذ محمد واقف بره مكتيه وكانت معه ساره فكانو بيهزرو بعشم اوي ووخدين ع بعض شويه فلمحتهم لمياء واخدت بالها فاستغربت من طريقتهم اوي وفضلت تبص عليهم وتتابعهم من بعيد...
فلاحظت نظراتها زمليتها يارا..
يارا: ايه يالولو اي الي شاغلك كده
لمياء: ها، لا ابدا مفيش حاجه
يارا: انتي مستغربه من طريقه ساره مع استاذ محمد صح
لمياء: بصراحه اه.

يارا: اصل ساره قريبه استاذ محمد تبقا بنت خالته فهي واخده عليه شويه بس هو قليل لما بيقف يتكلم معاها بيقولها الشغل شغل
لمياء: مممممم اها انا افتكرتها خطيبته او في بنهم حاجه لايقين ع بعض
يارا: لا يابنتي بصي ياستي انا هحكيلك اصل ساره دي معجبه ب استاذ محمد بس هو مديها الطناش ع الاخر ومامته كمان بتلح عليه انه يخطبها بس هو رفض وقالها ساره زي اختي..
لمياء: اها وانتي عرفتي منين الكلام ده بقا.

يارا: من ساره هي الي بتحكيلي ؤنفسها اوي يغير نظرته ليها وميعتبرهاش زي اخته
لمياء: مممممم ربنا يوفقها
يارا: اها بس اوعي تجبلها سيره اني حكيتلك حاجه
لمياء: اكيد لا يا يارا لان اصلا مش بهتم باي حاجه مليش فيها ومتخصنيش
يارا: والله مريحه دماغك يالولو بس قوليلي بقا انتي متخطبتيش خالص ولا حبيتي في حياتك
لمياء: لا والله لسه
يارا: بصتلها بصه مكر وقالتلها يعني عايزه تفهميني انك ف السن ده ومحبتيش خالص.

لمياء: بصي يارا عايزه اقولك ع حاجه. انا بابا الله يرحمه كان ديما يقولي خليكي غاليه واوعي ترخصي نفسك مهما كان، كان ديما يقولي اوعي يا لمياء تخوني ثقتي فيكي وتعملي زي البنات وتحبي والكلام الفاضي ده لان الي بيحب بنت بيجي من الباب مش من الشباك كنت انا بسمع كلام بابا وبعمل بيه ومش بخون ثقته ابدا مهما حصل ومش رديت اعمل حاجه تزعله خوفا منه لكن بعد ما توفي بابا وانا كبرت فهمت كلامه ليا كويس اوي فهمت حاجات كتيره اوي ابتديت اقرب من ربنا اكتر واشاهد برامج دينيه اتعلمت حاجات كتيره وعرفت ان الي يصبر ع الحرام يمتعه الله بالحلال ومكدبش عليكي كان بيمر عليا اوقات صعبه جدا كنت ببقي هضعف فيها يس كنت برجع ع طول وافتكر بابا وكلامه ليا وافتكر ان ربنا شايفني وشاهد عليا انا صبرت كتير وعندي يقين فالله انه هيعوضني فهمتيني.

يارا: الله عليكي يالولو كلامك جميل اوي بجد
وفجأه لقه حد بيسقف وبيقول فعلا جميل
انتفضت لمياء وقامت وقفت وبصت لقت استاذ بهاء واقف ومبتسم اوي
وقالها باين كدا ان هنسيب الشغل وندي دروس في الاخلاق
بصت لمياء في الارض وهي محرجه جدا ووشها جاب الوان ان بهاء سمع الكلام الي قالتله
بس بهاء عجبه جدا كلامها وقالها رغم انكو مش بتشتغلو وبترغو بس الكلام عجبني وانا بحيكي عليه ياريت كل البنات تفكيرها زيك كده يا لمياء..

ازدادت لمياء خجل ومعرفتش تقوله ايه وبصت ف الارض
بهاء: ياريت نشوف شغلنا بقا وخلصي الاوراق الي قولتلك عليها وهتيها ع مكتبي تمام
لمياء: تمام.

لمياء: الله يسامحك يا يارا شوفتي عملتي فيا ايه
يارا: هههههه اهدي بس يابنتي محصلش حاجه
لمياء: انا مكسوفه اوي منه
يارا: ليه ده حتي شكر فيكي وده قليل اوي لما يشكر في اي بنت وجد اوي ومش بيحب مياصه البنات دي وكمان هو متجوز اصلا وبيموت في مراته ومش بيشوف غيرها اول مره اشوف حد مخلص كده يابختها بيه هههههه
لمياء: هههههه ربنا يوعدنا
يارا: يارب ياختي.

ماشي بهاء في التورئه ولقي ساره لسه واقفه مع محمد..
فبص ليها بجديه وقالها انتي ايه موقفك هنا
ساره بصت ل محمد ع اساس يتكلملها..
بس محمد عمل نفسه من بنها
بهاء: ع شغلك لو سمحتي واخر مره اشوف حضرتك بره المكتب الا في وقت الراحه تمام
ساره بصتله بغيظ ومشيت...
بهاء بص لمحمد بهزار وقاله انت حسابك معايا بعدين ودخل مكتبه فدخل محمد وراه..
محمد: اي ياعم الجليطه الي انت فيها دي مش تراعي انها بنت خالتي.

بهاء: لا بقولك اي الشغل شغل بنت خالتك هناك عندكؤ ف البيت اما هنا انا المشرف عليهم والي مش هيعحبني هشوف شغلي معاه وانتي عارفني ف الشغل
محمد: هههههه عارف ورغم كده البنات هتموت عليك معرفش ازاي..
بهاء: ياعم دي بنات مايصه وكل البنات الي هنا مش عاجبني خالص بصراحه
محمد: ياسلام كلهم مش عاجينك ده انت مفتري
بهاء: لا ماعدا واحده بس
محمد: مين دي بقا معقوله بهاء بيشكر ف بنت.

بهاء: اه لمياء البنت الجديدة بصراحه محترمه جدا ونعم الاخلاق
محمد: اها فعلا هي مختلفه جدا عن البقيه
بهاء: تصدق سمعتها بتقول كذا كذا وحكاله ع الي سمعه منها، بصراحه اول مره اسمع بنت بتقول كده
محمد: زاد اعجابه بيها وقاله مشاء الله
قطعت لمياء حديثهم وهي بتخبط ع الباب..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة