قصص و روايات - نوفيلا :

رواية حكاية بنوتة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن

رواية حكاية بنوتة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن

رواية حكاية بنوتة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن

خالد: ها قولتي ل لمياء
حنين: اه قولتلها
خالد: وقالتلك ايه انطقي
حنين: رفضت
خالد: رفضت! يعني ايه يعني
حنين: ايه مش فاهم اغنيهالك رفضت يعني رفضت بتقولك ربنا يرزقك بالاحسن منها انما هي متنفعكش ولا انت تنفعها
خالد: والله! وهي تطول اصلا
حنين: متعملش نفسك مصدوم ياخالد انت مش بتاع جواز اصلا وانا عارفه بس قولت يمكن لمياء تغيرك للاحسن بس للاسف هي رفضت ومعاها حق
خالد: تغيرني مبقاش الا البتاعه دي الي هتغيرني.

حنين:
خالد: طيب يالمياء انتي صبرك بالله مبقاش الا انتي كمان...

عدي اليوم ولمياء قامت جهزت من بدري عشان تروح الشغل ولبست وخلصت ونزلت واول ما نزلت اتفاجئت بخالد واقف واحط ايده في جيبه وباصصلها فاستغربت وفضلت واقفه ثواني وبعدين مشيت فنده هو عليها فاستغربت اكتر ع الجرائه الي هو فيها وبصتله فتوجه لها.
خالد: ازيك
لمياء: خير
خالد: بقولك ازيك
لمياء: بضيق الحمدلله خير ف حاجه
خالد: كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع
لمياء: موضوع اي لو سمحت خلص مش هينفع كده توقفني ف الشارع.

خالد: تعالي نروح اي مكان قريب ونتكلم فيه
لمياء: نعم! لا طبعا انت عايز ايه خلص
خالد: طب هاتي رقم موبايلك ونتكلم ونتفاهم
لمياء: بعصبيه استغفر الله العظيم يارب بعد اذنك انا عندي شعل ولازم امشي ولسه بتمشي من قدامه مسك ايديها وقالها انا بكلمك
لمياء: انت اتجننت ولا ايه وسحبت ايديها بقوه انت مش محترم اصلا
خالد: انتي عايشه الدور ع ايه نفسي اعرف اوعي تنسي نفسك.

لمياء: سيبني ف حالي وابعد بعيد عني انت انسان مريض ولو حنين موصلتش الكلام ليك انا هقولك لو انت اخر راجل ف الدنيا عمري ما هفكر فيك لانك تافه وهايف كمان وتاني مره لو وقفتني تاني مش هيحصلك كويس
خالد: ضحك ضحكه سخريه وقالها هتعملي اي يعني ده انتو حتي مفيش راجل في عليتكم...

لمياء: سابته ومشيت وقلبها موجوع لان بابها متوفي وكمان ملهاش اخوات رجال يدافعو عنها ويحموها اخواتها بنات بس فنزلت دموعها من كلامه وفضلت مخنوقه لحد ما راحت الشغل وجالها صداع وتعبت اكتر وتمنت انها لو مارحتش الشغل كان احسن...
وصلت للشركه واول ما طلعت سالتها يارا زمليتها اخبارها ايه
يارا: عامله ايه دلوقتي يا لمياء
لمياء: الحمدلله كويسه
يارا: انتي شكلك تعبان اوي وعينك مدمعه كمان انتي كنتي بتبكي؟

لمياء: لا لا انا الحمدلله وبدات تشوف شغلها بس مش قادره تركز وسرحانه، وانتبهت ع صوت استاذ بهاء وهو بيقولها
لمياء لمياء ;
لمياء: ها، وقامت وقفت
بهاء: ها ايه انا بنده عليكي بقالي كتير في ايه
لمياء: مفيش انا اسفه ماخدتش بالي
بهاء: حصل خير استاذ محمد قالي انك كنتي تعبانه امبارح اخبارك ايه دلوقتي
لمياء: الحمدلله احسن
بهاء: متاكده انك بقيتي كويسه
لمياء: الحمدلله بخير.

بهاء: تمام وطلب منها اوراق تخلصها دلوقتي وخرج...
اما ساره فبتغلي من لمياء ومدايقه جدا ان الكل مهتم بيها وبيحترمها وهي لا مبقتش طايقها خالص وبتبصلها بغل..
عدي شويه من الوقت ولمياء حست بهبوط جامد وخلصت الشغل وقامت عشان تودي لبهاء وكان محمد في الوقت ده واقف بره ومعاه مكالمه هاتفيه وباصص عليها وهي ماشيه براحه ومهزوزه ومش متزنه خالص فخبطت ع المكتب وسلمت لبهاء الشغل
بهاء: انتي كويسه
لمياء: هزت راسها باه.

بهاء: لاحظ انها تعبانه وقالها ممكن تروحي انتي شكلك تعبان ومجهد
لمياء: هزت راسها وقالتله شكرا لحضرتك انا هروح
بهاء: تمام..
فخرجت من المكتب ومشيت خطوتين وهنا مقدرتش تتماسك ووقعت واغم عليها
محمد لمحها وهو بيتكلم ف الموبايل سابه من ايده وطلع يجري عليها بلهفه وشالها من ع الارض، فخرجت يارا بتجري بسرعه عليها، بصوت عالي لمياء..

محمد دخل بلمياء عنده المكتب وقعدها ع كرسي مكتبه لانه كبير ومريح ومعه يارا وخرج الموظفين من مكاتبهم وكلهم حولها وهي لسه مش فاقت..
يارا: لمياء حبيبتي جرالك ايه لمياء وفضلت تهز فيها عشان تفوق برضو مفيش
محمد: بتوتر طب هاتي برفن ولا اي حاجه نفوقها بيها بسرعه.

فخرجت يارا مسرعه عشان تجيب البرفن من شنطتها ورشت ع ايديها وقربتها من لمياء براحه فابتدت تفوق وتفتح عنيها مستغربه من كم الناس الي حواليها واولهم محمد باصص لها بحنين فضلت باصه وساكته
يارا تنهدت وقالت الحمدلله انك فوقتي ياحبيبتي خضتيني عليكي
محمد: الف سلامه عليكي، وبعدين بص حواليه واستغرب هو كمان من الناس الكتيره الموجوده في مكتبه بصلهم بجديه وقالهم كل واحد ع شغله فخرجو جميعا وانتظرت معها يارا.

بصت لمياء ل يارا وقالتلها بصوت منخفض هو ايه الي حصل
يارا: انتي اغم عليكي يا لمياء وكنتي ف عالم تاني خضتينا عليكي ياحبيبتي
محمد: انتي كويسه
لمياء: بصتله وهزت راسها باه وبعدين جت تقوم من ع الكرسي مش قدرت وقعدت تاني..
يارا: انتي لازم تروحي دلوقتي وبصت ل محمد وقالتله بعد اذنك حضرتك انا هروحها لحد البيت
محمد: وانا هاجي اوصلكو بالعربيه مش هينفع تركبو موصلات يلا.

فبصت لمياء مش عارفه تقوله ايه وكمان مش قادره تتكلم وسندت ع ايد الكرسي عشان تقوم وبتقاوم لكنها مش عارفه
محمد مد لها ايده قائلا لها اسندي عليا متخافيش.

لمياء بصت له وارتعشت ايديها اكتر ومش عارفه تقوله ايه هي مضطره تسند ع ايده لانها مش قادره تقاوم وتقوم لوحدها فسندت ع ايده وهنا هو حس برعشتها وايديها سقعه تلج فضلت سانده عليه لحد ما خرجو من المكتب وساب ايديها لانه حس باحراجها منه وقال ل يارا اسنديها انتي هجيب مفاتيح العربيه واجي...

وبعدين نزلو وركبو العربيه ويارا وصفتله البيت لانها كانت زميلتها وفاكره مكان الييت بتاعها وصلو للبيت وطلعت معها يارا واستني تحت محمد عشان يوصل يارا للشغل تاني..
فتحت والدتها الباب. لمياء بنتي ف ايه ايه الي حصل مالك يا لمياء
يارا: اهدي ياطنط هي تعبت شويه بس والحمدلله بقت كويسه
والدتها: بلهفه تعبت ازاي دي نازله كويسه وزي الفل
لمياء: بصوت منخفض متقلقيش ياماما انا كويسه الحمدلله متخافيش.

يارا: تعالي ادخلك ع اوضتك عشان تستريحي فدخلتها ومعها والدتها واستريحت لمياء ع السرير
والدتها بصت ليارا وقالتلها تعبناكي معانا ياحبيبتي شكرا اوي ع تعبك
يارا: العفو ياطنط لمياء اختي وبصت ل لمياء وقالتلها سلامتك ياحبيبتي انا همشي دلوقتي عشان لازم ارجع الشركه وهبقي اطمن عليكي بالموبايل..
ونزلت يارا وركبت العربيه ومشيو
محمد: اطمنتي ع لمياء
يارا: اه الحمدلله طلعتها ودخلتها الاوضه بتاعتها تستريح.

محمد: هي كان في حاجه مزعلاها ولا ايه
يارا: مش عارفه والله هي كانت الصبح عنيها مدمعه وطول الوقت سرحانه وفجأه اغم عليها كده
محمد: مممممم انتي تعرفي لمياء من زمان صحاب مش كده
يارا: اه صديقتي من ايام الجامعة وكانت من اعز اصدقائي ومن احسن البنات ربنا يكرمها يارب
محمد: انتبه للسوائه وسرح في لمياء لحد ما وصل للشركه وهو بيفكر فيها ومغابتش عن باله لحظه طلع مكتبه ودخل لقا ساره منتظراه..

محمد: في نفسه استغفر الله العظيم وتنهد وقالها خير في حاجه ياساره
ساره: مستنياك وصلت البرنسيسه
محمد: البرنسيسه! يعني اي اللغه دي بقا مش فاهم
ساره: يعني انت اول مره تسيب شغلك وتروح توصل موظفه ف الشركه
محمد: هو انتي شايفه الحاله الي كانت هي فيها ولا انتي مبتشؤفيش اصلا!
ساره: انت حر انا مالي اصلا
محمد: اها بالظبط كده اتفضلي ع شغلك بقا
وهما بيتكلمو دخل بهاء اول ما دخل قالها ع شغلك.

ساره بصتله وخرجت من غير ولا كلمه
بهاء: انا بجد لولا انت كان زمان بنت خالتك دي مرفوده من زمان
محمد: ملكش دعوه بيا الي شايفه اعمله وانا مش هتدخل..
بهاء: سيبك انت وصلت لمياء للبيت
محمد: اه وصلتها ويارا طلعت وصلتها لشقتها
بهاء: انت مالك كده مش عاجبني
محمد: في ايه مناكويس اهو
بهاء: انت زعلان ع لمياء ولا ايه يابرنس
محمد:
بهاء; ممممممممممم شكل الموضوع بجد
محمد: موضوع ايه يابني انت.

بهاء: بخبث الي بالي بالك ده انت كنت مبين اوي النهارده وانت شايل لمياء تقولش ريميو وجوليت ياخواتي
محمد: تصدق انك رخم اوي وعمال تخرف ف الكلام
بهاء: هههههه طب خلاص ياعم متبقاش حمقي كده، قولي طيب انت بجد مالك حاسس بحاجه من ناحيه لمياء..
محمد: سرح شويه وقاله بصراحه اه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة