قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن عشر

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن كاملة

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن عشر

دخلت غرفتها وجلست ع السرير تبكي بحزن وقالت: هي عندها حق انا مش حلوه واكيد قاسم هيستعر انو يعرفني ع الناس اني مراته و مكتوبه ع اسمه

قاطع حديثها دخول قاسم: ايه يابنتي طلعت... لم يكمل باقي حديثه عندما وجد حنين تبكي
ذهب اليه بفزع وامسكها من زراعيها وجعلها تقف امامه وقال: ف ايه بتعيطي ليه
حنين وهي تمسح دموعها: مفيش حاجه
واكملت بعدها بثبات مصطنع: قاسم انا مش هحضر خطوبه رهف بكره
قاسم بتساول ونظر تمعنن: ليه
حنين: كده مش هحضر
قاسم بصرامه: هو ايه ال كده... في ايه يااحنين قولتلك.

حنين وقد عادت لليكاء من جديد: انت مش مجبر تعرفني للناس ع اني مراتك ... اكيد مش هتكون حاابب تعرف الناس ع واحده زي انا لا زيك ف مستواك ولا حتي حلوه ولا...
قاظع قاسم حديثها التفاهه قائلا بحده: انا عايزه افهم دلوقتي مين هز ثقتك ف نفسك بالشكل ووصلك الكلام الغريب ده
حنين ببكاء: مش غريب ده كلام واقعي... احضر انت بكره ودور ع واحده تناسب مستواك وانا هقعد اربي ادم هنا وهمشي لما يكبر ويقدر يستغني عني ومش هكون عائق ف حياتكم صدقني.

قاسم وهو يضع يده علي فمها منعاً اياها من مواصله هذا الحديث ثم نظر الي عينها بحب وحنان وقال: بحبك ياحنين
نظرت حنين له وقد توسعت عينيها من الصدمه
مرت لحظات ولم تتحدث حنين وانما ظلت ع صدمتها... ليبسم قاسم ابتسامع صغيره ع حالتها تلك وقال برفق: حنين حبيبتي انتي معايا.

حنين بصدمه: انت قولت ايه
قاسم بابتسامه: قولت بحبك
حنين وهي مازلت ع صدمتها: وده ازاي ده يعني
قاسم بضحكه: هو ايه اللي ازاي
حنين بارتباك: يعني حبتني امتي يعني وحبتني ع ايه اساسا...
قاسم بابتسامه: مش عارف بس كل اللي اعرفه ان انا حبيتك زي ما انتي كده امتي وازاي معرفش

حنين بتوتر: بس
قاسم بحب: مفيش بس ياحنين فكري كويس اوي وانا منتظر لما تيجي وتقوليلي انك كمان بتحبيني وهيكون اليوم ده اسعد يوم ف حياتي
وليخرجها من ارتباكها وتوترها قال: ويلا بقي عشان ننام عشان انا تعبان ونعسان
جاء ليذهب للسرير ولكنها توقف وقال: اه صحيح مين كلمك بقا وخلاكي تقولي الكلام ده
حنين بتهرب: مفيش حد
قاسم: لا ياشيخه
حنين: ااه... انا قولت كده لوحدي
قاسم: ماشي ياحنين... بس لو عايزه تيجي تحكيلي اي حاجه انا موجود وهسمعك
حنين: ما ااشي

قاسم: طيب يلا عشان تنامي لان اليوم بكره طويل
اؤمات حنين برأسها وقالت: ماشي
ذهبا كلا منهما الي السرير

واخذت حنين تفكر ف اعتراف قاسم لها... لا تنكر انها سعيده باعترافه وتكاد تطير فرحا ولا تنكر ايضا انها تشعر بانجذاب نحو قاسم... ولكنها خائفه من ان يكون هذا مجرد اعجاب وسيزول مع الايام وهي لن تتحمل جرح اخر وخصوصا من قاسم

في مساء يوم جديد
يوم خطوبه وكتب كتاب كلا من رهف مازن
اصبح كل شئ ع استعداد... بدء المدعون يملئون المكان في حديقه القصر...فقد اتفقا رهف ومازن ع ان يتم تنزين الحديقه واقامه الحفل بها

اصبح الحفل مكتمل لا ينقصه سوي رهف
كان مازن واقف مع قاسم منتظرين رهف
ليقول مازان لقاسم بلهفه: ايه ياقاسم متطلع تشوفهم اخروا ليه
قاسم ببرود: سيبهم براحتهم مالك مستعجل ليه
مازن بغضب طفيف: هو ايه ال مستعجل ليه الناس كلها جات والحفله متوقفه عليهم وبعدين انا عايز اعرف بيعملوا ايه فوق ده

قاسم ببرود اكثر: ايه ده انت هتبداها عصبيه من اولها خلاص نلغي الموضوع
مازن بابتسامه صفراء: لا ع ايه ياخروا زي مهما عايزين

ابتسم قاسم داخله ع صديقه
ومرت فترت قصيره فقال قاسم بجديه: انا هروح اطلعلم
مازن بسرعه: ياريت

صعد قاسم للاعلي ودخل للغرفه التي توجد بها رهف وحنين وبعض من البنات
طرق ع الباب وانتظر فتره
لتفتح له حنين لينظر لها قاسم من اعلها لاسفلها وقال لها بابتسامه حب: ايه الحلاوه دي

ابتسمت حنين بخجل وقالت بصوت خافت: شكرا
ولكن ذهبت ابتسامتها عندما قال لها قاسم بنبره لا تقبل النقاش: المكياج ده يتشال
حنين بتبرير: ده مش كتير والله انا حاظه حاجه خفيفه جدا
قاسم بصرامه: كلامي واضح ياحنين ولاايه
حنين بتذمر: ياقاسم بقا.

قاسم بصرامه: ع جوه يلا وامسحي ال ع وشك ده
واكمل بعدها: رهف خلصت ولالسه
حنين بحزن: قربت تخلص اهي
جذبها قاسم من يديها وقبل جبهتها وقال بصوت خافت حنون: حبيبتي انا مش عايز حد يشوفك بمكياج... وبعدين انا شايف انك احلي من غير مكياج والله ولو ياستي عايزه تحطي مكياج حطي براحتك بس تاكدي لو حد بصلك بصه معجبتنيش مش عايز اقولك هعمل فيه ايه... وليله رهف هتبوظ.. وباراحتك انتي بقا.

ابتسمت حنين وقالت: لا خلاص هشيله حاضر
قاسم بابتسامه: ماشي... يلا روحي بقا قولي للبنات ال جواه اني داخل
حنين: حاضر
دلفت حنين للغرفه لتنبه الفتيات بدخول قاسم
وبعدها خرجت لقاسم وقالت: تعالي ياقاسم ادخل

دلف قاسم للداخل ونظر لاخته بابتسامه
رهف بفرحه: ايه رايك ياابيه حلوه
ذهب قاسم اليها وقلبها من جبهتها وقال بحب اخوي: قمر ياروح ابيه واكمل بعد وقد ترقرقت بعض دموع الفرحع بعينه: مبروك ياحبيبتي بتمنالك السعاده مع مازن من كل قلبي واكمل بعدها بمرح خفيف: بس اوعي تنسيني عشان بقيتي مع مازن عشان انا عارفك واطيه
رهف بنبره ع وشك البكاء: متقولش كده ياابيه ده انتي ابويا واخويا وكل ما ليا انساك ازاي بس.

لتتدخل الميكب اب ارتيست قائله بسرعه لرهف: اوعي تعيطي ياانسه رهف المكياج هيبوظ
قاسم بابتسامه: لا لا مفيش عياط ولاحاجه احنا هننزل دلوقتي... واكمل بتساؤل لرهف: مش انتي خلصتي ولاايه
امأات رهف براسها وقالت: ااااه ياابيه انا جاهزه

قاسم بضحكه وهو يمد ذراعه لرهف: طيب يلا بقا عشان مازن ع اخره تحت
ضحكت رهف ايضا ووضعت يديها بذراعه وقالت: يلا ياابيه

نزل قاسم برهف ع الدرج انتبه مازن لهم ف اتجهه مقتربا من الدرج... ارتسمت ع وجهه ابتسامه عاشقه وهو يري رهف اميرته تنزل ع الدرج مع اخيها

تابع نزولهم حتي وصلوا اليه ف جاء مازن ان ياخد رهف من يد قاسم منعه قاسم وقال: ايدك يابرنس لسه مش مسمحولك تمسك ايديها

حك مازن خلف راسه بيديه وقال: حقك
ضحكت رهف عليهم ليقول مازن وهو ينظر لها: اضحكي يااختي اضحكي كلها دقايق وتكوني ملكي وهعمل ال انا عايزه

قاسم بغيره ع اخته: بس متقولش ملكي بس... وبعدين انت بتهددها وكمان قدامي لا انا الغي الجوازه احسن بقا مازن بسرعه: اهدي ياابو نسب انا بهزر
قاسم وهو ينظر له بطرف عينه: ناس مبتجيش غير العين الحمرا صحيح

انهي قاسم حديثه ثم سحب رهف الي الطاوله التي يجلس عليها الماذون وذهب مازن خلفهم
بدء الماذون ف الاجراءت حتي ختم تلك الاجراءات بقوله: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم ف خير

علت الزغاريط والتصقيف بعد قول الماذون تلك الكلمات
قام مازن من علي مقعده واتجه الي رهف وسحبها من يدها وقال لقاسم: اظن ده اصبح حقي بقا
ليقوم بعدها باحتضان رهف
ليقول بحب شديد وهو يشدد ع احتضانها: اخيرا يارهف اخيرا بقيتي ملكي

ابتسمت رهف بحب وبدالته الحضن

لتشعر بعد فتره قصيره شخص يجذبها من حضن مازن ويجذها لحضن هو ولم يكن سوي قاسم

جذبها قاسم وقال بغيظ وغيره من مازن: ايه ياحبيبي انت استحليت الموضوع ولاايه

مازن بغيظ: هو في ايه ما بقت مراتي خلاص
قاسم ببرود: لسه الفرح ياحلو
ثم نظر لرهف واحتضنها وقال بحب اخوي: مبروك ياروح قلبي
رهف بحب متبادل: الله يبارك فيك ياابيه
اخرجها من احضانه وقال وهو يشير الي مازن: لو زعلك او عملك اي حاجه قوليلي بس وانا هتصرف

ضحكت رهف وقالت: عنيا ياابيه
ضيق مازن عينه وقال: والله
ضحكت رهف ولم تتحدث
ليقول قاسم: في حاجه
مازن بغيظ: لا مفيش... بس ممكن اخد عروستي ونقعد بقا ولاايه
بال قاسم ع مضض: ممكن.. بس تقعد بادب واكمل بتحذير: ولو عملت اي حاجه كده ولا كده هزعلك

كتم مازن ضحكته ع غيره قاسم منه: حاضر متقلقش هكون مؤدب ثم نظر لرهف وقال وهو يمسك يدها: تعالي يابنتي

اتجه مازن ورهف الي المكان المخصص لهم لينظر لهم قاسم بابتسامه.. تأملهم قليلا ثم ذهب يرحب باصدقاءه في العمل الذين حضروا الحفل

اما عند حنين ف قامت بمسح مكياجها ونزلت للاسفل ف وجدت قاسم يقف مع مازن ورهف
ف فضلت ان تتركهم بمفردهم وذهبت الى ادم الذي كان يجلس بجوار جدتها فذهبت اليهم وقالت بمرح: ازيكم ياجماعه... ثم درات بفستانها الرقيق وقالت: ايه رايكم ف الفستان.. شكلي حلو؟

انعام بحب: قمر ياحبيبتي
رهف بابتسامه: تسلميلي ياتيته.. ثم قالت لادم: وانت ياادم ايه رايك
ابستم ادم وقال: شكلك حلو
مسكت حنين وجهه بين يديها وقبلت وجنتيه بحب وقالت: ده انت اللي قمر ياحبيبي...
ثم جلست بجانبهم وقالت لادم بحب: معزمتش حد من صحابك ياادم

رد ادم قائلا: انا قولت لفارس بس مش عارف هيجي ولالا
ابتسمت وقالت: ان شاءالله هيجي... عندي فضول اشوفه
بدلها ادم الابتسام ولم يتحدث
ف اخذت حنين تتحدث ف موواضيع مختلفه مع جدتها وادم حتي قاطعها ادم قائلا وهو يشير بيده: فارس جه هناك اهو
نظرت حنين الي ما يشير فقالت: الله ده جميل اووي.. ينفع تعرفني عليه
اوما ادم براسه وقال: اه ينفع

لتقوم حنين وتمسك يد ادم ويتوجهوا الي فارس ووالدته
لتقول حنين مرحبه: ازي حضرتك يامدام نورتي
لترد والده فارس بابتسامه بشوشه: بنورك
ليدتخل فارس قائلا وهو يشير الي ادم: ماما ماما هو ده ادم صحبي

لتقول والدته بابتسامه: انت بقا اادم... فارس كل يوم يحكيلي عنك والله متعلق بيك جدا ياادم
ابتسم ادم ولم يرد
لتقول حنين وهي تنظر الي فارس: ازيك يافارس عامل ايه
فارس بابتسامة: الحمدلله
حنين: انا ابقا طنط حنين
لتتدخل والده فارس قائله: هو حضرتك والدة ادم

جاء ادم يرد عليها نافيا ولكن منع حديثه عندما تدخلت حنين قائله بسرعه: ااه انا ابقا والده ادم

نظر لها ادم بصدمه من حديثها
ف هو كان سيرد عليهم نافيا حتي لا تضايق حنين
افاق من صدمته ع قول حنين بحنان: ادم حبيبي خد فارس وروحوا اقعدوا مع بعض
اوما ادم راسه بشرود وقال لفارس: تعالي

راقبت حنين ذهاب ادم وفارس بابتسامه لنلفت ع قول والده فارس: طيب بعد اذنك ياامدام حنين عشان جوزي بيناديني
حنين: اه طبعا اتفضلي
ذهبت والده فارس وذهبت حنين متجهه الي جدتها ولكن توقفت وقد اشتعلت عيناها بغضب وغيره عندما سمعت فتاتان يتغزلان بقاسم

لتنظر لهم بغضب وتنظر بعدها لقاسم لتجده واقف مع شخص ويتحدث بجديه ... لتلاحظ وسامته الشديد.. بدلته... تسريحه شعره.. جديته ف الحديث
ابتسامته المهلكه التي تظهر قليلا... كل شئ به مميز

لتقول ف نفسها بهيام: انا ازاي مخدتش بالي من بدري من كتله الوسامه المتحركه دي
لتلاحظ حنين ذهاب الراجل الذي كان واقف مع قاسم

لم تدري بنفسها الا وهيا تتجه الى قاسم وتمسك يده لم تستوعب ماذا تفعل فالغيره لا تجعلها تشعر بشئ

انتبه قاسم ع احد يمسك يده فنظر ليجدها حنين... ليرفع باطن كفها ويقبلها وقال بحب: كنت لسه هدور عليكي دلوقتي
خجلت حنين بشده من فعلته تلك واخدت تلتفت بوجهها لتري ان كان راهم احد

ذهب خجلها واحتلت محلها نظره انتصار وهي تجد الفتاتان اللتان كان يتغزلا بقاسم ينظروا اليها بغيره وحقد
لاحظ قاسم ابتسامتها ونظر الي ما تنظر ف ابتسم عندما علم ما يحدث
ليقول بمشاكسه لحنين: اممم انا شامم ريحه غيره هنا
حنين بتوتر: غيره... غيره ايه دي
قاسم بابتسامه: والله اسالي نفسك
حنين بارتباك: علفكره انا مش غيرانه ولا حاجه انت بتتخيل حاجات مش موجوده

ضحك قاسم بصوت عالي جذب الانظار ليقول: خلاص يااستي اهدي عندك حق انا بتخيل حاجات مش موجوده فعلا
انتبه قاسم ع صوت موسيقي رومانسيه ف رائ مازن ورهف بدؤا ف الرقص بانسجام شديد لا يشعروا بما حولهم
ليقول قاسم لحنين: تعالي نرقص
حنين بسرعه: نرقص ايه ياعم لاطبعا
ضحك قاسم وقال: عم ايه بس... تعالي بس متخفيش وبالمره نرخم ع مازن

ثم جذبها من يديها واتجه الي مكان الرقص
جذبها من خصرها وقربها اليها وهي بدورها وضعت يدها حول رقبته واخذوا يتمايلوا علي صوت الموسيقي
ليقول قاسم بمشاكسه: ما احنا شاطرين ايه وعارفين بنرقص ازاي

احمر وجهه حنين ليبتسم قاسم ويقول:علطول الطماطم دي بتطلع ف ثانية
ابنسمت حنين بخفوت
قاسم بحب: قمر من غير مكياج الله
حنين بغيظ: متفكرنيش بموضوع المكياج ده... انا اصلا اول مره احط من فتره طويله جدا ويوم ما احطه تيجي انت تقولي امسحيه

قاسم بابتسامه: يرضيكي يعني ابوظ فرح اختي عشان لو حد بصلك بصه معجبتنيش... واكمل بعد بخبث: وبعديم لو انتي حابه المكياج اووي كده حطي بس يكون ليا ف اوضتنا فوق.

اسندت حنين راسها ع صدر قاسم من الخجل
ليضحك قاسم عليها وقال: هو الواحد ميعرفش يتكلم معاكي كلمتين عل بعض من غير خجل
لم ترد عليه حنين ف ابتسم قاسم

نظر بجانبه ليجد وجهه رهف احمر من الخجل ليقول قاسم لمازن: انت بتقول ايه لاختي يااض عشان وشها يحمر كده

مازن بنفاذ صبر: ما تخليك ف مراتك ياقاسم وخليني اما ف مراتي
قاسم بابستامه صفراء: لا ياخفيف انا هخليني ف مراتي وف اختي

انهي كلامه وانتهت الاغنيه لتصعد بعدها اغاني عاديه ليترك مازن رهف وقال لقاسم: اهي الاغنيه خلصت يارب تكون استريحت
قاسم ببرود: اوي

مرت ساعات الحفل وذهبوا المددعون الي منازلهم ولم يتبقي في القصر سوي اهل البيت

استاذنت حنين من الجميع
لتصعد غرفتها...ثم اتجهت الي الدرج وصعدت بتعب
فراقب ادم صعودها

دلفت حنين لغرفتها.. واخذت بيجامه من الدولاب وجاءت لتدخل المرحاض ولكنها توقفت عندما سمعت طرق ع الباب
فاتجهت الي الباب وفتحته لتجد ادم واقف امامها
لتقول بابتسامه لطيفه: تعالي ياادومي ادخل
دخل ادم وجلس ع السرير لتجلس حنين امامه ووضعت البيجامه بجانبها وقالت بابتسامه: عملت ايه مع فارس انهاردا

ادم: عادي قعدنا مع بعض وخلاص
حنين: اممم ماشي ياحبيبي
ادم: انا عايز اسالك سؤال
حنين بحب: اتفضل ياحبيبي
ادم بتساؤل: هو انتي ليه قولتي لطنط مامه فارس انك مامتي
حنين بابتسامه: بصراحه ياادومي بقر انا نفسي اوي اكون مامتك لكن لو الموضوع مضايقك انا ممكن مقولش كده تاني
ادم بسرعه: لا مش مضايقني انا قولت انك انتي ال هتتضايقي لو قلت لحد كده

حنين بنفي: اضايق ازاي بس ياحبيبي دي حاجه تفرحني جدا جدا وعارف هفرح اكتر امتي بقا
نظر لها ادم بتساؤل
حنين بحب: اليوم ال هتيجد وتقولب فيه ياماما بجد ياادم هيكون اسعد يوم ف حياتي

نظر لها ادم بابتسامه ومن داخله فرح بشده
ليدخل عليهم قاسم وقال: ايه ده ادم باشا منور اوضتنا
ابتسم له ادم فقال قاسم وهو يقبل جبينه: عامل ايه
ادم: الحمدلله
قاسم: دايما ياحبيبي... واكمل بعدها: بس لطيف اوي صحبك ده ياادم
ادم: ااه فارس كويس
واكمل بعدها: انا هروح انام نهض من ع السرير وقبل ان يخرج من الغرفه اتجهه الي حنين وقال بصوت خافت: تصبحي ع خير ياماما.

احتنضنته حنين بفرحه ثم قبلت احدي وجنتيه بحب شديد وقالت: ياروح قلب ماما انت.. وانت من اهله ياحبيبي
راقبهم قاسم بابتسامه حب وقد سعد بشده بتغير شخصيه ادم والتي كان السبب ف تغيرها حنين
خرج ادم من الغرفه
ف اقترب قاسم من حنين وقال: طيب ايه وانا مليش من الحب جانب ولاايه

وقفت حنين وقالت بارتباك: عايز ايه يعني
قاسم وقد اقترب منها بشده وقال بصوت خافت: امم عايزك تقوليلي روح قلبي زي بتاعت ادم كده او اقولك عايز بوسه زي بتاعت ادم بالظبط بردو

حنين بارتباك وهي تبعده عنها: ايه قله الادب دي وبعدين ابعد انت مقرب كده ليه

قاسم وقد ابتعد عنها: قله ادب ايه بس دي انا مفيش ف ادبي صدقيني
حنين بضحكه: ااه ما انا عارفه
ابتسم لها قاسم ثم قال: انا هروح اغير بقا وانزل تحت
حنين: انت مش هتنام
قاسم: لا لسه هقعد استني لحد مارهف ومازن يجيوا من بره
حنين: ايه ده هما خرجوا

قاسم بضحكه: ااه مازن آصر انه يطلع مع رهف ولو كنت رفضت كان ارتكب جريمه ف سمحتلهم بساعه ويرجعوا
حنين بضحكه: والله مازن ده صعبان عليا من اللي بتعمله فيه
قاسم ببراءه: انا بعمل حاجه
حنين: لا خالص... يلا بقا روح غير عشان انا كمان عايزه اغير هدومي
قاسم بابتسامة: ماشي ياحنون
ابتسمت حنين ع كلمته
ليذهب قاسم من امامها ويجذب ملابسه من الدولاب ويدلف للمرحاض

اما عند مازن ورهف
فقد اصطحب مازن رهف الي مطعم جميل وهادئ جدا
لتجلس رهف ويجلس مازن بجانبيه ويكاد يلتصق بها
لتبتعد رهف مسافه... ليتحرك مازن ويلتصق بها مره اخري
لتقول رهف بخجل: مازن في ايه
مازن بحب: انتي ال في ايه

رهف: ابعد شويه عيب كده
مازن بابتسامه: لا مش عيب ولا حاجه انا جوزك ياحبيبتي يعني مفيش حاجه اسمها عيب بينا
نظرت له رهف ولم تعلق
ليمسك مازن يديها ووقبلها بررفق شديد وقال: انهارده اسعد يوم ف حياتي بجد... مكنتش متخيل ان يجي اليوم واكون سعيد فيه بالشكل ده... مكنتش متخيل بردو ان يجي اليوم وتكوني فيه ملكي يارهف... كنت متخيل اني هفضل طول عمري لوحدي وحزين... بس الحمدلله ان كل اتغير... الفرره الاخيره دي حريفا كنت بظوت فيها بالبطئ الحمدلله انها عدت الحمدلله.

رهف بحنان: مازن ممكن تنسي الفتره دي ارجوك هي كانت فتره صعبه علينا احنا الاتنين ف مفيش داعي نذكرها طالما دلوقتي الحمدلله مع بعض
مازن بحب: عندك حق ياحبيبي خلينا ننسي الماضي ونستمتع بحلاوه الحاضر

ابتسمت رهف له... وظلوا جالسين مع بعضهم لمده
اخذ فيها مازن يشاكس ويتغزل بها و رهف وهي تنهره بخجل
لتمر مده وتقول رهف وهي تنظر ف ساعه هاتفهها: طيب يلا بقا يامازن عشان قاسم ميزعقش

مازن: بصي يارهف احنا عايزين نتجوز بسرعه عشان احنا لو فضلنا ع الوضع ده قاسم مش هيهنيني ع جواز ابدا
ضحكت رهف وقالت: حاضر يامازن بعد سنه كده ان شاءالله هنتجوز
صرخ مازن وقال بصدمه: نعم يااختي سنه مين هو اخرك معايا شهرين ولو زادو هخطفك واللي يحصل يحصل
رهف بضحك: صوتك يامجنون
راقب مازن ضحكها وقال: دي احلي ضحكه دي ولاايه
نظرت له رهف بخجل وقالت بسرعه وتوتر: طيب يلا بقا عشان منتاخرش ولاايه
ابستم مازن ع خجلها ولم يرد ان يوترها اكثر فقال: يلا

خرج مازن ورهف من الطعم وركبوا السياره واتجهوا الي القصر وقبل ان تنزل رهف من السياره وجدت مازن يجذبها اليها ويقبل وجنتيه بحب شديد وقال: تصبحي ع خير يارهفي
نهرته رهف بخجل: مازن متعملش كده تاني
مازن بابتسامه: حاضر
نزلت رهف من السياره واتجهت الي داخل القصر سريعا
ليراقب مازن دخولها للقصر وعند تاكده من دخولها تحرك بسيارته متوجهاً الي منزله وهو يكاد يطير من الفرحه

دخلت رهف القصر وجاءت لتصعد لغرفتها ولكن توقفت ع صوت قاسم قائلا: انتي جيتي يارهف
رهف بتوتر: اه ياابيه

قاسم وهو ينظر لها بتمعنن: امال مازن مدخلش معاكي ليه
رهف: مش عارفه
اقترب منها قاسم وقال: الواد ده عمل معاكي حاجه كده ولا كده
هزت رهف راسها نافيه وقالت بنبره حاولت الا تخرج مرتبكه: لا ياابيه معملش حاجه هيعمل ايه يعني
وعندما وجدت قاسم ينظر لها بتفحص
قالت بسرعه:
بعد اذنك بقا ياابيه عشان تعبانه اووي
انهت كلامتها ثم صعدت الي غرفتها بسرعه

ليراقب قاسم صعودها وقال بابتسامه ف نفسه: مش عارف هستحمل ازاي تبعدي عني يارهف وتسيبي البيت وتروحي تعيشي عند حد تاني
تنهد بصوت عالي ثم صعد الي غرفته ليستريح فقد كان يوم متعب ع الجميع

انتهي اليوم ولم ينتبه احد لتلك العيون التي تراقبهم بحقد والتي ستفعل ما بوسعها لكي تدمر سعادتهم
فهل ستحقق هدفها ام سيكون هناك من يوقفها عند حدها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة