قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع عشر

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن كاملة

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع عشر

في صباح يوم جديد
استيقظت رهف عل صوت رنين هاتفهها لتنظر للاسم المتصل بنصف عين وتبتسم عندما تجده مازن
لترد بنعاس: السلامه عليكم
مازن بابتسامه: عليكم السلام ورحمه الله وبركاته.. اممم واضح كده انك لسه نايمه
رهف وهي تتثائب: لا صحيت خلاص
مازن بمشاكسه: كل ده نوم ياهانم.. لا انا احب مراتي تكون نشطيه كده وتصحي من 6 الصبح
رهف بصدمه: 6 ايه
مازن بصرامه مزيفه: 6 الصبح ياهانم تقومي كده وتجهزيلي لبسي وفطاري وتصحيني وانا عادتي اني لما بصحي بكون مش طايق نفسي ما بالك بقا لما اصحي وملقيش حاجه من الحاجات دي اتعملت.

رهف وهي تبتلع ريقها بتوتر وخوف فهي قد صدقت حديثه: هتعمل ايه
مازن بنفس نبرته المزيفه: والله ع حسب مزاجي ممكن يكون تهزيق بس وممكن يكون فيه شتيمه ولو مزاجي وحش اوي ممكن توصل لضرب
رهف بصدمه وقد بدات الدموع تترقرق ف عينها: مازن انت بتهزر مش كده
مازن: وهو الكلام ده فيه هزار بردو... وبعدين اديني بفهمك اهو عشان ميكنش ليكي حجه
رهف ببكاء: يامازن بقا
مازن بصدمه من بكاءها: بت انتي بتعيطي
لم يسمع سوي صوت بكاءها
ليقول بسرعه ولهفه: حبيبتي بطلي عياط انا بهزر معاكي والله
واكمل عندما وجدها مستمره ف البكاء: يابنتي اقسم بالله بهزر... انا اصلا عمري ما صحيت 6 الصبح ده انا بروح الشركه الساعه 9 بالعافيه وبظبط منبهين عشان اقوم اساسا.

ضحكت رهف ع جملته
ليقول مازن بغزل: تسلميلي الضحكه وصاحبه الضحكه والله
رهف بخجل: مازن
مازن بحب: قلب مازن والله العظيم
رهف وهي تحاول تغير الموضوع قائله بغضب طفيف: بس خلي بالك انا زعلانه منك
مازن بضحكه: ليه بس
رهف بغيظ: يعني مش عارف... انت والله وقعت قلبي وكنت هقفل معاك وهروح اقول لقاسم اننا نفشكل المووضوع
مازن بغيظ: ياواطيه تبعيني كده ماشي يارهف ماشي
ضحكت رهف وقالت: الله مش انت.

مازن: انا ايه بس.. وبعدين هو انا اي حاجه اقولهالك تصدقيها... انا الحاجه اللي متاكد منها تقريبا ان لما نتجوز ان شاءالله هنحتاج حد يجي يصحينا احنا الاتنين...لان اذا كنتي انتي كسوله ف انا كسول اكتر منك
رهف بضحكه: عندك حق والله
ابتسم مازن وقال بيتنهيده: اه يارهفي امتي يجي اليوم ده بقي
رهف بابتسامه: هيجي متقلقش... بس متجيش بعد كده وتقول ياريت ال جرا ما كان
مازن: لا متقلقيش مش هيحصل كده
رهف: لما نشوف واكملت بعدها: ها فطرت ولالسه.

مازن بكسل: لسه انا مكسل اعمل حاجه لنفسي ف هنزل الشركه وابقي ابعت حد يجبلي فطار.. او اخلي الفطار غدا زي ما بعمل وخلاص
رهف بلطف: لا يامازن افطر لو سمحت وبلاش تهمل ف اكلك افطر دلوقتي وف ميعاد الغدا ابقي اتغدا ممكن
مازن بابتسامه حب: ممكن ياقلب مازن من جوه... ويلا بقا انتي كمان روحي افطري وانا هروح اشوف اي حاجه اكلها وانزل الشركه وهبقا ارن عليكي تاني ان شاءالله
رهف بابتسامه: ماشي يامازن... يلا مع السلامه
مازن: سلام ياحبيبتي
اما عند قاسم وحنين.

استقيظ قاسم ع صوت حركه بالغرفه
ليفتح عينيه بكسل ووجد ان الصوت يصدر من حنين
ليقول بمشاكسه ونعس بنفس الوقت: عامله دوشه ليه يابت انتي ع الصبح
نفخت حنين خديها بغضب وقالت: يعني انت صاحي بتتشاكل.. وبعدين ايه بت دي
ضحك قاسم ولم يعبق وظل يراقب حركتها
حتي شاهدها تقف امام المراءه وتفرد شعره وتبدأ في تمشطيه.

نظر قاسم الي شعرها باعجاب شديد فقد كان طويلا وناعم ولونه اسود وبه لمعه فكان مميزاً
فقام من ع السرير واتجهه اليها ووقف خلفها ومسك خصله من شعرها وقال: شعرك حلو اووي ياحنين وطوله جميل اووي
حنين بخجل: شكرا... واكملت بعدها: اه طويل فعلا انا بفكر اقصه
امسكها قاسم من كتفها وجعلها تنظر اليه وقال بتحذير: اوعي تخلي المقص يلمسه... اوعي ياحنين تقصيه سمعاني
حنين بعند: ليه يعني وبعدين ده شعري انا
قاسم ببرود: انا قولت وحظرت ياحنين.. ولو عملتها فعلا انا اوعدك اني هقصه خلاص واريحك منو عشان نكون متفقين
حنين بغضب: اووف.

نظر لها ببرود ثم دلف الي المرحاض وومل بالداخل مده ليست قصيره... ليخرج من المرحاض وهو يرتدي بنطاله فقط ووقد كان ينشف شعره بمنشفه وظل عاري الصدر
لينظر الي حنين وجدها ترتب السرير وتعطي ظهرها له
فقال لها باستغراب: انتي بتروقي ليه م في شغالين هنا بيرتبوا الاوض
ردت حنين عليه وهي مازلت تعطيه ظهرها: لا طبعا اوضتي انا وجوزي محدش يدخلها ويروقها في حاجه اسمها خصوصيه وبعدين ده واجبي نحيتك
ابستم قاسم واقترب منها وجذبها اليه تشهق حنين بشده من الخجل من رؤيته بهذا هذا المنظر لتغمض عيناها بشده وتقول بتوتر: ااا ييه ال ان نتت عامله ده البس حاجه عيب كده.

ليجذبها اليها اكثر حتي التصقت به وقال بخبث: اايه انتي مش قايله جوزي ف عادي جدا تشوفيني كده مش قله ادب ولاحاجه ...
حنين وهي مازالت مغمضه عينها: لا قله ادب طبعا
ولو سمحت بعد اذنك روح البس حاجه ومتخرجش كده تاني
قاسم بصرامه: اول حاجه افتحي عينك
هزت حنين راسها نافيه واغلقت علي عينها اكثر
ليقوول قاسم بصرامه اشد: مش هعيد كلامي كتير ياحنين قولتلك افتحي عينك
فتحت حنين جزء صغير من عينيها وقالت بغضب: نعم عايز ايه اديني فتحت عيني اهو
قاسم ببرود: انا جوزك ياهانم ف مفيش داعي للخجل ده كله مفهوم
حنين بغيظ: مفهوم

اكمل قاسم بحب: طيب بلا ياحبيبتي عشان ننزل تحت
نظرت حنين له بصدمه شديده ليستغرب قاسم من نظراتها وقال بتساؤل: ايه يابنتي ايه ال حصل
حنين وهي مازالت ع صدمتها: انت عندك شيزوفرينا
ضحك قاسم عليها بشده وقال من بين ضحكاته: ليه بتقولي كده
حنين بسرعه: اصل انت كنت لسه تقريبا بتزعقلي وبعدها بثانية وبتقولي حبيبتي
ضحك قاسم مجدداً وقال: ااه انا بحب انوع عشان مزهقش
وقال بعدها: يلا ياحنين يلا عشان نفطر.

انهي كلامه ثم اتجهه خارجا من الغرفه لتقول حنين بعده خروجه: لا بجد في حاجه مش طبيعيه واكملت بعدها بهيام: لا بس ضحكته حلوه.. حلوه اووي
انتهبت علي نفسها: ايه اللي انا بقوله ده بس
ثم لبست الطرحه سريعا ونزلت للاسفل لتتناول الافطار
انتهي قاسم من تناول طعامه ثم نهض واخبرهم انه ذاهب الي الشركه
واخد معلقاته وخررج من القصر وركب سيارته متوجها الي الشركه
دلف بكل هيبه ووقار تخطف الانظار.

دلف لمكتبه وخلع جاكيت بدلته وجلس ع كرسيه واخذ يمارس عمله بتركيز
وبعد فتره سمع صوت طرق ع الباب لياذن للطارق بالدخول... فدخل مازن وقال: ازيك ياقاسومه
قاسم: اهلا يابيه... مدخلتش ليه امبارح مع رهف لما وصلتها
مازن: قولت انك نمت
قاسم بشك: ياراجل
مازن: اااه يابني. .. بص انا كنت جيالك عشان تشوف الورق ده
قاسم: ورق ايه ده
مازن وهو يجلس ع كرسي امامه:بص ياسيدي ده ورق..

ثم جلسوا يتحدثوا ف العمل فتره طويله
حتي قال مازن: خلاص اتفقنا
واكمل بعدها بتوسل: قاسم حياه عيالك يااخي عايز اتجوز رهف بعد شهر
قاسم بحده: نعم يااخويا شهر يعني ايه
مازن بترجي: ارجوك يااقاسم اصل مفيش داعي اننا نطول المده انا فليتي جاهزه وموجوده ومش هنغير فيها حاجات كتير لانها تعبتر جديده ولو هنغير ف مش هياخد وقت وانا بحب رهف وهي كمان بتحبني بيقا ايه لازمه التاخير.

قاسم بغيره: ما تتلم ياابني انت ايه بتحبها وبتحبك دي لاحظ اني اخوها وقاعد قدامك
مازن وهو يمنع ابتسامته من الظهور: معلش مش قصدي
قاسم: بس شهر قليل ومش هتحلق رهف تجهز فيه
مازن: خلاص خليها شهرين ومش هينفع اطول اكتر من كده وافق بقا ياقاسم
قاسم بتنهيده: خلاص موافق بس هشوف رهف الاول
مارن بسرعه: متقلقش هتوافق
قاسم بغيظ: ده انتو متفقين بقا.

ضحك مازن ولم يرد
ليقول قاسم بغيظ: طيب يلا اطلع بره بقا
مازن بضحكه مكتومه: حاضر
خرج مازن من مكتب قاسم
ليقول قاسم بتنهيده حزن: انا مش عارف هدهاله ازاي واخليها تسيب البيت وتمشي
ليتذكر ذكريات رهف بجميع مراحلها ويتذكر طفولتها وضحكتها الجميله ليبستم بحب اخوي شديد.

ف قصر قاسم كانت تجلس كلا من انعام وفريده ف الصاله ويتحدثان سويا... اما حنين ف كانت تجلس ف رهف بالاعلي
لتقول فريده: وانتي بقا ياانعام عندك عيال قد اييه
انعام بحزن: هي كانت بنت واحده يافريده ال هي ام حنين وتوفقت هي وجوزها ف حادثه عربيه وحنين صغيره كان عندها 3 سنين ساعتها... ومن ساعتها وانا كل ف حاجه ف حياه حنين ابوها بردو كان
وحيد وبيني وبينك محدش من اهل ابوها سال
عليها.

ف انا كبرتها وعلمتها وجوزتها
وقولت لما اجوزها كده هطمن عليها بس طلع العكس... حماه حنين الله يسامحها كانت صعبه وكانت اهم حاجه عندها العيال فضلت حنين 3 سنين مش بتخلف مصبروش عليها ف ام احمد جوزها فضلت ورا ابنها لحد ما جوزته... ومش تسكت لحد كده لا بعد ما مراته التانيه حملت راحت لحنين البيت هي ومرات ابنها وكانت ف الشهور الاخيره وقالت لحنين ان احمد اتجوز ومراته بقت حامل منه ...

وطبعا حنين لمر عرفت كده مستحملتش وطلبت الطلاق
والتاني الواطي اول ما حنين قالتله طلقني طلقها علطول ولا كانها كانت حاجه ف حياتها الموضوع اثر عليها جامد بس فتره وعدت الحمدلله
فريده بتأثر: ياحبيبتي مرت بحاجات صعبه اووي
انعام بحزن عليها: اووي يافريده مع انها والله زي النسمه و تحسيها طفله صغيره بس نصيبها كده
كان هناك طرف ثالث يتابع حديثهم ولم تكن سوي سميه فهي كانت ف الحديقه وعندما دخلت المنزل سمعت حديثهم ف وقفت تسمعه للنهايه لتقول بخبث: انا عرفت انا هعمل ايه.

صعدت للاعلي ولم تسمع باقي حديث فريده وانعام
لتقول فريده: بس هي كده حنين مش بتخلف ياانعام مش كده عندها مشكله يعني
انعام بسرعه: لا مفيش مشكله ولاحاجه دول هما راحوا لكذا دكتور وكلهم قالوا انها سليمه وكان الموضوع موضوع وقت بس
فريده بابتسامه: طيب الحمدلله... ربنا يرزقها هي وقاسم بالاطفال ان شاءالله
انعام بتمني ودعاء: امين ياارب

في المساء
كانت حنين تجلس بالاسفل مع ادم تشاهد احدي الافلام الكرتونية كانت تتابع بتركيز شديد
حتي لفت نظرها قدوم احد اليهم وكانت سميه
لتقول حنين ف نفسها: استغفر الله العظيم ده انا كنت بحمد ربنا اني مش بشوفها الايام ال فاتت
لتقول سميه بعجرفه: هاي
حنين باستفزاز: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
تجاهلت سميه رد حنين وقالت ببنبره مستفزه: ايه ال انتي بتسمعيه ده.

جاءت حنين لترد عليها ولكن دلف سامر واالقي عليهم التحيه وجلس بجانب اخته
لتقول حنين بصوت منخفض سمعه ادم: كملت ما انا ناقصه البأف ده كمان
ضحك ادم عليها بصوت عالي
نظرت لها حنين وضحكت ع ضحكته واخذته ف احضانه وقالت: عجبتك اوي دي مش كده
اوما ادم راسه وقال بضحكه: اوي
قلبته من وجنتيه وقال: ياخلاثي ياناس ع الضحكه القمر دي
توسعت ابتسامه ادم اكتر وقال: انتي ال ضحكتك قمر ياماما.

حنين: قلب وروح ماما انت
قاطع وصله الضحك والحب جمله سميه التي المت قلب حنين بشده فقالا سميه بخبث: ماما كمان.. انتي بتحاولي تعوضي النقص اللي عندك ف ادم
قالت حنين ببطء شديد: انتي قصدك ايه
سميه ببرود: انتي فاهمه اوي بس مش مشكله اوضحلك انا... اصل انا عارفه انك مطلقه ومش بتخلفي ف اكيد بتقربي من ادم عشان تسمعي منه كلمه ماما عشان متحسيش بالنقص
الجمت الصدمه لسان حنين ولم تتحدث كل ما تشعر به ان قلبها يؤلمها بشده ف لاول مره احد يتكلم معاها بتلك الطريقه
ولتزيد صدمتها عندما تدخل سامر قائلا: ايه ده حنين مطبقه ومش بتخلف
سميه بسخرية: شوفت.

ليقول سامر بخبث: طيب ايه رايك تتطلقي من قاسم وتتجوزيني انا كده ةده مش عايز اخلف ومش هلاقي غيرك مناسب الحقيقه
لم تتحمل حنين اكثر فقد وصل االالم الي اقصاه
ولم تعد تستطيع السيطره ع دموعها ف اخذت بالانهمار
نظرت للارض واغمضت عينها بشده
جاءت لتنسحب وتصعد لغرفتها ولكن فجأ ه وجدت ان سامر ملقي ع الارض بفعل لكمه عنيفه ولم تكن سوي من قاسم
سحبه قاسم مره اخري من الارض وقال بغضب وصوت عالي: بتعرض الجواز ع مراتي يااكلب... انا هربيك من اول وجديد
سامر بخوف شديد: اهدي يااقاسم انا كنت.

بهزر معاها
لكمه قاسم بلكمه شديده وقال: انا هعلمك ازاي تهزر معاها... ثم اخذ يلكمه عده كلمات حتي ان وجهه سامر اصبح غير واضحا من فعل تلك اللكمات
توقف قاسم عن ضرب سامر عندما سمع صوت سميه تقول بصراخ: سيبه ياقاسم هتموته
تركه قاسم واتجه الي سميه التي تراجعت الي الخلف برعب وقال بغضب شديد: لولا انك بنت خالتي انا كنت موتك حالا... اطعلي لمي حاجتك من فوق ومشفش وشك انتي والكلب ده تاني... سامعه
انهي كلامه بصراخ شديد
لتؤما سميه راسها سريعا بخوف وقالت بسرعه: حاضر حاضر.

وبالفعل ذهبت سميه سريعا وصعدت لغرفتها لتلملم اشياءها وترحل
نظر قاسم ل اثرها بغضب شديد للغايه
ثم التفتت وجهه نظره لسامر الذي يجلس ارضا ويتاللم بشده ليقول بحده وصوت عالي: انت لسه هنا ياكلب انت
نهض سامر بسرعه وتعب وقال بخوف:حاضر همشي اهو
وبالفعل خرج من القصر بسرعه
كل هذا تحت مرائ كل من ف البيت فقد جاءوا جميعا منذ صراخ قاسم ع سامر وتابعوا ما حدث بصمت ولم يتدخل احد منهم ابداا
حتي امه لم تتدخل ف هي عل علم بانهم ع خطأ ولابد ان يعاقبوا
تنهد قاسم بصوت عالي ثم وجهه نظره الي حنين التي تبكي بصمت وادم بجانبها ويقول له مهدائا اياها: ماما خلاص متعيطيش بابا مشاهم خلاص مشوا متعيطيش بقا
اتجه قاسم الي حنين وامسكها من يديها وقال بهدوء: تعالي ياحنين نطلع فوق
قال ادم بسرعه: انا هاجي معاكم يابابا
قال قاسم بابتسامة بسيطه جدا: لا خليك هنا ياادم انا ههديها ولما اقولك تعالي ابقي تعاالي تمام
نظر ادم لحنين بقلق واؤما براسه.

سحب ادم حنين خلفه وكانت تتحزك معه مثل الانسان الالي
جاء ليصعد الدرج قاطعه صوت انعام باكيه: اجي معاك ياابني واهديها
قاسم: لا خليكي انا هقدر اتصرف معاها
صعد قاسم لغرفتهم الخاصه جعل حنين تجلس ع السرير... ثم خلع جاكيت بدلته وجلس امامها وامسك يد حنين برفق وقال بحنان: حنين
نظرت حنين في اعينه ومازالت دموعها تنهمر ع وجهها
فمسح قاسم دموعها برفق وقال بحب: حبيبتي ممكن تهدي وتبطلي عياط... انسي اي كلام قالته البني ادمه دي تمام
تحدثت حنين اخيرا وقالت بشهقه وبكاء: انا انا معنديش نقص.. انا معنديش مشكله ف الخلفه... انا مش معيوبه... هو هو اللي مستناش.. انا مش ارض بور زي ما هما بيقولوا.. انا مش كده ياقاسم مش كده.

تركها قاسم تخرج ما بداخلها حني انتهت فقال قاسم بحب: انا عارفه ياروح قلب قاسم... هي ال عندها نقص صدقيني وغيرانه منك... عشان كده قالتلك الكلام ده
حنين بصوت هامس منكسر: هو انت هتسبني عشان مش بخلف ونروح تتجوز حد تاني
قاسم بحنيه: لا طبعا ياعمري مش هيحصل... انا اتجوزتك وحبيتك وعارف اني ممكن مخلفش منك...وبعدين انا مكتفي ييكي انتي وادم انتو عيالي وعيلتي ياحبيبتي ورهف كمان بنتي بردو هعوز ايه تاني يعني
ابتسمت حنين بخجل ليقبل قاسم خدها بشده ويقول بمشاكسه: يالهووي انا ع الخدود الحمرا دي عايزين يتاكلوا اكل
حنين بخجل: قاسم.

قاسم بهيام: قلب وعقل قاسم والله
لم ترد عليه حنين من خجلها ليقول قاسم وهو يحاول ان يخرجها من خجلها: بس اي خدمه مشيتلك سميه اهوو
حنين بسرعه: احسن دي واحده مستفزه اووي هي والبأف اخوها
ضحك عليها قاسم وقام من امامها وقال: ماشي يااحنين... انا هدخل اخد دش بقا عشان افوق شويه
حنني: ماشي.

دخل قاسم المرحاض لتنظر لاثره حنين بشرود وقال ف نفسها: معقوله عمل كده عشاني... معقول يكون فعلا بيحبني ومش مجرد اعجاب ولاحاجه... انا دلوقتي اكبر مخاوفي راحت لما قالي انو مش فارق معاه الخلفه... ليه مافرحهوش واعترفله بحبي... هو عمل حاجات كتير اووي عشان يسعدني وطرد بنت خالته عشاني... وانا من الاول منجذبه ليه ان مكنتش حبيته... واكملت بعدها بتصميم: انا هعترفله انا فعلا بحبه... يبقي ليه اضيع الحاضر بتاعي ف التفكير ف المستقبل ما يمكن الحاضر ده جميل اووي اووي وانا بضعيه ف تفكيرات ممكن متكنش موجوده اصلا.

انهت حنين الحديث مع نفسها وقامت من ع السرير مصممه ان تنفذ قرارها ذهبت الي المراءه وخلعت حجابها وفردت شعرها ع ضهرها ومسحت اثار دموعها
شاهدت من المرأه خروج قاسم من المرحاض فقال قاسم بعدما رأها وهي تعدل من مظهرها: قمر ياحنيني
ابتسمت حنين واخذت نفس عميق وقالت: يالا ياحنين يلا انتي قدها
انهت جملتها ثم اتجهت الي قاسم واقترب منه بشده استغرب قاسم من فعلتها وقال: في حاجه ياحنين
وقفت حنين ع اطراف اصباعها وقبلت وجنتيه برقه شديده... انهت من قبلتها وجاءت لتبعد عن قاسم ولكن جذبها قاسم من خصرها وقال بمكر: رايحه فين انتي... انتي مش هتتحركي من هنا غير ما تفهمني ايه نوع حبوب الشجاعه اللي انتي واخدها دي.

حنين بجراءه وهي تنظر ف عيونه: بحبك
نظر لها قاسم بصدمه شديده حتي انها من الصدمه تركها واخذ يفرك راسه من الخلف وينظر ف انحاء الغرفه... فنظر لها مجددا قائلا ببلاهه: انتي قولتي ايه
ضحكت حنين ع مظهره ف كان يبدو كطفب صغير
واعادت جملتها مره اخري بحب: بحبك ياقاسم قولت بحبك
جذبها قاسم واحتضانها بشده وقال: وانا بموت فيكي ياقلب وحياه قاسم
اخرجها من احضانه وقال وهو يمسك وجهها بين يديه قائلا: اوعدك ياحنين اوعدك انك عمرك ما هتندمي ع حبك ليا ابدا وانا هحاول اعوضك عن اي حاجه وحشه حصلت ف حياتك... اوعدك بده ياحنيني
نظرت له حنين وعيونها تلتمع بدموع الفرحه والتاثر: كفايه عليا حنيتك يااقاسم دي بالدنيا وما فيها
قبل قاسم باطن كفها ونظر لعيونها بحب شديد

في صباح يوم جديد
استيقظ قاسم من نومه وقد احس بان هناك ثقل ع جسده نظر ليجدها حنين تنام علي صدره نوم عميق
ليبتسم قاسم بحب ويقبل راسها برفق
ثم حركها وجعلها تنام ع السرير واخذ يتامل ف ملامحها بحب شديد
بعد فتره قال: انا اصحيها احسن
اخذ يعبث ف وجهها بيده وظلت حنين تحرك راسها بانزعاج حتي استيقظت وقالت بنعاس: ياقاسم بطل رخامه بقا
قاسم بضحكه: قومي ياقلب قاسم يلا وكفايه كسل
حنين وهي مازالت مغمضه عيناها: لا سبني شويه ارجوك ارجوك.

قاسم مبتسماً: لا قومي يلا عايز اقعد معاكي قبل ما اروح الشغل
قامت حنين واسندت ظهرها ع السرير وقالت وهي تدعك عينها: قومت اهو ياقاسم
قبل قاسم وجنتيها برقه وقال: صباح الخير ياحنيني
حنين بابتسامه حب: صباح النور يا حبيبي
ضحك قاسم بسعاده وقال: بركاتك ياسميه انتي وسامر... يارتني كنت مشتهم من زمان
ضحكت حنين عليه ولم تعلق
فقال قاسم: يلا ياكسلانه قومي عشان ننزل نفطر تحت.

حنين: قوم طيب انت غير وانا هدخل بعدك
قاسم: ماشي واكمل بتحذير: اوعي تنامي تاني
حنين:عيب عليك
نظر لها قاسم بشك ثم اتجهه الي دولابه واخذ ملابسه واتجه الي المرحاض... وكلما نظر الي حنين يجدها تنظر له بابتسامه بلهاء ... بمجرد ما ان دخل المرحاض حتي فردت حنين نفسها ع السرير لتعود الي نومها مره اخري ولكن فزعت عندما سمعت صوت
قاسم العالي يقول: حنييين
حنين بغيظ: قومت والله قومت.

وبالفعل نهضت من ع السرير وجهزت ملابسها وظلت منتظره خروج قاسم من المرحاض
نزل كلا من قاسم وحنين الي الاسفل ووجد الجميع جالس ع طاوله الطعام
ليلقي عليهم قاسم وحنين تحيه للصباح ليردوا جميعا التحيه... ذهبت حنين وقبلت جدتها من راسها وقالت لها: صباح الخير ياتيته
انعام بلهفه: صباح النور ياحبيبتي عامله ايه دلوقتي
غمزتها حنين وقالت: ميه ميه ياتيته
لتبتسم لها انعام وتقول: دايما يااحبيبتي
بادلتها حنين الابتسامه.

جلست حنين ع الكرسي المخصص لها بجانب ادم لتميل عليه وتقبل وجنتيه وتقول: صباح الخير يادوومي
ادم: صباح الخير ياماما.. انتي كويسه دلوقتي
حنين بحب: ااه ياحبيبي الحمدلله
ابتسم لها ادم واكمل تناول طعامه بصمت
مرت فتره ولم يتحدث احد ليقاطع هذا الصمت رهف قائله: ابيه انا كنت عايزه اخد حنين وننزل المول انهاردا اجيب شويه طلبات ليا
قاسم: ماشي ياارهف بس متاخروش وخدي السواق معاكي والكريدت كارد معاكي مش كده
رهف: ااه ياابيه.

نهض قاسم من ع الطاوله وقال: الحمدلله ثم قال لحنين: تعالي ياحنين عايزك
حنين بطاعه: حاضر
خرج قاسم وخرجت حنين وراءه ليمد قاسم يده لحنين بالكريدت كارد الخاص به
لتقول حنين: ايه ياقاسم
قاسم: خدي خليه معاكي ولو عوزتي اي حاجه اشتري تمام
حنين بخجل: مش عايزه حاجه شكرا
قاسم بضحكه: شكرا ايه ياابنتي انا جوزك ف طبيعي تاخدي مني فلوس ف خدي بقا وبلاش مناهده
حنين بتنهيده وهي تاخده منه: ماشي.

قبل قاسم جبينها وقال: متتاخروش ماشي وخلو بالكم من نفسكم
حنين بابتسامه: وانت كمان
ابتسم قاسم وقال: يلا سلام
حنين: مع السلامه
ذهبت كلا من رهف وحنين الي المول واخذوا فتره طويله يشتروا فيها متطلبات رهف.. عادوا الي المنزل ف الساعه 8
لتدخل رهف القصر وتقول بتعب وهي تجلس ع اول كرسي واجهته: اااه يارجلي مش حااسه بيها
حنين بتعب هي الاخري: مش انتي يااختي منك لله
ضحكت رهف وقالت: بقي كده ياحنين ماشي ماشي... وبعدين انكري بقا انه كان يوم حلو
حنين: لا بصراحه كان حلو واتبسطت
رهف بغمزه: اي خدمه اهو عدي الجمايل.

ضحكت حنين وقالت: ماشي يااستي
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف رهف لتنظر رهف ع الاسم وتجده مازن لتقول لحنين: طيب يلا تيكر بقا عشان زوجي بيتصل
حنين بمشاكسه: اايوه يااستي ما هو من لقي احبابه نسي اصحابه
رهف بضحكه: طبعا ياابنتي
حنين: لا واطيه واطيه يعني
ضحكت رهف وقالت: حبيبتي والله... يلا انا هطلع بقا
حنين بابتسامه:ماشي
صعدت رهف وجاءت حنين لتصعد الي غرفتها لكن وجدت قاسم يدلف من الخارج
ليقبل عليها قاسم ويقول بابتسامه: ازيك ياحنين وحشتني.

حنين بابتسامه: الحمدلله
جلس قاسم بجانبها وقال: عملتوا ايه انهارده ف المول
حنين بتعب: لفينا كتير اووي بس كان يوم حلو الحقيقه... واخذت بعدها تقص عليه بعض المواقف المضحكه التي ظدثت ركان قاسن يراقبها بابتسامه مرسومه ع وجهه
اما بالاعلي عند مازن ورهف
مازن بزعيق: يعني انا كيس جوافه يارهف عشان تخرجي كده من غير ما تعرفيني
رهف محاوله تهدئته: ياحبيبي انا اسفه والله مكنش قصدي انا بس عشان لسه مش متوعده والله اوعدك اخر مره
مازن هو مازال ع غضبه: والله وانا المفروض اهدا كده.

رهف بحزن: اعمل ايه طيب ياامازن... انا قولتلك نسيت والله ولسه متوعدتش واعتذرتلك لكن انت مصمم تتخانق وتضيع حلاوه الوقت اللي قضيته انهاردا بالخناقه دي
حاول مازن ان يهدء نفسه بعدما وجد ان صغيرته اصبحت حزينه بسببه ليقول بتحذير: اخر مره يارهف
رهف بسرعه: اخر مره والله العظيم
مازن بابتسامة: ماشي يارهف... احكيلي بقا عملتوا اي ف المول
رهف بسعاده: بص ياسيدي...
ثم اخذت تقص عليه ماحدث ف اليوم ومازن يسمع لها باهتمام.

مر شهرران وقد اصبح زفاف رهف ع الابواب
لم يتقي سوي يومين علي فرحها وكانت رهف منشغله بشده بترتيبات فرحها وساعدتها حنين ف ذلك
زادت علاقه الحب بين حنين وقاسم بشده واصبحا يعشقان بعضهما
ف صباح يوم جديد
استقظت حنين وقد عقدت حاجبيها بالم نظرت جانبها ولم تجد قاسم ولكن وجدت ورقه مطويه ع الكمودينوا بجانبها. .. اخذت حنين الورقه وفتحتها لتجد قاسم كاتب بداخلها: صباح الخير ياسكلانه هانم حاولت اصحيكي انهارده معرفتش ف قولت اسيبك نايمه بس متتوعديش ع كده بقا.. حبيبيك قاسم.

ابتسمت حنين بحب ولكن زالت ابتسامتها عندما زاد الم بطنها لتضع يدها ع بطنها وتقول: وبعدين بقا ف الوجع اللي مش عايز يروح اديله يومين ده لا نعناع نافع ولا برشام نافع... وانا مش عايزه اقلق قاسم ع الفاضي
انهت جملتها ثم جلست تفكر قليلا وبعدهت قالت بفزحه وامل: لا مش ممكن
ولكنها حدثت تفسها قائله: مش هنعشم نفسنا ياحنين احنا نقطع الشك بالقين ونعمل اختبار.

نزلت حنين للاسفل وطلب من الخادمه ان تاتي باختبار حمل.. واخبرتها بالا تخبر احد بما طلبته منها... ذهبت االخادمه وجلبت لها ما تريد واعطته اياه لتشكرها حنين بشده ثم صعدت الي غرفتها بسرعه شديده... قامت بعمل الاخبتار ووقفت منتظره نتيجته ويديها ترتعش بشده وقلبها
يدق بعنف
وبعد مده قصيره مرت ع حنين ببطء شديد نظرت حنين لنتيجه الاختبار بصدمه شديده واخذت الدموع تنهمر تلقائيا وقالت بصدمه: لا مستحيل ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة