قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل الثاني

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل الثاني

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل الثاني

توجه بخطوات بطئيه الي تلك الجالسه لا يعلم ااتصمع البكاء ام بكاءها حقيقي البكاء
مد يده بكوب من الماء بعدما طلبتها منه ولم يتفووه بكلمه.

اخذت منه كوب المياه وقالت بصوت باكي: شكرا ياحبيبي
ارتسمت ابتسامه سخريه علي وجهه ثم جلس علي الاريكه امامها وانتظر ان تبدأ بالكلام وتحكي سبب قدومها اليه
فهي بعد ان فتح لها الباب ووجدها امامه انهمرت ف البكاء
وطلبت منه ان تدلف للداخل ولم يستطيع عز فعل شئ سوا ان يسمح لها بالدخول.

وضعت رحاب كوب المياه امامها علي الطاوله بعدما ارتشفت منها القليل ثم قالت وهي تنظر لعز بحزن: دي مقابله تقابل بيها ماما ياعز بعد سنين غياب
شعر عز بالغيظ منها ومن حديثها ولكنه قال بصوت متزن ثابت: انتي اللي جابك؟!

عادت تبكي مجددا قائله: الخاين الحيوان اللي كنت متجوزاه ضحك عليا وخد مني كل حاجه كل حاجه
قعدت افكر اروح لمين بعد ما بقاش معايا جنيه واحد
ملقتش غيرك الجأ ليه ياحبيبي.

ثم تابعت بكسره: انا عارفه ان اللي عملته زمان مستحيل تنسااه، بس انا رجعت وندمانه، ندمت علي كل السنين اللي قضتها بعيد عنك، لما الحيوان اللي كنت متجوزاه ضحك عليا وخد كل فلوسي وملقتش غيرك انت الجئ ليه، عرفت اني من البدايه كنت غلط واني كان لازم اختارك انت مش اي حد تاني ، بس ندمت خلاص صدقني.

صمتت لثواني ثم تحنحت وتابعت بحرج: انا انا مليش مكان انام فيه غير هنا، بس طبعا لو مش حابب وجودي هنا انا همشي وهروح اشوف حته تانيه انام فيها وانا وحظي يالقيت ياملقتش..

ظل عز ينظر لها بصمت وملامح خاليه من اي مشاعر
وبعد دقائق من الصمت التي وترت رحاب بشده وخافت ان يرفض وجودها معه ف المنزل.

نهض عز فجأه وقال بصوت ثابت: تمام اقعدي هنا، انتي مهما عملتي هتفضلي اا امي وربنا هيحسابني عليكي ف الاخره
ثم تابع بتحذير وصوت قوي: بس اوعي تحاولي مجرد محاوله بس انك تتدخلي ف حياتي
اعتبري نفسك قاعده ف فندق مع واحد غريب متعرفهوش
اظن كلامي مفهموم!

اومأت رأسها وقد استطاعت ان تظهر ملامح الحزن علي وجهها ببراعه
القي عز عليه نظره اخيره ثم رحل من أمامها وتوجه لغرفته واغلق الباب خلفه بقوه
وبعد رحيل عز ابتسمت رحاب براحه فقد تغلبت علي اكبر مخاوفها وهو ان يرفض عز وجودها معه بالمنزل..

دلف قُصي من باب شقته واستطاع ان يسمع صوت ضحكات اطفاله وحبيبته تتعالي ف ارجاء المنزل
ابتسم تلقائيا ثم دخل واغلق الباب خلفه واتبع مصدر الصوت واكتشف ان الثلاثه موجودين بالمطبخ
اقترب من المطبخ وسمع صوت حبيبه المتذمر تقول: ينفع كده بوظتوا الكيكه!

دخل قُصي وتوسعت عينيها عندما حالتهم
ف كان الثلاثه وجوههم ملئيه بالشكولاته والدقيق وحاله ملابسهم كانت اسوء بكثير من وجوههم
قال قُصي بصدمه وهو ينظر لوجوههم: انتو بتعملوا ايه!
قالت فرح ببراءه: بنعمل كيكه يابابي
قُصي بصدمه: كيكه ايه اللي بتعملوها، انتو شايفين شكلكم عامل ازاي.

نظر الي حبيبه وقال بعدم تصديق: وانتي ازاي ساكته علي الوضع ده
قال قاسم بسرعه: ماما هي اللي بدأت ورشت علينا دقيق يابابا
فرح بحماسه: ااه يابابي وبعدين انا وقاسم رمينا عليها دقيق بردو.

كانت حبيبه تنظر لهم بتحذير ولكنهم لم يهتموا بنظراتها
اقترب منه حبيبه بعدما رأت نظراته الغير مصدقه نحوها: متصدقهمش ياحبيبي، ده انا فضلت ازعقلهم بس هما مسمعوش الكلام
ثم تابعت ببراءه وكانها لم تفعل شئ: بس انت جيت بدري انهارده ياحبيبي اشمعني
كانت تتحدث وهي علي وشك ووضع يدها الملوثه بالدقيق والشكولاته علي بدلته
فمسك قُصي يدها وقال باشمئزاز: ايدك ياماما هتوسخي البدله..

وبعدين حد يعمل اللي انتي بتعمليه ده، شايفه شكلك بقا عامل زي...
قاطع كلامته قائلا بضحكه مكتومه: ولا بلاش.

وضعت حبيبه يدها ف خصرها وقالت: عامل زي ايه ياقُصي باشا
قُصي بندم اهتمام: بقولك ايه يابت انا راجع جعان ظبطي الدنيا اللي بهدلتوها دي وحضري الاكل، وتاني مره متعمليش حركات الاطفال دي
انهي كلامه ثم اولاها ظهره ليخرج من المطبخ تحت نظرات حبيبه المتغاظه.

فكرت حبيبه لثواني ثم ابتسمت بمكر وقالت وهي تقترب من وعاء الدقيق: قُصي حبيبي
التفتت لها قُصي فقالت حبيبه وهي تسكب وعاء الدقيق ف وجهه: سوري ياحبيبي
تفاجأ قُصي من فعلتها اما الصغار فتعالت ضحاتهم بشده وتعالت ضحكات حبيبه ايضا ولكن بدأت تتلاشي عندما رأت قُصي قد ابعد الدقيق عن وجهه وبدأ ينظر لها نظرات غاضبه، بدأ ينفض بدلته من الدقيق ولكن باءت محاولته بالفشل فنظر لها وقال بتوعد: عاجبك كده؟!

لاحظت حبيبه اقتراب خطواتها منه ف بدأت تبتعد للخلف وهي تقول بخوف: مش مش انت اللي اتريقت عليا..
ثم تابعت بصوت باكي عندما رأت ان ملامح وجهه مازالت غاضبه: والله ياقُصي لو عملت حاجه لهعيط قدام الولاد.

حاولت حبيبه الركض بعيدا عنه عندما اقترب منها بشده ولكنه كان اسرع منه ومسكها من خصرها
وقال بغيظ: يعني تعملي المصيبه وبعدين ترجعي تعيطي، بس لو عملتي ايه مش هسيك بردو
حبيبه وهي تحاول الفرار منه: ابعد ياقُصي هتعمل ايه.

كان الصغار يراقبوا ما يحدث وقد شعروا بالخوف علي ولادتهم بسبب نظرات والدهم الغاضبه حتي ان فرح كانت علي وشك البكاء
ولكن تلاشي خوفهم وارتسمت علي وجههم معالم المرح عندما وجدوا قُصي قد أفرغ محتويات كيس الدقيق الموجود علي الطاوله جانبه
ابتعد عنها ثم قال بنبره مرحه: كده اقدر اقول انك. عفريته بجد مش هزار.

قالت حبيبه بصراخ: قُصي!
تعالت ضحكات قُصي والاطفال فلم تصمت حبيبه بل بل قررت ان تاخد حقها والقت القليل من الدقيق عليه مره اخري، ومن هنا بدأت معركه الدقيق وقد اشترك فيها الاطفال، وتعالي صوت ضحكاتهم ف المنزل ليسود جو من البهجه والفرحة بينهم..

وفي صباح اليوم التالي
استيقظ عز مبكرا وقام بعمل روتينه الصباحي ثم بدأ يتجهز للذهاب لجامعته وقد تعمد الاستيقاظ مبكرا عن كل مره حتي يتجنب الحديث مع رحاب
لم يحتك بها منذ قدومها بالامس
وعلي الرغم من ذلك لم يتوقف عقله عن التفكير
ولم يستيطع النوم، يسأل نفسه عده اسئله وكلها تدور حول سبب مجئيها اليه بعد غياب اكثر من عشر سنوات
، عشر سنوات لم تفكر حتي ان تتصل به وتطمئن عليه.

شخص اخر مكانه كان رفض وجودها معه بمنزل واحد بعد تخليها عنه وكأنه ليس طفلها
ولكن لا يعلم عندما رأها امامه لم يستطيع ان يردها، سخر من نفسه وعنفها وقد تذكر علي مر السنوات الماضيه عندما كان يحاول ان يتوصل لاي طريق لها
يشعر ف بعض الاحيان بالاشتياق لها علي الرغم من عدم وجود اي ذكري حسنه تذكره بها.

يكره نفسه عندما يشعر بهذا الشعور ويشعر وكأنه عديم الكرامه لاشتياق لشخص لم يفكر فيه ولو لثانيه..

جمع اشياءه ثم خرج من الغرفه ومن المنزل بااكمله وهو يشعر بالارتياح لعدم احتكاكه بها.

ركب سيارته التي اشتراها منذ فتره قصيره من امواله بالاضافه الي بعض الاموال التي تركتها جدته الراحله له
فقد كان بحاجه لسياره ليقضي بها اعماله التي لا تنتهي.

ظل يدور بسيارته ف الشوارع حتي يأتي معاد اول محاضره له
وبعد مرور حوالي ساعه ونصف
وصل عز لجامعته وهو يسرع ف مشيته فلم يلاحظ مرور الوقت وهو يسير بالسياره وتفاجأ بعدها أنه تأخر علي موعد محاضرته الاولي.

وصل لمكان محاضرته دلف وتوقف علي صوت الدكتور وهو يحدثه: مأخر ليه ياعز
عز بهدوء: اسف يادكتور بس الطريق كان واقف وانا جاي
الدكتور بتفهم: تمام اتفضل ياعز.

همهم بعض الطلاب بغيره لانه سمح لعز بالدخول ولو كان احد اخر غير عز ما كان سمح له بالدخول ابداا
ولكن ليس غريبا ف عز يحبه كل الدكاتره والمعيدين بالجامعه.

اما عز ف لم يهتم بنظرات الطلاب نحوه
فحص المكان بعينيه يبحث عن مالكه قلبه ووجدها بسرعه ولحسن الحظ انه يوجد مكان فارغ جانبها فتوجهه نحوها
وجلس جانبها وقال بهمس لا يسمعه سواه وهو يميل عليها: وحشتيني.

زادت ضربات قلب سجي وتوترت ثم التفت حوله خوفا من ان يكون قد سمعها احد وعندما وجدت عدم انتباه احد لهم قالت بخجل وهي تحاول تغير الموضوع: انت ايه اخرك
ابتسم عز بخفه علي هيئه المرتبكه وقال بصوت هادئ: الطريق كان زحمه.

نظرت سجي له وقد شعرت ان شئ ما حدث ولكن قررت ان تأجل الحديث لحين انتهاء المحاضره..
وبعد انتهاء المحاضره
كان عز يسير وبجانبه سجي وكانوا ف طريقهم لكافتيرا الجامعه
لمح عز قدوم اصدقاء سجي نحوهم ولاحظت سجي ذلك ايضا
فقال عز بهدوء وهو ينظر لها: صحابك جايين اقعدي معاهم ولما تخلصي هتلاقيني الكافتيرا.

سجي بصوتها الرقيق: ماشي، مش هتاخر عليك
ابتسم عز ثم تركها وتوجه للكافتيرا
اقتربت صديقات سجي منها وقالت زينه بمشاكسه وهي تغمز بعينها: يابنتي ارحمي نفسك مش كده
ضحكت سجي وقالت: هو انتي كل ما هتشوفيني معاه هتقوليلي كده
ردت صديقتها الاخري امنيه: عندها حق ياجوجو ده انتو الكليه كلها بتحكي وتتحاكي بيكم، اهدوا شويه عشان متاخدوش عين.

سجي بمرح: عين ايه بس، احنا عادي والله زي اي اتنين مخطوبين
زينه وهي تغمز بعنيها: يابت علينا احنا الكلام ده، قال زي اي اتنين مخطوبين قال..
تحدثت نور قائله بحماسه: سيبكم من الموضوع ده دلوقتي، الكليه مطلعه رحله للعين السخنه لمده 3 ايام
ما يلا نروح
زينه بحماسه: يلا اووي، انا من زمان نفسي اخرج واغير جو
نور بابتسامه واسعه: وانا كمان
ثم تابعت وهي تنظر لسجي: ها ياجوجو ايه رأيك.

سجي بحزن طفيف: كان نفسي اروح بس بابي مش هيرضي خالص، من ساعه اخر رحله روحتها وعرف اللي حصلي فيها وهو قايلي ان مفيش رحلات تاني تبع الكليه هروحها
زينه: ليه بس
ثم تابعت بغمزه: وبعدين ما انتي هتقنعي عز وتروحوا انتو الاتنين وساعتها عمو هيطمن عليكي وهيرضا يوديكي.

ضحكت سجي وقالت: لو كان ف نسبه 2٪ ان بابي يوافق ان اطلع الرحله دي ف بعد ما يعرف ان عز طالع ف مستحيل يوافق
تابعت بضحكه اكبر: بابي لو طال كان غير جامعتي لجامعه تانيه عشان خاطر عز، بيغير منه اووي وشايف اني عز واخدني منه وكده
نور بتأثر: ياقلبي امالى هيعمل ايه لما تتجوزي انتي وعز
ضحكت سجي بخفه: ربنا يستر اليوم ده بقا.

تابعت مغيره الموضوع: المهم روحوا انتو يابنات ومش لازم انا، كده كده كل سنه بنروح نصيف انا وعيلتي كلها
ف مش مشكله يعني..

وبعد مرور ربع ساعه اخري
كان عز يجلس ف الكافتيرا وهو ينظر امامه بشرود، وهو مازال يفكر ف والدته وكيف ستمر الايام المقبله وهي موجوده معه بنفس المنزل.

فاق من شردوه ونظر لساعته وجد مازال يوجد وقت لحين بدء المحاضره التاليه، وعندما مرت علي باله سجي تأكد انها اندمجت كالعاده مع صديقتها ولم تلاحظ مرور الوقت
ابتسم بخفه فهي تحب اصدقاءها بشده وف بعض الاحيان يشعر بالغيره منهم.

تنهد بعشق علي تلك الجنيه التي امتلكت عقله وكيانه منذ الصغر، تذكر عز كما عاني حتي استطاع الوصول اليها
ف منذ جلوسه مع قاسم منذ سنتين عاهد نفسه ان يفعل كل ما بوسعه حتي يصل اليها ويجعل قاسم يراه الشخص المناسب وبالفعل بدأ ف أن يبحث عن عمل وعلي الرغم من صعوبه الامر لانه مازال طالبا ولم يتخرج بعد.

الي انه وبعد تعب وجد شركه صغيره تدعم الشباب مثله وبدأ العمل بها، تعلم الشغل سريعا واصبح مميزا من بين باقي مواظفين الشركه، وبحانب العمل فهو لم يهمل دراسته اطلاقا بل كان كل عام ينجح بتقدير امتياز فهو يطمح بعد انهاء دراسته يتعين كمعيد ف الجامعه.

لمح عز سجي تأتي من بعيد وتتجه نحوه ابتسم بحب ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامه عندما رأي شاب اوقفها وبدأ ف التحدث معاها
ف نهض من علي الكرسي واتجه نحوهم
وقف بجانب سجي التي نظرت له بتوتر فقال عز وهو ينظر للشاب: ف حاجه ياكابتن.

تدخلت سجي قائله بتوتر: لا ياعز مفيش ده كان بيسألني علي حاجه ف المحاضره
نظر الشاب الي ملامح وجهه عز الشبه حاده فخاف من ان يفتعل مشكله معه فتمحنح قائلا باعتذار: انا اسف كنت فعلا بسألها علي حاجه ف المحاضره، اا اسف مره تانيه
انهي كلامه ثم انصرف من أمامهم تحت نظرات عز المتابعه له
حاولت سجي تغير الجو قائله بمرح: يلا يابشمهندس روح هاتلي قهوه عشان افوق كده وكمان عايزاك تشرحلي كام حاجه كده مش فاهمها.

اومأ عز رأسه وقال: فطرتي الاول
اومأت سجي رأسها بابتسامه واسعه وقالت: اه وانت
عز: لسه، روحي اقعدي علي الترابيزه اللي هناك دي وانا هجيب الحاجه وجاي
سجي: ماشي متنساش تجيب فطار ليك
اومأ عز رأسه ثم ذهب من امامها اما سجي فتوجهت نحو الطاوله منتظره اياه.

وبعد مرور حوالي نصف ساعه
انتهي عز من شرح الجزئيه الغير مفهومه لسجي وبعدما انتهي قال: ها فهمتيها
سجي بابتسامه واسعه: طبعا فهمتها، حد بعد الشرح بتاعك ده وميفهمش
ابتسم عز ابتسامه صغيره
فتابعت سجي حديثها قائله وهي تضع يدها علي خدها مستنده علي الطاوله: ها قولي مالك بقا
عز بابتسامه صغيره: مالي؟!

هزت كتفيها بعدم معرفه وقالت: مش عارفه، بس من ساعه ما جيت الصبح وانت شكلك متضايق ف ايه
وكعادته لم يستطيع ان يخبئ عنه شئ فقال بتنهيده: مدام رحاب جاتلي امبارح
نظرت له سجي بعدم معرفه وقالت: مين رحاب؟!
عز بابتسامه سخريه: امي..

توسعت عين سجي من الصدمه وقالت: ايه، جات ازاي، انت بتتكلم جد
اومأ عز رأسه بهدوء
فقالت سجي وهي تابع باهتمام شديد وصدمه: لا احكيلي ايه اللي حصل
اطلق عز تنهيده حاره ثم بدأ يقص عليها ما حدث بالأمس
وبعد فتره انهي حديثه تحت اهتمام وانصات شديد من سجي
قالت سجي بخفوت بعدما انهي حديثه: طيب انت انت
قاطعه عز قائلا بابتسامه خاليه من اي مشاعر: انا تمام اووي، ومفرقش معايا امبارح انها جات عادي وجودها زي عدمه.

سجي بحزن: طبب ما يمكن ندمانه
عز بشرود: معتقدتش، تقريبا جايه عشان حاجه ولما تنفذ الحاجه دي هتمشي
ثم تابع بابتسامه سخريه: اصل مش معقول بعد السنين دي كلها ضميرها صحي فجأه كده..

هز كتفيه وقال بالامبالاه: اديني قاعدين وبكره نعرف نيتها الحقيقه ورا ظهورها ف حياتي
سجي بحزن ونبره رقيقه: ان شاءالله هتكون ندمت علي اللي عملته ونيتها من نحيتك خير يااعز
ابتسم عز علي تأثرها وحساسيتها وقال: بكره الايام هتبين..
نظر ف ساعته وقال: باقي خمس دقايق علي المحاضره يلا بينا
سجي بتنهيده: يلا..

وف منزل ادم
في الساعه الرابعه فجرا
كانت كارما تحمل صغيرتها مكه التي تبكي بلا توقف ولا تعلم كارما سبب بكاءها
ظلت كارما تتحرك بها ف ارجاء الصاله محاوله تهدأته وهي تقول: ياكوكي اهدي بقا عشان خاطري
لم تتوقف مكه عن البكاء فقالت قالت بقله حيله وهي تشعر انها علي وشك البكاء معاه: طيب انتي عايزه ايه طيب.

مكه ببكاء: با با
كارما: بابا نايم ياحبييتي وعنده شغل بدري الصبح ممكن تبطلي عياط بقا عشان بابي ميصحاش!
لم تفهم مكه اغلب كلامتها ف استمرت ف بكاءها: بابا
سمعت كارما صوت ادم المتحشرج من اثر النوم وهو يقول: بابا هنا اهو
التفتت كارما وقالت بأسف: ادم انت صحيت
ادم وهو يلتقط ابنتها التي مجرد ما رأته دفعت بجسدها نحوه
احتضنته الصغيره ووضعت رأسه علي كتفه وبدأت تهدأ تدريجا.

قال ادم وهو يربت علي ظهرها بحنان: مالها بتعيط ليه.

كارما بارهاق وهي تدلك رأسها: مش عارفه. مره واحده كده فتحت ف العياط
تابعت بأسف: اسفه ياحبيبي عشان صحيت، حاولت اهديها بس هي مش راضيه تبطل خالص
ابتسم ادم بحنو وقبل رأسها قائلا: وفيها ايه لما اصحي يعني
تابع عندما رأي ملامح وجهها المرهقه: ادخلي انتي نامي يااكارما وانا هقعد مع مكه.

كارما بتردد: بس انت عندك شغل و
ادم بابتسامه خفيفه: اسمعي الكلام ياكارما..
ثم تابع وهو ينظر لابنته التي هدأت تماما: هي مكه هديت وشويه وهتنام
هزت كارما رأسهت مستنكره افعال ابنتها وقالت: مش عارفه البنت دي طالعه ليه كده، ده انا باقيلي ساعه بهدي فيها واحايلها وهي مفيس فايده لكن ماشاءالله اول ما انت شلتها هديت تماما.

ابتسم ادم بابتساع وقال وهو يقبل مكه: دي حبيبه ابوها
كارما باستنكار: دلعك ده هو اللي مبوظها علي فكره
ادم بابتسامه: ولو انا مدلعتهاش مين هيدلعها يعني، ادلع مكه شويه، وحنين شويه
ثم تابع بمكر وهو يغمز بعينيه: وادلعك انتي كمان شويه.

لوت كارما شفتيها بطفوله وقالت: لا انا ايه بقا، خلاص راحت عليا، كل الدلع بقا لمكه هانم وحنين
اقترب ادم منها وقال بمكر وهو يحاوط خصرها باحدي يديه ويقربها منه برفق: ايه ده حبيبي غيران ولاايه.

حركت كتفيها بحزن وقالت: هغير من ايه يعني
ابتسم ادم بحنان وقال وهو يمرر يده علي خصلات شعرها الناعمه: عارفه اني الفتره دي مقصر معاكي انتي بالذات بس المهمه دي تعدي وانا هعوضك اوعدك.

كانت كارما علي وشك التحدث ولكن صمتت عندما رفعت مكه رأسها من علي كتف والدها وعندما وجدت يد ادم علي شعر كارما
مدت يدها الصغيره وسحبت يد والدها وجعلتها تحيط بجسدها الصغير ثم عادت واضعه رأسها علي كتف والدها.

قهقه ادم بصوت عالي علي فعلتها وزاد من ضمها اكثر
اما كارما فتابعت ما يحدث بغيظ وغيره حقيقه
وقالت بغيره وهي تضغط علي شفتيها: بقا كده يامكه ماشي، اشبعي بيه بقا
انهت كلامها ثم توجهت الي غرفتها وهي تتمم بكلمات مغتاظه..

وبعد رحيل كارما قال ادم بضحكه وهو ينظر الي صغيرته: حلو كده ياقرده انتي اديكي زعلتي ماما..
نظرت له مكه ببراءه ولم تفهم كلامه ولكنها قالت بصوتها الطفولي الذي يجعل ادم يذوب: با با
ابتسم ادم وقبلها بحب شديد ثم قال: ممكن حبيبه بابا تنام بقا عشان الحق انام ساعتين كمان قبل الشغل
وضعت الصغيره رأسها علي كتفه مره اخري وحاوطت عنقها بيده وبدأ جسدها يسترخي رويدا روايدا.

ظل ادم معها قرابه النصف ساعه حتي تأكد انها ذهبت ف نوم عميق ف توجه الي غرفتها هي واختها حنين ووضعها علي الفراش واحكم الغطاء عليها بعنايه ثم قبل رأسها
واتجه بعدها الي حنين وابتسم بهدوء فكلاما ينظر اليها يشعر وكانها ينظر لوالدته، ليس فقط تشابه اسماء بل اخذت كثيرا من ملامح وجهها.

قبلها هي الاخري من جبهتها وعدل وضعيه الغطاء عليها ثم خرج بعدها من الغرفه وقبل أن يتوجه لغرفته اطمئن علي خالد وفعل معه كما فعل مع إخوته.

وبعد دقائق
دلف ادم لغرفته وكان يتوقع ان يجد كارما مازالت مستيقظه ولكن وجد العكس فوجدها نائمه بعمق شديد
ابتسم ادم ابتسامه صغيره ثم توجه الي الفراش وتسطح عليه وبرفق شديد سحب كارما وجعل رأسها موضوعه علي صدره اما هو فيحيط خصرها بيده
قبلها ادم بخفه ثم اغمض الاخر عينيه وبعد دقائق قليله ذهب هو الاخر ف نوم عميق..
وفي مساء اليوم التالي
كان عز يهاتف سجي ويتحدثوا سويا كعادتهم كل يوم ف هذا الوقت.

وبعد حديث دام لاكثر من ساعه
تنحنت سجي وقالت: مفيش جديد مع مامتك ياعز
عز بالامبالاه: لا، ومش هيكون ف جديد.

بمجرد ما انهي كلامه سمع صوت طرقات علي الباب فابستم بسخريه: جات علي السيره، خليكي معايا
سجي بصوت خافت: ماشي
نهض عز من علي فراشه واتجه ناحيه الباب وفتحه
ثم نظر لوالدته بصمت منتظرا منها ان تتحدث.

تنحنت رحاب وقالت: اا كنت نايم ولاايه
عز بجمود: لا
رحاب بابتسامه خافته: كنت حضرت العشا، تعالي كُل معايا..
عز بنفس النبره الجافه: لا مش جعان شكرا، وبعد كده متعمليش حسابي ف اي اكل انا بعرف اخدم نفسي كويس
رحاب باحراج من معامله الجافه وصوت حزين شعر به عز: ماشي ياعز اناا اسفه.

انهت حديثها ثم رحلت من أمام وبعد رحيلها اغلق عز الباب ثم رفع الهاتف الي اذنه وقال بنبره هادئه: سجي انتي معايا
سجي بلوم وقد شعرت بالحزن والشفقه علي رحاب
فقالت: ليه ياعز عملت كده حرام عليك انت كسرت خاطرها..

عز محاولا تغير الموضوع: سجي لو سمحتي
قاطعته سجي وقالت: لو سمحت انت ياعز لو بتحبني اطلع واقعد كُل معاها، هي شكلها راجعه ندمانه بجد ، مش هقولك تتعامل معاها بس علي الاقل حاول متبقاش جاف معاها كده، ودي ف الاول وف الاخر مامتك.

عز بغضب: وهي لسه فاكره ان ليها ابن، عدا اكتر من عشر سنين محاولتش حتي ترن عليا تتطمن عايش ولا ميت، والمطلوب مني دلوقتي اني ابقي هادي واتعامل معاها عادي وكأن مفيش حاجه حصلت مش كده، بس مش هيحصل ومهما عدت سنين مش هتقدر تسد الفجوه اللي بيني وبينها هتفضل موجوده لحد ما اموت، وهي بالنسبه ليا زي اي واحده غريبه.

سجي بنبره حنونه: عارفه ان اللي عملته صعب ان اي حد يتحمله بس ياحبيبي ليه متديش نفسك فرصه انها تقرب منك، هي ندمانه ياعز وندماها اكيد بيزيد اكتر لما بتشوف معاملتك ليها، عشان خاطري حاول تدي لنفسك وليها فرصه، يمكن قربها منك قادر ينسيك اللي حصل زمان، ويمكن ربنا حابب يعوضك عن سنين الوحده اللي عشت فيها ياعز.

صمت سجي وكانت منتظره رد عز علي حديثها ولكن قابل حديثها بالصمت
فتابعت قائله: عز
عز بتنهيده: ايوه ياسجي
سجي بنبره رقيقه جعلت عز يضعف امامها: ممكن تطلع عشان خاطري وتاكل معاها، متتكلمش لو عايز بس كفايه انك تقعد معاها وتاكل.

صمت عز لثواني ثم قال بعدها باستسلام: حاضر
ابتسمت سجي بسعاده وقالت: هو ده عز حبيبي. يلا بقا انا هقفل دلوقتي وانت اطلع لطنط وشويه وهرن عليك ماشي
عز بتنهيده: ماشي.

اغلق عز مع سجي ثم نهض من علي الفراش وتحرك بخطوات ثقيله متردده
فتح باب الغرفه واستطاع ان يري من موقعه رحاب وهي جالسه علي الطاوله امامها الطعام وتنظر امامها بشرود
اخذ عز نفس عميق ثم تحرك وسار باتجاهاا وبدون اي كلام جلس علي الطاوله وبدأ يتناول طعامه بصمت
أما رحاب ف راقبت ما يحدث بابتسامه واسعه ولم تتحدث هي الاخر خوفا من ان ينهض ويتركها.

بدأت تتناول الطعام وكل فتره تنظر باتجاه عز وقد لاحظ عز نظراتها المتكرره نحوه ولكنه لم يتأثر بل تابع تناول طعامه بصمت..
وبعد مرور عده ايام
ف قصر قاسم.

كان يزن يجلس بالاسفل وهو يحمل بين يديه صغيرته روڤان ويداعبه
وجانبه ينام حذيفه بعدما ارهق من كثره اللعب
وامامه تجلس ورد بجانب والدته.

نظرت حنين الي ورد التي تنظر لها بتعاطف ورجاء
فابتسمت حنين واومأت رأسها مطمئنه اياها
ثم قالت وهي تنظر لابنها يزن: يزن حبيبي
نظر يزن لها بانتباه وقال: نعم ياامي.

نظرت لورد ثم عادت تنظر ليزن وقالت: ف موضوع كنت عايزه افاتحك فيه بخصوص ورد
نظر يزن لورد التي تتجنب النظر نحوه ثم قال باستفاهم لوالدته: موضوع ايه ده وليه هي مقالتليش علطول.

حنين بابتسامه حنونه: مش مشكله ياحبيبي هي مكلمتش حد غريب يعني
اومأ يزن رأسه بهدوء وقال: موضوع ايه بقا
حنين: انها تنزل الشركه معاك وتشتغل.

نظر يزن لورد بغضب طفيف لفتحها لذلك الموضوع الذي رفضه عده مرات ثم قال لوالدته قائلا بغضب مكبوت: والله ياامي موضوع الشغل ده ان قولت في رأي اكتر من مره وهي عارفه ردي كويس وعارفه اني مش هغيره.

خرجت ورد عن صمتها وقالت بانفعال: بس انا مش واخده الكليه عشان اقعد ف البيت، انا عايزه استفيد من شهادتي واشتغل..
يزن وهو يشير بعينيه الي طفليه: وبالنسبه دول بقا نسيبهم لمين لما انا وانتي نبقي ف الشغل وحضرتك طبعا هترجعي تعبانه ويدوب تاكل وتنامي، اختصار للموضوع ياورد، طول ما موضوع الشغل ده هيجي عليا وعلي ولادنا انا رافضوا.

حنين بلطف: مش مشكله يايزن انا هاخد بالي من حذيفه ورڤان ياحبيبي، انا طول اليوم قاعده ومش بعمل حاجه
يزن باحترام: ربنا يخليكي لينا ياامي انا عارف ان حضرتك مش هتقصري ابدا
بس لما حضرتك تهتمي بيهم وتاكليهم وتشربيهم وظيفه الاستاذه دي ايه؟!
هترتاح لما السنين تعدي والولاد يكبروا وتلاقيهم بُعاد عنها عشان حاضرتها دايما مشغوله عنهم.

ورد صوت باكي: بس انا هعرف اخد بالي منهم وهوازن ما بين الشغل والبيت ولو لقيت عكس كده ابقي قعدني من البيت ساعتها
يزن بنبره لا تقبل النقاش: لا ياورد واخر مره تفتحي معايا الموضوع ده ماشي؟!

ورد ببكاء وصوت عالي: لا مش ماشي وانا عايزه اشتغل يعني عايزه اشتغل، انت عايز تدفني ف البيت هنا ومع الولاد وانا مش هقبل بكده
ثم تابعت ببكاء ااكثر وتفوهت بكلام لا تعرف أثره علي يزن: ومش عشان انا ماليش حد اتسند عليه يبقي تيجي عليا يايزن..

احضنتها حنين وقالت بحزن عليها: ليه ياحبييتي بتقولي كده امال احنا روحنا فين بس
اما يزن ف تملكه الغضب بسبب حديثها ف نهض وقال وهو حمل روڤان بين يديه ويعطيها لوالدتها وباليد الاخري يجذب ورد من يديها: امسكي روڤان ياماما، وبعد اذنك هنطلع انا وورد اوضتنا
قالت حنين وهي تحمل الصغيره بين يديها وتنظر لورد المنهمره ف البكاء: يزن حبيبي براحه هي مش قصدها حاجه.

ابتسم يزن باصطناع وقال: متقلقيش ياماما
انهي كلامه ثم سحب ورد من ذراعها وتوجهه بها صاعدا لغرفته وهو يتوعد لها بسبب ما تفوهت به.

وصل للغرفه ف ادخلها ثم دخل خلفها مغلقا الباب خلفه بقوه انتفضت ورد علي اثره.

وقفت ورد امام الفراش وهي تبكي وتنظى لانحاء الغرفه
زاد بكاءها اكثر عندما توجه يزن نحوه وامسكها من ذراعها قائلا بغضب وعصبيه: من امتي وانتي بتقولي الكلام الاهبل ده ياورد، من امتي ردي عليا.

ورد ببكاء وهي تحاول ابعاد يده عن ذراعها: انا مقولتش حاجه غلط دي الحقيقه، انا مفيش حد ف ضهري ويدافع عني لما انت تيجي عليا..
ابعد يزن يده عنها وقال بصدمه وهو يشير نحو نفسه: انا ياورد انا باجي عليكي، كل ده عشان رافض موضوع شغلك عشان خايف عليكي من التعب وخايف علي ولادنا ان علاقتك بيهم متبقاش زي ما بتمني.

ابتعد عنها وقال بغضب ونبره قاسيه لاول ظره تظهر لها: انتي شكل جرا لعقلك حاجه ومحتاجه اللي يفوقك وانا بقا عارف هفوقك ازاي..
ونهايه الموضوع ده ياورد مفيش شغل لا دلوقتي ولا بعد ما ولادنا يكبروا وااه انا باجي عليا وبتحكم فيكي وخلاص
واقسم بالله ياورد لو الموضوع ده لو اتفتح تاني لوريكي وش مش هتحبي ابدا انك تشوفيه.

لم ترفع ورد نظره من علي الارض منذ بدايه حديثه فقط تبكي بحرقه وقد ادركت الان معني حديثها
نظر ليها يزن بغضب شديد ثم التفتت ليخرج من الغرفه بخطوات غاضبه
ولكن توقف عندما سمع صوتها تهمس قائله ببكاء: عزت رن عليا من يومين!

ظل يزن ثابتا مكانه وقبض علي يده بشده عندما سمع كلامتها الهامسه، اغمض عينيه بغضب شديد وقد علم ان ذلك الحقير ملئ عقلها بكلمات ساامه وهي ها نتيجه كلماته ..
وفي منزل ادم
كان ادم في المرحاض الخاص بغرفته وكانت كارما تجلس علي الفراش تطلع الي هاتفها وتتفحص فيه باهمال.

لفت انتبااه صوت رنين هاتف ادم فالقت نظرها علي المتصل وسرعان مااشتعل داخلها من الغيره ف لم تكن سوي تلك الفتاه اللعينه التي دخلت حياتهم مؤخرا..
وضعت الهاتف علي الوضع الصامت وهي تأفف بغضب وضيق.

انقطع الاتصال ولم تمر ثواني وقد تعالي صوت الهاتف مره اخري، زاد ضيق كارما اكثر ومنعت نفسها بصعوبه ف ان ترد عليها وتقلل من شأنها لاتصالها باادم ف هذا الوقت
وضعت الهاتف علي الوضع الصامت مره اخري وظلت تحرك قدميها بغيره وعصبيه.

زادات عصبيتها اكثر واكثر عندما رن الهاتف للمره الثالثه
ف لم تتحكم ف نفسها تلك المره وجذبت الهاتف بسرعه ووضعته علي اذنها وقالت بعصبيه وغيره: ايه خير نعم..
سرعان ما تحول وجهها للون الاحمر وابعدت الهاتف عن اذنها عندما سمعت صوت رجولي من الطرف الاخر يقول باستغراب: المقدم ادم معايا؟!

قبضت علي شفتيها بعنف من شده الاحراج ولامت نفسها علي فعلتها تلك ولكن ما زاد الامر سوءًا هو خروج ادم من المرحاض والذي قال باستغراب عندما رأها تمسك هاتفهه: بتعملي ايه ياكارما وماسكه التيفلون بتاعي ليه.

ابتلعت كترما ريقها بتوتر ولم تتفوه بكلمه، كان ادم علي وشك الحديث ولكن توقف عندما سمع صوت رجولي خافت صادر من هاتفهه
فاتجه نحوها بسرعه وجذب الهاتف من يديها وعندما رأي ان المكالمه جاريه مع احد اصدقاءه الضباط وضع الهاتف علي اذنه وبدأ التحدث مع صديقه وهو ينظر لكارما بغضب وتوعد شديد
اما كارما ف كانت في موقف لا تحسد عليه ولم تمتلك الجراءه لترفع نظرها نحوه.

ابتلعت ريقها بصعوبه شديد وقد علمت ان ادم لم يمرر فعلتها تلك مرور الكرام...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة