قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل الثالث

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل الثالث

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل الثالث

لم تتحمل كارما نظرات ادم الحاده نحوها وهو يتحدث مع صديقه ف الهاتف
فكرت لثواني وقررت ان تستغل انشغاله وتهرب من امامه
ف بتفكير طفولي من وجهه نظر ادم نهضت من علي الفراش وركضت بسرعه للخارج حيث غرفه اولادهم تحت نظرات ادم الغاضبه والمتوعده.

اتجهت الي غرفه خالد والتي كان يتواجد بها حنين وكان الاثنان يلعبوا سويا
اما مكه فقد نامت منذ مده قصيره
دخلت كارما الغرفه واغلقت الباب خلفها وقالت بابتسامه متوتره وهي تنظر لابناءها: بتعملوا ايه
حنين بحماسه: بنلعب كوتشينه يامامي تلعبي معانا؟!

خالد بتهكم: اه ياماما تعالي العبي عشان هي مش بتعرف تلعب وكسبتها اكتر من عشر مرات لحد دلوقتي
نظرت له حزين بحزن طفولي وقالت: انا بعرف العب علفكره
ثم نظرت لوالدتها وقالت: صح يامامي مش انا بعرف العب
كارما بحنان ههي تتوجه نحوهم: طبعا ياروحي، انتي شطوره وبتعرفي تلعبي كل حاجه
جلست بجانب اطفالها علي الارض وقالت بحماسه: ايه رأيكم نلعب احنا التلاته.

وافق الاطفال بسرعه ولهفه وبدأو الثلاثه يلعبوا سويا وقد نست كارما ما فعلته منذ قليل
وبعد مرور دقائق نظر ثلاثتهم الي الباب الذي فُتح بواسطه ادم
فارتبكت كارما ولكن حاولت ان تطمئن نفسها بان ادم لم يفعل لها شئ بوجود الاطفال.

دلف ادم للداخل وقال وهو ينظر لاطفاله: انت بتعملوا ايه
خالد بحماسه: بنلعب يابابا تلعب العب معانا ومع ماما
ادم بابتسامه مصطنعه وهو ينظر لكارما: وهي ماما ليها نفس تلعب بعد اللي عملته؟!
حنين بفضول: هي مامي عملت ايه يابابي
ادم بنفس الابتسامه: ولا حاجه ياحبيبتي
نظى لكارما وقال: تعالي ياكارما عايزك ف اوضتنا..

قالت كارما بقلق وهي تتحامي باطفالها: لا انا بلعب معاهم، بعدين نبقي نتكلم
ادم بنبره حاده حاول اخفاءها قدر استطاعته لوجود الاطفال: وانا عايز اتكلم دلوقتي يااكارما، انا رايح الاوضه، الاقيكي ورايا ده لو مش عايزه تزودي اللي هعمله..

ابتلعت كارما ريقها بتوتر واومأت برأسها ببطء
فخرج ادم من الغرفه وبعد خروجه نهضت كارما وقالت بتوتر مما هي مقبله عليه: العبوا انتو عبال ما اروح اشوف بابا وهجيلكم تاني
اومأ الطفلان رأسهما فخرجت بعدها حنين من الغرفه متوجهه الي غرفتها هي وادم.

وقبل ان تدخل الغرفه اخذت نفس عميق ثم فتحت باب الغرفه واستطاعت ان تري ادم وهو جالس علي الفراش ويمسك هاتفهه وبمجرد ان رأها ترك الهاتف ونهض من علي الفراش
وقال بنبره جامده عندما رأها تقف بعيدا عنه: قربي..
اقتربت منه كارما مسافه بسيطه وتجنبت النظر نحوه.

فقال ادم وهو يقترب منه ويعقد ساعديه أمام صدره: ممكن افهم بقا ايه اللي مسكك تليفوني وازاي تردي علي حد بيرن عليا
لم ترد كارما فتابع ادم بصوت عالي نسبيا: انطقي ياكارما.

قالت كارما بنبره متوتره: انا انا مكنش قصدي أناا
قال ادم بنبره هدوء مصطنعه: بصي ياكارما انا ماسك نفسي بالعافيه، ف يتقولي علطول ايه اللي خلاكي تعملي كده ياهتشوفي وشي التاني.

قالت بصوت باكي: انا مكنتش اعرف انه صاحبك، انا كنت برد علي اساس انها الحربايه اللي بتشغل معاك..
ادم بصوت غاضب: وحتي لو هي انتي ازاي تردي عليها، ايه تصرفات الاطفال اللي ملهاش لازمه دي، قولت ده زفت شغل وانا مش بتعامل معاها دلع وكلها مسئله وقت وهتخرج خالص من حياتي، لازمته ايه غيرتك الزياده دي.

كارما بانفعال منزوج ببكاء: انا مقدرش اشوفها بتتدلع عليك كده واسكت ودي مش تصرفات اطفال
ثم تابعت بعند وبكاء: ولو رنت تاني هرد عليها واهزقها الحيوانه دي وخلي بقا الشغل يبوظ والعمليه المقرفه دي تخلص، وانا مش غلطانه ولو عملت حاجه زعلتني تبقي ظالم.

رفع ادم أحدي حاجبيه وقال: والله، يعني غلطانه وبتعندي
ابعدت كارما وجهها بعيدا عنه فاثارت فعلتها غضب ادم اكثر
فاقترب منها ومسكها من ذراعها ولم تكن قبضته بالقويه ثم قال بتحذير: اول واخر مره تمسكي تيفلوني ياكارما، مش بس تردي علي حد، ولو لمحته ف ايدك بعد كده هتزعلي.

بكت كارما بشده وقالت وهي تحاول سحب يدها: اوعي سيب ايدي حرام عليك
نظر لها ادم بااستغراب فهو لم يضغط علي يدها بالقوه التي تجلعها تبكي بهذا الشكل فترك يدها
وتفاجأ بقولها باكيه: حرام عليك وجعتني
ادم بصرامه: بطلي دلع ياكارما انا مضغطش علي ايدك اصلا ولو بتعملي الشويتين دول عشان تنسيني اللي حصل ف محاولاتك فاشله..

نظرت له كارما بعتاب ثم تخطته واتجهت نحو الفراش وتسطحت عليها دافنه رأسها ف الوساده وظلت تبكي وادم يراقبها بعينيه ومستعجب من بكاءها المبالغ فيه
رفعت كارما رأسها من الوساده عندما سمعت صوت رنين هاتف ادم الذي كان بجانبها
كانت الاسرع منه ف جذبت الهاتف وعندما وجدتها ان تلك الفتاه من تتصل به نظرت لادم بغيظ ومازالت الدموع علي وجهها
فقال ادم بنبره جامده: هاتي التيلفون ده.

نظرت كارما له بغيظ وغيره ولم تستجيب له بل فتحت الاتصال فاتاها صوت الفتاه قائله بدلع: مقدم ادم اوعي تكون نايم.

كارما بغيظ وانفعال: والله البني ادم لو عنده دم ورن مرتين والواحد مردش المفروض يبقي عنده دم وميرنش تاني، وااه ياحبيبتي جوزي نايم ومش عايز ازعاج خالص انهارده
قالت الفتاه بنبره استفزت كارما اكثر: اووه بجد، سووري شويه كده هبقي ارن عليه عشان عايزه اقوله علي حاجه مهمه اووي وعارفه ان محدش هيساعدني ف الموضوع ده غيره.

زاد غضب كارما وغيظها اكثر فاغلقت الاتصال
وبحركه متهوره منها القت الهاتف علي الارض بعنف وهي تبكي من شده غيظها وغيرتها
نظر ادم لما فعلته وللهاتف باندهاش وعدك تصديق وعندما استوعب ما فعلته نظر لها بغضب شديد واقترب من الفراش
ومد يده وسحبها من ذراعها ليجعلها تقف امامه ثم قال بغضب شديد: ..

وعند يزن وورد
وبعد دقائق من الصمت التي دامت بينهم
التفت يزن واقترب من تلك الباكيه وقال وهو يقف امامه: رن عليكي ليه، وليه مقولتليش
قالت ورد من بين بكاءها: رن عليا وقالي انا عايز فلوس، ولما قولتله مش معايا قالي جوزك معاه وفضل يتحايل عليا عشان اجبله فلوس ولما رفضت قالي كلام قاسي اوي يايزن.

رفعت عينيها الباكيه نحوه وقالت: لما رن وسمعت صوته مكنتش مصدقه، انا من سنين وانا بدور عليه ونفسي يظهر وفرحت لما سمعت صوته، كنت احسب ان انا كمان وحشته بس ده حتي مفكرش يسالني عامله ايه.

بكت أكثر وقالت: مستحيل ده يبقي اخويا، محدش بيعمل ف اخته كده، انا كرهته اوي يايزن
ضمها يزن اليها وهو يشعر بالحزن عليها وبالغضب من ذلك الحقير
ظلت ورد فتره ليست بقصيره وهي تبكي بل توقف ويزن يربت علي ظهرها بحنان وحب شديد
وبعد فتره بدأ بكاء ورد يقل فاخرحها يزن من أحضانه وقال وهو يمسح دموعها بانامله: ممكن كفايه عياط.

ورد بصوت باكي هامس: انا اسفه علي اللي قولته من شويه مكنش قصدي
يزن بنبره حاول فيها اخفاء عاتبه حتي لا تعود للبكاء مره اخري: انا بحبك ياورد وبعتبرك حياتي كلها، وعمري ماا اجي عليكي وعمري ما فرق معايا وجود عيلتك ده، لان بوجودهم او لا ف انا دايما هحطك ف عينيا وعمري ما اجي عليكي، وكل تحكماتي دي عشان مصلحتك ومصلحه ولادنا، وكمان عيلتي هي عيلتك وكلهم بيحبوكي كانك واحده منهم واكتر.

ورد بصوت باكي نادم: وانا بحبهم اوي وبعتبرهم عيلتي، وبحبك ومش قصدي الكلام اللي قولته ده والله، انا مش عارفه قولت كده ازاي، انا اسفه سامحني عشان خاطري، واوعدك موضوع الشغل ده مش هكلمك فيه تاني.

قبل يزن رأسها وقال بابتسامه: وانا سامحتك عشان عارف ان الكلام ده من ورا قلبك، وبالنسبه لاخوكي ف ده حاولي تنسيه وتنسي اي كلمه قالهالك وادعليه ربنا يهديه عن الطريق اللي ماشي فيه ده قبل فوات الأوان
ورد بصوت هامس حزين: ربنا يهديه..
ابتسم يزن ابتسامه خفيفه وقال: يلا ادخلي اغسلي وشك ويلا ننزل لماما اكيد خايفه عليكي تحت لاعمل فيكي حاجه.

ابتسمت ورد بحب علي تلك المرأه التي منذ ان تزوجت يزن وهي تعتبرها ابنه لها ودائما تقف بجانبها امام يزن حتي ان كانت هي المخطئه..
نظرت ورد ليزن الذي قال: ايه روحتي فين
ورد بابتسامه خفيفه: هغسل وشي واجيلك
اومأ يزن رأسه وبعد دخول ورد المرحاض قال يزن بصوت هامس متوعد: ماشي ياعزت الكلب، اشوفك بس وانا هندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه..
عوده لادم وكارما.

ادم بغضب شديد: انتي خلاص اتجننتي ياكارما، ايه اللي هببتيه ده!
حاولت كارما الفرار من أمامها ولكن لحقها ادم وامسكها قائلا بغضب اكثر: اقفي هنا وكلميني وبطلي تصرفاتك دي انتي مش صغيره..
القت كارما جسدها عليه وقالت ببكاء وهي تدفن وجهها ف صدره: انا اسفه..
ظل ادم جامد مكانه صدره يعلو ويهبط من شده الغضب بسبب تصرفاتها الطائشه
شعرت كارما بجسده الجامد وصوت تنفسه الدال علي غضبه.

فضمته اكثر لها ودفنت وجهها في صدره أكثر واستمرت ف بكاءها.

بعد مرور دقائق وعندما لم تجد كارما اي رده فعل من ادم
رفعت وجهها من علي صدره ونظرت له بعينيها الباكيه
فوجدته ينظر لها بنظرات غاضبه ولكن ليست بالغضب الذي كان منذ قليل
ابتعدت عنه ثم توجههت نحو هاتفهه الملقي علي الارض وسحبته
حاولت اعاده تشغيله وكان ادم يتباع ما تفعله بنظرات جامده.

لم يعمل الهاتف فقد القته كارما بعنف شديد وها هي اثر فعلتها
نظرت لادم وقالت بخجل وصوت باكي: وديه للصيانه وهيصلحوه علطول..
شد ادم علي شعره من تصرفاتها وقال بغضب: انتي اتجننتي خلاص وهتجنيني معاكي، انتي مستوعبه انتي عملتي ايه؟!
كارما بصوت باكي: مكنش قصدي ارمي التيلفون انا اسفه.

اقترب ادم منها بخطوات غاضبه قائلا: وبالنسبه لردك علي الزفته ده عادي، انا مش عايزها تسمع صوتك حتي، وبعدين ياغبيه انتي بتصرفك ده هتثتيلها انها اللي بتعمله ده صح وانا علاقتنا متوتره بسبب وجودها ومش بعيد تزيد ف اللي هي بتعمله كمان.

كارما ببكاء وهي تنظر ارضا: وهو في اكتر من اللي هي بتعمله دي قليله ادب وكان لازم اوقفها عند حدها واحرجها عشان تبطل اللي بتعمله ده
ادم بتهكم: لا وواضح اوي انك عرفتي تحرجيها وتوقفيها عند حدها..

كارما بحزن: قالتلي انها عندها مشاكل وانك انت بس اللي هتحلها
رفعت رأسها نحوه وقالت: هي المهمه بتاعتك انك تحللها مشاكلها بقا؟!

استغفر ادم ربه يحاول تهدأه نفسها بصعوبه
مد يده وسحب الهاتف من يدها وقال بغضب: الواحد المفروض انه راجع بيته يرتاح بس انتي ماشاءالله عليكي رفعتي عليا الضغط والحمدلله، انا نازل ياكارما ولما ارجع لينا كلام تاني، تكوني عقلتي كده واستوعبتي انتي عملتي ايه.

كان علي وشك الخروج ولكن كارما منعته ممسكه يده وقالت ببكاء: خلاص انا اسفه، مش قصدي اضايقك واتعبك، انا اسفه متنزلش دلوقتي انت تعبان ولازم ترتاح
تنهد ادم وقد شعر بالشفقه عليها ولكن ذلك لم يمنع انه مازال غاضب منها.

نظرت له كارما فوجودته ينظر لها بعتاب فقالت بأسف وهي تقترب منه وتنظر ليده التي تمسكها: انا بحبك اوي ياادم وبغير عليك، والبنت دي انا مش مستريحالها وبحس بنار جوايا بس لما تكلمك، عارفه انها مش فارقه معاك محاولاتها دي، بس مجرد بس التخيل انها بتتدلع عليك كل ما بتشوفك دي بتخليني مش علي طبيعتي.

نظرت له باعينها الواسعه الباكيه وقالت: هو انا مش من حقي اغير عليك!
تنهد ادم وقال: بطلي عياط ياكارما
كارما بنبره حزينه: لسه زعلان مني
ادم: ااه
كارما وهو علي وشك البكاء مره اخري: ليه، طيب اعمل ايه وتسامحني.

اقترب منها ادم وقال بلين: كارما عايزك تتصرفي بعقل شويه كل التصرفات اللي حصلت من شويه دي مش تصرفات واحده عاقله متجوزه وعندها 3 اطفال، انا مقدر انك غيرانه وعديتلك تصرفات كتيره قبل كده بخصوص الموضوع ده بحجه انك غيرانه، بس اللي حصل انهارده ده مكنش ينفع انه يحصل، انا مش زعلان انك هزقتي البنت دي هي تستاهل، بس انا مش عايزها تعرف ايه حاجه عنك ولا حتي تسمع صوتك، دي اكتر واحده انا عارفها وعارف اللي ف دماغها كويس ف لما اقولك مترديش عليها ولا تديها اهتمام يبقي تسمعي كلامي لاني انا ادري منك بيها ماشي ياكارما.

كارما بصوت هامس: حاضر اسفه مش هعمل كده تاني
واسفه اني رميت التيلفون واسفه اني رديت علي صاحبك
نظرت له وقالت: ها لسه زعلان مني!
ابتسم ادم ابتسامه خفيفه: خلاص مش زعلان.

ابتسمت كارما باتساع وقالت وهي تسمح دموعها بظهر يدها: وانا كمان مش زعلانه منك عشان مسكت ايدي جامد، انا اصلا مش بعرف ازعل منك عشان بحبك
مش انت كمان بتحبني؟!
ضحك ادم وقاال: اكيد بحبك، وبعدين بلاش الدلع ده انا عارف اني مضغطش علي ايدك وانك عيطي وعملتي الفليم ده عشام تصعبي عليا واعدي اللي عملتيه.

توترت كارما منه ثم قالت بتهرب: ايه ده مكه باين بتعيط، انا هروح اشوفها
ضحك ادم عليها وهي تهرب من امامه بسرعه وبعدها خروجها تنهد وقال بابتسامه: ربنا يصبرني علي تصرفاتك دي ياكارما..
وبعد مرور عده ايام
كانت سجي تسير مع اصدقاءها ف الجامعه ويتحدثوا سويا
وبعد فتره تحدثت زينه وقالت: ايه ده ايه ده
نور وسجي: في ايه
زينه بضحكه: الحقي يابت سجي عز قاعد مع واحده.

سجي بسرعه: فين ده
نظرت الي حيث تنظر صديقتها وبالفعل وجدت عز يجلس مع فتاه
فقالت بغيره: ودي مين بقا ان شاءالله
ثم تابعت وهي تنظر لاصدقاءها: سلام دلوقتي يابنات
نور بمرح: براحه علي الواد ياسجي، ده شكله بيشرحلها يعني نيته صافيه
سجي بغيظ: انا متاكده من نيته بس مش متاكده من نيه اللي جمبه دي
زينه بضحكه: انتي لسه واقفه، روحيلهم يلا واتاكدي من نيتهم.

وبالفعل تركت سجي اصدقاءها وتوجهت نحو عز وتلك الفتاه
وقفت امامهم وتنحنحت لتجذب انتباهم
فنظر لها عز وقال بابتسامه: سجي!
سجي وهي تنظر نحو الفتاه التي تنظر لسجي من اعلاها لاسفلها وقالت: اه، مش تعرفنا ياعز
قالت الفتاه بدلع: انا دنيا، كنت جايه لعز عشان يشرحلي حاجات كده مش فاهمها
سجي بابتسامه مصطنعه وهي تنظر لعز: عز!

حاول عز اخفاء ابتسامته وقال وهو يسحبها من يدها يجلسها جانبه: اقعدي انا خلاص قربت اخلصلها الجزئيه اللي مش فاهمها وبعدين هنمشي
اومأت سجي رأسها بغيره وبدأت تهز قدمها بغيظ شديد.

بدأ عز يشرح لدنيا من جديد وقد لاحظت سجي ان دنيا كل ثانيه تنظر الي عز باعجاب ولم تركز ف شرحه وهذا ما زاد غيرتها اكثر
وبعد مرور دقائق قال عز بهدوء: بس كده، اتمني تكوني فهمتي
دنيا بدلع: طبعا فهمت، شرحك جميل اوي ياعز احسن من بمشهندسين كتير هنا
ابتسم عز ابتسامه صغيره ولم يعلق
نضهت دنيا بعدها وقالت بنفس النبره: يلا سلام ياعز، سلام ياسجي
ابتسمت سجي باصطناع ولم تعلق.

وبعد رحيل دنيا نظرت سجي لعز وقال بغيره: شرحك حلو اوي ياعز، واتمني تكوني فهمتي، مالك انت فهمت ولالا ها رد عليا.

ضحك عز علي هيئتها وقال: ف ايه مالك؟!
سجي بغيظ: انت بتضحك
عز بضحكه: مالك ياسجي، واحده كانت محتاجه مساعدتي وانا ساعدتها وشرحتلها اللي مش فاهمها ومشيت، فيها ايه
سجي بغيظ: وهي دي اصلا مش جايه عشان شرح، انت مشفتش كانت بتبصلك وبتدلع عليك ازاي!

عز بمكر: ايه ده، ده ف حد غيران هنا ولاايه
نظرت سجي له شرزا وعندما رأت ملامح وجهها المستمتعه قالت بمكر: لا مش غيرانه بس واضح انه عادي، يعني بعد كده لو حد ولد حلو كده جه طلب مني حاجه اشرحهاله هشرحها..
عز بصوت منخفض غاضب وهو يميل عليها: ولد ايه ياختي؟!

سجي وهي تكتم ابتسامته بصعوبه: ايه مجرد مساعده مش اكتر
عز بغضب: طب ابقي اعمليها ياسجي، قال ولد حلو وتشرحيله قال
ضحكت سجي بصوت عالي فنظر عز لها بغضب اكبر وقال: صوتك ياسجي!
سجي وهي تضع يدها علي فمها: سوري سوري
ابعد عز نظره عنه وزفر بعصبيه وغضب
فابتسمت سجي بمكر وقالت: ايه ده، شكل ف حد غيران هنا ولاايه!

نظر لها عز وقال: انتي بترديها يعني
سجي بمرح: انت اللي بدأت
قال عز بتحذير وجديه: الكلام الاهبل ده لو اتعاد تاني
سند سجي ذراعها علي قدمها وقالت وقالت وهي تنظر له بملامح وجهها البريئه وتسند رأسها علي كف يدها: هتعمل ايه
ضعف عز امام نظرتها وقال بصوت منخفض وهو يبتلع ريقه: مش عارف
سجي بضحكه: لما تعرف قولي
نهضت وقالت بابتسامه واسعه: يلا ياعم الولاهان معاد المحاضره جه..
عز بتنهيده: يلا يامغلباني.

كان فارس يسير ف احد الشوارع وجانبه ابنه يونس الذي كان يحمل ف يده باقه ورد صغيره كما التي يحملها فارس ولكن باقه فارس علي حجم اكبر
قال فارس بابتسامه وهو ينظر الي يونس: شكلك فرحان يايونس
يونس بسعاده: ااه، فرحان عشان هفرح ماما لما اديها الورد ده، مش هي هتفرح بيه؟!

فارس بابتسامه: هتفرح بيه اوي، وهتفرح اكتر لما تشوف احتفال بكره
يونس بابتسامه واسعه: انا عايزه بكره يجي بسرعه اوي
ابتسم فارس وداعب شعر يونس بيده ثم تابع سيره مع ابنه نحو المنزل.

وبعد مرور دقائق
كان فارس يدخل من باب الشقه هو ويونس بهدوء شديد
اغلق فارس باب الشقه ثم قال وهو يغمز بعينيه: يلا نشوف ماما فين ونفاجأها
اومأ يونس رأسه بسرعه وحماسه ثم توجه الاثنان للداخل
وجدوا ليان وهي تجلس علي الاريكه تتابع التلفاز بتركيز ولم تلاحظ دخولهم
خبئ فارس بوكيه الورد خلفه وفعل يونس المثل.

ثم تنحنح فارس بهدوء لتنتبه له ليان التي بمجرد أن رأتهم نهضت وقالت بعتاب: انتو روحتوا فيم وسبتوني لوحدي، واخرتوا ليه الساعه 12.

لم يرد عليها الاثنان وانما ظلوا ناظرين اليها والإبتسامة مرسومه علي وجههم
فقال ليان باستغراب: في اييه، وبعدين انتو حاطين ايديكم ورا ضهركم ليه
غمز فارس بعينيه ليونس ففهم يونس مقصد والده
تقدم من والدته التي مازالت تنظر لهم باستغراب
ثم قال بابتسامه واسعه وهو يقدم لها باقه الورد: كل سنه وانتي طيبه ياماما.

نظرت ليان لباقه الورد بذهول ممزوج بفرحه شديده
ثم نظرت ليونس وقالت بحب امومي شديد وهي تميل عليه لتعانقه: ياقلب ماما، وانت طيب ياروحي
اقترب فارس منها وقال وهو يقدم باقه الورد: كل سنه وانتي طيبه ياليلو..
ابتعد ليان عن ابنها ثم اقتربت من فارس وعيونها تلتمع
قائله بحب شديد: وانت طيب ياحبيبي
احتنتضه وبادلها فارس العناق تحت انظار يونس السعيده لرؤيه سعاده والدته.

ابتعد ليان عنه ثم قالت وهي تقرب باقتي الورد منها بسعاده: ايه الورد الجميل ده، وكمان احمر
ثم قالت وهي تنظر لهم باعين ملتمعه: انا بحبكم اوي اوي
يونس بابتسامه: بجد ياماما الهديه عجبتك؟!
ليان: عجبتني اووي يايونس، انت متعرفش انا بحب الورد قد ايه
نظر لها يونس بابتسامه واسعه وسعيده وكذلك فارس الذي قال: فكره الورد كانت فكرته علفكره
نظرت ليان يونس وقبلته بحب شديد وقالت: ربنا يخليكي ليا يايونس..

يونس بحب: ويخليكي ليا ياماما..

وبعد فتره قصيره
نظر فارس لابنه وقال: بقولك ايه يايونس روح اقعد مع جدك شويه وانا شويه وهجيلكم نلعب شطرنج
يونس بفرحه: ماشي، بس تعالي بسرعه يابابا قبل ما جدو ينام
فارس بابتسامه خفيفه: حاضر.

تحرك يونس خارجا من الشقه متوجها الي شقه جده
وبعد خروجه نظر فارس الي ليان التي قالت: وديتوه ليه لعمو دلوقتي زمانه هينام
فارس بابتسامه: مجرد ما يشوف يونس هينسي حاجه اسمها نوم، وبعدين حابب اديكي الهديه واحنا لوحدنا.

ليان بفرحه: هديه كمان غير الورد؟!
اومأ فارس رأسه بابتسامه ثم وضع يده ف جيب جاكته الداخلي واخرج منها علبه
وقال وهو يمد يده ليان بالعلبه: اتمني تعجبك
ليان بسعاده: اكيد هتعجبني، كفايه انك انت اللي جايبها.

فتحت ليان العلبه وشهقت بتفاجأ عندما رأت سلسله غايه ف الجمال
فقالت بفرحه شديده وهي تخرجها: الله ياافاارس حلوه اووي اووي، وشكلها غالي اوي كمان
فارس بابتسامه: مفيش حاجه تغلي عليكي ياليان.

نظرت له ليان بحب شديد واحتضنته بقوه قائله: انا بحبك اووي يافارس اوي
فارس بحب مبادل: واانا كماان
ثم قال بعدها: يلا البسك السلسله
اومأت ليان رأسها بحماسه ثم اعطته السلسه ودرات بجسدها وابعدت خصلات شعرها الناعمه من خلف ظهرها.

بدأ فارس يلبسها السلسله وعندما انتهي مال علي عنقها وقبلها قبله رقيقه جعلت القشعريرة تسير ف جسد ليان
ادار فارس جسدها نحوه ثم قال وهو ينظر ف عينيها بعشق: كل سنه وانتي منوره حياتي يااحلي حاجه حصلتلي فيها
ليان بابتسامه جميله: وانت طيب ياحبيبي..
نظر لها فارس نظرات داكنه وقال: السلسله عليكي بقت احلي بكتير.

ليان وقد خجلت من نظراته: شكراا
ثم قالت بخجل عندما مال برأسه نحوها: فارس، يونس مستنيك
فارس وهو يزيد من اقترابه: يونس مع جده متقلقيش عليه..

في فيلا لُجين ويحيي
انتهت لُجين من ارتداء ملابسها ثم التفتت ليحيي وقالت: لو تقولي بس احنا رايحين فين ف الوقت ده
يحيي: رغايه انتي يالُجين، شويه وهتعرفي ياحبيبتي مستعجله علي ايه.

لُجين بقلق: طب احنا هناخر انس ممكن يصحي ولو ملاقنيش مش بعيد يعيط
يحيي ووهو يسحبها من يدها: مش هيصحي ان شاءالله، وبعدين متقلقيش ماما وبابا صاحيين وعارفين اننا خارجين
لُجين باستسلام له: ماشي يايحيي..

خرج يحيي ولُجين من الفيلا وركبوا السياره وبدأ يحيي يتحرك الي وجهته تحت أساله فضوليه من لُجين لتعرف هويه المكان الذاهبين اليه.

وبعد مرور ربع ساعه
نزل يحيي من سيارته ونزلت لُجين ايضا ونظرت حولها باستغراب وقالت: ايه المكان ده
توجه يحيي لها بضحكه: ياحبيبتي اصبري والله شويه وهتعرفي كل حاجه، كفايه اسئله بقا ممكن
لُجين بطاعه: حاضر
يحيي بمرح: مش متخيله الكلمه دي منك انتي بالذات بتريحني ازاي يالُجين.

لُجين بمشاكسه: اي خدمه بس متاخدش علي كده..
ضحك يحيي باستسلام ثم قال وهو يخرج شريط اسود من جيبه وقال: اسمحيلي اغمي عيونك بقا
لُجين بحماسه مما هي مقلبه عليه: اتفضل
وضع يحيي الشيط الاسود علي عيونها ثم بدأ يحركها باتجااه المفاجأة الذي حضرها لها.

ظلت لُجين تمشي مسافه طويله نسبيا فشعرت بالملل وقالت ليحيي: لسه فاضل كتير يايحيي
يحيي بابتسامه: خلاص وصلنا ياحبيبتي
ظبط يحيي وقفتها أمام المفاجأه وقال: . ها جاهزه
لُجين بحماسه ؛ جاهزه اوي.

سحب يحيي الشريط من علي عينيها فظلت لُجين ترمش بعينيها ثم نظرت امامها ووجدت انها تقف علي الشاطئ أمام البحر وامامها طاوله مزينه بشكل جميل والورد يزين الارضه والطاوله التي موضوع عليها شمعتين اضافوا جوا رمانسيا أكثر ومازاد الجو جمال هو صوت البحر وهوائه الذي يبث الشعور بالراحه والطمأنينة ف النفس.

ظلت لُجين تنظر الي جمال المكان بانبهار وفرحه شديده
فاقت علي صوت يحيي الهامس ف اذنها يقول: كل سنه وانتي طيبه يالوجي
تذكرت لُجين اخيرا ان اليوم عيد ميلاها
فالتفت ليحيي ونظرت له بحب شديد واعين ملتمعه: وانت طيب ياقلب لوجي وحياتها كلها
احضنته وقالت بسعاده شديده: انا بحبك اووي يايحيي، بحبك اووي بجد.

ابتسم يحيي وقال: وانا بموت فيكي
ابتعدت لُجين عنه فقال يحيي بابتسامه: اتمني يكون المكان عجبك
لُجين بلهفه وفرحه ظاهره علي وجهها بشده: يجنن يايحيي يجنن، انا حاسه اني من حلاوته هعيط
ضحك يحيي وقال: يعني انا عامل ده كله عشان تعيطي
ثم قال وهو يسحبها: وبعدين تعالي عشان اديكي هديتك.

لُجين بفرحه: هو في هديه كمان
يحيي بابتسامه: ااه، تعالي
سحبها من يدها واقترب من الطاوله ثم رفع من عليه علبه صغيره مغلفه بشكل جميل وقال بابتسامه: اتفضلي
اخذت لُجين منه العلبه وفتحتها بلهفه شديده
وبعد ثواني صرخت لُجين مش شده حماستها وفرحتها
ثم نظرت ليحيي وقالت بعدم تصديق: ده الخاتم اللي ورتهولك من اسبوعين وقولتلك شكله حلو اوي
انت انت جبته ازاي؟!

يحيي بابتسامه وفرحه لرؤيته لها سعيده بتلك الدرجه: مصادري الخاصه بقا
اخرجت لُجين الخاتم ووضعته ف اصابعها ثم قال بفرحه: شكلو يجنن اووي
ثم نظرت ليحيي وقالت بحب شديد وامتنان: ربنا يخليك ليا يايحيي
اقترب منها يحيي وقبلها من وجنتيها بحب شديد قائلا بصوت رجولي هامس: ويخليكي ليا ياقلب يايحيي، ربنا يجعلني دايما سبب ف فرحتك.

لم تتحدث لُجين وظلت تنظر له بعشق
ابتسم يحيي لها ثم قال وهو يسحب احد الكراسي لتجلس عليها: مممكن تتفضلي يابرنسيس لُجين
ضحكت لُجين وقالت: ممكن اووي
جلست لُجين وجلس يحيي امامها وقضوا سويا ساعات رومانسيه سعيده لما ينساه الاثنان طوال حياتهم..

وفي الفيلا
استقيظ انس الصغير من نومه
وكعادته نهض من علي الفراش وخرج من غرفته وتوجه لغرفه والديه طرق علي الباب طرقات خفيفه وهو يشعر بالنعاس الشديد ويكاد ان ينام وهو يقف أمام الباب
لم يسمع استجابه ففتح الباب ودلف للداخل ولكن لم يجد والده او والدته علي الفراش
طرق علي باب المرحاض ولكن دون استجابه
كان علي وشك البكاء عندما لم يجد والدته
فخرج من الغرفه وتوجه لغرفته.

صعد الي فراش ادم اخيه وبدأ يوقظه قائلا بصوت باكي: ادم، ادم اصحي.

استيقظ ادم من نومه وقال بنعاس شديد: ايه ياانس
انس بصوت باكي: ماما وبابا مش موجدين ف الاوضه، هما رواحوا فين وسابونا
بدأ ادم ف الانتباه له وقال: ممكن ماما ف الحمام وبابا خرج
انس: لا مفيش حد ف الحمام
نهض ادم وقال بتساؤل: هيكونوا فين
انس بصوت باكي: مش عارف
قال ادم وهو يسحب اخيه من يده: متعطيش، تعالي نسأل تيته هي اكيد عارفه
استجاب له انس وسار معه ثم اتجه الي غرفه رهف ومازن.

طرق ادم علي الباب
دقائق وفتح له مازن الباب وعندما رأهم جلس علي ركبيته وقال بقلق: في ايه ياولاد انتو كويسين
انس بحزن طفولي: فين ماما ياجدو
أتت رهف من خلف مازن وقالت بحنان لانس: ماما راحت مشوار مع بابا ياحبيبي وزمانها جايه
ادم بتساؤل: راحوا فين بالليل كده
تابع انس وقال: وليه سابونا لوحدنا.

مازن بابتسامه: اقولكم راحوا فين
اومأ الطفلان رأسهما فقال مازن: اصل عيد ميلاد ماما بكره وبابا كان محضرلها مفاجأه فخدها يوريها المفاجأه دي
ادم بسعاده: ايه ده عيد ميلاد ماما بكره
انس بسعاده هو الاخر: يعني هنعملها بارتي ونجبلها هدايا
ثم تابع بتفكير: بس ليه بابا عمل مفاجأة دلوقتي ومعلمهاش بكره
ادم: جدو احنا عايزين نعمل مفاجاه لماما دلوقتي زي ما بابا عملها.

انس بحماسه شديده: اه ياجدو ااه عايزين نعملها مفاجاه
نظر مازن لرهف وقال بابتسامه: ايه رأيك ياتيته ف الموضوع ده
نظرت رهف للاطفال وضعفت امام نظره الرجاء التي في اعينيهم فقالت بتنهيده: ماشي نعمل مفاجاه.

هلل الاطفال بموافقه جدتهم وبعد تفكير مع مازن ورهف قرروا ان يصعنوا للُجين كيكه احتفاالا بعيد ميلادها وكانت رهف متاكده ان تلك المفاجاه ستعجب لُجين خاصه وهي من صنع اطفالها انس وادم وفيروز التي قام انس ومن شده حماسته بايقظها حتي تشارك معهم ف الاحتفال.

وبعد مرور عده ساعات
حضر يحيي ولُجين اخيرا بعد قضاء ساعات لم يقضوا مثلها
وتفاجأت لُجين بان اطفالها الثلاث مستيقظين وزاد تفاجأها اكثر عندما فاجئوها بالتورته التي صنعوها لها
سعدت بها كثيرا رغم من بساطه الامر ولكن يكفي انها من صنع اطفالها ويكفي ايضا سعاده اطفالها بعيد ميلادها
لتختم لُجين اليوم وهي تشعر بالسعاده الشديده من تفصليه.

وقد زادت سعادتها اكتر هي وليان ف اليوم التالي عندما قامت حنين وقاسم بعمل حفله تجمع جميع العائله بالقصر
وقضوا وقت جميل بالقصر خاصه بالهدايا التي جلبوها لهم..

وبعد مرور عده ايام
كان عز يجلس ف سيارته وينظر الي تلك الجالسه جانبه والتي يبدو علي ملامح وجهها التوتر فابتسم وقال: اللي يشوفك كده ميقولش اني بتزني عليا من زمان اني اعلمك السواقه، رجعتي ف رأيك ولاايه؟!

سجي بسرعه: لا مرجعتش، بس خايفه بابا يعرف ويزعل مني
عز مطمئتا اياها: متقلقيش هيعرف منين يعني، وبعدين انتي مش مع حد غريب
اومأت سجي رأسها بتردد فتابع عز قائلا بمشاكسه: جبتك ف مكان هادي اهو عشان نحافظ علي حياتنا وحياه الاخرين.

سجي بغيظ: علفكره انا شاطره جدا وهتعلم السواقه بسرعه اوي
عز بابتسامه: هنشوف دلوقتي، يلا انزلي وتعالي مكاني..
اومأت سجي رأسها ثم نزلت من السياره
وبعد تبديل امكانهم.

وضعت سجي يدها علي عجله القياده وقالت بحماسه شديده: هاا اعمل ايه بقا
ابتسم عز علي حماستها ثم بدأ يعلمها اساسيات القياده
وبعد مرور حوالي ربع ساعه.

قالت سجي بفرحه شديده وهي تسير بالسياره بسرعه بطيئه نسبيا: الله، دي طلعت سهله اووي ياعز
عز بابتسامه: طلعتي شاطره واتعلمتي بسرعه زي ما قولتي
سجي بابتسامه واسعه: بنفع اسرع
عز وهو يومأ برأسه: سرعي.

بدأت سجي تزود من سرعه السياره وكانت فرحتها بتعملها القياده ظاهره علي وجهها بشده
وكان عز يراقب فرحتها وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهها
دقائق قليله وتلاشت ابتسامه عز عندما نظر امامه ووجد سياره كبيره ظهرت من العدم وتسير نحوهم بسرعه كبيره
فقال بصوت عالي: سجي حااسبي.

اما سجي ف من فزعها من ظهور تلك السياره تركت عجله القياده وبدأت ف الصراخ
حاول عز التحكم ف عجله القياده ولكن محاولاته لم تنجح
ابتلع ريقه عندما لاحظ اقتراب السياره الشديد منهم فبدون تفكير القي جسده نحوو سجي لحمايتها
وف لحظه كانت سياره عز تنقلب عده مرات علي الطريق
ف مكان خالي من البشر..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة