قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل العاشر

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل العاشر

كان الصمت يعم المكان الا من صوت شهقات ليان الباكيه
ظل فارس ينظر لها بصدمه ولم يستوعب حتي الان انها مريضه

سمع صوت ليان تقول بخفوت وبكاء: لو لو سمحت متقولش لحد
تنهد فارس بالم وقال بعدها بجديه عكس النيران التي تشتعل ف صدره: عرفتي امتي
كرر سؤاله مره اخري بصرامه اكثر عندما لم يستمع ردها: ليان ردي عليا.. عرفتي امتي

ليان بحزن وبكاء: عرفت من حوالي اسبوع
فارس: وانتي لسه جايبه العلاج انهارده؟
اومأت ليان راسها بخجل فتابع فارس بغضب نابع من قلقه وخوفه عليها: انتي بتستهبلي ياليان مش كده.. انتي ازاي اهملتي علاجك كده.
ونتيجة لخوف ليان من صوته العالي نسبيا ونتيجه توترها للحديث معه اصبتها تلك النغزات فوضعت يدها عل قلبها بالم

ولاحظ فارس فعالتها فانب نفسه عل غضبه عليها وقال لها بقلق: اهدي طيب انا اسف مكنش قصدي أعلي صوتي.. اهدي اهدي
تمالكت ليان نفسها وقالت بنبره هادئه حزينه: انا عايزه اروح

فارس بتنيهده: حاضر هروحك بس الاول توعديني بحاجه
نظرت له ليان بتساؤل ليتابع فارس قائلا: تروحي وتقولي لعيتلك ف البيت
ترقرقت عين ليان بالدمرع وقالت وهي تهز راسها نافيه: لا لا
فارس: اسمعيني ياليان لازم عيلتك تعرف عشان تكون واقفه جمبك وتابع حالتك عشان انا واثق ومتاكد انك مش هتاخدي بالك من نفسك وتواظبي عل علاجك

ليان ببكاء: مش هقدر اعمل كده... انت مش متخيل هما هيكونوا عاملين ازاي لما اقولهم.. كلهم هيبقي دايما جواهم حزن وقلق عليا... مش هقدر اكون انا السبب ف حزنهم وتعاستهم.. انا عندي اموت اهون من اني احزنهم كده.
تجرأ فارس ومد يده ممسكا يدها وقال لها: اوعي تقولي كده تاني انتي سامعه مش عايزاك تذكري سيره الموت تاني انتي كويسه وطول ما انتي مواظبه عل العلاج مفيش حاجه هتحصل

سحبت ليا يدها بخجل وقالت بصوت منخفض هي تمسح دموعها بانامل اصابعها: ان شاءالله

فارس باصرار: هتقوليلهم
وتابع مره اخري بتهديد عندما لم يسمع ردها: ليان هما كده كده هيعرفوا اذا مكنش منك هيبقي مني
نظرت له ليان بدهشه فقال فارس: ااه والله هعمل كده ومش هتردد واكيد صدمتهم ساعتها هتبقي اكبر من لما انتي تقوليلهم

تنهدت ليان وقالت بتعب: حاضر هقولهم.. ممكن اروح بقا
فارس بقلق وهو يتفحص ملامح وجهها المرهقه: انتي شكلك تعبان.. ف دوا معين بتاخديه الوقت ده
ليان: مش عارفه.. بس تقريبا لا
نظر لها فارس وقال بغضب مكتوم: مش عارفه!
وبتقوليلي مش عايزه تقولي لاهلك.. انتي دلوقتي اكدتيلي اني صح ف موضوع انك تخبريهم

نظرت ليان ارضا بخجل فتابع فارس قائلا: استني هنا هنزل للصيدلي واساله عل مواعيد العلاج ده
وهخليه يكتبه ف ورقه عشان متنسيش
..ماشي.
ليان: مش لازم تتعب نفسك انا هنزل انا انت اكيد وراك شغل وانا نش عايزه اعطلك
لم يعقب فارس عل كلامها وقال بعدها وهو ينزل من السياره: خليكي هنا ومش هتأخر

اومأت ليان راسها بطاعه وظلت تراقبه بعينيها حتي دخل الصيدليه
فقالت هي بعد رحيله بتعب وحزن شديد: دلوقتي مستحيل يحبني او يفكر حتي انه يتجوزني.. ازاي هيتجوز واحده حياتها عل كف عفريت وكل ايامها الجايه تعب وعلاج ومستشفيات...كنت انت حلمي دايما يافارس بس دلوقتي اتاكدت انه مستحيل  يحصل..وحتي لو حصل واتقدمتلي مستحيل اوافق عليك.. مش هستحمل.. كفايه عليا اني هقلقهم دايما عليا ف البيت.. مش هستحمل ساعتها اني اشوفك انت كمان حزين وقلقان  عليا

وبعد دقائق
رأت فارس وهو يخرج من الصدليه ويتجه نحو السياره بخطوات هادئه.. تجرأت ليان وظلت تراقب وسامته ومشيته الواثقه وعضلات يده البارزه وذقنه  وشاربه الذان  يزيده وسامه فوق وسامته
وعندما رأت فارس ينظر ناحيتها اخفضت راسها سريعا بخجل ونهرت نفسها عل فعلتها وظلت تستغفر ربها

اما فارس فهو قد لاحظ تفحصها له وعندما رأها تخفض وجهها ارضا ابتسم بخفه علي فعلتها..
ركب السياره وقال لها وهو يمد يده بشنطه العلاج: خدي ياليان.. خليت الصيدلي يكتب ورقه بمواعيد العلاج ولو سمحتي متهمليش العلاج..  والبرشام ده تابع كلامه وهو يخرج احد عبوات البرشام من الشنطه وقال: ده هيتاخد بعد ساعه.. دلوقتي هتروحي وتاكلي كويس وبعدها تاخدي العلاج ده ولازم تاكلي ياليان مااشي

ليان بخجل: حاضر
فارس بابتسامه خفيفه: تمام.. ف حاجه تاني تجبيبها ولا هتروحي
ليان: لا هروح.. متتعبش نفسك انا هنزل اتمشي واروح زي ما جيت
فارس بجديه: لا انا عايز اتعب نفسي
انهي كلامه وهو يبدأ ف قياده السياره متجها الي القصر
_______________________________________
ف قصر قاسم
نظر ادم الي كارما التي بدأت تفيق من صدمتها وهي تقول بتلعثم والدموع مترقرقه ف عينيها: انا انا اسفه مكنتش اقصد جلست عل ركبيتها وهي تجمع الزجاج المنكسر من الارض  وتحاول بصعوبه منع انهيارها ف البكاء

كانت حنين عل وشك الحديث لتمنعها من جمع الزجاج حتي لا تُجرح بسببه
ولكن منعها تقدم ادم الذي اتكئ عل قدمه وقال لها وهو ينظر ارضا ويجمع الزجاج: خليكي انتي ياكارما وابعدي عشان متتعويريش

قالت له كارما بنبره باكيه وهي تنظر ارضا حتي لا يري دموعها: لا مش هتعور
لم تكاد تنهي حديثها الا وكانت قد انجرحت بسبب رعشه يدها وامسكاها لقطعه زجاج بطريقه خطأ

تاؤهت بالم..  فنهض ادم وهو يمسك ذراعها برفق وهو يقول بهدوء: قولتلك ابعدي
اقتربت منها حنين وقالت باشفاق: استني ياحبيبتي هجيب علبه الاسعافات واضمدلك الجرح ده

كارما بنبره متحشرجه تمنع البكاء: لا لا ياطنط انا كويسه.. بعد اذنك انا ماشيه
لم تعطي الفرصه لتعترض حنين وانما اخذت هاتفهها بسرعه ورحلت من امامهم بخطوات مسرعه اشبه للركض

نظرت حنين الي اثرها بحزن شديد عليها ثم نظرت الي ادم الذي قال بنبره حاول ان يجعلها ثابته: انا هكلم بابا ف الموضوع ده وابقي اتفقوا وشوفوا المعاد اللي يناسبكم وانا هخاد معاد من والد ميار

ولكي يمنع رؤيته  لنظرات اللوم والحسرة ف عين حنين استاذن منها وصعد الي غرفته لياخذ قسطا من الراحه

صعد عل الدرج وقابل اخته لُجين الذي قالت له: ازيك ياابيه
ادم وهو يواصل صعوده للدرج قائلا باختصار: الحمدلله
نظرت لُجين له باستغراب وهزت بعدها كتفيها بدهشه واتجهت بعدها الي والدتها

اقتربت لُجين من والدتها وقالت بعدها بخضه: ماما انتي بتعيطي ليه ايه اللي حصل
التفت حولها وقالت: وفين كارما.. وابيه ادم ماله
ف ايه ياماما
حنين بحزن: ادم اخوكي هيخطب
لُجين بدهشه: هيخطب!
وتابعت بعدها بخضه: اوعي تقولي هيخطب حد غير كارما

اومأت حنين راسها بحزن فشهقت لُجين ووضعت يدها عل فمها ف هي الاخري تعلم مدي حب كارما لاخيها
وقالت بعدها بصدمه: هي هي كارما عرفت انه هيخطب
حزنت بشده عندما قالت حنين بدموع: اه عرفت ومستحملتش ومشيت وملحقتش حتي اقولها اقعدي

لُجين بحزن شديد: يالله.. الموضوع مش سهل ابدا.. ومكنتش متوفعه ان ابيه يوم ما يخطب يخطب حد غير كارما
تنهدت حنين بحزن وقالت: ربنا يريح قلبهم هما الاتنين ويقدملهم اللي فيه الخير
لُجين بحزن: يارب ياماما..

صعد ادم غرفته واغلق الباب خلفه ومظهر كارما  الباكي المتالم لا يترك تفكيره
ليقوئ بعدها بغضب من نفسه: ف ايه ياادم.. انت معشمتهاش بحاجه وانا مش غلطان ف حاجه انا هتجوز وده حقي..
انهي كلامه وقام بازاله تشيرته فاصبح عاري الصدر وجذب بعدها المنشفه وتوجه الي المرحاض وهو يحاول طرد صور كارما من تفكيره...  _______________________________________
ف سياره فارس
توقف فارس بالسياره والتفت الي ليان وقال لها بهدوء: وصلنا.. مش عايز ادخل بالعربيه اكتر من كده عشان عربيه ادم موجوده وانا مش عايز اسببلك مشاكل

ليان بخفوت: ماشي شكرا
فارس بتنيهده: ليان لو سمحتي واظبي عل العلاج وقولي لعيلتك ف اقرب فرصه اتفقنا
وتابع بعدها بتساؤل: معاكي التليفون بتاعك
اومأت ليان راسها باستغراب فقال فارس: طيب هاتيه

اخرجت ليان الهاتف من شنطتها وهي مازالت مندهشه من طلبه
اخذ فارس ااهاتف منها وسجل رقمه وقال: انا دلوقتي هسجل رقمك عندي وانتي بردو ابقي سجيلني وهتصل بيكي عشان  اطمن عليكي تمام

ليان بارتباك شديد: ب بس
فارس مقاطعا اياها: مفيش بس.. يلا انزلي بقا عشان محدش يلاحظنا

نزلت ليان من السياره بسرعه وارتباك وكان وجهها احمر من شده خجلها وتوترها وسارت بخطوات مسرعه متجهه نحو القصر

تابعها فارس بعينيه التي ظهر فيها الحزن والالم عليها
تنهد  بثقل وقال: اه ياليان عمري ما كنت اتخيل ان حاجه زي كده تحصلك
وتابع بعدها قائلا باصرار: بس ده عمره ما هيقلل حبي من نحيتك بالعكس..

فكر قليلا ف شئ ما.. وفتح بعدها  هاتفهه وضغط عل اسم شخص من قائمه الاسماء وقام بالاتصال عليه
وعندما فتح الطرف الاخر قال بنبره مرحه: ايه يابني انا مش ليه قافل معاك ايه لحقت اوحشك

ابتسم فارس بخفه وقال: انت علطول وحشني يابابا..  وتابع بعدها بجديه: بس انا متصل عشان اقولك تنزل ف اقرب وقت عشان عايزك ف موضوع مهم
والده والذي يدعي عبدالعزيز: ف حاجه يافارس ولا ايه
فارس: متخفش.. خير باذن الله
عبدالعزيز: حاضر يافارس.. انا كده كده كنت نازل عشان بيتي وحشني وانت كمان

فارس بتنهيده: وانت كمان يابابا.. شوف بقي هتنزل امتي وقولي عشان اكون عامل حسابي
عبدالعزيز: حاضر يابني.. يلا سلام
فارس: مع السلامه

اما كارما
فبمجرد خروجها من القصر تركت العنان لدموعها ظلت تبكي بالم شديد لم تهتم بيدها المصابه
كل ما يهمها ان ادم حب طفولتها قرر الزواج بااخري

لم تستيطع الصمود اكتر فجلست عل الرصيف وظلت تبكي وكانها لم تبكي من قبل
تشعر بالم شديد ف قلبها عندما تتخيل ادم مع امرأه اخري غيرها
للحظه شعرت ان احلامها الورديه كلها انهارت امامها فكم ظلت تحلم بذلك اليوم الذي ستتزوج به ادم.. لم يوعدها بشئ من قبل ولكن كانت تشعر انه سياتي اليوم وستصبح زوجته..  ولكن من الواضح ان شعورها كان خطأ من البدايه
نهضت من عل الرصيف بوهن وتعب وقررت ان تدهب لمنزلها وتبكي كما تشاء

وبعد مرور دقائق ونظرا لقرب الفيلا من قصر قاسم
وصلت كارما الي الفيلا وهي تدعي بداخلها بان لا  تشعر والدتها بشئ
دخلت الفيلا والقت السلام عل والدتها التي قالت: كوكي يعني جبتي بدري ياحبيبتي

كارما بنبره تحاول جعلها هادئه: حسيت اني عايز انام فجيت
اقتربت منها رهف وقالت: انتي كويسه ياكارما
اومأت كارما براسها بهدوء فتفحصتها رهف وقالت بفزع عندما رأت يدها التي تنزف دماً: كارما ايدك مالها اتعورتي فين وليه سايبه ايدك كده

كارما بكذب: اا اا مفيش وقعت ف الشارع وايدي وقعت عل ازازه ف اتعورت
جذبتها رهف من يدها واتجعت بها الي الاريكه وهي تقول لها بعتاب: وازاي سايبه ايدك كده بس ياروح ماما
ابتسمت كارما بالم وقالت: انا كويسه
رهف بقلق: كويسه ايه بس ياحبيبتي.. استني هنا هروح اجيب علبه الاسعافات

اومأت كارما راسها بهدوء فذهبت رهف لتحضر علبه الاسعافات
اما كارما فاغمضت عينيه بتعب والم وقد سقطت دمعه من عنيها وذهبت بعدها ف ثبات عميق محاوله منها للهروب من الواقع
عادت رهف وهي تحمل علبه الاسعافات ف يدها
وعندما رأت كارما مغمضه عينيها ونائمه اقتربت منها وجلست بجانبها وقالت وهي تضع يدها عل وجهها بخفه: ياتري ايه اللي حصلك ياروح ماما

مسكت يدها ثم بدأت ف علاجها
انكمشت ملامح وجهه كارما بالم فقالت رهف بخفوت: معلش ياحبيبتي انا اسفه
وبعد فتره قصيره انتهت رهف من اسعافها
وقررت بعدها ان تيقظها وتجعلها تنام ف غرفتها لترتاح اكثر
فقالت لها بهدوء وحنان: كوكي.. كوكي حبيبتي اصحي وتعالي نامي ف اوضتك احسن

فتحت كارما عينيها بتعب فقالت رهف: تعالي  ياحبيبتي نطلع فوق احسن
نهضت كارما ونهضت رهف معاها وهي تسندها وصعدت بها لغرفتها
وصلت لغرفتها فتوجهت بها الي فراشها وجعلتها تتسطح عليه
امسكت كارما يدها وقالت لها بصوت متالم: ماما تعالي نامي معايا
رهف: حاضر ياحبيبتي
تسطحت رهف بجانبها ف وضعت كارما تاسها عل صدرها واغمضت عينيها براحه

حركت رهف اصابعها ف خصلات شعرها بهدوء وقالت لها: مالك ياكوكي ايه اللي حصل ياحبيبتي
كارما وهي مغمضه عينيها: مفيش حاجه ياماما..
تنهدت رهف ثم قالت بخفوت: ماشي ياحبيبتي نامي  دلوقتي ولما تصحي نتكلم..
وبالفعل استجابت لها كارما ونامت وهي تتمني ان تستيقظ وتجد ان كل ما حدث كان مجرد حلم..

كان الجميع يجلس عل سفره الطعام ويتناولوا الغداء بصمت
ليقاطع ادم هذا الصمت قائلا: بابا انا قررت اخطب

ترك قاسم الشوكه وقال باهتمام: بجد
ادم بابتسامه خفيفه جدا: ااه
قاسم بابتسامه: ودي مين سعيده الحظ دي
اغضمت حنين عينيها بحزن
فقال ادم: واحده اتعرفت عليها ف الشغل اسمها ميار عبدالحميد

اندهش قاسم كحال قُصي ويزن انا ليان فهي قد عملت ما حدث من اختها
قال يزن بصدمه:ازاي
نظر اه ادم وقال له بثبات: هو ايه اللي ازاي يايزن
تدخل قاسم وقال بهدوء: انت متاكد من قرارك ده

ادم بهدوء: اه متاكد.. وعشان اكون واضح معاكم  ومنعنا للمشاكل بعد كده.. كارما زي اختي وانا عمري ما وعدتها بحاجه او حتي عشمتكم انتو بحاجه وحقيقي انا مش عارف كلكم مصدومين ليه

بس انا حبيبت اوضح النقطه دي عشان مش عايز اشوف معامله مش لطيفه مع ميار بسبب حاجه زي كده ده لو حصل بينا نصيب وبالنسبة لكرما زي ما قولت هي زي اختي وبعدين انا مش مستوعب ازاي كنتو عايزين اتجوزها وفرق السن بينا اكتر من 10 سنين وده طبعا مش السبب الرئيسي بس ده سبب من ضمن الاسباب

وتابع وهو ينظر لولده: انا حبيت اخبر حضرتك بالموضوع ده وان شاءالله هاخد معاد من ميار ونروح نتقدم
انهي كلامه ثم نهض من عل السفره صاعدا لغرفته

ساد الصمت ف الغرفه لتقطع لُجين هذا الصمت قائله: انا من قبل ما اشوف او اعرف البنت دي ف انا  كرهتها
تدخل قاسم وقائل بهدوء ونبره تحذيريه: لُجين..ده قرار اخوكي وكلنا نحترمه وطلاما هو مستريحلها ف خلاص هو اللي هيتحوز مش احنا وزي ما ادم قال انا كمان مش هسمح بمعامله مش حلوه معاها اظن كلامي واضح للجميع مش كده ولااايه

اومأ الجميع راسهم لينهض قاسم هو الاخري خارجا من الغرفه
وخرجت خلفه حنين
فقال يزن باشفاق  بعد رحيلهم: انا صعبان عليا كارما اوي.. الكل عارف حبها لادم.. ومش عارف هتقدر تستوعب خبر زي كده ولالا
تنهدت لُجين وقالت: ما هي عرفت
يزن بصدمه: بتهزري عرفت ازاي
لُجين: سمعت ابيه وهو بيتكلم مع ماما ف الموضوع ده وهي ياحبيبتي مقدرتش تستحمل ومشيت علطول

يزن: الله يكون ف عونها ويرزقها بواحد كويس ويحبها بجد
ليان: يارب
نهض قُصي وقال وهو يشير الي ليان: ليان تعالي عايزك بره شويه
اومأت ليان راسها بهدوء ونهضت وسارت خلفه متجهين للخارج
تحت نظرات لُجين الحزينه
ونظرت بعدها الي يزن الذي قال: انا طالع اوضتي

خرج يزن من الغرفه ايضا فقالت بعدها سجي بطفوله: لُجين هو كده ابيه ادم هيتحوز وهنعمل فرح كبير وانا هلبس فتسان ابيض زي العروسه.
لُجين بتنهيده حزن: ان شاءالله ياحبيبتي...
خرج قُصي وليان الي حديقه القصر وقال قُصي وهو يقف امام ليان: بقولك ياليان ما تجيبي رقم حبيبه صاحبتك

ليان بصدمه: نعم!
قُصي: نعم ايه بقولك هاتي رقم حبيبه
ليان: وانت عايز رقم حبيبه ليه ياقُصي
قُصي: مفيش اصل الايام دي اكتشفت اني معنديش ارقام كتير ف قررت ازودهم
وتابع بعدها بنفاذ صبر: ايه السؤال ده ياليان  اخلصي يلا وهاتي الرقم

ليان: لا طبعا مش هديك حاجه
وتابعت بعدها بتوتر بعدما لاحظت نظراته الغاضبه: قصدي مش هينفع
قُصي بنفاذ صبر: ومش هينفع ليه ان شاءالله
ليان: لاسباب كتير جدا منها انها لو عرفت اني اديتك الرقم ممكن تزعل مني وبعدين انت ترضي اخوها ياخد رقمي منها ويكلمني

قُصي بغضب: اكيد لا طبعا ده انا اعلقهم هما الاتنين
ليان بابتسامه: شوفت بقا
قُصي بتنهيده: طيب انا عايز اكلمها اعمل ايه
ابتسمت ليان وقالت: وده من امتي ده
قُصي بابتسامه: من زمان
ليان: طيب ما تتدخل البيت من بابه وتتقدم احسن

قُصي بتفكير: انتي رايك كده يعني
ليان: ااه طبعا.. وانا بشجعك جدا عل الخطوه دي وبصراحه اختيارك حلو جدا حبيبه جميله جدا جدا وتتحب علطول اصلا

ابتسم قُصي بشرود وقال: اه ما انا عارف
ليان بابتسامه حب عل حاله اخيها: ربنا يسعدك ياقُصي
قُصي بابتسامه متبادله: ويسعدك ياحبيبتي..

ف فيلا مازن
استيقظت كارما من نومها اعتدلت ف جلستها ووضعت يدها عل راسها بالم من الصداع الذي اصابها ولكن تالمت اكثر عندما نسيت جرح يدها فنظرت ليدها باستغراب وسرعان ما تذكرت ما حدث صباحا لتقول بدموع: يعني يعني ده مكنش حلم

بدأ تبكي بشده ودفنت راسها ف الوسادة حتي لايمسع احد صوتها
قالت هي ببكاء شديد ق نفسها: ليه كده يارب انا مش هستحمل الالم ده مش هستحمل اشوفه مع واحده تاني.. يارب انا مش هقدر عل كده

ظلت تبكي قرابه النصف ساعه تبكي بحرقه شديده
وسمعت بعدها صوت رنين هاتفها ف اخرجت راسها من الوساده وسحبت هاتفها لتري من المتصل فوجدته يحيي.. كانت عل وشك ان تفتح الاتصال وتخبره بما حدث ومدي الالم الذي تشعر به عله يخفف عنها..  ولكن تراجعت عل اخر لحظه ووضعت هاتفهه جانبها وقالت ف نفسها: مش عايزه اشغله بحاجه خليه يركز ف دراسته وشغله
وضعت راسها عل الوساده مره اخري واغمضت عينيها وبدأت دموعها تسقط بصمت

اما ف الاسفل
كان مازن يجلس مع رهف عل الاريكه
وقال لرهف: هي كارما نايمه من بدري
رهف بتنيهده: اه
مارن باستغراب وقلق: وايه سر التنهيده دي بقا ايه اللي حصل
رهف: مش عارفه يامازن كارما راحت عند حنين عشان تقعد مع البنات شويه بس مكملتش حاجه ورجعت بس رجعت وايدها متعوره وحاسه انها كانت بتعيط

نهض مازن وقال بفزع: اتعورت ف ايه انا هطلع اطمن عليها
نهضت رهف ومسكت يدها قائله بهدوء: اهدي ياحبيبي هي قالت انها وقعت واتعورت بس متخفش بسيطه
زفر مازن بارتياح وقال: طيب الحمدلله.. بس كانت بتعيط ليه

هزت وهف كتفاها بعدم معرفه وقالت: مش عارفه وكمان جات ونامت علطول
مازن بقلق: اتمني انه يكون خير
رهف بتمني: يارب يامازن ياارب.

وبعد مرور عده ايام
  اخبر ادم ميار بانه يود الارتباط بها.. صدمت ميار ف بادئ الامر ولكن بعدها رأت ان ادم به كل الصفات التي تتمناها اي فتاه يكفي وسامته وهيبته ومركزه حتي انها بدأت ايضا ان تعجب به وبشخصيته ف اخبرته بموافقتها ف اتفق بعدها عل ميعاد لياتي هو وعائلته ليقابلوا والدها

وبالفعل اتفقوا عل ميعاد وذهب ادم وقاسم وحنين فقط ليقابلوا عائلتها وبعد موافقه والدها ووالده ميار  عل ادم خاصه بعدما علموا مركزه ومركز والده... حددوا يوم الخطوبه والتي سوف تُقام ف قصر قاسم

علم مازن ورهف بامر خطوبه ادم
وحزنت بعدها رهف بشده  عل ابنتها فهي ايضا تعلم بحب كارما لادم وعلمت حينها سر حزن ابنتها طوال الايام الماضية.
اما كارما فظلت تلك الايام حبيسه غرفتها لا تخرج الا عندما تاكل فقط وذلك تحت اجبار من والدتها
لا تتحدث مع يحيي كثيرا ف الاونه الاخيره وقد شعر ايضا يحيي بان شئ اصاب اخته وعزم عل معرفه ما حدث

وقد زاد حزن كارما اكثر عندما سمعت والدها يتحدث مع رهف بشأن خطوبه ادم وانه ف خلال ايام ستقيم الخطوبه
فمن بعدها ظلت تبكي ولم تجف عينيها ابدا وظلت وتدعو ربها ان يخفف الالم قلبها الذي اصبح لا يحتمل

ف غرفه ليان
كانت تجلس عل سريرها تقرأ ف احد الكتب
سمعت رنين هاتفهها فالقت نظره عل المتصل ووجدته انه الرقم الخاص فارس

زادت ضربات قلبها بشده ومسكت الهاتف بايدي  مرتعشه من الارتباك والتوتر
انتظرت لحظات حتي تتمالك نفسها وفتحت بعدها  الاتصال قائله بصوتها الرقيق: السلام عليكم
فارس بهدوء: وعليكم السلام.. ازيك ياليان
ليان بتوتر: اا االحمدلله
فارس: ايه الاخبار حسيتي باي تعب الايام اللي فاتت،، ومواظبه عل العلاج ولاايه
ليان بسرعه: اه اه مواظبه

فارس بهدوء وتساؤل: وقولتي لعيتلك ولا لسه
ليان بخفوت: لسه
زفر فارس بغضب طفيف وقال: ليه ياليان ده عدي حوالي اسبوع
ليان بسرعه ورجاء: انا مش هقدر اقولهم دلوقتي.. احنا بنجهز لخطوبه ابيه ادم وانا مستحيل اكسر فرحتهم بالخطوبه ارجوك متقولش لحد حاجه ولما الخطوبه تخلص وتعدي انا هفاتحهم ف الموضوع والله

فارس بتنيهده: ماشي ياليان
ليان بترقب: مش هتقول لحد حاجه صح
ابتسم فارس وقال: متخافيش مش هقول لحد حاجه
تنهدت ليان بارتياح وقالت: شكرا
فارس: العفو.. يلا انا هقفل بقا وخدي بالك من نفسك وعلاجك اتفقنا
ليان بخجل: حاضر
فارس: يلا سلام
ليان بخفوت: مع السلامه

اغلقت ليان مع فارس وهي تحاول منع ابتسامتها من الظهور ف مسكت كتابها وبدأت ف قراءته مره اخري محاوله منها لتشغل تفكيرها بعيدا عن فارس

اما ف الاسفل
قال قُصي وهو ينظر لوالدته: عامله ايه ياماما
ضحكت حنين بصوت عالي وقالت: قُصي حبيبي انت رابع مره تسالني السؤال ده.. قول ف ايه انا اصلا مش مطمنالك.. وعايزه اعرف مرحتش ليه الشركه انهارده
قُصي بسرعه: بصي بقا ياماما وبصراحه كده انا عايز اتجوز
حنين بصدمه ممزوجه بسعاده: تتجوز!

ف كليه الهندسه
كان عمرو يقف يهز قدمه بعصبيه وغل وهو يراقب ابتسامه ورد الخجوله ونظرات الحب التي ظاهر ف عين يزن
ليقول بغل: هانت يازيزو تكه صغيره اووي وخطتي تتم

وقف احد بجانبه وقال له بخبث: تعمل ايه لو قولتلك عل خطه احسن مليون مره من اللي ف بالك
نظر له عمرو وقال باستغراب: انت مين وعايز ايه
الشخص: انا مين دي ملكش دعوه بيها اما عايز ايه  ف عايز اللي انت عايزه بالظبط
عمرو باستغراب: واللي هو

الشخص بمكر: تعاسه يزن وبعده عن حبيبه القلب
عمرو: وانت عايز ده ليه
الشخص: بردو حاجه متخصكش
عمرو: وانا مش هعمل حاجه غير لما افهم
الشخص ببرود: براحتك انت الخسران..
اخرج من جيبه كارت واعجاه له وقال: ده رقمي.. يعني عشان لو غيرت ررايك وقررت تحط ايدك ف ايدي وانا متاكد انك هترجعلي.. سلام ياعموره

رحل الشخص من امامه فقال عمرو بدهشه وصدمه: مين ده.. وازاي عرف اسمي
نظر الي الكارت ووجده بدون اسمه فقط مدون عليه الرقم
ليقول باستغراب اكثر: ايه الراجل الغامض ده.. وازاي دخلوه الكليه اصلا و اكيد سنه بيوضح انه مش طالب زينا او دكتور من الدكاتره .. باين عليه من شكله انه شخص مش سهل ابداا

نظر الي يزن بسخريه وقال: واضح ان حبايبك كتير اوي ياايزن..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة