قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي عشر

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي عشر

قال قُصي وهو ينظر لوالدته: عامله ايه ياماما
ضحكت حنين بصوت عالي وقالت: قُصي حبيبي انت رابع مره تسالني السؤال ده.. قول ف ايه انا اصلا مش مطمنالك.. وعايزه اعرف مرحتش ليه الشركه انهارده
قُصي بسرعه: بصي بقا ياماما وبصراحه كده انا عايز اتجوز
حنين بصدمه ممزوجه بسعاده: تتجوز!
قُصي بابتسامه واسعه: اه
حنين بحماسه: ودي مين بقا سعيده الحظ دي
قُصي بسرعه: حبيبه

حنين باندهاش: بجد
ضحك قُصي وقال: مالك ياماما مندهشه كده ليه..حبيبه مش عجباكي ولاايه
حنين بلفهه: لا ابدا ده انا بحبها اووي والله وبعتبرها  زي بنتي
قُصي بحماس: طيب تمام اوي هتجوزهالي امتي
حنين بضحكه: ومالك مستعجل كده ليه.. عل العموم ياحبيبي استني بس خطوبه اخوك تعدي وبعدين اشوف قاسم

قُصي بضيق: لسه هستني لبعد خطوبه ادم
حنين بصدمه: انت محسسني انك هتستني سنه.. خطوبه اخوك بعد بكره ياحبيبي
نهض قُصي وقال بابتسامه واسعه: ماشي هستحمل وامري لله
ثم اقترب منها وقال وهو يقبل خدها بقوه: ربنا يخليكي لينا يااحلي حنين ف الدنيا

ضحكت حنين وضربته ف كتفه بخفه وقالت: حنين  ياجزمه
غمز قُصي بعينه وقال: تحبي اقولك حنيني زي ما قاسم باشا بيقول
جاء صوت والده من خلفه وهو يقول: الاسم ده محدش يقوله غير يااستاذ قُصي

التفت له قُصي وقال لع بابتسامه بلهاء: ايه ده بابا.. جيت بدري ليه
اتجه قاسم الي حنين وجلس جانبها وجذبها لصدره وقال وهو ينظر الي قُصي: انت اللي مجتش الشركه ليه انهارده
قُصي: مكنش ليا مزاج لشغل انهارده
ثم تابع وهو يغمر بعينيه: هروح اطلع اوضتي بقا عشان مبقاش عزول

قاسم بهدوء: يبقي احسن بردو
ضحك قُصي بصوت عالي وقال له: حقك يابوص
انهي كلامه ثم سار صاعدا لغرفته
اما حنين فقالت لقاسم بخجل: عاجبك كده قولتلك بلاش الحركات دي قدام الولاد

قاسم وهو ينظر لعينيها بحب: وانا قولتلك بردو ان  مفهاش حاجه.. مراتي وحبيبتي وبحضنها فيها ايه
ضحكت حنين برقه فاقترب قاسم بوجهه اكثر وقال بصوت هامس: وحشتيني علفكره
حنين بخجل وهي تبعده عنها: قاسم ف ايه مالك.  احنا مش ف اوضتنا وممكن حد من الولاد ينزل
ابتعد عنها قاسم وقال بملل مصطنع: كل حاجه الولاد الولاد.. خليكي انتي كده لحد ما الجأ اني ابص بره

تحولت ملامح حنين من الخجوله الي الشرسه وقالت: ابقي فكر بس ياقاسم فكر بس
قاسم ببرود مصطنع: وهتعملي ايه يعني
نظرت الي عينيه لحظات وسرعان ما تكونت الدموع ف عينيها

فنظر له قاسم باندهاش وقال وهو يعيدها الي احضانه: ايه ياحنين انتي بتعيطي! .. انا بهزر والله بهزر
خرجت حنين من حضنه وقالت بنبزه متحشرجه والدموع مازالت بعينيها: انا عارفه انك بتهزر
قاسم باستغراب: امال بتعيطي ليه

حنين بحزن: خايفه يجي اليوم فعلا واعجز وانت تشوف حد غيري
ضحك قاسم بصوت عالي وقال بمشاكسه: ده عل اساس انك هتكبري لوحدك يعني وانا هفضل زي ما انا
حنين: مش عارفه بقا

قاسم بهدوء: عل العموم ياحبيبتي مفيش حاجه من دي هتحصل ابدا ومهما تمر السنين هتفضلي انتي اجمل واحده ف عيني اتفقنا
مسحت حنين دموعها وقالت بابتسامة: اتفقنا
وتابعت بعدها بسعاده: صحيح قُصي عايز يخطب

ضحك قاسم وقال: هما كلهم هيتجوزا ورا بعض ولاايه
حنين: شكلهم كده
قاسم: وعايز يخطب مين بقا استاذ قُصي
حنين: حبيبه صاحبه ليان عارفهاا مش كده
قاسم: يعني مش اووي بس اعرف ابوها وهو بصراحه راجل محترم
حنين بطيبه: وحبيبه كمان جميله جدا هي شبه ليان كده هاديه جدا وطيبه اوي

قاسم: وهو ابنك بطبعه ده مش عايز غير واحده بالمواصفات دي عشان تستحمله
حنين بزعل: علفكره قُصي مش وحش.. هو عصبي شويه بس قلبه طيب جدا والله

قرصها قاسم من خدها برفق وقال: بلاش بس قلبه الوش دي.. وبعدين قُصي ابني بردو وعارف انه قلبه طيب
حنين بتذمر: طيب هنروح نتقدم اامتي
قاسم: شويه ياحنين لما تعدي خطوبه ادم عل الاقل
حنين بفرحه: مااشي..
نهض قاسم وقال: انا طالع الاوضه هريح شويه
نهضت حنين ايضا وقالت: ماشي يلا وانا طالعه معاك..

ف اليوم التالي
كانت كارما وكعادتها  الاخيره متسطحه عل الفراش وتغمض عينهيها بتعب وحزن .. تشعر بصعوبه ف التنفس كلما اقترب معاد خطوبه ادم
فتحت عينيها بوهن ثم سحبت هاتفها من جانبها عندما سمعت رنينه ووجدته يحيي وبالطبع ومن غيره سيهاتفها
وضعت هاتفها عل الوضع الصامت ووضعته جانبها فهي لا تود الحديث مع اي شخص

وبعد فتره قصيره شعرت باهتزاز هاتفهه قسحبته مره اخري ورأت رساله من يحيي مضمونها: ردي عليا ياكارما انا عارف انك ماسكه التليفون دلوقتي.. ولو مردتيش عليا بجد هتبقي بزعل كبير جدا

اعتدلت ف جلستها وتنهدت بحزن ثم قررت بعدها ان ترد عل اتصاله الذي بدأ يتصاعد مره اخري
مسحت وجهها بيدها وعدلت من هيئيتها
ثم فتحت بعدها الاتصال وظهرت بعدها صوره ليحيي امامها الذي قال بغضب طفيف: ممكن افهم بقا مش بتردي عليا ليه

كارما بخفوت: اسفه
تحولت نبرته الي اللين والحنان وقال لها: مالك يااحبيبتي ايه حصل ومزعلك
كارما بدموع: مفيش حاجه
تنهد يحيي وقال: عشان ادم مش كده

هزت كارما راسها نافيه وسقطت الدموع من عينيها ليقول يحيي بهدوء: انا لسه عارف من ماما من شويه بموضوع خطوبته ده.. وكل اللي هقولهلك ياكارما انه ادم مش من نصيبك وحزنك وكأبتك وعياطك المستمر مش هيفيد بحاجه.. حاوا تتخطي وتتقبلي الموضوع عشانك انتي.. وانتي الف واحد يتمناكي

كارما بخفوت وحزن: وانا مش عايزه الالف انا عايزه ادم
زفر يحيي وقال: كارما كده مينفعش.. خلاص هو مش ليكي هو خلاص هيتجوز وهيخلف وهيعيش حياته مع مراته.. اتقبلي ده وحاولي تعيشي انتي كمان حياتك..
كارما ببكاء وتساؤل: يعني انت لو لُجين اتجوزت غيرك هتعدي الموضوع عادي وهتنسها؟

انقبض قلب يحيي من محرد التخيل ورد عليها بتوتر: اااا
ابتسمت كارما بحزن: شوفت بقا...بس عل العموم انا هبقي كويسه ان شاءالله ودلوقتي معلش هقفل وهكلمك شويه كده
يحيي بحزن: ماشي يااكارما
كارما بابتسامة مصطنعة: يلا سلام يايويو
يحيي: مع السلامه ياحبيبتي

اغلقت كارما معه ومنعت نفسها من وصله بكاءها مره اخري قائله لنفسها بتشجيع مصطنع: خلاص بقا ياكارما زي ما يحيي قال هو مش نصيبك كفايه عياط لحد كده..
انهت كلامها ثم نزلت لاسفل ف محاوله فاشله منها ف ان تتغاضي عن حزنها..

ف قصر قاسم
كان يزن يجلس ف غرفته وابتسامه حب مرسومه عل وجهه وقال: وردتي انا مش سامع حاجه علي صوتك شويه
ورد بخجل ممزوج بخوف: يزن انا مش قولتلك مترنش عليا وانا ف البيت عشان اخويا
يزن بحب: مقدرتش وبعدين انا مكنتش برن عليكي الايام اللي فاتت عشان كنت بشوفك ف الكليه ف الموضوهع بيكون هين عليا شويه لكن انتي مش بتيجي الكليه اديلك يومين وانا بصراحه وحشني صوتك جدا

ورد بخجل: يزن
يزن بضحكه: قلبه وعقله والله
ورد بارتباك: طيب اقفل ونتكلم واتس وانا هفضل معاك ومش هقفل والله

يزن: طيب استني شويه كمان.. وبعدين بصراحه انا كنت عايز اسالك سؤال من فتره وبنسي
ورد بتساؤل وصوت منخفض: سؤال ايه
يزن بجديه: هو اخوكي ده شديد مش كده
ورد بحزن: اه.. اوي
يزن بقلق: انا قلقت من النبره دي.. اوعي تقولي انه بيمد ايده عليكي

ورد بتنهيده وحزن اكبر: ااه.. من بعد وفاه بابا وهو بيتحكم فيا وبيتدخل ف كل حاجه ف حياتي واوقات كتير بيضربني عل اسباب تافهه جدا.. وماما طيبه ومش بتقدر تقف قدامه

كتم يزن غيظه من اخيها وقال بتبره حنونه: معلش ياحبيبتي استحملي وهانت باذن الله شويه وهخطبك وهنتجوز باذن الله وهعوضك عن ده كله
ورد بتنهيده: ان شاءالله
وتابعت بعدها بسرعه وهلع: انا هقفل دلوقتي عشان سامعه صوته بره
يزن بهدوء: ماشي.. وانتي اهدي شويه تمام
ورد بسرعه: حاضر.

اغلق يزن مع ورد
اما ورد فبمجرد ما اغلقت مع يزن سمعت صوت اقدام اخيها تقترب من غرفتها ف مسكت الكتاب بسرعه وبدأت تصتنتع التركيز

دخل عزت وقال بفظاظه: مرحتيش الكليه ليه انهارده
ورد بتوتر: مفيش كنت حاسه بتعب ومرحتش
عزت: بطلي دلع يااختي وواظبي عل الزفته بتاعتك عشان مقلبش عل الوش التاني واطلعك من الزفته دي خالص

ورد بخوف: لا خلاص هواظب والله.. اسفه مش هتكرر تاني
نظر لها عزت بغيظ ثم خرج من الغرفه صافعا الباب خلفه
فانتفضت ف مكانها بخوف ونزلت دمعه..من عينيها قائله ف نفسها: ياريتك كنت عايش يابابا اكيد مكنش كل ده هيحصل..

سمعت صوت هاتفهه خاص بالرسائل ففتحت الهاتف ووجدت يزن ارسل لها رساله قائلا: خطوبه اخويا بكره.. عبال خطوبتنا ياوردتي

ارتسمت ابتسامة واسعه عل وجهها وبرسالته تلك استطاع ان ينسيها ما حدث مع اخيها
تركت الهاتف واخرجت دفتر من تحت وسادتها وفتحت صفحه جديده وكتبت فيها: مش عارفه ايه اللي بعمله او ايه اللي بيحصل بس اللي حسااه ومتاكده منه ان الدنيا بدأت تضحكلي بووجوده..
ضحكت عل جملتها الاخيره واغلقت الدفتر محضتنه اياه وابتسامه حالمه مرسومه عل وجهها

ف الاسفل
كان ادم ف حديقه القصر يقف بجانب والده ويتابعان سويا تحضيرات الخطوبه
سمع ادم صوت هاتفهه فنظر الي المتصل وجدها ميار
ف ابتعد عن والده وفتح الاتصال وقال: الو
ميار بمرح: ازيك ياخطيبي عامل ايه
ادم بابتسامه: الحمدلله وانتي عامله ايه
ميار: الحمدلله.. وصلتوا لحد فين مكان الخطوبه جهز ولالسه

ادم بهدوء: الرجاله شغالين وقربوا يخلصوا
ميار: وانا كمان خلصت حاجتي واتفقت مع الميكب ارتسيت ورايحه اجيب الفستان شويه كده
ادم: تمام كويس
ميار بتساؤل: وانت صحيح بدلتك هيكون لونها ايه
ادم وهو يعبث ف شعره: مش عارف لسه بس تقريبا رمادي

ميار بابتسامه: هتكون جميله جدا..
ظل الاثنان يتحدثوا سويا ف امور الخطوبه وتحضيراتها وعندما اغلق ادم معها اتجه يقف بحانب والده مره اخري الذي قال بابتسامه: ميار؟
اومأ ادم براسه بابتسامه فتابع قاسم قائلا: ربنا يسعدك ياادم
ابتسم ادم ولم يعلق وانما تابع بعينيه ما يقوم به العمال من تجهيزات

نزلت الفتاتان عل الدرج واتجهوا الي والدتهم المنشغله ف الاشراف عل تجهيزات القصر من الداخل
وقالت عندما رأتهم: ايه ياحبايبي رايحين فين كده
قالت لُجين:  هنرروح انا وليان عند كارما نقعد معها شويه عشان وحشتنا اوي

تنهدت حنين بحزن: ماشي وسلملولي عليها كتير.. وتابعت بعدها قائله:  استنوا هطلع اقول لقاسم الاول وبعدين رواحوا
الفتاتان: تمام

وقفت حنين عل باب القصر الداخلي ونادت عل قاسم بهدوء فنظر لها قاسم وغضب من خروجها بوجود العمال
فاتجه اليهت بسرعه ووقف امامها وقال له بغبظ: ايه اللي طلعك ياحنين انت بتهزري انتي مش شايفه  العمال قد ايه
ضحكت حنين وقالت: قاسم حبيبي انا كبرت دلوقتي ومفيش داعي لغيرتك دي

قاسم بغيظ: اتفضلي وقولي عايزه ايه
حنين: البنات هيروحوا يقعدوا مع كارما شويه
قاسم: تمام بس خليهم يطلعوا من الباب التاني عشان مش هيعرفوا يطلعوا من هنا..وقوليلهم ميتاخروش
وتابع بعدها: واتفضلي ادخلي ومش عايز اشوف رجلك بره تاني

ضحكت حنين بعدم تصديق وقالت: حاضر
دخلت حنين واتجهت الي بنتها وابتسامه سعيده مرسومه عل وجهها من غيره قاسم بالرغم من مرور السنين عل زواجهم وبالوغم من كبر سنها الي حد ما
اخبرتهم بموافقه والده ونبهت عليهم بعدم التاخير..

ذهب الاثنان الي كارما واستطاعوا اخراجها من حاله حزنها وارتسمت البسمه عل وشها والتي سعدت بها والدتها كثيرا..

ف مساء اليوم التالي
اصبح كل شئ عل ما يرام من تجهيزات الحفل وبدأ الناس يتوافدون واحدا تلو الاخري
وتجهز جميع افراد العائله ونزل قاسم وحنين وقُصي لاسفل ليستقبلوا المعازيم ومن ثم يزن والفتيات
ركضت سجي بسرعه الي والدها ووقفت امامه وقالت وهي تلتف حول نفسها: بابي شكل حلو مش كده

حملها قاسم بين يدها وقبلها من خدها وقال: شكلك جميل جداا ياقلب بابي.. انتي اصلا احلي واحده ف الناس دي كلها
سجي بابتسامه واسعه: عاارفه
قرصها من خدها برفق وقال: قلب ابوها متواضعه ياناس
ضحكت حنين وقُصي عليهم وسجي ايضا

وبعد فتره قصيره حضر مازن ورهف
واتجهوا الي حنين وقاسم وبعد التحيه والمباركه
قال قاسم: امال كارما فين يارهف
رهف بتوتر: معلش ياابيه هي تعبت ومقدرتش تيجي

قاسم بتفهم: ماشي.. ادخلوا اقعدوا وانا هستقبل الناس وشويه وجااي
نظر مازن الي رهف وقال: روحي انتي ياحبيبتي اقعدي وانا هقف مع قاسم
رهف بابتسامة: ماشي

مرت نصف ساعه
وقد حضر ميار وادم الذي جذب الانظار بهيئته الرائعه وبدأ الحفل بعدها وبدأت الاغاني تتصاعد
كان قُصي يسير متجها الي والده
وف طريقه سمع شاب يقول لصديقه: بس بنات بمشهندس قاسم طلعوا حلوين اوي
رد عليه الاخر قائلا: عندك حق والاتنين احلي من
بعض

اقترب منهم قُصي بخطوات غاضبه ووقف امامه وقال وهو يضغط عل اسنان: بالذوق كده تاخد صاحبك وتمشي من هنا بدل ما اخرجكم عل نقاله انتو الاتنين
رد واحد منهم بتوتر: ف ايه
قُصي بغضب مكتوم: انت عارف في ايه.. ف خلال ثانيه مش عايز اشوف كلب فيكم قدامي
فر الشابان هاربين وقد فزعوا من هيئه قُصي وغضبه
اما قُصي فظل يبحث بعينه عن اخواته وعندما رأهم يسيروا ف بين الناس براحه والابتسامه مرسومه عل وجههم اتجه اليهم

لاحظته لُجين فمالت عل اخته وقالت: هو ماله قُصي بيبصلنا بغيظ كده ليه
ليان بتوتر: مش عارفه ربنا يستر
اقترب من قُصي وقال لهم بنبره هادئه مصطنعه: زي الشاطرين كده تشوفوا اي تربيزه وتقعدوا عليها وتبطلوا تنطيط ف المكان مفهوم

لُجين بعندها المعتاد: ليه بقا... دي خطوبه اخويا واتحرك فيها براحتي
قُصي بتحذير: لُجين متخلنيش اقلب الليله نكد
نظرت له لُجين وليان بحزن
ف تنحنح وقال بهدوء: ما هو بصوا كل اللي ف الحفله عيونهم عليكم انتو الاتنين وانتو ماشاء الله من ساعه ما بدأت الحفله وانتو مقعدتوش.. وانا مش حابب كده ينفع تقعدوا بقا ولاايه

ابتسمت لُجين باتساع وقالت: لا اذا كان كده هنقعد مش كده يالي لي
ليان بابتسامه: كده ونص كمان
اشار قُصي بيده الي الطاوله وقال بابتسامه: طيب اتفضلوا
نفذوا كلامه واتجهول بالفعل الي الطاوله وجلسوا عليها..

وبعد مرور دقائق
لاحظ قُصي حبيبه تدلف من باب القصر وهي تلتفت حولها بارتباك وخجل
فاتسعت ابتسامته واقترب منها بخطوات مسرعة

وعندما رأته حبيبه يقترب منها ارتبكت بشده واحمر وجهها
قال قُصي وهو يقترب منها: وانا اقول الحفله نورت ليه
حبيبه بتوتر: ش شكرا..
قُصي بابتسامة: عامله ايه ياحبيبه
حبيبه: الحمدلله.. وتابعت بعدها. هي هي ليان  فين
قُصي وهو يشير بيده: قاعده هناك
حبيبه بابتسامة متوتره: تمام.. انا هروحلها بقا
قُصي بابتسامه: اتفضلي..

رحلت حبيبه من امامه فقال قُصي بهيام: جميله بنت الااايه
مرت ساعات اخر وانتهي الحفل وكان حفل جميل وسعد به الجميع
كان  فارس يود التحدث مع ليان وبشده ولكن لم تأتيه الفرصه فهي طوال الحفل اما مع اختها او والدتها فلم يستطيع الحديث معاها

اما قُصي فظل هو الاخر يراقب حبيبه.. يراقب تصرفاتها وتعبيرات وجهها وضحكتها التي اسرت قلبه
وعندما رأها تنهض من عل الكرسي وعلم انها تنوي الذهاب اتجهه اليها وصمم عل توصليها
ورغم اعتراضها الشديد ف البدايه.. وافقت تحت اصراره الذي استعجبت منه وبشده

رحل المعازيم ولم يتبقي ف القصر سوا اصحابه وميار ووالدها وووالدتها
اقتربت لُجين من ادم الذي كان يقف بجانب ميار  ويتحدث مع والدها
وقالت له: مبروك ياابيه ربنا يسعدك
ابتسم ادم وقال: الله يبارك فيكي يالُجين عبالك

تدخلت ميار وقالت بمرح: ومفيش مبروك ليا ولاايه
لُجين بابتسامة صفراء: مبرووك
لاحظت ميار نبرتها ولا تعلم سر هذه النبره.. تخطت الموضوع واقتربت منها اكثر ومدت يدها وقالت: طيب ياستي بعيدا عن اني خطيبه اخوكي ف احب بقا انك تكوني صحبتي واختي بم اني معنديش اخوات.. ها ممكن تقبلي صداقتي

ارتاحت لها لُجين نسبيا ومدت يدها قائله بابتسامه هادئه: اكيد ينفع
غمزت ميار بعينها وقالت: اتفقنا كده هيكون ليا اختين انتي وليان
ابتسمت لُجين لها اما ادم فقد ارتاح نسبيا عندما رائ تغير معامله اخته لميار ف هو لن يتحمل ان تحدث مشاكل وتكون العلاقه متوتره بينهم

اقترب منهم قاسم وقال: يلا ياجماعه اتفضلوا العشا جهز
عبدالحميد والد ميار: مكنش له لازمه ياقاسم باشا
قاسم: لا ازاي مينفعش.. وبعدين بلاش باشا دي احنا هنبقي نسايب ولاايه
ابتسم عبدالحميد وقال: ان شاءالله

مر باقي اليوم وقد احبت ميار عائله ادم بشده وترابطهم ومزاحهم وشعرت وكانها عائلتها
واعجبت بشده بحنين وحننها عل اولادها وحبها لزوجها الظاهر ف عينيها وكم تمنت ان تكون عائلته بهذا الترابط والحب
اما ليان ولُجين فقد ارتاحوا ايضا لميار واصبحوا يتعاملوا معاها بطبيعتهم

اما حنين فقد كان لها رائ اخر.. لا تنكر انها احبت ميار ومرحها ولكن قلقت بداخلها ف ميار يتضح انها قويه عنيده لا تهاب شئ وادم شخص هادئ ولا يحب ان يعصااه احد او لا ينفذ كلامه ولكن طمئنت نفسها قائله: متحكميش عليها من اول قاعده ياحنين وبعدين كفايه ان ادم مرتاح ومبسوط معاها..

وبعد مرور يومان
كانت ليان تجلس بجانب والدتها وتفرك يدها يتوتر لا تعلم كيف ستخبرها بخبر مرضها ولا تعلم من اين تبدأ
لاحظت حنين توترها وارتباكها فقالت لها بحنان: في ايه يالي لي مالك متوتره كده ليه
نظرت لها ليان وقالت بتوتر: ماما انا عايزه اقولك حاجه ومش عارفه اقولها ازاي

اقتربت منها حنين ومسكت يدها وقالت بقلق: في ايه بس ياحبيبتي قولي علطول
ليان بتوتر: حاضر هقول بس اوعديني تتقبلي الموضوع وبلاش عياط تمام

حنين بخوف اكبر: قولي ياليان
تنهدت ليان وقالت بهدوء نسبي: من كام اسبوع كنت بحس بوجع هنا
انهت كلامه وهو تضع يدها عل قلبها
فتوسعت عين حنين بصدمه فتابعت ليان: روحت وكشفت عند دكتور وقالي.. قالي اني عندي ضعف ف عضله القلب

شهقت حنين بصوت عالي وهزت راسها بهستريه وبدأت دموعها ف التساقط فقالت ليان برجاء: ماما عشان خاطري اهدي انا كويسه والله.. عشان خاطري ماتعيطيش عشان خاطري.
جذبتها حنين لاحضانه وظلت تبكي بحزن والم عل ما اصاب صغيرتها.. سقطت دموع ليان ايضا وقالت لها وهي تبكي: ماما عشان خاطري بلاش كده...

وفي مقر عمل ادم
كان ادم يسير متجها الي مكتب اللواء عبدالله بعدما قام باستدعائه
وف طريقه الي المكتب وجد فارس يخرج من مكتبه هو الاخر وعندما رائ ادم ابتسم وقال: رايح للوا مش كده

ادم: اه
فارس بابتسامه حماسه: يبقي اكيد ف مهمه طالما عايزنا احنا الاتنين
ادم بابتسامه: هنشوف
سار الاثنان سويا متجهين الي المكتب
وبعد دخولهم المكتب وبعدما ادوا التحيه

امرهم اللواء بالجلوس امامهم
وبعدما جلسوا قال اللواء بجديه: انا طلبتكم انهارده لمهمه مش سهله بس انا واثق فيكم وعارف انكم قدها

فارس بجديه: ايه هي يافندم
اللوا عبدالله: رجالتنا عرفوا يحددوا مكان جماعه  من الجماعات الارهابيه الكبيره والخطره جدا
وتابع بعدها بابتسامه ثقه: جهزوا نفسكم ف خلال الاسبوع الجاي هتكونوا ف شمال سينا ياوحووش..
نظر فارس الي ادم ومرتسمه عل وجهه ابتسامه حماسه وثقه وبادله ادم الابتسامه
وقال الاتنين ف صوت واحد مملوء بالثقه: جاهزين يافندم...

كان عمرو يجلس ف احد الشقق مع اصدقاءه وهو ينفث سجيارته بشرود
فقال صديقه بخبث: ايه ياعموره سرحان ف ايه
عمرو: مفيش
غمز له صديقه وقال: بس ايه رايك ف السيجاره وحشو السيجاره

عمرو وهو يخرج الدخان من فمه: مش بطاله
وتابع وهو ينهض من مكانه: هروح اعمل تليفون واجيلكم
ابتعد عن اصدقاءه واخرج هاتفهه وقام بالاتصال عل احد الارقام ووضع الهاتف عل اذنه منتظرا رد الطرف الاخر
الطرف الاخر: الو
عمرو بتلعثم خفيف: ا الو... ايوه انا عمرو اللي ك..
قاطعه الطرف الاخر قائلا بخبث: فاكرك ياعمرو.. معقول انساك بردو

عمرو: انا فكرت وعايز اقابلك عشان نشوف هنعمل ايه
الطرف الاخر بمكر ونبره شيطانيه: كده بقيت حبيبي هديك العنوان دلوقتي وتيجيلي ونتفق
عمرو: تمام ياا
...: فرعون قولي يافرعون
عمرو باستغراب: تمام يافرعون..
اغلق ما يدعي فرعون مع عمرو وقال بعدها بخبث: كده اللعب هيبتدي..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة