قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني عشر

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني عشر

نظر ادم الي اللواء وقال له بجديه: عايزين نعرف معلومات اكتر
اللواء: ف بطل زيكم اسمه احمد الشريف  قدر يدخل وسط الجماعه دي وداخل عل خمس شهور وهو ف وسطهم.. ودلوقتي عرف يخلي قائد الجماعة يثق فيه ويبقي دراعه اليمين.. وعندنا حاليا معلومات كافيه عنهم ودلوقتي جاتلنا المهمه الاصعب

تدخل فارس وقال: القبض عليهم
اللواء: بالظبط.. احنا ااه قدرنا ندخل وسطهم بس مازال القبض عليهم مش سهل وعشان كده اختارتكم عشان عارف انكم قدها... بس الاصعب اكتر بقا اننا نخرج احمد من وسطهم من غير ما يحصله حاجه..

ادم: متقلقش يافندم ان شاءالله مش هيحصله حاجه وهنرجعه سليم
اللواء: اتمني.. اتفضلوا عل مكتابكم ياابطال وانا هبعتلكم ملف فيه كل حاجه تخص المهمه دي.. وكمان يومين هبلغكم بمعاد السفر

نهض ادم وفارس وادوا التحيه ومن ثم خرجوا من المكتب..
نظر فارس الي ادم بابتسامه ثقه وقال: قدها ولاايه
ادم: قدها ونص كمان باذن الله..

نظرت لها ليان وقالت بتوتر: ماما انا عايزه اقولك حاجه ومش عارفه اقولها ازاي
اقتربت منها حنين ومسكت يدها وقالت بقلق: في ايه  ياحبيبتي قولي علطول
ليان بتوتر: حاضر هقول بس اوعديني تتقبلي الموضوع وبلاش عياط تمام

حنين بخوف اكبر: قولي ياليان
تنهدت ليان وقالت بهدوء نسبي: من كام اسبوع كنت بحس بوجع هنا
انهت كلامه وهو تضع يدها عل قلبها
فتوسعت عين حنين بصدمه فتابعت ليان: روحت وكشفت عند دكتور وقالي.. قالي اني عندي ضعف ف عضله القلب

شهقت حنين بصوت عالي وهزت راسها بهستريه وبدأت دموعها ف التساقط فقالت ليان برجاء: ماما عشان خاطري اهدي انا كويسه والله.. عشان خاطري ماتعيطيش عشان خاطري
جذبتها حنين لاحضانه وظلت تبكي بحزن والم عل ما اصاب صغيرتها.. سقطت دموع ليان ايضا وقالت لها وهي تبكي: ماما عشان خاطري بلاش كده

مرت حوالي عشر دقائق وحنين محتضنه ليان وهي تبكي بحزن والم
قالت ليان بدموع ايضا: ماما عشان خاطري متخلنيش اندم اني قولت..
ابتعدت حنين عنها وقالت لها ببكاء وعتاب: وانتي كنتي عايزه تخبي علينا ياليان
ليان بحزن: عشان مكنتش عايزه اشوفك كده مكنتش عايزه اكون السبب ف حزنك بالشكل ده

مسحت حنين دموعها وقالت بنبره متحشرجه: خلاص مش هعيط
ثم تابعت بلهفه والم: قوليلي ازاي ده حصل وحصل امتي وبتواظبي عل العلاج ولالا
ليان بهدوء: عرفت من كام اسبوع وتابعت بكذب: اه مواظبه عل العلاج
نهضت حنين ومسكت يدها وقالت بسرعه وقلق: لا انا مش هطمن غير لما نروح لدكتور.. قومي معايا والبسي عشان نروح

قالت ليان مهدأه اياها: لالا ماما استني انا كويسه والله
حنين بحزن ودموع: وانا مش هطمن غير لما نروح لدكتور
ليان بتنهيده: حاضر ياماما هنروح.. بس تعالي نتكلم مع بعض الاول
جذبتها من يدها وجلست وجعلتها تجلس بجانبها وقالت بعدها بتنهيده: انا متردده اقول لبابا واخواتي ومش عارفه اعمل ايه

تنهدت حنين بحزن وقالت بخفوت: قوليلهم ياليان
ليان بتوتر: هو هو لازم يعني
حنين بحزن: اه لازم..لازم يعرفوا عشان كلنا نبقي جمبك
ليان بشرود: ماشي ياماما

وصل عمرو الي المكان الذي اخبره به فرعون
ونظر حوله باستغراب ف المكان ف منطقعه مقطعوعه لا يمر بها احد الا قله
وقف امام بعض الرجال الاقوياء والذي قال واحد منهم بغلظه: انت مين يااض
ابتلع عمرو ريقه بصعوبه وقال: انا انا كنت جاي لفرعون
نظر الرجل من اعلاها لاسفله وقال: استني هنا لحد ما اشوف فرعون باشا

عمرو بتوتر: ماشي
دخل الرجل وغاب دقائق قليله ثم خرج وقال لعمرو بخشونه: ادخل
دخل عمرو بخطوات مسرعه.. ف هيئنهم وعضلاتهم المبالغ فيها اخافته

ظل يسير ف طرقه طويله يظهر فيها ضوء خافت
وهو يلتفت حوله بقلق وانتفض ف مكانه عندما سمع صوت يقول بخشونه: تعالي ياعمرو
نظر عمرو الي مصدر الصوت ووجد ما يسمي فرعون جالس عل كرسي عريض ودخان السيجاره التي يشربها يحيط من حوله

اقترب منه عمرو بخطوات متردده ووقف عل بعد مسافه منه فقال فرعون بخبث: اقعد ياعمرو
جلس عظرو عل كرسي بجانبه فقال فرعون بمكر وهو ينفث سيجارته: مالك ياعموره متوتر كده ليه

عمرو بتوتر وتلعثم: لا لا مفيش حاجه
فرعون: فك كده ياراجل ده احنا هيكون بينا شغل كتير الفتره الجايه
بدأ توتر عمرو يقل فقال: انا كنت جاي عشان هنشوف هنعمل ايه

فرعون بابتسامه: كده تعجبني.. قولي انت كنت ناوي تعمل من قبل ما اكلمك
عمرو: كنت ناوي افرق ما بينهم
فرعون بمكر: ازاي بقا
قص عمرو عليه خطته الخبييثه ليفرق بين يزن وورد وعندما انتهي قال فرعون بابتسامه: تمام.. فكره مش بطاله.. وهنفذها بردو

عمرو باستغراب: ده انا قولت انك هتعترض عليها وانك عندك خطه تانيه
فرعون: هو انا فعلا عندي خطه تانيه.. بس هنسخن الاول بخطتك دي
بس قولي الاول.. انت عايز تفرق بين صاحبك وحبيبته ولا انت من الاخر مش طايق صاحبك وعايز تدمره وخلاص

فكر عمرو قليلاً وقال بعدها بغل: الاتنين
ضحك فرعون بمكر وقال: انت كده حبيبي
ابتسم عمرو وقال: معرفتش ايه الخطه التانيه
فرعون بثبات: لما تنفذ بتاعتك هقولك عل الخطه التانيه
عمرو بريبه: تمام..تحب ابدأ الخطه من امتي
فرعون: من انهارده لو تحب.. بس عايزك تخلص بسرعه عشان ندخل عل التقيل

عمرو بابتسامه شر: هخلص بسرعه متقلقش عشان انا كمان عندي فضول اعرف الخطوه الجايه
فرعون بنظرات شيطانيه: اتفقنا ياعمرو..

وبعد مرور ساعات
وف قصر قاسم
كان الجميع مجتمعين حول السفره ويتناولوا  الطعام بصمت

لاحظ قاسم ان حنين شارده منذ جلوسها ولم تاكل اي شئ فقط تعبث بطبقها.. وضع يده عل يدها وقال برفق: حنين
انتبهت حنين له وقالت: ايه ياقاسم بتقول حاجه
قاسم باستغراب: مالك ياحبيبتي سرحانه ف ايه..
حنين بابتسامة حزينه: انا كويسه ياقاسم

قاسم بقلق: كويسه ايه.. ف ايه ياحنين ف حاجه حصلت
تدخلت ليان وقالت بهدوء: بابا انا كنت عايزه اقول حاجه ليكم
قاسم باستغراب: حاجه ايه دي ياليان

تنهدت ليان وتابعت عندما رأت انتباه الجميع لها حتي ادم: انا من كام يوم تعبت وروحت كشفت ووو
قاطعت كلامها بتوتر وتلعثم
نظرت حنين ارضا ونزلت دموعها مره اخري وقلق الجميع عند رؤيتها بهذا الشكل
فنظر قاسم الي حنين ثم الي ليان وقال بنفاذ صبر: انا عايزه افهم حالا في ايه

تابعت ليان بسرعه: روحت وكشفت والدكتور قالي ان عندي ضعف ف عضله القلب
عم الصمت من غرفه الا من صوت شهقه لُجين  وتوسع عينيها وكان الجميع عل ذلك الوضع.. لم يستوعبوا الي الان ما تفوهت به ليان
قطع قاسم ذلك الصمت وقال بصدمه: انتي قولتي ايه
ليان بسرعه ورجاء: انا كويسه يابابا صدقني وا..
قاطعها قاسم وقال:انتي عرفتي ده امتي ياليان وعرفتي ازاي

قصت له ليان ما حدث معها فنهض وقال: قومي البسي حالا وهنروح عل المستشفي نعمل الفحوصات اللازمه
ليان باعتراض: يابابا
قاسم: مفيش بابا ياليان يلا اسمعي الكلام واطلعي البسي عشان انا مش هغير كلامي مهما قولتي
ليان باستسلام: حاضر

صعدت ليان الي غرفتها وصعدت خلفها اختها لُجين وظلت تحتضنها وهي تبكي وتؤنب نفسها لانها لم تشعر باختها ولم تشعر بمرضها
وظلت ليان تهدئ فيها بكلامتها الرقيقه
اما بالاسفل فظلت حنين تبكي بصمت وقاسم يقف وهو يضع يده بين خصلات شعره بحزن
اما الشباب فكان يسود عل وجههم الحزن عل ما اصاب اختهم، حتي سجي التي لا تعلم ما اصاب اختها ولكن حزنت عندما رأت عائلتها حزينه

نظر قاسم لحنين واقترب منها وجعلها تقف وقال: حنين حبيبتي كفايه عياط.. ليان كويسه ومفيش اي حاجه وحشه هتحصلها.. طول ما احنا جمبها مفيش حاجه هتحصل ان شاءالله

حنين ببكاء: هي لسه صغيره عل ده كله ياريته كان جالي انا ومش هي
احتضنها قاسم واغمض عينيها بالم وقال: اوعي تقولي كده تاني اووعي
ثم ابتعد عنها ومسح دموعها وقال: وبعدين ده اعتراض عل حكم ربنا.. واحنا لازم نصبر ياحنين.. معقول انا اللي هعلمك الكلام ده

استغفرت حنين ف سرها وقالت لقاسم باامل: هي هتبقي كويسه وهتعيش حياتها عادي صح
قاسم: ان شاءالله ياحبيبتي ان شاءالله
سمعوا صوت ليان تقول بحزن: انا جاهزه ياابابا
تدخلت حنين وقالت بسرعه: انا جايه معاكم
قاسم: لا ياحنين خليكي هنا مع سجي ولُجين وانا هاخد قُصي وادم عشان لو احتاجتهم

يزن: وانا هاجي معاك يابابا
قاسم: لا يا يزن خليكم معاهم عشان لو احتاجوا حاجه
نظر الي ليان وقال: يلا
ليان بتنهيده: يلاا

رحل قاسم وليان وقُصي وادم متجهين الي المستشفي.. وبعد ساعات اخبرهم الطبيب بحاله ليان بالتفصيل، وانها طالما منتظمه عل علاجها فلن تعشر باي الالم
وحذرهم ايضا من بعض الاشياء التي ممكن ان تتسبب ف ارهاقها وتعبها

عادوا الي القصر وطمئنهم عل حالاتها وعندما رائ حنين مستمره ف بكاءها اخذها من يدها وصعد بها الي غرفتهم وظل يتحدث معاها لبعض الوقت واستطاع ان يهدئها بكلماته البسيطه..

مرت ثلاثه ايام
حاول الجميع ان يداري حزنه عل ليان بعد تحذير الطبيب لهم بان الحزن سيتسبب ف ارهاقها
زاد اهتمام الجميع بها من طعام وشراب وعلاج واصبح الجميع يسعي لرسم البسمه عل وجهه
وبالفعل شعرت بتحسن كبير عندما وجدت عائلتها حولها وتسندها واصبحت لا تشعر باي الم كما كانت تشعر من قبل

اما عند لُجين فهي ظلت حزينه عل اختها واصبحت مرافقه اياها طوال الوقت وتسعي هي الاخر ان  ترسم البسمه عل وجهه اختها
ولكن بدأت تشعر ببعض الغيره من اهتمام الجميع بها ولكن سرعان ما تنهر نفسها عل ذلك الشعور وتحاول ان تتخطاه وبالفعل تنجح ف ذلك.. ولكن هل ستنجح محاولاتها كل مره ام ماذا ..

ولكي يخرج قاسم عائلته من حزنها قرر ان يعزم خطيبه ادم ووالدها ووالدتها عل الغداء واحب الحميع هذه الفكره ووافقوا عليها

وف يوم العزومه
كان العائلتان تجلسان سويا والضجه تعم المكان
قالت والدة ميار وتدعي نيره: قومي ياميار اقعدي ما خطيبك شويه بره اكيد عايزين تتكلموا سوا مع بعض
نظرت ميار لوالدتها بحرج ثم نظرت لادم الذي قال بهدوء: تعالي نطلع بره ف الجنينه شويه
ميار بابتسامه: يلا

نهض ادم ونهضت خلفه ميار وساروا متجهين للخارج
وعندما اقتربوا من الباب الداخلي للقصر قال ادم: استني ياميار هجيب موبايلي
ميار بابتسامه: ماشي

عاد ادم من جديد ليجلب هاتفهه وحينها رن الجرس الداخلي للقصر ولقرب ميار من الباب ف فتحته هي
نظرت للطارق ووجدتها فتاه لاول مره تراه فقالت لها باستغراب: ايوه
نظرت لها كارما بصدمه وقد عاودتها تلك الالم التي حاولت طوال تلك الايام التغلب عليها
نعم فهي تعلم ميار وانها خطيبه ادم فقد رأت صورتهم سويا ف الخطوبه

لم تسعفها الكلمات ولم تعلم ماذا تقول
فقالت ميار بلطف: حبيبتي انتي مين
ترقرقت الدموع ف عين كارما فزاد استغراب ميار اكثر والتفتت بعدها عل صوت ادم يقول: كارما..
وتابع عندما اقترب اكثر واستطاع رؤيه دموعها: ف ايه بتعيطي ليه ثم نظر بعدها لميار بتساؤل

فقالت ميار: مش عارفه والله ياادم انا اول لما فتحت الباب لقيتها قدامي ومتكلمتش خالص
تنهد ادم وقال بعدها بهدوء وهو ينظر لكارما: امال بتعيطي ليه ياكارما

هربت كارما من النظر ف عينيه وقالت بتلعثم شديد: ل لا ان انا مش مش
اشار ادم بيده وقال: طيب اهدي بس الاول وبعدين اتكلمي
حاولت كارما ان تتصتنع القوه ولكن فشلت وقالت بصوت منخفض وهي تنظر ارضا: انا كن كنت نسيت شنتطتي هنا امبارح وو كنت جايه اخدها وامشي علطول..بس بس خلاص هاجي وقت تاني.. انا انا اسفه

لم يستطيع ادم الحديث لان كارما رحلت من امامهم بسرعه خارجه من القصر
نظر ادم لاثرها ثم نظر لميار الصامته وقال بتنهيده: اتفضلي
سارت ميار وقالت وهي تنظر له: مين دي ياادم
ادم: دي كارما بنت عمتي
ميار: طيب هي ليه كانت مصدومه كده
ادم بتنيهده: مش عارف..وتابع بعدها مغيرا مجري الحديث: قوليلي عامله ايه وايه اخبار شغلك..

خرجت كارما من القصر بخطوات مسرعه وقد فشلت ف التحكم ف دموعها فبدأت تتساقط عل وجهها واحده تلو الاخري وقالت لنفسها: انا غلطانه اني روحت.. انا بشتري وجع القلب لنفسي.. وتابعت بعدها بتبرير وبكاء: بس انا مكنتش اعرف انها هناك.. ولو كنت اعرف مكنتش هروح والله.. حتي لما كنت عندهم امبارح محدش قالي
قالت بعدهت بحسره: اكيد محبوش يقولولي عشان مش عايزين يزعلوني

مسحت دموعها وقالت بعدها: خلاص ياكارما مش هنرجع لنقطه الصفر تاني.. ربنا يهنيه ف حياته ويسعده.. مفيش عياط تاني ولا حزن تاني..
انهت كلامها ثم تابعت سيرها الي الفيلا
وعند ميار وادم
اندمجت ميار معه ف الحديث وفتحوا عده مواضيع وكانت ابتسامه ادم تزين ثغره عل مرحها وحماسها واندفاعها ف الحديث

وبعد فتره من الحديث بينهم قال ادم: انا طالع مهمه كمان يومين ومش عارف هغيب قد ايه
نظرت له ميار وقال: مهمه ايه
ادم: هنقبض عل مجموعه ارهابيه ف شمال سيناء
ثم اكمل قائلا: بس محدش من اهلي يعرف بموضوع شمال سيناء ده عشان مش عايز اقلقهم عليا خصوصا ان باين ان هطول ف المده هناك شويه

ابتسمت ميار وقالت بتشجيع وحماسه: ربنا معاك ياادم انا واثقه انك هتقدر تقبض عليهم وترميهم ف السجون زي الكلاب.. انا واثقه فيك وف قوتك وذكائك.. وباذن الله هستني اليوم اللي تتصل عليا فيه بعد ما تخلص المهمه وتقولي انا نجحت ف المهمه وقبضت عل الكلاب دول

قال ادم بمشاكسه: طيب افرضي استشهدت هناك بقا مين هيتصل ويقولك الكلميتن دول
انقبض قلب ميار وقالت بسرعه: لا ان شاءالله هترجع سليم ومفيش اي حاجه هتصيبك
ادم بابتسامه: ان شاءالله
نهض ادم وقال: يلا ندخل بقا
نهضت ميار وقالت بشرود: يلا..

وبعد دخول ميار وادم للقصر
جلس ادم بجانب والده وظل يتابع بصمت حديث قُصي وقاسم ووالد ميار كاخيه يزن تماما

اما ميار فجلست بجانب ليان ولُجين وقالت بمرح: هاي ياقمامير ممكن اتكلم معاكم
ليان بابتسامه: اه طبعا ممكن
ميار: بم ان معرفتش اتعرف عليكم كويس سوم الخطوبه ف مفيش مانع اتعرف عليكم كويس دلوقتي
قولولي انتو خرجين ايه وعندكم كام سنه

ليان بابتسامه: انا خريجه صيدله وعندي 23 سنه ولُجين خريجه اعلام وعندها 23 سنه بردو
ميار بحماسه: ايه ده انتي خريجه اعلام زي
لُجين باستغراب: انتي خريجه اعلام
ميار: ااه يابنتي هو ادم مقلش ولاايه
لُجين بابتسامه: لا اول مره اعرف

ميار بمرح: اما ياستي خريجه اعلام وصحفيه مشاغبه صغيره كده.. قوليلي انتي بتشتغلي
لُجين بمرح: لا المرقعه مش مدياني فرصه اني افكر حتي اشتغل
ضحكت ميار وقالت: لا حاولي بجد واعملي لنفسك كرير كده.. وانا مستعده اساعدك علفكره ده يعني لو خدتي نفس طريق مجالي
لُجين بابتسامه: ان شاءالله ياحبيبتي..

اما عند حنين ف كانت جالسه مع نيره التي استفزاتها من عجرفتها واسلوبها المصطنع ولكن بالطبع لم تظهر ذلك مهما كان فهي ضيفه ف منزلها

مرت الساعات وقد رحلت ميار وعائلتها بعدما قضت ميار وقت ممتع مع الفتيات واحبت سجي كثيرا بطفولتها وبراءتها واستاطعت ف ذلك اليوم ان تعرف طباع العائله اكثر حتي قُصي ويزن.. وكل مره تجلس معهم تحب عائله ادم اكثر واكثر

صعد الجميع لغرفته للنوم حتي حنين وقاسم الذي كان يجلس عل الفراش وهو يراقب تعبيرات وجهه حنين المتغاظه وضحك عندما قامت بتقليد نيره قائله: اووه ازاي مرات قاسم العامري ومش بتشتغل وليها مكان ف المجتمع

قال قاسم بضحك: هي كانت بتتكلم كده
نظرت له حنين شزرا وقالت: انت بتضحك عليا بدل ما تهديني
قاسم بضحك: شكلك فظيع وانتي بتقلديها
حنين بحسره: بقا ابني ادم حبيب امه هتبقي حماته الست دي.. الله يكون ف عونه

ضحك قاسم وقال: متخافيش ادم مسيطر بردو وهي هتخاف منه.. ابنك يخوف طوب الارض اصلا
وبعدين تعالي بقا عشان ننام
اقتربت منه حنين وتسطحت جانبه فجذبها قاسم لاحضانه واغمض عينيه براحه ليفتحها مره اخري على صوت همهمه حنين وهي تقول: قاسم هو انت كان نفسك فعلا مراتك تبقي سيده مجتمع وليها كيان ودور ف المجتمع

اغمض عينيه مره اخري وقال بخفوت: انتي احسن واعظم من اي سيده مجتمع كفايه اهتمامك بكل واحد فينا وخوفك وحنانك عليا وعل ولادك.. دي عندي بالدنيا كلها.. وبعدين ياحنيني متنسيش ان انا اللي مش موافق عل موضوع شغلك،، مش انتي اللي مكسله مثلا.. لا انا اللي رافض الفكره من اساسها وكتتي رديتي عل نيره وقولتليها الكلام ده..قولتليها جوزي حبيبي بيغير عليا ومش عايزني اتعب ف شغل ومرمطه وانك بتقعدي في القصر زي الاميرات وطلباتك بتجيلك لحد عندك

حنين بابتسامه واسعه: انت عارف ياقاسم
قاسم: ايه ياقلب قاسم
حنين: انا بحبك اووي اووي
قاسم بابتسامه: وانا بموت فيكي..

وف بعد مرور يومان
ف الصباح
كان يزن يجلس مع ورد ف كافتيرا الجامعه ويتحدثوا سويا
ورد: اخبار اختك ايه ياايزن
يزن بابتسامه: الحمدلله كويسه
ورد: الحمدلله
قال يزن بابتسامه واسعه: افتحي ايدك

ورد بشماكسه: هتضربني ولاايه. . مش كبرت  انا علي الحركات دي
ضحك يزن وقال: افتحي  ايدك بس
فتحت ورد يدها ووضعتها عل الطاوله وقالت: فتحت ايدي.. وتابعت بعدها بتحذير: عارف لو مسكتها هعمل فيك ايه
ضحك يزن وقال: لا متخافيش ما انا عارف

اخرج من جيبه سلسال ووضعه ف يدها فقالت ورد باستغراب: ايه دي يايزن
يزن بابتسامه واسعه: دي ياستي سلسله..  هديه بسيطه مني ليكي وطلبي منك بقا انك تلبسيها ومتخلعهاش ابداا ف يوم من الايام

نظرت ورد الي السلسله الرقيقه وقالت: شكلها حلو اووي ياايزن
يزن بغرور مصطنع: انا ذوقي حلو اصلا يابنتي
ورد بغيظ: ده ايه التواضع ده كله

ضحك يزن وضحكت معه ورد التي قالت بعدها بقلق: بس اخويا لو شافها وسالني جايبها منين اقوله ايه
يزن: اي حاجه ياوردتي.. قوليلي انك انتي جبتها صاحبتك جابتها اي حاجه
ورد بابتسامه: مااشي.. وشكرا عل الهديه الحلو دي
غمز يزن بعينه وقال: بكره وبعده نتخطب واغرقك هدايا انا اللي منعاني دلوقتي اخوكي واسئلته وانا مش عايز اسببلك مشكله معاه
ابتسمت ورد وقالت: ان شاءالله

اما علي الطرف الاخر
نظر عمرو الي تلك الفتاه التي امامه وقال: ها ياسوزي اتفقنا ولاايه
نظرت سوزي باتجاه ورد ويزن وقالت: طبعا اتفقنا وكام يوم وتسمع خبر انفصالهم
عمرو بخبث: احبك وانتي شغاله معايا كده

وف المساء
دق ادم عل باب مكتب والده بعدما قام باستدعائه
وفتح الباب عندما اذن ابيه
دخل وجلس عل الكرسي امامه وقال: خير يابابا حضرتك عايراني ف ايه
قاسم بتنهيده: عايز افهم ياادم
ادم باستغراب: تفهم ايه يابابا

قاسم بهدوء: افهم موضوع المهمه اللي طلعت فجأه دي وافهم بردو ايه نظامها عشان اللي قولته لحنين وليا ده مش مقتنع بيه ابداا
تنهد ادم وقال: مفيش يابابا مهمه طالعها انا وفارس وبعض الظباط التانين وهنقبض عل مجموعه ارهابيه ف شمال سيناء

قاسم بقلق خفي: كنت عارف ان الموضوع مش سهل
ابتسم ادم وقال محاولا ان يخفف القلق عن ابيه:متخافش عليا يابابا ابنك بطل
قاسم بابتسامه: انا عارف انك بطل وقدها وهترجع مرفوع الراس ان شاءالله

نهض ادم وقال بابتسامه: ان شاءالله يابابا دعواتك معانا.. ثم اكمل: انا هروح اجهز الشنطه عشان متاخرش عل القوات.. ومتقولش حاجه لامي بخصوص الموضوع ده عشان عارف انها هتفضل قلقانه عليا

قاسم: لا اطمن.. مستحيل اقولها.. هي اصلا قلقانه عليك من دلوقتي لما قوللتلها انك رايح شرم الشيخ عشان شغل بسيط ما بالك لو عرفت بالحقيقه
ادم بابتسامه: ربنا يخليها لينا
قاسم: يارب.. ويرجعك بالسلامه انت وفارس والقوات ياادم
ادم بابتسامه خفيفه: ان شاءالله..

وبعد مرور ساعات اخري
تجهز ادم واستعد للرحيل
نزل لاسفل وهو  يرتدي ملابس ثقيله مخصصه للمهمات وكان يحمل شنطه عل كتفه والاخري يمسكها ف يده،، وجد عائلته كلها متجمعه بالاسفل ونهضوا جميعا عندما رأوه

اقترب ادم من اخواته وودعهم وكذلك والده ثم بعد ذلك اتجه لحنين التي تبكي ومسك يدها وقبلها وقال: كفايه عياط عشان خاطري.. مش عايز امشي وانا سايبك كده
ملست حنين عل خده برفق وقالت بدموع: خلي بالك من نفسك ياادم وخلي بالك من اكلك وابقي كلميني كتير وطمني عليك عشان خاطري

ادم بابتسامة: حاضر.. ادعيلي انتي بس
حنين بدموع: بدعيلك دايما ياحبيبي
قبل راسها ثم نظر لعائلتها نظره اخيره وابتسم عندما رائ ابتسامة والده
ثم قال بعدها: يلا السلام عليكم
رد الجميع وقال: وعليكم السلام

خرج ادم من القصر وسرعان ما تحولت ملامحه الي القوه والصرامه والاصرار...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة