قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث عشر

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث عشر

كان فارس ف مكتبه جالس عل كرسيه بأريحية منتظر قدوم ادم وتجمع القوات لكي يتجهوا الي جنوب سيناء
كان يمسك هاتفهه بشرود وتردد
وبعد فتره قصيره فال لنفسه: انا هبعتلها واللي يحصل يحصل
فتح هاتفهه ثم بدأ ف كتابه رساله صغيره وبعدما ارسالها ارتسمت عل وجهه ابتسامه خفيفه وظل يفكر ف رده فعل ليان عند رؤيه رسالته

فاق بعدها عل رنين هاتفهه فنظر لاسم المتصل ووجده ادم فرد عليه وقال: ايوه ياادم
ادم: تعالي احنا جاهزين
قاسم فارس وجمع اشياءه من عل المكتب وقال: تمام خمس دقايق واكون عندكم .

اما عند ليان فهي بعد رحيل اخيها صعدت الي غرفتها.. جلست عل سريرها واخذت علاجها ثم مسكت هاتفهاا ووجدت رساله من رقم فارس.. ازدادت ضربات قلبها بتوتر ثم فتحت الرساله بسرعه ووجدت محتوي الرساله عباره عن: انا مسافر لمهمه ادعيلي.. ولما اخلصها باذن الله هاخد خطووه مهمه اووي ف حياتي ومن زمان كان نفسي اخدها الحقيقه

نظرت ليان لمحتوي الرساله بصدمه وقالت: هو قصده ايه بالكلام ده.. ثم هزت راسها نافيه وقالت: لالا اكيد مش اللي ف دماغي
صمتت لثواني وقالت بعدها بحزن: حتي لو اللي ف دماغي صح انا مستحيل اوافق.. هو يستاهل حد احسن مني..

اتجه ادم وفارس وباقي الفريق الي سيناء
وبدؤا ف التخطيط لكيفيه القبض عل تلك المجموعه الارهابيه
مرت اربعة ايام ومازالوا موجدين بسيناء-.

ينتظرون حتي تحين اللحظه المناسبه ليلقوا القبض عل هؤلاء الاوغاد،، ولا تخلوا تلك الايام من بعض المغامره فعند رؤيتهم لاي شخص ارهابي يقوموا بخطفه بخفه حتي لا تشعر بهم المجموعه المنضم اليها ذلك الارهابي،، ويقوموا بعدها بترحيله الي اقرب قسم ويلقي ف السجن المشدد لحين الحكم عليه،،  وبعض الاحيان يقوموا باطلاق النيران ويقوموا بعدها باخفاء جثته حتي لا يشعر بوجودهم احد

اما ف قصر قاسم
ف بمرور الايام واهتمام الجميع بليان واهملالهم ل لُجين بدأت الغيره تسيطر عليها روايدا روايدا تحاول ان تتغلب عليها ولكن تنجح مره وتفشل عشره
اما حنين فهي منذ رحيل ادم وهي قلقه عليه بشده عل الرغم من انها تهاتفهه يوميا ولكن لا تستطيع التلغب عل قلقها وخوفها ويروادها دائما احساس ان شئ سئ سيحدث قريباً
وطوال تلك الايام وهي تدعي ربها بان يعود ادم لها سليم دون ان يصيبه اي مكروه

وكان قاسم هو الاخر قلق عل ابنه عل الرغم من ثابته الخارجي.. خائف من ان يصيبه مكروه وهو يعلم حق العلم ان تلك المهمه ليست هينه ابدا..
كان يزن ف غرفته يجلس عل فراشه يمسك هاتفهه بعصبيه قائلا: ماشي ياورد.. انا هوريكي عشان مترديش عليا ومتجيش الكليه يومين وسايبني كده هتجنن عليكي،، هتروحي مني فين ما انتي كده كده جايه الكليه..
القي هاتفهه عل الفراش ثم قام وتحرك بخطوات غاضبه متجها الي المرحاض لياخد شاور عله يُهدء من غضبه المتصاعد من تصرفات ورد الغامضه

اما عند ورد
ف كانت تجلس عل سريرها ودموعها متساقطه عل وجهه.. وكانت تمسك بين يديها بعض الصور والتي كانت تخص يزن وفتاه اخري
بكت ورد اكثر عندما تذكرت ما حدث معها منذ يومين

فلاش باك
كان ورد تسير بمفردها ف الجامعه لتحضر احدي محاضراتها
وقفت امامها فتاه منتقبه وقالت بسرعه وهو تضع ظرف ف يدها: الظرف ده عشان تعرفي حقيقه يزن ونصيحه مني سبيه عشان انتي الضحيه الجديده
انهت كلامها ثم سارت بخطوات مسرعة تحت نظرات ورد المصدومه والخائفه ايضا

نظرت لاثر الفتاه ثم نظرت للظرف الذي بين يديها
فتحته ببطء ويد مرتشعه وهي تتمني ان يكون كلام تلك الفتاه مجرد كذب
ولكن صدمت عندما اخرجت ما ف الظرف والذي كان صور ليزن وامامه فتاه اخري ملامح وجهها غير ظاهره

ظلت تقلب ف الصور بصدمه
وكل صوره تكون جريئه اكثر من ذي قبل
ف صوره كان فيها يزن يضحك وهو مقترب من الفتاه اكثر من اللازم
وصوره اخري كانت الفتاه ف احضانه يزن
واخري كان يزن يصافح الفتاه

نظرت ورد امامها وبم تشعر بدموعها التي بدأت تتساقط وقالت لنفسها بصدمه ودموع: معقول معقول كان بيلعب بيا!
نظرت حولها ووجدت بعض الطلاب ينظروا اليها باستغراب، فمسحت دموعها وسارت بعدها بخطوات مسرعه مصدومه عاقده العزم عل التوجه للمنزل.. فبعد صدمتها تلك كيف تستيطع المواصله وحضور المحاضرات..

بااك
قالت ورد بخفوت باكي: معقول كل الحب اللي بينه ليا ده كان مجرد تمثيل ومعقول انا فعلا مجرد ضحيه جديده!
تنهدت بقله حيله ثم نهضت بسرعه عندما سمعت صوت اخيها العالي ينديها ف مسحت دموعها بسرعه ووضعت الصور اسفل الوساده وخرجت بسرعه لتري ماذا يريد منها
كان مازن يقود السياره الخاصه به وهو شارد فيما حدث قبل قليل

فلاش باك
دخلت هند مكتب مازن ووضعت كوب القهوه الذي طلبه امامه بهدوء شديد لاحظه مازن ولكن لم يرفع راسه من عل الاوراق
قالت هند بعدما وضعت الكوب امامه: عايز حاجه تاني يابشمهندس
مازن ولم يرفع نظره لها: لا شكرا
سارت هند من امامها بخطوات هادئه وتذكرت بعده كلام رئسيها: اخلصي ياهند اديلك اسابيع شغاله معاه ومش عارفه توقعيه.. لو مش قد المهمه دي سبيها واشوف حد غيرك

ابتسمت بعدها بخبث وقالت ف نفسها: تشوف حد غيري ازاي ده انا هند
اصتنعت انها تعثرت ف مشيتها وتأوهت بعدها بصوت عالي مصطتنع فنهض مازن بفزع واقترب منها ومد يده يسندها وهو يقول: انتي كويسه

هند ببكاء مصطنع وهي تقترب منه اكثر.. تكاد تلتصق به وقالت: اه اه مش قادره رجلي وجعاني اووي مش قادره اقف عليها
توتر مازن من قربها منه بهذا الشكل واستطاع ان يستنشق رائحتها النفاذه
ابتعد عنها ولكن مازال يسندها وقال بثبات مصطنع: هي باين عليها اتلوت بس.. اقعدي عل الكرسي وانا هشوفلك دكتور

هند ببكاء مصطنع: لالا دكتور لا..
مازن: خلاص روحي وريحي رجلك وشوفي هتكون كويسه بكره ولالا ولو لا روحي لدكتور عشان يكشف عليكي
هند ببكاء: ماشي هعمل كده وتابعت بعدها بخجل مصطنع: ممكن حضرتك تسندني وتوصلني بس لحد تحت عشان مش هقدر امشي لوحدي.. وانا هنزل واخد تاكسي

مازن بثبات: ثواني انديلك حد من الموظفين البنات اللي بره
هند بدموع: ماشي يابشمهندس
خرج مازن من الغرفه لينادي عل تحد الموظفين
اما هند فبعد خروجه ابتسمت بخبث وقالت: ده كده حلوو اووي..
احضر مازن واحده من المواظفين والتي قامت باسناد هند واوصلتها لخارج الشركه
اما مازن فهو لم يستيطع مواصله عمله فركب سيارته متوجها الي فيلته..
باااااك

وصل مازن الي الفيلا ف ركن سيارته ودلف للفيلا وعندمت سمعت رهف صوت فتح الباب نهضت وابتسمت ابتسامتها الجميله واقتربت منه وقالت: حمدلله عل السلامه ياحبيبي،، بس يعني جيت بدري انهارده
قالت كلامها وهي تحتضنه كما اعتادت كلما عاد من عمله كل يوم
بادلها مازن الحضن وقال بابتسامة: الله يسلمك ياحبيبتي،، خلصت شغلي ف اقولت اجي

لم تستمع له رهف لانها استطاعت ان تستنشق تلك الرائحه الانثويه العالقه بملابسه
انتبهت عل ابتعاد مازن عنها قائلا بابتسامة: هطلع اغير وانزل اقعد معاكي
نظرت له رهف واومأت راسها بصمت ف تركها مازن وتوجه لاعلي ليبدل ملابسه
لمعت الدموع ف عين رهف خوفا من ان يكون ما جاء ف بالها صحيح،، ايعقل ان يكون مازن عرف امرأه اخري غيرها.. ايعقل ان يكون احب غيرها

مسحت دموعها بسرعه وقالت بضحكه مصدومه: اكيد لا يارهف انتي عبيطه هيحب غيري ازاي يعني.. اكيد البرفان ده جه بالغلط.. اه هو كده
انهت كلامها ثم توجهت لاعلي خلف زوجها لتري ان كان يريد شئ.. محاوله منها الهروب من تلك الافكار التي تراودها

ف المساء
اغلق ادم مع حنين بعدما قامت بالاطمئنان عليه
ثم سار يتأمل ظلام الليل والهدوء الذي يعم المكان الا من صوت بعض الرجال الذين يتحدثوا سويا
لاحظ ادم احد الظابط جالس عل الارض امام حلقه  صغيره من النيران لتضئ المكان
اقترب منه وجلس بجانبه وعندما نظر اليه الظابط قام بسرعه تقديرا له ولكن اوقفه ادم وقال بابتسامه: اقعد مفيش داعي للي بتعمله ده يااا
الظابط بسرعه: خالد.. ملازم اول خالد ياسياده المقدم

ادم: اقعد ياخالد
خالد: ميصحش يافندم
ادم: بقولك اقعد يبقي تنفذ كلامي وتقعد علطول ولا ايه ياسياده الملازم
جلس خالد وقال: اسف يافندم
ابتسم ادم وقال: بهزر معاك.. قولي ياخالد قاعد ليه وحدك كده وسرحان ف ملكوت الله اوعي تقول انك خايف

خالد بشجاعة: اخاف ايه يافندم بس.. دول شويه كلاب اخاف منهم ازاي.. بالعكس انا فرحت جدا لما عرفت اني مُكلف بمهمه زي دي
ادم بابتسامه: وده اللي المفروض يحصل
خالد: هو انا مش خايف منهم بس خايف من حاجه تانيه
ادم بابنتباه: واللي هي
خالد بحزن: خايف عل امي انا عارف اني لو جرالي حاجه هي مش هتستحمل وتابع بنبرة مرحه ولكنها ابعد ما تكون عن المرح: خاصه اني اخر العنقود وحضرتك عارف اخره العنقود ده بيكون مقرب من الام ازاي

اومأ ادم راسه بابتسامة بسيطه ليتابع خالد بتنهيده: وانا بصراحه كده حاسس اني مش هشوفها تاني
وضع يده ف جييه واخرج ورقه مطويه وقال: ومش عارف لقتني فجأه من شويه جبت ورقه وقلم وفضلت اكتب ف الرساله دي،، وكنت ناوي اديها لحد من الظباط اللي هنا عشان لو جرالي حاجه توصل لامي

وتابع بعدها بابتسامه وهو يمد يده بالرساله لادم: بس دلوقتي غيرت رائ وقررت اديها لحضرتك عشان  متاكد انها طالما معاك هتوصلها
جذب ادم منه الرساله وقال بابتسامه: انا هاخد منك الرساله عشان بعد المهمه ماتخلص اديهالك واقولك انك كنت عامل فيلم هندي قبل المهمه
وتابع بعدها: باذن الله كلنا هنرجع لاهلينا ومحدش مننا هينقص،،هنرجع واحنا فخورين من اننا قبضنا علي الكلاب دول

خالد بابتسامه: ان شاءالله ربنا هينصرنا
ادم: انا شاءالله
سمع ادم صوت فارس من خلفه وهو يقول بجديه: ادم اللوا عبدالله  كلمني وقالي ااننا هنهجم الساعه اربعه الفجر.. لازم نجهز
نهض ادم وقال بابتسامه ثقه: كده ابتدا الشغل..
نظر ادم لخالد وقال: روح قول للظباط انهم يتجمعوا ف مكانا خلال دقايق
خالد بسرعه: تمام يافندم..

نظر ادم الي فارس وقال: اللواء قالك ايه بالظبط
فارس: قالي ان المقدم احمد عرف يأمن المكان ودلوقتي نقدر ندخل ونقبض عليهم وقالي ااننا نبقي عل تواصل بااحمد طول المهمه عشان يرشدنا لاماكن كل واحد من الارهابين دول
ادم بسرعه: تمام،، تعالي معايا عشان نفهم الرجاله عل اللي هيعملوه
فارس:يلاا

وقف ادم وفارس امام الظباط والعساكر
وقاما الاثنان بتقسيمهم لمجموعات وبتعريفهم ما ستقوم به كل مجموعه منهم
وعندما انتهوا من الشرح قال ادم بصوت القوي الشامخ: هنصلي الفجر ونتحرك يارجاله،، ويااما نرجع واحنا قاضبين عل الكلاب دول يااما نموت مفيش حل تااني،،  ومفييش مجال للخوف هنا،، اللي خايف ميجيش معانا احسن،، احنا مش رايحين نلعب ولازم تبقوا عارفين ان احنا هنتحرك من هنا والله اعلم هنرجع  تاني ولالا فااهمين ياارجاله
رد الجميع بصوت عالي هز المكان: فااهمين يافندم

تحدث فارس بعدها وقال: معاكم نص ساعه وهنتحرك من هنا ياابطال

مرت نصف ساعه
صلي ادم بهم صلاه الفجر وعندما انتهوا
قال ادم: جاهزين يارجااله
الضباط: جااهزين يافندم
ادم: الله اكبر الله اكبر
ردد الرجال خلفه ثم بدؤا بعدها ف التحرك نحو مكان المجموعه الارهابيه

وعندما وصلوا الي مكانهم اتخذت كل مجموعه امكانها وبدؤا ف احاطه المكان من جميع النوااحي
تحرك ادم وفارس وهم يمسكان السلاح ف ايديهم وخلفهم باقي مجموعتهم
دلفوا للداخل وقرب ادم الهاتف اللاسيلكي من فمه وقال: سياده المقدم احنا دخلنا البيت نفسه انت فين

احمد: ثواني واكون عندكم
وبالفعل مرت لحظات قليله وحضر احمد اقترب منهم وقال بجديه: كل حاجه تمام بره
فارس: ااه ولحد دلوقتي محدش حس بحاجه وتابع وهو يمد يده اليه: سلاحك

اخذ احمد احد الاسلحه من فارس وقال: تعالوا ورايا
سار احمد وسار خلفه ادم باقي فريقه بهدوء دون اصدار صوت
توقف احمد فجأه واشار بيده ليتوقفوا ايضا
ثم نظر لادم وفارس وقال بصوت هامس: ف اتنين ف الطرقه دي مش هنعرف نعدي للجنب التاني غير لما نشغلهم

انا دلوقتي هروحلهم وهشغلهم وانتو تاخدوا باقي القوه وتمشوا الطرقه دي لاخرها وبعدين تدخلوا الاوضه اللي علي ايدكم الشمال انا عطلت كل الكاميرات اللي فيها وحطيت منوم للحراس بتوعها لكن مش كلهم نايمين.. حاولوا تتعاملوا مع الباقي بايدكم ولو الموضوع بقي معقد استخدموا السلاح الدنيا هتتقلب ساعتها بس باذن الله النصر لينا
اهم حاجه الراس الكبيره يتقبض عليها واكيد انتو عارفينوا

ادم: تمام روح انت عطل الاتنين دول واحنا هنتصرف
ذهب احمد من امامهم بعدما اعطي سلاحه لفارس مره اخري ثم توجه لذلك الرجلان وبالفعل استطاع ان يشتت انتباهم
وعندما رأى ادم ذلك تحرك بخفه للجانب الاخر بخطوات هادئه سريعه واتبعه فارس والباقي

نجحت مهتمهم تلك وواتجهوا بعدها المهمه الاصعب
ظلوا يسيرو بخفه حتي وصلوا لاخر الطرقه ووقفوا بجانب الباب اشار لادم لهم بان يتواقفوا
وتوجه للباب من الناحيه الاخري وضع اذنه عل الباب واستطاع من خلال الاصوات معرفه كم شخص بالغرفه

فنظر لفارس واشار بيده بمعني انه يوجد شخصين بالغرفه
فتح الباب بعنف ثم التصق بالحائط منتظرا خروج ذلك الشخصين
خرج اول واحد ونظر يمينه ولم يستطيع الصراخ عندما رائ ادم لان ادم جذبه وكسر رقبته فسقط قتيلا ف الحال جذبه ووضعه جانبا والتصق مره اخري بالحائط عندما سمع صوت الاخر يقول: مين اللي خبط ياعبدالرحمن

تولي فارس مهمه ذلك الرجل فجذبه من عنقه وقام بخنقه بذراعه ولقوه ذراعه ف ثواني وكان الاخر سقط قتيلا

دخل ادم الغرفه وهو يلتفتت حوله ممسكا سلاحه يتاكد من عدم وجود احد بالغرفه
كانت الغرفه واسعه بشكل مبالغ فيه
وجد ادم باب من اصل بابين ف الغرفه فتح واحد منهم ووجدها فارغه وفتح فارس الاخري ووجدوها فارغه ايضا فخرج ادم ليبحث عن قائد تلك المجموعة ف مكان اخر ولكن عند خروجه رائ مجموعه من الرجال المسلحين ينتظرونه ف الخارج ومن هنا بدأت المعركة وبدأ صعود صوت طلقات النار بالداخل والخارج فقد علم الارهابيون بوجودهم ف المنزل فاصحبت المعركه اكثر صعوبه واشتعالا

مرت ربع ساعه من اطلاق النار المتواصل
استطاع فارس تخطي الاعداء وسار باحثا عن الرأس الكبري
ظل يتحرك بخفه ويفتح باب اي غرفه تقابله
وبعد فتره قصيره من البحث
فتح باب احد الغرف ووجد امامه اخير  ذلك القائد

كان عل وشك الابتسام ولكن اختفت ابتسامته عندما وجد احمد يجلس عل كرسي مقيد اليدين والقدمين وموضوع حول فمه قماشه حتي لايستطيع التحدث

ضحك الرجل وقال: والله انتو الظباط المصرين ما ادري  اغبياء ولا شو.. ما تدروا مع مين تلعبون،، مفكرين انكم راح تقدروا تقبضوا علي
بس ما في مشكله هعلحين راح اوريكم مين هو عبدالله العزيز
فارس بقوه وشجاعه: لو فاكر نفسك هتقدر تهرب مننا تبقي فاهم غلط انت خلاص نهايتك دي وعلى جثتنا تخرج من هنا فسلم نفسك احسنلك
عبدالله بابتسامه: حلوه ثقتك هذي عجبتني
فكرتني بااحمد الي قدر يسوي شي ما حد يقدر يسويه معي.. بس معلشي هالحين بعلمه غلطه حتي يعرف كيف يخوني ويستغفلني..

انهي كلامه وهو يوجه مسدسه عل وجهه احمد
قلق فارس ف بدايه الامر ولكن سرعان ما ارتسمت عل وجهه ابتسامه ثقه عندما رائ ادم ياتي من خلف عبدالله بخطوات هادئه
لحظات وكان عبدالله متسطح عل الارض بفعل دفعه ادم له

توجهه فارس اليه ومال عليه وظل يلكمه بعنف وهو يقول: قولتلك نهايتك قربت،، ان شاء الله هوصلك لحبل المشنقه بأديا ولو اني شايف ان الموت رحمه ليكي وانت المفروض تتعذب عل كل واحد قتلته بخططك ال...
عبدالله بفزع: انا اسوي شرع الله،، ربنا امرنا بقتل من هم مثلكم انتم كفار ولازم تموتوا ما لازم تعيشوا،،  هذا ما خبرنا به الله ف القرآن
زاد فارس ف ضربه اكثر وقال بغضب: وانتو يا***** بتفسروا الايات اللي علي مزاجكم بس مش كده
لم يتحمل عبدالله ضرب فارس العنيف له فسقط مغشيا عليه والدماء تسيل من وجهه

اقترب منه ادم والذي فك قيد احمد وقال لفارس: يلا يافارس هو جاب اخره
نهض فارس ونظر لعبدالله باشمئزاز وقال بعدها وهو ينظر لادم: الرجاله عملوا ايه بره
ادم: الوضع هنا تم السيطرة عليه وهنطلع حالا نشوف ايه الاخبار بره

خرج ادم وفارس واحمد وكانوا ممسكين عبدالله والذي مازال غائب عن الوعي
خرجوا للخارج ووجدوا جثث الارهابين ف كل مكان
وبعض الإصابات الخطره والبسيطه ف القوات خاصتهم
ابتسم الضباط عندما وجدوا انهم القوا القبض عل ذلك القائد الذي تسبب ف قتل الكثير من الناس الابرياء.

ولكن اختفت ابتسامتهم عندما سمعوا صوت اطلاق رصاص يأتي من بعيد ووجدوا بعدها قائدهم ادم يتكئ عل قدمه وهو يضع يده عل كتفه والتي سرعان ما تحولت للون الاحمر نتيجة لتلك الرصاصه التي اصابت كتفه
فاتجه اليه فارس بفزع وخضه

اما باقي الظباط فنظروا الي مصدر الرصاص ووجدوا عربيه نصف نقل قادمه من بعيده عليها رجل مسلح يضرب النار دون توقف
نظر خالد جانبه فوجد صديقه قد سقط هو الاخر نتيجه للرصاصه التي اصابت صدره
وجد ان الوضع ازاداد سوءا عندما سقط اشخاص اخري نتيجه لتلك الطلقات

نظر حوله ووجد سياره تخص هؤلاء الارهابين وفكر لثواني ثم اتجه الي مسرعا وركب السياره وحمد ربه عندما وجد المفاتيح بها.. ادار السياره ثم تحرك بها باقصي سرعه متجها التي تلك السياره والتي مازال ذلك الرجل  يطلق النيران عل اصدقاءه

اقترب منهم اكثر ثم قال بشجاعه: تعالولي ياولاد****
اغمض بعدها عينه وقال: اشهد ان لا اله إلا الله  واشهد ان محمد عبده ورسوله
ثواني وقد اصطدم السيارتان ببعض مما ادي الي انفجارهم
تابع الظباط ما فعله خالد  بصدمه وعندما راؤ انفجار سيارته فزعوا جميعا من فعلته وسرعان ما حل الحزن ف قلبهم وعل وجههم

اما ادم فهو لم يتحمل الصمود اكثر فسقط مغشيا عليه نظرا لفقدانه للدماء بكثره..

استيقظ قاسم بفزع  من نومه عل صوت رنين هاتفهه وقد كانت الساعه السابعه صباحاً
جذب هاتفهه ووضعه عل الوضع الصامت حتي لا تستيقط حنين
ثم قام من جانبها بخفه واتجه بعدها لشرفه الغرفه
فتح الاتصال وقال بقلق: الو،، مين معايا
جاءه صوت من الطرف يقول: انا فارس ياعمو قاسم

انقبض قلب قاسم وقال بفزع: خير يافارس ادم جراله حاجه
قال فارس مهدائا اياه: اهدي ياعمو ادم كويس هو بس اتصاب اصابه خفيفه ف كتفه
قاسم بقلق: اتصاب ازاي وهو عامل ايه دلوقتي طمني يافارس ياابني

فارس: هي رصاصه طايشه جات ف كتفه بس الحمدلله هو بقي كويس والله والدكاتره طمنوني عليه وكلها ساعه ويفوق انا قولت اتصل بحضرتك عشان تيجي
قاسم بسرعه: حاضر انا جاي حالا.

اغلق الهاتف واستدار ليدخل للغرفه ولكن تصنم مكانه عندما رائ حنين تقف ودموعها تسقط بغزاره
فتنهد قاسم بحزن وقال بقله حيله: انا مش هقولك واحلفلك انها بسيطه وانه بقي كويس.. روحي البسي وتعالي معايا واتاكدي بنفسك...

وبعد مرور ربع ساعه
كان قاسم يدخل المستشفي وهو ممسك بيد حنين التي مازالت تبكي
استعلم عن غرفه ادم من الريسبشن ثم قام بالتوجهه اليها
رائ فارس وبعض الظباط امام الغرفه فاسرع بخطواته هو وحنين

اقترب فارس هو الاخر منهم فقالت حنين ببكاء ووجع: طمني يافارس ادم عامل ايه
فارس بابتسامة: كويس ياحنون والله متقلقيش ابنك بطل.. هو بس لسه تحت تاثير البنج ف لسه نايم بس هو كويس والله وممكن تدخلي وتشوفيه

تنهدت حنين براحه ولكن مازالت دموعها تتساقط،   نظرت لاعلي قالت: الحمدلله يارب الحمدلله
تركت يد قاسم واقتربت من فارس وقالت وهي تضع يدها عل خده: وانت كويس ياحبيبي مش كده
كانت دموع فارس تتساقط ف تلك اللحظه فهي ذكرته بحنان والدته الراحله والتي يشتاق اليها وبشده

قبل راسها وقال بابتسامه حزينه: انا كويس الحمدلله
حنين بدموع: ربنا يحميكم يافارس انت وادم وكل اللي زيكم
فارس: يارب
نظرت حنين لقاسم وقالت:  انا هدخل لادم
اومأ قاسم براسه فدخلت حنين للغرفه بسرعه
اما قاسم فربت عل كتف فارس وقال بابتسامه: المهمه نجحت مش كده

ابتسم فارس بفخر: مسبناش واحد من الكلاب دول.. كانوا عاملين زي الفراخ قدامنا
قاسم بابتسامه: انا كنت واثق انكم هتنجحوا..
قال فارس بحزن: بس خسرنا اتنين من رجالتنا
تنهد قاسم وقال بحزن: ف الجنه ان شاءالله..

مرت ساعه وقد حضر باقي العائله بما فيهم مازن  ورهف وكارما
فاق ادم من البنج واحتضنته حنين وظلت تبكي وتلومه عل كذبه عليها وعدم اخبارها بان المهمه التي ذهب اليها خطيره هكذا
ظل ادم يهدأ فيه ويبرر فعلته قائلا انه لم يريد ان تظل قلقه عليه،،وطمئنها بانه بخير وان اصابته
ليست بالخطيره..

كانت الغرفه ملئيه بافراد العائله للاطمئنان عل ادم
وقد خافوا جميعا عندما سمعوا خبر اصابته
خاصه كارما والتي اتخذت ركن بعيد ف الغرفه وظلت واقفه تراقب ادم وتمنع دموعها من الهطول حتي لا يراها احد،، فهي لا تصدق ان ادم كان عل وشك ان يلقي حتفه،، لا تتخيل ان ياتي يوم ويرحل ادم من حياتهم،، قالت ف نفسها بدعاء: ياارب احفظه واحميه ياارب حتي لو هيحب ويتجوز غيري انا راضيه بس اهم حاجه يفضل قدام عيني

نظرت بعدها لباب الغرفه الذي فُتح فجأه
نظرت للفاعل فوجدتها ميار التي اتجهت الي ادم بخضه ومسكت يده وقالت بخوف: ادم انت كويس.. ايه حصل وعامل ايه دلوقتي،، انا كنت هتجنن لما سمعت بخبر اصابتك

ابتسم ادم بخفوت وقال:  اهدي ياميار انا كويس الحمدلله
تنهدت ميار براحه وقالت: الحمدلله يارب.. انا كنت هموت من الخوف عليك.
ظلت كارما تراقب تصرفات ميار بالم،، حاولت جاهده ان تتخطي الموضوع ولكن لم تستطيع،، اصبحت تشعر باختفاء الاكسجين من الغرفه وانها عل وشك الاختناق
فاقتربت من والدتها ومسكت يدها وقالت بخفوت والم  بعدما نظرت لها رهف: يلا نمشي عشان خاطري

نظرت رهف لها بشفقه واومأت براسها ايجابا وتنحنحت وقالت وهو تقترب من ادم: حمدلله عل السلامه ياقلب عمتك، ربنا يحميك ياحبيبي ويبعد عنك اي حاجه وحشه
ادم بابتسامة: الله يسلمك ياعمتي.
تحدثت كارما وقالت بخفوت: حمدلله عل السلامه ياا ياابيه
ادم بابتسامة: الله يسلمك ياكارما
تحدثت رهف قائله: هنمشي انا وكارما عشان لو حابب ترتاح وهجيلك شويه كده لو فضلت قاعد ف المستشفي

اومأ ادم براسه بهدوء
فاستاذنت رهف من الباقي ثم سارت خارجه من الغرفه وهي تمسك يد بنتها
قابلوا مازن ف الخارج والذي كان يقوم بعمل مكالمه هاتفيه وعندما رأهم وعلم انهم سيعودوا الي المنزل قام بتوصليهم...

استغل فارس انشغال الجميع فقرب وجهه من ليان الواقفه جانبه وقال: ايه مفيش حمدلله عل السلامه
نظرت له ليان بارتباك فتابع فارس قائلا بابتسامه خفيفه: ماشي مقبوله منك.. جهزي نفسك بقا عشان هنيجي نزوركم انا وبابا قريب
انهي كلامه وهو يغمز بعينه
ثم استاذن هو الاخر من الحاضرين ليذهب لمنزله وقد اخبره ادم بانه يريد ان يجلس معه ليعلم ما حدث بعدما فقد وعيه،،اومأ فارس راسه ايجابا ثم رحل تاركا ليان  التي مازالت مصدومه من كلامته

وبعد مرور نصف ساعة
قررت ميار الرحيل من المستشفى وترك ادم يجلس مع عائلته براحه اكثر
كانت تقود سيارتها متجه الي منزلها
بدأت ف ان تبطء من سرعه السياره عندما وجدت كمين امامها

وتوقفت بعدها عندما وجدت سياره امامها يتحدث الظابط مع سائقها
انتظرت لحظات حتي مرت تلك السياره فتقدمت هي بعدها
سمعت صوت الظابط وهو يقول: الرخص يااستاذه

انشغلت هي ف البحث عن الرخص ولكن توقفت بصدمه واندهاش عندما سمعت الظابط يقول بصوت عالي نسبيا: مراااد تعالي شوف العربيه دي عشان افتكرت حاجه ولازم اعملها حالا

ظلت تنظر امامها وقالت ف نفسها: لا لا اكيد مش هوو
نظرت من شباك السياره ودق قلبها بعنف عندما وجدته ذلك الشخص التي لم تكن تتمني ظهوره ابدا خااصه ف هذه الايام..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة